الأربعاء، 28 سبتمبر 2011

استشهاد طفل 8سنوات متاثرا بإصابته على يد مستوطن يهودي

ترجمة محسن هاشم
استشهد فجر اليوم، الثلاثاء 27-9-2011م، طفل في الثامنة من عمره متأثرًا بجراح أصيب بها بعد تعرضه للدعس قبل يومين من قبل مستوطن شرقي الخليل بالضفة الغربية المحتلة.
ونقلت صحيفة "فلسطين" عن مصادر فلسطينية محلية قولها: "إن الطفل فريد جابر (8 أعوام) استشهد بعد يومين من إصابته بجراح- وصفت حينها بالخطيرة- جراء دعسه من قِبل أحد المستوطنين في الخليل، والذي لاذ بالفرار من المكان.
ونقلت قوات الاحتلال الطفل إلى مستشفى "هداسا عين كارم" الإسرائيلي بالقدس المحتلة، وتدهورت حالته إلى أن استشهد.
يُشار إلى أن عددًا من المواطنين الفلسطينيين أصيبوا أو استشهدوا خلال العام الجاري في حوادث دعس واعتداءات مماثلة نفذها المستوطنون في الضفة الغربية المحتلة

الاثنين، 26 سبتمبر 2011

اعتقالات إسرائيلية بالقدس وحملة اعتداءات بالضفة

ترجمة محسن هاشم
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عددًا من الشباب من بلدة العيزرية شرقي القدس المحتلة، بينما أُلقيت زجاجات حارقة على مواقع تابعة لجيش الاحتلال في أريحا بالضفة الغربية المحتلة.
ونقلت وكالة "فلسطين الآن" الإخبارية عن شهود عيان من العيزرية قولهم: "إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال داهمت أحياء متفرقة في البلدة، وشنت حملة اعتقالات في صفوف المواطنين.
من جهة أخرى، أعلنت مصادر إسرائيلية عن إلقاء عدد من الزجاجات الحارقة باتجاه نقطة عسكرية تابعة للاحتلال الإسرائيلي في مدينة أريحا دون وقوع إصابات، مشيرة إلى أن الجنود قاموا بتمشيط المكان بحثًا عن منفذي الهجوم من دون الإشارة إلى أنه تم العثور على أحد.
وعلى صعيد متصل بالأوضاع الأمنية والميدانية في الضفة الغربية، واصل المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين في قرى جنوب نابلس والشارع الواصل بين المدينة ورام الله.
وقال أحد المارة على الشارع بأن عشرات المستوطنين، من مستوطنات جيلو ويتسهار وعيلي وبراخا، المُقامة على أراضي الفلسطينيين، قاموا بإلقاء الحجارة وقطع الطريق أمام مركبات فلسطينية، وحطموا زجاج عدد منها.
وكانت قوات الاحتلال أعطت الضوء الأخضر للمستوطنين بتنفيذ عملية، أطلق عليها "بذور الصيف"، تستهدف القرى والمدن الفلسطينية، وقامت خلالها بتسليح المستوطنين، وتدريبهم على مواجهة أية أعمال قد تستهدف المستوطنات على خلفية استحقاق الدولة

فرقة فلسطينية تغني بعدة لغات للسلام

ترجمة محسن هاشم
فرقة فلسطينية تغني بعدة لغات للسلاماطلقت فرقة "فلسطين" للموسيقى العربية اغنية للسلام بعدة لغات منها العربية والعبرية والتركية والفرنسية والانجليزية، وأضيفت اللغة الروسية مؤخرا لأغنيتهم. وتهدف الفرقة الوصول إلى العالم عبر اللغة الوحيدة التي تحبها جميع شعوب الأرض وهي الموسيقى.
وتجري الفرقة تدريباتها في أحد مسارح مدينة خان يونس بتمويل ذاتي، وتمتلك تصورا أكبر من مجرد الغناء للسلام في قطاع غزة، وتطمح لإشراك فنانين من أرجاء العالم كافة، من خلال عمل مشترك يضم أغنية للسلام بكافة اللغات.ويصبو افراد الفرق الى تقديم عروضهم في مختلف العواصم، ليوصلوا رسالة إلى الشعب الإسرائيلي بان الفلسطينيين ليسوا إرهابيين ، بل انهم شعب يريد أن يحيا بسلام

دراسة مصرية حديثة‏تثبت‏ هيكل "سليمان"أكذوبة لهدم الأقصى

بقلم محسن هاشم
كشفت دراسة حديثة عن أن عمليات البحث عن الهيكل المزعوم ما هي إلا محاولات مدبرة رصدت لها الكثير من الأموال عن طريق منظمات صهيونية وجماعات يهودية متطرفة منذ‏1967,‏ وذلك لهدم المسجد الأقصى‏,‏وبالتالي تفريغ
القضية الفلسطينية من محتواها‏.‏
وأكد الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بوجه بحري وسيناء من خلال دراسة له نشرت بالدورية العلمية للاتحاد العام للأثريين العرب تحت عنوان حقيقة الهيكل المزعوم أن ذلك تم عن طريق أعمال حفائر أثرية مرت بعشر مراحل باءت كلها بالفشل والمحاولات مستمرة وكل هذا جريا وراء أوهام أثرية عن وجود هيكل مزعوم أسفل المسجد الأقصى ولتأكيد وجود هذا الهيكل المزعوم ادعوا كشف مباني يطلق عليها إسطبلات سليمان وجاءوا بعالمة الآثار البريطانية كاثلين كينيون لتؤكد صحة هذا الكشف وقامت بأعمال حفائر بالقدس وطردت من فلسطين بسبب فضحها للأساطير اليهودية حول وجود آثار لهيكل سليمان أسفل المسجد الأقصى ولقد اكتشفت أن ما يسميه الصهاينة مبني إسطبلات سليمان ليس له علاقة بنبي الله سليمان ولا إسطبلات أصلا بل هو نموذج معماري لقصر شائع البناء في عدة مناطق بفلسطين.
كما ادعوا عثورهم على قطعة أثرية عبارة عن كرة من العاج لا يتجاوز حجمها أصبع الإبهام يزعمون أنها كانت توضع في أعلي صولجان استخدمه رهبان المعبد وقد أثبت "متحف إسرائيل" نفسه أن هذه القطعة مزورة.
وأكد عالم الآثار اليهودي مائير بن دوف أنه لا يوجد آثار لما يسمي بجبل الهيكل تحت المسجد الأقصى وقد جاء المسلمون ولم يكن هناك أي أثر لهيكل بهذه المنطقة التي بني بها المسجد الأقصى.
كما ادعوا أن حائط البراق هو من الهيكل وأطلقوا عليه حائط المبكي وبالاحتكام إلي عصبة الأمم عام1929 أكدت أن حائط البراق هو جزء من المسجد الأقصى حيث جاء في تقرير لجنة تقصي الحقائق التي أوفدتها عصبة الأمم السابقة علي الأمم المتحدة( إن حق ملكية حائط المبكي ـ البراق وحق التصرف فيه وفيما جاوره من الأماكن موضع البحث في هذا التقرير هي للمسلمين لأن الحائط نفسه جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى) لكنها أعطت الصهاينة الحق في إقامة الصلاة في جميع الأوقات.
وأضاف الدكتور عبد الرحيم ريحان-في الدراسة ـ أن كل التنقيبات منذ الاحتلال البريطاني لفلسطين وحتى اليوم فشلت في تقديم أدلة علي وجود الهيكل المزعوم وبالتالي فلا وجود للهيكل أثريا وحتي من الناحية الدينية التي تتشدق بها الصهيونية فإن كل الدلائل تؤكد عدم وجود الهيكل فقد ادعي اليهود أن نبي الله سليمان بني لهم هيكلا مقصودا به مكان لحفظ تابوت العهد(هو صندوق مصنوع من خشب السنط أودع به لوحي الشهادة اللذان نقشت عليهما الشريعة وتلقاها نبي الله موسي عليه السلام بسيناء وكان بني إسرائيل يحملونه معهم أينما ذهبوا) وأن هذا الهيكل يزخر بالرموز الوثنية وهذا يعني أن الهيكل بني لحفظ تابوت العهد

الجمعة، 23 سبتمبر 2011

إسرائيل هي مصدر مشاكل الشرق الأوسط ويجب فرض السلام بالقوة حتى رغما عن إرادتها

تقرير محسن هاشم
أردوغان: إسرائيل هي مصدر مشاكل الشرق الأوسطأعلن رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي في خطابه امام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن السياسة والمصالح تعيق تحقيق العدالة في معالجة القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن إسرائيل لا تطبق القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة، متسائلا إن كان مجلس الأمن الدولي يستطيع أن يفرض على اسرائيل ذات العقوبات التي يفرضها على السودان.
وأشار أردوغان إلى أن إسرائيل تصنع القنابل الذرية، ولا أحد يتحرك، أما إذا كانت هناك دولة أخرى تقوم بذلك يتحرك المجتمع الدولي سريعا لفرض عقوبات عليها.
واعتبر رئيس الوزراء التركي أن إسرائيل تضع دائما العقبات أمام عمليات السلام وهي مصدر كل المشاكل التي يعاني منها الشرق الأوسط. وشدد على أن من واجب إسرائيل أن تحترم الغير من أجل أن تؤمن الأمن لنفسها، مضيفا أن الاستمرار بسياسة العنف لا يمكن أن يستمر.
كما أكد رجب طيب أردوغان أن "علينا فرض السلام بالقوة حتى رغما عن إرادة المسؤولين الإسرائيليين لأن هذه هي مهمة الأمم المتحدة"، وأشار إلى أن تركيا تريد أن يسود السلام في الشرق الأوسط، مشددا على أنه " لا مشكلة لنا مع الشعب الإسرائيلي، بل مع الحكومة الإسرائيلية".
وأشار رئيس الوزراء التركي إلى أن الأمم المتحدة يجب أن تكون قوة للحق وللعدالة ومن أجل السلام وليس من أجل الحرب، ومن أجل تحقيق هذه المعايير هناك مشكلة أساسية هي مشكلة الصراع العربي الإسرائيلي.
ومن جهة ثانية تطرق أردوغان إلى الأوضاع في الشرق الاوسط، واعتبر ان أي نظام لا يستجيب إلى مطالب شعبه سينتهي، مشيرا إلى أن "ما حدث في ليبيا وتونس ومصر يسعدنا".
وأكد رئيس الحكومة التركية أن "كل ما يحدث في سورية لا يمكن أن نقبل به، وقد تحدثنا إلى القيادة السورية وشددنا على أن التصرفات التي تقوم بها لا تنسجم مع معايير تركيا".
واعتبر أن النظام السوري لا يمكن أن يستمر في ذلك، لكن القيادة السورية أصرت على سياستها الأمنية وهي بدأت بفقدان أي علاقة لها مع الشعب.
وشدد أردوغان على أن تركيا لا يمكن إلا أن تدعم مطالب الشعب السوري وتتوقع من المجتمع الدولي أن يتحرك في هذا الإطار.
ومن جانب آخر طالب رئيس الحكومة التركية بدعم الصومال، مشيرا إلى أن هذا البلد بأمسّ الحاجة إلى دعم العالم، وأضاف أن تركيا تقدم الكثير من الدعم للصومال من أجل أن يقف على قدميه ومن أجل عودة الاستقرار إليه

مدينة القدس بين مخططات التوسع الاستيطاني وجرائم التطهير العرقي

بقلم محسن هاشم
تشهد القدس المحتلة وتيرة خطوات متسارعة نحو تهويد القدس، على كافة الصعد الديمغرافية والدينية والثقافية بفعل قبضة إسرائيل وخططها الهادفة إلى القضاء على الوجود العربي في المدينة المقدسة، استكمالاً لمخطط التوسع
الاستيطاني والتطهير العرقي، وذلك بإشراف مباشر من أعلى المستويات في الحكومة الإسرائيلية عبر عملها على قدم وساق لجعل عدد السكان العرب فيها 12%، والسكان اليهود يتجاوز 88%، لتحقيق أهدافها العلنية.
تهويد أسماء شوارع القدس
وتتعدد المخططات الإسرائيلية في القدس المحتلة والهدف واحد وهو إلغاء هويتها العربية وطمسها وجعلها يهودية، بمسار تصاعدي يتزايد يومًا بعد يوم، فمؤخرًا شرعت بلدية الاحتلال بتغيير أسماء بعض أزقة وطرقات البلدة القديمة بأسماء جديدة تأخذ طابعًا تلموديًا، وذلك في سعيها المتواصل بتحريف التراث وتزوير التاريخ الإسلامي والمسيحي على حد سواء، فقامت بتسمية ضريح عالم إسلامي بحي الشيخ جراح باسم (قبر الصديق شمعون)، وفي منطقة باب الجديد قامت بتثبيت لافتات على جدران المنازل تفيد بأن اسم الشارع أصبح (دير باسيلوس) رغم أنه معروف باسم باب الجديد رقم 1، وكذلك طمس العديد من الكنائس البيزنطية والرومانية والآثار العربية أثناء عمليات التنقيب والحفريات في المدينة، بدوره الصحفي محمد عبد ربه من مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية وصف هذه العملية بأنها جزء من معركة أوسع نطاقًا لطمس المعالم العربية والإسلامية منذ احتلال القدس عام 67، فتم تغيير أسماء الأبواب والحارات، وأشهرها تسمية باب الأسباط باسم الجنرال الإسرائيلي موردخاي، ويضيف بأن القدس هي مسؤولية حماة التراث العالمي والإنساني لا يتحملها طرف بل كل الأطراف لصد العدوان عنها.
طرد المقدسيين
هموم كثيرة تثقل كاهل المقدسيين بفعل انتهاكات الاحتلال اللامنتهية ضدهم، حيث تسعى جاهدة لتفريغ المدينة من طابعها العربي عبر إصدار سلسة متلاحقة من مخططاتها التي تستهدف البشر بالدرجة الأولى عبر التضييق عليهم في أماكن عملهم ومنازلهم حتى في الطرقات والأسواق، فمؤخرًا تقوم بلدية الاحتلال بجعل حوالي ثلت منازل القدس المحتلة بدون ترخيص، وتتعمد عدم تنظيمها أو إصدار تراخيص لما هو قائم، وكذلك خنق الأحياء والحارات العربية فيها بالمشاريع والبؤر الاستيطانية التي يتم بناؤها في محيط مركزها كحي رأس العامود والصوانة والشيخ جراح ووادي الجوز، بالإضافة إلى إهمالها خدمات الصيانة والتطوير، فالبنية التحتية لا يتم تجديدها أو تطويرها، بعكس ما تقوم به في القدس الغربية المحتلة، فمن يدخل شوارع فرعية في الأحياء العربية يدرك أنه لم يتم تعبيدها منذ عام 1967م فلا تتوقف عند هذا الحد لتتجاوز الملاحقات المتعلقة بالبناء والتوسع والحركة والتعليم والصحة، وفرض ضرائب باهظة على التجار تفوق الخيال لخلق واقع جديد بالحلم التهويدي بتشييد السكك الحديدة والأنفاق.
المواطن رمزي محمود الذي يقطن بلدة سلوان يقول: معظم الأيام لا نستطيع أنا وعائلتي النوم بفعل أصوات الحفريات التي تنخر بباطن المدينة وحول المسجد الأقصى، ويؤكد أن انشغال العالم بالأحداث الملتهبة في الأقطار العربية تستغله إسرائيل على الأرض وكعادتها تسارع دولة الاحتلال، في تنفيذ مشاريعها الاستيطانية واستكمال برنامجها بتهويد المدينة المقدسة وفرض الأمر الواقع فيها.

الاحتلال يجبر مقدسيًّا على هدم جزء من منزله بيديه

ترجمة محسن هاشم
أجبرت بلدية الاحتلال في مدينة القدس المحتلة أمس الأربعاء (21-9)، المواطن باسم عيسى حجازي من منطقة الخلة بحي العباسية في سلوان جنوبي المدينة، على هدم جزء من منزله بمساحة عشرة أمتار مربعة كان أضافها على منزل
البالغة مساحته 55 مترًا مربعًا، وتقطنه عائلة مكونة من خمسة أفراد.
وأفاد حجازي أنه تلقى قبل يومين إخطارًا من البلدية بهدمه الجزء الجديد بالمنزل وفرض غرامة مالية عليه بقيمة 15 ألف شيكل، علمًا بأنه قد نفذ أمرًا سابقًا بإزالة سطح ذاك الجزء ودفع غرامة مالية مقدارها 7500 شيكل إلا أن البلدية عادت وطلبت منه هدمه كاملًا.

التعليم في القدس في الباي باي

بقلم محسن هاشم
قبل ايام عقد مدراء المدارس الخاصة في القدس اجتماعا مطولا مع مسوؤلي التعليم في الجانب الاسرئيلي، وذلك لبحث القرارات الأخيرة التي تزيد من سيطرة اسرائيل على المناهج التعليمية في القدس الشرقية، حيث تتولى بلدية القدس طباعة الكتب المدرسية الفلسطينية التي تدرس في المدارس العربية، بعد ان يتم ملائمة
هذه الكتب والرؤية الاسرائيلية.
ووفقا لأقوال بعض المدراء، فان المسؤولين الاسرائيلين بداوا فعلا بحذف بعض الدروس من الكتب الفلسطينية، وهي بالتأكيد ليست النهاية، بل بداية نهاية المسيرة التعليمية العربية في القدس، لانه عاجلا ام أجلا سيتم تدجين هذه المسيرة لتتلاءم والمنهاج الإسرائيلي والتي أصبحت تغزو الكثير من المدارس العربية، بل ان هناك موجة غير مبررة ذات إبعاد بالغة الخطورة وتتمثل بانتشار المدارس الخاصة (التجارية) التي تدرس منهاج التعليم الإسرائيلي (البيغروت) في القدس الشرقية، هذه المدارس تنتشر كانتشار الفطر عقب المطر، وبدون حتى موقف رسمي واحد من المدراس الاخرى ولا حتى من السلطة الفلسطينية التي تخشى ان تدلى بدلوها في هذا المجال خشية إغضاب الجانب الإسرائيلي. فالموضوع في النهاية بحاجة الى قرار سياسي وليس تعليمي- كما قال بعض المسؤولين الفلسطينيين في معرض ردهم على مطلب شعبي لإصدار بيان توضيحي حول هذه الظاهرة التي تهديد أهم أعمدة الصمود العربي في القدس الشرقية او ما تبقى منها ..!
هنا ترحمت على ذلك المربي الذي تشهد له القدس ومدارسها، ذلك المربي وقف لوحده ومن ورائه بقية المدارس بلا استثناء امام عملية الاستيلاء على المنهاج الأردني وفرض المنهاج الإسرائيلي في السبعينات والثمانيات، انه بالتأكيد المربي حسني الأشهب رحمة الله عليه. فرغم انه كان حازما للغاية مع المعلمين، الا انه كان رجلا نادرا ما يوجد مثيلا له يخدم القدس بإخلاص منقطع النظير، حيث تمكن من ان يحيل مدارس الأوقاف الى أهم مدارس القدس ( انظروا ما حصل بهذه المدارس هذه الأيام )، والعنوان الأهم في العملية التعليمة والتربوية برمتها، وان يحافظ على التعليم في القدس لسنوات طويلة. طيلة هذه الفترة لم تفكر الجهات الإسرائيلية حتى الاقتراب من موضوع المنهاج، ولكن بغياب القيادة الكارزماتية، وفك عرى المدارس التي أصبحت كل واحده منها تسير في فلك خاص بها، أصبح من السهل على الاسرائيلين فرض سياستهم ومنهاجهم بسهولة على تلك المدارس التي فضلت الدعم المالي الإسرائيلي على أي شئ له علاقة بالعلاقة بالقدس..!
ما علينا ... المهم، انه في هذا الوقت بالذات يغيب الدور الفلسطيني والشعبي من هذا التطور الخطير، فالسلطة الفلسطينية ان لم تعلنها رسميا، فقد أعلنتها على ارض الواقع: ان القدس ليس على راس سلم أولوياتها.. الأدلة على ذلك يمكن التقاطها في أزقة البلدة القديمة وفي كل مكان من إحياء القدس، إما شعبيا، فانه بغياب قيادة محلية صادقة بمحبة القدس لا تسعى الى تحقيق مصالح شخصية على حساب العامة، فانه لن تقوم للمقدسيين قائمة ..!
وفي وسط هذا الجو الكئيب الذي يثير الإحباط والكآبة في نفس كل مقدسي يشعر بانه عاجز عن عمل أي شئ لتغيير الواقع القوي المفروض عليه، نجد ان هناك بقعة ضوء قد تحمل الأمل الا وهو مشروع ما يسمى "مدرستي"، ذلك المشروع من شانه ان يكون الرد على حملة التجهيل والإقصاء التي تمارس بها إسرائيل، اذا ما تم التعامل معه بطريقه مهنية وبعيدا عن المداهنة، واذا ما تم التوجه مباشرة الى صلب القضية التعليمية وليس تضيع الوقت بالقشور والتي تنفق تستهلك قسما كبير من الميزانية...

حائط البراق.. حق إسلامي تهدده أباطيل يهودية

بقلم محسن هاشم
"ثورة البراق أسفرت عن مقتل 133 يهوديًا، وجرح 239 منهم، واستشهاد 116 مسلمًا، وجرح 232 شخصًا، وإلحاق أضرار كبيرة بالقرى والممتلكات، كما أقدمت سلطات الانتداب
البريطاني في 17 يوينو/ حزيران 1930 على إعدام قادة الثورة: عطا الزير، ومحمد جمجوم، وفؤاد حجازي.
"حائط البراق هو الجزء الجنوبي من السور الغربي للحرم القدسي الشريف، بطول حوالي (47 مترًا، وارتفاع حوالي 17 مترًا)، ولم يتخذه اليهود مكانًا للعبادة في أي وقت من الأوقات إلا بعد صدور وعد بلفور العام 1917".
تتسارع هذه الأيام إجراءات الاحتلال ضد الأرض الفلسطينية والمقدسات، وخاصة ضد الحرم القدسي الشريف، وبالذات حائط البراق، الذي هو الجدار الغربي للمسجد الأقصى، والذي يدعي الاحتلال الصهيوني، زورًا وبهتانًا، ملكيته لهذا الحائط الذي يسميه بحائط المبكى أو الكوتيل.
ونعرض هنا هذه الدراسة التي أعددناها، التي توضح بشكل علمي وموضوعي ونزيه، أحقية المسلمين بهذا الحائط، الذي سيبقى حائط البراق، والذي لا يحق لأحد أن يتماهى مع الصهيونية في ادعائها بملكيته، أو أن يتنازل عنه تحت أي ذريعة أو دعوى.
نظم اليهود مظاهرة في تل أبيب لمناسبة ما يسمى ذكرى تدمير الهيكل في 14 آب (أغسطس) 1929، وأتبعوها في اليوم التالي بمظاهرة كبيرة في شوارع القدس لم يسبق لها مثيل، حتى وصلوا قرب حائط البراق، وهناك رفعوا العلم الإسرائيلي، وأخذوا ينشدون النشيد الصهيوني 'هاتكفا' (الأمل)، وشتموا المسلمين، وأطلقوا صيحات التحدي والاستفزاز، وقالوا 'هكوتيل كوتلينو'، أي 'الحائط حائطنا'، وطالبوا باستعادته، زاعمين أنه الجدار الباقي من هيكل سليمان.
وفي اليوم التالي، الذي كان ذكرى المولد النبوي الشريف، توجه أهالي القدس والقرى المحيطة بها على عادتهم لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، وبعد الصلاة خرج المصلون في مظاهرة ضمت الآلاف من المسلمين، واتجهوا نحو حائط البراق، وحطموا منضدة لليهود كانت موضوعة على الرصيف، وأحرقوا بعض الأوراق التي تحتوي على نصوص الأدعية اليهودية الموضوعة في ثقوب الحائط.
وبعد عدة أيام تواترت الأخبار عن نية الصهيونيين شن هجوم على حائط البراق واحتلاله لتثبيت حقهم في ملكيته، فتدفق مسلمو فلسطين إلى القدس لأداء صلاة الجمعة في 23 من الشهر نفسه، وهم يحملون العصي والهراوات، وحين خرج المصلون وجدوا تجمعًا صهيونيًا يتحداهم، فوقعت صدامات ومواجهات عنيفة بين الطرفين، وفتحت الشرطة البريطانية النار على الجمهور العربي، ودخلت المصفحات البريطانية القدس، وفي الأيام التالية اتسعت المواجهات الدامية، فشملت مختلف المدن الفلسطينية، وكانت حصيلة ما عرف باسم 'ثورة البراق' مقتل 133 يهوديًا وجرح 239 منهم، واستشهاد 116 مسلمًا، وجرح 232 شخصًا، وإلحاق أضرار كبيرة بالقرى والممتلكات.. وفي 17 حزيران/ يونيو من العام 1930 أعدمت سلطات الانتداب البريطاني، في سجن عكا، قادة ثورة البراق: عطا
جمعية حراسة المسجد الأقصى
وأسفرت تلك المظاهرات عن إنشاء جمعية 'حراسة المسجد الأقصى' التي انتشرت فروعها في معظم المدن الفلسطينية، واشترك المسيحيون مع قادة الحركة الوطنية للدفاع عن الأراضي الفلسطينية، فانتخبت في تلك الفترة اللجنة التنفيذية للمؤتمر الإسلامي المسيحي التي قامت بعدة زيارات خارجية للدول العربية وبعض العواصم الأوروبية تحذر من الخطر المحدق بالمسجد الأقصى، ومحاولات اليهود بناء هيكل لهم على أنقاضه.
وعلى إثر الاضطرابات وثورة البراق، أرسلت الحكومة البريطانية لجنة للتحقيق عرفت باسم 'لجنة شو'، نسبة إلى رئيسها، وبين جملة توصياته، أوصى شو بإرسال لجنة دولية للتحقيق في موضوع حقوق العرب واليهود في البراق. وفي 15 أيار/مايو 1930، وافق مجلس عصبة الأمم على الأشخاص الذين تم ترشيحهم من قبل بريطانيا لعضوية اللجنة.
وصلت لجنة التحقيق الدولية إلى القدس في 19 يونيو/ حزيران 1930 من العام نفسه، وأقامت فيها شهرًا بكامله، عقدت خلاله 23 جلسة، اتبعت خلالها الأصول القضائية المعهودة في المحاكم البريطانية، واستمعت إلى ممثلي الطرفين العربي واليهودي، وإلى 52 شاهدًا (30 استدعاهم العرب، و22 استدعاهم اليهود)، وأبرز الطرفان أثناء الجلسات 61 وثيقة (26 وثيقة قدمها العرب، و35 وثيقة قدمها اليهود)، وكان دفاع الفريق العربي عن حقه في القدس يثير الإعجاب، واشترك في هذا الدفاع نخبة من رجالات البلاد من ذوي الاطلاع الواسع على الوضع الراهن للأماكن المقدسة.
كانت المشكلة الرئيسة التي واجهت اللجنة يومذاك تتمثل في محاولة الجماعات الصهيونية قلب 'الوضع الراهن' بالنسبة للأماكن المقدسة، إذ ركزت جهودها منذ البداية على حائط البراق، متبعة أساليب تدريجية تصاعدية تنتهي بها إلى ادعاء حق اليهود في ملكية 'حائط المبكى'، وقد تمثلت المرحلة الأولى من تلك الخطة بجلب اليهود الكراسي والمصابيح والستائر على غير عادتهم السابقة، ووضع هذه الأدوات أمام الحائط ليحدثوا سابقة تمكنهم من ادعاء حق ملكية التي يضعون عليها هذه الأدوات، ومن ثم ملكية الحائط.
ومن الوثائق التي قدمها الحاج أمين الحسيني إلى اللجنة الدولية، وثيقة ترجع إلى زمن الحكومة المصرية، مؤرخة في 24 رمضان 1256 للهجرة (1840 ميلادية)، موجهة من رئيس المجلس الاستشاري محمد شريف إلى أحمد آغا الدزدار، متسلم القدس، وتمنع اليهود من تبليط الرصيف المجاور لحائط، وتحذرهم من رفع أصواتهم وإظهار المقالات عنده، وقد شكك بعض اليهود في صحة هذه الوثيقة، بيد أن د. أسد رستم، أستاذ التاريخ الشرقي في جامعة بيروت الأميركية، عضو المجمع العلمي اللبناني، درس هذه الوثيقة، مستخدمًا خبرة غنية، ومنهجية بحثية أصيلة، وأرسل نتيجة دراسته مزودة بالوثائق المقارنة إلى الحاج أمين الحسيني، مفتي فلسطين العام 1930، أكد له في نهايتها ما نصه: "بناء على ما نعرفه من نوع ورقها وقاعدة خطها وأسلوب إنشائها، وطريقة تنميرها وتاريخها، وبناء على موافقة النصوص التاريخية لها، ولاهتمام اليهود بأخربة الهيكل، نرانا مضطرين أن نرجح أصليتها ترجيحًا علميًا تامًا".
ومن اليهود الذين استمعت إليهم اللجنة الدولية الدكتور مردخاي الياش، وديفيد يلين، والحاخام موشي بلاو، وقدم الدكتور كورش أدلر، وبعض كبار رجال اليهود في القدس مذكرة خطية تشرح وجهة النظر اليهودية بشأن حائط البراق. ومن العرب الذين استمعت إليهم اللجنة عوني عبد الهادي، وأحمد زكي باشا، ومحمد علي باشا، والشيخ إسماعيل الحافظ، وأبرزوا للجنة وثائق ومستندات عدة، وقد كانت حجج اليهود أن حائط البراق هو من بقايا الهيكل، وأن 'الكوتل معرافي' لا يمكن هدمه على الإطلاق، لأن الحضور الإلهي 'شكينة' مستمر على الدوام، ولذلك فإن اليهود يرغبون في الصلاة أمام هذا الحائط، وينوحون على خراب الهيكل الذي كان في (9 آب عبري). وقال اليهود: إن استعمال أدوات كالمقاعد، وستار لفصل الرجال عن النساء، وخزانة تتضمن أسفار التوراة، وقناديل للطقوس، وطشت للغسيل، كان شائعًا عند الحائط، ومسموحًا به من الحكومة العثمانية قبل نشوب الحرب العالمية الأولى بمدة طويلة، ووفقًا لهذه الحجة يجب اعتبار هذه الحالة بأنها هي الحالة الراهنة. وقالوا: إن المادة (15) من صك الانتداب البريطاني تقضي على الدولة المنتدبة بأن تضمن لليهود حرية العبادة عند الحائط حسب الطريقة المفروضة في شعائرهم وطقوسهم الدينية من دون أدنى تدخل من العرب، ويجب أن يمنع العرب من إزعاج اليهود في أثناء صلواتهم، سواء بالمرور عند الحائط، أو بصوت الأذان، أو إقامة الذكر قرب الحائط. وعلى رغم كل هذه المطالب لم يدع اليهود ملكية الحائط، ولكنه من صنف الأملاك المقدسة التي لا يمكن الاتّجار بها.
اليهود وقصة البراق
وقال اليهود: إن قصة البراق يرجع عهدها إلى عدة أجيال بعد زمن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، وإن البراق لم يأت ذكره في القرآن، ولا توجد قدسية للرصيف الكائن أمام الحائط لكون النبي– عليه السلام- مرّ به ليلة الإسراء، لأنه لم يرد ذكره في الكتب المقدسة، وإن المسلمين لم يطلقوا اسم البراق على الحائط إلا في السنوات الأخيرة، كما أن الدليل الرسمي للحرم القدسي الشريف الذي صدر عن المجلس الإسلامي العام 1924 لم يشر إلى قدسية خاصة للحائط، وقالوا: إن وقفية حارة المغاربة لا تؤثر في قيام اليهود بفروض العبادة عند الحائط.
وعلى أساس هذه الادعاءات طلب اليهود من اللجنة أن تعترف بأن حائط المبكى (كما سموه) مكان مقدس ليهود العالم قاطبة، وأن تقرر أن لليهود الحق في التوجه إلى الحائط للصلاة وفقًا لطقوسهم الدينية دون ممانعة من أحد، واتخاذ كافة التدابير الضرورية لإخلاء أملاك وقف المغاربة على أن تقبل دائرة الأوقاف الإسلامية بدلاً منها مباني جديدة في موقع لائق في القدس.
إسلامية حائط البراق
أما ملخص تصريحات أحمد زكي باشا ومحمد علي باشا التي أدليا بها نيابة عن المسلمين، فهو أن الأمة الإسلامية أعلنت رسميًا، وفي كل الظروف، عدم اعترافها بالانتداب البريطاني على فلسطين. وعليه فهي لا تريد أن تتقيد بأي نظام مستمد من هذا الانتداب، ولا الإقرار بأية نتيجة ترجع إلى ما يسمى بـ 'وطن قومي لليهود'، كما قرر المسلمون أن النزاع على ملكية أماكن العبادة، أو على حقوق مدعى بها على هذه الأماكن، يجب أن يرفع إلى الهيئة المختصة دون غيرها للفصل في أمر الوقف والأماكن الإسلامية المقدسة.
أما الحجج التي أبداها الفريق الإسلامي فكانت أن الرومان طردوا اليهود من فلسطين على إثر تدمير الإمبراطور 'تيطس' الهيكل سنة 70 للميلاد، وإزالة آثاره من قبل الإمبراطور 'هدريان' سنة 135 للميلاد، ثم حكم البيزنطيون البلاد لغاية الفتح الإسلامي في زمن الخليفة عمر بن الخطاب، واستمرت البلاد في حوزة العرب والمسلمين جيلاً بعد جيل باستثناء تسعين سنة حكم فيها الصليبيون، ولم تكن فلسطين في القرن السابع للميلاد عندما فتحها المسلمون يهودية، ولم يكن في القدس أي يهودي، ولم يتعرض المسلمون لليهود بأي أذى، بل أكرموهم، ولم يدّع اليهود في يوم أن لهم الحق في حائط البراق، وأن وعد بلفور العام 1917 هو السبب في وقوع الخلاف، وتحريض اليهود على المطالبة بحق الصلاة أمام الحائط.
كما أن حائط البراق جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك والحرم القدسي الشريف، وهو وقْف إسلامي لعائلة 'بومدين' الجزائرية المغاربية المسلمة، وليس فيه حجر واحد يعود إلى عهد الملك سليمان، والممر الكائن عند الحائط ليس طريقًا عامًا، بل أنشئ فقط لمرور سكان محلة المغاربة وغيرهم من المسلمين في ذهابهم إلى مسجد البراق، ومن ثم إلى الحرم الشريف، وقد كان السماح لليهود بالسلوك إلى الحائط من قبيل التسامح في المرسوم الصادر عن إبراهيم باشا في العام 1840، وليس لأداء الصلوات.
وإن تطبيق الحالة الراهنة في الأماكن المقدسة ليست له علاقة بحائط البراق، لأن الحق في ملكيته أو الانتفاع به عائد للمسلمين، وأما مدى التسامح فهو الذي يستطيع أصحاب البراق إبداءه، ولا يمكن أن يتجاوز الحدود التي يعينونها.
وقد كان الكولونيل 'سايمس' قد اعترف بهذا الأمر عندما مثل الدولة المنتدبة أمام لجنة الانتداب الدائمة في دورتها التاسعة لسنة 1926م، حيث قال: 'جرت عادة اليهود بالتوجه إلى الحائط الغربي للبكاء على عظمة إسرائيل، على أن الموقع الذي يحصل في البكاء عائد للوقف الإسلامي.. وإذا كان يسمح لليهود بالتوجه إلى هذا المكان، فلا يترتب على ذلك أن الموقع هو ملكهم'. وأشار المسلمون إلى أن الدولة المنتدبة في كتابها الأبيض الذي أصدرته في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 1928 اعترفت صراحة بأن الحائط الغربي والمنطقة المجاورة له ملك المسلمين خاصة.
وهكذا، فإن اليهود حاولوا العام 1929 أن يؤيدوا مزاعمهم بالقوة، حتى ينفذوا نواياهم الحقيقية ووضع يدهم على جزء لا يتجزأ من الحرم الشريف، ورغم أنهم قالوا أمام اللجنة الدولية إنهم لا يدعون بحق الملكية في الحائط، فإنهم كانوا يرمون في الحقيقة إلى تحقيق هذه الغاية، ويؤكد ذلك ما جاء في دائرة المعارف البريطانية، والذي يقول: 'أو من أكبر النتائج التي تلفت النظر والعناية التي تولدت من العداء نحو الساميين ظهور حركة اليقظة القومية في اليهود بمظهر سياسي، وهي الحركة التي عرفت بالصهيونية.. إن اليهود يتطلعون إلى افتداء إسرائيل، واجتماع الشعب اليهودي في فلسطين، واستعادة الدولة اليهودية، وإعاة بناء الهيكل، وإقامة العرف الداودي في القدس ثانية، وعليه أمير من نسل داود'.
وقد اختممت اللجنة الدولية تقريرها بالنتيجة التالية: 'للمسلمين وحدهم تعود ملكية الحائط الغربي، ولهم الحق العيني فيه، لكونه يؤلف جزءًا لا يتجزأ من ساحة الحرم الشريف، التي هي من أملاك الوقف الإسلامي. وللمسلمين أيضًا تعود ملكية الرصيف الكائن أمام الحائط، وأمام المحلة المعروفة بحارة المغاربة، لكونه موقوفًا حسب أحكام الشرع الإسلامي'.
ولكن سلطات الاحتلال، وبعد حرب 1967، واستيلائها على القدس القديمة، هدمت حارة المغاربة، واستولت على حائط البراق مباشرة، وأنشأت ساحة كبيرة مبلطة أمام الحائط لتستوعب اليهود الذين يحضرون للصلاة أمام الحائط، وفي هذه الساحة اليوم يوجد الباب الأول للنفق الشهير الذي حفرته سلطات الاحتلال موازيًا للسور الغربي للحرم الشريف بطول حوالي 488 مترًا، وأوصلوه بقناة رومانية قديمة طولها 80 مترًا، وفتحوا بابًا ثانيًا في نهاية النفق عند مدرسة الروضة الإسلامية العام 1996.
شهد شاهد من أهلهم
حتى بين اليهود أنفسهم، تظهر أحيانًا أصوات تخلع القدسية اليهودية عن 'حائط المبكى'، وتعتبر أن لا علاقة للدين اليهودي بهذا الموقع، نظرًا لعدم وجود أية صلة بينه وبين شريعة النبي موسى، وفي أيامنا هذه، لجأ بعض اليهود المستنيرين إلى التذكير بانتفاء تلك القدسية. وعلى سبيل المثال، نشرت تصريحات للحاخام يهورام مزور، أمين سر مجلس اليهودية التقدمية، في العدد الأول من مجلة 'بتلم' اليهودية الصادرة عن هذا المجلس، صيف 1999، تحت عنوان: 'هل من المهم تأدية الصلاة على وجه التحديد عند حائط المبكى؟!'. ومما ذكره الحاخام مزور، في هذا المقال، أنه لا توجد قدسية لحائط المبكى في الديانة اليهودية، وأنه يرفض إقامة حفلات البلوغ أو أي شعائر أخرى هناك، وقال الحاخام مزور: 'إننا نلتقي طوال ساعات اليوم أشخاصًا في هذا المكان يؤدون الصلاة في موقع هم الذين قدسوه'. وأضاف: 'إن ذلك يشبه عبادة الأوثان، وإن على مجلس الحاخامات التقدميين في إسرائيل اختيار موقع آخر لصلاة اليهود'.
وكثيرة هي الدراسات التي نشرها متخصصون يهود، وتؤكد أن الرواية التوراتية تفتقر إلى أي دليل أثري، ومنها دراسات البروفسور اليهودي إسرائيل فنكلشتاين، رئيس قسم الآثار في جامعة تل أبيب، وزميله دافيد أو سسيشكين، اللذين أكدا أن بيت المقدس لم يشيد في عهد سليمان وإنما قبله بمائة عام، وأن هذا العهد غامض جدًا، وليس هناك أي سند لما ورد في 'العهد القديم' بشأنه.
ومما سبق، يمكن استخلاص موقف واحد لا تشوبه شائبة، وليس له بديل، وهو أن حائط البراق حائط إسلامي وجزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف، ولا يحق لأيٍ كان أن يدعي ملكيته، أو يجري عليه تغييرات تبدّل معالمه، أو أن يضفي عليه ملامح جديدة تنسف شخصيته الأصيلة.
كما لا يحق لأي أحد أن يوافق دولة الاحتلال على إجراءتها العنصرية والظالمة وفظاعاتها ضد التاريخ والمقدسات، أو أن يبارك هذه المجازر ضد حائط البراق والمقدسات الإسلامية والمسيحية.
كما لا يحق لأي مسلم أو عربي أو فلسطيني، ولأي سبب كان، أن يتنازل عن حجر واحد أو ذرة تراب من حائط البراق أو غيره من المقدسات، لأن ذلك سيكون تنازلاً عن الحرم القدسي والقدس والمقدسات.
ونقدر عاليًا الموقف الثابت الفلسطيني والعربي والإسلامي، الذي يدافع عن البراق والأقصى وعن كل المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين، ما يجعلنا نؤكد على هذا الموقف، ونطالب بكل عوامل تعميقه وديمومته.

الخميس، 22 سبتمبر 2011

رساله الى كل فرد فى العالم لانقاذ المسجد الاقصى

بقلم محسن هاشم
أيها الناس: يقول الله تبارك وتعالى:
{سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ }الإسراء1
فالله في هذه الآية يقرر إسلامية الأقصى وطهارة المسرى، ويربط ما بين الأقصى وما حوله من بلاد الشام (الذي باركنا حوله) فحوله هي جميع بلاد الشام، على رأي بعض المفسرين، فالذي يُستفاد من هذا أن الطريق إلى تحرير الأقصى يمر عبر مراحل لا يُمكن تجاوزها:-
أولها: استنفار المسلمين عامة بكل طاقاتهم وإمكانياتهم وأهل القوة فيهم خاصة بأسلحتهم الثقيلة للتحرك الفوري في جميع عواصمهم للتخلص من وصاية الاستعمار بأشكاله المختلفة، فقد ثبت للقاصي والداني أن أمة الإسلام أمة الخير والإحسان، ولا ترضى الظلم والطغيان، وإن طال بها الزمان، فالأمة لا بدَّ لها من استرداد السلطان ومبايعة الإمام، وأهل القوة والمنعة فيها جزء لا يتجزأ منها، وإن تم تضليلهم وحرفهم عن واجبهم الشرعي وعملهم الأصلي، وهو حماية الأمة لا قمعها، ومحاربة الأعداء لا موالتهم، فالجيوش تم تضليها كحال عامة الناس الذين مورس عليهم أبشع أنواع التضليل بل كان عليهم أشدُّ فتكاً.
ثانيها: التوجه إلى قصور حكام العرب والمسلمين لخلعهم من مكانهم قبل التوجه إلى فلسطين لتحريرها من براثن الاحتلال، لأنه ثبت بالدليل القاطع والبرهان الساطع أنهم الحُماة الحقيقيون لدولة يهود، والعائق الحقيقي لإعلان الجهاد في سبيل الله، فقد صرح مؤخراً رجل الأعمال السوري (رامي مخلوف) ابن خال الرئيس السوري موضحاً السبب الحقيقي لبقاء هذه الأنظمة العربية وخاصة التي تدّعي دعمها للمقاومة والممانعة قائلاً: (إنه لن يكون هناك استقرار في إسرائيل إذا لم يكن هناك استقرار في سوريا)، فحكامكم تجارٌ غاشون لا رعاة صالحون، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: ( ما عدلَ والٍ اتّجر في رعيته ).
الأمر الثالث الذي يمر من خلاله تحرير الأقصى: تنصيب خليفة للمسلمين يُقاتل من ورائه ويُتقى به، وليكون القائد الفعلي لجيوش المسلمين، ولتنظيم شؤون الجهاد من أجل قهر الأعداء الكفار بمختلف مشاربهم. فالفتح الإسلامي العمري لبيت المقدس كان يقف على رأسه خليفة عادل، وتحرير بيت المقدس من الصليبيين كان على رأسه قائدٌ يسير بأمر الخليفة، فالله لا يجرى النصر على أيدي الفُرقة المتمثلة في دويلات الضرار، وإنما يكون النصر على أيدي الجماعة المتمثلة بوحدة الأمة تحت راية الإسلام ومبايعة الإمام.
فالذي يجب أن نعلمه ونعمل على إيجاده، أن حماية الأقصى تكون بعد تحريره وليس قبله، فالأقصى وما حوله مبارك، فإذا حُرر ما حوله حُرر الأقصى وليس العكس، فتحرير الأقصى يمر عبر العواصم العربية والإسلامية، يمر عبر تونس والقاهرة، وطرابلس وصنعاء، ودمشق وعمان، وجميع العواصم التي ثارت على الظلم والطغيان، والتي نسأل اللهَ لها السداد وحسن الختام.

مسيرة دعم لدولة فلسطين في باريس

ترجمة محسن هاشم
مسيرة دعم لدولة فلسطين في باريسشهد وسط باريس الاربعاء 21 سبتمبر/ أيلول تجمعا لمئات الداعمين لطلب الاعتراف بفلسطين دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة. وتزامن ذلك مع إلقاء الرئيس الفرنسي كلمته في الامم المتحدة.
وأكد المشاركون في التجمع الذي دعت إليه جمعيات فرنسية متعاطفة مع الفلسطينيين، مساندتهم لمسعى السلطة الفلسطينية مشددين على أن المفاوضات لم تحقق شيئا، وأن التحرك بشكل مغاير بات مطلبا ملحا.
يذكر ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي دعا الى إلى قبول دولة فلسطين في الأمم المتحدة بصفة مراقب. وذلك في افتتاح الجلسة الـ66 للجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الاربعاء.

إسرائيل" تهدد الفلسطينيين بحرمانهم من عوائد الضرائب والجمارك

بقلم محسن هاشم
هددت سلطات الاحتلال الصهيوني بحرمان الفلسطينيين من عوائد الضرائب والجمارك، والتي تشكل إجمالي المبالغ المحصلة منها نحو 40% من إحمالي موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية.
واعتبر يوفال شتاينتز– وزير المالية الإسرائيلي– أن هذه الخطوة تأتي ردًا على خطوة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بالذهاب إلى الأمم المتحدة للحصول على العضوية الكاملة لفلسطين.
وذكرت وكالة رويترز للأنباء، نقلاً عن شتاينتز تصريحه، أن قيمة الضرائب التي تقوم سلطات الاحتلال بتحصيلها لحساب السلطة الوطنية الفلسطينية تصل إجمالاً إلى 135 مليون دولار شهريًا.
وعبر الوزير عن تشككه في استطاعة السلطة الفلسطينية إدارة دولة مستقرة تشكل فيها التبرعات والمعونات الدولية 40% من الميزانية، زاعمًا أن "إسرائيل" تريد سلامًا على أساس اتفاق ثنائي بين الطرفين.
يشار إلى أن شتاينتز كان أوقف بشكل مؤقت تحويل عائدات الضرائب في الربيع الماضي من العام الجاري.
وتقول الولايات المتحدة و"إسرائيل": إن قيام الدولة الفلسطينية ينبغي أن يتحقق من خلال محادثات سلام بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، وأن مثل هذه المحادثات ستصبح مستحيلة إذا أعلن الفلسطينيون قيام دولة من جانب واحد، فيما تعهدت واشنطن باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد الطلب الفلسطيني.
يذكر أن الولايات المتحدة تشارك بمبلغ 500 مليون دولار في الدعم المالي الذي يقدم للسلطة الفلسطينية سنويًا، وقال بعض الساسة الأمريكيين: إنهم سيحاولون قطع المساعدة الأمريكية عن الفلسطينيين إذا رفضوا التراجع في الأمم المتحدة.

الاثنين، 19 سبتمبر 2011

صهاينة يستعدون لاقتحام الأقصى تلبية لدعوات هدم المسجد وبناء الهيكل

بقلم محسن هاشم
تستعد جماعات صهيونية متطرفة لاقتحام المسجد الأقصى المبارك ظهر اليوم، الأحد 18 سبتمبر/ أيلول 2011، وذلك تلبية لدعوات منظمات يهودية تسعى لتسريع بناء الهيكل المزعوم على أنقاض الأقصى المبارك.
وحذر د. يوسف جمعة سلامة، النائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس، من هذه المحاولات، مناشدًا حراس المسجد الأقصى وسدنته وأهل القدس المحتلة، وفلسطينيي 1948 ضرورة شد الرحال إلى الأقصى.
وطالب جمعة أبناء الأمتين العربية والإسلامية بوقفة جادة من أجل الأقصى والقدس والمقدسات، وبضرورة أن تكون القدس حاضرة عندهم، وكذلك دعم صمود المقدسيين؛ كي يبقوا مرابطين فوق أرضهم، وذلك في شتى المجالات التعليمية والإسكانية والصحية والتجارية والثقافية.
تأتي تلك الاستعدادات في وقت أشارت فيه أنباء أخرى إلى أن مجموعات يهودية متطرفة، بحماية شرطة الاحتلال، اقتحمت المسجد الأقصى صباح اليوم من جهة باب المغاربة.
وأفاد شهود عيان أن اقتحام المجموعات المتطرفة للمسجد جاء بالتزامن مع وجود عدد من المصلين الذين استجابوا لنداءات القيادات الدينية والوطنية بالتواجد المكثف والمبكر في رحاب المسجد الأقصى؛ للتصدي للعصابات اليهودية التي أعلنت نيتها اجتياح الأقصى في وقت لاحق من اليوم تزامنًا مع عقد مؤتمر في القدس المحتلة؛ لتسريع بناء الهيكل المزعوم مكان المسجد الأقصى.
من جانبه، دعا المؤتمر الوطني الشعبي للقدس، في بيان له صدر اليوم، الفلسطينيين إلى التصدي للمجموعات الاستيطانية الإجرامية العنصرية التي دعت إلى اقتحام جماعي للمسجد الأقصى المبارك ظهر يوم الأحد "تحت مسمى الحركة من أجل إقامة الهيكل"، كجزء من برنامج مؤتمرها العام حول بناء الهيكل المزعوم، في ظل أجواء من الاحتقان والتوتر السائدة في المنطقة عشية التوجه الفلسطيني للأمم المتحده لانتزاع الاعتراف الأممي بدولة فلسطين، وعاصمتها القدس الشريف.
وأكد المؤتمر على أن أي مساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية ما هو إلا دعوة صريحه للمواجهة المباشرة مع مَن يدَّعون حمايتهم لها، مؤكدًا في الوقت ذاته أن المشهد الذي تم فرضه في المسجد الإبراهيمي لن يتكرر في القدس، باعتبار الأخيرة إرثًا حضاريًا وإنسانيًا عربيًا فلسطينيًا لا يمكن التفريط به

نصف العالم يؤيد حصول فلسطين على عضوية أممية كاملة

بقلم محسن هاشم
كشف استطلاع للرأي قامت به هيئة الإذاعة البريطانية (بي. بي. سي)، أن نصف الرأي العام العالمي يؤيد حصول فلسطين على عضوية كاملة في الأمم المتحدة
ونشر موقع الهيئة على شبكة الإنترنت الاثنين 19-9-2011م، أن نتائج الاستطلاع أظهرت أن 49% من الذين شملهم الاستطلاع يؤيدون حصول فلسطين على صفة العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، بينما عارض ذلك 21% من إجمالي المستطلعة آراؤهم، فيما امتنع 30% عن إبداء الرأي، وهي نسبة كبيرة في مثل هذه الاستطلاعات.
وبين الاستطلاع أن المؤيدين لطلب السلطة الفلسطينية بالحصول على اعتراف الأمم المتحدة بفلسطين كدولة مستقلة على حدود الـ67، كانت الأعلى في الدول الإسلامية والصين، وكانت نسبة التأييد الأكبر في مصر، وبلغت 90% مقابل 9% ضد، وفي الصين 56% يؤيدون مقابل 9% ضد، فيما بلغت نسبة المؤيدين في تركيا 60% مقابل 19% معارضين.
بالمقابل سجلت أعلى نسبة معارضة للفلسطينيين في الولايات المتحدة، وبلغت 45% مقابل 36% مؤيدين، ثم البرازيل بنسبة 26% معارضين و41% مؤيدين، والهند 32% مؤيدين، مقابل 25% معارضين.
أما في الدول الثلاث الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التي شملها الاستطلاع، فقد جاءت النتائج على النحو التالي: فرنسا 54% مؤيدين مقابل 20% معارضين، وألمانيا 53% مؤيدين مقابل 28% معارضين، وفي بريطانيا 53% مؤيدين مقابل 26% معارضين.
وفي روسيا جاءت نسبة مؤيدي الفلسطينيين 37%، مقابل 13% معارضين، إلا أن نصف الذي شملهم الاستطلاع لم يعطوا رأيً
وشمل الاستطلاع 19 بلدًا، وتم إجراؤه من قِبَل "بي. بي. سي" بالتعاون مع مؤسسة "جلوبسكان المتخصصة، وشمل 20 ألفًا و446 شخصًا، وجرى الاستطلاع في الفترة ما بين الثالث من يوليو والتاسع والعشرين من أغسطس الماضيين، عبر الهاتف أو من خلال تواصل مباشر، وبلغت نسبة احتمال الخطأ في الاستطلاع ما بين 2.1% إلى 3.5%.

الخميس، 15 سبتمبر 2011

اسرائيل" تسحب سفيرها من الأردن

بقلم محسن هاشم
إسرائيل"سحبت سفيرها في المملكة الأردنية بشكل مؤقت، وذلك لمخاوفها من اندلاع أعمال شغب
واحتجاجات ضد السفارة في عمان، وفقًا لما أكدته مصادر دبلوماسية إسرائيلية.
وذكرت وكالة رويترز للأنباء، نقلاً عن تلك المصادر، تأكيدها اليوم، الخميس 15 سبتمبر/ أيلول 2011، أن السفير دانيل نيفو وكبار العاملين بالسفارة- الذين يقضون بشكل روتيني عطلات نهاية الأسبوع في "إسرائيل"- أعيدوا إلى "إسرائيل" مبكرًا، بعد أن جرى تحذيرهم من احتجاجات وشيكة مؤيدة للفلسطينيين.
وقالت المصادر الدبلوماسية: إن "إسرائيل" ستقرر يوم السبت المقبل هل ستعيد دبلوماسييها إلى العاصمة الأردنية يوم الأحد كالمعتاد، وتشير المصادر إلى وجود عدد صغير من الموظفين الأساسيين داخل السفارة التي تخضع لحراسة أردنية مشددة.
تأتي الخطوة الإسرائيلية بعد أيام قليلة من اقتحام متظاهرين مصريين للسفارة الإسرائيلية في القاهرة، مما تسبب في إخلائها، ويجري البلدان محادثات حاليًا لإعادة تنشيط البعثة الدبلوماسية في القاهرة.

الزوارق الحربية الإسرائيلية تعتقل 5 صيادين فلسطينيين قبالة سواحل رفح

بقلم محسن هاشم
أكدت محطات إعلامية محلية فلسطينية، أن زوارق تابعة للقوات البحرية الصهيونية اعتقلت 5 صيادين فلسطينيين فجر اليوم، الخميس 15 سبتمبر/ أيلول 2011، قبالة سواحل مدينة رفح جنوب قطاع غزة المحاصر.
وأوضحت هذه المحطات أن زوارق حربية تابعة لجيش الاحتلال اعترضت فجر اليوم سفينة صيد فلسطينية كانت في عرض البحر قبل أن توقفها، ثم اعتقلت خمسة صيادي أسماك كانوا على متنها.
ونقلت عن شهود عيان قولهم: "إن قوات الاحتلال اقتادت الصيادين الخمسة إلى جهة غير معلومة قبل أن تسيطر على سفينة الصيد، وتقطرها شمالاً باتجاه الموانىء الإسرائيلية".
ويأتي اعتقال هؤلاء الصيادين بعد يوم واحد من اتهام وجهه المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في غزة لجيش الاحتلال باقتراف نحو 61 انتهاكًا بحق الصيادين الفلسطينيين في أثناء عملهم في عرض البحر قبالة قطاع غزة منذ مطلع العام الجاري.
وأشار المركز، في بيانه، إلى أن هذه الانتهاكات شهدت في الآونة الأخيرة تصاعدًا ملحوظًا، وأسفرت عن إصابة واعتقال عدد منهم، إضافة إلى مصادرة قوارب صيدهم، عدا عن تعرضهم للتحقيق والمعاملة القاسية والمهينة، إضافة إلى ابتزازهم وإجبارهم على تقديم معلومات أمنية.
وأضاف: إنه وثق منذ بداية العام 61 انتهاكًا بحق الصيادين من قبل بحرية الاحتلال، من بينها 38 حالة إطلاق نار أصيب خلالها ثمانية منهم، إضافة إلى خمس عمليات مطاردة لقوارب صيد اعتقل خلالها 18 صيادًا، و19 حادثًا أدت إلى مصادرة قوارب وأدوات صيد.
وبيّن أن هؤلاء الصيادين فقدوا نحو 85 % من دخلهم، بسبب قصر مساحة الصيد المسموح لهؤلاء بالإبحار فيها على ثلاثة أميال فقط منذ العام 2009، بعد أن كانت تصل إلى 20 ميلاً عام 2000.

حان الوقت للاعتراف بدولة فلسطينية

بقلم محسن هالشم
أنه حان الوقت للاعتراف بدولة فلسطينية، متوقعا في الوقت ذاته أن تستخدم الولايات المتحدة حق الفيتو في مجلس الأمن.
واضاف نعومكين أنه بالمقابل هناك أغلبية ساحقة من الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة ستصوت لرفع مستوى مشاركة فلسطين في الجمعية، ما سيتيح لفلسطين حق المشاركة الفعالة في جميع المناقشات والتأثير على اتخاذ قرارات معينة.
واستبعد الخبير الروسي أن يصوت مجلس الأمن لصالح الاعتراف، مؤكدا أنه رغم ذلك، فان هناك فائدة جمة من التوجه إلى الأمم المتحدة لهذا الغرض، لأن هذا سيسهم في اظهار دعم لفلسطين.
واكد الخبير ألا فائدة من العودة الى المفاوضات لأنها فاشلة بسبب رفض اسرائيل وقف الاستيطان وعدم قبولها تقسيم القدس.
وتابع القول إن موسكو ستصوت لصالح الاعتراف وستناقش هذه القضية في الجمعية العامة للأمم المتحدة، موضحا أن روسيا خلال تعاملها مع الدول الاخرى، بما فيها الأوروبية تعبر عن رأيها الايجابي بالنسبة للاعتراف، مشيرا الى وجود خلاف في الاتحاد الاوروبي، حيث البعض يميل الى الاعتراف والآخر رافض له.
واعتبر نعومكين في سياق رده على سؤال حول تصرف الأوروبيين، بالاخص فرنسا، واندفعوا بشكل غير مسبوق لدعم "الربيع العربي" لكن نجدهم يتخبطون بشأن الدولة الفلسطينية، اعتبر أنه تصرف يدل على سياسة المعايير المزدوجة تستند على تضامن أوروبي ـ أمريكي إلى جانب السعي للمحافظة على العلاقات الجيدة مع إسرائيل.

السلطات الاسرائيلية تعتقل 5 مواطنين عرب بتهمة التخطيط لهجمات إرهابية

بقلم محسن هاشم
القوات
الاسرائيلية تعتقل 5 مواطنين عرب بتهمة التخطيط لهجمات إرهابيةعلمت وسائل الإعلام الاسرائيلية يوم الخميس 15 سبتمبر/ايلول من مصادر أمنية ان السلطات الاسرائيلية اعتقلت 5 مواطنين عرب من بلدة دبورية في منطقة مرج ابن عامر، للاشتباه بانتمائهم الى "تيار سلفي جهادي" والتخطيط لسلسلة هجمات إرهابية.
وكانت المحكمة قد منعت نشر امر الاعتقال الذي تم في وقت سابق من الشهر الجاري، وسمحت بذلك يوم الخميس فقط مع تقديم طلب للمحكمة لتمديد اعتقال الشبان الـ5.
وحسب ادعاء الشرطة الإسرائيلية فإن الخمسة شبان وهم، اسلام عبد القادر ( 23 عاما) طالب في جامعة حيفا، وشادي علي فؤاد ابراهيم، (19 عاما) طالب في معهد الهندسة التطبيقية في حيفا، ومهدي خالد مصالحة ( 21 عاما )، وإبراهيم سهيل كتيلات ( 20 عاما)، وابراهيم امين كتيلات ( 23 عاما).
وتم اعتقال الشبان الـ5 في إطار عملية مشتركة لجهاز المخابرات الإسرائيلية العامة (الشاباك) والشرطة الاسرائيلية. وقد تم توجيه لائحة الاتهام رسميا الى 3 من المعتقلين، علما بانهم يواجهون تهم التخطيط للاعتداء على جنديين أحدهما يخدم في الجيش الاسرائيلي والثاني في قوات حرس الحدود، يسكنان في دبورية. كما يتهم الإدعاء المعتقلين بالتخطيط لسلسلة هجمات على مركز الشرطة في دبورية ومؤسسات أخرى لم تحددها لائحة الاتهام.

الثلاثاء، 13 سبتمبر 2011

اقتحام سفارتنا في القاهرة يعيدنا إلى سنوات العزلة

ترجمة محسن هاشم
كشف تقرير استخباراتي إسرائيلي أن عملية اقتحام السفارة الإسرائيلية في القاهرة مؤخرًا أعاد "إسرائيل" نحو 32 عامًا إلى تاريخ مظلم، وسنوات شديدة البأس والعزلة.
ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية، عن موقع "ديبكا" الاستخباري العسكري الإسرائيلي، التقرير الذي تم تسريبه من أحد أجهزة الأمن الإسرائيلية السيادية قوله: "إن القيادة السياسية الإسرائيلية تدرك تمامًا تداعيات هذه الأحداث، فهي تعي أن "إسرائيل" عادت الآن إلى سنوات السبعينيات، حيث كانت دولة تعيش في عزلة تامة عن محيطها بلا سلام، وحيدة وغريبة في الشرق الأوسط تتعرض لهجمات العرب".
وأشار التقرير إلى أن عودة السفير الإسرائيلي، يتسحاق ليفانون، إلى القاهرة لا يبدو أنها ستكون قريبة، مؤكدًا أن اتفاقية السلام بين مصر و"إسرائيل"، والتي كانت مجمدة حتى اليوم لن يجري عليها أي تحديث، تمامًا كما لم يجر أي تحديث على عملية استيراد الغاز، حيث ما زال الغاز المصري لا يصدر إلى "تل أبيب" حتى اللحظة، بعد تعرضه للتفجيرات الأخيرة في خطوط التصدير.
أن عملية الاقتحام ليست إلا خطوة في بداية الطريق لقطع العلاقات المصرية- الإسرائيلية، لافتًا إلى أن هذا الطريق يظهر مدى العلاقة والتجاذب بين إخوان مصر ومجلسها العسكري، وأنه "إذ لم يستطع المجلس السيطرة على هذه الأوضاع، ستكون الطريق ممهدة أمام انهيار سيطرته، وبدء مرحلة جديدة مع الإخوان"، على حد زعمه.
وأشار التقرير الإسرائيلي إلى أن اقتحام السفارة تم قبل يومين فقط من زيارة رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، بشكل رسمي، إلى القاهرة، لافتًا إلى أن تصريحات أردوغان ضد "إسرائيل"، وتحريضه عليها، أوجد صدى في الشارع المصري، الذي ترجم ذلك من خلال اقتحام السفارة

الدعم المالي للقدس في مواجهة مخططات التهويد.. بين الواقع والمأمول

بقلم محسن هاشم
يشكل ضعف الدعم العربي والإسلامي المادي لمدينة القدس خطرًا يضاعف من معاناة المدينة التي يحشد لها الكيان الصهيوني شتى إمكاناته في سبيل تحقيق مخطط تهويدي يشمل معالم وجغرافية، وتاريخ الأرض المقدسية.
فبينما تعلن وسائل الإعلام العربية في أعقاب القمم الاقتصادية عن رصد أموال كبيرة لدعم القضية الفلسطينية ومدينة القدس، يأتي الواقع على الأرض يؤكد أن المعلن لا يتعدى أرقامًا على الورق، ضاربةً عرض الحائط بأهمية الدعم في منع ممارسات الاحتلال القمعية ضد آلاف المقدسيين اللذين يتعرضون للغرامات الباهظة، والضرائب المتراكمة بهدف ترحيلهم عن مدينة القدس.
نموذج المواطن طريف الأشهب يشكل حالة من آلاف المقدسيين الذين يتعرضون لأبشع ممارسات الاحتلال بحرمانه من لم شمل عائلته، حيث يملك هوية الضفة، بينما زوجة مقدسية، يؤكد الرجل، بنبرة غضب، أن أحد أهم أهداف الدعم العربي لمدينة القدس إسناد المواطنين في مواجهة المخططات الصهيونية، سواء التي تستهدف مساكنهم بحجة البناء غير المرخص أو ملاحقة التجار، وفرض الغرامات المالية عليهم بهدف تهجيرهم من المدينة، وأضاف قائلاً: "إن ذلك يبقى كلامًا لا يساوي ثمن الحبر الذي خط به في ظل عدم وصول الدعم الذي يتمخض عن القمم والمؤتمرات الاقتصادية العربية"، ودلل الرجل على أنه لم يتلق في معركته القانونية مع الاحتلال؛ للحصول على لم الشمل، أي مساعدة مادية، سواء من مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية، ولا من المؤسسات الرسمية المخولة بتقديم الدعم لأهالي القدس، مؤكدًا أنه في ظل ظروفه المادية القاسية تكبد مبالغ طائلة تجاوزت 50 ألف شيكل، ما بين أتعاب المحامي ورسوم وتكاليف أخرى.
ويجزم الأشهب أن أحدًا من المؤسسات الرسمية التي تتغنى بأهمية دعم صمود أهالي القدس قد قدمت له أي مساعدة مادية، ما جعله رغم انتصاره في معركته مع الاحتلال، وحصوله على لم شمل عائلته المشتتة بين القدس والضفة الغربية، حزينًا بسبب الضغوطات المادية التي تكبدها.
"القدس أون لاين" تسلط الضوء على ملف الدعم العربي والإسلامي لمدينة القدس وأهلها، بهدف دعم صمودهم ومساعدتهم في مواجهة مخططات الاحتلال بتهويد المدينة وإفراغها من أهلها، والتعرض لأسباب عدم وصول الدعم، تابعونا.
تشكو رئيسة جمعية دار الرعاية الصحية والاجتماعية لرعاية الأيتام بالقدس، عفاف الدجاني، من استثناء جمعيات القدس من الدعم المادي الذي تقدمه السلطة الفلسطينية، مؤكدة أن كثيرًا من الجمعيات تقدم طلبًا للسلطة، بضرورة تقديم الدعم المادي لإنجاز مشاريع تنموية في القدس، من شأنها أن تحافظ على صمود أهالي القدس، إلا أنها لا تستجيب سريعًا، لافتة إلى أن بعض الجمعيات تبدأ المشاريع وتنهيها دون أن يصل الدعم المادي من السلطة، وأشارت الدجاني إلى أن أسباب ذلك تعود في جزء منه إلى تقصير السلطة، وعدم الاهتمام بتنشيط المؤسسات المقدسية في مواجهة مخططات الاحتلال، وجزء آخر فساد مالي وإداري، إضافةً إلى ممارسات الاحتلال التي تمنع المؤسسات من التوسع الأفقي في البناء، بحجة عدم الحصول على تراخيص، وشددت الدجاني على أن كافة أشكال الدعم المادي لمؤسسات القدس من قبل السلطة الفلسطينية متوقفة تمامًا، باستثناء توزيع كابونات خبز من مؤسسة وكالة بيت مال القدس، مشيرة إلى أن التمويل يكاد يكون لمرة واحدة في المناسبات الدينية، وخاصة في شهر رمضان، وبيَّنت الدجاني أن ذلك يؤدي إلى تعطيل برامج وأنشطة الجمعيات في القدس، في إشارة منها إلى عدم قدرة جمعيتها على إتمام تفاصيل العرس الجماعي، وأشارت إلى أن محاولاتها على مدار عام ونصف من التقدم لمحافظة القدس؛ للحصول على مساعدة مادية لم تجد نفعًا، موضحة أن ما حصلت عليه مبلغ زهيد لا يتجاوز الـ5000 دولار، وللأسف لم تحصل عليهم أبدًا، مؤكدة أن العرس الجماعي سينعقد في الحادي عشر من يوليو الحالي، ودعت الدجاني إلى ضرورة العمل على دعم مؤسسات القدس بشكل جدي، خاصة في ظل انهيار الوضع الاقتصادي في المدينة المقدسة.
ممارسات الاحتلال
وعلى الرغم من الشكاوى التي يصرح بها المقدسيين على الملأ بعدم وصول الدعم المادي إليهم، ليدعم صمودهم في مدينة القدس، إلا أن البعض، وخاصة من المؤسسات الرسمية المخولة باستقبال الدعم، والعمل على إقامة مشاريع تنموية في القدس، تؤكد أن الدعم المادي العربي والإسلامي يصل، ولكن يعيق الاحتلال الصهيونية بممارساته التعسفية استغلاله فيما ينفع المقدسيين، ويدعم صمودهم، يقول عبد الرحيم بربر، مدير وكالة بيت مال القدس، في حديث خاص للقدس أون لاين: "إن ما يتردد من معلومات حول عدم وصول الدعم المادي للقدس، أو عدم وصوله لمكانه الصحيح يأتي في سياق العام، وليس الخاص"، مؤكدًا أن الدعم المادي المقدم لوكالة بيت المال القدس يصل إليها، وتدلل عليه المشاريع التي أنجزتها الوكالة، ولم ينف بربر أنه غير كافٍ لإنعاش المدينة المقدسة في ظل ممارسات الاحتلال التي تدعم مخططات التهويد في المدينة بشكل هائل، وتجند ميزانيات بمئات الملايين من الدولارات، وبيَّن بربر أن المقدسيين بحاجة إلى المزيد من الملايين من الدولارات؛ لإنجاز مشاريع ثقافية واجتماعية واقتصادية تدعم صمودها، مؤكدًا أن الوكالة تبذل كافة الجهود الممكنة لدعم صمود أهالي القدس.
انعدام التنسيق
من جهته، أكد الأمين العام للجبهة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس، د. حسن خاطر، في حديث خاص مع "القدس أون لاين"، عدم التنسيق بين الجهات الرسمية التي أُسست لدعم أهالي القدس، وعلى رأسها وكالة بيت مال القدس، وبنك التنمية الإسلامي بفروعه وتخصصاته، كصندوق الأقصى، وصندوق القدس، وغيرها من المؤسسات، إضافة إلى جامعة الدول العربية، والمكلفة بتأمين الدعم اللازم للمدينة المقدسة، كان عقبة أمام إنجاز مشاريع في القدس، من شأنها أن تدعم صمود المقدسيين على أرضهم، وأشار د. خاطر بشيء من التفصيل، أن الشروط التي تضعها كل جهة من الجهات الرسمية الداعمة للقدس عطلت العديد من المشاريع، وأضاف قائلاً: "تلك المؤسسات بشروط الدعم التي تصر عليها، بدلاً من أن تؤدي إلى إنجاح المشاريع القائمة، قامت بنفسها بالروتين والتعقيدات"، مؤكدًا أن ذلك يعكس عدم فهم المؤسسات الداعمة لواقع المدينة المقدسة، لافتًا إلى أنها بذلك تدور في حلقة مفرغة معها لا يمكن للمواطن المقدسي أن يلمس دورها في دعم صموده، وشدد على أن ما يحدث من حديث لدى وسائل الإعلام المختلفة عن المشاريع التي تدعمها المؤسسات الرسمية التي تقدم الدعم المادي لأهالي مدينة القدس مجرد تسجيل لمواقف إعلامية فقط، مؤكدًا أن كثيرًا من المشاريع التي تبدأها تلك المؤسسات لا تصل إلى مستوى الدعم الحقيقي في المدينة المقدسة، سواء على صعيد البني التحتية، أو حماية الهوية والثقافة والتاريخ وحماية المقدسات، أو تعزيز صمود المقدسيين، وحماية وجودهم، واستكمل قائلاً: "لا يوجد أي مؤسسة إلى الآن عربية أو إسلامية استطاعت أن تصل إلى صميم دعم صمود أهالي القدس"، وبيَّن أن كل المؤسسات الموكل إليها عملية دعم مدينة القدس، وصمود أهلها لم تصل أي منها إلى عمق احتياجات المدينة المقدسة، وأوضح د. خاطر أن كل ما يجري دوران حول عموميات وهوامش وقضايا ثانوية لم تستطع الوصول إلى جوهر الاحتياجات لما تعاني منه المدينة المقدسة.
فوارق فلكية
ويبقى الدعم العربي والإسلامي المقدم للمدينة المقدسة نقطة في بحر الدعم المفتوح واللامحدود الذي تخصصه دولة الاحتلال لدعم تهويد المدينة المقدسة، وإفراغها من سكانها الأصليين، وفي هذا السياق يؤكد د. خاطر، أن الدعم العربي والإسلامي للمدينة المقدسة محدود وغير منظم، لافتًا إلى وجود فرق هائل بينه وبين الدعم الذي تقدمة دولة الاحتلال، سواء الحكومة الرسمية التي تعد معول بناء التهويد في المدينة، أو من خلال رجال الأعمال الصهاينة، الذين يسعون لتنفيذ مخططات دولة الاحتلال في تغيير الواقع الديمغرافي للمدينة، وطمس معالمها التاريخية والإسلامية، وبيَّن د. خاطر أن الواقع المرير الذي وصلت إليه المدينة المقدسة في الآونة الأخيرة هو بمثابة نتاج لحجم الفارق في الدعم الصهيوني للتهويد، وحجم الدعم العربي والإسلامي لمقاومة التهويد، قائلاً: "إن الأموال المقدمة على المستوى العربي والإسلامي لا تساوي ما يخصصه الاحتلال لتهويد القدس في يوم أو يومين"، مؤكدًا أنها فوارق فلكية، وباقي ما تبقى الفارق لصالح الاحتلال فوارق فلكية، وشدد على أن تلك الفوارق سبب تراجع واقع القدس بشكل كبير، واختلال المعادلة بصورة كبيرة جدًا لصالح الاحتلال، خاصة في ظل تمويل رجال الأعمال الصهاينة لمشاريع استيطانية في المدينة المقدسة، من شأنها أن تغير واقعها الحضاري والتاريخي والإسلامي لصالح الخرافات الصهيونية والزائفات التلمودية، داعيًا العالم العربي والإسلامي إلى ضرورة الالتفات سريعًا، وامتشاق حسام التغيير لتوفير الدعم بمئات الملايين لإقامة مشاريع تنموية اقتصادية تسهم في تعزيز صمود الفلسطينيين على أرض القدس، وتطرق د. خاطر إلى أسباب الفجوة العظيمة بين التمويل العربي والإسلامي لمشاريع صمود المقدسيين، والمحافظة على تاريخها وتراثها الإسلامي، وبين ما تقدمه السلطات الصهيونية لتهويد المدينة، مؤكدًا أنه يكمن في عدم وجود إرادة قوية، أو قرار سياسي، وتخطيط ممنهج لتغيير المنهج الموجود في القدس المتسم باللامبالاة، موضحًا أن القدس تحتاج إلى مئات الملايين من الدولارات، وليس العشرات من الملايين التي تتمخض عن منظمة العمل الإسلامي، وأضاف قائلاً: "الدول العربية حقيقةً قادرة بما تملك من ثروات وإمكانات مادية على أن تدفع مئات الملايين من الدولارات، لكن للأسف لا يوجد نية لديها لتغيير مواقفها تجاه المدينة المقدسة؛ لتنسجم مع ما يفعله الاحتلال"، وأضاف: "إن المسلمين ومؤسساتهم جامدة تمامًا؛ فهي لا تُستفز لما يقوم به الاحتلال من ممارسات بحق المقدسيين، خاصة ممارسات التهويد والتهجير القسري، الأمر الذي قضى بخلل كبير لصالح الاحتلال، وشدد على أن سر الصمود في القدس اليوم ليس للمال العربي به علاقة، مؤكدًا أن المقدسيين وحدهم أصحاب الأرض هم الذين يتحملون أكثر مما تتحمله الجبال، ويستمرون في مواجهة مخططات الاحتلال على حساب إنسانيتهم ورفاهيتهم، وكل إيجابيات الحياة لديهم، واستكمل قائلاً: "الحقيقة التي يجب أن تقال: إن استمرار المدينة في المقاومة لا علاقة للدعم العربي فيه"، مؤكدًا في ذات الوقت على ضرورة أن يلتزم العرب أمام مسؤولياتهم تجاه القدس، ودعم صمود أهلها.
خطة دعم استراتيجية
من ناحيته، تحدث المحامي، أحمد الرويضي، مدير وحدة القدس في الرئاسة الفلسطينية لـ"القدس أون لاين"، عن الخطة الاستراتيجية للتنمية القطاعية في مدينة القدس، والممتدة على مدار ثلاث سنوات منذ بداية العام 2011، وحتى نهاية العام 2013، مؤكدًا أنها ستشمل قطاعات عدة أهمها التعليم والصحة، ودعم بناء المساكن والمؤسسات لمواجهة قوانين الهدم، بحجة عدم الترخيص التي يتذرع بها الاحتلال، وشدد الرويضي أن هذه المرحلة الثالثة من الخطة، والتي تم إنجاز المرحلة الأولى منها في العام 2003، من خلال بيت الشرق، برئاسة فيصل الحسيني، فيما تمثلت المرحلة الثانية بمؤسسات التعاون، موضحًا أن المرحلة الثالثة جاءت من بيت الرئاسة، على أساس تحديد احتياجات القدس، لافتًا إلى أن الخطة في مرحلتها الثالثة وضعت بالتعاون بين السلطة الوطنية الفلسطينية والاتحاد الأوروبي، وبلغت ميزانيتها 428 مليون دولار، والنسبة الأعلى منها لتنفيذ مشاريع تنموية تخدم قطاع السياحة، مؤكدًا أن الخطة واضحة تمامًا، وتشمل توصيفًا للواقع والبرامج والمشاريع التي تحتاجها المدينة وأهلها، بالإضافة إلى أدوات التنفيذ التي تضمن تحقيق أفضل النتائج، وأشار إلى أن ما يتردد على ألسنة المواطنين وأصحاب المؤسسات في القدس بعدم وصول الدعم بشكل كافٍ لمؤسساتهم، لتقوم بتنفيذ مخططاتها وبرامجها التنموية، يعود إلى زيادة حجم الاحتياجات في المدينة المقدسة، لافتًا إلى أن المدينة تحتاج 40 مليون شهريًا، لتستطيع أن تصمد بشكل حقيقي، ولا يتوفر منها من قبل السلطة الفلسطينية إلا بعض الاحتياجات المرتبطة بالدفاع القانوني، ومساعدة المواطنين في القضايا الهندسية والفنية، وبعض المساعدات المقدمة لضحايا هدم المنازل، ومخالفات البناء، مما يؤكد أن الدعم غير كاف بالنظر لحجم الاحتياجات، وأكد أنه حتى المساعدة التي يتلقاها المواطن المقدسي لا تكون مساعدة كاملة، بل نسبة من قيمة الاحتياجات؛ لعدم وجود ميزانيات كافية، خاصة في ظل الأزمة المالية التي تعانيها السلطة، والتي أدت بها مؤخرًا إلى تأخير رواتب الموظفين، وأضاف: إن ديوان الرئاسة ومجلس الوزراء يحاولان تغطية بعض الاحتياجات الأساسية للمقدسيين، وأكد د. الرويضي أن ذلك يعود إلى التقصير العربي والدولي لدعم مشاريع وخطط تنموية في مدينة القدس، داعيًا إلى ضرورة توقيع اتفاقيات دعم مع الصناديق العربية والإسلامية، مشيرًا إلى أن الخطة الاستراتيجية التنموية لقطاعات القدس عرضت على جهات كثيرة، ولكنها لم تسوق حتى اللحظة، ولم تبادر أي من الدول العربية والإسلامية لدعم قطاع واحد من القطاعات المطلوب دعمها، وتنشيط برامجها في القدس.

مدينة القدس بين مخططات التوسع الاستيطاني وجرائم التطهير العرقي

بقلم محسن هاشم
تشهد القدس المحتلة وتيرة خطوات متسارعة نحو تهويد القدس، على كافة الصعد الديمغرافية والدينية والثقافية بفعل قبضة إسرائيل وخططها الهادفة إلى القضاء على الوجود العربي في المدينة المقدسة، استكمالاً لمخطط التوسع
الاستيطاني والتطهير العرقي، وذلك بإشراف مباشر من أعلى المستويات في الحكومة الإسرائيلية عبر عملها على قدم وساق لجعل عدد السكان العرب فيها 12%، والسكان اليهود يتجاوز 88%، لتحقيق أهدافها العلنية.
تهويد أسماء شوارع القدس
وتتعدد المخططات الإسرائيلية في القدس المحتلة والهدف واحد وهو إلغاء هويتها العربية وطمسها وجعلها يهودية، بمسار تصاعدي يتزايد يومًا بعد يوم، فمؤخرًا شرعت بلدية الاحتلال بتغيير أسماء بعض أزقة وطرقات البلدة القديمة بأسماء جديدة تأخذ طابعًا تلموديًا، وذلك في سعيها المتواصل بتحريف التراث وتزوير التاريخ الإسلامي والمسيحي على حد سواء، فقامت بتسمية ضريح عالم إسلامي بحي الشيخ جراح باسم (قبر الصديق شمعون)، وفي منطقة باب الجديد قامت بتثبيت لافتات على جدران المنازل تفيد بأن اسم الشارع أصبح (دير باسيلوس) رغم أنه معروف باسم باب الجديد رقم 1، وكذلك طمس العديد من الكنائس البيزنطية والرومانية والآثار العربية أثناء عمليات التنقيب والحفريات في المدينة، بدوره الصحفي محمد عبد ربه من مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية وصف هذه العملية بأنها جزء من معركة أوسع نطاقًا لطمس المعالم العربية والإسلامية منذ احتلال القدس عام 67، فتم تغيير أسماء الأبواب والحارات، وأشهرها تسمية باب الأسباط باسم الجنرال الإسرائيلي موردخاي، ويضيف بأن القدس هي مسؤولية حماة التراث العالمي والإنساني لا يتحملها طرف بل كل الأطراف لصد العدوان عنها.
هموم كثيرة تثقل كاهل المقدسيين بفعل انتهاكات الاحتلال اللامنتهية ضدهم، حيث تسعى جاهدة لتفريغ المدينة من طابعها العربي عبر إصدار سلسة متلاحقة من مخططاتها التي تستهدف البشر بالدرجة الأولى عبر التضييق عليهم في أماكن عملهم ومنازلهم حتى في الطرقات والأسواق، فمؤخرًا تقوم بلدية الاحتلال بجعل حوالي ثلت منازل القدس المحتلة بدون ترخيص، وتتعمد عدم تنظيمها أو إصدار تراخيص لما هو قائم، وكذلك خنق الأحياء والحارات العربية فيها بالمشاريع والبؤر الاستيطانية التي يتم بناؤها في محيط مركزها كحي رأس العامود والصوانة والشيخ جراح ووادي الجوز، بالإضافة إلى إهمالها خدمات الصيانة والتطوير، فالبنية التحتية لا يتم تجديدها أو تطويرها، بعكس ما تقوم به في القدس الغربية المحتلة، فمن يدخل شوارع فرعية في الأحياء العربية يدرك أنه لم يتم تعبيدها منذ عام 1967م فلا تتوقف عند هذا الحد لتتجاوز الملاحقات المتعلقة بالبناء والتوسع والحركة والتعليم والصحة، وفرض ضرائب باهظة على التجار تفوق الخيال لخلق واقع جديد بالحلم التهويدي بتشييد السكك الحديدة والأنفاق.
المواطن رمزي محمود الذي يقطن بلدة سلوان يقول: معظم الأيام لا نستطيع أنا وعائلتي النوم بفعل أصوات الحفريات التي تنخر بباطن المدينة وحول المسجد الأقصى، ويؤكد أن انشغال العالم بالأحداث الملتهبة في الأقطار العربية تستغله إسرائيل على الأرض وكعادتها تسارع دولة الاحتلال، في تنفيذ مشاريعها الاستيطانية واستكمال برنامجها بتهويد المدينة المقدسة وفرض الأمر الواقع فيها.

الجنود الإسرائيليون يقمعون مسيرة مؤيدة لاستقلال دولة فلسطين ومعارضة للجدار الفاصل

بقلم محسن هاشم
مظاهرة أمام مقر الأمم المتحدة في رام الله للمطالبة باعتراف دولة فلسطينية مستقلةأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن الجنود الإسرائيليين قمعوا المسيرة السلمية الأسبوعية في بلدة نعلين، مستخدمين الرصاص المغلف بالمطاط والقنابل الصوتية وقنابل الغاز بشكل كثيف، مما أدى إلى إصابة مواطن بجروح في يده، جراء قنبلة غاز، إضافة إلى إصابة العشرات بحالات اختناق شديد، من بينهم متظاهر فقد الوعي.
واندلعت على إثر ذلك مواجهات استمرت حتى ساعات العصر، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
وكانت قد انطلقت يوم 9 سبتمبر/أيلول مسيرة حاشدة نظمتها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في نعلين، بعد أداء صلاة الجمعة في العراء، بمشاركة العشرات من أهالي البلدة، وعدد من نشطاء السلام الدوليين والإسرائيليين.
ورفع المشاركون خلال المسيرة السلمية، الأعلام الفلسطينية وأخرى مكتوب عليها الرقم 194 الذي يرمز إلى المطالبة بالاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، رقم "194" في الأمم المتحدة.
وفور وصول المتظاهرين إلى منطقة الجدار، بدأ عدد من المتظاهرين بقص الأسلاك الشائكة بالقرب من بوابة الجدار الإسمنتي ورميها في الطريق، لمنع الجنود الإسرائيليين من ملاحقة المزارعين خلال أيام الأسبوع، أثناء توجههم إلى أراضيهم.
من جانبها، أكدت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان- موقع نعلين، دعمها للقيادة في توجهها إلى الأمم المتحدة لنيل استحقاق الاعتراف في سبتمبر/أيلول، وألا يتأثروا بالضغوطات التي تمارس عليهم من قبل إسرائيل وأمريكا، وأن يمضوا قدما نحو نيل حق الشعب الفلسطيني في دولت

مقتل فلسطيني في غارة جوية على سيارة وسط قطاع غزة

ترجمة محسن هاشم
مقتل
فلسطيني في غارة جوية على سيارة وسط قطاع غزةقتل فلسطيني ينتمي لسرايا القدس الجناح
العسكري لحركة الجهاد الإسلامي جراء قصف إسرائيلي استهداف سيارة غرب دير البلح وسط قطاع غزة يوم الأربعاء 7 سبتمبر/أيلول.
وقال أبو أحمد الناطق باسم "سرايا القدس" إن المستهدف هو رماح فايز الحسني ويبلغ من العمر 28 عاما من سكان مخيم الشاطئ في غزة.
وكانت الطائرات الإسرائيلية قد قصفت يوم الثلاثاء مجموعة تابعة لألوية الناصر صلاح الدين، مما أدى إلى مقتل قائد وحدة المدفعية خالد سهمود وإصابة مسن واثنين من أبنائه شرق مدينة خان يونس

السبت، 10 سبتمبر 2011

السفير الإسرائيلي في مصر يعود إلى "تل أبيب

بقلم محسن هاشم
وقالت "أحرونوت" على موقعها الإلكتروني: إن السفير ليفانون وصل صباح اليوم السبت 10 سبتمبر/ أيلول 2011م إلى "إسرائيل" مع أعضاء في البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية وأفراد عائلاتهم على متن طائرة عسكرية خاصة بعد أن تم إجلائهم من مصر.
من جانبه، أجرى وزير الحرب الصهيوني "إيهود باراك" اتصالاً مع نظيره الأمريكي "ليون بانيتا" ومبعوث الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى الشرق الأوسط "دينيس روس"، ودعاهما إلى الضغط على السلطات المصرية لحماية السفارة الإسرائيلية.
فيما أعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن قلقه حيال وضع السفارة الإسرائيلية في القاهرة باتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ودعا الحكومة المصرية إلى الالتزام بموجباتها الدولية وحماية أمن السفارة.
وقال البيت الأبيض في بيان له: "إن أوباما أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الولايات المتحدة تتخذ خطوات للمساعدة في حل الموقف دون وقوع مزيد من أعمال العنف".
وكان متظاهرون مصريون – في جمعة تصحيح المسار - يطالبون بطرد السفير الإسرائيلي من القاهرة تمكنوا أمس من هدم جزء من الجدار الذي بني لحمايتها وأنزلوا العلم الإسرائيلي واقتحموا مبنى السفارة.
كما اقتحم عدد من المتظاهرين ليلة أمس شقة كانت تستخدمها السفارة الإسرائيلية كمخزن للأرشيف، والذي يقع في الدور الـــ17من المبنى، فيما يشغل مقر السفارة بالدورين الـ 18 والـ19.
وتمكن المتظاهرون كذلك من دخول المخزن من خلال شرفات الطابق الـ18 للمبني السكني الذي تشغل السفارة ثلاثة طوابق منه بكوبري الجامعة، وقام المتظاهرون بإلقاء أوراق تتضمن بيانات - وصفت بالسرية - عن أرصدة بنوك وتعاملات مع السلطات.
من جانبها، قامت القوات المسلحة المصرية باستدعاء مدرعات الجيش بأعداد كثيفة لتأمين مبنى السفارة، وكوبري الجامعة، حيث تمت السيطرة على الموقف نسبيًا.

الأربعاء، 7 سبتمبر 2011

الاحتلال الإسرائيلي يغلق مدرسة تابعة لـ"حماس" بالقدس المحتلة

ترجمة محسن هاشم
أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلية اليوم، الاثنين 5-9-2011م، على إغلاق مدرسة في حي الثوري بمدينة القدس.
ونقلت وكالة "كونا" الكويتية للأنباء عن مصادر فلسطينية قولها: "إن قوات الاحتلال أغلقت اليوم مقر مدرسة أحمد سامح الخالدي القديم في حي الثوري بمدينة القدس بالشمع الأحمر، بدعوى أن المقر يتبع حركة "حماس".
وقال ما يسمى بقائد شرطة الاحتلال في القرار الذي أصدره: "بموجب صلاحياتي في منع الإرهاب، وبعد اقتناعي بأن المبنى سوف يستعمل لنشاطات حماس؛ فقد أمرت بإغلاقه، وربما لمدة عام".
وقال أهالي الحي: "إنهم سيلجئون إلى الطرق القضائية، ورفع قضية أمام المحكمة العليا في "إسرائيل" للحصول على قرار بإعادة فتح المبنى

خطة إسرائيلية لترحيل 30 ألف من فلسطينيي النقب

بقلم محسن هاشم
ناقشت الحكومة الإسرائيلية خطة تعرف باسم "خطة برافار"، تحتوي على ما تصفه الحكومة العبرية بـ"تصور نهائي لمشكلة الاستيطان العربي في النقب"، ومن بين بنودها ترحيل ما يزيد عن 30 ألف مواطن فلسطيني
يعيشون في النقب من أراضيهم وقراهم كحل لهذه "المشكلة".
وكشفت صحيفة "فلسطين"، في تقرير لها اليوم، الثلاثاء (6/9)، بموقعها على على شبكة الإنترنت، أن الجلسة التي عقدت الأحد الماضي أجلت النظر في هذا المشروع أسبوعين قادمين، بسبب خلافات داخل الحكومة حول محتويات التقرير المقدم حول هذه المسألة.
كما شملت الخطة بعض الجوانب لتحسين النظرة إليها، ومن ذلك تخصيص مليار و260 مليون شيقل، على مدى خمس سنوات، من أجل ما وصفته "بدعم المناعة الاقتصادية والاجتماعية لبدو النقب، ورفع مستوى الخدمات لبلداتهم، وصولاً إلى تقليص الفوارق والفجوات بينهم وباقي السكان".
ويتضمن التقرير مخططًا حكوميًّا أعلن عنه قبل أربعة أشهر، ويقضي بإخلاء وترحيل قرابة 30 ألف مواطن عربي من سكان بلدات وقرى النقب، وتوطينهم في مجمعات سكنية تُنشئها الحكومة على شاكلة مجمعات سابقة، مثل: رهط وحورة وكسيفة، ومنحهم أراضي بديلة عن أراضيهم الحالية، وتعويضهم بالأموال.
وتتراوح تكاليف هذا المخطط ما بين ستة إلى ثمانية مليارات شيقل، من بينها 1.2 مليار شيقل تخصص لتطوير المجمعات القائمة بالفعل، وهي: رهط وكسيفة وحورة وشقيب السلام وعرعرة وتل السبع واللقية.
ويتضمن "مخطط التطوير" الإسرائيلي هذا مشروعًا مشتركًا بين وزارتي التجارة والصناعة ووزارة تطوير النقب والجليل، يُنفذ بالتعاون مع جهات أخرى، ويهدف إلى إقامة ستة مراكز تشغيل جديدة لفلسطينيي الداخل في النقب، في بلدات مجلس أبو بسمة، وفي رهط وعرعرة واللقية والكسيفة وتل السبع، بتكلفة مئة مليون شيقل.
من ناحيته، عقد المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب، في مبنى المجلس الإقليمي في بئر السبع، اجتماعًا دعا إليه جميع كوادر المجلس، ومنها هيئته العامة، والحركة الإسلامية؛ لدراسة هذا التقرير، والرد على هذه المخططات.
وأوضح رئيس المجلس، إبراهيم الوقيلي، أن مضمون التوصيات "يحرم البدو في القرى غير المعترف بها، وأصحاب الأراضي عامة، من حقوقهم في الأرض والمسكن، ومن حق الاعتراف بقراهم على أراضيهم"، مشددًا على ضرورة اتخاذ خطوات عملية من أجل وقف إقرار هذه الخطة.
وأوصى المجتمعون بضرورة تنظيم مظاهرة كبيرة أمام مكتب رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، وطرح ميثاق للعمل الموحد تلتزم به جميع الأطراف العربية في النقب، من أجل الحيلولة دون تنفيذ هذا المشروع.

طائرات الاحتلال تشن غارة على وسط قطاع غزة

ترجمة محسن هاشم
شنت طائرات الاحتلال الصهيوني غارة فجر اليوم، الثلاثاء 6 سبتمبر/ أيلول 2011، استهدفت منطقة خالية قريبة من مخيم (النصيرات) وسط قطاع غزة، مما أصاب المواطنين الفلسطينيين خاصة الأطفال والنساء بحالة من الفزع.
وذكرت محطات إذاعية محلية في القطاع، أن طائرات الاحتلال قصفت المنطقة القريبة من شركة الكهرباء الواقعة في غرب مخيم (النصيرات) بالصواريخ، ولم يسفر انفجارها عن وقوع إصابات في الأرواح أو أضرار.
من جهته، زعم متحدث بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن الغارة الجوية استهدفت ما قال: إنه ورشة لإنتاج الوسائل القتالية، مشيرًا إلى أن "هذا القصف جاء ردًا على إطلاق قذيفة صاروخية من قطاع غزة نحو جنوب إسرائيل".
وأبلغ المتحدث الإذاعة العبرية بأن "مسلحين فلسطينيين أطلقوا القذيفة الصاروخية الليلة الماضية نحو منطقة (شاعر هنيغب) القريبة من القطاع، دون أن يسفر انفجارها عن وقوع إصابات في الأرواح أو أضرار.
وخلال الليلة الماضية شهدت سماء مدن قطاع غزة المختلفة تحليقًا مكثفًا لطائرات الحرب الإسرائيلية من مختلف الأنواع المقاتلة، وتلك الخاصة بالمراقبة، في الوقت الذي أطلقت قنابل إنارة في بعض المناطق الحدودية.

الاحتلال يصادق على بناء 80 وحدة استيطانية بالقدس ويبدأ في تسويق 6300 أخرى

بقلم محسن هاشم
قررت لجنة البناء والتخطيط الإسرائيلية المصادقة على بناء 80 وحدة استيطانية جنوب القدس المحتلة، بالتزامن مع الكشف عن البدء في تسويق أراضٍ بغرض إقامة نحو 6300 وحدة استيطانية.
وذكرت صحيفة "فلسطين" الأربعاء 7-9-2011م، أن الإذاعة الإسرائيلية ذكرت أن لجنة البناء والتخطيط صادقت أمس على بناء 80 وحدة استيطانية جديدة ضمن مشروع إسكان الشباب حديثي الزواج، والتي تقع في مستوطنة "جفعات ميسوا" المقامة على أراضي الفلسطينيين جنوب المدينة المقدسة.
على صعيد متصل، قالت الإذاعة الإسرائيلية: "إن لجنة البناء والتخطيط ودائرة أراضي "إسرائيل" سوف تبدأ في تسويق أراضٍ بغرض إقامة نحو 6300 وحدة استيطانية جديدة بالمناطق المحيطة في شمال وجنوب فلسطين المحتلة.
وقالت الإذاعة العبرية الثلاثاء: "إنه لأول مرة، ومنذ عقد، يوجد فائض قدره خمسة آلاف وحدة استيطانية مقارنة بالطلبات المقدمة لبدء مشاريع البناء"، مضيفة أن النقص في عدد الشقق سيستمر، وأن الوزارة ستواصل اتباع سياسة تسويق الأراضي بشكلٍ مكثف.
يشار إلى أنه تم منذ بدء العام الحالي تسويق نحو 26 ألف وحدة استيطانية في إطار المساعي لخفض أسعارها.
وكانت غالبية المدن الإسرائيلية قد شهدت خلال الفترة الماضية مسيرات وتظاهرات احتجاجية على غلاء المعيشة، وارتفاع أسعار السكن، واعتصم المحتجون طيلة ما يقرب من شهرين في خيام في شوارع تل أبيب الرئيسية.
وخرج المحتجون على سياسات حكومة بنيامين نتنياهو الاقتصادية والاجتماعية، في مظاهرات شبه أسبوعية، شهدت مشاركة مئات الآلاف من اليهود، كان آخرها السبت الماضي؛ حيث خرج 400 ألف إسرائيلي، من بينهم 300 ألف في تل أبيب، قبل أن تقوم الشرطة الإسرائيلية اليوم الأربعاء بتفكيك خيام الاحتجاج في شوارع تل أبيب.

السبت، 3 سبتمبر 2011

قوات الامن الاسرائيلية تعتقل نائبا فلسطينيا من حركة حماس

ترجمة محسن هاشم
قوات الامن الاسرائيلية تعتقل نائبا فلسطينيا من حركة حماساعتقلت قوات الأمن الاسرائيلية مساء 31 أغسطس/آب الشيخ حسن يوسف، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني من حركة حماس في الضفة الغربية، وهذا بعد مرور أقل من شهر على الأفراج عنه مطلع الشهر الماضي.
فقال مكتب نواب حماس في الضفة إن القوات الإسرائيلية اعتقلت الشيخ حسن يوسف، النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني، الذي يعتبر من أبرز قادة حماس في الضفة الغربية، عند حاجز زعترة بين رام الله ونابلس في شمال الضفة الغربية، بعد احتجازه نحو 6 ساعات.
واطلق الجيش الإسرائيلي سراح النائب حسن يوسف قبل 28 يوما فقط، بعد اعتقال دام 6 أعوام.
وقد اشتهر الشيخ حسن يوسف بإعلانه العام الماضي براءته هو وأهله من نجله مصعب الذي تنصر واعترف بتعاونه مع جهاز الأمن الداخلي في إسرائيل (الشباك).

اسرائيل تنشر بطارية ثالثة من منظومة "القبة الحديدية

ترجمة محسن هاشم
اسرائيل تنشر بطارية ثالثة من منظومة "القبة الحديدية"قام الجيش الاسرائيلي مؤخرا بوضع بطارية ثالثة من منظومة الدفاع الجوي "القبة الحديدية" في مهمة المناوبة القتالية، لصد اطلاق الصواريخ من قطاع غزة على مدينة اشدود، أكبر مرفأ تجاري في اسرائيل.
وذكرت صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر يوم 1 سبتمبر/أيلول ان ايهود باراك، وزير الدفاع الاسرائيلي أشار الى أن نشر بطارية ثالثة "يأتي ضمن خطة وطنية طارئة أعلن عنها منذ اسابيع". وأوضح باراك ان الجيش الاسرائيلي سيمتلك 9 منظومات من "القبة الحديدية".
بدوره رحب عمدة مدينة أشدود بنشر البطارية الثالثة مع بداية العام الدراسي في اسرائيل، معتبرا أنها تمنح الأمان لسكان المدينة.
وتحمي البطاريتان الأولتان مدينتي عسقلان وبئر السبع، حيث استطاعت صد 20 صاروخا خلال الهجمات الأخيرة. إلا أنه اتضح فيما بعد أن بعض الصواريخ رغم ذلك تستطيع تخطي حاجز الدفاع هذا.

ضغوط أمريكية مكثفة على مصر للإفراج عن "جاسوس التحرير

بقلم محسن هاشم
كشفت صحيفة "المصري اليوم" القاهرية، أن الولايات المتحدة كثفت في الفترة الأخيرة من ضغوطها على مصر، للإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي إيلان تشايم جرابيل، المقبوض عليه منذ يونيو الماضي، والمعروف باسم "جاسوس التحرير".
ونقلت الصحيفة، في عددها الصادر اليوم، الاثنين 29-8-2011م، عن مصادر وصفتها بالمطلعة، قولها: إن هناك جهات داخل الإدارة الأمريكية تحاول استخدام المعونة العسكرية للضغط على مصر، وتهدد بقطعها، وتقليص الاستثمارات الأمريكية في مصر إذا لم يتم الإفراج عن جرابيل".
في المقابل، استبعد خبراء استراتيجيون استطلعت الصحيفة آراءهم تعقيبًا على ذلك، أن تستخدم الولايات المتحدة سلاح المعونة للضغط على القاهرة، مؤكدين من جهة أخرى وجود اتصالات بين الجانبين، نظرًا لأن جرابيل يحمل الجنسية الأمريكية أيضًا بجانب جنسيته الإسرائيلية.
ونقلت المصري اليوم عن الخبير الأمني، اللواء حمدي بخيت، قوله: "إن إسرائيل تهدف من وراء إثارة قضية جرابيل "توسيع دائرة الأزمة مع مصر، لتخفيف ضغط القاهرة عليها، وتقليل سقف مطالبها في أزمة قتل الجنود المصريين على الحدود" قبل عشرة أيام، عقب عملية إيلات الفدائية الخميس قبل الماضي، والتي أدت لمقتل ثمانية إسرائيليين.
من جهته، استبعد الخبير الأمني والاستراتيجي، اللواء سامح سيف اليزل، استخدام الولايات المتحدة للمعونة في الضغط على مصر، إلا أنه أكد من جانب آخر وجود اتصالات بين الجانبين؛ لأن المعتقل مواطن أمريكي.
وأكد الدكتور عبد المنعم سعيد، المدير السابق لمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، على ضرورة معرفة مصدر هذه التهديدات داخل الإدارة الأمريكية، مشيرًا إلى أن التهديد بقطع المعونة ليس جديدًا.
كما استبعد اللواء عادل سليمان فكرة تهديد واشنطن بقطع المعونة إذا لم يفرج عن جرابيل، مشيرًا إلى أن التحقيقات فى قضيته لم تنته بعد.

اسرائيل تتبنى تقرير "اسطول الحرية".. والسلطة تنتقده

ترجمة محسن هاشم
اسرائيل تتبنى تقرير "اسطول الحرية".. والسلطة تنتقدهتبنت إسرائيل تقرير بلمار حول نتائج التحقيقات التي قامت بها الامم المتحدة في احداث أسطول "الحرية ـ 1" واقتحام قوات خاصة اسرائيلية سفينة "مرمرة" التركية التي كانت ضمن هذا الاسطول الذي استهدف كسر الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية مارك ريغيف يوم 3 سبتمبر/أيلول إن تقرير الأمم المتحدة بشأن أسطول الحرية يعطي الحق لإسرائيل في حصار قطاع غزة، ويعطل كل المزاعم التي تتحدث عن أن الحصار غير شرعي.
واضاف ريغيف أن التقرير يفند المزاعم التي تقول إن "إسرائيل تفرض حصارا غير شرعي على غزة، بل على العكس، فالتقرير يتحدث عن حق إسرائيل في حصار غزة بحريا لمنع تهريب الأسلحة الخطيرة إليها ومنع تهريب القذائف والصواريخ التي يمكن إطلاقها على المدنيين" الاسرائيليين.
ولفت المتحدث إلى أن التقرير نص على أن نشطاء الأسطول قاموا بعمل متهور، كما أشار إلى إمكانية نقل المساعدات الإنسانية عبر المعابر البرية.
من جانبه انتقد صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين يوم 2 سبتمبر/أيلول تقرير الامم المتحدة واعتبره تقريرا "سياسيا" ويخالف القانون الدولي.
وقال عريقات إن "التقرير اخذ منحى سياسيا وليس قانونيا، وأن ما تمارسه اسرائيل من اغلاق وحصار وقتل يومي ضد مليون ونصف المليون انسان في قطاع غزة يخالف القانون الدولي واتفاقية لاهاي لعام 1907، ويرقى الى مستوى جريمة حرب".

تعزيزات إسرائيلية على الحدود مع مصر بعد تحذيرات من هجمات

بقلم محسن هاشم
أصدر رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، بيني جانتس، تعلميات الليلة الماضية بتعزيز تواجُد القوات الإسرائيلية في منطقة جنوب قطاع غزة وعلى الحدود مع مصر، وذلك بسبب إنذارات أشارت إلى أن حركة الجهاد الإسلامي تنوي تنفيذ عملية قريبًا.
وبحسب التقارير الإسرائيلية، فإن تعزيز قوات الجيش جرى بالتنسيق مع الجيش المصري، وفق ما ذكره موقع "عرب 48" الإخباري، على شبكة الإنترنت،.
ونقل الموقع عن الإذاعة العامة الإسرائيلية اليوم، أن تعزيز القوات سببه وصول معلومات استخباراتية إلى أجهزة الأمن الإسرائيلية حول نية حركة الجهاد الإسلامي تنفيذ هجوم على غرار عملية إيلات الخميس قبل الماضي، والتي أوقعت ثمانية قتلى إسرائيليين.
وأضافت الإذاعة الإسرائيلية: إن الجانب الإسرائيلي نقل معلومات بهذا الخصوص الى الجانب المصري بواسطة قنوات الاتصال الأمنية.
وتدعي التقديرات الإسرائيلية أن الحديث عن عملية يكون مصدرها سيناء، أو مباشرة من قطاع غزة، وأن عناصر من الجهاد الإسلامي موجودون في سيناء.
يذكر أن جانتس أصدر تعليمات الأسبوع الماضي بتعزيز نقطة "عصبة أدوم" العسكرية في جنوب النقب، كما لا يزال شارع 12 في المنطقة الحدودية شمال إيلات مغلقًا أمام حركة السير.

عملية إيلات رسمت طريقًا جديدًا للعلاقات المصرية الصهيونية

بقلم محسن هاشم
بعد وقوع ضحايا عملية إيلات النوعية على الحدود المصرية الفلسطينية المحتلة حاليًا صهيونيًا، لم تنتظر دولة الاحتلال الصهيوني كثيرًا لتقوم بالرد الذي بدا منهجيًا، وعلى عجالة من أمرها أقدمت على استهداف الجنود
المصريين في سيناء، فقتلت ضابطًا وجنديين آخرين، وكذلك أخفت، على حد زعم رئيس وزرائها، نتنياهو، الذي خطط لتنفيذ العملية تحت الأرض، في إشارة منه لاغتيال قيادة ألوية الناصر صلاح الدين في رفح، ثم هدأت قليلاً لتلقي بعبء العملية وتداعياتها على السياسة المصرية والقيادة الجديدة، التي بدت، بحسب اتهامها، مقصرة في حماية الحدود أمنيًا.
ولعل دولة الاحتلال أرادت من استهداف المصريين على الحدود أن تلفت الأنظار لقضية الأمن والمسلحين في سيناء، والتي تحدثت عنها مرارًا وتكرارًا خلال الأشهر الماضية، مما يمكنها من استقراء رد القيادة المصرية المؤقتة، إلا أن الأخيرة لم تعقب بشيء، فلم تبد موقفًا مؤيدًا أو معارضًا للعملية، بل اتخذت إجراءات فعلية باستدعاء السفير الصهيوني لديها، ولوحت بسحب السفير المصري، مما جعل قيادات من دولة الاحتلال تسارع بتقديم اعتذار- دون اعتذار رسمي من إسرائيل حتى الآن- لأنها لا تريد تعكير علاقتها مع مصر، فقط تحاول الضغط باتجاه الاستمرار في اتفاقية كامب ديفيد، التي حققت الحماية لدولة الكيان على مدار عهد الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك.
"القدس أون لاين" في سياق التقرير التالي تقرأ بلسان المحللين السياسيين تداعيات عملية "إيلات" المنفذة على الحدود المصرية الفلسطينية، على طبيعة العلاقة المصرية بالكيان الصهيوني، وانعكاس صحة استخدام منفذي العملية لزي الجيش المصري على العلاقة بين مصر وغزة وفلسطين عمومًا، كما ويدرس أبعاد وأهداف الرواية الصهيونية للعملية، تابعوا معنا.
ذريعة تأكيد الاتهام
يؤكد د. هاني العقاد، في تصريح خاص بـ"القدس أون لاين"، أن عملية "إيلات" جاءت في وقت ينتظره العدو الصهيوني، خاصة وأنه طالما تذرع بأن مصر لا تسيطر على سيناء، وتركتها حتى باتت الشوكة التي تهدد دولة الاحتلال، لافتًا أن دولة الاحتلال لم تكن بحاجة للعملية لتزيد من اتهامات الاحتلال لمصر بتقصيرها في حماية الحدود، وأضاف قائلاً: "العملية جاءت مؤكدة للعدو الصهيوني صحة ادعاءاته وروايته"، وعقب د. العقاد بالقول: إن دولة الاحتلال إذا أرادت أن تقوم بأي عملية لحماية حدودها مع مصر، وإلحاق الضرر بسيناء لن تتوجس خيفة، أو تنتظر حدوث عملية فدائية لتكون ذريعة لها، مشيرًا إلى أن العملية كانت بمثابة الترمومتر لقياس درجة سيطرة مصر على حدودها التي طالما كانت منطقة أمنية رخوة.
مصر عمقنا العربي
وشدد د. العقاد على ضرورة ألا تؤثر عملية إيلات على العلاقات المصرية الفلسطينية، قائلاً: "مصر عمقنا العربي، وعمقنا المقاوم"، وأضاف: إن لم تتخذ مصر هذا الموقف وتكون فعليًا العمق العربي لفلسطين، فإن الأمور ستكون صعبة، لافتًا إلى أن الشعب المصري جميعه مع التوجه الفلسطيني، ومع ضرورة المقاومة لاسترداد الأرض، وإعادة الفلسطينيين المهجرين إلى ديارهم، وأضاف أيضًا: إن مصر وفلسطين وقيادات الدول العربية طالما دعت إلى الحل السلمي، والوصول إلى اتفاقيات محترمة مع الاحتلال لإعادة الحقوق لأهلها، مستدركًا أن دولة الاحتلال الصهيوني هي من ترفض الحل السلمي، وعليها أن تجد نتيجة رفضها فعلاً مقاومًا يزلزل أركانها.
المقاومة مشروعة ولم تورط مصر
إلى ذلك عرج د. العقاد، في حديثه "للقدس أون لاين"، على تأثير العملية على علاقة مصر بفلسطين، وقطاع غزة على وجه التحديد، مؤكدًا أن تداعيات عملية إيلات يجب ألا تؤثر على العلاقات المصرية الفلسطينية بالسلب، وسببه في ذلك حدود المقاومة، ومبادئ اتخاذها سبيلاً للتحرر من عدو لا يحترم قوانين أو شرائع دولية، وأضاف قائلاً: "في عرف مقاومة المحتل لا يوجد موانع أبدًا، وبإمكانها لتحقيق أهدافها أن تفعل ما تريد، وبالشكل الذي ترتئيه مناسبًا لكي توجع العدو"، مشيرًا إلى أن الخيارات أمام المقاومة مفتوحة؛ لترد الوجع والألم الذي أذاقه الاحتلال للفلسطينيين، سواء بتهويد مقدساتهم، أو الاستيلاء على أرضهم وتهجيرهم من بيوتهم، وقتل وأسر أبنائهم وأزواجهم، وبيَّن أن استمرار تطرف العدو، وارتكابه المذابح بحق الفلسطينيين يمنحهم الفرصة لأن يوجعوه ويذيقوه بعضًا مما ذاقوا.
ويرفض د. العقاد الإقرار بالنظرية القائلة: إن المقاومة بتنفيذها عملية إيلات الفدائية، والتي أوجعت دولة الاحتلال بمقتل تسعة جنود صهاينة، وجرحت آخرين، ورطت مصر في علاقتها مع الكيان، مؤكدًا أن المقاومة لن تورط أي عربي في صراع القضية الفلسطينية، قائلاً: "المقاومة مشروعة لكل عربي وفلسطيني"، لافتًا إلى أن المقاومة عاجلاً أم آجلاً ستزداد، وستكثف ضد دولة الاحتلال؛ بسبب تعنتها مع الفلسطينيين والعرب عمومًا، مؤكدًا أن القيادة المصرية ستقف وستقاوم للانتصار للقضية الفلسطينية، مشددًا على أن المقاومة مشروعة من كافة الحدود مع الاحتلال، وأن دولة الاحتلال لن تحظى بحدود آمنة، طالما أنها لا تحترم الحقوق الفلسطينية والعربية، فتقتل وتهود وتنهب الأراضي والمقدسات.
العملية عرت النظام المصري السابق
ويشير الخبير في الشؤون الصهيونية، صالح النعامي، إلى أن تداعيات عملية "إيلات" عكست التحولات التي شهدها العالم العربي بعد ثورات الربيع، التي أطاحت بأنظمة طاغية وظالمة كانت بمثابة حليف استراتيجي وحامي حمى لدولة الاحتلال وسياساتها، وأضاف النعامي، في حديث خاص مع "القدس أون لاين"، أن عملية "إيلات" أبرزت بشكل واضح وجلي أنه لولا تعاون النظام المصري السابق برئاسة المخلوع، محمد حسني مبارك، لما حافظت دولة الاحتلال على أمن حدودها، وأمن المستوطنين، لافتًا إلى أن دولة الاحتلال بعد عملية "إيلات" ستدرك الفراغ الذي تركه الرئيس المخلوع مبارك، مؤكدًا أنهم يعكفون حاليًا على إنجاح محاولات عدم تدهور الأمور أكثر بينهم وبين القيادة المصرية الجديدة، مبينًا أن الاحتلال لم يتجه إلى التصعيد في قطاع غزة بعد قصف بئر السبع؛ نتيجة إدراكهم أن هناك حاجة ماسة وحقيقية لمواصلة العلاقة مع مصر.
وفيما يتعلق بتأثير العملية سلبًا على العلاقة بين مصر وفلسطين عمومًا، أكد النعامي في حديثه لـ"القدس أون لاين"، أن ذلك الافتراض قد يحدث في حال تم الكشف عن هوية منفذي الهجوم، والتأكد من أنهم فلسطينيون خرجوا من القطاع، لافتًا إلى أن لجان المقاومة الشعبية بعد اتهام دولة الاحتلال لها نفت بشكل قطعي أن تكون لها أي علاقة بالعملية، على الرغم من نجاح العملية قائلاً: "إن دولة الاحتلال تحاول استغلال المعلومات غير المؤكدة بأن منفذي العملية خرجوا من قطاع غزة لإحداث الوقيعة بين الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة وحكومة مصر"، وأضاف النعامي: إنه قبل الحديث عن تأثر العلاقات المصرية– الفلسطينية، يجب استيضاح، بل والتأكد من رد دولة الاحتلال بأن منفذي العملية خرجوا من قطاع غزة، لافتًا إلى أن المصريين لا يمكن أن يسلموا أن عملاً ضد دولة الاحتلال ينطلق من أرضهم، في الوقت الحرج الذي يمرون به، مؤكدًا أن ذلك يعني استدعاء الضغوط الدولية على مصر، وشدد النعامي على أن دولة الاحتلال لم تقدم أي دليل على خروج منفذي العملية من القطاع، واستكمل قائلاً: "حتى وإن كانوا اخترقوا أرض الكنانة لتنفيذ هجوم ضد الاحتلال، أو جاءوا من الأردن أو غيرها، فإن ذلك لا يدعو لتأثر العلاقة الفلسطينية المصرية بعد العملية"، ويرى أن معرفة وجهة منفذي العملية سيفضح محاولات التوظيف الصهيوني للعملية، وسيفضح محاولات تل أبيب للإيقاع بين مصر وغزة.
ونفي النعامي أن تكون المقاومة الفلسطينية ورطت مصر بقصد أو بغير قصد في سجال عسكري مع دولة الاحتلال، خاصة في ظل انشغالها بترتيب أوراقها بعد ثورة 25 يناير، وسببه في ذلك عدم الإفصاح عن هوية منفذي العملية، والجهة التي أتوا منها.
تأثير سلبي
وبنظرة تحليلية أعمق في قراءة تداعيات عملية إيلات على العلاقات المصرية بدولة الاحتلال، وعلاقتها بفلسطين عمومًا، وقطاع غزة على وجه التحديد، تحدث ناجي البطة، المحلل السياسي والخبير في الشؤون الصهيونية، لـ "القدس أون لاين"، قائلاً: "العملية أثرت على العلاقة المصرية الصهيونية بشكل سلبي، حيث أكدت ادعاءات الاحتلال السابقة بأن الحدود باتت غير مؤمنة كأحد نتائج ومخرجات ثورة 25 يناير"، لافتًا إلى أن النظام المصري السابق كان خير مؤمن للحدود المصرية الفلسطينية "الصهيونية حاليًا"، بشكل صارم جدًا، وذلك وفقًا لما تم الاتفاق عليه في كامب ديفيد من توظيف جنود من حرس الحدود المصري لمراقبة ومنع أي تسلل من الحدود المصرية من جهة سيناء إلى حدود صحراء النقب، وخاصة جنوب شرق الحدود في منطقة "أم الرشراش" إيلات، وأضاف: إنه بمجرد وقوع العملية تم اتهام قطاع غزة بأنه من صدر المجموعة الفدائية، على الرغم من أنه لم يتم حتى الآن الكشف عن هوية منفذي العملية الفدائية، أو الجهة التي أرسلتهم، كما لم يتم التعرف على الجهة التي جاءت منها هذه المجموعة، والتي هي تقع في دائرة رأس حدود لفلسطين ومصر والأردن والسعودية، وتحتوي أيضًا على مياه بحرية، خليج العقبة، مؤكدًا أن تلك المؤشرات توضح أن هناك نية مبيتة للقيادة الصهيونية لتوريط مصر في مشاكل تمس الكيان الصهيوني، ووضعها في مكان تدان فيه لتقصيرها في حماية الحدود، كما كانت في عهد النظام السابق برئاسة حليفها الاستراتيجي الرئيس المخلوع، محمد حسني مبارك.
توريط المنطقة لحماية أمن الاحتلال
ويعزو البطة، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، قيام دولة الكيان الصهيوني بتوريط مصر والمنطقة العربية بأكملها في مشاكل تمس الكيان إلى سعي دولة الاحتلال لفرض أجندة صهيونية لحماية حدودها تمامًا كالأجندة المفروضة على الحدود اللبنانية، والتي عمدت من خلالها لبنان إلى حظر دخول فلسطينيين أو لبنانيين في ذكرى النكسة بعد النكبة، لافتًا إلى أنها فعلت صنيعها ذاته مع سوريا والأردن ومصر وقطاع غزة، والذي حددته بالتهدئة الناصة على قيام فصائل المقاومة بشكل عام بالتفاهم فيما بينها، على عدم إطلاق قذائف صاروخية على غلاف دولة الاحتلال الأمني، في إشارة منه إلى تصريحات شاؤول موفاز، التي هدد فيها وتوعد كل من يحاول المس بالصهاينة، وشدد البطة على أن دولة الاحتلال تحاول الضغط على الأنظمة العربية الموجودة على حدودها، بمساعدة أمريكا وأوروبا، وإملاء مواصفات معينة لطبيعة عملهم على الحدود، تتمثل في منع التسلل الذي قد يؤدي إلى حرب في المنطقة، وفقًا لبنود إيجال في حرب الأيام الستة، على حد تعبيره.
رواية العملية صهيونية مشكوك بها
وحول صحة الزعم بأن منفذي العملية ارتدوا زي الجيش المصري في أثناء تنفيذهم الهجوم والاشتباك المسلح مع الجنود الصهاينة في منطقة أم الرشراش "إيلات"، يؤكد البطة أن الرواية التي ذكرت عن العملية صهيونية بحتة، لافتًا إلى أن أي جهة إعلامية محايدة سواء محلية أو عربية أو عالمية أكدت أو نفت أو نقلت جزءًا من هذه الرسالة، الأمر الذي يشكك في صحة المزاعم الصهيونية، وأكد البطة على ضرورة عدم تصديق الرواية الصهيونية، التي تخدم بالدرجة الأولى الهدف الذي تروج لها.
وشكك البطة في إمكانية استخدام منفذي العملية الفدائية في أم الرشراش "إيلات" زي الجيش المصري، وعلته في ذلك عدم التواجد الكثيف لقوات حرس الحدود المصري على طول الحدود، مبيَّنًا أنه كل 250 مترًا يتواجد جندي واحد، وكأقصى حد يكونوا اثنين في عملية تبادل الورديات، لافتًا إلى أن نقاط تجميع الجيش تكون خارج منطقة الحدود، وشدد البطة على أن ادعاء الاحتلال الصهيوني أن المجموعات دخلت بزي الجيش المصري يشوبه الكثير من الشكوك في صحته.
وفيما يتعلق بتأثير ذلك على العلاقات المصرية الفلسطينية، وخاصة مع قطاع غزة، أوضح البطة أنه في حال صدقت الرواية الصهيونية باستخدام منفذي العملية زي الجيش المصري، فإن ذلك لن يضير العلاقات السياسية والدبلوماسية بين الحكومتين المصرية والفلسطينية؛ كون الأمر لا يعبر عن سياسة عامة، بقدر ما يعبر عن سلوك مجموعة صغيرة أرادت- طبقًا لقوله- أن ترد به على الجرائم التي تقترفها دولة الاحتلال بحق الفلسطينيين ومقدساتهم، التي تهود وتنهب وتهدم على مرأى ومسمع العالم، وأضاف البطة: إن ردة الفعل المصرية ربما كانت ستختلف إذا ما كان النظام المصري البائد برئاسة المخلوع، حسني مبارك، هو المسيطر على الحكم، خاصة وأنه كان يجند نفسه لخدمة المصالح الصهيونية، وتابع قائلاً: "النظام السياسي المصري الانتقالي بعد ثورة 25 يناير سيتفهم إن صح القول بأن المجموعات الفدائية خرجت من قطاع غزة، واستخدمت زي الجيش المصري للتمويه، وتنفيذ مهمتها بنجاح- سيتفهم الموقف الفلسطيني بذات القدر الذي تفهم فيه، وامتص غضبه لدخول قوات الاحتلال وطائراته لعمق السيادة المصرية، وقتل ضابط في الجيش وجنديين من حرس الحدود"، وبيَّن أن الصراع المعقد بين الفلسطينيين والاحتلال الصهيوني قد يجعلهم أحيانًا يلجئون إلى استخدام أساليب قد تحرج الدول المجاورة، ولكن يتم احتواء الموضوع، وتفهم المواقف.
مصر لم تشرف على العملية
من الواضح جدًا، وبالرجوع إلى تصريحات قادة دولة الاحتلال الخاصة بترك مصر لحدود سيناء، وعدم سيطرتها الأمنية عليها، أن دولة الاحتلال تعمد إلى توريط مصر وإدانتها أمام العالم العربي والأوروبي، وإظهارها كأنها توافق أو تؤيد العملية؛ لأنها لم تحفظ الاتفاقيات كما حفظها النظام المصري السابق.
وفي هذا السياق يؤكد البطة أن عملية توريط الاحتلال لمصر فاشلة وباطلة، فهي، على حد تعبيره، لم تبد موقفًا من العملية، سواء بالتأييد أو الرفض، مؤكدًا أن وجه إحراج المقاومة لمصر أنها استخدمت أرضًا رخوة أمنيًا، وتجاهلت الاتفاقيات التي فرضتها دولة الاحتلال على مصر "كامب ديفيد"، مشددًا على أن مصر ليس لها شأن في العملية من ناحية التأييد أو التجهيز والتغطية، لافتًا أن ذلك قد يتم في أي دولة في العالم، فقد تقوم مجموعة في أمريكا من خلال الحدود الأمريكية المكسيكية بالهجوم على المكسيك، وذلك لا يعتبر إدانة للحكومة بقدر اعتباره تقصيرًا أمنيًا، وأضاف قائلاً: "إن لم تكن هناك سياسة عامة في الدولة، فإن الأخيرة تكون بمنأى عن الإدانة والمسؤولية".
ودعا البطة الحكومة المصرية إلى الإسراع في إجراء الانتخابات؛ لتتمكن من اتخاذ القرارات السليمة، ومواجهة التحديات التي تواجهها قائلاً: "مصر ستبقى بدون قرار مادامت بدون حكومة منتخبة".

دفتر الزوار