السبت، 31 ديسمبر 2011

غارات جوية صهيونية تستهدف شمال ووسط قطاع غزة

بقلم محسن هاشم
شنت طائرات الاحتلال الصهيوني غارات جوية على موقعين مختلفين شمال ووسط قطاع غزة فجر اليوم، الخميس 29 ديسمبر/ كانون الأول 2011، دون أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات في الأرواح.
وذكرت محطات إذاعية محلية فلسطينية، أن أولى هذه الغارات استهدفت موقع تدريب تابعًا لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وسط القطاع، الأمر الذي أوقع الكثير من الأضرار المادية فيه.
وقالت المصادر: "إن هذه الغارة نفذتها طائرات نفاثة من طراز (إف 16)، واستهدفت الموقع بصواريخ شديدة الانفجار، غير أنه لم يسفر عن وقوع أي إصابات في الأرواح، حيث كان خاليًا عند استهدافه".
وأوضحت المصادر أن الانفجار أحدث أضرارًا مادية في عدد من المنازل المحيطة بالموقع القريب من مدينة (الزهراء) في وسط القطاع.
كما ذكرت الإذاعة أن طائرات الاحتلال قصفت أراضي خالية في شمال قطاع غزة بصواريخ عدة، ولم يتبين سبب هذه الغارة أو الهدف منها، مبينة "أن الانفجار أحدث حفرة واسعة في المكان المستهدف".
من جهته، أكد متحدث باسم جيش الاحتلال الصهيوني، أن طائرة حربية نفذت غارتين جويتين طالتا موقعين مختلفين في شمال ووسط قطاع غزة، بزعم الرد على إطلاق المقاومة الفلسطينية قذائف صاروخية أمس نحو منطقة النقب.

السبت، 24 ديسمبر 2011

لأول مرة.. 182 دولة تعترف لفلسطين بحقها بتقرير مصيرها

بقلم محسن هاشم
اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس، الاثنين 19-12-2011م، بأغلبية ساحقة مشروع قرار يحمل اسم "حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، بموافقة 182 دولة لصالح القرار، من بين 193 دولة هم إجمالي عدد أعضاء الجمعية العامة.
وقال المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفير، رياض منصور، في بيان له: "إن عدد الدول التي صوتت لصالح القرار يشكل رقمًا قياسيًّا في دعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير "نصل إليه لأول مرة في تاريخ الأمم المتحدة".
ويعيد القرار التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، بما في ذلك الحق في أن تكون له دولته المستقلة على حدود الـ67، ويحث جميع الدول والوكالات المتخصصة ومؤسسات منظومة الأمم المتحدة على مواصلة دعم الشعب الفلسطيني، ومساعدته على نيل حقه في تقرير المصير "في أقرب وقت".
ووفقًا للقرار، ترى الجمعية العامة للأمم المتحدة "أن الحاجة ملحة لاستئناف المفاوضات، والتعجيل بخطاها في إطار عملية السلام في الشرق الأوسط، استنادًا إلى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومرجعيات مدريد، بما في ذلك مبدأ الأرض مقابل السلام، ومبادرة السلام العربية وخارطة الطريق، لإيجاد حل دائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني على أساس وجود دولتَيْن، وللإسراع في تحقيق تسوية سلمية عادلة ودائمة وشاملة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".
ويشير القرار إلى الفتوى التي أصدرتها محكمة العدل الدولية في التاسع من يوليو 2004م، بشأن عدم مشروعية بناء جدار العزل العنصري في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967م، وأن تشييد "إسرائيل"، السلطة القائمة بالاحتلال، للجدار في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، إلى جانب التدابير المتخذة سابقا "يعوق بشدة حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير
وعارضت القرار سبعة دول، هي: إسرائيل، والولايات المتحدة، وكندا، وبالاو، وميكرونيزيا، وجزر المارشال، وناورو، في حين امتنعت ثلاث دول عن التصويت، هي: الكاميرون، وتونجا، وجنوب السودان

مصر تجهض 28 محاولة صهيونية لاختراق شبكة الاتصالات منذ ثورة يناير

بقلم محسن هاشم
أعلنت السلطات المصرية عن نجاحها في إجهاض 28 محاولة من الموساد الصهيوني لاختراق شبكات الاتصالات المصرية الثابتة والمحمولة منذ قيام ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، وحتى الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2011.
حيث أكدت السلطات المصرية أن المحاولات الصهيونية كانت تهدف إلى التنصت على هواتف المسؤولين الكبار بالدولة، وعلى المعارضين وائتلافات شباب الثورة، وتم السيطرة على شبكات الاتصالات المصرية، وإنهاء الاختراق، وتحصين الشبكات ببرامج حماية حديثة، وتطوير أنظمة الأمان بالشبكات الأرضية والهوائية بأحدث التقنيات العالمية.
وبحسب مصدر أمني، فإن جهاز الموساد الإسرائيلي دائم السعي لاختراق شبكات الإتصالات المصرية (الثابتة والمحمولة) عبر السنين الطويلة الماضية، لكنه كثف من مساعيه منذ بدايتة وكان في البداية يعتمد على العنصر البشري المعاون لزرع أجهزة الاختراق والتجسس داخل شركات الاتصالات، وكانت دائمًا ما يتم إجهاض هذه المساعي– بحسب تعبير المصدر- بسبب الروح الوطنية للشباب المصري الذي يقوم دائمًا بالإبلاغ عن مساعي تجنيده.
وأضاف المصدر: إنه منذ عام 2006 استبدل جهاز الموساد العنصر البشري بتقنية حديثة تعمل على الأقمار الصناعية، وتستطيع اختراق شبكات الاتصالات بسهولة عن طريق فك شفرات أنظمة الحماية، ومن ثم يتم فتح جميع الخطوط، وتتبع أي هاتف يراد مراقبته بمجرد معرفة رقمه.
وأشار إلى أنه خلال الأعوام الخمسة الماضية وحتى قبل ثورة 25 يناير تمكنت الأجهزة الأمنية، بالتعاون مع شركات الاتصالات، من إجهاض 34 محاولة اختراق لشبكات الاتصالات المصرية بمعرفة الموساد وأجهزة مخابرات أجنبية أخرى، وتطوير أنظمة الحماية بخبرات مصرية 100%، وهو ما ساهم في نجاح صد الاختراقات بشكل مستمر، بحيث لم يستمر اختراق أي جهاز مخابراتي في العالم لأنظمة الاتصالات المصرية أكثر من 11 يومًا متصلة، ويتم في كل مرة اكتشافها وصدها منذ الأيام الأولى من الاختراق.
وأشار إلى أنه بعد ثورة 25 يناير، كثف جهاز الموساد من مساعي اختراق شبكات الاتصالات المصرية، ليصل عدد محاولات الاختراق إلى متوسط خمس محاولات شهريًا، تم اكتشافها بالكامل وإجهاضها منذ الساعات الأولى للاختراق، بإجمالي 28 محاولة خلال العشرة أشهر الماضية

حرق مسجد القدس يقع على عاتق الرعاع من أعضاء "كنيست

بقلم محسن هاشم
أكد رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة محمد بركة، في كلمة له أمام الهيئة العامة للبرلمان الصهيوني "الكنيست" إن"مسؤولية حرق المسجد في القدس لا تقع فقط على عصابة الزعران الفاشيين، الذين ارتكبوا الجريمة، وإنما أيضا على
عاتق الرعاع من أعضاء "كنيست" ووزراء، الذين يجلسون هنا".
وكان النائب بركة، طرح بشكل عاجل على الهيئة العامة للـ"كنيست" طلب بحث جريمة حرق المسجد المهجور الذي يقع في أحد شوارع القدس الغربية (1948) وفي شارع يدعى باسم "شتراوس".
وقال في كلمته إن المسؤولية لا تنتهي عند المجرمين الصغار الذين يرتكبون الجرائم، وإنما تبدأ في هذا المقر (الكنيست)، من أعضاء "الكنيست" الذين يقترحون إسكات آذان المساجد، ولهذا فلا يتلون البعض هنا، حينما تتحول مشاريع قوانينهم إلى نيران مشتعلة في مساجد طوبا الزنغرية(شمال) وفي قرية ياسوف (الضفة الغربية) وفي القدس.
وتابع بركة قائلا، من الطبيعي، إنه يجب ملاحقة الزعران الفاشيين، ولكن يجب إلقاء المسؤولية على الرعاع الذين يتجولون هنا بربطات عنق ويجلسون في هذا المقر، وأنا لا أستثني هنا من يجلس على رأس طاولة الحكومة(نتنياهو) ولا آخر من يجلس على المقاعد الخلفية هنا.
وقال بركة، إن الهجوم على معسكر جيش الاحتلال أمس الأول، يثبت مجددا أن المسخ تمرد على خالقه، فهذه أيام عصيبة تشتد فيها الجرائم، التي تشتد بشكل خاص ضد العرب، لكونهم عرب واقتلاع أشجارهم والاعتداء على ممتلكاتهم.

الخميس، 15 ديسمبر 2011

550 اسيرا من الضفة والقطاع سيفرج عنهم الأحد المقبل واسرائيل تبدأ تجميعهم في سجن النقب تمهيدا لنقلهم الى رام الله

بقلم محسن هاشم
النقب، جنين، رام الله - - ابلغت السلطات الاسرائيلية أمس181 اسيرا من مختلف المحافظات الفلسطينية يقبعون في سجن النقب بإدراج اسمائهم ضمن المرحلة الثانية من صفقة "وفاء الاحرار" التي وقعتها حركة "حماس" واسرائيل مقابل الافراج عن الجندي جلعاد شاليت، بينما نشر "نادي الاسير" ومصلحة السجون الاسرائيلية الليلة الماضية اسماء كافة الاسرى المنوي الافراج عنهم.
وأفاد أسرى من سجن النقب لـ، بأن ادارته جهزت قسما خاصا لاستقبال اسرى الدفعة الثانية والبالغ عددهم وفق الاتفاق 550 أسيرا سيتم جمعهم من كافة السجون والمعتقلات ومن ثم سيجري نقل أسرى الضفة الى سجن "عوفر" في بيتونيا قرب رام الله واسرى القطاع سينقلون مباشرة الى غزة من سجن النقب.
يذكر أنه تم ضمن المرحلة الأولى من صفقة التبادل التي جرت في الثامن عشر من شهر تشرين الأول الماضي، الإفراج عن 477 أسيرا واسيرة منهم عدد كبير من المحكومين بالمؤبدات، علما أنه جرى إبعاد عدد منهم إلى دول مختلفة وإلى قطاع غزة ايضا.
وذكر الاسرى ،ان ادارة سجن النقب بدأت بنقل المعتقلين المقرر الافراج عنهم وغالبيتهم ينتمون لحركة "فتح " الى القسم الجديد ، وشوهدت حافلات اسرائيلية تنقلهم من سجون اخرى لنفس الموقع مما يشير الى بدء الاستعدادات لتنفيذ المرحلة الثانية من الصفقة .
وفي ذات السياق، أكد نادي الأسير أن إدارة السجون الإسرائيلية أبلغت الأسرى المنوي الإفراج عنهم في عدة سجون باقرار اسمائهم رسميا والاستعداد للافراج عنهم .
و اكد قدورة فارس رئيس النادي ان تحرير باقي الاسيرات والاسرى هو مسؤولية وطنية جماعية تتطلب اتباع استراتيجيات وآليات عمل متعددة ومستمرة لان الاوضاع منذ المرحلة الاولى وقبلها سيئة وادارة السجون ترفض الاستجابة لمطالب الاسرى الذين يمرون بظروف قاسية وخطيرة تتطلب دعما وحراكا رسميا وشعبيا مستمرا.
استقبال رسمي ....
الى ذلك، أعلن وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع أنه سيجري استقبال رسمي وشعبي للأسرى المحررين الذين سيطلق سراحهم يوم الأحد المقبل ، مشيرا الى أن الرئيس محمود عباس "ابو مازن" سيكون على رأس المستقبلين في مقر المقاطعة بمدينة رام الله بمشاركة مختلف المستويات السياسية والأطر والقوى والفعاليات الوطنية وذلك بما يليق بمكانة ونضال وتضحيات الاسرى والمحررين
وأكد وزير الاسرى ضرورة تضافر الجهود الشعبية والرسمية مع جهود الدول الصديقة والمناصرة لشعبنا من أجل مواصلة العمل لتحرير الاسرى والمعتقلين من سجون الاحتلال.
وقال أن المشاركة في استقبال هؤلاء المحررين يكون بمثابة رسالة للإسرائيليين والعالم على مدى أهمية ومكانة قضية الأسرى في الحياة الفلسطينية لأنها تشكل اجماعاً وطنياً على مختلف الاصعدة .
اجواء متوترة...
ووسط اجواء التوتر التي سيطرت على أهالي الاسرى في ظل تضارب الانباء والروايات ،قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" مسؤول ملف الأسرى في الحركة الشيخ صالح العاروري: ان "قيادة حماس أو الجانب المصري لم يتسلما قائمة بأسماء الأسرى المشمولين بالجزء الثاني من الصفقة ".
وتعليقا على ما تناولته وسائل إعلام اسرائيلية من أسماء أسرى قالت إنه سيفرج عنهم ضمن الجزء الثاني من الصفقة، قال العاروري في تصريحات صحفية : " إن الاحتلال يتلاعب بأعصاب أهالي الأسرى، ولا شيء رسميا حتى الآن بخصوص هذا الموضوع" .
استثناء اسيرات الداخل ....
من جهتها ،عبرت لجنة الاسير الفلسطيني عن قلقها مما نشرته وسائل الاعلام أمس ، حول عدم شمول الجزء الثاني من الصفقة لكل الاسيرات . وافادت في بيان صدر عنها ، بأن سلطات الاحتلال نشرت اسماء 6 اسيرات سيفرج عنهن ضمن الصفقة بينما اعلن متحدث اسرائيلي بأن 5 اسيرات غالبيتهن من داخل الخط الاخضر سيبقين في السجن .
وتعتبر الاسيرة لينا الجربوني من عرابة البطوف في الداخل عميدة الاسيرات منذ الصفقة ، وهي تقضي حكما بالسجن لمدة 18 عاما واعتقلت في 11-4-2002 .
تصريحات متناقضة ....
وحذرت لجنة الاسير، من مخاطر سياسة الاشاعات والبلبلة ازاء ما اوردته اسرائيل بأن القائمة لن تشمل أسرى من حركتي "حماس" والجهاد الاسلامي، وأن غالبيتهم ينتمون الى حركة "فتح" والجبهتين الشعبية والديمقراطية واعتبرته استمرارا لمحاولات ضرب وحدة وتلاحم الشعب الفلسطيني والتلاعب بالاسرى وذويهم ، مؤكدة ان الافراج عن أي اسير يعتبر انجازا بغض النظر عن الانتماء السياسي .
وكان مصدر إسرائيلي كبير، قد اكد لموقع صحيفة "هآرتس" العبرية ، إن المرحلة الثانية من صفقة شاليط سوف تنفذ بعد ظهر الاحد القادم، حال ردت المحكمة العليا الاسرائيلية كافة الاعتراضات إن وجدت على الافراج عن بعض الاسرى بعد نشر الاسماء .
وأضاف ذات المصدر أنه سيتم الافراج عن هؤلاء الاسرى الى مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة عبر المعابر المؤدية اليها ، مبينا أن قائمة الأسرى المنوي الافراج عنهم تم اختيارها من قبل الحكومة الاسرائيلية بالتنسيق مع الحكومة المصرية وفقا لما ورد في اتفاق الصفقة.
واشار إلى أن كافة الأسرى المنوي الإفراج عنهم حوكموا على قضايا أمنية، ولا يوجد من بينهم أي أسير اتهم بقتل إسرائيليين.
موقف حماس ...
من جانبه ، قال العاروري " أن إطلاق سراح الأسرى سيكون في أي لحظة بعد تجميع معتقلي قطاع غزة في سجن النقب ، ومعتقل عوفر للأسرى المفرج عنهم من الضفة الغربية".
وأكد مسؤول ملف الأسرى في حركة "حماس"، عدم وجود قرار اسرائيلي بإبعاد أي من الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم، كما لن يكون بينهم "جنائيون"، وستقتصر القائمة على الأسرى ذوي الأحكام "الأمنية وعلى خلفيات المقاومة .
وفيما يلي اسماء الاسرى :
صدام علي عياد عوض

2 ـ . فادي خالد نايف عامر

3 ـ منذر مروان صبحي يعقوب

4 ـ محمد جمال عبد الفتاح جبر

5 ـ مهدي سامي محمد حجير

6 ـ احمد عبد اللطيف سعيد هنية

7 ـ عمر محمد ابراهيم كراكرة

8 ـ اسامة احمد دبسي

9. قيس عبد القادر عبد الرحيم سليم

10. محمد هاشم احمد خلف

11. رائد جمال حمدي حداد

12. نبيه نبيل عمران الشرباتي

13. اسعد احمد ابراهيم الزماعرة

14. وائل موسى حسن شريحي

15. شريف يوسف محمد بريوش

16. راني نسيم عبد الرحمان عصي

17. اشرف عبد الحميد محمد لفروخ

18. توفيق سعدات سعيد صالحي

19. محمود محمد ابراهيم نصار

20. اكرم عبد ربه اسليمان ابو خيش

21. محمد حسن محمد عبد ربه

22. نعمان محمد احمد ابو ربيع

23. علاء عبد الرحمان حسن ابو مسلم

24. عنان ماهر عبد الرحيم عبيد

25. معتز ابراهيم نمر زايد

26. اسماعيل محمد ابو فايد

27. اسامة عدلي عبد الحميد سايح

28. سامر محمود محمد عويدات

29. منير يعقوب سعيد ابو رموز

30. رأفت ماهر خليل عدره

31. محمد رشيد محمد رضوان

32. علاء نور الدين عبد الرحمان ريان

33. عثمان تحسين عبد العزيز زيد

34. فارس فهيم العبد عابد

35. محمد عبد العزيز عطاونة

36. مؤيد فايز خضر ابو تمام

37. علي سهيل خليل عرقوب

38. تامر بسام عبد الكريم بدران

39. علي محمد مصلح عوض

40. لؤي سمير سعيد هنية

41. محمد يوسف محمود موسى

42. احمد علي محمود موسى

43. يوسف عبد الرحمان شتيوي

44. سالم اسماعيل عبد الغني ياسر

45. محمد موسى زيدات

46. حازم عبدلله عيس مناصرة

47. سعيد مؤيد فايز حبش

48. سليم غسان سعود ابو سعود

49. صبحي محمد صبحي جادلله

50. محمد مصطفى ابو سرور

51. علاء جهاد علاء ابو مضيف

52. علي جمعة علي ازيادات

53. محمد احمد محمود صلاح

54. محمود علي محمد عيسى

55. محمد سعيد صدقي اجبر

56. عمار احمد داهود داهود

57. قصي باسم محمد صادق داهود

58. اشرف محمد موسى مسلم

59. احمد عيسى محمد قضيرية

60. شاكر فرج عبيد

61. محمد عبد المنعم اسماعيل سمارة

62. محمد عبد الهادي دوابشه

63. معتصم حاتم خالد عراقي

64. احمد اسعد محسن ثوابته

65. سمحان عبد الحفيظ ديب

66. مرعي ساطي ذيب درديب

67. رامي عبد علي حموز

68. جعفر حميد تيسير جعارة

69. معتز احمد شريف نخله

70. مصطفى حسين شراكة

71. نضال سعيد خضر صبيح

72. طارق محمد محمود خليف

73. عقاب حامد محمود حسمن

74. نضال فهمي ديب

75. طه ابراهيم محمد عيسى

76. طلحة مصطفى سلامه

77. محمد محمد اسلمان صالح

78. خالد صالح عبد ربه

79. جميل صافي عثمان جميل

80. امجد عبد الكريم خالدي

81. محمد فؤاد عاهد رمانه

82. علاء حسن سليمان مشاهرة

83. عبد الله محمد صابر

84. محمد جمال حسين حشاش

85. صالح عبد الحميد محمد صالح

86. حميد حسن نمر

87. طلعت خليل محمد فليت

88. عمر صبحي عمر جولاني

89. اسامة سالم صالح ابو صالح

90. سامي عماد خالد قنديل

91. محمد محمود حسني عرايشي

92. عبد الحميد رضوان محمد يوسف

93. عدي عمر عبد الغني حامد

94. ابراهيم محمد امين نواهده

95. بلال ايوب عبد الرحمان حماد

96. محمد احمد محمد خريش

97. محمود عدنان محمد سليم

98. فراس محمد زيد علي جغبي

99. يوسف عودة يعقوب يعقوب

100. خضر خليل خضر عيوش

101. ذيب بديع ذيب ابو قبيطة

102. منذر رجب محمد صالح

103. محمد مضحي حسن هوارين

104. امير خالد محمد رضى خطيب

105. صهيب بسيم عبدالله ابو شما

106. يوسف احمد يوسف هعروري

107. احمد فاروق جعارة

108. بشار خالد احمد مصري

109. مهند زكريا مصباح ابو غربية

110. منتصر عبد الحميد زعاقيق

111. مالك محمد عبدالله اوب صالح

112. محمد محمود علي صليبي

113. ثائر احمد موشى شراكة

114. مهند خالد اوب عواد

115. ادهم علي حسين صراراة

116. فارس صالح محمد ترتير

117. بلال سمير معيوي

118. ادهم حمدي احمد ابو فارة

119. يعقوب كامل موسى هوارين

120. بدر ابراهيم حسن ابو سمهدانة

121. عايد رفيق عبد الجهاد زيادة

122. عبد الحميد هاني فهيم ابو كفية

123. امجد امين علي الحلبية

124. عمار ربيع رزق ربيع

125. عبدالله شهادة ابو عواد

126. رياض زهدي ابراهيم دراج

127. احمد حسين حسن عواودة

128. محمد عبدلله موسى عثمان

129. محمود ابراهيم ابو ربيع

130. محمد يوسف قبيصي

131. محمد حسن محمد عوض الله

132. هيثم علي خلف ابو فرح

133. فراس خليل يوسف بدران

134. حسن ابراهيم حسن فرج

135. محمود خليل الخنافسة

136. فادي راضي خليل عريقات

137. علاء محمد عبد العزيز زيد

138. احمد تيسير سبتي مطاوع

139. نور الدين اسماعيل احمد داود

140. وهبة يوسف احمد حلبية

141. يزن جمال حسن عطالله

142. منتصر طالب موسى سروجي

143. هيثم حسين محمد ادهود

144. محمود سعد عبد الحميد سليمان

145. محمد فضل ناجي داهود

146. رامي سعيد روحي شافعي

147. عمر صالح ايوب دار ايوب

148. ادم باسم محمد سليم

149. ابراهيم خميس ابراهيم هريدي

150. سعد الدين عبد اعيقات

151. محمد عبد الكريم داود النوافله

152. عمر عبد الرحيم حسن البرغوثي

153. عوض منير احمد احدوش

154. كريم عزت سعيد مرعي

155. قاسم عبد الاسلام عبد الفتاح براغثة

156. عمر عبد الواحد شاكر حمامرة

157. رضوان عبد الكريم اسماعيل سمارة

158. حازم حسام عبدالله ابو شقره

159. احمد ربحي عبد اللطيف

160. باسل مصطفى محمد ابراهيم

161. وديع عبد الحليم عاصي

162. فايز عامر محمد ابو سرحان

163. عبد الحكيم يحيى محمد قباني

164. ماهر محمد عبد غيث

165. عنان محمد نزيه فؤاد عفوري

166. فادي صادق موسى الوشحة

167. راسم عبد الكريم عبد العزيز رزق الله

168. شاكر عبد الوهاب شاكر حمامرة

169. زيود محمد عبد الوهاب زيود

170. حميد عبد الرحيم حميد ابو هنية

171. علية فؤاد ابو فول

172. اسماعيل محمد عوكل

173. محمد عزيرز حموده كفاية

174. مصطفى احمد محمد الشريف

175. سامر جميل عيساوي

176. فاروق على شماسنه

177. علي خضر علي اشعل

178. علي محمد علي عوده

179. اياد عبد الرحيم جراد

180. محمد عبد المجيد العمايرة

181. عبد الرؤوف نبيل بوسطامي

182. ـتامر ياسر حماد شوامرة

183. ـ مجاهد ناصر عبد العزيز شلبي

184. ـ مجد محمد خلف عياد

185. ـ فراس محمد نايف ابو عره

186. ـ سامر جهاد علي صالح

187. ـ احمد حسين عبد ابو غالي

188. ـ معتز عثمان محمد حمدان

189. ـ مجدي عبد الكريم طقاطقة

190. ـ محمد جبري محمد خصيب

191. ـ احمد محمد ابراهيم الكار

192. ـموسى عبدالله محسن ابو معمر

193. ـ عبد المجيد عقاب حريوات

194. ـ طلال عادين نعسان

195. ـ وائل محمد شهادة قاسم

196. ـ هاني عوض محمد صالح

197. ـ صالح عبد القادر عمرو

198. ـ سعد احمد عزات عامر

199. ـ عادل عثمان حرب

200. ـ عودة حمد يوسف دويكات

201. ـ احمد علي احمد زهد

202. ـ طارق عبدالله حسين ابو لحسين

203. ـ ماجد محمد جمعة ابو سنيده

204. ـ احمد موسى محمد نجاري

205. ـ مصطفى فريز مصطفى احمد

206. ـ بلال فتحي رشيد منصور

207. ـ عواد جمال خليل هديب

208. ـ ساهر محمد يوسف جاد الله

209. ـ فؤاد عبد القادر مطيع

210. ـ رياض مصلح محمود عساف

211. ـ محمود فوزي سبع عمرو

212. ـ نائل سعيد محمد الشيخ

213. ـ يوسف علي سروجي

214. ـ مهند رياض كلب كلبونه

215. ـ سعد احمد رشيد ابو رموز

216. ـ احمد حسن عبدلله زهران

217. ـ نزار يوسف طقاطقة

218. ـ بسال نعيم احمد حلايقة

219. ـ مسعود يوسف خطاب خطاب

220. ـ احمد يعقوب محمد صبيح

221. ـعبد الكريم سلم ابو شلوف

222. ـ زهران علي دار عاصي

223. ـ فراس يوسف محمد زكاري

224. ـ عدنان طلعت حسن حمودة

225. ـ ايهاب منذر عليان

226. ـ صالح احمد عمر جهالين

227. ـ عاطف عبد الكريم نمر محيسن

228. ـ ياسر ماهر محمد نمروطي

229. ـ عوز الدين شهاده ابو سنينة

230. ـ عميد ناصر شلبي

231. ـ ايسر عبد المجيد ابراهيم صلاح

232. ـ عودي حمزة عبد الحليم دار حسين

233. ـ كتيبة محمد عبد الحميد عطة

234. ـ عبدالله خالد سلمان جديع

235. ـ ربحي عبد الحفيظ ديب

236. ـ حسن حضر سالم زهران

237. ـ داهود ياسر داهود الزياح

238. ـ خالد فوزي علي صلاح

239. ـ تيسير محمد حسين سمارة

240. ـ عبد خالد عساكرة

241. ـ خميس علي شاهين

242. ـ عثمان ياسر عثمان ابو عرام

243. ـ محمد بلال معروف

244. ـ محمد نعيم نجار

245. ـ احمد حابل احمد سكر

246. ـ سائد محمد امين غنيمات

247. ـ شادي خضر سليمان صلاح

248. ـ ناصر عقل نجاجرة

249. ـ مصطفى عمر حسين بوجا

250. خلف محمد خلف عياد

251. ـ احمد فلاح احمد ابو غويلي

252. ـ عبد الله محمد امين مصطفى

253. ـ احمد محمود احمد ياسين

254. ـ منير فؤاد محمد ابراهيم

255. ـ سامر اسامة سيف

256. ـ عيسى محمد عيسى عوض

257. ـ عبد الرحيم انتصار القاروط

258. ـحكمت عبد القادر محمد سليم

259. ـ ابراهيم عبد الجابر سليم

260. ـ احمد محمد حيح

261. ـ حاتم سامي سليم قديس

262. ـ احمد عبد الرحمان سليم

263. ـ محمد جمال محمد عريقات

264. ـ محمد عيد يوسف بدران

265. ـ سفيان خميس عيسى عزبي

266. ـ اسامة علي خليل اسعد

267. ـ رائد سامي احمد حمدان

268. ـ نور الدين محمد احمد حرفوش

269. ـ جهاد حمدي عبد الجليل حطاطبه

270. ـ طارق سعد طارق عقوب

271. ـ صهيب غسان يوسف عليان

272. ـ مصطغي محمد خليل جفال

273. ـ تيسر ياسر ابراهيم خطاب

274. ـ اسلام نبيه عنابي

275. ـ مجدي علي حسن حداد

276. ـ محمد راغب بدوي البشيتي

277. ـ محمد ابارهم عفانه

278. ـ يزن ثائر حمود الخطيب

279. ـ علي محمد علي شكارنة

280. ـ رامي سميح حسن ابو هنية

281. ـ مؤادل يعقوب عبد الجابر انفعات

282. ـ باسل نضال احمد ابو ناصر

283. ـ رأفت راضي خليل اعريقات

284. ـ احمد رأفت احمد جليد

285. ـ عبد الحميد اسماعيل عبد الحميد جعافرة

286. ـ علي عبد الناصر طه

287. ـ مؤمون محمد فايز عبده

288. ـ صبرا خضر محمود سليم

289. ـ مروان خالد محمود حماد

290. ـ صالح عايد حسين ابو غوش

291. ـ محمد حافظ محمود حمد

292. ـ جهاد صالح خليل عريقات

293. ـ احمد خليل يوسف بدران

294. ـ امير سمير وجيه بصطامي

295. ـ محمد غالب محمد عياد

296. ـ احمد خالد محمد دار ربيع

297. ـ محمد ابراهيم عبد الحميد ابو ماريا

298. ـ منتصر علي حسن دار سلامة

299. ـ بهاء الدين سمير عثمان شلو

300. ـ محمد حسن طه ابو لطيفة

301. ـ احمد ابراهيم جمعة ديسوقي

302. ـ مهدي احمد حامد ظاهر

303. ـ عبد الله خضر محمود سليم

304. ـ يوسف صقر ابراهيم سليم

305. ـ عبدالله مجيد ابراهيم مرعي

305. ـ عبدالله مجيد ابراهيم مرعي

306. ـ عمرو محمد سعيد ابو هنية

307. ـ احمد علي راشد رضوان

308. ـ معاذ حمزه خليل زباينه

309. ـ احمد ياسر عبد الفتاح ياسين

310. ـ وعد عبد الاسلام عبد الفتاح بركات

311. ـ هيثم محمد احمد الحمامرة

312. ـ صالح خليل حمامرة

313. ـ عاطف محي محمد ربيع

314. ـ منذر عادل موسى نعسان

315. ـ عاصف محمد عيد اسكافي

316. ـ احمد بسام محمد نجاجره

317. ـ معاذ علي عبدلله عيسى

318. ـ وليم جلال احمد قدري

319. ـ وديع خميس عبد العزيز طومان

320. ـ محمد احمد محمد موسى

321. ـ ايمن سليم قدرة

322. ـ عز الدين عزمي زعرب

323. ـ صلاح عادل صلاح محمود

324. ـ درويش غازي درويش دهدار

325. ـ صبحي نعيم عوض حمايل

326. عماد ابراهيم نمر سواركه

327. ـ محمد كريم درويش لعديلي

328. ـ موسى فلاح احمد ابو اغويله

329. ـ باسم ناصر نصر شعراوي

330. ـ علاء صلاح وجيه عمارنه

331. ـ فؤاد سليم حسن ابو رجيله

332. ـ خالد محمود موسى طقاطقة

333. ـ محمد عمر مصطفي مغربي

334. ـ محمد بشير موسى

335. ـ محمد عبد الرحيم ابو ساليم

336. ـ طلال مطصفى موسى ابو ليل

337. ـ ايمن حمدي خليلي

338. ـ سمير علي سلميمان صبيح

339. ـ خليل جهاد كامل كراكرة

340. ـ عبد الجابر رشيد عبد الجابر فقرة

341. ـ محمد عبد الكريم طقاطقة

342. ـ صالح احمد محمد جرمي

343. ـ محمد باسم علي حسين

344. ـمراد وليد محمد سايح

345. ـ حسين عامر عطا عبد الفتاح

346. ـ عبد الشافي طه جبرين ابو تركي

347. ـ تحسين احسان احمد سلامة

348. ـ محمود احمد جمال مصطفى المسالمة

349. ـ حسن يوسف حسن دبك

350. ـ محمد جميل محمد حويطي

351. ـ عيد محمد سالم بواكنه

352. رباح عبد الفتاح محمد لبدي

353. ـ عمار جمال احمد عنبس

354. ـ مجاهد عبد الفتاح احمد مجاهد

355. ـ سلامة سالم سالم حليس

356. ـ رامي عبد الوهاب عبدالله جبر

357. ـ محمد محمود عبد الطقاطقة

358. ـ محمود علي ثوابته

359. ـ محمود فوزي محمد حشاش

360. ـ محمد توفيق صبري طوقان

361. ـ جمعة ابراهيم محمد ابو جوفل

362. ـ بلال محمد احمد ابو قاعود

363. ـ محمد بركات محمد ملكي

364. محمد محمود سعيد صافي

365. ـ محمود ابراهيم احمد زيد

366. ـ صابر زهدي حسني محيسن

367. ـ يونس يوسف محمد عيسى

368. ـ محمود محمد محمد غنيم

369. ـ جمال يحيى اسماعيل بهنجاوي

370. ـ احمد محمد ذيب ابو عمريه

371. ـ محمد مروان دلالشه

372. ـ ضياء صالح عبد حماد

373. ـ محمد ناجح عياد

374. ـ مراد ابرهيم توفيق عابد

375 ـ سعدي كامل سعدي جمجوم

376 ـ محمد سليمان علي رداحة

377 ـ حسن سلام سالم حويطات

378ـ غالب سامي احمد وردة

379 ـ صالح نوفل صالح زيد

380 ـ عادل سعد الدين مكاوي

381 ـ يونس جمال محمد جحجوح

382 ـ سهيل نعيم عبد القادر سليم

383 ـ داوود عيس داوود حلو

384ـ محمد سليمان داوود حبوب

385 ـ محمد داوود محمد بدر

386 ـ مراد عبد القادر محمود سالم

387 ـ عز الدين عبد الكريم علي صدوق

388 ـ خليل صالح خليل رشايدة

389 ـ محمد غازي محمد غازي ابو دراع

390 ـ ابراهيم سلامة عارف براغثة

391 ـ نمر فهمي بدر جابر

392 ـ غسان فؤاد محمد عليان

393 ـ محمد زايد عبد الله دار طه

394 ـ محمد عبد الخير احمد دار عطا

395 ـمعتز مصباح محيميد حميد

396 ـ رامي احمد حمد مليطات

397 ـ فؤاد خالد احمد زهران

398ـ طارق سعيد نمر كعوبي

399ـ خالد محمد سليمان البطاط

400 ـ هنداوي هنداوي توفيق كواريك

401 ـ مروان محمود حسن حسين

402 ـ جعفر محمد شكري جاموس

403 ـ عهد عبد الحميد محمد حامد

404 ـ حسين محمد حسين ابو داهود

405 ـ شادي خالد ابراهيم ابو حميدان

405 ـ سامح امين محمد رمحة

407ـ انس سمير حسن حسين

408 ـ منتصر عبد الحميد محمود اسمر

409 ـ ماجد تيسير محمد صلاح

410 ـ محمود جمعة سعيد تيم

411ـ سمير احمد سعيد صالحي

412 ـ منتصر احمد محمد حمدي

413ـ رائد محمد احمد خطيب

415 ـ بلال عبد الكريم عبد المجيد سناف

416 ـ هيثم هاشم علي عريقات

417 ـ محمد عبد الله محمد مطرود

-418عدنان زاهي عندنان ستاتية

419-الحارث يوسف محمد طميزة

420- رشيد عثمان رشيد دويكات

421-غالب فهمي علي دويكات

423-صبحي عماد صبحي حامد

424 -مالك عماد صبحي مالك

425-شادي عبد الكريم عبد الحميد حامد

426- سامر عبد اللطيف محمد جمعة حامد

426 -خالد طارق احمد حامد

427-عزام عبد الكريم صبحي حامد

428 -عزام لطفي نمر حامد

429-بدوي راغب بدوي البشيتي

430-اكرم عبد الرحمن عبد الحفيظ معلا

431 -انس عدنان يحيى ملش

431- حمدي صالح علي شماسنة

33-4حسام طالب عبد الله جفال

434-زايد باجس يونس شماسنة

435-محمد ماهر عطا العمارنة

436 -عاهد حسين محمد عييادة

437-حسين حبيب عبد ربه بحابصة

438 -سعيد اسعد محمد ناموس

439-محمد نبيل عبد الله بدر

440-احمد ربحي صبحي صابر

441-احمد خالد عبدة بوهي

442-خالد محمود سليمان خالد

443-محمد عوض محمد احمد

444عبد العزيز محمد علي الحلبية

445-اسماعيل احمد خلف علي

446-حمدان سلمان احمد ابو مطلق

447-وليد محمد عبد الواحد عطا

448-عامر محمد عبد الحميد الفرارجة

449-خيري عبد الكريم محمد سيسي

450-محمد محمد صالح ابو عطية

451-محمد عمر محمد داوود

452-بكر سليمان علي ابو سبت

453-محمد طلب مسلم ابو داهور

454-عبد الله صوافطة محمد احمد باسات

455-محمد خليل محمد قون

456رشاد باسم محمود ملحم

457-منتصر وليد عبد الجليل احمد

458-جهاد ماهر عبد العزيز شلبي

459-وائل ماجد عبد الله عثامنة

460-هاني محمود مصطفى زلف

-461محمود عبد القارد محمود حسقور

462-عماد محمد علي عساف

463-عبد العزيز جهاد عبد العزيز صافي

464-اشرف حضر علي جابر

465-فهد محمد سامي حسن شرايعة

466-نسيم حلمي حامد كركري

467-زهران عوضالله احمد ابو عصبة

468-سلطان زكي حسني طشطوش

469-اياد جميل قاسم عودة

470-حسام بهجت اسماعيل خروف

471-محمد فايز نمر شنعات

472-سعاد احمد عبد الؤوف نزال\

473-صهيب عيس خالد هبل

474-مهند خالد عيسى دراج

475--مراد ماجد ادريس

476-ناصر الدين عوض علي زيد

477-فتحي حمدالله شريف عرار

478-محمد محمود عبد الله طه

479-عيسى خليل صبحي سليمان

480-صالح عارف صالح صالح

481-وائل محمد محمود حوراني

482-محمود عبد الفتاح محمود اشتيوي

483-ثائر فلاح مصطفى رباح

484-علاء محمد هزيع عمري

485-لطفي محمد صلاح ابو النصر

486-معاوية محمد طه عامر

487-سائد محمود عبد الحميد بحر

488-عودة نوح محمود اعرج

489-رامي خالد عيسى دراجي

490-نضال نادر عزات براغثة

491-محمود حسن اسماعيل نمر

492-ابراهيم محمد ابراهيم القواسمة

493-لؤي عمر رشيد ثوابتة

494-احمد محمود عبد السلام طقاطقة

495-ليث اديب رباح عرار

495-ايهاب انيس صبحي سليمان

497-محمود غالب صبري بدوان

498-علاء خميس خضر عودة

499-حابس هاشم خليل ابو ماريا

500-عمار محمد محمود نمر

501-علاء محمد حسين عمارة

502-عمر عبد العزيز سليم بلاصة

503-بدر زياد موسى ابو هليل

504-احمد علي عياد عوض

505-فادي عاطف خطيب برغوثي

506-احمد عمر احمد دويكات

507-محمد علي عياد عوض

508-عبد الرحمن مهند عبد الرحمن دحبور

509-علي ابراهيم صالح محاميد

509-احمد يوسف عمر ابو الرب

510-محمد صالح عبد محيسن

511-عبد الرحيم محمد عبد الفتاح صويفي

512-مجدي محمود عبد الحميد زعاقيق

513-رسلان محمد محمود المشارقة

514-مناضل قاسم عبد الحليم نجاجرة

515-حمزة محمد جبر عصفور

515-اسلام سامي موسى طوافشة

517-علاء احمد عفيف ثوابتة

518-منى حسين عوض دار حسين

519-بشرى جمال محمد طويل

510-فداء عاطف عبد الاسلام ابو سنينة

511-هنية منير علي ناصر

512-رانية محمود محمود هلسة

513-صلاح حسن صلاح حموري

514-ياسين حافظ ياسين فراج

515-محمد صالح عبد حامد

516-احمد خليل محمد الجعفري

517-محمد محمود سليمان خالد

518-محمد توفيق محمد دار عواد

519-مازن محمد سليمان ابو ضاهر

520-كمال سليمان ابراهيم نباهين

521-احمد حمد سالم طرابين

522-حمادة نبيل محمد حماد

523-عز الدين جمال سلامة جندي

524-محمد نامر سلامة الجندي

525-هشام جبر علي طيطي

526-شريف فتحي اسماعيل ابو عياش

527-خضر محمد خضر بحر

528-يوسف احمد محمد عليان

529-اياد ياسر محمود محمود

530-رامي اسماعيل محمد ابو هنية

531-فارس محمد حسن ريان

532-ناجي ماجد ربحي عرار

533-علاء عبد الله سعيد سليمان

534-محمد عرار قاسم سامي محمود

535-طارق اسماعيل عبد الرحمن شاهين

536-معاذ عطالله سميح سعد

537-محمد معتصم محمد بوشكار

538-قيس محمد حسين قدومي

539- حماده نبيل محمد حماد

540- ربحي ماجد ناجي

415- عرار محمود قاسم

542- محمود سميح عطا

543-بشار معتصم محمد

544- محمد حسين كبيس

545– خالد محمد محمود سليمان

546- محمد توفيق محمد دار عواد

547- سليمان ابو ضاهر

548 - نبهان سليمان ابراهيم كمال

549- سالم احمد محمد الترابين

550- زهري عبد ربة تمام دبري

الاثنين، 12 ديسمبر 2011

عودفيا يصدر اوامر لوزير الداخلية الإسرائيلي يمتنع عن نقل الأراضي للفلسطينيين

بقلم محسن هاشم
الحاخام عوفاديا يوسف...صاحب الفتوى
أم الفحم- يمتنع وزير الداخلية الإسرائيلي إيلي يشاي عن التوقيع على توصيات بتوسيع نفوذ ومسطحات التجمعات السكنية العربية بالداخل الفلسطيني، بموجب فتوى يهودية صادرة عن الحاخام عوفاديا يوسف تحرم نقل الأراضي للفلسطينيين.
ويعتبر "الصندوق القومي اليهودي" من أهم المنظمات الصهيونية العلمانية ذات الطابع السياسي، فهو يسيطر على 13% من أراضي فلسطين ووضعت الكثير من العقارات تحت تصرفه ليوظفها لليهود فقط
وأعدت عشرات البلدات العربية ومنذ سنوات خرائط هيكلية ومخططات لتوسيع نفوذها، وصودق على المخططات استنادا للجان فحص الحدود التي أوصت بقبولها ومن ثم تم تحويلها لوزير الداخلية إلا أنه يرفض المصادقة عليها.
عنصرية استعمارية
وقال النائب بالكنيست جمال زحالقة إن الوزير يمتنع عن توقيع عشرات المخططات والخرائط الهيكلية المطروحة على طاولته على خلفية دينية إلى جانب البعد السياسي طبعا.
وأضاف بأن بعض الرؤساء وأعضاء اللجان المهنية أكدوا لهم أن رفض الوزير يشاي ينبع من فتاوى للحاخام عوفاديا يوسف وحاخامات حركة "شاس" التي ينتمي إليها الوزير، والتي تحرم نقل الأراضي إلى سيطرة سلطة محلية عربية.
ولفت إلى أن تحريم بيع الأراضي أو نقلها للفلسطينيين يمثل عنصرية ذات طابع استعماري. وقال إن هناك إجماعا على هذه السياسة بالحركة الصهيونية، كما أن الملحدين والعلمانيين اليهود لديهم نفس القوانين التي تتناغم مع هذه الفتاوى.
وخلص إلى القول "إن ما يُسمى بالخلاص في المفهوم الديني اليهودي يعني نقل الشيء من الدنس إلى المقدس، أي تقديس الأرض وتحريم بيعه أو تأجيرها لغير اليهود
ويعاني فلسطينيو 48 بسبب الحرمان من التوسع والتطور من انعدام الخدمات الاجتماعية والاقتصادية والمرافق العامة والمناطق الصناعية، وبالتالي انتشار البطالة وازدياد الفقر واستفحال الجريمة والعنف.
جمال زحالقة: سياسة وزير الداخلية الإسرائيلي عنصرية
ومن المعتاد أن يعجز الشباب عن توفير مساكن لهم، كما لا تُبنى مدارس ومناطق صناعية ومرافق عامة لانعدام الأراضي، الأمر الذي دفعهم للهجرة والسكن بالبلدات اليهودية التي باتت تضيّق عليهم وتمنع توافدهم.
انتفاضة المسكن
وكشف مخطط المدن المهندس يوسف جبارين، من خلال بحث أعده بخصوص مسطحات النفوذ، وجود قرار رسمي من قبل وزير الداخلية يشاي اتخذه منذ أشهر وعممه على مجلس التخطيط القُطري ولجان التنظيم ويحظر عليها النظر والمصادقة على مخططات توسيع البلدات العربية.
وأوضح في حديثه للجزيرة نت أن المؤسسة الإسرائيلية تتطلع لإجبار العرب على البناء الفوقي -متعدد الطوابق- وعدم توسيع المسطحات ونفوذ البلدات العربية لحرمانهم من الاحتياط الأخير لأراضيهم تمهيدا لمصادرتها.
وأكد أن البلدات العربية الفلسطينية تحولت إلى "جيتوهات" وتعيش حالة من الاختناق والاكتظاظ السكاني، وإذا ما استمر الوضع على ما هو عليه فستتفجر انتفاضة المسكن مستقبلا.
وأشار إلى أن إسرائيل صادرت من الفلسطينيين بالداخل قرابة 75% من الأراضي التي بقيت بملكيتهم بعد نكبة 48، حيث نقلتها ووظفتها لليهود.
مسطحات أراض بالداخل صودرت من الفلسطينيين بعد النكبة وحولت للاستيطان (الجزيرة نت)
وكانت جميع المخططات والخرائط التفصيلية للمجتمع الفلسطيني قد أعدت بالداخل بسبعينيات القرن الماضي، لتلبية احتياجات السكان وتطور البلدات حتى عام 1985.
وبقيت هذه المخططات على حالها ولم تتغير رغم تضاعف التعداد السكاني لفلسطينيي 48.
وبالمقابل أعدت المخططات للبلدات اليهودية لتلبي احتياجات السكان

الأحد، 11 ديسمبر 2011

اليهود يمنعون اعلاء كلمة الاذان لانها ترعبهم

بقلم محسن هاشم
كشفت مصادر إعلامية صهيونية أن حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو ستصادق في جلستها الأسبوعية الأحد المقبل على مشروع قانوني يتم بموجبه منع رفع الآذان عبر مكبرات الصوت داخل دولة الكيان الصهيوني.
وأضافت القناة الثانية العبرية إنّ مشروع القرار قدمه حزب "يسرائيل بيتينو" الذي يرأسه وزير الخارجيّة، أفيغدور ليبرمان، ولكن الكنيست لم يناقشه في شهر مايو/أيار الماضي، بسبب حساسيته، على حد تعبير المصادر، التي أضافت أنّ نتنياهو اقتنع مؤخرًا بضرورة سنّ القانون، وأعلن للوزراء أنّه سيتم عرضه للتصويت يوم الأحد القادم.
وبحسب التلفزيون الصهيوني فإنّه من المتوقع أنْ يحظى مشروع القانون بأغلبية كبيرة في الحكومة، علمًا بأنّ وزراء حزب (يسرائيل بيتينو) يؤيدونه، كما أنّ وزير جودة البيئة، غلعاد أردان، من أقطاب حزب الليكود بزعامة نتنياهو، أعلن عن تأييده لمشروع القانون، إضافة إلى عدد من الوزراء الآخرين.
ونقل التلفزيون عن رئيس الكنيست، رؤوفين ريفلين، قوله: "إنّ القانون سيكون بمثابة إعلان حرب من قبل الدولة الاسرائيلية على المسلمين في إسرائيل، وعلى المسلمين في العالم قاطبة".
وأشارت القناة الثانية الصهيونية إلى أن تطبيق القانون في جميع القرى والمجمعات والمدن الفلسطينيّة في أراضي الـ48 سيحتاج إلى قوات كبيرة من شرطة الاحتلال، التي ستضطر إلى تفعيل القوة من أجل فرض القانون العنصريّ، الأمر الذي سيزيد من الاحتكاكات والمظاهرات بين شرطة الاحتلال وفلسطينيي 48 الذين يصل عددهم إلى مليون و20 ألف مواطن فلسطيني.
وكانت انستاسيا ميخائيلي – يمينية متطرفة وعضو الكنيست من حزب (يسرائيل بيتيون) - قد قدّمت اقتراحًا لسن قانون في الكنيست لمنع رفع أصوات الأذان في مدينة الناصرة والعفولة والأماكن التي تحيطها البلدات اليهودية وذلك في أوقات معينة من اليوم كوقت أذان الفجر إذ ادعت المتطرفة أنه يقض مضاجع السكان اليهود إذ إنه يرتفع في وقت مبكر من اليوم.
وأكدت ميخائيلي في تصريحها أنها وضعت الأمر على سلم أولوياتها وستعمل جاهدة من اجل إقرار الكنيست لقانون يحظر استخدام المكبرات بتاتاً بشرط أن يرفق ذلك بغرامات مالية لكل من يخالف القوانين، داعية إلى البحث عن طريقة أخرى لدعوة الناس للصلاة.
من جانبه، قال شيمعون غابسو – رئيس بلدية مغتصبة نتسيرت عيليت - إنّه لن يسمح بأيّ حالٍ من الأحوال للعرب المسلمين القاطنين في المدينة من بناءٍ مسجدٍ، وقال في معرض ردّه على سؤال قال: "إنّه يُفضّل الموت على أنْ يرى مسجدا في نتسيرت عيليت"، لافتًا إلى أنّه سيستعمل جميع صلاحياته القانونيّة لمنع بناء مسجد في المدينة، كما أنّه سيتوجه إلى النواب اليهود في الكنيست وإلى الوزارات ذات الصلة لمنع إخراج المشروع إلى حيّز التنفيذ، على حد تعبيره.
أما الشيخ عزام الخطيب - مدير أوقاف القدس – فقد اعتبر أن قانون منع رفع الآذان في المساجد داخل الكيان؛ يعد تعديا على حرية السلام والمسلمين في كل أنحاء العالم وليس على الفلسطينين فحسب لأن حرية العبادة يجب أن تكون مصانة .
واستبعد الخطيب تطبيق القانون بالنظر إلى الرفض الكبير الذي سيلقاه من قبل أئمة المساجد في أراضي عام 1948 ، مشددا على أن القانون يشكل اعتداء على الحريات الدينية

استشهاد طفل فلسطيني في قصف إسرائيلي على قطاع غزة

بقلم محسن هاشم
استشهد الطفل رمضان بهجت الزعلان (12 عامًا) فجر اليوم، السبت (10/12/2011م)، متأثرًا بجراح أصيب بها أمس الجمعة، جراء قصف إسرائيلي استهدف محيط منزله شمال مدينة غزة، وسط تهديدات إسرائيلية
عسكرية بتصعيد العدوان على قطاع غزة بحسب عدد الصواريخ التي تطلقها الفصائل الفلسطينية.
ونقلت وكالة "فلسطين اليوم" تصريحات لمصادر طبية فلسطينية اليوم، السبت، أن الطفل الشهيد كان قد نُقل مع عدد من أفراد أسرته إلى مستشفى الشفاء لتلقي العلاج، حيث وصفت حالته بالخطيرة، ما استدعى وضعه في غرفة العناية المركزة إلى ساعة إعلان استشهاده، فيما لا يزال هناك خمسة من عائلة الزعلان يرقدون في مشفى الشفاء، جراء إصابتهم بشظايا صاروخ إسرائيلي أصابت منزلهم وهم نائمون.
فيما شيعت غزة ظهر أمس جنازة والد الطفل الشهيد، بهجت الزعلان (42 عامًا)، والتي تحولت إلى مظاهرات غاضبة منددة بالجريمة الإسرائيلية التي طالت المدنيين الأبرياء.
وباستشهاد الطفل رمضان يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين الذين قضوا خلال الثماني وأربعين ساعة الأخيرة إلى خمسة شهداء، وهم بالإضافة إلى الطفل ووالده، مقاتل من كتائب شهداء الأقصى، أحد الأجنحة العسكرية لحركة "فتح"، ومقاتل من كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، ومقاتل من سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد.
إلى ذلك، عقد رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، بيني جانتس، مساء أمس الجمعة، جلسة طارئة لقيادة الجيش الإسرائيلي، بحثت في الرد على صواريخ المقاومة، التي جاءت ردًّا على جرائم الاحتلال في قطاع غزة الأخيرة.
ونقل موقع "عرب 48" الإخباري، عن ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي، قوله: إن الجلسة بحثت الرد على صواريخ المقاومة، لافتًا إلى أن الجيش سيرد على قطاع غزة "بعدد الصواريخ التي أطلقت على المستوطنات المحاذية للقطاع".
وفي السياق ذاته، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن صاروخًا أطلق من غزة قبل مساء أمس، سقط في منطقة مفتوحة قرب مستوطنة "أسديروت"، كما سقط صاروخ آخر في المجلس الإقليمي "أشكول"، دون أن يوقع إصابات أو أضرارًا، وقد سمعت صفارات الإنذار في المدينة قبل سقوط الصاروخ؛ حيث فر المستوطنون للملاجئ.
وأعلنت فصائل المقاومة إطلاقها العديد من الصواريخ وقذائف الهاون، ردًّا على جرائم الاحتلال في قطاع غزة، ودعت ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، فصائل المقاومة إلى التعاون في الرد على جرائم الاحتلال

الخميس، 8 ديسمبر 2011

ملف خاص عن اللتهويد عن عام2011

بقلم الصحفى والاعلامى محسن هام
يرصد هذا التقرير تطوّر الأحداث في مدينة القدس على المستويين الميداني والسياسي خلال ثلاثة شهور، ويُقدّم التقرير قراءةً منهجيّة لهذه الأحداث تضعها في سياق الصراع بين مشروعٍ تهويديّ شامل يطال مختلف جوانب الحياة في المدينة، تُنفذه وترعاه دولة الاحتلال والجمعيّات المرتبطة بها، وبين محاولات مقاومة هذا المشروع من قبل المقدسيّين المعتمدين على قدراتهم الذاتيّة وقليلٍ من الدعم الخارجيّ.
ويتتبع التقرير التطوّر الميدانيّ لمشروع تهويد المدينة ومحاولات مقاومته من خلال مسارين أساسيّين، هما
التهويد الدينيّ والثقافيّ: ويشتمل هذا المسار على محاولات تغيير هويّة المسجد الأقصى والبلدة القديمة في القدس من خلال الحفريّات الهادفة لبناء مدينة تاريخيّة يهوديّة أسفل المسجد الأقصى ومحيطه، ومن خلال بناء الكنس والمتاحف، فضلاً عن محاولة نزع الحصريّة الإسلاميّة للمسجد الأقصى، وتحويله من معلمٍ إسلاميّ إلى موقعٍ دينيّ مشترك مفتوحٍ أمام أتباع الديانات كافّة. يُضاف إلى ذلك محاولة تغيير الطابع السكاني العربيّ للمنطقة المحيطة بالمسجد الأقصى والبلدة القديمة إلى طابعٍ يهوديّ، وتهجير سكان هذه المنطقة العرب إلى الأطراف. كما يشتمل هذا المسار على محاولة تسويق القدس سياحيًّا كـ"عاصمةٍ يهوديّة"، وذلك من خلال المهرجانات والاحتفالات، وتشجيع السياحة؛ بهدف البحث عن الآثار وبناء المتاحف اليهوديّة في سائر أرجاء المدينة.
التهويد الديموغرافيّ: ويشتمل هذا المسار على مجالين أساسيين؛ الأوّل: هو محاولات زيادة عدد المستوطنين اليهود في المدينة من خلال بناء المستوطنات وتوسعتها، وتقديم تسهيلات لمختلف الفئات للسكن في القدس، ونقل مؤسسات الدولة المركزيّة إلى المدينة، وتشجيع بناء المصانع، ومراكز الشركات عالية التقنية في مركز المدينة لجذب اليد العاملة.
أمّا المجال الثاني فهو محاولة تهجير السكّان المقدسيّين من خلال سحب بطاقات الإقامة ومصادرة الأراضي والعقارات وفرض ظروف معيشية واقتصاديّة صعبة عليهم، فضلاً عن بناء الجدار العازل.
أمّا التطوّر السياسيّ لمشروع التهويد فيتتبعه التقرير من خلال متابعة المواقف السياسيّة لأبرز الجهات الفاعلة في القدس والمؤثرة فيها وهي دولة الاحتلال والسلطة الفلسطينيّة وفصائل المقاومة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ومن بعدهم الدول العربيّة وبعض الدول الإسلاميّة. ويرصد التقرير مواقف هذه الأطراف
أوّلاً: تطوّر الموقف الميدانيّ في القدس:
ساحة البراق و"مدينة داود"، ممرّ آمن بعيدًا عن أعين المقدسيّين:
أعلنت سلطة الآثار في دولة الاحتلال في 25/1/2011 عن انتهاء العمل في نفقٍ يصل بين بركة سلوان في جنوب حيّ وادي الحلوة "مدينة داود"، والمدخل الجنوبي لساحة البراق. وكان العمل في هذا النفق قد بدأ عام 2004 بتمويلٍ من جمعيّة "العاد" اليمينية، بتنفيذ وإشراف سلطة الآثار في دولة الاحتلال. يبلغ طول النفق حوالي 700 متر ويدعي الاحتلال أنّ تاريخه يعود لعهد "المعبد الثاني" وهو يبدأ في الطرف الجنوبيّ بطريقٍ واسع "الطريق الهيروديانيّ" ثم يضيق بعدها ليُصبح أشبه بقناة مياه "قناة التصريف" وهو يُعدّ أطول الأنفاق التي حفرها الاحتلال حتى الآن في محيط المسجد الأقصى ويسير أسفل أسوار البلدة القديمة، وأسفل بيوت السكان المقدسيّين في حيّ وادي الحلوة، وقد حاول سكّان الحيّ وقف العمل في هذا النفق أكثر من مرّة بعد أن تسببت الحفريّات في تصدع جدران منازلهم وخلخلة أساساتها، إلا أنّ المحكمة العليا في دولة الاحتلال رفضت في عام 2009 مطلبهم بشكلٍ نهائيّ وأقرّت استمرار الحفريّات. وتجدر الإشارة هنا إلى أنّه خلال عمليّات الحفر تجنّبت سلطة الآثار العمل في المناطق الحساسة بشكلٍ مباشر (أسفل بيوت السكّان، وأسفل الحائط الغربي للمسجد الأقصى) وأوكلت هذه المهمّة لجمعيّات دينيّة يهوديّة ومن ثم تم توصيل الأجزاء ببعضها وذلك تجنّبًا لأي ضغط سياسيّ أو قانونيّ قد تواجهه الحفريّات.
الخطورة التي يُمثلها هذا النفق لا تقتصر على حجمه أو تهديده لبيوت المقدسيّين في أحد أهمّ الأحياء الملاصقة للمسجد الأقصى بل تتعدى ذلك إلى أنّه يُشكلّ صلة الوصل بين أقسام المدينة اليهوديّة التاريخية التي يبنيها الاحتلال أسفل المسجد الأقصى وفي محيطه، فهو يصل بين حفريّات "مدينة داود" جنوبًا وشبكة أنفاق الحائط الغربيّ للمسجد الأقصى شمالاً.
في الوقت ذاته يُشكّل هذا النفق ممرًّا آمنًا للمستوطنين اليهود يُمكنهم من الوصول للمسجد الأقصى والبلدة القديمة دون المرور بالأحياء الفلسطينية، ما يُسهّل عليهم اقتحام المسجد الأقصى في أيّ وقتٍ أرادوا دون الاصطدام مع السكان المقدسيّين.
"المبكى الصغير" كنيس جديد على سور المسجد الأقصى:
يُعتبر اختراق الحيّ الإسلاميّ في البلدة القديمة وتثبيت معالم يهوديّة فيه أحد أبرز أولويّات الاحتلال والجمعيّات الاستيطانيّة اليهوديّة في القدس، وفي شهر كانون الثاني/يناير الماضي خطا الاحتلال خطوةً غير مسبوقة في هذا المجال إذ حوّل منطقة حوش الشهابي المجاورة لباب الحديد (أحد أبواب المسجد الأقصى في الجهة الغربيّة) إلى ساحةٍ شبه رسميّة لصلاة اليهود، ووضع لافتةٍ تعريفية تحمل الاسم العربيّ الصحيح للموقع لكنها تُعرّفه بالعبرية والإنجليزيّة على أنّه "المبكى الصغير"
وللتهرّب من أيّ ضغطٍ سياسيّ قد تحدثه هذه الخطوة أعلن الاحتلال بشكلٍ متزامن أنّ "المبكى الصغير" ليس موقعاً مقدّسًا رسميًّا بالنسبة له، وأنّ النشاطات الأخيرة في المكان هي من ترتيب البلديّة وجمعيّات دينيّة يرغب أعضاؤها في الصلاة في الموقع.
ويعود تاريخ مسألة حوش الشهابي إلى بداية سبعينيّات القرن الماضي حين بدأت الحفريّات أسفل الحائط الغربيّ للمسجد الأقصى ما تسبّب بتصدع أسس أحد الأبنية الموجودة في المكان، حينها نقلت بلديّة الاحتلال سكّانه إلى فندقٍ مجاور، ووضعت دعاماتٍ أسفل منه لتمنعه من الانهيار وأعادت العائلات إليه، عندها اعترض "مائير جيتز" الحاخام الرسميّ المسؤول عن حائط البراق "المبكى" على هذا الإجراء زاعمًا أن المساحة المكشوفة من السور الغربيّ للمسجد الأقصى في هذا الموقع هي أقدس من حائط البراق نفسه لأنّها أقرب إلى قبّة الصخرة "قدس الأقداس" وبالتالي يجب أن يُسمح لليهود بالصلاة عندها وأن توفّر لهم الظروف الملائمة لذلك، لكن رئيس بلديّة الاحتلال آنذاك "تيدي كوليك" رفض اعتراضه خوفًا من أن يُثير انهيار المبنى حفيظة الفلسطينيّين، خاصّة وأنّ الموقع يقع في عمق الحيّ الإسلاميّ.
ومنذ عدّة سنوات أصبح المتديّنون اليهود من جمعيّة "عطيرت كوهينيم" يُصلّون في الموقع كلّ يوم جمعة، وأنشأوا جمعيّة هدفها الوحيد تحويل هذا المكان إلى موقعٍ رسميّ لصلاة اليهود، وقد تمكنت الجمعيّة في شهر كانون الثاني/يناير بالتنسيق مع بلدية الاحتلال من إزالة الدعامات الحديديّة التي كانت تسند المباني في المكان لإفساح المجال أمام المصلين اليهود.
ولا يكمن التهديد الذي تُمثله هذه الخطوة في اللافتة أو حتى في صلاة المجموعة اليهوديّة في المكان، بل بالنتائج المترتبة على الوجود اليهوديّ الدائم في الموقع، فهم بالفعل بدأوا يُطالبون بتوسعة المكان وترميمه وتأمين الوصول إليه، ما يُهدّد وجود السكان المقدسيّين في المنطقة، ويفرض قيودًا على حركة المصلّين عبر باب الحديد.
سلوان والشيخ جرّاح اختراقٌ استيطانيّ وحرب استنزاف لتهجير السكّان:
تتركّز المواجهة اليوم في مدينة القدس في منطقة البلدة القديمة والأحياء العربيّة المحيطة بها خصوصًا حيّي سلوان جنوب المسجد الأقصى والشيخ جرّاح شمال البلدة القديمة. ويسعى الاحتلال من خلال استهداف هذين الحيّين بالتحديد لتحقيق مجموعةٍ من الأهداف هي:
•فصل المسجد الأقصى والبلدة القديمة عن المحيط الفلسطيني.
•قطع التواصل الجغرافيّ بين الأحياء العربيّة في الشمال والوسط والجنوب.
•تهجير السكّان المقدسيّين من مركز المدينة نحو الأطراف.
•تغيير الهويّة الدينيّة والسكانيّة لوسط القدس، لتصبح المنطقة ذات هويّة يهوديّة طاغية.
منذ أن أدرك الاحتلال أنّ هدفه القاضي بطرد السكّان المقدسيّين من المدينة وتحديد نسبتهم فيها ليس قابلاً للتطبيق، بدأ بالبحث عن استراتيجيّات أخرى للعمل تمكنه من حسم "الهويّة اليهوديّة" للمدينة مع التعايش في الوقت ذاته مع عدد كبيرٍ من السكّان العرب فيها. إحدى الاستراتيجيات التي اعتمدها الاحتلال كانت إعادة التوزيع الجغرافي للسكّان بحيث ينتقل الثقل السكاني العربيّ إلى الأطراف بدلاً من المركز، فيما يسكن المستوطنون اليهود في المركز ويطبعون المكان بهويّتهم الدينيّة والثقافيّة، من هنا دخل حيّا البستان والشيخ جرّاح في عين عاصفة التهويد بحيث أصبحا المركز الرئيس للمواجهات في المدينة.
وخلال الشهور الثلاثة الماضية شهد الحيّان تطوّرات كبيرة ومتسارعة كان أبرزها هدم الاحتلال "لفندق شيبرد" في حيّ الشيخ جرّاح يوم الأحد 9/1/2011، وذلك تمهيدًا لإقامة مجمع استيطانيّ يضمّ أكثر من 70 وحدةٍ سكنيّة على أرض الفندق التي تزيد مساحتها على 7 دونمات. وتعود ملكيّة فندق شبرد لمفتي القدس السابق الحاج أمين الحسيني وقد استولت دولة الاحتلال عليه وفق قانون أملاك الغائبين وباعته للملياردير اليهودي إيرفينغ ميسكوفتش الذي يُموّل معظم الأنشطة الاستيطانيّة في البلدة القديمة ومحيطها. وقد قدّمت عائلة الحسينيّ اعتراضًا قانونيًّا على استيلاء الاحتلال على ملكيّة الفندق والأرض المجاورة له إلا أن محكمة الاحتلال رفضته بعدها بيومين وقررت السماح ببدء البناء على الأرض. ويُعدّ هذا المشروع الاستيطانيّ الأكبر في محيط البلدة القديمة منذ أن أكمل الاحتلال استيلاءه على كامل القدس عام 1967.
وقد استنكرت الولايات المتحدة عمليّة الهدم على لسان وزيرة خارجيّتها التي قالت أن مضيّ إسرائيل في مشروعها لبناء مستوطنة مكان الفندق يقوّض جهود السلام في المنطقة، وكذلك فعلت كاثرين آشتون مسؤولة السياسات الخارجيّة في الاتحاد الأوروبي الي قالت: "نُدين بشدّة هدم فندق شيبرد ومخطط بناء مستوطنة غير قانونيّة في مكانه". وقد كان لوزيري خارجيّة مصر والأردن موقفٌ مشابه حين حذّرا من أن المضيّ قدمًا في هذا المشروع يُهدّد الاستقرار في المنطقة، وتبع هؤلاء الأمين العام للأمم المتحدة الذي "شجب هدم إسرائيل لفندق شيبرد"، قائلا: "إنّ ذلك من شأنه أن يزيد التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليّين".
وقد ردّ رئيس وزراء الاحتلال على هذه الانتقادات قائلاً: "أنّه لا يمكن لحكومته أن تمنع اليهود من شراء العقارت في القدس، فكما يحقّ للعربي أن يشتري عقارات في الأحياء ذات الغالبيّة اليهوديّة، يحقّ لليهوديّ أن يشتري عقارات في الأحياء ذات الغالبيّة العربيّة".
لم يكد يمرّ شهر على هدم فندق شيبرد حتى أقرّت اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في القدس بناء 13 وحدة سكنيّة على 4 قطع من الأرض في كبانيّة أم هارون في حيّ الشيخ جرّاح تقطنها عائلات السعو وشريتح والبشيتي وحسونة والخطيب وأبو دولة. ما يعني ضمنًا إخلاء هذه العائلات من منازلها وهدمها لإفساح المجال للبناء الاستيطانيّ.
وبحسب جمعيّة عير عميم المناهضة للنشاطات الاستيطانيّة فإنّ هناك 8 مخططات هيكلية للبناء الاستيطاني في حيّ الشيخ جراح تتداولها اللجنة المحلية واللوائية في بلدية الاحتلال في القدس وتستهدف بناء 326 وحدة على النحو التالي: 110 وحدات استيطانية على أرض فندق شبرد استصدرت التراخيص اللازمة والنهائية لـ20 وحدة منها، 200 وحدة في منطقة الصديق شمعون، 3 وحدات في منطقة عائلة السعو، 12 وحدة في البناية المقابلة لعائلة السعو، إضافة إلى مدرسة دينية في أرض كبانية أم هارون، ومركز تجاري خلف فندق ليجاسي وبالتحديد في أرض مقام عليها حاليا معرض للسيارات، بالإضافة إلى مشروع مستقبلي لبناء 350 وحدة في أرض كرم المفتي لم يقدم حتى الآن أي مخطط هيكلي بشأنه.
في ذات الوقت الذي كانت فيه بلديّة الاحتلال في القدس تُنفّذ أوامر الإخلاء والهدم في حيّ الشيخ جرّاح، رفض رئيسها "نير بركات" تنفيذ أمر قضائيّ بإخلاء بناء "بيت يوناتان" الاستيطانيّ في سلوان، بل وأعلن أنّه لا ينوي تنفيذ أمر الإخلاء على الرغم من مرور ما يُقارب سنتين ونصف على صدوره. وهكذا استمرّت هذه البؤرة الاستيطانيّة في سلوان في لعب دورها كمركزٍ لافتعال المواجهات واستفزاز السكّان المقدسيّين، فعلى مدار شهري شباط/فبراير وآذار/مارس كان المستوطنون في هذه البؤرة يفتعلون مواجهاتٍ مع السكّان المقدسيّين في كلّ يوم جمعة تتدخل على أثرها شرطة الاحتلال لحمايتهم، فتصيب وتعتقل عددًُا من الشبّان المقدسيّين في كلّ أسبوع. وفيما يبدو فإنّ استفزازت المستوطنين تكون بالتنسيق مع شرطة الاحتلال التي تتذرع بالمواجهات لاقتحام أحياء سلوان والاعتداء على الشبان فيها بشكلٍ دوريّ في محاولة لاستنزاف أهالي الحيّ ودفعهم للانتقال لتجنّب الاعتقالات والاشتباكات المستمرّة.
الاحتلال يحتوي الضغوط الدوليّة، ويستمرّ في توسيع مستوطناته شرقيّ القدس:
توقّف مفاوضات السلام بين السلطة الفلسطينية وسلطات الاحتلال أواخر العام الماضي، باشرت سلطات الاحتلال باستكمال مخططاتها الاستيطانية التوسعية في مدينة القدس، وقد شهدت الشهور الثلاثة الأولى من العام 2011 تطورين أساسيين في قضية الاستيطان.
التطور الأول تمثّل في قيام اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في مدينة القدس في شباط/فبراير الفائت بإلغاء ثلاث خطط استيطانية عن جدول أعمالها تضمنت توسيع مستوطنتي "هارحوما" و"أرمون هاناتزيف" وشق طريق استيطاني سريع يربط مستوطنة "هارحوما" بمركز المدينة، وذكرت مصادر بلدية القدس أن إلغاء هذه الخطط عن جدول الأعمال هو لأسباب سياسية. إن تجميد العمل بهذه الخطط، بالرغم من استمرار التوسع الاستيطاني، هو مؤشر على تأثير الضغوطات الدولية بخصوص موضوع الاستيطان على الحكومة الإسرائيلية. لقد أدركت سلطات الاحتلال أن تجميد هذه الخطط، ولو بشكل مؤقت، لن يؤثر في الاستراتيجية الاستيطانية الشاملة للمدينة بقدر ما يمتص الاستنكار الدولي للتوسع الاستيطاني ويحسّن من موقف سلطات الاحتلال أمام المجتمع الدولي ويخفّف من الضغوطات المفروضة عليها. وبالفعل أُعيد جزء من هذه الخطط إلى الصدارة بعد تعديلها وتطويرها، فخطة توسيع مستوطنة هارحوما على سبيل المثال التي كانت قد طُرحت في شباط/فبراير اقتصرت على بناء 50 وحدة سكنية و9 أبنية للخدمات العامة، أما الخطة التي اقتُرحت في أواخر شهر آذار/مارس، بعد خفوت الصوت الدولي وانشغال المجتمع الدولي بالأحداث الساخنة في أفريقيا والشرق الأوسط، تضمنت بناء 983 وحدة استيطانية في المستوطنة ذاتها (أي أكثر من خمسة عشر ضعف الوحدات التي خُطّط لها سابقاً)، إضافة إلى 625 وحدة في مستوطنة "بسغات زائيف".
أمّا التطور الثاني فيتمثّل في موافقة اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في مدينة القدس على إضافة 942 وحدة استيطانية لمستوطنة "جيلو" الواقعة جنوب مدينة القدس في بداية شهر نيسان/أبريل الجاري. وكانت الخطة قد عُرضت للمرة الأولى في تشرين الثاني/نوفمبر من العام 2009 ولاقت حينها شجباً واستنكاراً كبيرين من المجتمع الدولي وكل من الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا. وتعقيباً على هذه الموافقة، أعربت المتحدثة باسم الخارجية الأوروبية كاثرين آشتون عن خيبة أملها بهذا القرار معتبرة أن هذه الخطوة تفشل الجهود المبذولة لاستكمال مفاوضات السلام، وتزيد من تفاقم الوضع السياسي في المنطقة.
من جهتها اعتبرت بلدية الاحتلال في القدس الخطة قانونية لأن الوحدات السكنية ستُقام على أملاك خاصة، مع العلم أن المادة 46 من اتفاقية لاهاي الدولية تمنع مصادرة الأراضي ذات الملكية الخاصة، وتنص المادة 55 من الاتفاقية ذاتها على وجوب احترام الدول المحتلة للأملاك الخاصة.
إن تخطيط سلطات الاحتلال لتوسعة مستوطنة جيلو، الواقعة جنوب الجزء الغربي من القدس ، ومن قبلها المصادقة على توسيع مستوطنة "بسغات زائف" شمال الجزء الغربي من القدس في أواخر شهر كانون الثاني/يناير، هي مؤشرات على رغبة سلطات الاحتلال باستقطاب أكبر قدر ممكن من السكان اليهود للعيش في المدينة، خاصة أن سلطات الاحتلال تواجه اليوم هاجساً ديموغرافياً في ضوء التقديرات بأن تبلغ نسبة المقدسيين في المدينة 40% من مجمل السكان في العام 2020، وأن يخسر السكان اليهود الأغلبية الديمغرافية بحلول العام 2035 على اقصى تقدير. فهاتان المستوطنتان هما من المستوطنات البعيدة عن الأحياء العربية، ولا يترتب على سكانهما التنقّل ما بين الأحياء العربية للوصول إلى مركز المدينة، وبالتالي فإن وجود وحدات سكنية فيهما يجذب السكان للعيش في مدينة القدس بعكس حال المستوطنات الواقعة في الجزء الشرقي من القدس، وتحديداً مستوطنة "معاليه أدوميم"، التي تكاد تخلو من السكان ووجودها بين الأحياء العربية هو لأهداف جيوسياسية لا ديموغرافية.
القاعدة العسكريّة الأولى لجيش الاحتلال في القدس، على بعد مئات الأمتار من البلدة القديمة:
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت في شهر شباط/فبراير الماضي أن وزارة الأمن الإسرائيلية تعمل على خطة ضخمة لبناء قاعدة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في قلب مدينة القدس بمحاذاة مستشفى الأوغستا فيكتوريا، على قطعة أرض بمساحة 32 دونماً تقع بين جبل المشارف ووادي الجوز شمال شرق البلدة القديمة. وتتضمن الخطة نقل مبنى الكلية العسكرية ومبنى كلية الأمن القومي ومبنى مخصص لإقامة العسكريين في الكلية من منطقة غليلوت قرب تل أبيب إلى مدينة القدس.
إن نقل هذه القاعدة العسكرية إلى مدينة القدس يعني تواجد ما لا يقلّ عن 1,400 جندي من جيش الاحتلال بشكل دائم في مدينة القدس، بل تحديداً شرقي المدينة حيث تقع غالبية الأحياء العربية، وفي موقع مجاور للبلدة القديمة الحاضنة للمسجد الأقصى المبارك. كما أنه لم يسبق وجود قاعدة عسكرية إسرائيلية في مدينة القدس، واتخاذ هذه الخطوة في الظروف الراهنة هو مؤشر على أمرين مهمّين:
أولاً، أن سلطات الاحتلال ترى تقدّماً ملحوظاً على مستوى سيطرتها الجغرافية والقانونية والديمغرافية في المدينة، وأنه بات من الآمن إدراج مشاريع استيطانية كبرى في المدينة دون تعرّض أية جهة لهذه الخطط أو عرقلتها.
ثانياً، أن جعل مدينة القدس عاصمة لـ"إسرائيل" وتحقيق حلم "أورشليم" لم يعد بعيداً في العقل الصهيوني، ونقل هذه القاعدة العسكرية يبيّن رغبة سلطات الاحتلال بجعل القدس مركز ثقل اقتصادي وسياسي وعسكري في البلاد، بما يؤهلها مستقبلاً لتكون عاصمة فعلية لـ"إسرائيل".
الاحتلال يُحكم قبضته على قطاع التعليم العربيّ في القدس:
في منتصف شهر آذار/مارس أصدرت وزارة المعارف في دولة الاحتلال قرارًا يقضي بمنع استخدام المناهج الأردنيّة أو المناهج الفلسطينيّة الرسميّة في مدارس القدس جميعًا بما في ذلك مدارس الأوقاف والمدارس الأهليّة، فارضةً استبدالها بمناهج شبيهة بتلك المفروضة على العرب داخل الأراضي المحتلّة عام 1948، ولضمان تطبيق القرار منعت وزارة المعارف مدارس القدس من شراء الكتب المدرسيّة من غير إدارة بلديّة الاحتلال في القدس.
وتختلف المناهج المفروضة على الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلّة عام 1948 عن تلك الموجودة في القدس ومناطق السلطة الفلسطينيّة بأنّها تخضع لحذفٍ وتعديل من قبل الاحتلال بحيث تُعاد تسمية فلسطين "بإسرائيل" وتُعاد تسمية المواقع الجغرافيّة بأسمائها العبريّة، فضلاً عن فرض تدريس مقرراتٍ عن التاريخ اليهوديّ والمحرقة اليهوديّة وشخصيّات يهوديّة تاريخيّة.
ويعود تاريخ اتخاذ هذا القرار إلى عام 1997 حين كانت بلديّة الاحتلال برئاسة إيهود أولمرت تسعى إلى فصل قطاع التعليم العربيّ في المدينة عن السلطة الفلسطينيّة بشكلٍ كامل وذلك بحسب تصريحات المتحدث باسم البلديّة آنذاك والتي جاء فيها : "إننا نعلم أن المدرسین یستخدمون كتباً أردنیة وھذا الأمر سوف یمنع، وسیستخدمون الكتب التعلیمیة التي یستخدمھا العرب في إسرائيل...وذلك من أجل منع أي تدخل من جانب السلطة الفلسطینیة في إدارة وتنسیق مدارس القدس الشرقیة".
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ أكثر من 60% من الطلبة المقدسيّين يرتادون أصلاً مدارس تابعةً لبلديّة الاحتلال تُدرّس المنهاج الفلسطينيّ المعدّل، وهذا القرار جاء ليشمل الـ40% المتبقين الذين يرتادون المدارس التابعة للأوقاف أو لجهاتٍ أهليّة.
ثانيًا: تطوّر الموقف السياسيّ في القدس:
الوثائق السرية للمفاوضات حول القدس، خذوا ما أردتم واسمحوا لنا بالبقاء:
كشفت قناة الجزيرة الإخبارية في 23/1/2011 عن مجموعة من الوثائق السرية من سجلات التفاوض بين الاحتلال الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية، وتحدثت تلك الوثائق التي ضمّت آلاف المراسلات والمحاضر والعروض عن عروض فلسطينيّة غير مسبوقة للاحتلال في قضايا جوهرية في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لا سيّما في قضيّة القدس. وكان أبرز ما أوردته الوثائق في هذا الإطار:
•استعداد السلطة الفلسطينيّة القبول بسيادة إسرائيليّة على حارة الشرف "الحيّ اليهوديّ" وأجزاء من الحيّ الأرمنيّ في البلدة القديمة.
•التنازل عن أراضٍ في حيّ الشيخ جرّاح شمال البلدة القديمة في القدس مقابل حصول الطرف الفلسطيني على أراضٍ بديلة في المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1948م.
•التخلي عن المطالبة بإزالة المستوطنات الإسرائيلية في الجزء الشرقي من القدس باستثناء مستوطنة جبل أبو غنيم "هار حوما"، مقابل مبادلةٍ للأرض بين الطرفين بنسبة 50:1.
•الموافقة على تأجيل النقاش حول المسجد الأقصى لوقت لاحق، وتقديم مقترحات أولية لتشكيل لجنة مشتركة للإشراف على المسجد الأقصى تضمن حريّة وصول المسلمين واليهود إلى المسجد الأقصى.
ويُظهر مسار الحوار الوارد في الوثائق أنّ المفاوض الفلسطينيّ قدّم كلّ هذه التنازلات في قضايا جوهريّة لم يسبق له التراجع عنها ، دون أن يكون الطرف الإسرائيليّ مستعدًّا حتى لطرح قضيّة القدس للنقاش في التفاوض الحاليّ أو المستقبليّ. وبدا كما لو أنّ المفاوض الفلسطينيّ يسعى وراء تحقيق وجودٍ رمزيّ له في القدس يحفظ له ماء وجهه ويُمكنه من تسويق الحلّ لدى جمهوره بغضّ النظر عن الواقع الذي تعيشه المدينة وأهلها ومدى الضرر الذي ستُلحقه هذه العروض السخيّة بهم.
إنّ هذه الرؤية وإن كان تطبيقها على أرض الواقع أقرب إلى المستحيل بسبب الرفض الشعبيّ الفلسطينيّ لها والتعنّت الإسرائيليّ، إلاّ أنّها تطرح أسئلةً جديّة حول مدى التزام المفاوض الفلسطينيّ بمصالح المقدسيّين ومدى تمسّكه بالمبادئ الأساسيّة للإجماع الشعبيّ الفلسطينيّ، وتدفع إلى الشكّ في قدرته بل ورغبته في تحصيل حقوق المقدسيّين وهو يُعدّ المسؤول الأوّل عنهم وعن تحصيل حقوقهم.
مبادرة السلام الإسرائيلية، القدس الكبرى عاصمة لدولتين ولا سيادة على المسجد الأقصى:
في 31 من آذار/مارس أطلقت مجموعة من رجال الأعمال والوزراء السابقين وضباط كبار متقاعدين من الجيش والأجهزة الأمنية "مبادرة السلام الإسرائيليّة" كردّ على المبادرة العربيّة للسلام التي أطلقها العرب في قمّة بيروت عام 2002، قدمت هذه المبادرة رؤيةً لحلّ المسائل الخلافيّة الأساسيّة بين السلطة الفلسطينيّة ودولة الاحتلال بما في ذلك موضوع القدس، وفي هذا الشأن نصّت المبادرة على ما يلي
"ستشمل منطقة القدس الكبرى عاصمتين لدولتين بحيث تُرسم الحدود فيها على الشكل التالي:
•الأحياء اليهوديّة ستبقى تحت السيطرة الإسرائيليّة، فيما ستنتقل السيطرة على الأحياء العربيّة إلى الفلسطينيّين.
•ستخضع البلدة القديمة لترتيبات خاصّة بحيث يخضع الحيّ اليهوديّ وحائط المبكى للسيطرة الإسرائيليّة، فيما سيوضع جبل المعبد ]المسجد الأقصى[ تحت نظامٍ لانعدام السيادة "سيادة ربانيّة" مع تطبيق إجراءاتٍ خاصّة متفقٍ عليها تضمن أن تُدار الأماكن الإسلاميّة المقدّسة من قبل دائرة الأوقاف الإسلاميّة، فيما تُدار الأماكن اليهوديّة المقدّسة والمصالح اليهوديّة في المكان من قبل إسرائيل، وسيُشرف على تطبيق هذه الإجراءات لجنة إسرائيليّة دوليّة مشتركة."
وفي تعقيب أوّليّ لحكومة الاحتلال على المبادرة قال المتحدث باسم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو: "إن هذه المبادرة تعكس رغبة الشعب الإسرائيلي بالسلام مع الشعب الفلسطيني...هذه الخطة، مثل سياسة الحكومة الإسرائيلية، مبنية على ضرورة عودة الطرف الفلسطيني الى التفاوض المباشر مع إسرائيل من أجل التوصل الى حل القضايا العالقة وإلى اتفاقية سلام".
أمّا الجانب الفلسطينيّ فقد تباينت ردود الأفعال لديه إذ رفضت حركتا حماس والجهاد الإسلاميّ المبادرة من أصلها، فيما قال المتحدث باسم حركة فتح بأنّها لا تزال غير رسميّة وبحاجة لتوضيحات تاركًا الباب مفتوحًا أمام قبولها أو رفضها في المستقبل.
ويبدو من النصّ السابق حول القدس، أنّ المبادرة تُقدّم رؤية شديدة الغموض والضبابيّة، فهي لا تُعرّف حدود منطقة القدس الكبرى، كما لا توضّح كيف يمكن تصنيف الأحياء بين عربيّة ويهوديّة، وماذا سيكون مصير الأحياء المختلطة والمستوطنات الموجودة داخل الأحياء العربيّة.
أمّا فيما خصّ المسجد الأقصى فمن الواضح أنّ المبادرة وإن كانت تنصّ على انعدام السيادة، إلاّ أنّها على أرض الواقع ستضع المكان تحت إشراف لجنةٍ إسرائيليّة، مع السماح للفلسطينيّين والمسلمين بالوصول إلى أماكنهم المقدّسة وفق ترتيباتٍ متفقٍ عليها مع إدارة الوقف لا مع السلطة الفلسطينيّة، وهي بذلك تتعامل مع المسلمين في مسجدهم كأقليّة يُسمح لها بممارسة شعائرها في موقعٍ مشترك وليس حصريّاً لها
هذه الرؤية في الواقع تُقدّم أقلّ بكثير مما عرُض على الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في كامب ديفيد ورفضه، لكنها قريبةٍ إلى حدٍّ كبير مما نُشر في وثائق المفاوضات السريّة حول رؤية السلطة الفلسطينيّة حاليًّا للحلّ في القدس مما يؤشّر إلى إمكان قبولها في حال طرحتها حكومة الاحتلال بشكلٍ رسميّ وبدرجةٍ من الجديّة المقبولة لدى السلطة.
السكان العرب في القدس يفضلون البقاء في "إسرائيل" خوفًا من التهجير:
أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز بيشتر لإحصاءات أن 35% من السكان العرب في مدينة القدس يفضلون أن يكونوا مواطنين في دولة الاحتلال مقابل 30% فقط يفضلون أن يكونوا مواطنين في الدولة الفلسطينية في حين أن الـ 35% الباقين فضلوا عدم الإجابة. وقد أظهر التقرير أن 27% فقط من السكان العرب مهتمون بنقل مكان إقامتهم إلى الدولة الفلسطينية في حال أصبحت أحياءهم جزءاً من دولة "إسرائيل"، ومن جهة أخرى فإن 40% من السكان أعلنوا رغبتهم بالانتقال إلى "إسرائيل" في حال أُعلنت أحياءهم الحالية جزءاً من دولة فلسطينية.
إن هذه النتائج المخيّبة للجانب الفلسطيني ما هي إلا نتيجة للتقصير الحاصل من قبل السلطة الفلسطينية وانعدام الخدمات المتوفرة للمواطنين الفلسطينيين، فقد كان من أهم الأسباب التي دفعت غالبية السكان العرب البقاء في حدود "إسرائيل" بحسب ما أشار الاستطلاع وجود فرص عمل والاستفادة من التأمين الصحي وارتفاع معدل الدخل الشهري عن المعدل في الأراضي الفلسطينية، في حين أن تفضيل 30% من السكان لأن يكونوا مواطنين فلسطينيين هو بدافع أسباب وطنية وقومية فحسب.
وبحسب الاستطلاع، فإن ما لا يقل عن 75% من السكان العرب يعتقدون أن هناك تمييز عنصري بين السكان العرب والسكان اليهود في المدينة، وأكثر من 30% من السكان العرب يرون في انتشار الجرائم في القدس الشرقية ووجود تهديدات مباشرة من المستوطنين اليهود مشاكل متفشية ومتفاقمة. إلا أنه في الوقت عينه، فإن غالبية السكان لا يفضلون أن يكونوا جزء من دولة فلسطينية وأكثر من 60% منهم يعتبرون خدمات بلدية الاحتلال والتأمين الصحي والتعويضات لذوي الاحتياجات الخاصة وغيرها من الخدمات التي يحصلون عليها بصفتهم من حملة بطاقات الهوية الإسرائيلية شديدة الأهمية بالنسبة لهم.
في ضوء ما سبق، يمكن الاستنتاج أن تفضيل القسم الأكبر من السكان العرب في القدس للانتماء لدولة "إسرائيل" عوضاً عن فلسطين لا ينبع بسبب إيمان هؤلاء السكان بالمشروع الصهيوني ولا حتى من اعتقادهم بأن سلطات الاحتلال تعاملهم والسكان اليهود سواسية. إلا ان هؤلاء السكان، وبرغم معاناتهم اليومية من الحواجز الإسرائيلية، وبرغم العراقيل التي تواجههم للحصول على رخص بناء، ودفعهم للضرائب الإسرائيلية كل عام، لا يزالون يرون في الخدمات والتسهيلات التي يحصلون عليها بسبب حملهم للبطاقات الزرقاء سبباً وجيهاً لأن يتمسّكوا بالبقاء في دولة "إسرائيل" في الوقت الذي قد لا يحصلون على هذه الانتفاعات والخدمات إن كانوا جزءاً من دولة فلسطينية.
لذلك فإن السلطة الفلسطينية مدعوة إلى تحمّل مسؤولياتها كاملة وعدم إهمال الخدمات المدنية والاجتماعية للسكان الفلسطينيين وخصوصاً المقيمين في القدس منهم، لأن سكان القدس هم أولى بالحصول على خدمات وتسهيلات من دولتهم وحكومتهم لا من حكومة الاحتلال التي تكنّ لهم العداء وتبحث يومياً في سبل تهجيرهم وطردهم من المدينة.
تفجير محطّة الحافلات في القدس، إدانة فلسطينيّة أقوى من الإسرائيليّة، والمنفذون مجهولون:
عصر يوم الأربعاء 23/3/2001 انفجرت عبوةٌ ناسفة في محطّة الحافلات المركزيّة في القدس، ما أدى إلى مقتل سيّدة وإصابة 30 آخرين بجروح. نتج الانفجار عن عبوة ناسفة لا يزيد وزنها عن 2 كلجم كانت موضوعة بجوار كابينة هاتف عموميّ مقابل المحطّة، وفور وقوعه أغلق الاحتلال مداخل القدس ونشر الحواجز على الطرق التي تصلها بسائر أنحاء الضفّة الغربيّة.
هذا الانفجار جاء بعد 3 سنواتٍ من الهدوء لم تشهد خلالها القدس أيّ هجماتٍ أو عمليّات مسلّحة، على الرغم من حجم الاعتداءات الكبير الذي تعرّضت له المدينة وأهلها من قبل الاحتلال خلال هذه الفترة. ولم يكن هناك ما يدلّ على مسؤوليّة أي فصيلٍ أو جهةٍ فلسطينية عنه.
وعلى الرغم من أن الانفجار جاء بعد يومٍ واحد من قصف إسرائيليّ لقطاع غزّة أدى إلى استشهاد 8 فلسطينيين وإصابة 20 آخرين، جاءت إدانة السلطة الفلسطينيّة له بلهجةٍ شديدة حاملةً في طيّاتها طابعًا دفاعيّاً واعتذاريًّا، ففور وقوع الانفجار اتصل الهلال الأحمر الفلسطينيّ بسلطات الاحتلال عارضًا خدماته للمساعدة في نقل الجرحى، بعدها بساعات أدان رئيس حكومة تصريف الأعمال سلام فياض التفجير قائلاً: " رغم أننا لا نملك معلومات كافية حول الانفجار، فإنّي أدين بشدّة هذا العمل الإرهابيّ بغض النظر عن الجهة التي تقف خلفه...وأتمنى الشفاء العاجل لكل الجرحى". كما أدان الرئيس الفلسطينيّ محمود عبّاس التفجير وهو في طريقه إلى العاصمة الروسيّة موسكو.
الأميركيّ باراك أوباما بدوره أدان التفجير معتبرًا ضمنًا أنّ جهةً فلسطينيّة تقف خلفه إذ قال:" أدين بأشدّ العبارات التفجير الذي وقع في القدس اليوم، كما أدين إطلاق الصواريخ والقذائف من قطاع غزّة...الولايات المتحدة تدعو المجوعات التي تقف خلف هذه الهجمات إلى وقفها فورًا، وتؤكد أن إسرائيل كما كلّ الأمم لها الحقّ في الدفاع عن نفسها".
وحتى تاريخ صدور هذا التقرير لم يتضح بعد الجهة التي وقفت خلف التفجير، إذ أنّ أيًّا من الفصائل الفلسطينيّة لم تتبنّاه، ولم يُعلن الاحتلال عن توقيف من يقفون خلفه. لكن السلوك الفلسطينيّ السياسيّ الذي صاحب الانفجار جعل الفلسطينيّين في موقع الدفاع على الرغم أن حقّ "الدفاع عن نفس" يجب أن يكون مضمونًا لهم كما لغيرهم وهم قد تعرضوا لهجماتٍ متلاحقة من قبل طيران الاحتلال في الأيّام التي سبقت الانفجار وتلته. وقد منح هذا السلوك الاحتلال دفعًا لزيادة وتيرة اعتداءاته في القدس

الاثنين، 5 ديسمبر 2011

تزايد انتهاكات حقوق الإنسان فى اسرائيل

بقلم محسن هاشم
أظهر تقرير لإحدى جمعيات حقوق الإنسان في "إسرائيل"، تراجع هامش الديمقراطية الذي يتمتع به مواطنو الدولة العبرية، مع تزايد انتهاكات حقوق الإنسان، وعلى رأسها الحق في التظاهر السلمي، وحرية التعبير،
وكشف التقرير السنوي لجمعية حقوق المواطن الإسرائيلية، أن هامش الديمقراطية الذي يتمتع به المواطنون في إسرائيل "أصبح خلال السنة االمنصرمة أقل مساحة، في كل ما يتعلق بحرية التعبير، مع إقرار عدد من القوانين التي تحد من حرية التعبير" في "إسرائيل".
التقرير الذي صدر بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، ركز في تناوله على الكيفية التي تم بها قمع الاحتجاجات الاجتماعية التي اندلعت في "إسرائيل" في الأشهر الماضية؛ حيث أشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية "قلصت الحوار الديمقراطي، مقابل وضع العقبات أمام المتظاهرين، وملاحقة متظاهرين، واعتقال بعضهم، وعدم الإفراج عنهم قبل دفعهم إلى التوقيع على تعهد بعدم التظاهر مجددًا".
ويبرز التقرير أيضًا حالات تم فيها استدعاء نشطاء سياسيين واجتماعيين من قبل الشرطة وجهاز الأمن الداخلي في إسرائيل "الشاباك"؛ حيث تم إنذارهم بعدم الانخراط في أنشطة مرتبطة بالمظاهرات والاحتجاجات الاجتماعية.
كما تناول التقرير الحقوقي أيضًا كيفية تعامل أجهزة الأمن الإسرائيلية مع الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1967م؛ حيث يشير إلى أن "إسرائيل" تعتبر كل تحرك احتجاجي سلمي تجمعًا غير قانوني، ويتم قمعه بالقوة بوسائل تبدأ بالغاز المسيل للدموع والمياه الملوثة، وتنتهي أحيانًا بالرصاص الحي.
وتبنى الكنيست الإسرائيلي في 2011م سلسلة من القوانين التي وُصفت بأنها تستهدف ركائز الديمقراطية في البلاد، وخصوصًا استقلالية المحكمة العليا والصحافة ومنظمات حقوق الإنسان.
ومن بين أبرز هذه القوانين قانون حظر التمويل الأجنبي لجمعيات حقوق الإنسان، وموضوع منع غناء النساء في الجيش الإسرائيلي، وفصل النساء عن الرجال في المواصلات العامة في القدس

إصابة 16 فلسطينيًا بجراح في مواجهات مع الاحتلال بمخيم "شعفاط

بقلم محسن هاشم
كشفت مصادر أمنية فلسطينية عن إصابة 16 مواطنًا في مواجهات اندلعت اليوم، الأحد 4 ديسمبر/ كانون الأول 2011، مع جيش الاحتلال في مخيم شعفاط القريب من القدس المحتلة.
وذكرت المصادر الفلسطينية- حسبما أفادت وكالة الأنباء الكويتية- أن 16 مواطنًا مقدسيًا أصيبوا بجراح خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في محيط الحاجز العسكري المقام على مدخل مخيم (شعفاط) في القدس المحتلة.
كما أوضحت المصادر الفلسطينية أن شابًا أصيب بعيار مغلف بالمعدن في عينه، فيما أصيب 15 آخرون بعيارات نارية نقلوا على أثرها إلى المستشفى.
من جانبها، ذكرت مصادر إعلامية تابعة لسلطات الاحتلال، أن جنديين صهيونيين أصيبا بالحجارة، وتم نقلهما عبر سيارات الإسعاف، وأن قوات الاحتلال استخدمت
إلى جانب الرصاص قنابل الغاز المسيل للدموع، ولاحقت الشبان الفلسطينيين داخل المخيم.
يشار إلى أن منطقة القدس المحتلة تعيش حالة من التوتر مع قيام قوات الاحتلال بالعمل على تحويل الحاجز العسكري إلى معبر، وبناء مقاطع أسمنتية من جدار الفصل العنصري لعزل المنطقة بالكامل

دفتر الزوار