الثلاثاء، 31 يناير 2012

اسرائيل" تغلق مؤسستين في حي سلوان بالقدس المحتلة

أغلقت شرطة الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس، الأحد 29-1-2012م، مؤسستَيْن فلسطينيتَيْن في حي سلوان بالقدس، بقرار موقع من المفتش العام للشرطة، الميجور جنرال يوحنان دنينو، بحجة تلقيهما تمويلاً من حركة "حماس".
ونقل موقع "عرب 48" عن الناطقة باسم الشرطة الاسرائيلية، لوبا السمري، قولها: "إن محققي قسم الأقليات في الوحدة المركزية بلواء شرطة القدس، وبمساعدة قوات من شرطة حرس الحدود قاموا الأحد بإغلاق- لمدة 30 يومًا، وبأمر موقع من المفتش العام للشرطة، الميجور جنرال يوحنان دنينو- مؤسستين تقعان في حي سلوان شرق القدس".
وأضافت: إن المنظمتَيْن "تمولهما حركة "حماس"، وقد استعملتا سرًا لإجراء نشاطات تابعة لحركة "حماس" بالحي"، على حد قولها.
وأضافت: "إن المؤسسة الأولى هي نادي سلوان لكرة القدم، والثانية هي جمعية الصدقات، "وتم إغلاقهما لمدة شهر كامل"، إلا أنها أضافت: إنه تم إعطاء حق الاستئناف على قرار الاغلاق لأصحاب المكان".
وقالت الناطقة باسم شرطة الاحتلال: "في السنة الأخيرة، تم إغلاق 10 مكاتب بالقدس كانت قد عملت خلافًا للقانون، وبتمويل من منظمات "إرهابية"، وبالذات من حركة حماس"، كما ادعت أن إغلاق هذه المؤسسات هي جزء من نشاطات شرطة لواء القدس بالمساعدة من القوات التابعة لجهاز الأمن العام "الشاباك"؛ "لمنع أي نشاطات لمنظمات "إرهابية" فلسطينية في القدس"، بحسب تعبيرها.

الجمعة، 27 يناير 2012

1200 مستوطن إسرائيلي يقتحمون قبر النبي يوسف في نابلس

ترجمة محسن هاشم
اقتحم نحو 1200 مستوطن يهودي قبر النبي يوسف في مدينة نابلس الليلة الماضية، وأقاموا فيه الصلاة حتى فجر اليوم، الثلاثاء 24-1-2012م.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، عن مصادر فلسطينية،
قولها: "إن نحو عشر حافلات أقلت مستوطنين وصلت إلى منطقة قبر يوسف تحت حراسة مشددة من قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، قام خلالها المستوطنون بأداء الصلوات والشعائر الدينية في المكان"، مشيرة إلى أنه تم ترتيب الاقتحام بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين.
وعلى صعيد متصل، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلى أجزاء من مدينة نابلس، وخاصة محيط مخيم بلاطة، وانتشرت على مداخله، كما قامت القوات الإسرائيلية باقتحام مكتبة مواجهة لحرم جامعة النجاح الجديد بمنطقة "الجنيد"، وصادرت بعض محتوياتها.
وشددت قوات الاحتلال من إجراءاتها على الحواجز العسكرية المنتشرة في محيط مدينة نابلس، حيث احتجزت 8 شباب على حاجز زعترة العسكري جنوبي نابلس لتأمين الاقتح

الأحد، 22 يناير 2012

إسرائيل تستعد للاستيلاء على بوابات القدس

بقلم محسن هاشم
اتهم رئيس قسم المخطوطات والتراث في المسجد الأقصى المبارك، ناجح بكيرات، سلطات الاحتلال الإسرائيلي بما وصفه بـ"خطف وتهويد أبواب مدينة القدس بابًا بابًا، تحت مسميات الحدائق التلمودية، وذلك بالتعاون مع بلدية القدس" الإسرائيلية.
بكيرات، في تصريح لصحيفة "فلسطين"، الأربعاء 18-1-2012م،: "إن عمليات التجريف من باب العامود وحتى باب الساهرة ومغارة السلطان سليمان؛ تهدف إلى خطف مدينة القدس كلية، وترحيل سكانها عنها"، مشيرًا إلى أن السيطرة الكاملة على المدينة بدأت منذ السيطرة على باب المغاربة، ثم باب داود وباب الساهرة وباب الخليل.
وبيَّن بكيرات أن سلطات الاحتلال تقوم بربط السور حول القدس بأرضية البستان المجاورة للسور في منطقة حديقة باب العامود ومغارة سليمان بدرج حديدي تم إنزاله من السور مباشرة، لكي يصبح في المستقبل آثارًا يهودية يتم توثيقها بمؤسساتهم "في خطوة تزوير للتراث والتاريخ".
وتابع: "ما يحدث في القدس الآن له عدة أسباب، أولها أن الاحتلال لم يعد يخشى القرار العربي والإسلامي والدولي، وقادة هذه الدولة لم يقدم واحد منهم إلى أية محكمة على جرائمهم بحق المدينة وتاريخها، كما أن انشغال العرب بالربيع العربي جعل الشعوب تنشغل داخليًّا بهذه المرحلة الخطيرة على حساب ما يجري في المدينة المقدسة".
ومضى يقول: "هناك سبب مهم في تعاظم إجراءات الاحتلال في القدس، وهو الخطاب الفلسطيني غير الموحد، فمحادثات عمان تستفيد منها "إسرائيل" كغطاء لمشاريع التهويد في المدينة المقدسة، حيث يشاع في الإعلام أن المحادثات جارية بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ولا توجد مشكلة معينة، وبالمقابل تنفذ "إسرائيل" الحفريات بالجملة في مدينة القدس، مستغلة هذا الخطاب غير الموحد للفلسطينيين تجاه إسرائيل".

الجدار والاستيطان يجعلان من منزل الحاج صبري سجنًا في الهواء الطلق

بقلم محسن هاشم
بصلابة وكبرياء يجلس على كرسيه الخشبي أمام منزله المتواضع المحاط بأشجار العنب والزيتون، وبعض أنواع الفاكهة، وذلك بحثًا عن دفء أشعة الشمس في برد شهر كانون الأول, وبينما تعد له الحاجة أم سمير
الشاي بالنعنع، يتجمع حوله الأحفاد الصغار بضحكاتهم المتعالية، وصراخهم البريء الذي يعج المكان بحيوية وروح خاصة تدل على احتضان بيت الجد والجدة للأبناء والأحفاد في كل الأوقات والمناسبات.
فعلى قمة جبل في قرية بيت إجزا، الواقعة شمال غربي القدس المحتلة، يقع منزل الحاج صبري غريب (أبوسمير)، الذي تم بناؤه في العام ألف وتسعمئة وثمان وسبعين، لعائلة مكونة من سبعة ذكور وثلاث إناث، حينذاك كانت المنطقة وما حولها من قمة الجبل خالية من أي منازل سوى كروم العنب وأشجار الزيتون، والتي تعود ملكيتها للحاج وأولاده، وفي أواخر العام نفسه وبداية العام ألف وتسعمئة وتسعة وسبعين وضعت سلطات الاحتلال أول شبك حلزوني حول المنزل والأراضي الزراعية المحيطة به، لتبدأ مع ذلك معاناة الأسرة بمصادرة وسرقة أراضيهم، وضمها إلى كيان الاحتلال، وذلك من أجل بناء مستوطنة "جفعون حدشا"، والتي مازالت قائمة حتى اليوم تبتلع المزيد من الأراضي الزراعية.
اقتربت اليوم وبعد ثلاثين عامًا لأجد منزل الحاج "أبو سمير" وعائلته أشبه بسجن في الهواء الطلق، فالجدار العازل أمامهم، ومستوطنة "جفعون حدشا" بسقوفها الحمراء وساكنيها الصهاينة تحيط بهم من ثلاثة اتجاهات تحجب عنهم أشعة الشمس، وتمنعهم من الدخول والتنقل بحرية إلى أراضيهم الزراعية؛ لتحرمهم من أبسط حقوق العيش، وحرية الملكية، التي تعبر عن سياسة الاحتلال تجاه الفلسطينيين.
ففي هذا المنزل المشهد يتحدث عن نفسه.. بوابة إلكترونية صفراء تصدك عن الدخول إذا كانت مغلقة، أما إذا كنت محظوظًا فتسمح لك بالدخول إذا كانت مفتوحة، فالتحكم بفتحها وإغلاقها يتم من خلال مسؤولين وضباط الاحتلال في منطقة عطروت العسكرية، فهي مزودة بكاميرات رقمية حديثة مثبتة بشدة في أعلى بوابة المنزل لمراقبة العائلة والزائرين في كل الأوقات، وذلك حفاظًا على سلامة ساكني المستوطنة.
اقتربت من المنزل شيئًا فشيئًا، وتحدثت مع ساكنيه من الحاج أبو سمير والحاجة أم سمير إلى أولادهم وأحفادهم الصغار؛ لأتعرف على حجم معاناتهم اليومية مع ساكني المستوطنة المحاذية لهم، حيث ابتلعت أراضيهم، والتي تقدر بمئة واثني عشر دونمًا تحيط وتخنق المنزل من ثلاث جهات، وتحاصره على مدى الزمان والمكان، وعند قيامنا بجولة حول المنزل شاهدنا ضخامة الفلل والمساكن التي يسكنها المستوطنون في "جفعون حدشا"، والتي أقيمت على أرض الحاج أبو سمير منذ ثلاثين عامًا، واصفًا حاله وأسرته بأنهم يعيشون قصة ألف ليلة وليلة مع الاحتلال والمستوطنين، فمنذ وضعه لحجر أساس منزله حتى اليوم يعيشون في صراع دائم ومستمر مع الاحتلال والمستوطنين، ويومًا بعد يوم يزداد وضعهم سوءًا ببناء المزيد من المساكن داخل وحول المستوطنة، وحصارهم بجدار الضم والتوسع، بالإضافة لوضع الاحتلال بوابة إلكترونية للتحكم بأوقات دخولهم وخروجهم، ولازالت معاناتهم مستمرة في كل صباح ومساء.
يحمل الحاج صبري غريب لأولاده وأحفاده وأسرته رسالة محبة وصمود لا تخلو من الأمل والتفاؤل لمواصلة الدرب من بعده في الكفاح والصمود حتى لو ضعف خيط الأمل، وازداد المحتل قسوة وظلمًا وهمجية، فمرارة المعاناة لا يعرفها إلا من تذوق من كأسها، والأرض لا يعرف قيمتها إلا من سرقت وسلبت منه، وما بين الحسرة والصمود شعرة، فمن لم يستطع الإمساك بها حتى اللحظة لن يتمكن من الحفاظ على الأرض، وبذلك يستمر الصمود كالشوكة في حلق الاحتلال

الجمعة، 20 يناير 2012

الاحتلال يسعى لإخماد صوت الإعلام الوطني الفلسطينى

بقلم محسن هاشم
لم تكن إسراء سلهب أكثر من امرأة فلسطينية أرادت أن يكون لها دور في الحياة، ورسالة تؤديها في إطار الواجب الديني والوطني لفلسطين والقدس، التحقت بمجال الإعلام فدرسته، وهي في نهاية طريقها
لتقديم رسالة الماجستير في موضوع: القدس في السينما الفلسطينية والإسرائيلية.
لقد أيقنت إسراء أهمية وتأثير سلاح الإعلام، وبخاصة في مجال التلفزيون؛ كالبرامج والأفلام الوثائقية، في إظهار الحقيقة، والدفاع عن الحقوق والجذور، واستخدمته عبر برنامجها الأول "من قلب القدس"، ومن ثم برنامج "أحرار"، اللذين يبثان على قناة القدس الفضائية، فما كان من الاحتلال إلا أن استدعاها للقاء ضباطه في مركز توقيف المسكوبية بالقدس، في السادس عشر من نوفمبر، في محاولةٍ منه لتقييد فكرها، ومنعها عن أداء الرسالة، ولمَّا لم يستطع لذلك سبيلاً، أمعن في تجافيه لحقوقها الإعلامية التي منحتها إياها القوانين الدولية، وحكم بتمديد الاعتقال في إطار الضغط، إلا أنه لم يفلح، فأذن بالإفراج عنها بعد ثلاثة عشر يومًا من الاعتقال في أقبية زنازين التحقيق المعتمة
"القدس أون لاين" يستضيف في السطور التالية الإعلامية إسراء سلهب، ويفتح في حواره معها ملف العمل الإعلامي الفلسطيني، والدور الذي يقوم به في إلقاء الضوء على حقائق ووقائع وتفاصيل دقيقة لمعاناة الفلسطينيين، وبخاصة المقدسيون، وتوضيح مدى قدرته على مواجهة إعلام الاحتلال، إلى جانب التعرف على صور التكميم الإسرائيلي للمنابر الإعلامية الفلسطينية، من خلال التعرف على تجربة اعتقالها بسجون الاحتلال.
- لو عدنا بك قليلاً إلى تجربة الاعتقال القاسية.. كيف كانت، وما أسباب الاعتقال؟ وما آلية وإجراءات الاحتلال للأسيرة داخل السجون؟
لم أتوقع أن يقوم الاحتلال باعتقالي، فالأمر الموجه لي لم يكن بالاعتقال، وإنما الحضور لمقابلة، وبعد ساعتين منها فوجئت بأمرهم توقيفي في المسكوبية لمدة 24 ساعة، ومن ثمَّ أخبروني أنه سيتم عرضي على المحكمة، ومن ثمَّ تمديد الاعتقال. وقتها استهجنت الأمر كوني لم أفعل ما يستدعي ذلك، فأنا مجرد شخص يؤدي رسالة إعلامية، وليس هناك من قانون يمنع الإعلامي من العمل. تظلمت وطالبت بالإفراج عني، ولكن لم يعبأ أحد بتظلمي وتم التمديد، بعدها مكثت يومين في التحقيق بشكل قاسٍ جدًا وموسع أيضًا. حاولوا معرفة كافة التفاصيل الدقيقة عن حياتي ودراستي ومجال عملي، وبين الحين والآخر كان المحققون على اختلاف وجوههم يحاولون تقديم العروض لي بالخروج، بعد أن أدلي لهم بمعلومات هم يريدونها، ولكني لا أعرف عنها شيئًا، وحين لم أستجب لهم وأرضخ لضغوطاتهم الكثيرة نعتوني بأني أم ليست مثالية، ولا أقيم وزنًا لحياة أطفالي، ومن ثمَّ يضغطون باتجاه أني لست مهتمة بشيء، فقط يريدون معرفة نشاطي وتفاصيل عملي الإعلامي، كان التحقيق تارةً بالتهديد، وأخرى باللين، وتقديم عروض بالحصول على الجنسية وغيرها من الإغراءات، لكن الله وحده الذي ثبتني، وأرجو الاستمرار على الثبات فلسطينية الهوية، مقدسية المولد والطابع.
- دومًا ما يحاول الاحتلال أن يستهدف "عيون الحقيقة في الوطن، سواء المصورون الصحافيون أو المراسلون، برأيك: ما أسباب الاحتلال لاعتقال الإعلاميات على وجه التحديد؟
ما يسعى إليه الاحتلال هو إسكات صوت الحقيقة، وإخماد الضمائر التي تحمل هم الوطن، وتتحدث عن تفاصيل آلامه ومعاناته، وتسعى لإبراز الحقيقة بالصوت أو الصورة أو الكلمة، هم لا يريدون إظهار الوجه الحقيقي للاحتلال، وبالتأكيد اعتقال الإعلاميات له خصوصيته، فعملية الضغط عليهنَّ لانتزاع الاعترافات، أو التصريح بمعلومات بتصور الاحتلال أقوى وأسهل في ذات الوقت، خاصة أن الإعلامية قد تكون أمًا، أو زوجة، فيكون الضغط بهذا الاتجاه لثني إرادتها بالإضافة إلى طبيعتها كأنثى لا تحتمل الكثير من الضغوط النفسية وضغوط التعذيب والتحقيق، وكذلك لمكانتها وخصوصيتها في المجتمع الفلسطيني.
- كونك إعلامية مقدسية، كيف تشعرين تجاه قضايا القدس بالتحديد، وتجاه واجبك الوطني بالدفاع عن فلسطين من واقع تواجدك في الساحة الإعلامية؟
شعوري تجاه القدس يدفعني لأن أراها بعيون قاطنيها، خاصة في العمل الإعلامي، سواء في مجال الإخراج للأفلام الوثائقية، أو الإعداد للبرامج التلفزيونية التي تتحدث عنها كمدينة، أحاول معايشة المقدسيين في كل محنهم، سواء الجدار أو الاستيطان وممارسات الهدم والتهويد، وبرأيي الإعلامي الذي لا يستطيع ملامسة الواقع، ونقل صورة حقيقية واقعية للأشخاص الذين يواجهون التحديات يخفق في دوره ورسالته، ويؤدي دورًا كأي إنسان ناقل لرواية سمع بها من هنا وهناك، ولم يتحقق منها ويوثقها بالصوت والصورة، ما يؤدي دور الكلمة وأكثر، ولا أشك أن نقل التفاصيل الدقيقة لمعاناة الأشخاص، والتعبير عن آلامهم ومعاناتهم بألسنتهم يقوم بإيصال الحقيقة بشكل أقوى وأصدق، خاصةً للعالم الخارجي الذي لا يعرف الكثير عن القدس، وما تتعرض له من هجمة وحشية من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي في كافة مجالات الحياة؛ الصحة والتعليم، إضافةً إلى التهويد، وسرقة الهوية، وتهجير السكان، وتزييف الحضارة والمعالم الإسلامية فيها، فالإعلامي يجب أن يكون على قدر من المسؤولية لينقل هم كل شخص مقدسي للعالم، من باب الواجب الديني؛ كون فلسطين والقدس ترزحان تحت نير الاحتلال.
- وجدنا عددًا من المؤسسات المعنية وقفت إلى جانب الإعلامية إسراء، وطالبت بالعديد من الفعاليات للإفراج عنها، وهذا واجب عليها، لكن في ضوء تقييمك هذا الدور، هل لتلك المؤسسات تأثير ملموس في الإفراج عن الإعلاميين والصحفيين الذين يتعرضون لمواقف الأسر والاعتقال؟
لا شك أن المؤسسات الإعلامية المحلية بفعالياتها التضامنية الضاغطة، وبخاصة نقابة الصحافيين، وكذلك المؤسسات الدولية الحقوقية، أدت دورًا كبيرًا في فضح انتهاكات الاحتلال للقوانين الدولية، واختراقاته بالتعدي على حقوق الإعلاميين، ومنعهم من أداء واجبهم الإعلامي، خاصةً في مدينة القدس الأكثر تعرضًا للتهويد وطمس المعالم التاريخية والحضارية فيها، كما وأنها سرعت في إطلاق سراحي بعد التوقيع على تعهد لدى الاحتلال، حقيقةً في أول جلسة محكمة لم أكن أود التصوير، أو نقل وقائع اعتقالي ومحاكمتي في وسائل الإعلام؛ ليقيني أنها ساعات فقط وسأخرج من مركز التوقيف، ولكن خابت توقعاتي، ومدد الاعتقال لثلاثة عشر يومًا من أقسى وأصعب الأيام عليَّ، ولكن بعد الإفراج، وحجم التأييد المجتمعي والمؤسساتي، شعرت بقيمة الضغط الذي مارسوه على الاحتلال للإفراج عني باعتباري شخصية إعلامية، وتوقيفي انتهاك للقوانين الدولية التي تعطي الإعلامي الحق في حرية الرأي والتعبير.
في القدس مولدي ونشأتي، حواريها وأزقتها وتراثها ومقدساتها هي من تمدني بالحياة، حين أكون خارجها لا أتمتع باستنشاق عبق أريجها الخارج من كل حجر من حجارة أبنيتها العتيقة ناطقًا بعبق التراث والأصالة، أشعر أن أي مكان عربي إسلامي فلسطيني أصيل يمنحني قوة الحياة.
- اخترتِ العمل الإعلامي رغم أنه شاق، ويرافقه الكثير من المخاطر، حدثينا قليلاً عن عملك ورسالتك التي تطمحين لإيصالها؟
بالتأكيد العمل في مجال الإعلام متعب جدًا، ولكنه في ذات الوقت ممتع، خاصة حين تجدين صداه ملموسًا، سواء بتأييد فكرة، أو بنسبة مشاهدة عالية لبرنامج تقدمينه، أو فيلم وثائقي تضعين فيه رؤيتك الإخراجية التي تحقق الرسالة والهدف الذي تصبين إليه، كون طبيعة عملي تسير باتجاه العمل التلفزيوني المرئي بالصوت والصورة، والتي يفرد لها مساحة واسعة جدًا في فضاءات الإعلام المختلفة، مقارنةً بالصحافة المكتوبة أو الإلكترونية.
أما عن طبيعة الرسالة التي أريد إيصالها، فهي لا تبتعد عن النقل الحقيقي الجاد الصادق لما يعانيه الفلسطيني، وتحديدًا المقدسي، من مشاكل في مختلف المجالات الإنسانية والاجتماعية والسياسية، فتلك المشاكل لا تنقل معاناة عائلة أو شخص بعينه، وإنما تنقل معاناة المقدسيين جميعهم، والذين يهدف الاحتلال إلى تشريدهم وتهجيرهم، وإنهاء وجودهم بالقدس؛ للسيطرة عليها، وأعتقد أن سلاح العمل الإعلامي التلفزيوني الصوت والصورة التي تكشف القناع وتبرز الحقائق، وتوصل الرسالة بأفواه أصحابها للعالم الخارجي الذي لا يعرف الكثير عن القدس ومعاناتها، ولذلك أرى أن الوصول لكل بيت مقدسي، وإبراز معاناته وحكايته مع الاحتلال يؤدي بنا إلى إيصال قضية القدس، وإسماع صوتها للعالم، خاصة العالم الإسلامي.
- ما هي رؤيتك للعمل الإعلامي الفلسطيني في مواجهة الاحتلال؟
طبعًا الإعلام الفلسطيني استطاع أن يؤدي الرسالة بكثير من الشفافية، ونجح بشكل كبير في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وإلا لما وجدنا الأخير يعمل في استهداف الكوادر الإعلامية بالاعتقال تارة، وبالقتل والإصابة تارةً أخرى، وأعتقد أنه مادام الصراع قائمًا فالمواجهة بالتأكيد قائمة لنقل هذا الصراع.
- كنت صوت الأسرى الناقل لمعاناتهم عبر برنامج "أحرار" على قناة القدس الفضائية، وبعد الأسر أصبحت جزءًا من هذا الألم والمعاناة، إلام يدفع هذا الشعور بعد التحرر؟
لا أخفيك أن معايشتي لشعور الأسرى على مدار مدة اعتقالي القصيرة "أسبوعين"، جعلني أشعر بقضيتهم أضعافًا مضاعفة عن شعوري السابق، خاصة أن تجربتي كانت مع الزنازين تحت الأرض، الشعور المفقود بالحرية سواء بالزنزانة أو السجن يجعلك أقرب لملامسة مشاعر وآلام الأسرى الموجودين في أقبية الاحتلال، ويدفعني بشكل أقوى لنقل معاناة الأسرى الذين هم جزء هام وجوهري من القضية الأم، وليس التراجع والتخلي، التجربة لن تمنعني إبعاد قضيتهم عن أجندة عملي، ولن تمنعني أيضًا المواصلة، واستكمال المشوار مع قضيتهم العادلة حتى التحرير.
- حضرتك زوجة لأسير يعاني قسوة السجن، كيف تواجهين قسوة الحياة، خاصة وأنك أم لطفلين، ما يقتضي أن تكوني لهن الأم والأب في آن واحد؟
بالتأكيد اعتقال زوجي الأستاذ شادي زاهدة، رئيس قسم القياس والتقويم والامتحانات بالقدس، في الثاني من نوفمبر، أضاف لي الكثير من الألم، خاصة وأنها تجربة الاعتقال الأولى، بالإضافة إلى وجود طفلين (إيمان وبراء)، وحاجتهما الماسة لوالدهما، وتعلقهما به، ولكن أحاول أن أعوضهم قدر الإمكان عدم وجود الأب، وأتمنى أن يمنحني الله القدرة على تحمل هذه المسؤولية الجسيمة، وألا يمتد التوقيف بحقه أكثر، ويجمعنا قريبًا.
- ولكن كيف تحاولي أن تناضلي من أجل نصرة زوجك الأسير والأسرى عمومًا؟
حقيقة محاولاتي لا تبعد عن الدعاء والكلمات للمسؤولين والمعنيين، ولكن الأفعال لا نستطيع إليها سبيلاً لإخراج أسرانا، نتركها للقدر بالدرجة الأولى ليحدد مصيرنا، فقط أنتظر الفرج القريب لي ولأناس كثيرين ينتظرون بفارغ الصبر تحرير أسراهم من عتمة الزنازين والسجون الصهيونية.
- بالتأكيد النجاح مرهون بجنود مجهولين يحترفون الدعم والتشجيع للاستمرار بقوة وتميز، حدثينا عن دور الأهل في مسيرة نجاح الإعلامية سلهب؟
الحمد لله رب العالمين، وقوف والدي ووالدتي وزوجي وأهله جميعهم كان له الدور الأبرز في نجاحي في كل مراحل حياتي، واستمراري في العطاء بالعمل الإعلامي، خاصة وأن العمل في مدينة القدس جدًا صعب، وتحديدًا للمرأة المحجبة، دائمًا أقول: إن ما وصلت إليه ليس نجاحي، بل بتوفيق من الله جل وعلا، ومن ثمَّ دعم الأهل وتشجيعهم وتذليلهم للكثير من العقبات بطريقي، ومن ثمَّ طموحي وجهدي.
- هل من رسالة أو كلمة أخيرة تودين توجيهها لأحد؟
هي كلمة شكر لكل من وقف إلى جانبي ودعمني، سواء في حياتي الشخصية أو المهنية، وكل من وقف إلى جانبي في محنة الاعتقال الأخيرة من شخصيات ومؤسسات دولية ومحلية

اسرائيل ولغتصابها للارضى القدس

بقلم محسن هاشم
في صلاة جمعة حاشدة لأهالي سلوان والقدس حذّر خطيب الجمعة الأستاذ عبد الكريم مما تقوم به الحكومة الإسرائيلية بأذرعها المختلفة من عمليات استيلاء ومصادرة لبيوت المقدسيين وأراضيهم

وكانت صلاة الجمعة قد أقيمت في منزل عائلة سمرين في سلوان / وادي حلوة جنوب المسجد الأقصى المبارك احتجاجا على إنذارات بمصادرة ستة عقارات يسكنها مقدسيين، حيث تصب المصادرة في النهاية كالمعتاد لصالح المستوطنين اليهود المتطرفين، وتستند الحكومة الإسرائيلية في مصادرتها على أساس قانون أملاك الغائبين الظالم.
وكان خطيب الجمعة قد حذّر من مغبة السكوت على ما يجري من عمليات مصادرات للبيوت والأراضي ، ونوه إلى أن الحكومة الإسرائيلية لم تكتف بعدم إصدار رخص بناء للمواطنين فقط، ولكنها أيضا تنسق بشكل كامل مع المتطرفين اليهود لتنفيذ عمليات استيلاء على العقارات والأراضي في سلوان لتتم بذلك عملية طرد المقدسيين من إلى خارج القدس.
واتهم خطيب الجمعة عبد الكريم أبو سنينة عضو لجنة الدفاع عن أراضي وعقارات سلوان المتطرفين اليهود بأنهم سيطروا على الكثير من قرارات الحكومة بطرق ملتوية ومخالفة للقانون، واشتروا بأموالهم بعض المتنفذين وأصحاب القرار في الدولة وكان من أبرزهم رئيس بلدية الاحتلال العلماني (نير بركات) والذي يتهم بأنه يسير في خدمة أهداف المستوطنين من أجل تحقيق مصالح خاصة وشخصية.
كما حذر أبو سنينة من تفرق الكلمة، واعتبر أن أهم معاني الهجرة النبوية الشريفة إنما تتمثل في وقوف الأنصار والمهاجرين صفا واحدا في وجه العدو المشترك والذي كان يحارب دين الله ويمنع المؤمنين من اعتناق دينهم الذي يريدون، كان ذلك في زمن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة، وأشار إلى أن هذا يشبه حالنا اليوم حيث أن كل أهل القدس يتعاونون مع والمدن المجاورة والضيوف الكرام يتكاتفون ويقفون صفا واحدا ضمن مؤاخاة حقيقية وضمن كل الإمكانيات للدفاع عن مدينتهم المقدسة، وعن قبلتهم الأولى المسجد الأقصى المبارك.
وأبرق أبو سنينة رسالة إلى المعتصمين في ميدان التحرير في مصر وفي الأردن في منطقة سويمة بالقرب من البحر الميت، وفي قطاع غزة، ابرق برسالة للمعتصمين من أجل القدس رسالة قال فيها:
إذا كنتم مصممون على تحرير بيت المقدس فإن الله معكم، ولن يخذلكم فابشروا، واعلموا انه كما انتهى الليل التونسي والليل المصري والليل الليبي بزوال الظالم فسوف يزول ليل الاحتلال الظالم إلى الأبد، فالظّالم زائل لا محالة وكما اخبرنا رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم عن بيت المقدس حيث قال: لا يعمر فيه ظالم

الثلاثاء، 10 يناير 2012

الاحتلال يداهم مدنًا ومناطق فلسطينية ويعتقل عددًا من المواطنين

بقلم محسن هاشم
داهمت قوات كبيرة معززة من جنود وشرطة ومخابرات الاحتلال الصهيوني فجر اليوم، الخميس 5 يناير/ كانون الثاني 2012، حي بطن الهوى المعروف باسم الحارة الوسطى في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى، واعتقلت عددًا من المواطنين الفلسطينيين.
وصرح فخري أبو دياب– عضو لجنة الدفاع عن سلوان– أن عناصر القوة شرعوا بحملة تفتيش لمنازل المواطنين، عرف منها منازل تعود لعائلتي حميد وقراعين، مضيفًا: "إنه خلال اقتحام منزل عائلة قراعين تم اعتقال الفتى إبراهيم علاء قراعين (17 عامًا), وتم نقله إلى مركز التوقيف والتحقيق "المسكوبية" غربي المدينة"، لافتًا إلى أنه تم اعتقال عدد من الفتية، لكن لم ترد تفاصيل حتى الآن.
وأوضح أبو دياب بأن قوات الاحتلال تشن منذ مطلع العام الحالي حملات دهمٍ ليلية لسلوان، وتجري تفتيشات استفزازية لمنازل المواطنين، وتنتهي باعتقال شبان وفتيان.
وفي إطار متصل، اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم أيضًا محاضرًا في جامعة النجاح الوطنية بعد اقتحام منزله في منطقة شارع عمان شرق مدينة نابلس.
وأفاد احمد البيتاوي- الباحث في مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان- أن جيش الاحتلال اعتقل د.محمد علي الصليبي- المحاضر في كلية الشريعة في جامعة النجاح الوطنية- بعد تفجير باب منزله الكائن شرق مدينة نابلس، كما قامت بالاعتداء على أبنائه قبل أن تنقله إلى جهة مجهولة.
وأشار البيتاوي إلى أن الاحتلال كان قد اعتقل د. الصليبي بتاريخ 13 ديسمبر/ كانون الأول 2009، بعد عودته من أداء فريضة الحج، ومشاركته في إحدى المؤتمرات العلمية منتدبًا عن جامعة النجاح الوطنية، ومكث حينها 14 شهرًا في الاعتقال الإداري، حيث أفرج عنه بتاريخ 12 فبراير/ شباط 2012
وذكر الباحث في التضامن الدولي، أن د.الصليبي (63 عامًا) يعاني من العديد من الأمراض، مثل الضغط والسكري، وأُجريت له عملية جراحية في القلب (القسطرة)، وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت أيضًا أميرًا (22 عامًا)، نجل د. الصليبي، قبل حوالي عشرة أيام، وهو موجود حاليًا في سجن مجدو.
وفي ذات السياق، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلية فجر اليوم، الخميس، الشاب مراد القدومي (24 عامًا)، بعد اقتحام منزله في حي الضاحية شرق مدينة نابلس، ونقلته إلى جهة مجهولة

مسؤول صهيوني يعارض التحقيق مع جنود قتلوا أطفالاً فلسطينيين ولبنانيين

بقلم محسن هاشم
عارض المدعي العام العسكري الصهيوني السابق، اللواء أفيحاي مندلبليت، إجراء الجيش الإسرائيلي تحقيقًا مع جنود إسرائيليين متهمين بقتل أطفال فلسطينيين ولبنانيين، حيث انتقد تعليمات أصدرها رئيس
الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بمحاكمة المستوطنين المتطرفين الذين ينفذون اعتداءات "جباية الثمن" ضد الفلسطينيين وأملاكهم ومقدساتهم، واقتحموا مؤخرًا قاعدة عسكرية إسرائيلية، وأصابوا ضابطًا كبيرًا بجروح.
وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، في عددها اليوم، الأحد 8 يناير/ كانون الثاني 2012، نقلاً عن مندلبليت قوله، خلال إلقائه محاضرة في مقر سلاح الجو الصهيوني بهرتسيليا: "إن "إسرائيل" ليست ملزمة بفتح تحقيق في كل شيء".
وأعرب أفيجاي عن اعتقاده بأنه "ليس صائبًا أن يعالج الجيش الإسرائيلي أمورًا تتعلق بالمدنيين، وتقرر في الماضي أنه لا يفترض بالجيش أن ينشغل بالاستيطان اليهودي، رغم أنه صاحب السيادة في الأراضي الفلسطينية".
يشار إلى أن مندلبليت تولى منصب النائب العام العسكري بين السنوات 2004 و2011، وكان المستشار القانوني الرئيس للجيش الإسرائيلي خلال حرب لبنان في صيف العام 2006 الثانية، والحرب على غزة في نهاية العام 2008 ومطلع العام 2009، إضافة إلى مسؤوليته القانونية عن مقتل مئات الفلسطينيين المدنيين والمسلحين في عدد كبير جدًا من العمليات العسكرية الإسرائيلية

الاثنين، 2 يناير 2012

الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة الغربية ويعتقل مجموعات من الفلسطينيين

بقلم محسن هاشم
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي عددًا من مناطق الضفة الغربية فجر اليوم، الاثنين 2/1/2012م، وقامت باعتقال مجموعة من المواطنين الفلسطينيين؛ بزعم استعدادهم لرشق آليات الاحتلال بالحجارة.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، في عددها الصادر اليوم، أن الاحتلال اعتقل سبعة مواطنين فلسطينيين من الخليل وجنين ونابلس بالضفة الغربية المحتلة، في أثناء عمليات تمشيط نفذت بجوار شارع القدس والخليل المحاذية لمخيم العروب.
وداهم جيش الاحتلال عددًا من منازل المواطنين الفلسطينيين بالمخيم، واعتقل ثلاثة مواطنين، ونقلهم إلى جهة مجهولة، دون الإعلان عن أسمائهم.
وزعمت الصحيفة أن حافلة للمستوطنين تعرضت صباح اليوم، الاثنين، للرشق بالحجارة في أثناء مرورها بجوار قرية حرملة جنوب بيت لحم، ما تسبب بوقوع أضرار مادية بها، دون وقوع إصابات في صفوف المستوطنين.
وفي جنين، اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي الطيبة ورمانة غرب المدينة، وشنت حملات دهم وتفتيش أسفرت عن اعتقال مواطنين اثنين، ونقلهما إلى جهة مجهولة.
من ناحية أخرى، ذكرت مصادر محلية فلسطينية، أن العشرات من جنود الاحتلال داهموا بلدة الطيبة في الثانية من فجر اليوم وسط المطر والبرد الشديدين، واقتحموا منزلين، واعتقلوا الشابين فؤاد محمود أحمد محاميد (26 عامًا)، والذي يعمل مدرسًا في القرية، وكذلك الشاب أدهم توفيق أبو مراد (25 عامًا).
وأضافت المصادر: إن قوات الاحتلال توغلت في بلدة رمانة المجاورة، ونصبت الكمائن في محيط المقبرة، وأطلقت القنابل الصوتية، واستمرت في تواجدها حتى ساعات الصباح، وقامت باعتقال الشقيقين عبد الحكيم وسعد اشتية من بلدة سالم شرق نابلس.
وقال شقيق المعتقلين أحمد اشتية: إن قوات الاحتلال اقتحمت منازل أشقائه عند الساعة الثالثة فجرًا، ودمرت محتوياتها، وكسرت الخزائن والأثاث قبل أن تعتقل عبد الحكيم (45 عامًا)، وسعد (43 عامًا)، مشددًا على أن أشقاءه لا ينتمون لأي فصيل فلسطيني

العجز الطبي وصل إلى أعلى معدلاته

بقلم محسن هاشم
حذر الدكتور أشرف القدرة، مسؤول الإعلام في وزارة الصحة في حكومة الوحدة الوطنية المُقالة في قطاع غزة، من أن النقص في رصيد الأدوية والمستلزمات الطبية في مستشفيات قطاع غزة قد وصل إلى أعلى
مستوياته خلال العام 2011م، مع نفاد السولار اللازم لإدارة أجهزة المستشفيات ومولداتها الكهربائية.
وقال القدرة، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "معا" الإخبارية الفلسطينية: "إن العام 2011م، المنصرم، "كان الأقسى على الطواقم الطبية ومرضى قطاع غزة"، وأوضح بالقول: "إن النزيف اليومي المستمر في الأدوية والمستلزمات الطبية، طال كافة الأقسام الحيوية التي تقدم خدمات لأكثر من ثلث المرضى في المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية في القطاع".
وأضاف المسؤول الفلسطيني: "هذا الأمر يمس بالدرجة الأولى مرضى الأمراض المزمنة، والفشل الكلوي، والأطفال والنساء والولادة والعظام والأعصاب، والأوعية الدموية، ومرضى السرطان والأورام".
وقال القدرة: "إن العام 2011م "طوى ساعاته الأخيرة في تدهور متسارع في المخزون الدوائي مع نفاد 145 صنفًا من الأدوية الاساسية، ونفاد 150 صنفًا من المستهلكات الطبية اللازمة لمعالجة المرضى يوميًا".
وأشار القدرة إلى أن هذا التدهور الحاد في الرصيد الدوائي يأتي متزامنًا مع التهديدات المباشرة، والتصعيد المستمر من قبل الاحتلال الإسرائيلي بشن حرب جديدة على القطاع "في عام بلغ عدد شهدائه 124 مواطنًا، من بينهم 20 طفلاً وسيدتان، وأكثر من 600 جريح".
وأضاف: إن وزارة الصحة وطواقهما الصحية "عاشت 365 يومًا في هذا العام لحظة بلحظة، وسط قلق وحذر شديدَيْن جراء نفاد كميات كبيرة يوميًّا من الأدوية والمستهلكات الطبية، والانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي لأكثر من 8 ساعات يوميًّا، في ظل تناقص مخزون السولار في المولدات الكهربائية في المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية".
وأكد القدرة أن قيادة الوزارة والطواقم الطبية "ما زالت تتعامل مع هذه الأزمة الخانقة التي مثلت التحدي الأكبر في العام 2011 بمسؤولية، وثبات ونضال في كافة الاتجاهات الوظيفية والإنسانية والحقوقية والإعلامية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، من أجل ضمان استمرار تقديم الخدمات الطبية في قطاع غزة".
ودعا القدرة وزارة الصحة في حكومة تصريف الأعمال في رام الله إلى "تصحيح مسارها"، ومراجعة سياساتها مع مرضى قطاع غزة الذين يدخلون في مراحل متقدمة من المرض، في ظل غياب علاجهم، مطالبًا إياها بسرعة إرسال احتياجاتهم من الأدوية والمستهلكات الطبية والسولار، "بشكل فوري وعاجل، مع الالتزام بتوريد الكميات المطلوبة

دفتر الزوار