السبت، 22 أكتوبر 2011

هذا دور مصر تجاة القضية الفلسطينية

بقلم محسن هاشم
أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وجود تطمينات مصرية تشير إلى أنه سيتم الإفراج عن الأسيرات التسع المتبقيات في سجون الاحتلال الصهيوني خلال الأيام المقبلة.
وذكر الناطق باسم حماس "فوزي برهوم" لوكالة "معا" الفلسطينية يوم الخميس 20 أكتوبر/ تشرين الأول 2011 أن المسؤول عن ملف الأسرى في حركة حماس "صالح العاروري" أكد أن مصر أبلغتهم أنه سيتم الإفراج عن الأسيرات التسع اللواتي لم يفرج الاحتلال الإسرائيلي عنهن في المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى خلال الأيام القريبة القادمة.
وأضاف برهوم أن الاتفاق كان الإفراج عن كافة الأسيرات القابعات بالسجون، ولذلك تعمل مصر منذ اللحظة الأولى لاكتشاف هذا الأمر على ضمان الإفراج عنهن على غرار الإفراج عن الأسيرات الـ27 ضمن الصفقة التي جرت أول أمس الثلاثاء.
وفيما يتعلق بشروط الصفقة، أوضح برهوم أن الصفقة أكدت على ضرورة إنهاء المعاناة الإنسانية لذوي الأسرى في سجون الاحتلال، وخاصة أسرى قطاع غزة وتمكينهم من زيارة أبنائهم الأسرى بعد انقطاع الزيارة لخمس سنوات.
يذكر أن المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى نُفذت في 18 أكتوبر/ تشرين الأول 2011، حيث شملت إطلاق سراح 477 أسيرًا فلسطينيًا على أن تشمل المرحلة الثانية إطلاق سراح 550 أسيرًا والمقرر تنفيذها بعد شهرين.
وكان أبو عبيدة - الناطق الإعلامي باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) – قد أكد في تصريح نشرة موقع القسام عن المعايير التي تم الاتفاق عليها لتنفيذ المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى.
وأوضح أن المعايير هي: ألا يكون الأسرى المفرج عنهم من الجنائيين، وألا يكونوا ممن شارفت محكومياتهم على الانتهاء، وأن تكون الأولوية لكبار السن وأصحاب الحالات المرضية، وأن تكون الأولوية للأسرى الذين أمضوا 20 عامًا فما فوق في سجون الاحتلال.
وأضاف أبوعبيدة أن مصر تعهدت كراعية للاتفاق بضمان تنفيذ المرحلة الثانية من الصفقة بناءً على المعايير التي نص عليها الاتفاق، لافتًا إلى أن حماس لن تشارك في وضع الأسماء التي سيتم الإفراج عنها بالمرحلة الثانية، مشيرًا إلى أن جمهورية مصر ستشارك في ذلك وفق المعايير والشروط التي وضعتها الحركة ونص عليها الاتفاق

الأربعاء، 19 أكتوبر 2011

عائلة صهيونية تطلب قتل فلسطينيين تنفيذًا لأحكام التوراة

بقلم محسن هاشم
دعت عائلة "ليفمان"– التي تسكن في مغتصبة "يتسهار" قرب مدينة نابلس في الضفة الغربية- إلى قتل اثنين من الفلسطينيين الأسرى المحررين في إطار الصفقة التبادلية الأخيرة، وذلك بزعم تنفيذ أحكام التوراة.
وأعلنت العائلة عن رصدها جائزة بقيمة 100 ألف دولار لمن يقتل خويلد ونزار رمضان، من قرية تل القريبة من نابلس، وذلك بعد أن أدانهما الاحتلال بقتل شلومو ليفمان، وهارئيل بن نون قبل 13 عامًا خلال تجولهما في منطقة مستوطنة "يتسهار"، التي تعتبر أحد معاقل غلاة المستوطنين المتطرفين.
وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، في عدد اليوم، الأربعاء 19 أكتوبر/تشرين أول 2011، أن عائلة "ليفمان" نشرت الإعلان عن الجائزة المالية في أعقاب تنفيذ صفقة تبادل الأسرى أمس، الثلاثاء.
وأشارت الصحيفة إلى أن نشر الإعلان عن الجائزة كان في موقع إلكتروني تابع للمستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية، باللغات التركية والعربية والإنجليزية، إضافة إلى العبرية، ويظهر في الإعلان صورتان حديثتان للأسيرين المحررين، ومنح جائزة بقيمة 100 ألف دولار لمن يقتلهما.
وكتب في الإعلان أن الجائزة ستمنح لمن "يقبض على القاتلين وينتقم منهما وفقًا لقانون توراة موسى"، وكشفت العائلة عن عزمها نشر الإعلان عبر الإنترنت، بحيث يصل إلى صفحات الشبكة الاجتماعية "فيسبوك" في تركيا والضفة الغربية وقطاع غزة.
ونقلت "معاريف" عن أحد أفراد عائلة ليفمان قوله: "إنه بما أن دولة إسرائيل، التي كان يفترض بها أن تقتل هذين القاتلين، لم تفعل ذلك، وإنما أدخلتهما إلى السجن، والآن ارتكبت خطيئة أخرى إلى جانب جريمتها، وأطلقت سراحهما، فإنه من واجبنا- كبشر وكيهود- تنفيذ أمر التوراة المقدسة: "سافك دم الإنسان بالإنسان يُسفك دمه".
وأضافت العائلة: إن "أي إنسان بإمكانه المساعدة في إنزال العقوبة المناسبة بالوحشين، فإنه سينفذ العدل، وسيحصل على مقابل مالي أيضًا"، يشار إلى أن الأسيرين المحررين الذين تهددهما عائلة ليفمان بالقتل أحدهما تم إبعاده إلى قطاع غزة، فيما تم إبعاد الآخر إلى تركيا

الخميس، 13 أكتوبر 2011

إسرائيل تنتقد غباء نتنياهو

بقلم محسن هاشم
انشغلت الصحافة الإسرائيلية خلال الأسبوع المنصرم بالتقرير الذي نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية السبت الماضي، الأول من أكتوبر، في صدد تنفيذ الكونجرس الأمريكي لتهديدات سابقة له بقطع المساعدات المالية
عن السلطة الفلسطينية، حال تقديمها طلب العضوية الكاملة لدولة فلسطينية على حدود الـ67 إلى مجلس الأمن؛ حيث عرقل الكونجرس مؤخرًا تحويل مبلغ مئتي مليون دولار كانت مقررة سلفًا كمساعدات للسلطة.
كذلك انشغلت الصحف الإسرائيلية بما وصفته غباء وقصر نظر رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وهذه الأوصاف ليست لصحف أو وسائل إعلام عربية؛ ولكنها لعدد من الكُتَّاب الإسرائيليين وافتتاحيات الصحف العبرية، التي رأت في سياسات نتنياهو "غباء" و"قصر نظر" أوقعا إسرائيل في مشكلات كبيرة مع الجوار الإقليمي، والمجتمع الدولي.
الصحف الإسرائيلية ركزت على قرار بناء 1100 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "جيلو" في القدس الشرقية المحتلة عام 1967م، وفشله في إحراز تقدم فيما يتعلق بمحادثات السلام مع الفلسطينيين.
الانتقادات الأشد لنتنياهو جاءت من جانب الهآرتس؛ حيث وصفت نتنياهو بأنه قصير النظر، بينما قال الكاتب الإسرائيلي، إلياكيم هاتزيني، في "اليديعوت أحرونوت": "إن غباء نتنياهو وحكومته أديا إلى زيادة العزلة الإسرائيلية في ظل ربيع الثورات العربية الحالي، مع تعطيله لعملية السلام مع الفلسطينيين".
كذلك احتل ملف الجاسوس الأمريكي الإسرائيلي المعتقل في مصر حاليًا، إيلان جرابيل، اهتمام الصحف العبرية، خاصة مع وجود تقارير تشير إلى أن وزير الدفاع الأمريكي، ليون بانيتا، الذي بدأ الاثنين 3/10 جولة شرق أوسطية، سوف يطلب من مصر الإفراج عن جرابيل، وأن السلطات المصرية بالفعل عدلت التهمة الموجهة لجرابيل من "التخابر لحساب دولة أجنبية" إلى "التظاهر غير القانوني"، من أجل تبرير الإفراج عنه أمام الرأي العام المصري.
نتنياهو الغبي!
البداية من صحيفة "اليديعوت أحرونوت" التي نشرت مقالاً ناريًّا للكاتب الإسرائيلي، إلياكيم هاتزيني، وجه من خلاله انتقادات حادة للحكومة الإسرائيلية وبنيامين نتنياهو، "الذي أثبت فشلاً ذريعًا في إحراز تقدم بشأن محادثات السلام مع الفلسطينيين."
وقال هاتزيني: "إن ربيع الثورات العربية الحالي "أثبت أنه من المستحيل أن تعيش إسرائيل في السلام الذي تحلم به مع جيرانها من الدول العربية والإسلامية"، مضيفًا: "الشارع الإسرائيلي يستشعر فشل حكومته، خاصة في ظل المتغيرات التي تجتاح المنطقة".
وأشار الكاتب الإسرائيلي إلى أن الثورات في مصر وتونس وليبيا، بالإضافة إلى تنامي دور تركيا الإقليمي، وهو ما اعتبره هاتزيني "محاولة من تركيا للعودة إلى عصر الإمبراطورية العثمانية"، بالإضافة إلى السياسات التي تتبناها حكومة نتنياهو "أفقدت إسرائيل أصدقاءها وحلفاءها في منطقة الشرق الأوسط، وذلك بسبب غباء الحكومة الإسرائيلية الحالية".
ويعقب الكاتب الإسرائيلي على تصريحات لوزير الدفاع الأمريكي، ليون بانيتا، التي أكد فيها قبيل زيارته الحالية للمنطقة، على أن الثورات العربية أدت إلى عزلة إسرائيل، وأن التفوق العسكري الإسرائيلي وحده بات لا يكفي لضمان استقرار الأوضاع بإسرائيل في المنطقة.
نفس المعنى أكدت عليه افتتاحية صحيفة الهآرتس الإسرائيلية الصادرة الأحد 2/10؛ حيث أشارت إلى أن ما طرحه نتنياهو لتبرير بناء الوحدات الاستيطانية الجديدة في مستوطنة "جيلو"، باعتبار أنها ليست مستوطنة، وأنها جزء من مدينة القدس الموحدة، إنما يعبر "عن قصر نظر" لنتنياهو وحكومته.
وربطت الصحيفة بين سلوك نتنياهو وبين فشل خطط استئناف محادثات السلام، وخصوصًا المبادرة التي طرحتها اللجنة الرباعية الدولية المعنية بعملية السلام في الشرق الأوسط.
وأكدت الصحيفة على أن مسألة البناء في المستوطنات "لا تزال تشكل عقبة رئيسية في عملية السلام"، لافتة لتصريحات لرئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته، محمود عباس، بأن وقف إسرائيل للأنشطة الاستيطانية هو الشرط الرئيس لاستئناف المفاوضات بين الجانبين.
يشار إلى أن نتنياهو أعلن يوم الاثنين 3/10، قبوله مبادرة الرباعية الدولية، ولكن البعض يرى في إسرائيل أن موافقة نتنياهو مجرد مناورة من جانبه لتفادي الانتقادات الموجهة إليه، لأنه يعلم أن السلطة الفلسطينية لن تستأنف المفاوضات في ظل استمرار الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية.
جرابيل سيخرج!
علقت الصحف الإسرائيلية على المساعي الأمريكية للإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي الأمريكي المعتقل في مصر، إيلان جرابيل، في مقابل مساعدات مالية وفنية أمريكية ذات طابع عسكري وسياسي لمصر.
وكتب روي نحمياس في الهآرتس 2/10 يقول: "إن مسؤولاً مصريًا رفيع المستوى ذكر أن السلطات المصرية عدلت من الاتهامات الموجهة لجرابيل المعتقل منذ أربعة أشهر، من "التخابر لحساب دولة أجنبية" إلى "التظاهر غير القانوني"؛ لتسهيل الإفراج عنه، وسط توقعات بالإفراج عنه.
ونقلت الهآرتس عن تقرير نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية، بالقاهرة، ذكرت فيه أن السلطات تفكر في الإفراج عن جرابيل البالغ من العمر 27 عامًا، في مقابل الحصول على "دعم سياسي ومالي أكبر من الولايات المتحدة".
وقال مسؤول مصري رفيع لصحيفة "الحياة" اللندنية، لم تذكر الصحيفة هويته: إنه من المقرر أن يزور وزير الدفاع الأمريكي، ليون بانيتا، مصر يوم الثلاثاء 4/10، متطلعًا إلى اصطحاب جرابيل معه في نهاية الزيارة!!
القنبلة الديموغرافية مجددًا
وفي ملف آخر، يُعتبر أحد أبرز الملفات التي تهتم بها الدوائر الإسرائيلية بشكل عام، وهو ملف نمو الزيادة السكانية للعرب في إسرائيل مقابل اليهود، نشرت الهآرتس 27/9 تقريرًا حديثًا للمكتب المركزي للإحصاء الإسرائيلي حول عدد سكان إسرائيل، أفاد بأن عدد سكان الدولة العبرية وصل إلى حوالي 7.8 مليون نسمة، من بينهم حوالي 5.87 ملايين يهودي، في مقابل 1.6 مليون عربي، و323 ألف شخص من غير العرب، من المهاجرين الذين لم تعترف السلطات الإسرائيلية بهم كيهود.
التقرير أفاد أيضًا أن نسبة نمو سكان إسرائيل زادت خلال العام 2010 م بنحو 1.9% عن العام 2009م؛ وذكر أن عدد المهاجرين إلى إسرائيل خلال عام 2010 م وصل إلى نحو 16 ألفًا، و633 مهاجرًا بنسبة زيادة 14% مقارنة بعام 2009م، قدم معظمهم من روسيا والولايات المتحدة وفرنسا وأوكرانيا وإثيوبيا، وهي نسبة زيادة أقل من مثيلاتها الطبيعية لدى عرب الداخل أو فلسطينيي الـ48.
تفجيرات خط الغاز المصري "كارثة"
لازلنا مع صحيفة اليديعوت أحرونوت، عدد السابع والعشرين من سبتمبر؛ حيث نشرت الصحيفة تقريرًا عن واقعة تفجير خط الغاز الطبيعي الموصل إلى الأردن وإسرائيل في العريش للمرة السادسة.
وقالت الصحيفة: إن التفجيرات المتكررة لخط الغاز المصري المصدر لإسرائيل "تعد كارثة حقيقية على إسرائيل؛ حيث إن مصر توفر 40% من استهلاك إسرائيل للغاز".
وفي نفس القضية، ولكن من زاوية تناول أخرى، نشرت "الهآرتس" يوم 29/9 تقريرًا عن وجود مساع إسرائيلية لاستبدال الغاز الطبيعي المصري بنظيره القطري، بعد وضوح رفض المصريين، بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، لوصول الغاز المصري لإسرائيل مرة أخرى، وهو ما رفضه بعض المسؤولين الإسرائيليين.
وذكرت الصحيفة أن عددًا من رؤساء السلطات المحلية في إسرائيل أعلنوا رفضهم لمشروع مجمع الغاز الطبيعي القطري، والذي سيقام بمدينة عكا، باعتبار أنه يشكل مخاطر صحية وبيئية على المنطقة "التي ستكون أشبه بقنبلة موقوتة في حالة إنجاز المشروع"، بحسب الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن بعض هؤلاء المسؤولين قولهم: "ستشمل المواد التي سيتم تخزينها (في المجمع) موادَّ قابلة للاشتعال والانفجار، خصوصًا وأنه سيقام بالقرب من المناطق الصناعية والسياحية، ولن يكون بعيدًا عن الأحياء السكنية، كما أنه يهدد بمصادرة الآلاف من الأراضي، وسيمس بشكل كبير بالزراعة والطبيعة".
أردوغان واللعب بالنار!
يوم 2/10، حفلت الصحف الإسرائيلية بالعديد من التحليلات التي تناولت الخسائر الاستراتيجية التي مُنيت بها إسرائيل على المستوى الإقليمي، ومن بينها خسارة تركيا كحليف استراتيجي كان الأهم بالنسبة لها في العالم الإسلامي، وإن تباينت وجهات نظر المحللين الإسرائيليين حول ما يجب عمله بين استعادة تركيا، أو المزيد من التباعُد معها، في ظل سياسات رئيس وزرائها، رجب طيب أردوغان، العدائية ضد إسرائيل.
"اليديعوت أحرونوت" نشرت مقالاً بعنوان "أردوغان يلعب بالنار!"، لمحللها العسكري، أليكس فيشمان، ذكر فيه أن التصعيد بين تركيا وإسرائيل "اتخذ مؤخرًا طابعًا عسكريًّا تجاوز الخيط الرفيع الفاصل بين التصعيد الكلامي، وبين الانزلاق إلى مواجهة عسكرية".
وقال فيشمان: "إن الرجل (أردوغان) الذي أدار، بشهادة الجميع، معركة سياسية مخططة ومنظمة ضد إسرائيل، ووضع لها أهدافًا واضحة، هذا الرجل بدأت عواطفه تقوده، وأخذت العوامل النفسية تغلب المنطق لديه".
ويشير المحلل الإسرائيلي، في مقاله، إلى ما وصفه بجملة تحركات عسكرية تركية استعراضية، والتي من بينها خروج قوة بحرية تركية في مهمة تنقيب عن الغاز مقابل الشواطئ القبرصية، وهي معززة بفرقاطات وغواصات "وكأنها في مهمة عسكرية"، وعن زيادة وتيرة الحركة العسكرية التركية البحرية والجوية في البحر المتوسط، بالإضافة إلى إعلان وزارة الخارجية التركية أن الطيران الحربي التركي أرغم أكثر من مرة طائرات إسرائيلية كانت على مقربة من الأجواء السورية على الفرار.
ويقول فيشمان: "بغض النظر، إذا كان الحديث يدور عن أنصاف حقائق، أو مجرد فانتازيا، فالشيء الواضح أن اللهجة التركية قد انتقلت من الشتائم إلى ألاعيب الحرب، وأن أردوغان بدأ يلعب بالنار، وفي وضع كهذا، فإن المسافة الفاصلة بين شعور أحد الطيارين الأتراك أو الإسرائيليين بالتهديد، والضغط على الزر الذي يطلق الصاروخ، ليست بعيدة، وأن المسافة بين التحرش وبين الانفجار الإقليمي ليست بعيدة أيضًا".
أما المحلل السياسي بن كاسبيت، فقد كتب في المعاريف وجهة نظر مغايرة مفادها: أنه على إسرائيل محاولة استعادة الأرض التي فقدتها في علاقاتها مع تركيا، لأن البديل غير متاح أمامها في العالم الإسلامي.
ويوضح بن كاسبيت فيقول: "خيارات إسرائيل ليست كثيرة، وأن عليها أولاً وأخيرًا أن تختار بين إسلام تركيا وإسلام إيران، أو بين أردوغان و(الرئيس الإيراني محمود) أحمدي نجاد"، ويضيف: "تركيا مفضلة على إيران، لأنها دولة غربية تقريبًا، نصف أوروبية، منفتحة على العالم الديمقراطي، عضو في حلف شمال الأطلنطي (الناتو)، لا تدعو للقضاء على إسرائيل، لا تعمل على إنتاج أسلحة دمار شامل، وتعيش مع أمم العالم بسلام نسبي".
ويرى بن كاسبيت أن أردوغان "يعاني من عدم استقرار نفسي، أو هو واقع تحت تأثير وزير خارجيته المتشدد إسلاميًّا (أحمد داود أوغلو)، وهو يعاني حالة تمزق بين الشرق والغرب"، كما يقول بن كاسبيت.
مصر وتحولات ما بعد الثورة
المحلل السياسي، إيتان هابر، كتب في المعاريف 2/10، عن التحولات الاستراتيجية الراهنة في المنطقة وأثرها على إسرائيل، وخصوصًا فيما يتعلق بخسارة إسرائيل لأصدقائها في المنطقة، بحسب قوله، وخسارتها أيضًا لقوة الردع في مجالات متعددة، وليست العسكرية فحسب.
ويوضح هابر بالقول: "أصبحت إسرائيل هي المُرتدَعة في مختلف هذه المجالات، سياسيًّا وعسكريًّا واقتصاديًّا، والدليل على ذلك رسالة القاهرة الأخيرة التي ردعت إسرائيل عن التحرك العسكري ضد قطاع غزة، علما أن إسرائيل كانت قد خرجت في الماضي بحربين ضد لبنان وضد غزة دون أن تتلبد سماء القاهرة".
ويذكر كذلك أن ضابطًا كبيرًا في الجيش الإسرائيلي "صاحب صولة في المعارك" لم يتمكن من الهبوط من الطائرة في لندن، عندما انتظره شرطيان في نقطة تفتيش الجوازات، أما اقتصاديًّا فيشير هابر إلى أن عشرات الشركات الإسرائيلية لا تعلن عن هويتها خشية تضرر مصالحها.
عسكريًا، يقول هابر: "هناك على مقربة من دمشق في سوريا، أو على ضفاف الليطاني في لبنان، أو في زقاقات رفح، هناك يستطيع أي شخص أن يضغط على زر التشغيل، لتعرف إسرائيل أنها واقعة تحت هجمة صاروخية، وعندها لا يؤثر على نتيجة الحرب كثيرًا تدمير كتيبة دبابات على الجبهة، لأن ما سيحسم الحرب هو الدمار والخراب الذي سيصيب العمق الإسرائيلي، ناهيك عن أن الجيوش من حولنا تمتلك السلاح الأمريكي العصري، ولذلك فإن الحرب القادمة ستكون طويلة وعلى أرضنا".
شالوم: الاستيطان في القدس غير قابل للنقاش!!
يوم الثاني من أكتوبر، نشرت صحيفة الجيروزاليم بوست خبرًا عن تصريح لوزير الخارجية الأسبق والنائب الحالي لرئيس الوزراء الإسرائيلي، سيلفان شالوم، قال فيه: "إن الاستيطان الإسرائيلي في القدس أمر غير قابل للنقاش".
وقال شالوم: "هناك دائمًا معارضة لبناء المستوطنات في القدس، لكن المدينة كانت دائمًا خارج أي قرار يتعلق بتجميد البناء فيها"، مضيفًا أنه يتعين مناقشة جميع القضايا المتنازع عليها بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني في نفس الوقت، بدلاً من البدء في مناقشة قضايا الحدود والأمن"، كما تقترح اللجنة الرباعية الدولية.
ورأى شالوم أنه إذا حصل الفلسطينيون على كل مطالبهم في مسألة الأراضي، "فإنه لن يكون هناك ما يدفعهم إلى قبول حل وسط في قضايا أخرى تشكل أهمية لإسرائيل، مثل: اللاجئين، والقدس، والأماكن المقدسة

فتاوى إسرائيل بديل ضعف أداء الحكومة في ملف "دولة فلسطين

بقلم الكاتب محسن هاشم
كان ملف الدولة الفلسطينية، بطبيعة الحال، على رأس قائمة اهتمامات الإعلام الإسرائيلي خلال الأسبوع المنصرم؛ مع اعتبار دوائر السياسة والإعلام في إسرائيل أن هذا الملف هو أحد أبرز المطبات الصعبة التي تواجه الدولة
العبرية في تاريخها، مع كونه يمس، بحسب الكثير من المراقبين الإسرائيليين، شرعية وجود إسرائيل ذاتها، مع التحفظ على التعبير.
اللافت للنظر أنه من بين الأطر التي طرحتها الدولة والمجتمع في إسرائيل للتعامل مع التطور الجديد من جانب الفلسطينيين، والمتمثل في التقدم لمجلس الأمن بطلب لنيل العضوية كاملة لدولة فلسطينية على أراضي الـ67، في الأمم المتحدة، الإطار الديني؛ حيث أعيد إحياء فتوى يهودية "تحرم" بيع أراضي فلسطين لغير اليهود!!
إلا أنه من جانب آخر، نجد أن الصحافة الإسرائيلية، وخصوصًا اتجاهات الرأي فيها، تركز على أن المأزق الذي تواجهه إسرائيل بسبب التبعات القانونية والسياسية للمسعى الفلسطيني، وفق ما تؤكد عليه مختلف الأقلام وكتاب الرأي في صحف إسرائيل، يعود إلى سوء أداء الحكومة الإسرائيلية.
وبطبيعة الموقف، تراجعت القضايا التقليدية إلى الخلفية، باستثناء ملف تركيا، والذي كان حاضرًا في مقالات الرأي أكثر من الأخبار، وإن مالت الآراء التي تناولت هذا الملف إلى انتقاد الحكومة الإسرائيلية أيضًا، باعتبار أن سياساتها السيئة هي التي قادت إلى هذا الموقف مع دولة كانت الحليف الأكبر لإسرائيل في العالم الإسلامي والشرق الأوسط.
مصر أيضًا كانت حاضرة في الصحافة الإسرائيلية، ولكن من زاوية أمنية؛ حيث اهتمت بالإجراءات الأمنية التي تتبناها القوات الإسرائيلية على الحدود مع مصر، والتي من أبرزها بناء السياج الفولاذي الحدودي الجديد، وإغلاق معبر طابا الحدودي من الجانب الإسرائيلي، للمرة الأولى منذ افتتاحه في أبريل من العام 1982م.
نتنياهو والحاخامات!
من ضمن المتابعات غير التقليدية لملف الدولة الفلسطينية، والمخاوف الإسرائيلية من هذه الخطوة، نشرت صحيفة اليديعوت أحرونوت يوم 25 سبتمبر، تقريرًا عن أحدث فتوى للحاخامات اليهود؛ حيث أرسل 350 حاخامًا يهوديًّا رسالة احتجاج إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، بسبب تصريحاته خلال الأيام الأخيرة بأنه مستعد لتقديم تنازلات سياسية يسلم خلالها أراضٍ جديدة للفلسطينيين من أجل العودة إلى المفاوضات.
الصحيفة قالت إن المفاوضات سوف تؤدي إلى "إقامة دولة فلسطينية داخل أرض إسرائيل"، أما الفتوى فتحرم البيع أو التنازل عن أي جزء من أرض إسرائيل التاريخية، التي هي فلسطين، بما فيها يهودا والسامرة، والتي هي الضفة الغربية المحتلة.,
وقد أستند الحاخامات في فتاواهم إلى نصوص توراتية تحرم على اليهود تسليم أراضي إسرائيل لغير اليهود، وقد برر الحاخامات اليهود موقفهم بعدة مبررات، من بينها "أن المدن والبلدات التي يدور عنها الحديث اليوم لتسليمها إلى الفلسطينيين، ليست مجرد قريبة من الحدود المهددة، وإنما تعتبر حدود أرض إسرائيل"، وأن جيران إسرائيل "يصرحون علانيةً بأنهم يريدون الحصول على مدن كاملة مثل القدس واللد، وكذلك طردنا من نقاط استراتيجية مثل هضبة الجولان".
وختم الحاخامات رسالتهم بـ"أن التجربة تعلمنا بأن تسليم الأراضي الذي تم سابقًا لم يأت لإسرائيل بأكثر من قطعة ورق مكتوبة، ولم يحقق سلام ولا من حقيقي لإسرائيل".
إسرائيل لا تريد سقوط الأسد!
لازلنا مع عدد اليديعوت أحرونوت هذا؛ حيث قالت الصحيفة في تحليل إخباري لها إن الحكومة الإسرائيلية تلتزم الصمت، أو قررت أن تغض الطرف عن مجريات الأحداث في سوريا؛ حيث أعطى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعليمات لوزراء حكومته بعدم التحدث أو أعطاء أي تصريح فيما يخص الأحداث الجارية في سوريا.
وقالت الصحيفة إن آراء مستشاري نتنياهو تذهب إلى أن سقوط نظام بشار الأسد سيشكل تهديدًا لأمن إسرائيل القومي "لأن الفوضى ستعم على الحدود الإسرائيلية السورية، وربما تتكرر محاولات التسلل التي حدثت لأول مرة في ظل احتفال إسرائيل هذا العام بذكري استقلالها" الموافق لذكرى نكبة 48.
كما إن البعض الآخر يذهب، بحسب الصحيفة، إلى أنه من الممكن أن تقوم سوريا بشن هجوم على إسرائيل لحشد الجبهة الداخلية خلف النظام، إلا أن مستشاري الحكومة الإسرائيلية يرون أن أن حزب الله لن يصعِّد الوضع على الحدود بين لبنان وإسرائيل "فلبنان حاليا بدون حكومة، وما يهم الشعب اللبناني هي السياحة الوافدة في الصيف والوضع الاقتصادي، والشعب غير معني بحرب" بحسب قول اليديعوت أحرونوت.
إلا أن الصحيفة نقلت عن مصادر في الحكومة الإسرائيلية قولها: "ولكن على الجيش الإسرائيلي أن يأخذ هذا الاحتمال بعين الاعتبار، وأن يبقى مترقبًا للأمور".
العرب غالبية في إسرائيل!
في عدد الخامس والعشرين من ستمبر، نشرت الهآرتس تقريرًا عن بحث إحصائي إسرائيل يفيد بأن السكان العرب في إسرائيل يزداد عددهم في المدن المختلفة، في مقابل انخفاض عدد السكان اليهود في تلك المدن، وأن المشكلة الديموجرافية "أصبحت واقع يهدد إسرائيل".
وقالت الدراسة إنه على سبيل المثال في مدينة اللد، سجلت الزيادة العربية نسبة 24% بين أعوام 2003م و2009م، فيما انخفضت نسبة السكان اليهود في مدينة اللد في نفس الأعوام بنسبة 7.86%، كما سجلت في المدن الكبيرة مثل القدس وحيفا وتل أبيب ارتفاعاً في وسط السكان العرب، كما سجِّلت مدينة القدس ارتفاعاً بنسبة تفوُق الـ 8% في عدد السكان العرب، مقابل هبوط بنسبة 4% في عدد السكان اليهود، وفي مدينة حيفا، سُجِّل ارتفاعًا ملموسًا بما لا يقل عن نسبة 10% في عدد العرب، مقابل هبوط بنسبة 2% في عدد السكان اليهود.
ويُلخص البحث نتائجه في أن الغالبية اليهودية في شمال إسرائيل تتقلص في العام بنسبة 3.17%، وفى الجنوب بنسبة 4.3%.
نتنياهو يخفض ميزانة الدفاع
لا زلنا مع الهآرتس، وعدد الرابع والعشرين من سبتمبر؛ حيث أشارت الصحيفة إلى قرار نتنياهو الخاص بتقليص ميزانية الدفاع ابتداء من العام القادم بمبلغ ثلاثة مليارات شيكل سنويًّا؛ حيث وقع نتنياهو اتفاقًا بهذا الشأن مع كبار المسئولين فى وزارة المالية والدوائر العسكرية داخل الدولة، وذلك من أجل دعم الإصلاحات الاجتماعية فى إسرائيل.
وينص الاتفاق على زيادة الشفافية فى ميزانية الدوائر الأمنية والعسكرية مما سيمكن وزارة المالية من الإشراف على هذه الميزانية بطريقة أكبر من ذي قبل.
وقد اعربت وزارة المالية الإسرائيلية عن ارتياحها لهذا الاتفاق مؤكدة أنه سيفسح المجال أمام تحويل أموال لتنفيذ توصيات لجنة تراختنبيرج للإصلاح الاجتماعي والاقتصادي، على إثر الاحتجاجات الاجتماعية التي شهدتها إسرائيل في الأشهر الماضية.
الوضع الأمني مع مصر
صحيفة "إسرائيل اليوم" نشرت يوم 24/9، تقريرًا قالت فيه إن أجهزة الأمن الإسرائيلية تزعم أن هناك تخطيط من جانب فصائل غزة لتنفيذ عمليات ضد أهداف في الداخل الإسرائيلي انطلاقًا من سيناء.
وأفادت الصحيفة بأن أجهزة الأمن والجيش في إسرائيل أعلنت حالة التأهب القصوى فى صفوفها بعد وصول معلومات استخباراتية تفيد بأن حماس والفصائل الأخرى فى قطاع غزة تحاول تنفيذ عمليات ضد المدن الإسرائيلية الجنوبية انطلاقًا من شبه جزيرة سيناء، وبأن حركة حماس والفصائل الفلسطينية بالقطاع تريد تنفيذ عمليات عقب خطاب رئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته محمود عباس في الأمم المتحدة الجمعة الماضية.
وللمرة الأولى بالفعل منذ افتتاحه في أبريل 1982م، أغلقت السلطات الإسرائيلية معبر طابا أمام حركة الإسرائيليين وعرب 48.
توقيف سفينة إيرانية محملة بالغازات السامة في مصر
أفادت الصحيفة إن سفينة إيرانية محملة بالغازات السامة قد تم توقيفها في أحد الموانئ المصرية عندما كانت متجهة إلى سوريا، وسط تكتم إعلامي شديد، ولم يتم إلى الآن الحصول على أي معلومات إضافية حول هذا الحادث
نتنياهو وأوباما و"السلام"!
خلال الفترة التي يغطيها التقرير، اهتمت الصحف الإسرائيلية برصد العديد من الأجواء التي أحاطت بالمشهد في الأمم المتحدة، على خلفية المسعى الفلسطيني لنيل عضوية كاملة في المنظمة الدولية من خلال مجلس الأمن الدولي.
صحيفة اليديعوت أحرنوت نشرت في الرابع والعشرين تقريرًا عما وصفته برؤية نتنياهو للسلام في المنطقة، والتي أعاد فيها التأكيد على أن السلام مع الفلسطينيين لن يتحقق إلا من خلال المفاوضات المباشرة "مع مراعاة الترتيبات الأمنية الفعالة".
اللافت أن نتنياهو أشار إلى أن الخطر الحقيقي على السلام الإقليمي والعالمي يأتي مما وصفه بـ"التطرف والارهاب الإسلامي"، وقال في هذا الشأن: "هذا التيار متواجد في لبنان وقطاع غزة" في إشارة إلى حزب الله وحركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية الإسلامية، وأضاف أن "هذا الخطر" "سيتحول إلى كابوس إذا ما امتلكت إيران القنبلة النووية".
صحيفة المعاريف، نشرت يوم الثالث والعشرين من سبتمبر، تقريرًا ذكرت فيه أن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان قد وجه الشكر إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما على كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ حيث لم يذكر فيها مصطلح حدود 67 عند تناوله مسألة حل الدولتَيْن، وقالت الصحيفة إن هذا يدل على أن أوباما "حليف إسرائيل الأقوى".
وتقول الصحيفة إن لسان حال الوزير الإسرائيلي كان في رسالة شكره لأوباما: "أنا أقول شكرًا جزيلاً لك أوباما، فالجميع يعلم ما هي الخطوط الحمراء لإسرائيل، وإن مرر الفلسطينيون خطوة أحادية الجانب؛ سيترتب على ذلك تداعيات وخيمة عليهم".
وأكد ليبرمان على أنه لن يوافق على وقف الاستيطان "ولا ليوم واحد"، ردًّا على الخطوة الفلسطينية بالذهاب إلى الأمم المتحدة.
كما وصف نتنياهو خطاب الرئيس الأمريكي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بأنه "وسام شرف للرئيس أوباما على صدر الإسرائيليين"، ووجه له الشكر على "وقوفه إلى جانب إسرائيل ودعمه لها"
وأخيرًا، نشرت صحيفة هاآرتس يوم 22 سبتمبر تقريرًا عن فوز الصحفية الإسرائيلية شيلي يحيموفيتش برئاسة حزب العمل، بعد أن فازت في الجولة الثانية من الانتخابات الداخلية التي أجريت قبل ذلك بيوم واحد، بينها وبين وزير الدفاع الأسبق عمير بيرتس.
وحصلت يحيموفيتش على نحو 56% من الأصوات في الاقتراع الذي جرى بعد حوالي عشرة أيام من الجولة الأولى للانتخابات الداخلية للحزب، متفوقة على منافسها المباشر وزير الدفاع السابق عامير بيرتس الذي حصل على باقي الأصوات، وهي المرة الثانية في تاريخ حزب العمل الإسرائيلي التي تنتخب فيها امرأة رئيسة له بعد رئيسة الوزراء السابقة جولدا مائير.
ويحيموفيتش من مواليد العام 1960م في كفار سابا، ونشأت في مستوطنة رامات هاشارون، وحاصلة على شهادة جامعية أولى في مجال علوم النفس من جامعة بن جوريون، وكانت ناشطة خلال دراستها الجامعية في جمعية حقوق المواطن الإسرائيلية.
عملت يحيموفيتش كصحفية مدة طويلة، كما إن لها كتابات أدبية، من ضمنها روايتان قبل أن تنخرط في العمل السياسي، الذي بدأت مشوارها فيه منذ نهاية العام 2005م، بعد ثلاثة أسابيع فقط من انتخاب عامير بيريتس رئيسًا لحزب العمل المرة الماضية، وخلال هذه السنوات ازداد مركزها قوة في الحزب إلى أن قررت التنافس على رئاسة الحزب

أوضاع الأسرى والقادة المضربين بالسجون الإسرائيلية في خطر

بقلم محسن هاشم
مع دخول الإضراب المفتوح الذي يخوضه الأسرى الفلسطينيون يومه الخامس عشر، يزداد تدهور الحالة الصحية لعدد كبير منهم، وباتت حياة قادة الأسرى بسجون الاحتلال الإسرائيلي في خطر.
وتحدثت مصادر حقوقية فلسطينية عن أن الأوضاع الصحية للأسرى المضربين «تزداد سوءًا، وتتطور على نحو خطير، وتتناقص أوزانهم، كما أكدت على تدهور الحالة الصحية لاثنين من أبرز القادة الأسرى، هما: الأمين العام للجبهة الشعبية، أحمد سعدات، والقيادي في حركة «حماس»، جمال أبو الهيجا.
وقال مدير الدائرة القانونية في نادي الأسير، المحامي جواد بولص: إنه تمكن من زيارة سعدات مساء أول من أمس في سجن نفحة الصحراوي، مشيرًا إلى أن «وضعه يدعو إلى القلق الكبير بعدما فقد القدرة على الاستمرار في الزيارة إثر حال التقيؤ المتواصل بسائل يميل إلى الصفرة». ودعا إلى «التحرك العاجل لتدارك وضعه الصحي المتردّي، وإنقاذ حياته التي بات يتهددها الخطر».
من جانبها، حملت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أمس، "إسرائيل" مسؤولية تدهور الحالة الصحية لأمينها العام، أحمد سعدات، والمضرب عن الطعام منذ 14 يومًا، مطالبة بنقله إلى المستشفى، فيما نقل أسير ثانٍ يخوض حرب الأمعاء الخاوية إلى مستشفى الرملة، واتسع حجم الإضراب عن الطعام، مع انضمام أسرى (فتح) والجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين في سجن «ريمون» إليه، في أعقاب فشل الحوار مع إدارة السجون والمعتقلات الإسرائيلية.
من جهته، دعا القيادي في (حماس)، النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، أحمد بحر، الفصائل الفلسطينية إلى تكثيف جهودها لأسر جنود إسرائيليين لمبادلتهم بالأسرى في سجون الاحتلال. وقال خلال اعتصام شعبي أمام مقر الصليب الأحمر بغزة: «مطلوب من الفصائل المقاومة بذل مزيد من الجهد العسكري لنصرة الأسرى، والدفاع عنهم في إضرابهم المفتوح عن الطعام، والتمسك بشروط إنجاز صفقة تبادل الأسرى».
ودعا بحر الجاليات الفلسطينية في دول العالم إلى التحرك والتظاهر أمام السفارات الإسرائيلية نصرةً لقضية الأسرى. ويتوقع أن ترتفع وتيرة التظاهرات التضامنية مع المعتقلين في إضرابهم، إذ أعلنت الهيئة العليا تنظيم اعتصام اليوم أمام سجن عوفر الإسرائيلي الواقع جنوب مدينة رام الله، ودعت إلى إضراب تجاري لساعتين غدًا في الأراضي الفلسطينية.
من جهة أخرى، قال وزير شؤون الأسرى والمحررين، عيسى قراقع: إن الحالة الصحية لعدد من الأسرى المضربين شهدت تدهورًا، خصوصًا سعدات، مشيرًا إلى أنه يعاني من نوبات غيبوبة، وأنه استمر بالتقيؤ خلال زيارة المحامي له. وشدد على أن «إنهاء سياسة العزل الفردي يشكل أهم مطالب الأسرى»، معتبرًا أن «سياسة العزل واحدة من أخطر الممارسات وأقساها ضد الأسرى، وأمضى بعضهم فترة استمرت عشر سنوات». وقال: إن «مصلحة السجون أعلنت استجابتها لبعض المطالب الشكلية للأسرى المضربين، وليس الجوهرية، الأمر الذي رفضه هؤلاء بعد نقاشات جرت مع السجانين». وأوضح لإذاعة «صوت فلسطين» أن «الأسرى يخططون لإعلان الإضراب عن تناول الماء في حال لم تستجب سلطات سجون الاحتلال لمطالبهم العادلة».
ويطالب الأسرى الفلسطينيون، وعددهم 5800 أسير، بالسماح لهم بالانتساب إلى الجامعات، وإكمال دراسة الثانوية العامة، والحصول على الصحف، وتلقي البث التلفزيوني للمحطات الإخبارية، ووقف سياسة التفتيش الليلي، والعزل الفردي، والعقوبات الجماعية

جلعاد شاليط يعتزم مقاضاة قادة الاحتلال عن سنوات أسره

ترجمة محسن هاشم
كشف جلعاد شاليط، الجندي الصهيوني الأسير لدى المقاومة الفلسطينية، عن عزمه مقاضاة قادة الاحتلال بعد الإفراج عنه مباشرة، وذلك لتأخرهم في إبرام صفقة التبادل، وتركه أسيرًا لدى المقاومة لمدة تزيد من 5 سنوات.
وذكر موقع "المجد.. نحو وعي أمني"– المقرب من حماس– عن مصدر تحدث إلى شاليط، أن الأخير أكد قائلاً: "سأحاكم كل القادة الذين لم يعملوا للإفراج عني، وتركوني دون فعل شيء لأجلي، وسأتقدم للمحكمة ضد كل القادة الذين اتخذوا قضيتي كورقة سياسية للصعود والفوز في الانتخابات".
وأضاف المصدر: "إن شاليط قال: "سيكون على قائمة الشخصيات الذين سأتقدم ضدهم بدعوى للمحكمة إيهود أولمرت، رئيس الوزراء السابق، وشاؤول موفاز، وإيهود باراك، وزير الحرب، ووزيرة الخارجية السابقة، تسيبي ليفني، وقادة المخابرات "الشاباك".
وأشار المصدر لموقع المجد أن شاليط لن يستثني رئيس الوزراء الحالي لدولة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، الذي تمت الصفقة في عهده، موضحًا على لسان الجندي الأسير: "نتنياهو ماطل كثيرًا في تنفيذ الصفقة، وأخّر خروجي لأهلي في كثير من المرات، وقد عطل خروجي لأسباب لا أعلمها".
وتابع: "سأطالب بتعويض من الحكومة ومن الجيش على هذه الفترة التي تركوني فيها وحيدًا في قطاع غزة، وسأحاكمهم على تعريضي للخطر، وتعريضي للموت المحقق خلال الحرب على غزة

الادعاء التركي يطلب اعتقال 174 "إسرائيليًا" شاركوا في جريمة "مرمرة

ترجمة محسن هاشم
طالب المدعي العام في مدينة أسطنبول التركية بالقبض على 174 "إسرائيليًا" ممن شاركوا في تنفيذ جريمة قتل النشطاء الأتراك التسعة، الذين كانوا على متن سفينة "مافي مرمرة" في أسطول الحرية الأول نهاية مايو 2010.
وذكر الموقع الإلكتروني لقناة "سي. إن. إن. ترك"، أن محمد عاكف أكينجي– مدعي أسطنبول– كتب إلى وزارة العدل التركية بهذا الخصوص؛ لاعتقال من شارك في تنفيذ هذه الجريمة تمهيدًا لمحاكمتهم.
وكانت تركيا قد هددت، في وقت سابق، أنها ستسعى إلى محاكمة كل الإسرائيليين المسؤولين عن أي جرائم ارتكبت خلال العدوان الذي نفذته القوات الصهيونية في 31 مايو/ آيار 2010 على سفن أسطول الحرية الأول، الذي كان في طريقه إلى غزة المحاصرة لتقديم المساعدات الإنسانية إلى أهل القطاع.
وجاء التهديد بعد صدور تقرير من الأمم المتحدة جاء فيه: أن الحصار البحري الذي تفرضه "إسرائيل" على قطاع غزة مشروع، ولكنه قال أيضًا: إن إسرائيل استخدمت القوة المفرطة خلال الهجوم، واختلفت كل من تركيا وإسرائيل" مع بعض نتائج ما عرف بتقرير "بالمر".
يأتي ذلك في وقت رفضت فيه سلطات الكيان الصهيوني الكشف عن أسماء أي جنودها الذين شاركوا في جريمة مرمرة، خوفًا من أن يكون ذلك ذريعة لمحاكمتهم، في رفض صريح لطلب مسبق تقدمت به تركيا إلى "إسرائيل" للكشف عن أسماء الجنود الذين شاركوا في الهجوم.

الاثنين، 10 أكتوبر 2011

اصابة 3 فلسطينيين في مواجهات مع مستوطنين شمال الضفة الغربية

ترجمة محسن هاشم
أصيب 3 مواطنين فلسطينيين خلال مواجهات مع مستوطنين صهاينة هاجموا مزارعين فلسطينيين في قرية عورتا بالضفة الغربية خلال قيام المزارعين الفلسطينيين بحصاد محصول الزيتون.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، أن الفلسطينيين أصيبوا خلال هجوم عشرات المستوطنين باستخدام الحجارة والعصي على 50 عاملاً فلسطينيًا كانوا يحاولون قطف ثمار الزيتون في أرض تعود ملكيتها لعائلة عواد الفلسطينية في قرية عورتا.
وفي الأثناء وصلت قوات الاحتلال الصهيوني إلى المكان وأوقفت الصدامات، بينما استمر المغتصبون الصهاينة في إلقاء الحجارة على العمال الفلسطينيين مرددين عبارات عنصرية ضد الفلسطينيين.
وتقع حقول الزيتون قرب مغتصبة "ايتمار" التي قتل فيها مستوطن وزوجته مع ثلاثة من أولادهما في هجوم مطلع العام، واتهم شابان فلسطينيان من عائلة عواد في عورتا بعملية القتل، إذ اعترف أحدهما، وهو حكيم عواد (18 سنة)، أمام محكمة عسكرية تابعة للاحتلال في سبتمبر/ أيلول الماضي بالجريمة، وصدرت بحقه خمسة أحكام بالسجن المؤبد، بينما اعترف قريبه أمجد عواد في 4 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري بتورطه في الجريمة.
وقال مسؤولون في الحركة الاستيطانية لوكالة الأنباء الفرنسية: إنهم كانوا يتظاهرون احتجاجًا على قيام الفلسطينيين بالعمل على أراض تعود لعائلة عواد، ونددوا بسماح قوات الاحتلال للعمال الفلسطينيين بالاقتراب من مستوطنة "إيتمار".
من ناحية أخرى، أكدت متحدثة باسم جيش الاحتلال وقوع الاشتباكات بين الفلسطينيين والمغتصبين، معترفة بوجود إصابات بين المواطنين الفلسطينيين على يد المغتضبين الصهاينة

صهاينة يدنسون مقابر يافا ويكتبون عليها عبارات عنصرية

ترجمة محسن هاشم
اقتحمت مجموعة يعتقد أنها من اليهود المتطرفين مساء أمس الجمعة مقبرة الكازاخانة في مدينة يافا، وقاموا بكتابة عبارات عنصرية مسيئة للإسلام والعرب، من بينها عبارة تقول: "الموت للعرب"، و"دفع الثمن"، كما قاموا
بتهشيم وتخريب بعض القبور في المقبرة، .
وقال شهود عيان: "لاحظنا وجود أشخاص عصر هذا اليوم (الجمعة) يحملون ملامح اليهود المتطرفين، وقد قاموا باقتحام مقبرة الكازاخانة وتدنيسها، وقاموا بكتابة عبارات عنصرية مسيئة للإسلام والعرب".
وذكر الموقع أن الشعارات المعادية للعرب طالت أيضًا المقبرة الأرثوذكسية شرق المقبرة الإسلامية في الكازاخانة، وقد كتبت عليها عبارة "الموت للعرب"، وكتابات أخرى هي نفسها التي وجدت في القبور والشواهد في المقبرة الإسلامية

تدهور الأوضاع الصحية للأسرى المضربين

بقلم محسن هاشم
دخل الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي يومهم الرابع عشر في إضرابهم المفتوح عن الطعام، مع تدهور الأوضاع الصحية لعدد كبير منهم، ومن بينهم الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أحمد سعدات، والأسير الحمساوي، جمال أبو الهيجا، وسط اتهامات للاحتلال بممارسة الخداع الإعلامي للرأي العام الخارجي، بحسب وكالة "فلسطين اليوم" الإخبارية، الاثنين .
ونقلت الوكالة عن الأسير السابق والباحث المتخصص في شؤون الأسرى، عبد الناصر فروانة، قوله: إن الأوضاع الصحية للأسرى المضربين عن الطعام تزداد سوءًا، وتتدهور بشكل خطير، وتتناقص أوزانهم، نتيجة لسوء ظروف الاحتجاز، وقسوة زنازين العزل الانفرادي، وامتناعهم عن تناول الطعام، وإهمالهم طبيًّا من قبل إدارة السجون الإسرائيلية، وعدم تقديم العلاج لهم.
وأضاف فروانة: "حياة الأسرى في خطر، ويثير ذلك فينا مشاعر القلق عليهم في ظل استمرار عزل العشرات منهم، وانقطاع أخبارهم"، وأوضح بأن مصلحة السجون الإسرائيلية تحاول من وراء ذلك العزل وانقطاع الأخبار "التسبب في إيلامهم أكثر؛ بهدف إضعافهم نفسيًّا، وإنهاك قواهم الجسدية، وإضعاف معنوياتهم وإرادتهم؛ للضغط عليهم لإنهاء إضرابهم وإفشاله".
وأشار فروانة إلى موقف وزير الأمن الإسرائيلي الأسبق، تساحي هانجبي، في تعليقه على إضراب سابق للأسرى، في العام 2004م، حينما قال: "بإمكانهم أن يضربوا يومًا، شهرًا، أو أن يضربوا حتى الموت"، وأصدر وزير الصحة الإسرائيلي وقتها، داني نافيه، أوامره للمستشفيات الإسرائيلية بعدم استقبال الأسرى المرضى المضربين عن الطعام، وعدم تقديم العلاج لهم.
وقال فروانة بأن هناك تشابهًا كبيرًا بين موقف وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عام 2004م، وموقف وزير الدفاع الإسرائيلي الحالي، إيهود باراك، الذي عبر عنه في السابع والعشرين من سبتمبر الماضي، "فالأول قال: إنه لا مرونة إزاء المطالب التي يطرحها الأسرى، والحالي قال لهم بأنهم لا حقوق لهم، ومن قبله أعلن (رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين) نتنياهو، وحكومته المتطرفة الحرب على الأسرى".
ورأى فروانة بأن هذه المواقف التي تلاقت فيها تصريحات الأطباء مع رجال الأمن والسياسة "تعكس العقلية الانتقامية الإسرائيلية في تعاملها مع الأسرى المضربين، والاستهتار بحياتهم، مما يستدعي التحرك الجاد لمساندتهم على كافة المستويات".
وفي السياق ذاته، رأى فروانة بأن حملة التحريض عبر وسائل الإعلام الإسرائيلية تجاه الأسرى في الأيام القليلة الماضية، والادعاء بأن الأوضاع الصحية للمضربين لا تدعو للقلق "إنما تهدف إلى خداع الرأي العام المحلي والدولي، في ظل تزايد الأنشطة المسانِدة، واتساع رقعة التضامن مع الأسرى على كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية".
وطالب فروانة إدارة السجون الإسرائيلية "إذا كانت صادقة في طرحها، وهي لم ولن تكون صادقة في يوم من الأيام، بأن تفتح أبواب سجونها ومعتقلاتها، وتسمح لوسائل الإعلام العربية والأجنبية، وللجان الطبية الدولية بزيارتها، والاطلاع عن كثب على أوضاع الأسرى عمومًا، وأوضاع الأسرى المضربين في زنازين العزل الانفرادي خصوصًا".
ودعا وسائل الإعلام المحلية والعربية بمختلف مسمياتها وأشكالها إلى دحض ادعاءات وسائل الإعلام الإسرائيلية من خلال تسليط الضوء على حقيقة ظروف وأوضاع ومعاناة الأسرى والأسيرات والأطفال عمومًا، وما يتعرض له الأسرى المضربين من إهمال طبي ومضايقات وإجراءات انتقامية بشكل خاص.
إلى ذلك، حملت وزارة الأسرى والمحررين سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسيرين: جمال أبو الهيجا، وأحمد سعدات، بعد تدهور صحتهما بشكل فجائي، بحسب "فلسطين الآن".
وقالت الوزارة، في بيان لها: إن محامي الشيخ أبو الهيجا أكد بأنه في ظروف صحية "صعبة للغاية"، وهو عاجز عن الوقوف على قدميه من شدة الإعياء، بعد استمراره في الإضراب لليوم الرابع عشر على التوالي؛ احتجاجًا على ظروف عزله القاسية.
وأشار البيان إلى أن الوحدات الخاصة الإسرائيلية اقتحمت الزنزانة الانفرادية للشيخ أبو الهيجا، بعد رفضه وقف إضرابه عن الطعام مع الأسير أحمد سعدات، وصادرت القوات كل الأدوات الكهربائية والملابس الخاصة من الزنزانة، وتعمدت تركه دون علاج.
يشار إلى أن أبو الهيجا مختطف لدى الاحتلال منذ العام 2002م، ومن حينها يقبع في زنازين العزل الانفرادي، وممنوع من زيارة ذويه، ويعاني من عدة أمراض؛ نظرًا لكبر سنه، علمًا بأن يده اليسرى مبتورة، ويقضى حكمًا بالسجن المؤبد 9 مرات

الثلاثاء، 4 أكتوبر 2011

وزير صهيوني سابق: لا يوجد عقد يلزم مصر بالاستمرار في تصدير الغاز لـ"إسرائيل

بقلم محسن هاشم
أكد يوسف بريتسكي – وزير البنية التحتية الإسرائيلي الأسبق – عدم وجود بنود تلزم مصر بتصدير الغاز إلى الكيان الصهيوني، كما أنه لا توجد بنود أيضا تجبر مصر على دفع تعويضات لـ"إسرائيل" في حالة توقف
إمداده أو انقطاعه.
وأوضح بريتسكي أن وزير البترول المصري الأسبق سامح فهمى تحدث إليه، خلال المباحثات المبدئية لتصدير الغاز، قائلاً: "الحكومة المصرية لن تبيع لكم الغاز مباشرة – لكن سيتم هذا من خلال شركة – وعليكم أن تتعاملوا معها"، حسبما أفاد موقع "إنيرجى نيوز" الإسرائيلى.
وأضاف وزير البنية التحتية الإسرائيلى الأسبق أن المحادثات بين الجانبين بدأت عام 2003، وأنه رفض التوقيع على معاهدة الغاز الطبيعى مع مصر وقتها، مما أدخله فى خلاف شديد مع رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق أرائيل شارون، حتى أنه كان السبب الرئيسى فى الإطاحة به من المنصب، إذ أنه لم يستمر بالمنصب سوى عام فقط، وتم بعدها تعيين بنيامين بن اليعازر بدلاً منه، والذى قام بالفعل بالتوقيع على الاتفاقية.
وأرجع بريتسكي رفضه الاتفاقية إلى يقينه بأنها لن تستمر طويلا رغم أن مدة العقد تصل إلى 20 عاما، كما أن القاهرة لم تقدم ضماناً من خلال تقديم حقلاً معيناً لإنتاج الغاز طويل الأمد.
وأشار إلى أنه من ضمن الأمور التى دفعته لرفض العقد هو عدم تقديم القاهرة أيضا أية ضمانات كافية لـ"تل أبيب"، فى حالة توقف الغاز، أو تعرض الأنابيب لهجوم مثلما تعرضت له الأنابيب فى منطقة العريش منذ بداية العام، حيث تعرضت لـ6 هجمات منذ اندلاع ثورة 25 يناير
وأضاف، أنه قبل الثورة كذلك لم تكن عملية الضخ منتظمة، مشدداً أنه أرسل خطاباً لشارون فى عام 2004، أنه فى حالة غياب مبارك لن يكون هناك غاز لـ"إسرائيل

الاثنين، 3 أكتوبر 2011

إسرائيل تستغل إضراب الأسرى وتنفرد بالأطفال المعتقلين

םאת:מחסן האשם
أكد مركز الأسرى للدراسات، أن سلطات الاحتلال الصهيوني استغلت انشغال الأسرى الفلسطينيين بإضرابهم داخل السجون، وانفردت بالأطفال المعتقلين في انتهاك واضح للقانون الدولي.
وأشار "الأسرى" إلى أن إدارة سجن عوفر أبلغتهم بنيتها تجميع كافة الأسرى الأطفال من منطقة جنوب الضفة، والذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا، في قسم واحد في سجن عوفر، وذلك اعتبارًا من الأسبوع القادم.
وشدد "الأسرى" على أهمية وجود غرفة للأسرى البالغين فى هذا القسم؛ لإرشاد الأسرى الأطفال وحمايتهم، وفقًا لما صرح رأفت حمدونة– مدير المركز– الذي أكد أيضًا أن "إسرائيل" تنتهك القانون الدولي الإنساني بحق الأطفال الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وأضاف حمدونة: إن أجهزة الأمن التابعة للاحتلال تمارس انتهاكات خطيرة بحق الأسرى الأطفال الفلسطينيين منذ اعتقالهم، وحتى تحريرهم والإفراج عنهم، وإن سلطات الاحتلال تمارس ضد هؤلاء الأطفال كافة أشكال التعذيب والضغط النفسي بأشكال عدة، وغير مقبولة أخلاقيًا ولا إنسانيًا.
وطالب حمدونة بالإفراج عن الأسرى الأطفال، ولو كانوا محكومين، كون المحاكم العسكرية غير قانونية، ولأن كل التحقيقات التي جرت لانتزاع الاعترافات من الأطفال كانت بالإرهاب وبالقوة.
وطالب حمدونة المؤسسات التي تعنى بقضايا الأسرى والأطفال بتنظيم أوسع فعالية تضامنية تساند الأسرى الأطفال، وتتوافق مع براءتهم وإنسانية وعدالة قضيتهم

إصابة 3 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على غزة

מחסן האשם
أصيب ثلاثة فلسطينيين في قصف نفذته طائرة استطلاع إسرائيلية، مساء السبت 1-10-2011م، استهدف مجموعة من المقاومين شرق بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.
ونقلت وكالة أنباء "معا" الفلسطينية عن أدهم أبو سلمية، الناطق الإعلامي باسم خدمات الإسعاف والطوارئ في القطاع، قوله: إن الجرحى نقلوا إلى مستشفيات شمال القطاع، ووصف إصابة أحدهم بالخطيرة.
واعترفت ناطقة باسم الجيش الإسرائيلي باستهداف مجموعة فلسطينية في شمال قطاع غزة، قائلة: إن المجموعة كانت تنوي إطلاق صواريخ من شمال القطاع على أهداف اسرائيلية، فيما لم يعلن أي فصيل فلسطيني عن انتماء هذه المجموعة له.
اعتداءات المستوطنين:
وفي سياق الاعتداءات الصهيونية على الفلسطينيين، أقدم مغتصبون صهاينة، أمس السبت (1-10)، على إضرام النار في حقول الزيتون الواقعة جنوب مدينة نابلس بشمال الضفة الغربية المحتلة.
وقال شهود عيان: إن مجموعة من المغتصبين من مغتصبة "يتسهار" المقامة على أراضي قرى جنوب نابلس، قاموا بإضرام النيران في حقول الزيتون الواقعة بالقرب من بلدتي حوارة وعينبوس جنوب نابلس، قبل أن يلوذوا بالفرار إلى أعالي الجبال.
وقد هرعت إلى المكان طواقم الإطفاء التابعة للدفاع المدني الفلسطيني، فيما أطلقت نداءات عبر سماعات المساجد لإخماد النيران.
وأفاد مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس أن النار أضرمت في أكثر من حقل، وقد أتت على عشرات الدونمات، وأنها تمتد من منطقة إلى أخرى بفعل الرياح

بوادر أزمة سياسية بين ألمانيا و"إسرائيل" على خلفية التوسع الاستيطاني

מחסן האשם
ذكرت مصادر إعلامية عبرية، أن بوادر أزمة سياسية حادة تلوح في الأفق بين ألمانيا والكيان الصهيوني، على خلفية الانتقاد الألماني الشديد للتوسعات الاستيطانية الأخيرة التي أعلنت عنها سلطات الاحتلال
وقالت صحيفة "هآرتس"، في عددها اليوم، الاثنين 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2011: "إن المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، "وبّخت" رئيس الوزراء الصهيوني، بنيامين نتنياهو، بعد موافقة حكومته على بناء 1100 وحدة استيطانية جديدة فى شرق القدس المحتلة".
وكشفت الصحيفة عن أن خلافًا حادًا وقع بين المستشارة الألمانية ونتنياهو، بعد حديث شديد اللهجة دار بينهما يوم الجمعة الماضي، وقالت ميركل: "أنا غير قادرة على أن أفهم كيف تقررون بعد بضعة أيام من بيان الرباعية بناء 1100 وحدة سكنية بالقدس الشرقية".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين ألمان تأكيدهم لعدد من الوزراء الصهاينة أن المستشارة الألمانية "تغلي غضبًا من نتنياهو"، وأنها لم تعد تصدق أي كلمة له، وأن غضبها يرجع إلى توقيت القرار، إذ إنها شعرت أن نتنياهو عرقل جهودها لإعادة الفلسطينيين إلى مائدة المفاوضات.
وأوضحت هاآرتس أن قرار حكومة نتنياهو أخرج ميركل عن صوابها، بسبب الجهود المضنية التي مارستها في الأسابيع الأخيرة لإثناء الفلسطينيين عن خططهم الرامية إلى الحصول على عضوية الأمم المتحدة، والضغوط التي أجرتها برلين لعرقلة المساعي الفلسطينية، بناءً على طلب من نتنياهو، وبمقتضاه مارست المستشارة الألمانية ضغوطًا شديدةً على رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس ( أبومازن) لقبول بيان الرباعية، واستئناف المفاوضات.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول صهيوني قوله: "إن سياسة نتنياهو المتهورة وتوقيتها الخاطئ، أوجد أزمة ثقة بين برلين وتل أبيب، لدرجة قد تعرض سلسلة من المواضيع المهمة، حاولت الدولتان دفعها إلى الأمام في الفترة الأخيرة، بما فيها مسائل أمنية مهمة للغاية بالنسبة لإسرائيل".
واعتبرت "هآرتس" أن مشاعر ميركل الغاضبة من سياسات نتنياهو تشبه إلى حد كبير مشاعر نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في أثناء زيارته إلى تل أبيب، في مارس 2010 عندما تعمدت حكومة نتنياهو الشروع في بناء 1600 وحدة استيطانية في مستوطنة "رمات شلومو" داخل الخط الأخضر بشرق القدس المحتلة

دفتر الزوار