الثلاثاء، 30 أغسطس 2011

اسرائيل تبدأ بتدريب قوات الامن في المستوطنات للتصدي لمظاهرات الفلسطينيين

ترجمة محسن هاشم
ذكرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية يوم الثلاثاء ان اسرائيل بدأت بتدريب قوات الامن في المستوطنات اليهودية استعدادا لمظاهرات الفلسطينيين التي قد يبدأ تسييرها في الشهر القادم على خلفية توجه السلطات الفلسطينية المرتقب الى الامم المتحدة للحصول على الاعتراف الدولي بفلسطين.
وقد تم تحديد "الخط الأحمر" حول كل مستوطنة الذي سيتم اطلاق النار على المتظاهرين الفلسطينيين في حال تخطوه. كما يجري تسليح المستوطنين بقنابل صوتية وقنابل الغاز المسيل للدموع يوصي الجيش باستخدامها لمواجهة المتظاهرين.
ويذكر ان الجيش الاسرائيلي دخل المرحلة النهائية من الاستعدادات للمظاهرات، علما بان عناصر الامن الاسرائيلي كانوا يقومون في الاسابيع الاخيرة بجولات في المستوطنات القريبة من البلدات الفلسطينية لتحديد نقاط الضعف التي يجب تعزيزها. كما تستعد قوات الامن لمواجهات محتملة على الحدود الاسرائيلية بمختلف المناطق

آلاف المصريين تظاهروا أمام سفارة "إسرائيل" في "جمعة طرد السفير

بقلم محسن هاشم
تظاهر الآلاف من المصريين أمام السفارة الإسرائيلية في الجيزة في "جمعة طرد السفير"؛ احتجاجًا على استشهاد خمسة من عناصر الجيش المصري على الحدود برصاص الجيش الإسرائيلي الخميس قبل الماضي.
وبحسب شهود عيان، فإن المظاهرة بدأت بأعداد قليلة قُدِّرَتْ بالمئات أمام السفارة، ثم تزايد العدد طيلة اليوم بعد صلاة الجمعة، حتى وصلوا إلى عشرات الآلاف بعد ساعات الإفطار في شهر رمضان المبارك، فيما أقام المحتشدون منهم إفطارًا جماعيًّا أمام السفارة.
واحتشد المتظاهرون أمام بوابة العمارة التي تقع السفارة الإسرائيلية في طوابقها الأخيرة، وسط تواجُد مكثف من رجال الأمن ومدرعات الجيش.
ويطالب المتظاهرون الحكومة باتخاذ إجراءات حازمة ضد "إسرائيل"، وفي مقدمتها طرد السفير الإسرائيلي من القاهرة، وسحب السفير المصري من "إسرائيل"، بينما يُطالب البعض بتعديل أو إلغاء معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، وبقطع جميع أشكال العلاقات مع تل أبيب؛ حيث تقدم مركز حقوقي بدعوى قضائية بهذا الصدد، ورفعت المطلب ذاته 113 حركة وقوة سياسية.
وكانت غالبية الحركات والائتلافات الثورية والتيارات الفكرية المصرية أكدت مشاركتها في المظاهرة، ومنها جماعة الإخوان المسلمين، والدعوة السلفية، والجمعية الوطنية للتغيير، وحركتا كفاية وشباب 6 إبريل، إلى جانب أحزاب ذات مرجعية إسلامية مثل الحرية والعدالة والوسط والنور.إلى ذلك منعت الأجهزة الأمنية عشرات المتظاهرين أمس، الجمعة 26-8-2011م، من التجمع أمام مقر إقامة السفير الإسرائيلي بالمعادي؛ حيث نصبت قوات الأمن المركزي عددًا من الكردونات الأمنية، وأغلقت كافة الطرق المؤدية لمقر إقامة السفير، ومنعت أي شخص من الاقتراب من مقر إقامته.
وكانت المحافظات المصرية قد شهدت في الأسبوع الأخير حالة من السخط الشعبي بعد جريمة مقتل عناصر الجيش المصري الخمسة برصاص القوات الإسرائيلية، خلال عملية تمشيط واسعة النطاق قامت بها القوات الإسرائيلية على إثر عملية إيلات الفدائية التي قتل فيها ثمانية إسرائيليين.
وساد توتر مماثل في العلاقات الرسمية بين البلدين دفع الرئيس الإسرائيلي، شيمون بيريز، إلى تقديم اعتذار لمصر، وموافقة وزارة الدفاع الإسرائيلية على إطلاع الحكومة المصرية على نتائج التحقيقات في الأحداث الأخيرة.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، أن قوة المراقبة الدولية في سيناء أعدت تقريرًا عن واقعة استشهاد الضباط والجنود المصريين الخمسة، أكدت فيه أن "إسرائيل" ارتكبت مخالفتين لمعاهدة السلام المبرمة مع مصر، الأولى اجتياز الحدود المصرية، والثانية إطلاق الرصاص في الجانب المصري من الحدود

رئيس الكنيست: سنعطل أي قرار حكومي بزيادة القوات المصرية بسيناء

بقلم محسن هاشم
أكد رئيس الكنيست الإسرائيلي، رؤوبين ريفلين، أن الكنيست سيعطل أي قرار حكومي يتخذه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أو وزير الدفاع، إيهود باراك، بزيادة حجم القوات المصرية في سيناء، عند التصويت عليه
داخل الكنيست، معتبرًا أن مثل هذا القرار "يمثل خطرًا على أمن "إسرائيل" القومي، وبه مخالفة واضحة لاتفاقية السلام بين البلدين".
ونقلت الهآرتس الأحد 28-8-2011م، عن ريفلين قوله: "إن هذا القرار استراتيجي ويتعلق بأمن "إسرائيل"، ويجب دراسته جيدًا، قبل السماح بإدخال جنود ومدرعات وطائرات هليكوبتر وآليات عسكرية مصرية إلى منطقة شمال سيناء الملاصقة لحدود "إسرائيل" الجنوبية.
وكانت مصر قد طلبت تعديل اتفاقية السلام الموقعة بين الجانبين عام 1979م، لإمكانية السماح لقوات مسلحة مدرعة وهيليكوبتر إضافية للدخول إلى المنطقة (ج)، التي تحظر الاتفاقية على مصر إدخال قوات إليها، باستثناء قوات الشرطة المدنية، من أجل مطاردة العناصر المتطرفة والإجرامية التي اتخذت من سيناء مقرًا لها، وانطلقت منها لتنفيذ بعض الأعمال التخريبية ضد أهداف ومنشآت مدنية وأمنية.
وبدأت القاهرة حملة باسم "نسر" لاستئصال حوالي 3100 مسلح، تقدر تقارير الاستخبارات المصرية والإسرائيلية وجودهم في سيناء، عقب الهجوم الفاشل على قسم شرطة ثان- العريش قبل أسابيع، وتضمنت الحملة اتفاقًا مع "إسرائيل" لإدخال كتيبة دبابات وعربات مدرعة إلى المنطقة (ج).
ثم عادت مصر وطلبت زيادة عدد القوات عقب الأحداث الأخيرة التي شهدتها إيلات ومنطقة الحدود المصرية الإسرائيلية بالقرب من طابا الخميس قبل الماضي، عندما قامت مجموعة مكونة من عناصر مصرية مسلحة، وأخرى تابعة للجان المقاومة الشعبية في قطاع غزة، بالهجوم على حافلات ركاب إسرائيلية في إيلات، فقتلت ثمانية إسرائيليين.
ثم سقط خمسة شهداء من قوات الجيش المصري برصاص طائرات الهليكوبتر الحربية الإسرائيلية خلال عمليات تمشيط، عقب عملية إيلات، بالقرب من نقطة حدودية قريبة من طابا، بما أدى إلى اندلاع أزمة سياسية ودبلوماسية بين مصر و"إسرائيل" هي الأسوأ منذ عقود، وهددت القاهرة فيها بسحب السفير المصري من تل أبيب، فيما وافقت "إسرائيل" على إطلاع مصر على نتائج التحقيقات الإسرائيلية في الأحداث الأخيرة، مع تقديم رئيس الدولة العبرية، شيمون بيريز، اعتذارًا لمصر.
وموقف ريفلين لم يكن هو الوحيد من نوعه في "إسرائيل"؛ حيث وافقه عليه عدد من القيادات العسكرية في إسرائيل، الحالية والمتقاعدة، كما تحفظ باراك على مبدأ إرسال دبابات مصرية إضافية إلى المناطق الحدودية، بجانب الكتيبة الموجودة هناك بالفعل.
كما نقلت الهآرتس عن الجنرال الإسرائيلي، موشيه سينيه، تحذيره من التفريط بما وصفه بالقيمة الاستراتيجية المتمثلة بمعاهدة السلام مع مصر، مضيفًا أنه لا بديل عن الملاحق العسكرية للمعاهدة، والتي تحدد عدد القوات المصرية المسموح لها بالتواجد فى سيناء.
أما الجنرال متقاعد ماتان فلنائي، الذي شغل في السابق منصب قائد المنطقة العسكرية الجنوبية "لإسرائيل"، والتي تتبعها سيناء، فقد قال: "إنه من الخطأ التنازل عن قيمة استراتيجية مثل معاهدة السلام مع مصر بسبب عملية واحدة، وإنه إذا ما كان الجيش المصري يسعى للحصول على تهدئة مع غزة لأغراض سياسية داخلية؛ فإنه سيحصل على ذلك".
واعتبرت الصحيفة أن تصريح باراك بالسماح بزيادة عدد القوات المصرية في سيناء يكشف التخبط الذي يسود أوساط القيادة العسكرية الإسرائيلية بين الحاجة الأمنية لـ"إسرائيل"، وبين التخوفات من دخول آلاف الجنود المصريين إلى سيناء.
وكشفت الصحيفة عن أن "إسرائيل" ترغب فى نقل سفارتها بالقاهرة إلى منطقة أخرى أقل اكتظاظًا بالسكان، حتى تتمكن من تأمينها بشكل أفضل.
على صعيد آخر، وصفت الصحيفة الإسرائيلية لهجة الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، فى التصريحات التي أدلى بها لقناة "العربية"، الجمعة، بأنها "مثيرة للقلق"، وتشكل "تحديًا جديدًا"، مركزة على تصريحه بأن اتفاقية السلام "قابلة للتعديل؛ لأنها ليست قرآنًا أو إنجيلاً

250أسير قدسي في السجون الإسرائيلية

بقلم محسن هاشم
كشف الأسير السابق والباحث المختص في شؤون الأسرى الفلسطينيين، عبد الناصر فروانة، عن وجود أسرى مقدسيين يقترب عددهم من 250 أسيرًا، يقبعون داخل السجون الإسرائيلية منذ ما قبل اتفاقية أوسلو عام 1993م وقيام السلطة الفلسطينية 1994م.
جاء ذلك في بيان له اليوم بمناسبة اليوم العالمي للقدس، حيث أكد أن من بين الأسرى المقدسيين يوجد 24 أسيرًا ضمن قائمة "عمداء الأسرى"، وهم الذين مضى على اعتقالهم أكثر من 20 عامًا، فيما يُعدُّ الأسير فؤاد الرازم، المعتقل منذ 30/1/1981م، وأحد "جنرالات الصبر" هو عميد أسرى القدس، وأحد الأسرى الذين مضى على اعتقالهم أكثر من 30 عامًا، فيما تُعدُّ الأسيرة آمنة منى، المعتقلة منذ يناير 2001م، التي تقضي حكمًا بالسجن المؤبد، هي أقدم أسيرة مقدسية.
وأكد البيان على أن الأسرى المقدسيين يتعرضون لإجراءات قمعية متواصلة، وحملات متصاعدة في إطار سياسة ممنهجة، تهدف لعزلهم عن بقية الأسرى، وانسلاخهم عن الحركة الوطنية الأسيرة، وتهميشهم، من خلال معايير وشروط ظالمة، أبقت على قضيتهم رهينةً في قبضة سلطات الاحتلال تتحكم فيها كيفما تشاء
كما أوضح فروانة أن من بين الأسرى المقدسيين يوجد 78 أسيرًا يقضون حكمًا بالسجن المؤبد لمرة واحدة، أو لعدة مرات، ويُعدُّ الأسير وائل قاسم، المعتقل منذ العام 2002، هو صاحب أعلى حكم في تاريخ الأسرى المقدسيين؛ حيث صدر بحقه حكم بالسجن المؤبد 35 مرةً، إضافةً إلى 50 عامًا؛ أي ما مجموعه 3515 عامًا!
وأكد فروانة أن هناك ترابطًا وثيقًا ما بين الأرض والإنسان، وأن سلطات الاحتلال تحاول استبعاد القدس وسكانها وأبنائها الأسرى عن جوهر الصراع العربي الصهيوني، وترسيخها وتعزيزها كعاصمة "إسرائيل" استنادًا لقرار الكنيست الصهيوني الذي أقر في 30 يوليو 1980م بهذا.
وأوضع فروانة أن أسرى القدس وكما كانوا شركاء في النضال ضد الاحتلال قبل الاعتقال في كل مراحله وبكل أشكاله، فإنهم شركاء في النضال ضد السجان بعد الاعتقال، وشاركوا إخوانهم في الحركة الأسيرة نضالهم ضد إدارات السجون وخاضوا معهم عشرات الخطوات الاحتجاجية والإضرابات عن الطعام والتي تعرف بمعارك "الأمعاء الخاوية"، وقدموا من بينهم 17 أسيرًا شهداء خلف القضبان منذ العام 1967م.
وأشار فروانة إلى أن سلطات الاحتلال ومنذ إعلانها عن ضم الجزء الشرقي من القدس رسميًّا لحدود دولة الاحتلال في 28 يونيو 1967م، اعتبرت سكان القدس عمومًا سكانًا مقيمين دائمين لديها، ومنحتهم بطاقات الهويّة الزّرقاء "إقامة دائمة"، فلا هي بذلك اعترفت بانتمائهم للأراضي المحتلة عام 1967م، واعتبارهم فلسطينيين، ولا هي منحتهم المواطنة الصهيونية كبقيّة المواطنين الفلسطينيين في أراضي الـ48، ومنذ ذلك الوقت تتعامل مع قضية أسرى القدس على أنها قضية داخلية، وتعتبر اعتقالهم والأحكام الصادرة بحقهم شأنًا داخليًّا!، هي تعاملهم معاملة الأسرى الفلسطينيين في الزنازين والتعذيب والأحكام الجائرة والظروف الاعتقالية والحياتية، بينما تعتبرهم صهاينة في صفقات التبادل والإفراجات السياسية، ولا تسمح لأي جهة فلسطينية أو عربية الحديث بشأنهم أو المطالبة بتحريرهم، وتصر على استبعادهم من صفقات التبادل، مما أبقى على قضيتهم رهينة بيد الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة.
ولهذا فهي استبعدتهم من صفقات التبادل السابقة، واستثنتهم من "الإفراجات السياسية" في إطار "العملية السلمية" أو ما تُسمى "إفراجات حُسن النية"، وتُصر على استبعادهم من صفقة "شاليط"؛ مما أبقى على قضيتهم رهينةً في قبضتها تتحكَّم بها وفقًا لأهواء قادتها ومعتقداتها وشروط ومعايير حكوماتها المتعاقبة.
وفي هذا الصدد طالب فروانة الفصائل الآسرة للجندي الصهيوني جلعاد شاليط بضرورة التمسك بإطلاق سراح أسرى القدس، لا سيما كل القدامى ضمن أي صفقة يمكن التوصل إليها، على غرار ما جرى في إطار صفقة التبادل عام 1985م، وعدم السماح بتكرار مشاهد استبعادهم واستثنائهم، خاصةً أن العشرات منهم مضى على اعتقالهم عشرات السنين وأن العديد من الأسرى والأسيرات المقدسيين يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو لعدة مرات، وأن هؤلاء لا فرصة أمامهم للحرية سوى في إطار صفقة "شاليط".

الأحد، 28 أغسطس 2011

انتهاكات الاحتلال ضد الأقصى في رمضان

بقلم محسن هاشم
نشرت صحيفة "فلسطين اليوم" تقريرًا حديثًا، على موقعها على شبكة الإنترنت، حول انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في حق المسجد الأقصى والقدس الشريف، قالت فيه: "إن سلطات الاحتلال واصلت خلال شهر
رمضان الحالي منع حرية العبادة التي كفلتها جميع القوانين والشرائع الدولية داخل المسجد الأقصى المبارك".
وقال التقرير: "إن من بين صور هذه الانتهاكات حرمان مواطني الضفة الغربية المحتلة من الصلاة في المسجد، بفضل البوابات والحواجز الأمنية والعسكرية المنتشرة حول المدينة، خصوصًا حاجز قلنديا، بالإضافة إلى الحواجز المتحركة، أو ما يُطلق عليه اسم الحواجز الطيارة، "ضاربةً عرض الحائط بكل المواثيق التي تحظر المس بحرية العبادة، وحرمان المصلين من الوصول إلى أماكن عبادتهم"، وفق التقرير.
كما منعت سلطات الاحتلال أهالي القدس أنفسهم وفلسطينيي الـ48 لمن هم أقل من 50 عامًا للذكور، و45 عامًا للإناث، كما منعت النواب المقدسيين من الصلاة في الأقصى.
ونقلت الصحيفة عن بعض المراكز الحقوقية العاملة في القدس، أن المدينة تحيط بها 11 بوابة حديدية، وغالبيتها لا تفتح للفلسطينيين إلا في حالات نادرة، مؤكدةً أن جنود الاحتلال يمارسون أصنافًا مختلفة من الإذلال بحق الفلسطينيين كالتفتيش المهين، وإجبارهم على الوقوف في طوابير، وأحيانًا إجبار النساء على خلع الحجاب.
ومن بين البوابات المحيطة بالقدس بوابات بيت أونيا، وبدُّو، وعطروت، وآدم وشعفاط، وهذه تقع إلى جهة الطريق المؤدي من وإلى رام اللهت وبوابات العيزرية ومزمورية والكونتينر وجيلو والخضر، وكذلك بوابة حديقة الحيوانات شرق وجنوب المدينة، وهذه تقع على الطريق الفضي إلى بيت لحم، إضافة إلى معبر قلنديا، الذي يعتبر من أسوأ المعابر، بالرغم من أنه المعبر الرئيسي لسكان الضفة الغربية المحتلة نحو القدس.
بدورها، انتقدت منظمة "بيتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية هذه الممارسات، وأكدت أن ما يجري على بوابات الأقصى "إنما يمس حق الفلسطينيين في حرية التنقل والعبادة، والوصول إلى الأماكن المقدسة"، معتبرة وجود هذه المعابر "انتهاكًا خطيرًا لحقوق الإنسان" تقوم به دولة الاحتلال منذ سنوات.
واعتبرت أن جميع الحواجز المقامة حول القدس الشرقية "غير قانونية، ويجب إزالتها"، موضحةً في إحدى نشراتها الحقوقية: "إن القانون الذي يحكم نابلس وجنين وغيرها هو القانون نفسه الذي يحكم القدس، وضم دولة الاحتلال لها، وبناء الجدار حولها لا يغيّر ولا يبدل شيئًا من كونها مدينة محتلة".
وازدادت وطأة هذه الإجراءات في أيام الجمع؛ حيث شهدت مدينة القدس المحتلة وضواحيها إجراءات أمنية مشددة، وتضييقًا للخناق على حرية حركة الفلسطينيين من الضفة الغربية باتجاه المسجد الأقصى والمدينة المقدسة التي يؤمها مئات الآلاف من المصلين.
وقد طالبت الجبهة الإسلامية المسيحية للدفاع عن القدس والمقدسات المسلمين في فلسطين بشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، وتكثيف الوجود الإسلامي في مدينة القدس خلال هذا الشهر الكريم.

الجمعة، 26 أغسطس 2011

الاحتلال يقتحم منازل الفلسطينيين في الخليل ويصيب 75 شخصًا

بقلم محسن هاشم
اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني منازل الفلسطينيين بمدينة الخليل، واعتقلت عددًا من الفلسطينيين، وأصابت أكثر من 75 شخصًا بجراح وحالات اختناق؛ نتيجة إطلاق النار، واستخدام قنابل الغاز المسيلة للدموع.
وذكرت المصادر الطبية أن الإصابات بين الفلسطينيين بين متوسطة وطفيفة، وذلك جراء المواجهات التي وقعت في أحياء مختلفة في المدينة من بينها باب الزاوية وأبو كتيلة.
وكانت قوات الاحتلال قد أقدمت على إغلاق بوابات المسجد الأقصى على المعتكفين فيه، كما منعت المئات من الدخول إليه وقيام الليل في العشر الأواخر من شهر رمضان.
من جانبه، ذكر محمد صادق- من مركز إعلام القدس– أن قوات الاحتلال عززت من تواجدها في باب العامود وأغلقته، في الوقت الذي تجول فيه عدد من ضباط المخابرات الإسرائيلية في باحات المسجد الأقصى دون معرفة أسباب هذه الجولة الاستفزازية.
من جهتها، أعلنت مصادر صهيونية عن تعرض مركبات تابعة للمستوطنين في رام الله إلى إلقاء زجاجات حارقة صوبها دون وقوع إصابات، وحضرت قوات الاحتلال للمكان، وباشرت أعمال التفتيش، في حين أكدت تلك المصادر انفجار عبوة ناسفة قرب الطيرة في رام الله.

اكتشاف أنفاق إسرائيلية أسفل البلدة القديمة بالقدس الشرقية

بقلم محسن هاشم
كشفت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي بدأت مؤخرًا بحفر أنفاق جديدة تحت الأرض في جوف
المغارة المسماة بمغارة الكتان، الواقعة بين بابي العامود والساهرة على حدود السور الشمالي للبلدة القديمة من القدس المحتلة.
ونقلت وكالة "وفا" الفلسطينية للأنباء، عن بيان أصدرته المؤسسة اليوم، الثلاثاء 23-8-2011م، أن أحد هذه الأنفاق يمتد جنوبًا ليصل الى أسفل المسجد الأقصى في منطقة المدرسة العمرية في جهة الجدار الشمالي للمسجد، والآخر يمتد باتجاه الشرق شمالاً ليصل إلى المنطقة القريبة من باب الساهرة، أحد أبواب البلدة القديمة.
وأوضح البيان أن الاحتلال الإسرائيلي يخطط لربط هذه الأنفاق مع شبكة الأنفاق الممتدة من بلدة سلوان وأسفل المسجد الأقصى ومحيطه الملاصق؛ ليشكل حيزًا من الأنفاق الأرضية تبدأ من وسط سلوان، وتخترق البلدة القديمة والمسجد الأقصى جنوبًا وشمالاً، وتتصل في أقصى شمال البلدة القديمة مع مجموعة من الأنفاق يصل طولها الإجمالي إلى نحو 1600 متر.
وقال بيان المؤسسة: "إن حفر الأنفاق يتم في نهاية ووسط مغارة الكتان، وخلال عملية الحفر تقوم سلطات الاحتلال بتقوية ما تحفره بالمشبكات الحديدية، لافتًا إلى أن أحد الأنفاق سيتجه جنوبًا باتجاه المسجد الأقصى، ويخترق أسفل البيوت المقدسية في البلدة القديمة في إطار مخطط لإيصاله إلى أسفل المدرسة العمرية، حيث نهاية النفق اليبوسي، ونقطة الخروج منه أسفل الجدار الشمالي للمسجد الأقصى، كما يخطط الاحتلال لربط النفق الجديد مع النفق اليبوسي وشبكة الأنفاق الأخرى أسفل المسجد الأقصى ومحيطه.
وأوضحت المؤسسة أن النفق الجديد الآخر يتجه بشكل ملتوٍ إلى الجهة الشرقية في طريقه إلى الجهة الشمالية، وينتهي بمخرج أسفل السور التاريخي لمدينة القدس المحتلة إلى اليسار من باب الساهرة؛ حيث تحاط المنطقة بالألواح والأسيجة الحديدية، وتسمع أصوات أدوات الحفر في المواقع.
وأكد البيان أن الاحتلال يهدف من هذه الحفريات والأعمال التي ينفذها في الأيام الأخيرة إلى تهويد مغارة الكتان

مخطط إسرائيلية للاستيلاء على عقارات مقدسية

بقلم محسن هاشم
حذر مركز معلومات وادي حلوة في بلدة سلوان الواقعة إلى جنوب المسجد الأقصى، من مساعٍ محمومة تقوم بها الجمعيات الاستيطانية اليهودية، للسيطرة على مزيد من العقارات الفلسطينية في القدس المحتلة في الأشهر المقبلة، يأتي
ذلك فيما شهدت بلدة سلوان الليلة الماضية مواجهات بين شباب البلدة وقوات الاحتلال الإسرائيلية بعد انتهاء صلاة التراويح.
وأصدر المركز بيانًا أمس الأربعاء 24-8-201م، أوضح فيه أن المستوطنين يسعون إلى الاستيلاء على هذه العقارات "استنادًا للدعم اللامحدود من المؤسسات الإسرائيلية الرسمية"، وقال البيان: إنه من بين العقارات التي يسعى المستوطنون للاستيلاء عليها بناية من سبعة طوابق في حي الفاروق، بين بلدة سلوان وحي جبل المكبر"، لافتًا إلى أن جمعية "إلعاد" الاستيطانية استولت قبل أشهر على بناية سكنية بالحي نفسه.
وفي السياق نفسه، ذكرت لجنة الدفاع عن سلوان أن بؤرة استيطانية جديدة ستقام في حي رأس العامود في سلوان، قرب المستوطنة الموجودة مكان مجمع الشرطة السابق، الذي استولت عليه جمعية "إلعاد".
وأضافت: إن البؤرة ستتكون من ثماني وحدات استيطانية، وستكون مقدمة لإقامة حي استيطاني كامل يمتد إلى مستوطنة رأس العامود الحالية.
على صعيد متصل، اندلعت مواجهات عنيفة الليلة الماضية بين شبان فلسطينيين في بلدة سلوان وقوة من وحدة المستعربين "الدوفدفان" الخاصة التابعة لقوات الاحتلال، بعد انتهاء صلاة التراويح، إثر اعتقال شاب من البلدة.

الأحد، 21 أغسطس 2011

إسرائيل لديها مخطط لاحتلال سيناء وفرض وصاية دولية عليها

بقلم محسن هاشم
حذر خبراء أمنيون من مخطط إسرائيلي يستهدف احتلال جزء من شبه جزيرة سيناء المصرية والدعوة إلى فرض الوصاية الدولية عليها، وذلك تحت زعم فقد مصر السيطرة على سيناء، وتهديد الحدود بين الكيان الصهيوني ومصر.
وأكد الخبراء أن هذا المخطط الصهيوني قد ينفذ بدعم من الولايات المتحدة، كإجراء احترازي تمهد "إسرائيل" حاليًا لتنفيذه بعد سقوط نظام حسني مبارك في أعقاب ثورة 25 يناير.
وأشار اللواء سامح سيف اليزل – الخبير الأمني – إلى أن "إسرائيل" لديها خطة لعبور الحدود المصرية، لاحتلال مسافة تتراوح بين خمسة وسبعة كيلومترات من شبه جزيرة سيناء، بدعوى تأمين الحدود، لافتًا إلى أن تنفيذ المخطط سيتم بتأييد من القوى الدولية.
أما الخبير الأمني إبراهيم صلاح، فقد أكد أن ما يحدث الآن في سيناء ما هو إلا خطة أمريكية – إسرائيلية تم تسريبها منذ اندلاع ثورة 25 يناير، وأن "إسرائيل" أقنعت الولايات المتحدة بأن زوال نظام مبارك يهدد استقرار حدودها مع مصر، ومن ثم فمن مصلحتها تأمين تلك الحدود باحتلال جزء من سيناء تحت أي ذريعة.
وكانت صحيفة "المصري اليوم" قد ذكرت نقلاً عن مصادر أمنية قولها: "إن الوضع بات خطيرًا في سيناء، التي تشهد توترًا متصاعدًا في الفترة الأخيرة على الصعيدين الداخلي والخارجي، فمن ناحية هناك المواجهة الداخلية في أنحاء متفرقة من سيناء بين عناصر الجيش المصري المدعومة بقوات الشرطة لمطاردة مجموعات مسلحة، ومن ناحية أخرى جاءت هجمات إيلات لتؤكد المخاوف المصرية من النوايا الإسرائيلية، تجاه شبه الجزيرة المصرية".
وأكدت المصادر أن "إسرائيل تسعى لتوصيل رسالة للعالم، مفادها أن مصر ليس لديها القدرة للسيطرة على الأمن في سيناء، وأن حدودها مع مصر غير آمنة".
وأكدت المصادر أيضًا أنها لا تستبعد أن تطلب تل أبيب في الفترة المقبلة فرض الوصاية الدولية على سيناء، وإحضار قوات دولية لمراقبة الحدود بين مصر والأراضي المحتلة عام 1948م، وأضافوا أن حادث إيلات قد يكون بداية لتأكيد وجهة النظر الإسرائيلية للعالم، وأنه من غير المستبعد أن يكون قد تم بعلم المخابرات الإسرائيلية.

القاهرة تسحب سفيرها من تل أبيب

بقلم محسن هاشم
قررت الحكومة المصرية برئاسة المهندس عصام شرف فجر اليوم، السبت (20-8-2011م)، سحب السفير المصري من تل أبيب، وتدعيم القوات المصرية الموجودة في سيناء، على إثر الاعتداء الذي قامت به القوات الإسرائيلية ضد عناصر من الجيش المصري في وقت متأخر من ليل الخميس الماضي، وأسفر عن استشهاد عدد من أفراد الجيش.
وأصدرت اللجنة الوزارية الطارئة المكلفة ببحث تداعيات الأحداث التي شهدتها منطقة الحدود المصرية- الإسرائيلية، بيانًا ثانيًا شديد اللهجة، فجر اليوم السبت، تضمن قرار سحب السفير المصري من تل أبيب، بعد نحو ساعة من صدور بيان أول أقل حدة عن اجتماع اللجنة نفسها، لم يتضمن هذا القرار.
وتضمن البيان الثاني تحميل "إسرائيل" المسؤولية القانونية والسياسية المترتبة على الحادث، واستنكار "التصريحات غير المسؤولة والمتسرعة لبعض القيادات في إسرائيل"، في إشارة إلى تصريحات وزير الدفاع، إيهود باراك، التي حمل فيها مصر وحركة (حماس) مسؤولية العملية الفدائية التي وقعت في إيلات يوم الخميس الماضي، وأسفرت عن مقتل 8 إسرائيليين، وقال فيها باراك: "إن مصر فقدت السيطرة على سيناء".
كما قررت الحكومة المصرية دعم منطقة الحدود "بما يلزم من قوات قادرة على الرد على أي نشاط عسكري إسرائيلي باتجاه الحدود المصرية"، واعتبار الحادث "خرقًا لاتفاقية السلام بين البلدين".
كان البيان الأول قد اكتفى بتكليف وزير الخارجية باستدعاء السفير الإسرائيلي بالقاهرة، وإبلاغه رسميًّا احتجاج مصر على إطلاق النار من الجانب الإسرائيلي، إلى جانب مطالبة الحكومة باعتذار رسمي إسرائيلي، وإجراء تحقيق رسمي مشترك لكشف ملابسات الحادث، وتحديد المسؤولين عنه، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة على نحو يحفظ حقوق الضحايا والمصابين المصريين.
وكانت طائرات مروحية تابعة للجيش الإسرائيلي قد أطلقت النار في وقت متأخر على أفراد القوات المصرية المرابطة علي خط الحدود الدولية المشتركة بين الأراضي المصرية- الإسرائيلية، مما أسفر عن استشهاد 3 جنود من وحدة الحراسة المصرية، وجرح 4 آخرين.
من جهة أخرى، قال البيان: "إن مجلس الوزراء سوف يجتمع بعد غد الاثنين للتصديق علي إنشاء جهاز للتنمية الشاملة لسيناء "يشرف وبشكل فوري على أوجه عملية التنمية، والنهوض بسيناء من كافة الأوجه السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وحل مشاكل أهالي سيناء، والتي تم تحديدها في الاجتماع الأخير لتنمية سيناء.

مقتل ضابط وجنديين مصريين خلال مطاردة اسرائيل لمسلحين على الحدود

بقلم محسن هاشم
قال مسؤول عسكري ان ضابطا بالقوات المسلحة المصرية ومجندين اثنين بقوات الامن المركزي قتلوا يوم الخميس أثناء غارة اسرائيلية على متشدين على الحدود المصرية الاسرائيلية.
وأبلغ المسؤول وكالة أنباء الشرق الاوسط بأن القوات الاسرائيلية كانت تطارد عددا من المسلحين في المنطقة الحدودية قرب منتجع طابا المصري وميناء ايلات الاسرائيلي حين وقع الحادث الذي تلا هجوما شنه المسلحون على أهداف في اسرائيل.
وقال ان الهجوم وقع عند العلامة الحدودية رقم 79 وان جنديين مصريين اخرين أصيبا.
وكانت مصادر أمنية قالت لرويترز في وقت سابق ضابط شرطة برتبة نقيب قتل الى جانب المجندين.
وقال مصدر ان جثث القتلى والمجندين المصابين نقلوا الى مستشفى العريش العام بمدينة العريش في شمال سيناء ومستشفى طابا في جنوب سيناء.
وقال المسؤول العسكرى لوكالة أنباء الشرق الاوسط ان الاجهزة الامنية المصرية تقوم بتمشيط المناطق الحدودية وتشدد الحراسات على الحدود.
وفي وقت سابق يوم الخميس قتل مسلحون سبعة أشخاص في جنوب اسرائيل في ثلاث هجمات بمحاذاة الحدود مع مصر وردت اسرائيل بغارة جوية في قطاع غزة أسفرت عن مقتل ستة فلسطينيين بينهم قادة بالجماعة التي ألقت عليها اسرائيل باللائمة في أعمال العنف.
وأثارت سلسلة الهجمات على طريق صحراوي شمالي منتجع ايلات على البحر الاحمر اتهامات من اسرائيل بأن الحكام الجدد في مصر يفقدون قبضتهم على الحدود معها.
وقالت اسرائيل ان المهاجمين تسللوا من قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس الاسلامية عبر صحراء سيناء المصرية رغم تكثيف الجهود من جانب قوات الامن المصرية في الايام القليلة الماضية للسيطرة على الفلسطينيين والاصوليين الاسلاميين

غارات اسرائيلية جديدة على غزة

بقلم محسن هاشم
فجر يوم 19 أغسطس/آب على مجمع أمني غربي مدينة غزة، يضم سجن الأنصار ومقار جهاز الأمن الداخلي التابع لحكومة حماس، ما تسبب بمقتل فلسطيني واحد على الأقل، واصابة 3 آخرين، إضافة إلى إلحاق أضرار جسيمة بالمباني السكنية المجاورة للمجمع.
وذكرت مصادر اعلامية أن صبيا عمره 13 عاما قتل في الغارة واصيب 17 بجروح غالبيتهم نساء وأطفال. ولم ترد تقارير فورية عن خسائر بين النشطاء.
كما استهدفت غارة إسرائيلية جديدة منطقة قريبة من بلدة بيت حانون شمال غزة، في حين لم يعرف عدد الإصابات.
وأغارت الطائرات الحربية الإسرائيلية، كذلك، على أنفاق وعلى مخيم في رفح، كما تعرضت خان يونس لأربع غارات إسرائيلية أسفرت عن أضرار جسيمة في الأماكن المستهدفة.
وتشهد سماء قطاع غزة، حركة نشطة لطائرات الاستطلاع التي تحلق على ارتفاع منخفض، ما يدل على أن الغارات ستتواصل.
وكان ستة مواطنين قتلوا، بينهم طفل، وأصيب اثنان آخران مساء يوم 18 أغسطس/آب، في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في حي الشعوث بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأكدت مصادر طبية أن أربعة منهم وصلوا إلى المستشفى في مدينة رفح أشلاء ممزقة.
وتأتي هذه التطورات بعد مقتل ستة اشخاص بينهم ثلاثة من قيادي اللجان المقاومة الشعبية بينهم قائد الجناح العسكري لألوية الناصر صلاح الدين.
من جهتها قالت ألوية صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية الفلسطينية في بيان لها "اننا في لجان المقاومة وجناحها العسكري ألوية الناصر صلاح الدين في حل من أي تهدئة مع العدو الصهيوني وندعو مجاهدينا للرد على العدوان الصهيوني بكل قوة".
واكدت ان "العدو الصهيوني بإستهدافه قيادات المقاومة فتح على نفسه أبواب الجحيم والثأر المتواصل لشهدائنا وكل الشهداء وأن الرد بإذن الله سيكون بحجم الجريمة البشعة".
ودعت الالوية على موقعها الالكتروني "كافة مجاهدينا من كافة الفصائل المسلحة لإعلان حالة النفير العام ضد العدو الصهيوني وإمطاره بالصواريخ وتنفيذ العمليات الجهادية".
في هذا الشأن أشار المحلل السياسي يحيى رباح في اتصال مع قناة "روسيا اليوم" من غزة إلى أن العملية التي جرت في اسرائيل غير معروفة الحسابات والأمر يتطلب معلومات أكبر لمعرفة أسبابها ومن ارتكبها.
واوضح المحلل ان الحكومة الاسرائيلية بحاجة لمن يخرجها من المأزق الداخلي.
بدوره قال المحلل السياسي داني روبنشتاين إن الحادثة لا تحتاج الى معلومات فالأمر واضح أن غزة تقف خلفه. واشار الى ان كل شيء يصدر عن غزة تتحمل مسؤوليته حركة حماس.
عضو عربي في الكنيست: اسرائيل هي المستفيد الاول من هجوم ايلات
قال الدكتور عفو اغبارية العضو العربي في الكنيست الاسرائيلي عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في حديث لقناة "روسيا اليوم" ان هذا الشكل للرد الاسرائيلي على اعتداء المسلحين على حافلتين اسرائيليتين بالقرب من مدينة ايلات، هو "احد الاسباب الاساسية التي ارادت اسرائيل فيها ان تستدرج الفلسطينيين لمثل هذه المواجهة".
واشار البرلماني الى ان "اسرائيل كانت تنتظر مثل هذه المواجهة" راغبة في تسخين الوضع على الحدود من اجل احباط الجهود الفلسطينية لنيل الاعتراف الدولي بدولة فلسطين المستقلة. واضاف قوله ان "اسرائيل هي المستفيد الاول" مما حدث يوم الخميس على مقربة من ايلات.
الدكتور عفو اغبارية العضو العربي في الكنيست الاسرائيلي
بدوره قال المحلل السياسي هاني البسوس في حديث لقناة "روسيا اليوم" انه "من الواضح ان هناك تهديدا امنيا" من قبل القوات الاسرائيلية، ولكنه يعتقد بان هذا التهديد لم يصل بعد الى حد عملية عسكرية واسعة النطاق مثل تلك التي شهدها قطاع غزة في عامي 2008 - 2009. ومع ذلك اشار المحلل الى ان هناك تصعيدا يزداد يوما بعد يوم.

مقتل 6 فلسطينيين بينهم قائد لجان المقاومة الشعبية في غارة اسرائيلية على قطاع غزة

بقلم محسن هاشم
قتل6
فلسطينيين وجرح اثنان آخران في غارة جوية على قطاع غزة نفذتها اسرائيل يوم الخميس 18
اغسطس/اب ردا على اعتداء مسلحين على حافلتين اسرائيليتين بالقرب من مدينة ايلات جنوب اسرائيل في وقت سابق من اليوم.
وقد استهدفت الضربة الاسرائيلية منزلا في حي الشعور بمدينة رفح جنوب قطاع غزة. وحسبما ذكرت لجان المقاومة الشعبية فان من بين القتلى الستة قائد هذه اللجان كمال النيرب ومساعده عماد حماد وثلاثة اعضاء آخرون فيها. اما القتيل السادس فهو طفل في السنة التاسعة من عمره.
وذكرت وكالة "معا" الفلسطينية للانباء ان لجان المقاومة الشعبية قد وعدت بالانتقام من اسرائيل لقتل قياديي اللجان. وقال ابو مجاهد المتحدث باسم اللجان ان اسرائيل ستدفع ثمنا باهظا عن اغتيال كمال النيرب وعماد حماد وغيرهما، مضيفا ان مقاتلي اللجان يبحثون طريقة الرد على ذلك.
هذا وقد تم تسديد هذه الضربة بعد مضي عدة ساعات من هجوم مسلح تعرضت له حافلتان اسرائيليتان، اسفر عن مقتل 7 اسرائيليين. وقام الجيش الاسرائيلي بتصفية 7 من المهاجمين المسلحين . وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع ايهود باراك قد وعدا بان الاعتداء المسلح لن يبقى دون رد، وان اسرائيل ستتخذ اجراءات في منتهى القسوة.
بان كي مون يعرب عن مخاوفه من تصاعد العنف في الشرق الاوسط
اعرب بان كي مون الامين العام للامم المتحدة عن قلقه من التطورات الاخيرة في الشرق الاوسط وابدى مخاوف من ان يؤدي نمو التوتر الناجم عن اعتداء المسلحين على حافلتين اسرائيليتين والاجراءات التي اتخذتها اسرائيل ردا عليه، الى تصاعد العنف بالمنطقة.
واعلن فرحان حق المتحدث باسم الامين العام للامم المتحدة ان "بان كي مون اعرب عن قلقه بخصوص خطر تصاعد العنف ويدعو جميع الاطراف الى ضبط النفس".
متحدث باسم الحكومة الاسرائيلية: كل منظمة ستهاجم المدنيين الاسرائيليين ستدفع ثمنا
قال عوفر غندلمان المتحدث باسم الحكومة الاسرائيلية في تصريح ادلى به لقناة "روسيا اليوم" ان اسرائيل شهدت يوم الخميس خرقا لسيادتها من قبل مجموعات ارهابية وصلت من قطاع غزة. واضاف ان المنظمة المسؤولة عن هذا الاعتداء قد دفعت ثمنا باهظا عن ذلك، مشيرا الى القضاء على قياديي لجان المقاومة الشعبية.
واكد المتحدث قائلا: "نحن ندافع عن انفسنا ومواطنينا ودولتنا وسيادتنا من كل الاعتداءات. ورأينا رد الفعل الاسرائيلي السريع عليها". ووصف الضربة الجوية الاسرائيلية التي تم تسديدها الى قطاع غزة بانها "ناجحة جدا". وقال ان "كل منظمة ارهابية فلسطينية ستهاجم المدنيين الاسرائيليين ستدفع ثمنا".
ونفى غندلمان توجيه اي اتهام الى مصر، موضحا ان وزير الدفاع ايهود باراك اشار فقط الى الضعف الامني في منطقة سيناء التي تسلل منها المسلحون الى الاراضي الاسرائيلية.

الأربعاء، 17 أغسطس 2011

استشهاد فلسطيني وخمسة جرحى بغارات صهيونية جديدة

ترجمة محسن هاشم
قالت مصادر طبية في حركة المقاومة الإسلامية (حماس): "إن فلسطينيًا استشهد، وأُصيب خمسة آخرون بجراح في اعتداء جوي إسرائيلي جديد على قطاع غزة فجر اليوم الثلاثاء، 16-8-2011م.
ونقلت هذه المصادر أن طائرة استطلاع إسرائيلية قصفت مجموعة من الفلسطينيين شرقي حي الزيتون شرق مدينة غزة، مما أدى إلى إصابة ثلاثة، ارتقى أحدهم شهيدًا في وقت لاحق متأثرًا بجروحه.
وجاء القصف الإسرائيلي عقب إعلان المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية عن سقوط قذيفة صاروخية أطلقت من قطاع غزة على مدينة بئر السبع جنوب "إسرائيل" دون وقوع إصابات أو أضرار؛ إلا أن مصادر فلسطينية قالت للقدس أون لاين: "إن الصاروخ الذي أطلق من المنطقة سقط قبل وصوله إلى هدفه، ولم يتجاوز حدود القطاع مع فلسطين المحتلة عام 1948م.
وقالت المصادر الطبية الفلسطينية أيضًا: "إن ثلاثة مدنيين فلسطينيين بينهم صبي أصيبوا بجروح في غارة جوية منفصلة استهدفت نفقًا تحت الحدود بين قطاع غزة ومصر من النوع الذي تقول "إسرائيل": إنه يستخدم لتهريب أسلحة

إسرائيل".. خلافات بين وزارتي الدفاع والمالية بشأن تقليص ميزانية الجيش

بقلم محسن هاشم
كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية: إن الاحتجاجات الاجتماعية الحالية في "إسرائيل" بسبب الأوضاع المعيشية، وارتفاع الأسعار، أدت إلى خلافات بين وزارة المالية من جهة وبين وزارة الدفاع والأجهزة الأمنية الإسرائيلية من جهة
أخرى، حول تقليصات محتملة في ميزانية الأمن والدفاع من أجل الاستجابة الجزئية لمطالب المحتجين،
وقال الموقع في تقريره: "إن الخلافات تطورت إلى تراشق بالاتهامات بين وزارتي الدفاع والمالية، بالرغم من أنه ليس من الواضح ما إذا كان سيتم إجراء تقليص ملموس في ميزانية الدفاع والأمن"
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أشارت في الأيام الأخيرة إلى نية وزارة المالية إجراء تخفيض بقيمة 2 مليار شيقل (حوالي 570 مليون دولار) من ميزانية الدفاع والأمن، إضافة إلى تسريح بعض الأعداد من الجيش النظامي، وردًّا على ذلك أصدرت وزارة الدفاع بيانًا جاء فيه: أن أداء مسؤولي وزارة المالية "يؤكد أنهم غير ملمين بالاقتصاد والمجتمع والأم
كما اتهم بيان وزارة الدفاع مسؤولي المالية بأنهم "يحاولون لفت الأنظار عن النقاش الحقيقي بشأن السياسة الاقتصادية والاجتماعية التي يتبعونها في السنوات الأخيرة"، مضيفًا أن نسبة ميزانية الأمن إلى ميزانية الدولة تعتبر الأقل في تاريخها.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر عسكري إسرائيلي قوله: "إن وزارة المالية تهدف إلى تخفيف الضغط الشعبي على المالية بسبب سياساتها الخاطئة".
في المقابل، ردت وزارة المالية الإسرائيلية بالقول: "إن وزارة الأمن تحاول تجنب إجراء فحص معمق بشأن إجراء تقليصات في الميزانية، كما نفت المالية مسألة طلب تسريح عناصر نظامية من القوات الإسرائيلية، إلا أنها أشارت إلى وجود خطة موجودة لدى الجيش الإسرائيلي لا تزال في مراحل المصادقة عليها، تتضمن تقليص القوى البشرية النظامية فيه بنسبة 5% في السنوات الخمس المقبلة
وتقول الهآرتس في هذا السياق: "إن التقليصات المشار إليها في خطة الجيش يُفتَرض أن تتم بموجب تعليمات رئيس الأركان، بيني جانتس، بحيث تشمل كافة الأفرع الرئيسية للقوات الإسرائيلية، وتتركز على خفض القوة البشرية في الجبهة الداخلية، كما يفترض أن تتم بشكل تدريجي بنسبة 1% إلى 2% سنويًّا من خلال الفصل أو الإخراج إلى التقاعد المبكر.
وبحسب الخطة التي وضعت قبل موجة الاحتجاجات، فإن الهدف هو استغلال المبالغ التي يتم تقليصها من أجل استثمارها في أهداف أخرى بديلة على رأسها تطوير وامتلاك وسائل قتالية نوعية جديدة.
وفي أعقاب موجة الاحتجاجات، ناقش رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، إمكانية تأجيل تنفيذ هذه الخطة مع وزير الدفاع، إيهود باراك، والتي كان يفترض البدء بها في العام 2013م، وتمتد على مدى 5 سنوات.
وكانت الثورات الحالية في العالم العربي قد دفعت نتنياهو وباراك قبل فترة إلى الحديث عن التراجع عن هذه الخطط التقشفية لمدة سنة أخرى.
وأضافت الهآرتس الصحيفة: "إنه يجري الحديث اليوم في "إسرائيل" عن الحفاظ على ميزانية الدفاع والأمن بحجمها الحالي لسنة أخرى، مع مواصلة عدد من المشروعات التي تعتبر مصيرية، مثل مواصلة تدريب الوحدات الميدانية، وزيادة التسلح بالمنظومات المضادة للصواريخ والقذائف الصاروخية، مع تأجيل تنفيذ مشروعات أخرى".
وتابعت الصحيفة: إنه في هذه المرحلة لم يجر الجيش أية تغييرات في خطط شراء العتاد العسكري البري، الذي يشمل التسلح بمدرعات حديثة ودبابات من طراز "ميركافاه 4".
وبحسب هيئة أركان الجيش ووزير الدفاع، فإنه لا يمكن المس بتدريبات الجيش، وخاصة في أعقاب الحرب العدوانية الأخيرة على لبنان في صيف 2006م، والتي تبين فيها المستوى المهني المتدني لبعض القوات، وخاصة الاحتياط؛ حيث إن تدريبات الاحتياط كانت متوقفة لمدة 6 سنوات، بين انتفاضة القدس والأقصى وبين الحرب على لبنان.
ولفتت الصحيفة إلى أن ميزانية القوات البرية الإسرائيلية تصل اليوم إلى 4.2 مليار شيقل (حوالي 1.2 مليار دولار)، يُدفع 45% منها كرواتب، بينما تبلغ النسبة المخصصة للتدريب حوالي 28

ضابط في بالجيش الاسرائيلي يعتدي جنسيا على جنوده اثناء نومهم

بقلم محسن هاشم
قالت مصادر اسرائيلية ان ضابطا في الجيش الاسرائيلي كان محبوبا من قبل جنوده وعلمهم كيفية التحول الى جنود في الجيش استغل محبتهم له واعتدى عليهم جنسيا.
وكشف النقاب في نهاية الاسبوع الماضي عن احدى القضايا المخجلة التي وقعت في الجيش الاسرائيلي في السنوات الاخيرة، اذ اقيل قائد سرية من منصبه بعد تقديم عدد من الجنود شكاوى حول الاعتداء جنسيا عليهم.
وقالت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية اليوم ان هذه الاعمال "المخجلة" جرت في احدى كتائب لواء المظليين واستمرت كما يبدو عدة اسابيع، وبطلها ضابط متميز في اللواء قاد احدى السرايا التي التحقت بالجيش قبل حوالي ستة شهور.
وكان قادة اللواء يتوقعون مستقبلا زاهرا للضابط في الجيش، لكن اتضح قبل عدة ايام بأنه لن يصل الى هذا المستقبل.
ووفقا لشكاوى الجنود كما وصلت الى قادة اللواء ومنه الى كبار الضباط في القيادة العسكرية للمنطقة الوسطى، اعتاد الضابط الدخول الى غرفة الجنود الشبان وفعل اعمال شائنة بهم.
وادت حقيقة اعتبار الضابط محبوبا لدى جنوده، ومتميزا من النواحي المهنية الى احراج واستياء في اوساط الجنود الشبان، ودفعهم الى الصمت وعدم الحديث حتى في ما بينهم عن الاعمال التي تعرضوا لها في ساعات الليل.
ووفقا للشبهات بعد عدة عمليات تحرش ليلية كان يقوم بها الضابط في كل مرة مع جندي غير الذي قام بها معه سابقا، بدأ الجنود بالحديث فيما بينهم عن هذه الاعتداءات، وقالوا بأنهم كانوا يخافون ان يناموا، كي لا يقوم الضابط بالاعتداء عليهم ثانية، ووصلت المعلومات عما يجري في غرف النوم الى بعض الضباط في السرية، ونقل هؤلاء المعلومات الى قيادة الكتيبة وقيادة اللواء واستدعي الضابط للاستيضاح واعلن في ختامه بأنه سينقل من منصبه.
وقال الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي: في اعقاب شكاوى تقدم بها جنود من لواء المظليين حول تحرش جنسي يقوم به قائد السرية التي يخدمون فيها طلب القائد انهاء خدمته ووافق قائد اللواء على طلبه، واوصى بتسريحه من الجيش على الفور، واجرى حديثا مع جنود الكتيبة حول هذا الموضوع، حضره قائد الكتيبة، وتقوم الاطرفا المخولة بمعالجة ما ترتب على هذه القضية.

الأحد، 14 أغسطس 2011

تناقض إسرائيلي حول قصة جاسوس الموساد بمصر

بقلم محسن هاشم
يبدو أن الخسائر الإسرائيلية لن تتوقف عند ربيع الثورات الحالي في عالمنا العربي؛ والذي جعل إسرائيل تفتقد الكثير من حلفاء الأمس في القاهرة وتونس، وفي دمشق أيضًا؛ حيث إن الخسائر الإسرائيلية امتدت لتشمل تركيا أيضًا.
كما يبدو أن الحرائق الإسرائيلية لم تتوقف عند حد ما يجري على الجوانب المختلفة للحدود، كما في مصر وسوريا والأردن؛ حيث امتدت هذه الحرائق لتشمل الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما ينذر بحريق قد يمتد إلى داخل إسرائيل نفسها؛ حيث أقدم المستوطنون في الضفة الغربية الأسبوع الفائت على إحراق مسجد بلدة المغير الكبير.
كما أن الاقتحامات الأخيرة المتكررة من جانب المستوطنين الصهاينة للمسجد الأقصى، خلال ذكرى احتلال القدس الشرقية وما يعرف بعيد نزول التوراة اليهودي، قد أدت إلى الكثير من الاحتقانات لدى المقدسيين العرب، ولدى الفلسطينيين عمومًا، بشكل يُنذر بوقوع مواجهات أعنف ما بين الطرفين من تلك التي جرت خلال الأيام الماضية.
اللافت أن الصحف الإسرائيلية خلال الأسبوع الماضي لم تعط اهتمامًا كبيرًا لموضوع أسطول الحرية الثاني، بالرغم من اقتراب موعد إقلاعه في طريقه إلى قطاع غزة، فباستناء بعض التقارير التي تناولت أن إسرائيل تبذل بعض الجهود الدبلوماسية من أجل حمل الدول التي سوف تنطلق سفن الأسطول منها على منع انطلاقته.
الاهتمام الأكيد للصحف الإسرائيلية في الوقت الراهن هو المصالحة، وكذلك المسعى الفلسطيني للتوجه لمجلس الأمن الدولي في سبتمبر المقبل، للحصول على اعتراف من جانب الأمم المتحدة بدولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967م.
يضاف إلى ذلك المتابعات الإخبارية والمقالات التي ملأت الأعداد الصادرة يوم الإثنين الثالث عشر من يونيو حول القضية التي فجرتها مصر بالإعلان عن اعتقال ضابط في جهاز الموساد الإسرائيلي يدعى إيلان جابرييل، بتهمة التجسس، ومحاولة إشعال الفتنة في مصر خلال أحداث ثورة الخامس والعشرين من يناير، وما بعد جمعة الغضب 28 يناير.
الخارجية تنفي والصحف تؤكد
في البداية امتلأت الصحف الإسرائيلية خلال الأسبوع المنصرم بعدد يؤكد الأخبار التي أعلنتها القاهرة أمس حول الضابط الإسرائيلي المعتقل من أنه كان متواجدًا في مصر في فترة ثورة يناير، وكان يتنكر في أكثر من مظهر، بينها عالم أزهري، وأخرى كرجل بدوي، وذلك من أجل تغطية وقائع التطورات التي شهدتها مصر في تلك الفترة.
المتابع للتفاصيل الواردة في الصحف الإسرائيلية حول الجاسوس الإسرائيلي يكشف مجموعة من التناقض الدال على عدم المصداقية في التناول، حيث نرصد في بيان الخارجية الإسرائيلية (12/6/2011)، أنها لا تعلم إن كان أحد مواطنيها قد اعتقل في مصر، أو أنه كان في مصر من الأساس!!
فيما جاءت "المعاريف" لتكذب الخارجية الإسرائيلية فيما أذاعته، ونشرت تقريرًا تحت عنوان "الشاب القادم من الولايات المتحدة"، أكدت فيه على المعلومات التي ذكرتها الصحف المصرية نقلاً عن النيابة العامة والمخابرات العامة المصريَّتَيْن.
أما الـ"هآرتس" فقد نشرت الحوار الذي كانت قد أجرته معه في العام 2006م، بعد إصابته في عدوان الصيف على لبنان، ما بين يوليو وأغسطس من ذلك العام، فيما كانت الـ"يديعوت أحرونوت" أكثر حذرًا؛ فنشرت المعلومات الخاصة به، باعتبار أن ذلك الشخص "يبدو أنه هو ذلك الذي اعتقلته السلطات المصرية بتهمة التجسس"!!
وأجمعت الصحف الإسرائيلية الثلاثة على ذات المعلومات المتعلقة بجابرييل؛ من أنه يبلغ من العمر 23 عامًا، وأنه درس في جامعة بن جوريون في بئر السبع لعام دراسي واحد، قبل أن يقرر الانخراط في صفوف الجيش الإسرائيلي؛ ثم هاجر إلى الولايات قبل ثلاث سنوات من الحرب على لبنان، قبل أن يعود ليشارك في الحرب.
كبح جماح الحصان!!
في ملف آخر اهتمت الصحف الإسرائيلية بالانتخابات التركية، وبينما رأت صحفة "إسرائيل اليوم" أن معاناة إسرائيل سوف تزداد بالفوز الذي حققه حزب العدالة والتنمية ذو التوجه الإسلامي، بزعامة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، في الانتخابات العامة التي جرت في تركيا خلال هذا الأسبوع؛ فإن الـ"معاريف" تناولت الموضوع من زاوية أخرى، وهي أنه برغم الفوز الذي حققه أردوغان وحزبه في الانتخابات؛ إلا أن أردوغان لم يحقق النسبة التي كان يصبو إليها.
وتحت عنوان "كبح جماح الحصان"، نشرت الصحيفة تحليلاً إخباريًّا بقلم ماتان دروري، قالت فيه: إن حصول حزب أردوغان على ما يزيد قليلاً عن نصف عدد مقاعد البرلمان التركي، يعني أنه لن يكون بمقدوره تحقيق هدفه الأهم، وهو تعديل الدستور من أجل التقليص من مظاهر علمانية الدولة الموجودة في الدستور الحالي.
ضغوط؟!
الـ"هآرتس" الإسرائيلية، وكذلك اليديعوت تناولتا في أكثر من تقرير ومقال مسألة ما وصفتاه بـ"الضغوط" الأمريكية على رئيس الحكومة الإسرائيلية الحالي، بنيامين نتنياهو، من أجل قبول مبدأ التفاوض مع الفلسطينيين على حدود الـ67 مع إمكانية تبادل للأراضي، وهو ما يرفضه نتنياهو؛ حيث يصر على مبدأ الاحتفاظ بالقدس الشرقية وغور الأردن ومستوطناتها الكبرى.
وفي حقيقة الأمر؛ فإن هناك الكثير من التساؤلات حول حقيقة هذه الضغوط، ومدى جدية الولايات المتحدة فيها بعد تراجع الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، عن مبادرته التي أيد فيها دولة فلسطينية على حدود الـ67، مع إمكانية تبادل للأراضي بعد ضغوط من نتنياهو ومن اللوبي اليهودي الأمريكي.
المهم أن الـ"هآرتس" نشرت خبرًا طريفًا يوم الأحد عن "حقيقة" موقف رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، من خيارات الدولة الفلسطينية؛ حيث أكد أنه يفضل خيار المفاوضات "كأولوية أولى وثانية وثالثة" على خيار الذهاب إلى الأمم المتحدة، أو إعلان قيام دولة فلسطينية بشكل منفرد، و"برر" ذلك بأنه فقط لا يجد أن إسرائيل جادة في موضوع التفاوض هذا!!
إلا أن مسار الحديث في إسرائيل يميل إلى انتقاد نتنياهو في موقفه هذا؛ حيث نشرت الهآرتس تحقيقًا مع عدد من القانونيين والدبلوماسيين الإسرائيليين دعوا فيه نتنياهو إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ولكن مع قبول مبدأ خيار تبادل الأراضي، والاتفاق مع الفلسطينيين على الأمور الأمنية، وذلك لأن مشروع الدولة الفلسطينية يحظى بتأييد دولي، وهو ما سيخلق مشكلة لإسرائيل لو رفضت الاعتراف بالوضع القائم.
حماس.. خارج السيطرة!!
حماس خارج السيطرة الإسرائيلية، هذا هو ما نخلص إليه من تقرير نشرته صحيفة "كالكليست" نقلت فيه معلومات لمركز بيريز للسلام قال: "إن إسرائيل فشلت في الحد من قوة حركة حماس المالية، مع ظهور تقديرات تشير إلى ارتفاع مستوى تمويلات الحركة من 40 مليون دولار سنة 2006م، إلى مستوى 500 مليونًا دولار في العام 2010م".
النقطة الأهم في هذا التقرير أن هذه التمويلات، التي جاءت أساسًا بسبب ما أطلق عليه المركز اسم "اقتصاد الأنفاق"، تم توجيهها لدعم أمور تنظيمية وتسليحية خاصة بالحركة، ولم يقتصر أثرها على الجانب الاقتصادي فحسب في قطاع غزة.
الأزمة في سوريا
من بين الملفات التي اهتمت بها الصحافة الإسرائيلية خلال الأسبوع المنصرم أيضًا: ملف الأوضاع في سوريا، وللغرابة أنها اهتمت من منطق متابعة مصير نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، باعتبار أن زواله من دمشق يهدد "هدوءًا مضمونًا"- بحسب تعبير "المعاريف" وغيرها من الصحف الإسرائيلية- كان قائمًا لما يقرب من أربعين عامًا على الحدود الشمالية الشرقية لإسرائيل.
اللافت أيضًا أن تغطيات الصحافة الإسيرائيلية للأوضاع في سوريا ربطت بين سوريا وتركيا من زاويتين، الأولى، وهي كانت موضع اهتمام اليديعوت والمعاريف أساسًا، بمسألة اللاجئين السوريين داخل الحدود التركية، والذين كسروا حاجز الخمسة آلاف، والثانية المتعلقة بموقف حكومة أردوغان بعد الفوز الأخير الذي حققه في الانتخابات العامة، وما إذا كان سوف يدفعه إلى المزيد من التدخل السياسي، وربما العسكري من أجل الحد من ممارسات نظام بشار الأسد في حق المواطنين السنة في سوريا.
من الداخل الإسرائيلي
بعيدًا عن السياسة نقلت الـ"معاريف" نبأ اعتصام الممرضات الإسرائيليات، بسبب تخفيض حجم العمالة في الأقسام الداخلية في المستشفيات، وكذلك خبر عن مشروع تأسيس مجلس للأمن الغذائي في إسرائيل.
كما اهتمت الصحف الإسرائيلية بنبأ الحكم على روني رون بالسجن مدى الحياة من محكمة بتاح تكفاه الجزئية، بسبب قيامة بقتل ابنتيه الصغيرتين، ورمي جثتيهما في نهر اليركون.
وفي الأخير، نورد خبرًا "شديد الأهمية" نقلته صحيفة الـ"هآرتس"، في عدد الاثنين 13-6، وأهميته تأتي من كونه منشورًا في الصفحة الرئيسية للصحيفة في الأخبار الرئيسية المصورة، والخبر ينتقد بشدة قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلية في الضفة الغربية باستخدام العنف خلال عملية اعتقال.
الجدير ذكره أن الاعتقال لم يكن من نصيب شاب فلسطيني؛ وإلا لم يكن هناك داع للانتقاد، أو للاهتمام بالخبر؛ وإنما كان ذلك بسبب أن المعتقل كان شابًا يهوديًّا يُدعى لوكاس، من ولاية فيلادلفيا الأمريكية!

إسرائيل تقتلع أشجار الزيتون لبناء جدارها العازل

ترجمة محسن هاشم
إسرائيل تقتلع أشجار الزيتون لبناء جدارها العازلأقدمت السلطات الإسرائيلية على إقتلاع العديد من أشجار الزيتون في قرية الولجة إلى الغرب من محافظة بيت لحم في إطار إستمرار بناء جدار الفصل العنصري.
ويقول السكان ان عمر بعض هذه الأشجار كان يقدر بأكثر من ثلاثة الآف وخمسمئة عام.
ويبدو ان السلطات الاسرائيلية تخطط لإحاطة القرية بالجدار، لتقطع عنها المنظر الجميل على الجبال الخلابة المحيطة بها ومدينة القدس، كما سيعزل الجدار بعض المنازل التي بنيت على التلال المطلة على القرية.

اسرائيل فى اسبوع : ميدان التحرير في قلب تل أبيب

بقلم محسن هاشم
مصر في قلب تل أبيب! هكذا تقول الشعارات التي رفعها المتظاهرون في "إسرائيل" الذين خرجوا بمئات الآلاف احتجاجًا على التفاوت في توزيع الدخول، وارتفاع الأسعار؛ حيث استلهم الكثيرون منهم روح ميدان التحرير في
مصر خلال ثورة الخامس والعشرين من يناير، فرفع بعضهم لافتات كتب عليها "هنا مصر".
بلا شك كان ولا يزال الحدث الرئيس الذي ركزت عليه الصحف ووسائل الإعلام في "إسرائيل" هي موجات الاحتجاج الاجتماعي الحالية التي تحولت من مجرد مظاهرات ضخمة إلى ثورة اجتماعية شاملة، بحسب الهآرتس، في افتتاحيتها يوم الاثنين 8-8-2011م، والتي تهدد حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالانزلاق نحو خيار الانتخابات المبكرة.
دلالات الثورة الاجتماعية الراهنة في "إسرائيل" لم تقف عند المستويات السياسية والاقتصادية لها؛ وإنما تتجاوز ذلك إلى آفاق أوسع تتعلق بصيرورات المشروع الصهيوني ذاته؛ حيث المعنويات الإسرائيلية في الوقت الراهن في تدني كبير، مع حالة من الدهشة التي تصل إلى درجة الذهول، في بلد ظل ينظر لنفسه على أنه على قدر من المناعة لا يمكن لأي شيء أن يمسها، وأنه "حلم" و"مثل أعلى" للكثيرين حول العالم!
ودعم من حجم الانكسار والذهول في الأوساط القيادية في "إسرائيل"، هو حجم الثقة المبالغ فيه في النفس الذي سبق هذه الأحداث؛ حيث اجتازت "إسرائيل" من قبل كوارث سياسية واقتصادية بكفاءة تُحسد عليها، حتى من جانب الأب الأمريكي الذي تسبب في أزمة اقتصادية عالمية في سبتمبر 2008م، تضرر العالم كله منها باستثناء "إسرائيل"!
الجانب الآخر لتأثيرات ما جرى في "إسرائيل" على الكتاب وأصحاب الرأي خصوصًا، كان في دفعهم إلى المزيد من الاهتمام بربيع الثورات العربية الحالي، والتعمق في دراسة أسبابه ونتائجه مع تكراره بشكل أو بآخر في "إسرائيل" في هذه الآونة.
إلا أنه، وعلى الرغم من سيطرة القضايا المرتبطة بالحراك الاجتماعي الحالي في إسرائيل؛ فقد استمرت بعض الملفات التقليدية في بؤرة اهتمام الإعلام الإسرائيلي، وخصوصًا اتجاهات العلاقات مع تركيا، على خلفية إصرار الحكومة التركية على الاعتذار الإسرائيلي عن جريمة أسطول الحرية الأول في مايو 2010م، لاستعادة وتيرة العلاقات ما بين البلدين، بالإضافة إلى سلسلة أخبار أخرى عن حزب الله وتسليح الجيش الإسرائيلي.
طوارئ بالكنيست!
البداية مع خبر نقلته صحيفة الهآرتس يوم الاثنين، الثامن من أغسطس؛ حيث ذكرت الصحيفة أن الكنيست الإسرائيلي قرر كسر عطلته الصيفية، وعقد جلسة خاصة لمناقشة الاحتجاجات الاجتماعية المتزايدة في أنحاء "إسرائيل"، بناء على طلب من أحزاب المعارضة.
وذكرت الصحيفة أن هذه الجلسة الطارئة سوف تعقد إما يوم الأربعاء المقبل أو يوم الاثنين التالي عليه على أقصى تقدير؛ حيث تضغط أحزاب المعارضة الإسرائيلية لأجل عقد هذه الجلسة، من أجل المحافظة على الاحتجاجات القائمة حاليًا على قيد الحياة.
يأتي هذا التطور مع دخول فئات وشرائح جديدة من المجتمع الإسرائيلي إلى ساحة الاحتجاجات؛ حيث نظم مئات من المتقاعدين وقفة احتجاجية أمام المجمع الحكومي في تل أبيب مطالبين الحكومة بتخفيض تكاليف العلاج، وإلغاء ضريبة القيمة المضافة على الضروريات الأساسية، ومنع خفض معاشاتهم التقاعدية.
ثورة في إسرائيل!
الهآرتس في ذات اليوم نشرت افتتاحية أكد فيها على أن ما يجري في "إسرائيل" تجاوز بكثير مرحلة الاحتجاجات الاجتماعية؛ لكي يصل إلى مستوى الثورة الشعبية، فتحت عنوان "وتحولت المظاهرات في إسرائيل إلى ثورة"، قالت الصحيفة: إن ما يجري في "إسرائيل" فتح المجال لتأطير ما وصفته بـ"الديمقراطية الشعبية"، وأنه أدى إلى تغيير جذري في بنية تفكير القيادات السياسية والأمنية.
وأشارت الهآرتس إلى أن "موجة الاحتجاج الاجتماعي الحالية التي لا مثيل لها في "إسرائيل"، والتي هزت المجتمع والنظام السياسي، أخذت منحى أكبر من مجرد أن تكون احتجاجات اجتماعية، بعد خروج مئات الآلاف من الإسرائيليين إلى الشارع مساء السبت الماضي".
نفس المصطلح، مصطلح "ثورة"، استخدمته صحيفة اليديعوت أحرونوت في وصف ما يجري في إسرائيل؛ فقد نشرت الصحيفة يوم السابع من أغسطس افتتاحية بعنوان "ثورة سياسية في إسرائيل"، وقالت الصحيفة: إن قادة "إسرائيل" السياسيين يجب عليهم الاستجابة إلى الثورة الاجتماعية الحالية، وإحداث ثورة سياسية مماثلة.
انهيار في البورصة
البورصة الإسرائيلية بدورها عرفت انهيارًا كبيرًا؛ حيث تم تعليق العمل فيها في اليوم الأول لعملها بعد الإجازة الأسبوعية، الأحد السابع من أغسطس، بسبب انخفاض مستوى المؤشرات والأسعار حوالي 6%.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة، أن البورصة افتتحت تعاملات الصباح يوم الأحد كالمعتاد، إلا أنه تم تعليق التعاملات عدة مرات بعد دقائق من الافتتاح بسبب تدهور اسعار الأسهم؛ حيث انخفض مؤشر "تي إيه – 100" الرئيسي بنسبة 5.73%، بينما انخفض مؤشر "تي إيه– 25" للشركات الممتازة بنسبة 5.42%، بحسب موقع بورصة تل أبيب.
تجميد مشروعات عسكرية
التطورات الحالية في "إسرائيل"، والتي مبعثها أسباب اجتماعية طالت حتى الجيش الإسرائيلي؛ حيث ذكرت "اليديعوت أحرونوت" يوم الخامس من أغسطس، أي قبل يوم من الاحتجاجات العارمة الأخيرة، أن وزارة الدفاع قررت تجميد خطة تطوير عسكرية كانت مقررة على مدى ستة سنوات قادمة، بسبب الاحتجاجات الشعبية التي سوف تقود إلى تعديلات في أولويات الموازنة العامة للدولة في "إسرائيل".
ونقل موقع الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي قرر تجميد خطة عسكرية باسم "حلميش" وضعها رئيس هيئة الأركان العامة، بيني جانتس، كان سيتم تنفيذها خلال السنوات من 2012م وحتى 2018م، بقيمة 1.76 مليار دولار، وذلك بسبب الاحتجاجات الاقتصادية والاجتماعية التي تضرب "إسرائيل" في الوقت الحالي، والتي قد تنعكس على أولويات الموازنة العامة.
حرب جديدة؟
في صحيفة الهآرتس قال الكاتب والمحلل الإسرائيلي، يوسي ميلمان، يوم السادس من أغسطس: "إن الاحتجاجات الحالية في "إسرائيل" قد تدفع الحكومة هناك إلى خوض مغامرة عسكرية، مشيرًا في هذا السياق إلى حرب يونيو من العام 1967م، التي كان من بين بواعث "إسرائيل" لخوضها إخراج البلاد من حالة ركود اقتصادي، وتوحيد الجبهة الداخلية.
وأشار في هذا السياق إلى أنه في العام 1966م، كانت "إسرائيل" في حالة ركود اقتصادي، وأدت خيبة الأمل واليأس إلى موجة هجرة من البلاد "لدرجة أنه جرى تعليق لافتة في مطار بن جوريون كُتب عليها "يُطلب من المغادر الأخير أن يطفئ الأضواء"، ولكن بعد مرور أقل من عام واحد انقلبت الأوضاع بشكل تام"، بحسب ميلمان المخضرم.
وبحسب الكاتب، فإن سبب التغيير هو حرب 1967م، ويقول: "إنه بعد الحرب أشارت تقديرات إلى أن القيادات السياسية الإسرائيلية كانت معنية بتصعيد الأوضاع، وخصوصًا مع سوريا تحت مبرر قيام الأخيرة بتحويل مجرى نهر الأردن، وذلك في محاولة من القيادة السياسية للفت الأنظار عن الركود الاقتصادي، والحد من الهجرة الخارجية.
صفحة جديدة مع العرب!
وبعيدًا عن الثورة الحالية في "إسرائيل"، نطالع تقريرًا من صحيفة "إسرائيل هايوم" نشرته يوم الأحد الماضي حوى تفاصيل المؤتمر الصحفي الذي عقده المتحدث الجديد باسم الجيش الإسرائيلي، يوآف موردخاي، في تل أبيب، وتحدث فيه باللغة العربية، والذي قال فيه: "إن المتغيرات الحالية التي يشهدها العالم العربي "تساهم في خلق أنظمة ديمقراطية تحرص على توطيد علاقتها بتل أبيب".
وفي الإطار، أشار موردخاي إلى أن "إسرائيل" تولي اهتمامًا بالغًا بالحفاظ على اتفاقيات السلام التي أبرمتها مع مصر والأردن، وأنها تتطلع إلى حفاظ الأنظمة الجديدة سواءٍ في مصر، أو في غيرها من الدول العربية، على علاقات سياسية واقتصادية مع تل أبيب.
وفيما يتعلق بتطورات الأوضاع في سوريا، أشار موردخاي إلى أن دوائر تقدير الموقف العسكري في "إسرائيل" "تعي جيدًا فقدان المنظومة العسكرية في دمشق السيطرة على الثوار، ولعل ذلك بات واضحًا في أعقاب ظاهرة إحراق أعلام إيرانية، وأخرى لحزب الله في قلب العاصمة السورية".
وأضاف المسؤول الإسرائيلي بالقول: "ومن هذا يتضح مدى التحول الجذري في علاقة الشعب السوري بالإيرانيين وقوى حزب الله في الجنوب اللبناني، وربما يعكس ذلك إلى حد كبير ملامح النظام الجديد حال سقوط نظام الأسد".
كلينتون والمعارضة السورية
يوم الثالث من أغسطس، نقلت صحيفة اليديعوت أحرونوت على لسان مراسلها في الولايات المتحدة، أن وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، استضافت معارضين سوريين في مقر وزارة الخارجية في واشنطن، الأمر الذي اعتبرته على أنه إشارة من جانب إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، للمعارضين السوريين بالتعاون مع الولايات المتحدة، وافتراضًا من الإدارة الأمريكية أن النظام السوري سوف ينتهي في غضون شهور قليلة قادمة.
وكتبت الصحيفة تقول: "إنه على خلفية قصف مدينة حماة بالدبابات حيث قتل العشرات في الأيام الأخيرة، صعدت عناصر دبلوماسية دولية من تصريحاتها وخطواتها تجاه النظام السوري، بالرغم من أن مجلس الأمن لم يتمكن من بلورة اتفاق حول مخسودة لتشديد العقوبات على النظام السوري".
ونقلت الصحيفة عن كيلنتون: "إنها قالت للمعارضين الذين اجتمعت بهم أن الولايات المتحدة "ستواصل دعم الشعب السوري، ودعم الانتقال سلميًّا إلى الديمقراطية"، كما قالت: "إن الولايات المتحدة لن تربح شيئًا من نظام يقتل ويعتقل ويعذب مواطنيه؛ للحفاظ على السلطة".
الدولة اليهودية مرة أخرى!
يوم الخميس الماضي 4 أغسطس شُغِلَت وسائل الإعلام الإسرائيلية بمشروع قانون الأساس الذي تقدم به عدد من نواب الكنيست الإسرائيلي من الليكود وكاديما، والذي يستبدل تعريف "إسرائيل" من "دولة يهودية ديمقراطية" إلى "الدولة القومية للشعب اليهودي"، وتتضمن بأن يكون "النظام الديمقراطي متماشيًا مع تعريفها كدولة قومية للشعب اليهودي".
وجاء في المشروع الجديد الذي قدمه وزير الأمن الداخلي السابق وعضو كاديما، آفي ديختر، وزئيف ألكين، من الليكود، ودافيد روتم من "إسرائيل بيتنا"، ليصوغ من جديد مسلمات أساسية بشأن طابع "إسرائيل" كدولة عنصرية.
ومن بين ما جاء في مشروع القانون الأساس الجديد، الذي تمت بلورته بالتعاون مع معهد الاستراتيجية الصهيونية، اعتبار اللغة العبرية هي اللغة الرسمية الوحيدة لإسرائيل، بدلاً من اعتبار اللغات الثلاث، العبرية والعربية والإنجليزية، كلغات رسمية، واستبدلت مكانة اللغة العربية من "رسمية" إلى "مكانة خاصة".
ويتضمن اقتراح القانون بندًا آخر يعتبر أن "القضاء العبري" مصدرًا للمشرع والمحاكم "بحيث يتوجب على أعضاء الكنيست أن يعملوا بروح القضاء العبري، وأن تصدر المحاكم أحكامها استنادًا إليه في الحالات التي لا يُوجد فيها قانون واضح".
وجاء في الاقتراح أيضًا أن الدولة تعمل على "تجميع الشتات اليهودي، والاستيطان اليهودي فيها، وتخصص الموارد لهذه الأهداف"، ويتحفظ على إقامة تجمعات سكنية لقوميات أخرى، ويترك القرار بشأن ذلك بيد الدولة.
محاولة اغتيال!
يوم 2 أغسطس، اهتمت الصحف الإسرائيلية بما نشرته صحيفة "الجريدة" الكويتية، نقلاً عن مصادر لم تسمها، أن التفجير الذي وقع في الضاحية الجنوبية لبيروت في منطقة الرويس يوم الجمعة قبل الماضية، كان يستهدف الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، وأن "إسرائيل" تقف وراءه، فيما عقلت صحيفة "اليديعوت أحرونوت" على الخبر، بأن الأمر لا يعدو إلا أن يكون مجرد تكهنات تقف وراءها تقارير غير مؤكدة.
وقالت اليديعوت أحرونوت: "إن وسائل الإعلام العربية التي تناولت الانفجار أشارت إلى أن المستهدف به كان سمير القنطار، الذي أفرجت عنه "إسرائيل" في العام 2008م، بعد حوالي ثلاثة عقود من الحكم عليه بالسجن مدى الحياة بعد تنفيذه عملية فدائية في بلدة نهاريا الإسرائيلية، إلا أن القنطار ظهر بعد ذلك في المستشفى يحتفل بمولوده الجديد لتبديد الشائعات التي تحدثت عن إصابته في الانفجار.

السبت، 13 أغسطس 2011

إسرائيل" يعيشون حالة هيستيرية مع اقتراب سبتمبر


بقلم محسن هاشم
أشارت صحيفة "هآرتس" العبرية إلى أن الزعماء والمسؤولين الإسرائيليين يعيشون حالة هيستيرية مع اقتراب موعد التصويت في الأمم المتحدة على قيام الدولة الفلسطينية على حدود ما قبل الرابع من يونيو 1967.
وأضافت الصحيفة: إن أعراض هذه الحالة بدأت تظهر بشكل متزايد من خلال تصريحات كبار المسؤولين في الحكومة، والحملات الدبلوماسية التي شنتها على دول العالم؛ لتخويفها من التصويت لصالح القرار الفلسطيني، وذلك بعد أن تبين لوزارة الخارجية الصهيونية أن نحو 120 دولة تنوي التصويت لصالح إعلان الدولة الفلسطينية.
وقالت الصحيفة: إن وزير الخارجية، أفيجدور ليبرمان، هدد بأن "إسرائيل" ستلغي اتفاقات أوسلو"، مقترحًا أيضًا قطع كل العلاقات مع السلطة الفلسطينية استباقًا لموجة عنف يقول: إنها ستندلع في اليوم التالي لإعلان الأمم المتحدة.
وكان الصحافي، باراك رافيد، قد ذكر في صحيفة "هآرتس" أمس، أن وزراء آخرين اقترحوا في نقاش الأربعاء فرض عقوبات على السلطة الفلسطينية كوسيلة للضغط على قادتها؛ بهدف وقف الحراك تجاه الأمم المتحدة.
ومن بين هذه المقترحات اقتراح وزير المالية الإسرائيلي، يوفال شتانيتز، تعليق تحويل أموال الضرائب التي تجمعها "إسرائيل" إلى الفلسطينيين، ويماثل هذا الاقتراح تهديدًا أميركيًا بمعاقبة الفلسطينيين لرغبتهم في الحصول على الاستقلال، بوقف المعونات المالية إلى السلطة الفلسطينية.
واعتبرت الصحيفة "أن الخطر الكبير الذي يهدد سلامة "إسرائيل" هو قرار القيادة الفلسطينية إغلاق بوابات السلطة في اليوم التالي للتصويت في الأمم المتحدة، وإلقاء المفاتيح في الشارع".
وأشارت كذلك إلى أن الطريقة الوحيدة لوقف التصعيد بعد التصويت في سبتمبر/ أيلول هو فتح مفاوضات سلام على أساس حدود 1967، بما في ذلك مبادلات للأراضي، وتجميد مؤقت للبناء في المستوطنات

الاثنين، 8 أغسطس 2011

دعوات إسرائيلية للاعتراف بالدولة الفلسطينية ومصير الأسد يقلق تل أبيب

بقلم محسن هاشم
"حماس بانتظار القاهرة في صفقة الأسرى".. "لماذا لا نعترف بالدولة الفلسطينية؟!" "محاولات للعودة إلى دولة الرفاه في إسرائيل ومنتجي الأجبان يدعون الحكومة لإنهاء المقاطعة".. "الأسد يتهم المخربين ويعد بإصلاحات
شاملة".. "روسيا تعارض التصويت ضد دمشق في مجلس الأمن".. "إسرائيل تصطحب معها مصورين خلال الحملة المقررة ضد أسطول الحرية 2".
هذه العناوين تلخص أبرز ما ورد في الصحافة الإسرائيلية خلال الأسبوع المنصرم، حاملةً معها أهم اتجاهات الاهتمام لدى الرأي العام الإسرائيلي والقضايا التي تشكل هذا الاهتمام في المرحلة الحالية.
وبطبيعة الحال والأهمية؛ فقد احتلت الأوضاع المأزومة لدى الجارة الشمالية الشرقية، سوريا، بجانب قضية الدولة الفلسطينية وصفقة تبادل الأسرى بين "إسرائيل" و"حماس"، والتي ترعاها القاهرة حاليًا، الاهتمام الأكبر للصحف الإسرائيلية، والتي تعكس اهتمامًا مماثلاً لدى الشارع في دولة الكيان الصهيوني.
كما كان من اللافت أنَّ تتصدر القضايا الاقتصادية واجهة الصحف الإسرائيلية؛ حيث أوردت صحف مثل اليديعوت أحرونوت والهآرتس أخبارًا عديدةً حول التحدي الذي يواجه المجتمع الإسرائيلي فيما يخص مجتمع الرفاه، وكذلك قضية الإضراب الذي دعا إليه نشطاء ومواطنون عاديون لمقاطعة منتجات الأجبان الإسرائيلية الصنع، والمطالب التي تقدم بها المنتجون للحكومة للعمل على وقف الإضراب.
كما كان من اللافت في عناوين الصحف الإسرائيلية خلال الفترة الماضية، ذلك التشابه القائم ما بين العناوين الرئيسية لها؛ حيث تكاد تتطابق عناوين الأخبار الرئيسية ومقالات الرأي في اليديعوت والهآرتس والمعاريف.
سوريا ومصير الأسد!!
وكانت التطورات الخاصة بالأوضاع في سوريا هي أبرز مثال على هذا التطابق، الذي إن دل على شيء؛ فإنما يدل على: أولاً، طبيعة الاهتمام الكبير الذي توليه إسرائيل لهذا الملف، ودرجة اهتمام الرأي العام به في الكيان الصهيوني، القلق على وجوده دائمًا، كذلك وجود درجة من درجات التوحد في المواقف بين مختلف القوى وشرائح الرأي العام في إسرائيل في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ هذا الكيان.
فعلى سبيل المثال: كان "المانشيت" الرئيس للصحف الإسرائيلية الرئيسية الثلاث هذه ليوم الاثنين 20-6-2011م عن سوريا، حيث ركزت كل من الـ"هآرتس" واليديعوت أحرونوت على الكلمة التي ألقاها الرئيس السوري، بشار الأسد، صبيحة الاثنين، حول الأحداث في بلاده، والتي اتهم فيها من وصفهم بـ"المخربين والمتطرفين" بالوقوف خلف الأحداث الدموية الحالية في بلاده؛ تناولت المعاريف بعضًا من التطورات القائمة على الأرض في سوريا، وموقف المحتجين في هذا الإطار.
وقالت المعاريف في تغطيتها للأحداث: "إن الرد الذي قدمه الشعب السوري على خطاب بشار هو خروج الآلاف إلى شوارع المدن السورية للمطالبة باستقالة الرئيس السوري الأسد الابن".
كما اهتمت اليديعوت في الإطار، بشكل خاص، بالموقف الروسي من الأحداث في سوريا؛ حيث أعلن الرئيس الروسي، ديمتري ميدفيديف، عن معارضة بلاده لأي قرار يدين سوريا، أو يدعو إلى استخدام القوة العسكرية ضدها كما في ليبيا، في مجلس الأمن الدولي.
اتجاهات الرأي في الصحف الإسرائيلية في هذا القضية كانت تتجه إلى إدانة الجرائم التي يرتكبها الرئيس السوري، بشار الأسد، ضد مواطنيه، ولكن من بين التعليقات اللافتة التي وردت في مواقف وآراء هذه الصحف هو ذلك الذي ورد في افتتاحية صحيفة "المعاريف" يوم الأحد التاسع عشر من يونيو.
فقد قالت الصحيفة في مستهل مقالها الافتتاحي الذي عنونته: "يلقون جثث المتظاهرين على شاطئ اللاذقية": "مع العنف الذي يُمارسه نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد على مواطني سوريا، تتساءل وسائل الإعلام العربية في الوقت الراهن كيف اتفق أن الحكام العرب يغضون النظر ويصمتون عما يُرتكب بحق الأبرياء من ظلم، في الوقت الذي تسعى فيه الدول الأوروبية والولايات المتحدة إلى فرض عقوبات ضد نظام بشار الأسد".
وفي حقيقة الأمر لا أحد يدري الإجابة على هذا السؤال؛ إلا أن المسالة مخجلة حقًّا، خصوصًا إذا ما جاء هذا التنويه من جانب طرف ينتمي إلى العدو الصهيوني.
وتضيف المعاريف في افتتاحيتها المُذِلَّة هذه قائلةً: "بالمقابل، فإن رئيس وزراء تركيا، رجب طيب أردوغان، الذي تقرب جدًّا من الأسد في السنوات الأخيرة، حظي بثناء شديد بعد أن اجتاز الخط الذي توقفت عنده باقي الدول العربية، واتخذ موقفًا فاعلاً حيال ما يجري لدى جارته الجنوبية".
وتزداد مرارة القارئ العربي لمواقف الصحف الإسرائيلية في هذا الجانب، عندما يقرأ ما كتبته اليديعوت أحرونوت، في أحد تقاريرها الإخبارية، عن الوضع في سوريا، تنتقد فيه وعود الرئيس السوري، بشار الأسد، بتطبيق حزمة إصلاحات، بينما قواته تواصل القمع الدموي للمحتجين!!
ملفات فلسطينية شائكة!!
وننتقل إلى القضية الفلسطينية، والتي اهتمت الصحف الإسرائيلية في تغطياتها الإخبارية واتجاهات الرأي فيها بالتعثر الحالي الموجود في موضوع تبادل الأسرى بين "إسرائيل" و"حركة حماس" بعد عودة مصر إلى رعايته.
اليديعوت أحرونوت قالت: "إن حماس تنتظر الموقف المصري لتحديد موقفها إزاء صفقة التبادل المقترحة، وتنقل عن الدكتور موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، قوله: "إن الحركة تنتظر تحركًا مصريًّا لدفع الأمور قدمًا فيما يخص قضية التبادل".
وتشير الصحيفة إلى أن مصر تولت الملف مرة أخرى بعد فشل المسعى الألماني لإتمام الصفقة.
وكانت القاهرة قد وجهت على لسان مسؤول أمني رفيع المستوى، يبدو أنه من فريق جهاز المخابرات العامة، الذي يتولى ملف الأسرى، انتقادات حادة، بسبب ما وصفه بالمماطلة الإسرائيلية في إتمام صفقة التبادل.
هذا هو ما ذكرته الهآرتس" الإسرائيلية، في عددها الصادر الأحد 19 يونيو، وتضيف عليه قول المصدر المصري، الذي لم تذكر اسمه: "السلوك الإسرائيلي، وممارسات المبعوث الإسرائيلي الجديد، ديفيد ميدان، من الممكن أن يؤديا إلى تفجر المحادثات، واختفاء جلعاد شاليط".
وفي ملف فلسطيني آخر، اهتمت الصحف الإسرائيلية بالتفاعلات الراهنة لقضية المسعى الفلسطيني للتقدم إلى مجلس الأمن الدولي لنيل اعتراف الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967م.
وكان أبرز ما اهتمت به الصحف ووسائل الإعلام الإسرائيلية في هذا المجال، تصريح رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، يوم الثلاثاء الرابع عشر من يونيو، من أنه يعمل على تجنيد ما بين 30 إلى 50 دولة، تعارض الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة، من بين 192 دولة عضوة في المنظمة الدولية، وذلك خلال لقاء جمع بين نتنياهو ورئيس البرلمان الأوروبي، البروفيسور جيرزي بوزيك.
ملف الدولة الفلسطينية أيضًا ارتبط بتصريحات ومواقف لرئيس دولة الكيان الصهيوني، شيمون بيريز، الذي أكد أولاً على ضرورة استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين "بصورة عاجلة"، كما أنه عبر عن مخاوفه من أن عدم الوصول إلى حل تفاوضي مع الفلسطينيين أساسه حل الدولتين، يهدد مصير الدولة الإسرائيلية، كما نقلت الهآرتس عنه يوم السبت الثامن عشر من يونيو.
ونقلت الهآرتس أن بيريز قال خلال الاحتفال بمرور أربعة أعوام على انتخابه رئيسًا لإسرائيل: "إن الأجواء في مكتبه "محبطة وقلقة على مصير دولة إسرائيل في ظل الجمود السياسي الراهن"، وأضاف: إن لديه "توقعات صعبة وقلقة بشأن مصير إسرائيل"، وأوضح بالقول: "أنا قلق من إمكانية نشوء دولة ثنائية القومية.. نحن على وشك الاصطدام بحائط، فنحن نتجه بسرعة كبيرة إلى حالة سنخسر فيها وجود إسرائيل كدولة يهودية".
اللافت للنظر أن هذه المخاوف التي عبر عنه بيريز حول مصير دولة الكيان الصهيوني ليست قاصرةً عليه، أو هواجس خاصة به، فقد كان هناك حالة عامة من الغضب لدى كتاب الرأي الإسرائيليين من تعنت رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في مسألة الحدود واللاجئين، وطالبه أكثر من كاتب ومحلل إسرائيلي بالعمل على الاعتراف بالدولة الفلسطينية، "قبل أن يفرضها العالم على إسرائيل"، بحسب خبراء قانونيين إسرائيليين ومسؤولين في الجيش في الهآرتس واليديعوت.
ومن بين ما نشرته اليديعوت أحرونوت في هذا يوم الثاني عشر من يونيو مقالة شديدة الأهمية، كتبها روبي سيبل، المستشار القانوني السابق لوزارة الخارجية الإسرائيلية، والخبير في القانون الدولي والسفير الإسرائيلي السابق لدى الاتحاد الأوروبي وألمانيا، آفي بريمور، طالبًا فيه نتنياهو بعدم اعتراض مشروع الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة؛ "لأن لديها بالفعل دعمًا دوليًا"، واعتراض المشروع في مجلس الأمن أو الجمعية العامة يعني المزيد من الإدانة الدولية لإسرائيل، التي تدهورت صورتها في أوروبا بالفعل.
كذلك طالب جدعون ليفي في الهآرتس يوم 19 يونيو بترك قافلة أسطول الحرية الثاني تذهب إلى قطاع غزة، ومدعاة طلب ليفي هذا هو أن إسرائيل سوف تتورط في مأزق قانوني وإنساني لو أصرت على منع القافلة من الوصول إلى قطاع غزة بالقوة العسكرية.
وقال في مقاله عبارة لافتة جدًّا، وجهها إلى "من سيصدون القافلة البحرية"، وقال فيها: "تصرفوا ولو هذه المرة بحكمة بحسب القانون الدولي والعدل البسيط.. يجوز لهؤلاء الناس أن يبلغوا غزة، ولا يجوز لإسرائيل أن تمنع ذلك".
مشكلة "الجبنة"!!
ونختم التقرير كما تعودنا بملف غير سياسي، ويحمل الكثير من الطرافة، وهو الجدال الدائر في "إسرائيل" حاليًا حول الجبنة ومنتجات الألبان؛ حيث قام عدد من نشطاء الفيس بوك بحملة لمقاطعة الأجبان الإسرائيلية، بسبب ارتفاع الأسعار، وهو ما استتبع قيام أصحاب الشركات الثلاث الإسرائيلية الرئيسية المنتجة للجبن، بمطالبة الحكومة بفض هذه المقاطعة الشاملة التي أضرت بمصالحهم.
إلا أنه، وبحسب الهآرتس؛ فإن رئيس الحكومة الإسرائيلية يتجه إلى فتح باب الاستيراد أمام منتجات الألبان الأجنبية، سعيًا لتخفيض الأسعار.
وإجمالاً، فإننا نرصد عودة الأمور الاقتصادية بالفعل إلى واجهة الاهتمام في الإعلام الإسرائيلي؛ حيث أعلن رئيس حزب العمل الجديد، عمير بيرتس، عن برنامجه الذي من المفترض أنه سيشكل سياساته خلال الفترة المقبلة.
وقالت اليديعوت أحرونوت: "إنه على رأس أجندة بيرتس الذي شغل في الماضي منصب وزير الحرب، قضية استعادة دولة الرفاه في إسرائيل، وحماية متوسطي الدخل، في مواجهة سياسات الحكومات اليمينية التي حكمت "إسرائيل" في السنوات الأخيرة، والتي اتهمها بيرتس بأنها تعمل لصالح الأثرياء في المجتمع الإسرائيلي

عالم إسرائيلي يشكك بوجود أي صلة لليهود بالقدس

بقلم محسن هاشم
شكك عالم الآثار الإسرائيلي إسرائيل فلنكشتاين من جامعة تل أبيب، بوجود أي صلة لليهود بالقدس، وجاء ذلك خلال تقرير نشرته مجلة "جيروزاليم ريبورت" الإسرائيلية توضح فيه وجهة نظر فلنكشتاين.
وأكد للمجلة أن علماء الآثار اليهود "لم يعثروا على شواهد تاريخية أو أثرية تدعم بعض القصص الواردة في التوراة بما في ذلك قصص الخروج والتيه في سيناء وانتصار يوشع بن نون على كنعان".
وأوضح فلنكشتاين أن "الإسرائيليين القدماء تطوروا من الحضارة الكنعانية في العصر البرونزي المتأخر في المنطقة، ولم يكن هناك أي غزو عسكري قاس وأكثر من ذلك حيث يشكك في قصة داوود الشخصية التوراتية الأكثر ارتباطا بالقدس حسب معتقدات اليهود"، مشيراً إلى أنه "لا يوجد أساس أو شاهد إثبات تاريخي على وجود هذا الملك المحارب الذي اتخذ القدس عاصمة له".
وأوضح أن "شخصية داوود كزعيم يحظى بتكريم كبير لأنه وحد مملكتي يهودا وإسرائيل هو مجرد وهم وخيال لم يكن لها وجود حقيقي. كما أن وجود باني الهيكل وهو سليمان بن داوود مشكوك فيه أيضا، حيث تقول التوراة إنه حكم امبراطورية تمتد من مصر حتى نهر الفرات رغم عدم وجود أي شاهد أثري على أن هذه المملكة المتحدة المترامية الأطراف قد وجدت بالفعل في يوم من الأيام وإن كان لهذه الممالك وجود فعلي فقد كانت مجرد قبائل وكانت معاركها مجرد حروب قبلية صغيرة وبالتالي فإن قدس داوود لم تكن أكثر من قرية فقيرة بائسة ، أما فيما يتعلق بهيكل سليمان فلا يوجد أي شاهد أثري يدل على أنه كان موجوداً بالفعل".
من جانبه أوضح رافاييل جرينبرج - وهو محاضر بجامعة تل أبيب - إنه "كان من المفترض ان تجد "إسرائيل" شيئا حال واصلت الحفر لمدة ستة أسابيع غير أن الإسرائيليين في مدينة داود بحي سلوان بالقدس يقومون بالحفر من دون توقف منذ عامين ولم يعثروا على شيء".
وفي الإطار ذاته يرى خبراء إسرائيليون أن "الهدف الرئيس من وراء أنشطة الحفريات هو دفع الفلسطينيين للخروج من المدينة المقدسة وتوسيع المستوطنات اليهودية فيها".
وأكد رافاييل جرينبرج أن "ما تقوم به إسرائيل من استخدام لعلم الآثار بشكل مخل يهدف إلى طرد الفلسطينيين الذين يعيشون في سلوان وتحويله إلى مكان يهودي".

وكيل الشؤون المسيحية يدين اقتحام شرطة الاحتلال للمسجد الاقصى

بقلم محسن هاشم
استنكر الدكتور حنا عيسى وكيل الشؤون المسيحية بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية قيام مجموعات متتالية من اليهود المتطرفين بالتجوال في باحات المسجد الاقصى المبارك.
وقال الدكتور حنا عيسى ان اقتحام المسجد الاقصى هو أسلوب يدلل على عدم احترام سلطات الاحتلال لحرية العبادة المنصوص عليها في القوانين المحلية للدول و القوانين الدولية بل أكثر من ذلك هو انتهاك صارخ لاماكن العبادة وقدسيتها، حيث بانتهاكها للمسجد تكون سلطات الاحتلال قد انتهكت حرمة المقدسات الدينية وحرية العبادة وتمنع المصلين من الوصول إلى ألاماكن المقدسة لأداء الصلاة فيها مما يشكل انتهاكا خطيرا لحرية العبادة وحق ممارسة الشعائر الدينية التي كفلتها كافة الشرائع والمواثيق الدولية وخاصة الشرعة الدولية لحقوق الإنسان.
وطالب المجتمع الدولي ممثلا بالجمعية العامة ومجلس الأمن بالضغط على سلطات الاحتلال من اجل أن توقف انتهاكاتها لاماكن العبادة وإجبارها على الالتزام بأحكام القانون الدولي الإنساني وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وقت الحرب وتحت الاحتلال, ومواثيق حقوق الإنسان وقرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية أولا وان دولة الاحتلال ليست مطلقة اليدين في استخدام ما تشاء من القوة أو الإجراءات أو السياسات في أدارتها للأراضي المحتلة, ويجب عليها أن تراعي إلى أقصى حد حياة ومصالح السكان المدنيين وحماية ممتلكاتهم الخاصة و العامة, وألا تغير من الوضع القانوني لتلك الأراضي ثانيا.

د.الطيبي يزور خيمة "حريش" والعربية للتغيير تندد بقرار ازالتها

بقلم محسن هاشم
قام النائب احمد الطيبي رئيس الحركة العربية للتغيير بزيارة ميدانية لخيمة الاعتصام المقامة في اراضي "حريش" احتجاجا على نية الحكومة الاسرائيلية بناء اكثر من 4700 وحدة سكنية لليهود المتزمتين.
وقال النائب الطيبي "ان هذه الحكومة بالرغم من التظاهرات الجبارة لا تكترث بالمواطنين ومستمرة في نهجها اليميني الاجتماعي والسياسي على حد سواء مشيدا بالنضال اليهودي العربي المشترك في هذه الخيمة لمصلحة الجميع".
اما احمد ملحم رئيس اللجنة الشعبية في وادي عارة فقد اكد على اصرار الاهالي بالاحتجاج مطالبا بزيادة الاهتمام والدعم السياسي للخيمة وطلباتها الشرعية".
كذلك تحدث عدد من النشطاء اليهود الذين اكدوا ان الحكومة تريد ضخ الاف المتدينين اليهود لارغام الاخرين على ترك المدينة في حين انها لا تسمح للمدينة بأن تكون مدينة مفتوحة للجميع.
ونددت اليوم الحركة العربية للتغيير في وادي عارة بشدة بنية السلطات هدم الخيمة بحجة انها غير مرخصة حيث قال محمد عثامنة (ابو فايز) عضو اللجنة المركزية للحركة من كفر قرع "ان هذه خطوة عدوانية وغير ديموقراطية من السلطات التي لم تمس ايا من الاف الخيم الموجودة في كل انحاء اسرائيل بل استهدفت هذه الخيمة اليهودية العربية لاسباب معروفة".

الشارع الإسرائيلي يضع حكومة نتنياهو على حافة الانهيار

بقلم محسن هاشم
اهتمت الصحافة ووسائل الإعلام في "إسرائيل" في الآونة الأخيرة بقضايا داخلية نوعية لم يسبق لها وأن انشغلت بها في خضم القضايا والملفات الأمنية والسياسية التقليدية التي دأب الإعلام الإسرائيلي على التركيز عليها،
وذلك لارتباطها على الأغلب بقضية الوجود والبقاء.
فقبل أيام اندلعت في "إسرائيل" سلسلة من الاحتجاجات الاجتماعية بسبب ارتفاع أسعار الوقود والمساكن، وسوء السياسات الحكومية في المجالين الاقتصادي والاجتماعي، وهو ما كان أولاً أمرًا مستغربًا في ظل مستويات الدخل الفردي السنوية العالية في "إسرائيل"، والتي تعتبر من أعلى المعدلات في العالم، وثانيًا فتَح مجالاً واسعًا للحديث عن قضايا مثل العدالة الاجتماعية والسياسية، في بلد من المفترض أنه الأكثر ثراء وتقدمًا في الناحيتين السياسية والاقتصادية في إقليمه.
ومن خلال متابعة ما تكتبه أقلام كبار الكتاب الإسرائيليين، ومن بينهم كتاب من وزن جدعون ليفي؛ فإننا ندرك أن "إسرائيل" قد استفاقت على كابوس مخيف، أكثر رعبًا من مجرد الحديث عن سقوط نظام بشار الأسد في سوريا؛ حيث المشكلة هذه المرة تشير إلى أن الحلم الإسرائيلي ببناء مجتمع الرفاه الاقتصادي والاجتماعي قد سقط سقوطًا ذريعًا تحت أقدام أكثر من 150 ألف متظاهر، وتم لفه في أكفان خيام المعتصمين في شوارع تل ونهاريا!!
كذلك كان هناك مصدر قلق كبير آخر لدى الصهاينة في الآونة الأخيرة، وهي الاستقالة الجماعية التي تقدمت بها قيادات الجيش التركي إلى رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان، وهو ما سوف يسمح لأردوغان بوضع قيادات عسكرية أكثر قربًا من الحكومة على رأس المؤسسة العسكرية التي كانت تُعتبر صديق "إسرائيل" الوحيد في تركيا بعد انقلاب الحكومة والرأي العام في هذا البلد العربي المسلم على الكيان الصهيوني، بسبب جرائمه في غزة، وضد أسطول الحرية الأول في مايو 2010م.
الشعب يريد.. في إسرائيل!!
كان هتاف "الشعب يريد..." هو أحد الأيقونات الأهم في حراك الثورة المصرية والثورات الحالية التي تجتاح العديد من البلدان العربية في ربيعها الحالي، حتى ولو كان صيفها ملتهبًا، فهو بلا فساد أو استبداد.
المهم أن هذا الشعار الآن صار أحد مفردات الحياة العامة في "إسرائيل"، وذلك في تأثير تجاوز بالمطلق تخيل أيٍّ من المراقبين والمتابعين لتداعيات الثورات في مصر والعالم العربي على "إسرائيل"؛ حيث ظن الجميع أن التأثير سو ف يقتصر على الجوانب المتعلقة بالنواحي الأمنية، والعلاقات ما بين إسرائيل وبين مصر وغيرها من البلدان العربية.
ولنأخذ على ذلك نموذجًا لكاتب من أهم الكتاب في إسرائيل، وهو ناحوم برنياع، الذي كتب في اليديعوت أحرونوت مقالاً بعنوان "الشعب يريد عدالة اجتماعية وسياسية"، قال فيه: "إن أكبر إنجاز لحركة الاحتجاج هو دوامها، ففي دولة فتيل صبرها قصير بصورة مؤلمة، نتوقع أن نرى نتائج في بث حي، في الحال بعد الدعايات فإن قدرة هذه الحركة على أن تخرج الى الشارع جموعًا بالسبت الثاني مدهشة جدًّا".
وأضاف: "إن النواة الصلبة من المتظاهرين لم تعد إلى البيت؛ بل عادت إلى أحياء الخيام التي أُقيمت في مواقع مختلفة في البلاد، ومن هناك ستستمر على العمل والتثوير، وأن تقف مثل الشوكة في حلق الحكومة الإسرائيلية".
ويصف المشهد في "إسرائيل" يوم السبت الفائت، فيقول: "إذا جمعنا المظاهرات أمس؛ فقد كانت من المظاهرات الكبرى في تاريخ الدولة، كانت المظاهرات في الماضي من أجل أرض إسرائيل، أو السلام، أو إخفاقات في الحرب، ولكن من كان يصدق أن مائة وخمسين ألف إسرائيلي سيجهدون أنفسهم في الخروج إلى الشوارع من أجل إصلاحات اجتماعية".
ويستطرد: "(الشعب يريد عدالة اجتماعية).. هكذا صرخ المتظاهرون مرة بعد أخرى- ويبدو أن هذا المصطلح، وهو عام وغير ملزم كما هو، يمثل مشاعر أجزاء كبيرة جدًّا من الشعب، فقد توقع منظمو المظاهرة في القدس ألفي متظاهر، فأتى أكثر من عشرة آلاف".
وكان جزء من الشعارات التي رفعها المظاهرون، بحسب برنياع، "متطرفًا"، فقد دعت بعضها إلى ثورة اجتماعية في "إسرائيل"، وإلى تغيير عميق في ترتيب أفضليات الحكومة والمجتمع.
أما جدعون ليفي، فقد كتب مقالاً في الهآرتس بعنوان: لا يُوجد أية إمكانية لسوء الفهم فيه، وهو: "ابقوا في الخيام"(!!)، قال فيه ليفي: "إن الخطاب العام استيقظ من نومه، فثمة كلام وثمة برنامج عمل، وهاتان الظاهرتان جديدتان في سماء حياتنا، وهناك شباب لم يعودوا يكتفون بالسخافات، لقد استيقظ الشعب فجأة في الصباح، وشعر بأنه إنسان، إنسان جدًّا، وبدأ يسير".
ويضيف ليفي: "إن الاحتجاج نقل مركز القوة من الساسة إلى الجمهور، الذي يتحدث الآن، ربما لأول مرة بمصطلحات الفرد والمجتمع؛ لا بمصطلحات الدولة والجيش، ولا تستهينوا بهذا، وقد نقل مركز القوة أيضًا من جماعات الأقلية ذات القوة إلى الأكثرية التي كانت صامتة حتى الآن".
أردوغان.. أتاتورك الجديد!!
افتتاحية الهآرتس المنشورة يوم الأحد 31 يوليو، جاءت بعنوان: "أتاتورك الحديث.. عهد جديد في تركيا"، وتناولت فيها تبعات استقالة قيادات الجيش التركي على الأوضاع السياسية العامة في تركيا، مع مساس ذلك بالاتجاهات العامة للعلاقات ما بين الدولة العبرية وأنقرة.
وكان كل من رئيس الأركان التركي، الجنرال إيشيك كوشانير، وقائد القوات البرية، الجنرال آردال جيلان أوغلو، وقائد القوات الجوية، حسن أكساي، وقائد القوات البحرية، الأميرال أشرف أوغور ياقيت، قد تقدموا باستقالاتهم من مناصبهم قبل بضعة أيام، على خلفية خلاف مع رئيس الحكومة، أردوغان، بسبب استمرار اعتقال أكثر من 160 من العسكريين السابقين والحاليين في قضية تنظيم "أرجينيكون" الانقلابي.
وتقرأ الهآرتس أولاً دلالات هذا الأمر السياسية في تركيا، فتقول: "لأول مرة في التاريخ الحديث لتركيا تكون القيادة العسكرية هي التي تستقيل بسبب خلاف مع الحكومة، وليس الحكومة هي التي تُزاح".وتضيف الصحيفة قائلةً: "أردوغان الذي حظي بأغلبية جارفة في الانتخابات العامة الأخيرة، وينوي القيام بإصلاحات دستورية حظيت بتأييد الأغلبية بين الجمهور في استفتاء شعبي، يستكمل سيطرته على الجيش أيضًا، وهذا يجعله "أتاتورك الحديث"، مثل مؤسس تركيا العلمانية؛ حيث يسيطر من خلال نظام حزب واحد لا معارضة حقيقية له".
سموم أمريكية!!
وفي موضوع آخر، نشرت الهآرتس الإسرائيلية مقابلة يوم السبت الماضي مع نيوت جينجريتش، السياسي الجمهوري المخضرم، الذي أعلن اعتزامه الترشح لانتخابات الرئاسة الأمريكية، قال فيها: "إن انسحاب "إسرائيل" إلى حدود الـ67 هو بمثابة "انتحار".
وشن جينجريتش هجومًا حادًّا على الفلسطينيين وحركة حماس وعلى الإسلام السياسي(!!)، فنجده يقول: "إن الكثير من المحافظين الأمريكيين يرون أن أمن الولايات المتحدة و"إسرائيل" يواجهان التهديد نفسه"، وقال: إنه يعتقد أنه كان من الأفضل لإسرائيل أن يكون إجماع على أن بقاء الولايات المتحدة لا ينفصل عن بقاء "إسرائيل"، وأن "إسرائيل" هي قضية غير حزبية.
وقال أيضًا: "الإسلام المتطرف معادٍ للسامية منذ سنوات العشرينيات والثلاثينيات من القرن الماضي، قبل قيام إسرائيل"، وأضاف: "العداء لليهود في فلسطين كان غير عادي".
ووصف حركة "حماس" بأنها مثل الاتحاد السوفيتي السابق "إمبراطورية شر"، بسبب ما قال إنها تصرح به علانية، وتكرره في كافة وسائل الإعلام الممكنة، من أن هدفها هو "قتل اليهود، والقضاء على إسرائيل" بحسب قوله.
كما رفض فكرة إخلاء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة، وقال: إن ذلك يسمح للفلسطينيين بالمزيد من المطالب!!
وأضاف واصفًا الصراع بين الفلسطينيين وإسرائيل بأنه لا يرى الصراع سياسيًّا، وإنما هو "صراع هوية أكثر منه سياسيًّا"!
المأزق الأمريكي!
آلون بنحاس كتب في المعاريف، في الأخير من شهر يوليو، مقالاً بعنوان "اليوم التالي للفيتو"، حول المأزق الأمريكي فيما يخص كيفية التعامل مع المسعى الفلسطيني للتقدم إلى مجلس الأمن الدولي؛ للحصول على اعتراف بدولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو من العام 1967م.
فيشير فيه إلى عدم وضوح الرؤية الأمريكية في هذا الجانب، وأن أيًّا من البيت الأبيض أو وزارة الخارجية الأمريكية لا يوجد لديه أية خطط للتعامل مع تبعات هذا الموقف في حال استخدام الولايات المتحدة لحق النقض "الفيتو" داخل مجلس الأمن.
ويقول بنحاس: "ليس لدى أحد في واشنطن شك في أنه ليس لدى الإدارة الأمريكية فكرة عما ينبغي عمله بعد لحظة، يوم، أسبوع أو شهر من استخدام الفيتو، الإدارة على علم جيد بمعنى استخدام الفيتو، من جهة الولايات المتحدة معنية بالمفاوضات، وبـ"مسيرة" سياسية، وترى أنه لا تُوجد أية جدوى من التوجه الفلسطيني أحادي الجانب إلى الأمم المتحدة".
ويضيف بنحاس قائلاً: "المشكلة هي أن لدى الفلسطينيين توجهًا إلى الأمم المتحدة أطلق بالفعل إلى فضاء العالم، ولإقناعهم بالتراجع عن هذا التوجه لطلب الاعتراف بدولة؛ فانه على البديل الأمريكي الأوروبي أن يكون مغريًا لدرجة أن حكومة (رئيس الوزراء الإسرائييلي بنيامين) نتنياهو لا يمكن لها أن تقبله، وعندها فإن الأمريكيين سيستخدمون مرة أخرى الفيتو على اقتراحهم أنفسهم"، في إشارة إلى التأييد الأمريكي المطلق لإسرائيل في مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة.
مناورات أمريكية إسرائيلية
ولازلنا في إطار العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، فقد ذكرت الجيروزاليم بوست الإسرائيلية، في عددها الصادر يوم السادس والعشرين من يوليو، أن الولايات المتحدة وإسرائيل قررتا إجراء مناورات عسكرية مشتركة في بداية العام المقبل 2012م، وذكرت الصحيفة أن المناورات العسكرية المشتركة التي وصفتها بالكبيرة تحمل اسم "جونيبر كوبرا".
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المناورات تأتي على خلفية مخاوف مشتركة بين واشنطن وتل أبيب من المساعي الإيرانية لامتلاك سلاح نووي، وقالت: إن المناورة تستهدف بالأساس التنسيق بين الأنظمة الدفاعية الأمريكية الإسرائيلية.
وسوف تشارك في هذه المناورات وحدات من منظومات الدرع الصاروخية "السهم 2"، و"القبة الحديدية" الإسرائيلية، ومنظومة "ثاد" الأمريكية، كما سيستخدم نظام الدفاع الصاروخي الباليستي "إيجس" البحري.
نتنياهو في مأزق!!
يوم الخامس والعشرين من يوليو نشرت اليديعوت أحرونوت تقريرًا في موقعها على شبكة الإنترنت قالت فيه: "إن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، يواجه خطر انهيار حكومته، ودخول انتخابات مبكرة، وقالت: إن الحكومة في بداية مرحلة تفكك، مشيرة إلى أن وزراء نتنياهو بدأوا يشتمون رائحة انتخابات قريبة، "وعليه فهم لا يترددون في شن الهجوم عليه"، كما تقول.
وقالت: "إن كل شيء بدأ ينهار حول نتنياهو، وأن زمام الأمور بدأ يفلت من يده، وبات أعضاء حكومته وكتلته لا يخشون منه، مشيرة إلى أنهم "يرون الغضب في الشارع، ويقرءون العناوين، ويفحصون الاستطلاعات، ويشتمون رائحة "الدم" (في إشارة إلى الانتخابات)، ويوجهون الانتقادات ويسخرون".
وتضيف اليديعوت قائلة: "لقد بدأ موسم الانتخابات التمهيدية في الليكود، وليس من المستبعد أن تكون المعركة الانتخابية القادمة قد بدأت".
وأخيرًا، وفي خبر طريف نشرت صحيفة "إسرائيل هايوم"، أو "إسرائيل اليوم"، يوم 25 يوليو، تقريرًا تحت عنوان: "القاتل يُغدق الثناء على إسرائيل"، قالت فيه: "إن النرويجي، أندروز برايبيك، الذي نفذ المذبحة الأخيرة التي راح ضحيتها 75 شخصًا في العاصمة النرويجية أوسلو، يؤيد إسرائيل، وقال: إنه يُكنّ كراهية شديدة للعرب والمسلمين، وخصوصًا عرب 48"!!

الداخلية الاسرائيلية توافق على برنامج بناء 900 مستوطنة بالقدس الشرقية

بقلم محسن هاشم
افادت وكالة "فرانس برس" نقلا عن عفرات اورباك المتحدثة باسم وزارة الداخلية الاسرائيلية ان الوزارة وافقت يوم الخميس 4 اغسطس/اب على برنامج لبناء 900 وحدة استيطانية في حي هار حوما بالقدس الشرقية.
وقالت المتحدثة ان البرنامج تم وضعه قبل عامين، ووافقت عليه الداخلية بعد ادخال بعض التعديلات عليه.
كما نقلت "فرانس برس" عن موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" قول ايلي يشاي وزير الداخلية الاسرائيلي ان هذا المشروع الجديد تم اقراره ردا على مظاهرات تشهدها منذ اسبوعين عدة مدن اسرائيلية، بما في ذلك القدس، يحتج المشاركون فيها على غلاء اسعار السكن. وقال يشاي ان هذا المشروع سيساعد على توفير المساكن المنخفضة الثمن للاسرائيليين.
ويقع حي هار حوما على أعلى تل في جنوب غربي القدس، وحسب التأكيدات الاسرائيلية، ضمن الحدود البلدية للمدينة على الرغم من قربه من مدينة بيت لحم في الضفة الغربية. ولا تعتبر اسرائيل البناء في القدس الشرقية نشاطا استيطانيا، لانها اعلنت المدينة بأكلمها عاصمة للدولة العبرية.
هذا ومن المعروف ان النشاط الاستيطاني الاسرائيلي يثير انتقادات حاد من قبل فلسطين والمجتمع الدولي وحتى الولايات المتحدة، لان قضية الاستيطان لا تزال بمثابة حجر العثرة في طريق عملية السلام بالشرق الاوسط.

وزير الأمن الداخلى الإسرائيلى يرجح شن عملية عسكرية في قطاع غزة

ترجمة محسن هاشم
أكد يتسحاق أهرونوفيتش وزير الأمن الداخلى الإسرائيلى ضرورة شن عملية عسكرية جديدة في قطاع غزة ردا على استمرار القصف الصاروخي للأراضي الاسرائيلية. وقال أهرونوفيتش للصحفيين في مدينة بئر السبع اثناء قيامة بجولة في المناطق الجنوبية للبلاد يوم الثلاثاء 2 اغسطس/آب "إنه يتعين على إسرائيل القيام بعملية عسكرية واسعة النطاق على قطاع غزة".
يذكر ان هذه التصريحات جاءت بعد يوم من إصابة مستوطنة إثر سقوط صاروخ أطلق من غزة بساحل عسقلان. وردا على هذا القصف أغار الطيران الحربي الإسرائيلي فجر يوم 2 أغسطس/آب على هدفين في قطاع غزة، مما أسفر عن إصابة شخصين بجراح طفيفة وإلحاق أضرار مادية بالممتلكات.

اسرائيل تعيد نشر منظومة القبة الحديدية لمواجهة الصواريخ الفلسطينية

بقلم محسن هاشم
افادت الإذاعة الاسرائيلية العامة يوم الجمعة 5 اغسطس/اب بقيام السلطات الاسرائيلية بإعادة نشر منظومة "القبة الحديدية" الدفاعية في منطقة عسقلان في النقب الغربي للتصدي للصواريخ المنطلقة من قطاع غزة.
واشارت الإذاعة الى أن هذا القرار جاء في أعقاب ازدياد أعداد الصواريخ المحلية الصنع المنطلقة من غزة باتجاه اسرائيل، وأن القرار اتخذ بعد الرسائل التي بعث بها رؤساء السلطات المحلية في المنطقة المستهدفة بالصواريخ الفلسطينية إلى رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وفي مقدمتهم رئيس بلدية عسقلان "بني فعاكنين".
وكان الجيش الاسرائيلي قد اكد انه رد بشن ضربات جوية على اهداف في غزة بعد اطلاق نشطاء فلسطينيين عدد من صواريخ غراد يومي الاربعاء والخميس الماضيين سقطت في عدة مناطق من اسرائيل دون ان تصب احدا.
واعلن مسؤولون طبيون في غزة ان ثلاثة مدنيين فلسطينيين اصيبوا جراء الضربات الجوية في الجزء الشمالي من القطاع فجر الجمعة وان اثنين منهم في حالة خطرة.
وذكر شهود ان الطيران الحربي الاسرائيلي قصف يوم الخميس معسكرين للتدريب لحركة حماس دون ان يسفر القصف عن اصابات.
وتقول حماس ان من يطلق الصواريخ هم بعض النشطاء ممن يرفضون الالتزام باتفاق وقف اطلاق الصواريخ على اسرائيل.
واكد الجيش الاسرائيلي من جانبه انه منذ بداية عام 2011 سقط فوق الاراضي الاسرائيلية اكثر من 340 صاروخا وقذيفة مورتر تم اطلاقها من قطاع غزة.

غزة تصنع أكبر فانوس رمضاني في العالم

ترجمة محسن هاشم
دخلت غزة موسوعةَ "غينيس" للأرقام ِالقياسيةِ عبرَ صناعتِها أكبرَ فانوسٍ رمضاني ٍفي العالم.
وأصبح الفانوسُ الذي يبلغ ارتفاعُه 15 مترا و40 سنتيمترا رمزا ليس للشهرِ المبارك فحسب، بل ولكونِه دعوةً للذهابِ باتجاه مصالحةٍ جديدة تحت نور هذا الفانوس الضخم.

الأحد، 7 أغسطس 2011

مناورة "إسرائيلية" جديدة

بقلم محسن هاشم
حدث أن تجاهل إسحاق شامير طلبات متكرّرة من واشنطن لتجميد الاستيطان، وكان أن هددت واشنطن بتجميد منح “إسرائيل” عشرة مليارات دولار أسميت ضمانات قروض، وهي في الحقيقة هبات ومكافآت لكل ما تفعله “إسرائيل”
لمصلحتها ولخدمة الأهداف الأمريكية ضمنًا، وعلى حسابنا فلسطينيين وعربًا، أرضًا ومقدّسات. يومها صرخ شامير غاضبًا في وجه الأمريكيين: إذا كنتم تحمون “إسرائيل” بأموالكم، فنحن نحمي مصالح أمريكا بدماء أبنائنا، أي بالعربي الشعبي “لا تربحونا جميلة”، وهكذا استمر الاستيطان، واستمر تدفق المليارات “قروضًا” وهبات وأسلحة ذكية وغبية. ومع ذلك تمسّك فريق التسوية بالرهان على المفاوضات طريقًا وحيدًا إلى أي شيء .
وحدث أن أدار بنيامين نتنياهو ظهره لباراك أوباما رغم مبالغات الأخير في إظهار الولاء لـ“إسرائيل” حد الانحناء على عتبة رئيس وزرائها الذي قال: “لا” كبيرة في وجه أوباما داخل بيته الأبيض، وفعل ذلك دونما أي مستوى من الخجل، وهذا ما يحتاج إليه بعضنا عندما يتعلّق الأمر بقضايا شعوبنا.
نتنياهو نفسه هدّد ذات يوم أواسط التسعينات بإشعال النار في البيت الأبيض إذا لجأت إدارة بيل كلينتون، في حينه، لممارسة الضغوط السياسية على “إسرائيل”. ومن يعرف بعض فنون اللغة يدرك أن لـ “إشعال النار” هنا معنى مجازيًا، وكانت الترجمة الواقعية للنص المجازي أن أشعل البيت الأبيض وبيت كلينتون الخاص بعود ثقاب اسمه مونيكا لوينسكي. بعدها سارت الأمور، أمريكياً تجاه “إسرائيل”، على خير ما يرام، وها هي هيلاري التي أجبرت بيل على المبيت على الأريكة، عقابًا له، باتت اليوم وزيرة خارجية في إدارة أوباما التي سخرت ذات يوم منه، وطعنت في أهليته لقيادة أمريكا، وكل ذلك إبان الحملة الاستهلاكية الانتخابية.
“إسرائيل” هذه الأيام تخرج علينا، أو على المصدّقين بشراكتها على مائدة “السلام” بالإعراب عن استعدادها للتفاوض مع القيادة الفلسطينية على أساس خطوط 1967 كما اقترح باراك أوباما في مايو/ أيار الماضي، ذلك إذا غيّروا رأيهم، ولحسوا خطة التوجه إلى الأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول المقبل لطلب انضمام فلسطين إلى المنظمة الدولية.
واضح أن هذا الكلام التضليلي يأتي في وقت تحاول القيادة الفلسطينية، ومعها أطراف لجنة المتابعة العربية، وضع اللمسات الأخيرة على صيغة طلب الانضمام إلى الأمم المتحدة.
نعرف أن “إسرائيل” لم تهدأ طيلة الشهور الماضية، ولم تترك باب حارة سياسية إلا وطرقته بحثًا عن موقف داعم لها في إحباط التحرّك الفلسطيني، وإبقاء القيادة الفلسطينية في “زنقة” سياسية لا تخرج منها إلا من البوابة التي تفتحها لها “إسرائيل” .
الغريب أن الفلسطينيين يتوجّهون إلى الأمم المتحدة مستندين لكلام أوباما، و”إسرائيل” تعلن “مبادرتها” المضادة باستعدادها للتفاوض على أساس كلام أوباما، علمًا بأن الرجل قال كلامين مختلفين خلال يومين. في الكلام الأول دعا للتفاوض على أساس حدود الـ67، وعندما صدرت ضده انتقادات لاذعة من “إسرائيل” وأعضاء في الكونغرس، أعلن أنه يعني أن التفاوض سيدور حول حدود مختلفة عن تلك التي كانت قائمة في 4 يونيو/ حزيران 1967، وعلى أساس الأخذ بالاعتبار “الحقائق الديموغرافية الجديدة على الأرض”، وهذا يعني بقاء المستوطنات.
إذا أصر الطرفان على اعتبار أوباما مرجعية تفاوضية، سيكونان أمام أوبامين، وسيبقى التفاوض يدور في حلقة مفرغة، كما كان على الدوام، ولن تكون محطّة سبتمبر/ أيلول استثناء، هذا إذا لم تحدث ضغوط قاسية معتادة تثني القيادة الفلسطينية عن تحرّكها، وهذا ليس مستبعدًا.

دفتر الزوار