الجمعة، 25 سبتمبر 2015

الاحتلال يصادر أجزاء من مقبرة باب الرحمة قرب "الأقصى"/ترجمة محسن هاشم

  



صادرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، 2-9-2015م، أجزاء من أراضي مقبرة باب الرحمة الملاصقة للسور الشرقي للمسجد الأقصى، بالتزامن مع فرض حصارها على المسجد للأسبوع الثاني على التوالي.
واقتحمت قوات كبيرة من طواقم سلطة الطبيعة في حراسة من قوات الاحتلال مقبرة باب الرحمة، وشرعوا بوضع أسلاك شائكة حول مساحة واسعة من أراضي مقبرة باب الرحمة، تمهيدًا لتحويلها "لمسارات "للحدائق الوطنية".
وأوضح مصطفى أبو زهرة رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية، أن سلطات الاحتلال صادرت الأربعاء، أجزاء واسعة وجديدة من مقبرة باب الرحمة بعضها فارغ من المقابر وبعضها فيه مقابر، بوضع اسلاك شائكة حولها، لرسم حدود جديدة للمقبرة.
وأضاف أبو زهرة أن مقبرة باب الرحمة هي أملاك للأوقاف الإسلامية، وعملت سلطات الاحتلال منذ سنوات على مصادرة أجزاء واسعة من أراضيها ومنعت المسلمين من دفن مواتهم فيها لتحويلها "لمسارات سياحية للحدائق الوطنية"، واليوم تم وضع أسلاك شائكة وأعمدة حديدية على طول المنحدر الشرقي للمقبرة.
ولفت أبو زهرة إلى أن بعض القبور تم مصادرتها الأربعاء؛ حيث وضعت خارج الأسلاك الشائكة.
وكانت سلطات الاحتلال قامت قبل حوالي أسبوعين بوضع أسلاك شائكة على أراضٍ خاصة بعائلتَيْ الحسيني والأنصاري وهي أرضٍ ملاصقة لمقبرة باب الرحمة تقع مقابل سور المسجد الأقصى من الجهة الشمالية الشرقية.
وأضاف أبو زهرة أن الاحتلال يريد وضع حدود جديدة لمقبرة باب الرحمة الإسلامية، الا ان مقبرة باب الرحمة لها أسوارها وحدودها المعروفة منذ مئات السنين.
واضاف أن الاحتلال يدعي أن بحوزته قرار من المحكمة للعمل ووضع أسلاك في المنطقة، لكنه لم يبرز ذلك القرار

منع دخول نساء للأقصى و40 مستوطنًا يقتحمون ساحاته/بقلم محسن هاشم


  


اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين وعناصر من مخابرات الاحتلال،  ساحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحماية أمنية مشددة، فيما منعت العديد من النساء من دخول المسجد.
يأتي هذا الاقتحام تزامنًا مع دعوات يهودية متطرفة لإحياء ما أسمته "الذكرى الخامسة لمقتل المتطرفين اليهوديين اسحق وتاليا ايمس" اليوم داخل المسجد الأقصى.
وقال المنسق الإعلامي بمركز شؤون القدس والأقصى "كيوبرس" محمود أبو العطا، لموقع "منبر الأقصى"، إن 40 مستوطنًا اقتحموا منذ الصباح المسجد الأقصى، ونظموا جولة استفزازية في أنحاء متفرقة من باحاته، وحاول أحدهم أداء بعض الطقوس التلمودية في الأقصى، إلا أن الحراس تصدوا له.
وأضاف أن المستوطنين حاولوا استفزاز المصلين والمرابطين الذين تصدوا لهم بهتافات التكبير والتهليل، لافتًا إلى أن شرطة الاحتلال هددت باعتقال كل من يكبر، وإخراجه خارج الأقصى.
وذكر أن عناصر من مخابرات الاحتلال اقتحموا الأقصى، وتجولوا في المصلى المرواني، والجامع القبلي المسقوف، وجامع الأقصى القديم.
وأشار إلى أن شرطة الاحتلال واصلت حصارها المفروض على الأقصى، ومنعت نحو 40 امرأة من الدخول إليه، واشترطت على الوافدين تسليم هوياتهم الشخصية عند الأبواب.
وأوضح أبو العطا أن حالة من الغضب الشديد تسود باحات الأقصى، ردًا على إجراءات الاحتلال المتواصلة بحقه وبحق المصلين والمرابطين فيه.
وفي السياق، أفاد مركز "كيوبرس" أن حراس ‏الأقصى ألقوا القبض على ‏مستوطنين اثنين حاولا الدخول إلى المصلى المرواني.
وتواصل النساء الممنوعات رباطهن عند باب السلسلة، حيث منعتهن شرطة الاحتلال صباح اليوم من الجلوس على الأرض عند الباب، ووضعت السواتر الحديدية حولهن، واعتدت عليهن بالدفع والضرب، بعد محاولتها اعتقال إحدى الفتيات.
وكانت منظمات يهودية متطرفة دعت أنصارها لإحياء ما أسمته "الذكرى الخامسة لمقتل المتطرفين اليهوديين: اسحق وتاليا ايمس"، اليوم الأحد داخل المسجد.
وأوضحت هذه المنظمات من خلال إعلاناتها أنه سيشارك في اقتحام الأقصى لإحياء هذه الذكرى عدد من حاخامات "منظمات الهيكل" المزعوم، وفي مقدمتهم الحاخام المتطرف "يسرائيل آرائيل"، وسيتم رفع صورهما على شكل وقفة حداد داخل السور الشرقي للمسجد الأقصى، بالقرب من باب الرحمة.
وسيشمل البرنامج - بحسب الإعلانات - محاضرة يذكر فيها الحاخامات "مآثر اسحاق إيمس وزوجته" في السعي "لبناء الهيكل المزعوم، وجهودهما في نشر فكرة المعبد بين الأجيال اليهودية"، ومن المقرر أن يتوجهون بعد ذلك إلى المقبرة العبرية على سفح جبل الزيتون لزيارة قبريهما، وإكمال حفل التأبين لهما.
يشار إلى أنه خلال العام الماضي تم تنفيذ هذا الاقتحام، وكانت الأعداد المشاركة تفوق الـ50 شخصًا، وتركزت فقرات النشاط كلها في المنطقة الشرقية للمسجد الأقصى، وتصدى حينها المصلون وحراس الأقصى لهم، وأفسدوا عليهم نشاطهم، ولم يكتمل بالشكل الذي خططوا له

الاحتلال يجدد اقتحامه للمسجد الأقصى /بقلم محسن هاشم






اقتحمت قوات الاحتلال للمرة الثانية المسجد الأقصى بعد اعتدائها على المصلين، فيما أصيب العديد من الفلسطينيين واندلعت حرائق في المسجد، وسط مسيرات بغزة تندد بهذه الاقتحامات.
وقالت "الجزيرة"، إن نحو عشرين فلسطينيًّا أصيبوا خلال اقتحام قوات الاحتلال المسجد الأقصى للمرة الثانية.
وأظهرت صور اندلاع النيران وتصاعد دخان كثيف داخل المصلى القبلي أثناء اقتحام قوات الاحتلال باحات الأقصى.
وأطلقت القوات الإسرائيلية قنابل الغاز المدمع على من كانوا داخل المصلى القبلي، كما استخدمت الرصاص المطاطي في إخلاء باحات الأقصى من المصلين والمعتكفين.
وفي هذا السياق، ندد مئات الفلسطينيين في قطاع غزة بهذه الاقتحامات، وذلك خلال مسيرة نظمتها "الكتلة الإسلامية" الإطار الطلابي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ورفع المشاركون في المسيرة لافتات كتب عليها "لبيك يا أقصى"، و"الأقصى في خطر"، و"أين جامعة الدول العربية؟".
وقال القيادي في الحركة مشير المصري في كلمة ألقاها أمام المشاركين "نقف اليوم أمام منعطف تاريخي، وتحول صهيوني خطير تجاه المسجد الأقصى".
وأضاف أن الاحتلال يعمل وفق خطة ممنهجة للوصول إلى التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى.
وطالب السلطة الفلسطينية بدعم الأقصى، ووقف "الملاحقة الأمنية للمقاومة في الضفة الغربية ووقف التنسيق الأمني".
من جانبه، حذر أحمد بحر نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني في غزة الحكومة الإسرائيلية من تداعيات مخططاتها "العدوانية وسياساتها الإرهابية" بحق الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة.
ودعا بحر - في كلمة ألقاها خلال جلسة عقدها نواب حركة حماس في مدينة غزة - الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده "للنفير العام" من أجل مواجهة وإحباط الهجمة الإسرائيلية وإنقاذ المسجد الأقصى.
كما طالب الدول العربية والإسلامية باتخاذ "موقف شجاع ومسؤول" تجاه اعتداءات الحكومة الإسرائيلية والمستوطنين على المسجد الأقصى ومدينة القدس.
وكان العضو في حركة حماس عزت الرشق قد أكد في وقت سابق أن اقتحام وزير الزراعة الإسرائيلي أوري أريئيل ومجموعة من المستوطنين المسجد الأقصى وباحاته اليوم تحت حماية قوات الاحتلال "جريمة حرب وتصعيد خطير

قيود مشددة على دخول الأقصى و"شباب الليكود" يقتحمون ساحاته/تقرير محسن هاشم

 


عززت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، 17-9-2015م، من تواجدها العسكري عند بوابات ومداخل المسجد الأقصى المبارك، وشددت قيودها على دخول المصلين للمسجد.
يأتي ذلك فيما اقتحم العشرات من شبيبة حزب الليكود الإسرائيلي والمستوطنين وعناصر من مخابرات الاحتلال المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وسط حراسة مشددة من القوات الخاصة.
وقال المنسق الإعلامي في مركز شؤون القدس والأقصى "كيوبرس" محمود أبو العطا، إن قوات الاحتلال فرضت إجراءات مشددة على المسجد الأقصى، وكثفت من حدة تواجدها العسكري على بواباته ومداخله وسط تضييق على دخول المصلين.
وأوضح أن قائمة الرجال والنساء الممنوعين من دخول الأقصى ارتفعت إلى 60، لافتًا إلى أن شرطة الاحتلال تعمل على ملاحقة ورصد تحركات المرابطين في الأقصى من أجل تحضير ملفات جنائية ضدهم.
وذكر أن 55 من شبيبة حزب الليكود وعشرة مستوطنين متطرفين و20عنصرًا من مخابرات الاحتلال اقتحموا منذ الصساح الأقصى، ونظموا جولة في ساحاته، إلا أن المرابطين والمصلين تصدوا لهم بهتافات التكبير والتهليل.
وفي سياق متصل، تواصل النساء الممنوعات رباطهم عند باب السلسلة، احتجاجًا على منعهن من دخول الأقصى للأسبوع الثالث على التوالي، وتتعالى أصواتهن بالتكبير، رفضَا للاقتحامات.
وكان حزب الليكود اليميني دعا في إعلان نشره عبر مواقعه الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي أنصاره للمشاركة الواسعة في اقتحامات المسجد صساح اليوم.
وجاء في الإعلان "اعمل لأجل القدس, المدينة المقدسة، اعمل لأجل تسيون... شباب الليكود (الحزب) يدعوكم لمشاركتنا في الصعود لجبل الهيكل يوم الخميس (17/9/2015)".
وحسب الحزب، فإن الاقتحام يأتي "احتفالاً بأيام التوبة التي تسبق عيد الغفران التلمودي"، مؤكدًا أن الاقتحام للمسجد الاقصى سيكون "نوعيًّا".
وكان المسجد الأقصى تعرض على مدار ثلاثة أيام متتالية لمواجهات عنيفة واعتداءات إسرائيلية غير مسبوقة، أدت لإصابة العشرات من المصلين والمرابطين بالأعيرة المطاطية وحالات اختناق، وإحداث دمار كبير وحريق في الجامع القبلي المسقوف

مسيرات غضب في قطاع غزة نصرةً للأقصى/بقلم محسن هاشم

 



شارك عشرات آلاف المواطنين في المسيرة الجماهيرية الغاضبة التي دعت لها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في كافة مناطق قطاع غزة لنصرةً للمسجد الأقصى الذي يتعرض لمخطط التقسيم.
واحتشد عشرات الآلاف من المواطنين، في مسيرة مركزية، من جميع مناطق شمال قطاع غزة جابوا الشوارع والأزقة وسط هتافات مناصرة للأقصى.
كما تم خلال المسيرات رفع مجسم للمسجد الأقصى ويافطات تدعو الجميع للدفاع عن المسجد المبارك.
وكما رفع المشاركون رايات التوحيد الخضراء والأعلام الفلسطينية، فيما شوهدت مشاركة من حركة الأحرار الفلسطينية التي جاءت للتأكيد على الالتفاف الفلسطيني حول قضية القدس.
وفي كلمة حركة حماس، قال القيادي في الحركة فتحي حماد:" نعلن من اليوم سحبنا لكل الاتفاقيات التي تُلزم مجاهدينا بالهدوء ولسنا ملزمين بها وسنحرر الأقصى في ثلاث سنوات مروراً بعسقلان وبيتونيا وبئر السبع".
وتابع حماد: "نستنفر كل الدول والشعوب لنصرة المسجد الأقصى، والاحتلال لن يستطيع إحكام السيطرة على الأقصى مهما فعل".
ودعا أهالي الضفة المحتلة للانتفاض في وجه الاحتلال وفي وجه أصحاب التنسيق الأمني، مردفاً:" آن الأوان للضفة الغريبة أن تنفض كما انتفضت عندما دخل شارون الأقصى وآن لهم اليوم الانتفاض وكسر قيد التنسيق الأمني تنسيق الذل والعار وحان الوقت لانتفاضة مزدوجة ضد العدو وأصحاب التنسيق الأمني".
واستنكر حماد سياسة التنسيق الأمني في الضفة المحتلة، برغم تصاعد الجرائم الإسرائيلية بحق المدينة المقدسة، قائلا إن حماس لن تجامل أحدا وعلى السلطة العودة لأحضان أبناء شعبنا الفلسطيني.
وشدد على أنه سيأتي اليوم الذي تدفع فيه إسرائيل الثمن غاليًا، محذرًا إسرائيل من مواصلة عدوانها ضد الأقصى المبارك، مبيناً أن تحرير الأقصى قاب قوسين أو أدنى.
كما خرج مشاركون بمسيرة مماثلة من كافة مساجد خان يونس جنوب القطاع، جابت شوارعها، وصولاً لوسط المدينة، حيث مكان التجمع الرئيس للمسيرات، وسط هتافات غاضبة، ومناوئة للرئيس محمود عباس، لـ"صمته وحكومته عما يحدث".
ورفع المشاركون بالمسيرات التي حملت عنوان "فداك أرواحنا يا أقصى" لافتات كُتب عليها "أقصانا الانتظار فوعد الله آت، ارحل ارحال يا عباس، أيها العرب أيها المسلمون لماذا صامتون؟!، يا قدس إنا قادمون، إن على العهد باقون"، كما أحرق المشاركون بالمسيرات العلم الإسرائيلي ومُجسم للهكيل المزعو..
أما الأمين العام لحركة الأحرار خالد أبو هلال فقال في كلمة ممثلة عن فصائل المقاومة خلال مسيرة حاشدة دعت لها وسط مدينة غزة إن "كان الاحتلال اتخذ قراره بتقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا ويحاول تمرير مخططاته فإننا كفصائل مقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الاعتداءات وسندافع عن الأقصى بكل ما أوتينا من قوة".
وأكد أبو هلال أن الشعب الفلسطيني لن يسمح بأن يمرر الاحتلال مخططاته بحق الأقصى والمرابطين فيه، داعياً أهالي الضفة المحتلة للتحرك غضباً نصرة للقدس وأن تشتبك مع الاحتلال في كافة المناطق التي يتاح لهم فيها.
وطالب السلطة الفلسطينية بأن تسحب جميع أجهزتها الأمنية من ثورة أبناء الشعب الفلسطيني وأن يتركه لمواجهة الاحتلال؛ ليعلم جيدا ما هي أقصر الطرق للدفاع عن الأقصى.
ووجه أبو هلال رسالة الى المجتمع الدولي بأن الشعب الفلسطيني لن يقبل بتدنيس مقدساته والمسجد الأقصى فإن كان الصراع الديني يتصدر أشكال المواجه مع الاحتلال فإن العالم لن يسلم من هذه الحرب المجنونة، على حد قوله.
بدوره قال القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان إن الشعب الفلسطيني يخرج اليوم في هذه المسيرات الغاضبة ليؤكد للعالم قدسية المسجد الأقصى وأنه يمثل قبلته الأولى.
وأضاف أن "المحتل الإسرائيلي سيتحمل كل التداعيات جراء تصعيده في الأقصى وأن كرة اللهب ستتدحرج شيئاً فشيئاً حتى تنفجر إذا ما استمر عدوانه على الأقصى".
وأكد رضوان فصائل المقاومة والشعب الفلسطيني ستبذل ارواحها ودماؤها فداءً للمسجد الأقصى، وأن استهدافه لأولى القبلتين لن يثني عزيمتنا.
ودعا رضوان فصائل المقاومة بأن تكون على جهوزية تامة للدفاع عن مسرى رسولها، مؤكداً أن كل الخيارات مفتوحة أمامها للدفاع عن المسجد الأقصى.
وشدد على ضرورة تحقيق الوحدة الفلسطينية على أساس خيار المقاومة وفصائلها، مضيفاً " لابد من تثبيت البيت الفلسطيني على أساس اتفاقيات القاهرة والشاطئ".
ودعا رضوان الفصائل الوطنية والإسلامية للحق بركب فصائل المقاومة وأن تبني استراتيجية وطنية موحدة تحفظ خيار الثوابت الفلسطينية وحق المقاومة.
ووجه رضوان رسالة إلى السلطة الفلسطينية بأن توقف التنسيق الأمني الاحتلال وأنه آن الأوان لها لتحقق وحدة الشعب الفلسطيني على أساس خيار البندقية، داعياً الأمة العربية والإسلامية لنصرة الأقصى ووقف التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
بدوره أشار القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لم يجرؤ على المقدسات الإسلامية والمسيحية وبالذات على مخططاته بالتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى إلا بسبب انشغال الدول العربية بصراعاتها الداخلية.
وقال البطش إن "ما يجري في الأقصى ما هو إلا ثمرة لاتفاق أوسلو المشؤوم وهنا نسأل عن الدور الرسمي للسلطة وماذا يمكن لأجهزة الأمنية هناك أن تفعل لحمايته".
وطالب البطش السلطة الفلسطينية كخطوة أولى أن تحل من أي التزامات أمنية مع الاحتلال، داعياً الشعب الفلسطيني في الضفة بأن يشعلوا انتفاضةً تحرق المحتل ومستوطنيه، على حد قوله.
وأكد أن استمرار الموقف العربي بالشجب والاستنكار ما هو إلا تواطؤ مع الاحتلال في عدوانه ضد المسجد الأقصى، مطالباً الدول العربية أن تطرد سفراء الاحتلال لديها وأن تسحب سفراءها من الاحتلال.
وتساءل "لماذا لم يعقد مؤتمر قمة عربي أو إسلامي حتى هذه اللحظة من أجل القدس هل ينتظر العرب والمسلمون هدم المسجد الأقصى؟، مضيفاً "أن أي تأخير لعقد أي قمة هو تشجيع للاحتلال بزيادة اعتداءاته بحق الأقصى".
وطالب البطش جمهورية مصر العربية أن يكون ردها على العدوان الإسرائيلي بفتح معبر رفح لإنهاء حصار غزة؛ ليستعيد القطاع قوته ليتصدى لجرائم للاحتلال، على حد تعبيره.
وناشد علماء الأمة المسلمين أن تستيقظ لنصرة القدس والمسجد الأقصى بكل السبل والإمكانات.
وشهدت معظم أيام الأسبوع الماضي مواجهات عنيفة بين عشرات المصلين وشرطة الاحتلال على خلفية اقتحام جماعات المستوطنين المتطرفة المسجد الأقصى بالتزامن مع الأعياد اليهودية

مُؤرِّخون يُزوِّرون تاريخ بيت المَقدس لدعم الاحتلال اليهوديِّ لفلسطين/بقلم محسن هاشم

  

في كلِّ عصرٍ، ومُنذ الميلاد الأوَّل للبشريَّة، هناك مَن ينتحلون حقوقًا ليست لهم، بصناعة تاريخٍ يقوم على تزوير الحقائق والطمس والتَّشويه، مِن أجل الاستيلاء على حقوق الآخرين واستبعادهم من صيرورات الحدث المُعاصِر بعد أنْ تمَّ استبعادهم مِن صيرورات الحدث التَّاريخيِّ، ولأجل ذلك كثيرًا ما يحدُث أنْ يتمَّ تجنيد بعض أصحاب العلم والقَلَم لكتابة تاريخٍ آخر غير التَّاريخ الذي حَدَثَ ووقع بالفِعل.

ولعلَّ التَّطبيق الأبرز والأهم عبر القرون الطَّويلة التي تَشكَّل فيها التَّاريخ والتَّأريخ الإنسانيَّيْن، هو ما يجري في فلسطين؛ حيث يجري تزوير تاريخ بلدٍ بالكامِل مِن أجل تسهيل مُهِمَّة استيلاء اليهود على هذا البلد تحقيقًا لعددٍ مِن المزاعم الدِّينيَّة والتَّاريخيَّة التي تخدم فيما بينها المشروع الصُّهيونيِّ الاستعماريِّ في فلسطين، والذي يُحقِّق الكثير مما حاوله الغرب قديمًا مِن خلال الحروب الصَّليبيَّة والاستعمار الأوروبيِّ المُباشِر لعالمنا العربيِّ والإسلاميِّ، وهي استئصال شأفة الإسلام من الأرض المباركة، وتقسيم الأُمَّة إلى شطرَيْن مُنفصلَيْن عن بعضهما البعض.

وبين أيدينا دراسةُ بعنوان "مُؤرِّخون يُزوِّرون تاريخ بيت المَقدس لدعم الاحتلال اليهوديِّ لفلسطين"، صَدَرَتْ ضمن سلسلة "كرَّاسات القُدس" التي يصدرها مركز الإعلام العربيِّ بالقاهرة، بقلم الكاتب الإسلاميُّ الدُّكتور جمال عبد الهادي، والدُّكتورة وفاء مُحَمَّد رفعت أستاذ التَّاريخ الإسلاميِّ، تتناول العديد مِن القضايا المُتعلِّقة بالأدوار التي لعبها عددٌ مِن المُؤرِّخين والمستشرقين الغربيِّين في تزوير التَّاريخ العربيِّ والإسلاميِّ من أجل تدعيم المشروع الصُّهيونيِّ في فلسطين، وكيفيَّة مواجهة هذه المسألة.

ويحدِّد الكتاب أو الدِّراسة كذلك، الشُّروط الَّلازمة من أجل تحرير المسجد الأقصى، والتي ما يزال المسلمون يفتقرون إليها، كما يُرشد القارئ المُتخصِّص والعادي إلى المراجع التَّاريخيَّة المُنْصِفَة الني يقيم بها الحُجَّة على هذه المزاعم وأصحابها متى سمعها منهم.

وينقسم الكتاب إلى ثلاثة مباحثَ رئيسيَّةٍ، تناول الأوَّل منها الأسانيد العقديَّة والتَّاريخيَّة لتحريف اليهود للتَّوراة، وتناول المبحث الثَّاني نماذج ممَّا كَتبه المستشرقون ومن سار على نهجهم في هذه المسألة، والواجبات المطلوبة مِن أولي الأمر في عالمنا العربيِّ والإسلاميِّ في مواجهة ذلك، فيما قدَّم المبحث الثَّالث نماذج من المصادر والمراجِع التي تُصحِّح هذه الأخطاء.

وفي البداية يُحدِّد المُؤلِّفان الأهداف والرَّسائل التي يرغبان في إيصالها من خلال هذه الدِّراسة، والتي من بينها التَّحذير مِن الاعتماد على كتابات المُستشرقين، ومَن سار على نهجهم من أبناء العرب والمسلمين، والتَّحذير مِن الاعتماد أيضًا على التَّوراة والتَّلمود والشُّروح العبرانيَّة فيما يتَّصل بإثباتِ أيِّ حقٍّ مزعومٍ لليهود في فلسطين، وتنبيه أولي الأمر إلى فريضة تنقية المصادر والمراجع التَّاريخيَّة ممَّا فيها من زورٍ وبُهتانٍ وتزويرٍ لحقائق التَّاريخ، وخاصَّةً فيما يتعلَّق بمسألة الطَّرف صاحب الحقِّ الدِّينيِّ والتَّاريخيِّ الرَّئيسيِّ في فلسطين وفي القدس الشَّريف وبيت المقدس.

ومن بين الرسائل المُهِمَّة أيضًا التي سَعَتْ الدِّراسة إلى إيصالها أهمِّيَّة الاعتماد على القرآن الكريم والسُّنَّة النَّبويَّة الشَّريفة والمصادر الإسلاميَّة الموثوق فيها في مجال التَّاريخ والتَّأريخ لفلسطين، وإعداد مُقرَّراتٍ دراسيَّةٍ صحيحةٍ عن تاريخ عقائد وسِيَرِ الأنبياء والمرسلين، والدِّين الإسلاميِّ الذي دعوا إليه، وكذلك تاريخ الشُّعوب المسلمة التي سكنَتْ فلسطين وبيت المقدِس، مِن أجل التَّأكيد إسلاميَّة فلسطين.

وفي المبحث الأوَّل من الدِّراسة تناول المُؤلِّفان عددًا مِن الأدلَّة على تحريف اليهود للكُتُبِ المُقدَّسة لدى اليهود والمسيحيِّين، التَّوراة والإنجيل، من أجل تحقيق غاياتهم، والتي مِن بينها الاستيلاء على فلسطين وبيت المقدس، وركَّزَتْ الدِّراسة في هذا الإطار على عددٍ مِن النُّصوص القرآنيَّة الكريمة والنَّبويَّة الشَّريفة التي تؤكِّد على ذلك.

ومن بين ذلك قوله "صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" في حديثٍ صحيحٍ أخرجه البُخاريُّ: "إنَّ أهل الكتاب قد بدلوا كتاب اللهِ وغيَّروه وكتبوا بأيديهم الكتاب وقالوا هو من عند اللهِ ليشتروا به ثمنًا قليلاً"، وقول اللهِ تبارك وتعالى في سورة المائدة: ﴿يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آَمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آَخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (41).

ويضيف المُؤلِّفان في هذا المبحث أنَّ اليهود عندما أدركوا أنَّ شرائحَ عريضةً مِن النَّاس لن تقرأ التَّوراة المُحرَّفة أو التَّلمود المكتوب؛ لجأوا إلى تسخير التَّاريخ في خدمة مشروعاتهم، فزوَّروا تاريخ فلسطين والأنبياء، وشَوَّهوا تاريخ الرُّسُلِ والأرض المُقدَّسة من أجل تحقيق مُخطَّطاتهم هذه.

المبحث الثَّاني مِن الدِّراسة تناول بعض نماذج للكُتُب والموسوعات التَّاريخيَّة التي وضعها المُؤرِّخون الغربيُّون من أجل تزوير حقائق التَّاريخ في فلسطين والمشرق الإسلاميِّ لأجل إنجاح المُخطَّطات الصُّهيونيَّة والغربيَّة، ومن بينها:

-        موسوعة "قصَّة الحضارة" لوول ديورانت [المُجلَّد الأوَّل/ الجزء الثَّاني].
-        كتاب "الحضارات السَّامية القديمة" تأليف س. موسكاتي، وترجمة السَّيِّد يعقوب بكر.
-        كتاب "الشَّرق الخالد" للدكتور عبد الحميد زايد.
-        رسالة دكتوراه بعنوان "سياسة الاستعمار والصُّهيونيَّة تجاه فلسطين في النِّصف الأوَّل من القرن العشرين" للدُّكتور حسن صبري الخولي.

وأكثر ما يُركِّز عليه المؤلِّفان في تناولهما لما جاء في هذه المصادر من تخريب وتحريفٍ للتَّاريخ، هو الاتهامات المُوجَّهة لأنبياء بني إسرائيل واليهود، وخصوصًا نبيَّا اللهِ سُبحانه وتعالى داوود وسُليمان "عليهما السَّلام"، بأنَّهم كانوا على شريعة اليهود المُحرَّفة، وأنَّهم كانوا يعبدون إله اليهود "يهوه".

المبحث الثَّالث حاول تقديم بعض النَّماذج المُقابلة مِن الدِّراسات والكُتُبِ الموثوق فيها، والتي تُقدِّم الصُّورة الحقيقيَّة لتاريخ فلسطين وتاريخ أنبياء اللهِ ورُسُلِه، وعلى رأسها بطبيعة الحال القرآن الكريم والأصحاح الخاصَّة بالحديث النَّبويِّ الشَّريف، ومن بين الكُتُب التي ينصحا بها في الإطار أيضًا:

-        كتابٌ بعنوان "أخطاء يجب أنْ تُصحَّحَ في التَّاريخ: الإسلام دينُ اللهِ في الأرض وفي السَّماء.. مَدخلٌ إلى الدِّراسات التَّاريخيَّة".
-        كتابٌ بعنوان "أخطاء يجب أنْ تُصحَّحَ في التَّاريخ: سيرة إبراهيم وإسماعيل وهاجر (عليهم السَّلام) وتاريخ حرم اللهِ الآمن وبيت اللهِ العتيق ومكَّة المُكرَّمة".
-        كتاب "أخطاء يجب أنْ تصحَّحَ في التَّاريخ: ذُريَّة إبراهيم "صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" والمسجد الأقصى".

والكُتُب الثَّلاثة هي للدُّكتور جمال عبد الهادي والدُّكتورة وفاء رفعت، وصدرَتْ عن دار طيبة بالرِّياض ودار الوفاء بالقاهرة.

ومن بين أهمِّ الرَّسائل التي حاول عبد الهادي ووفاء تقديمها من خلال هذه الكُتُب إثبات إسلاميَّة الرِّسالات التي جاء بها أنبياء بني إسرائيل واليهود، ودحض الافتراءات التي قِيلتْ في شأن بناء سيدنا سليمان "عليه السَّلام" لما يُعرف عبرانيًّا بالهيكل لعبادة إله اليهود، وإنَّما ما قام به هو بناء المسجد الأقصى لعبادةِ اللهِ عزَّ وجلَّ.
..........؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
وفي الأخير؛ فإنَّ هذه الدِّراسة مِن الأهمِّيَّة بمكانٍ، بحيث إنَّها تفتح المجال أمام المزيد من الفهم لحقائق وصَيرورات الصِّراع مع اليهود في فلسطين وعليها، باعتبار أنَّه صراعٌ شاملٌ تُسْتَخْدَم فيه مختلف الأدوات، بما في ذلك العمل الأكاديميِّ في المجال التَّأريخيِّ.

كما إنَّها دراسةٌ تدحض الزَّيْف، وتُصحِّحُ الوعي، وتُقدِّم الكثير من الأفكار التي يُمكن من خلالها تنوير الأجيال الجديدة والقادمة بحقائق الصِّراع في فلسطين وعليها، تلك الأجيال التي سوف تسترد المسجد الأقصى، بعد أنْ تمتلك الشُّروط التي حدَّدها القرآن الكريم والسُّنَّة النَّبويَّة الشَّريفة، والتي تُحقِّق سُنن النَّصر، وتتفادى أسباب الهزيمة

بَيت المَقْدِس.. ميراثُ الأُمَّة المُسلمة مُنذُ عهد آدم عليه السَّلام/بقلم محسن هاشم مترجم اللغة العبرية

  





كان المسجد الأقصى، وسيظلَّ، ميزانًا وُمؤشِّرًا لقياس عزَّة الأُمَّة الإسلاميَّة أو وهنها، قوَّتها أو ضعفها، تمكينها أو تبعيَّته، صعودها أو تراجُعها؛ حيث وجود أولى القبلتَيْن وثالث الحرمَيْن في حوزة المسلمين يعني أنَّهم على عهدهم مع ربِّهم، وأنَّهم أخذوا بسُنَنِ النَّصر؛ فاستحقُّوا نصره وتأييده، ووجوده في أيدي أعدائهم؛ يعني أنَّهم فرَّطوا في العهدِ مع اللهِ تعالى؛ فسلَّط عليهم الأُمَمَ الأخرى؛ فاستلبَتْ أغلى ما تملك الأُمَّة من مُقدَّساتٍ.

وفي حقيقة الأمر؛ فإنَّ هناك العديد من الالتباسات التَّاريخيَّة وأخرى ذات طابعٍ دينيٍّ مُحيطة بالمسجد الأقصى؛ حيث يقول اليهود إنَّ بعض الفترات التَّاريخيَّة التي حكم فيها بنو إسرائيل واليهود فلسطين والقُدس، وخصوصًا في عهد نبيَّيْ اللهِ تعالى داوود وسُليمان "عليهما السَّلام"، تمنح اليهود اليوم أحقيَّة المُطالبة بفلسطين واحتلال القُدس، وهدم المسجد الأقصى، وبناء الهيكل الثَّالث المزعوم محلَّه.

ويتناسى هؤلاء أنَّ داوود وسُليمان وغيرهما مِن أنبياء ورُسُلِ اللهِ تعالى لبني إسرائيل، كانوا على الإسلام، كما يثبُت من خلال القرآن الكريم وصحيح السُّنَّة النَّبويَّة الشَّريفة، وأنَّه بالتَّالي، فمِن المستحيل أنْ يبنيَ نبيُّ اللهِ سُليمان "عليه السَّلام" الهيكل الأول المزعوم مِن أجل عبادة إله اليهود المزعوم "يهوه"، وأنَّ ما بناه أو أعاد سُليمان "عليه السَّلام" بناءَه هو المسجد الأقصى الذي بناه أبو البشر آدم "عليه السَّلام".

وبين أيدينا كُتَيِّبٌ وَضَعه الكاتب الإسلاميُّ الدُّكتور جمال عبد الهادي والباحثة التَّاريخيَّة الدُّكتورة وفاء مُحَمَّد رفعت، نظرةٌ شاملةٌ على تاريخ القُدس والمسجد الأقصى مُنذ بنائه على يد سيدنا آدم عليه السَّلام كما تقول أغلب ترجيحات علماء التَّاريخ والدِّراسات الإسلاميَّة، وحتى الآن، وأدلَّة أحقيَّة المُسلمين بالسِّيادة على القُدس، كما يرصد الكتاب الوجه الحقيقيَّ لليهود عبر التاريخ، وخصوصًا فيما يتعلَّق بجرائهم في حقِّ أنبياء اللهِ تعالى، مركزًا على الملابسات التي أحاطت بمحاولتهم الآثمة لصَلب السَّيِّد المسيح "عليه السَّلام".

ويرد الكُتَيِّب، في الإطار، على مُختلف المزاعم التَّاريخيَّة والدِّينيَّة التي يطرحها اليهود لتبرير احتلالهم للقدس وفلسطين، وذلك من خلال رصدٍ تاريخيٍّ لمسار حركة بني إسرائيل واليهود مِن وإلى فلسطين، أثناء فترة وجود نبيِّ اللهِ يعقوب "عليه السَّلام"، وقبل وبعد بعث نبيِّ اللهِ موسى "عليه السَّلام".

وتتكوَّن الدِّراسة من مُقدِّمةٍ ومبحثَيْن، تناولَتْ جميعها تاريخ بَيت المَقْدِس والمسجد الأقصى منذ عهد نبيِّ اللهِ آدم أبو البشر "عليه السَّلام"، وحتى بعثة نبيِّ اللهِ ورسوله  عيسى "عليه السَّلام" ورفعه إلى السَّماء بعد أنْ أنقذه اللهُ تعالى من بين براثن الكفرة من بني إسرائيل، والمصادر التَّاريخيَّة الأصيلة التي يجب الاعتماد عليها في كتابة تاريخ القُدس والمسجد الأقصى، وأسباب عدم التَّعويل على مصادر التَّاريخ القديم على ما شابها من تحريفٍ على أيدي اليهود وأحبارهم، وتناولت الدِّراسة كذلك الشُّبُهات اليهوديَّة حول تاريخ المسجد الأقصى، والرَّدُّ عليها.

وفي المبحث الأوَّل مِن الدِّراسة يدعو الدُّكتور عبد الهادي والدُّكتورة وفاء إلى الاعتماد في التَّأريخ لفلسطين وبَيت المَقْدِس على المصادر الإسلاميَّة الرَّئيسيَّة الموثوق فيها، وعلى رأسها القرآن الكريم وصحيح السُّنَّة النَّبويَّة، وكُتُب التَّفسير والشُّروح الرَّئيسيَّة، وعلى رأسها تفسير القُرطبي وفتح الباري في شرح صحيح البخاري، بينما يُؤكِّدان على ضرورة الابتعاد عن مصادر التَّاريخ القديم التي اعتمد عليها المُستشرقون والكُتَّاب المسيحيُّون واليهود الغربيُّون أمثال هربرت جورج ويلز.

فهذه المصادر إمَّا اعتمدَتْ على مجموعةٍ مِن الأساطير القديمة لم تثبُتْ صحَّتُها أو تبنَّت آراء مخالفة للثَّوابت التَّاريخيَّة التي أكَّدَ عليها الإسلام، ومن بين ذلك الزَّعم بأنَّ الإنسان يعود في خلقه إلأى القردة وما شابه.

المبحث الثَّاني تناول تاريخ بَيت المَقْدِس مُنذ عهد نبيِّ اللهِ آدم "عليه السَّلام" وحتى الاحتلال البيزنطيِّ للقدس الشَّريف في القرون الميلاديَّة الأولى، ويهدف المُؤلِّفان مِن وراء هذا الاستعراض إلى الوصول إلى عددٍ مِن النَّتائج، ومِن بينها:

- إثبات أنَّ تاريخ فلسطين وبَيت المَقْدِس والمسجد الأقصى، مِن صميم مُلحقات العقيدة الإسلاميَّة، وإنَّها وقفٌ إسلاميٌّ وميراثٌ للأُمَّة المسلمة مُنذ عهد آدم "عليه السَّلام".

- ينتسب شعب فلسطين إلى ذُريَّة المسلمين العرب النَّاجين مِن الطُّوفان مع نبيِّ اللهِ ورسوله نوح "عليه السَّلام".

- إنَّ الإمامة والسِّيادة على بَيت المَقْدِس كانت دائمًا للأئمَّة والرُّسل المُسلمين؛ حيث إنَّ أنبياء ورُسُلَ اللهِ تعالى، منذ عهد خليل الرَّحمن إبراهيم "صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ"، وحتى عيسى "عليه السلام"، مرورًا بداوود وسليمان وزكريا ويحيى "عليهم السَّلام"، كلهم قد جاءوا برسالة الإسلام، التي أتمَّها رسولُ اللهِ مُحَمَّدٌ "صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ".

- إنَّ المسجدَ الأقصى ظلَّ مَعْلمًا ومقصِدًا للعُبَّاد والمُصلِّين عبر تاريخه.

ولقد حاول المُؤلِّفان تتبُّع تاريخ بناء المسجد الأقصى منذ بدايته، ومِن بين النُّصوص التي اعتمد عليها الدُّكتور عبد الهادي والدُّكتورة وفاء في هذا المجال الحديث الذي أخرجه البُخاري في صحيحه عن أَبي ذَرٍّ "رَضِيَ اللهُ عَنْه" أنَّه قَالَ: "قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَىُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ فِى الأَرْضِ أَوَّلُ؟. قَالَ: الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ. قَالَ: قُلْتُ: ثُمَّ أَىٌّ؟. قَالَ: الْمَسْجِدُ الأَقْصَى. قُلْتُ: كَمْ كَانَ بَيْنَهُمَا؟. قَالَ: أَرْبَعُونَ سَنَةً، ثُمَّ أَيْنَمَا أَدْرَكَتْكَ الصَّلاَةُ بَعْدُ فَصَلِّهْ، فَإِنَّ الْفَضْلَ فِيهِ".

ويتتبَّع المُؤلِّفان تاريخ بني إسرائيل واليهود في المُقابل من أجل إثبات أنَّ وجودَهم في فلسطين وفي القُدس كان عابرًا، لم يستغرق بضعة مئاتٍ مِن السِّنين، وهي فترةٌ شديدة القِصَرِ بالنِّسبة لتاريخ العمران البشريِّ في فلسطين والقُدس، وخصوصًا الوجود العربيِّ والمُستمر فيها لأكثر من ستة آلاف عامٍّ.

وتقول الدِّراسة إنَّ الصُّهيونيَّة في العصر الحديث قد أحدثَتْ العديد مِن التَّحوُّلات في اليهوديَّة؛ حيث جعلت الأرض هي الهدف والمعبود، وليس اللهَ سبحانه وتعالى.

وفي إطار هذا الاستعراض التَّاريخيِّ، فإنَّ الدِّراسة تذكُر نقطةً شديدة الأهمِّيَّة في تفنيد مزاعم اليهود بأنَّ رسالة نبيِّ اللهِ تعالى مُوسى "عليه السَّلام" كانت في بني إسرائيل فحسب عنصريَّةً منهم؛ حيث إنَّه مِن بين مَن آمن مع مُوسى "عليه السَّلام" كان هناك مصريُّون، وهم سحرة فرعون الذين آمنوا بعدما رأوا مِن مُعجزات اللهِ تعالى مع مُوسى "عليه السَّلام"، وهو أمرٌ ثابتٌ بالنَّصِّ القرآنيِّ بشكلٍ لا لبس فيه.

وفي الأخير؛ فإنَّ هذه الدِّراسة قدَّمَتْ مجموعةً مِن الأدلَّة الدَّامغة والبراهين الواضحة على أنَّ المسجدَ الأقصى ملكيَّةٌ إسلاميَّةٌ، وشرف توارثه الأنبياء عليهم وعلى نبينا أفضل الصَّلاة والسَّلام، وانتقلَتْ مسئوليَّة حمايته أو السِّيادة عليه من عهدٍ إلى عهدٍ من دون أنْ يكونَ لليهود وجودٌ فيه أو سيطرةٌ عليه أكثر من بضعة عقودٍ، وتُعْتَبر بكلِّ تأكيدٍ حجةً على من قرأها، مع ما تفرضه من واجباتٍ على كلِّ مسلمٍ مؤمنٍ بأنْ يعمل ما بوسعه مِن أجل استرداد بَيت المَقْدِس مِن بين أيدي اليهود الصَّهاينة الغاصبين

حصار مشدد على الأقصى وعشرات المستوطنين يقتحمونه في "عيد الغفران" اليهودي/بقلم محسن هاشم

 


فرضت شرطة الاحتلال الإسرائيلي صباح الثلاثاء، 22-9-2015م، حصارًا مشددًا على المسجد الأقصى المبارك، ونشرت المئات من قواتها الخاصة في محيطه وبالبلدة القديمة، تزامنًا مع ما يسمى عيد "الغفران" اليهودي.
ونصبت الشرطة حواجزها العسكرية على أبواب الأقصى، ومنعت الرجال من هم دون الـ(40عامًا) من دخول الأقصى، وجميع النساء إلا أعدادًا قليلة تمكنت من دخوله، في حين أدى العشرات من الشبان المقدسيين صلاة الفجر عند أبواب الأقصى، وفي الشوارع المحيطة به.
وتأتي هذه الإجراءات وسط محاولات حثيثة لسلطات الاحتلال للتضييق على المقدسيين والمصلين في الأقصى، في مقابل تأمين اقتحام المستوطنين المتطرفين داخل ساحاته.
وقال المنسق الإعلامي بمركز شؤون القدس والأقصى "كيوبرس" محمود أبو العطا لوكالة "صفا" إن قوات الاحتلال شددت قيودها وحصارها على المسجد الأقصى منذ صلاة الفجر، وكثفت تواجدها العسكري على أبوابه وفي محيطه.
وأوضح أن عناصر من القوات الخاصة انتشرت في أنحاء متفرقة من الأقصى، وسط توتر حذر يسود باحاته، في ظل دعوات يهودية لاقتحام أوسع للمسجد اليوم بمناسبة "عيد الغفران".
وأضاف أن نحو 55 مستوطنًا متطرفًا اقتحموا منذ الصباح المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، ونظموا جولة في مناطق مختلفة من باحاته، واستمعوا لشروحات عن بناء "الهيكل" المزعوم، في حين تعالت أصوات المصلين بالتكبير رفضًا للاقتحامات.
وذكر أن المستوطنين أدوا رقصات تلمودية عند خروجهم من باب السلسلة الذي يشهد توترًا شديدًا، حيث تتعالى أصوات النساء والرجال الممنوعين من دخول الأقصى بالتكبيرات.
وأشار أبو العطا إلى أن خمسة من ضباط الاحتلال اقتحموا أيضًا الأقصى، ونظموا جولة استكشافية فيه، متوقعًا زيادة أعداد المقتحمين للأقصى خلال نهار اليوم.
وكانت قوات الاحتلال أعلنت تكثيف عناصرها في القدس المحتلة، تزامنًا مع عيد "الغفران"، كما أغلقت بعض أبواب المسجد الأقصى وفرضت قيودًا عمرية على المصلين.
ودعت جماعات تابعة لمنظمات "الهيكل" المزعوم إلى اقتحامات جماعية اليوم الثلاثاء في المسجد الأقصى، لأداء شعائرهم التوراتية.
يذكر أن المسجد الأقصى يتعرض منذ بدء الأعياد اليهودية الأسبوع الماضي لسلسلة تضييقات واعتداءات من قبل قوات الاحتلال التي توفر الحماية الكاملة لاقتحامات المستوطنين، وذلك في محاولة لتقسيمه زمانيًّا ومكانيًّا

شهيد ومواجهات مع قوة "إسرائيلية" في الخليل /بقلم محسن هاشم مترجم اللغة العبرية

 


استُشهد الشاب ضياء عبد الحليم التلاحمة (23عامًا) بانفجار عبوة حاول إلقاءها على آلية عسكرية قرب مفترق خرسا جنوب مدينة دورا بمحافظة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، فيما منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي سيارات الإسعاف من الوصول إلى جثته.
وقالت مصادر لوكالة "صفا"، إنّ التلاحمة حاول إلقاء عبوة صوب آلية لكنّها انفجرت بجسمه، وتسببت في بتر يده، قبل أن تحضر إلى المكان قوّات كبيرة وتعلن المنطقة عسكرية مغلقة، مشيرة إلى أنّه ناشط في حركة الجهاد الإسلامي وطالب في جامعة القدس وشقيق لأسير في سجون الاحتلال.
وحسب مصادر في الهلال الأحمر أكّدت لوكالة "صفا" أنّ طواقمها حاولت الوصول إلى مكان الانفجار بين قريتي طرامة وخرسا جنوب دورا، لكنّ قوّات الاحتلال حالت دون وصولهم إلى المكان.
فيما أشار شهود إلى أن جنود الاحتلال أطلقوا وابلا من القنابل صوب عشرات الشبان الذين تجمعوا قرب موقع استشهاد الشاب، كما أغلقوا مثلث خرسا أمام حركة المركبات.
وبينوا أنهم شاهدوا شابا ملقى على الأرض وهو ينزف دون معرفة طبيعة الحادث ومصيره، ثم نقلته قوة إسرائيلية من المكان.
وكانت مواجهات اندلعت بين شبان هرعوا للموقع وقوات إسرائيلية استخدمت الرصاص الحي وقنابل الغاز المدمع، مما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق تمت معالجتها ميدانيا.
من جانبها، ذكرت مصادر إسرائيلية أن الشاب قتل عندما كان يهم بإطلاق عبوة ناسفة تجاه دورية إسرائيلية.
وكان الجيش الإسرائيلي فرض أمس الثلاثاء طوقا أمنيا شاملا على الضفة الغربية وقطاع غزة حتى منتصف ليل الأربعاء، وذلك بمناسبة "عيد الغفران" لدى اليهود

هموم غزة تُخفي بهجة عيد الأضحى من وجوه سكانها/تقرير محسن هاشم

  


لا يأبه المواطن محمد أبو جبة، وهو يتنقل في أزقة سوق مدينة غزة المركزي، بالملابس، وألعاب الأطفال المعروضة بشكل جذاب، فالنقود التي يحملها لن تكفي إلا لشراء فستان جديد واحد لطفلته من إحدى "البسطات" ذات الأسعار المتدنية، التي تحفل بها أسواق المدينة، قبيل حلول عيد الأضحى.
ويشعر، الثلاثيني أبو جبة، بالشفقة على طفلته، كما يقول، فهو لن يلبي رغباتها البسيطة بشراء فستان فاخر، ودُمية جديدة، بسبب ما آلت إليه ظروفه الاقتصادية، بعد أن توقف مصنع الحجارة الذي كان يعمل به نتيجة لركود حركة البناء في القطاع.
وبعد بحث مضنٍ، عثر الأب على فستان زهيد الثمن، اشتراه من بسطة احتشد حولها العشرات، وأضاف "يمر عيد الأضحى علينا ونحن نعيش في ظل ظروف اقتصادية وإنسانية قاسية للغاية، وأزمات القطاع تتفاقم بشكل متسارع، فالكهرباء مقطوعة، والمياه كذلك، وفرص العمل باتت نادرة، ونسبة الفقر ارتفعت بشكل جنوني".
وتابع بالقول إن "الفلسطينيون في غزة لا يشعرون بقدوم العيد، والبهجة تختفي من وجوههم، بسبب ظروفهم الصعبة، فهم يعيشون في حصار خانق، وخرجوا منذ عام من حرب طاحنة دمرت منازلهم، وقتلت المئات من أبنائهم".
وأمام بسطة صغيرة لبيع الحقائب النسائية، كانت فتحية عبد الغفور (27 عاما)، تحمل حقيبة وتطلب من البائع تخفيض ثمنها لتتمكن من شرائها، إلى أن نجحت في إقناعه بذلك، وحصلت عليها لتعلو وجهها ابتسامة شاحبة.
وقبل أن تنتقل لبسطة أخرى على أطراف السوق، سألناها عن كيفية استعدادها للعيد، فأجابت قائلة إن "الأوضاع في غزة صعبة للغاية، ومعظم المتسوقين هنا يأتون لشراء احتياجاتهم الملحة جدًا، فلا يعنيهم العيد كثيرًا، الأولوية الآن باتت لشراء الطعام لا الملابس".
واستطردت "اشتريت حقيبة، وسأشتري قميصًا لطفلي فقط، وأتمنى أن يكفي ما معي من مال لذلك، فالأسعار هنا لا تتناسب مع ظروفنا المالية، فزوجي فقد عمله منذ أكثر من عامين بعد أن قلّصت الشركة التي كان يعمل فيها عددًا من موظفيها".
وعلى مدخل أحد المتاجر الرئيسية في السوق، كان البائع رمضان جعفر، يستند إلى الجدار ويراقب البضاعة المكدسة في متجره، وقد غابت حركة المشترين عنه.
ويتمنى الشاب العشريني، جعفر، لو أنه يغلق متجره ويعود إلى المنزل، فمنذ الصباح، وهو ينتظر أن يدخل أحد المشترين متجره دون فائدة.
وأكمل قوله "إذا بقي الحال على ما هو عليه سأُغلق متجري، وأبحث عن عمل آخر، لأوفر نفقات أسرتي".
وأشار أن متجره، الذي افتتحه والده قبل نحو عشرة أعوام، كان يحقق ربحًا يوميًا في مواسم الأعياد لا يقل عن 3000 شيقل (770 دولار)، فيما باتت الأرباح شبه معدومة في هذه الأيام بسبب الظروف الاقتصادية التي تمر بها غزة.
ووفق إحصائية صادرة عن البنك الدولي، في مايو/أيار الماضي، فإن نسبة البطالة في قطاع غزة وصلت 43%، وتعد الأعلى في العالم، وأن نحو 80%، من سكان القطاع يحصلون على إعانة اجتماعية، ولا يزال 40% منهم يقبعون تحت خط الفقر.
وتفرض إسرائيل حصارًا على قطاع غزة، منذ فوز حركة حماس في الانتخابات البرلمانية عام 2006، ثم شددته في منتصف عام 2007.
كما شنت إسرائيل ثلاثة حروب على قطاع غزة خلال نحو سبعة سنوات، أودت بحياة الآلاف، وإصابة عشرات الآلاف الآخرين، فضلًا عن تدمير كبير جدًا في آلاف المنازل والمنشآت الاقتصادية.
وخلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة، التي بدأت في السابع من يوليو/ تموز 2014، واستمرت 51 يومًا، تم تدمير 500 منشأة اقتصادية بينها أكثر من 100 مصنع، ما رفع عدد العاطلين عن العمل إلى قرابة 200 ألف عامل، يعيلون نحو 900 ألف نسمة، وفق إحصائية أصدرها اتحاد نقابات عمال فلسطين، في يوليو/ تموز الماضي.
وعلى بعد عشرات الأمتار من سوق الملابس، احتشد مواطنون أمام عدد من باعة "الخراف" قبل أن ينفضّوا بعد دقائق، فأسعار الأضاحي المرتفعة تساهم هي الأخرى في تلاشي بهجة حلول عيد الأضحى من وجوه سكان القطاع.
وقال سامح أبو عمرة، أحد باعة الخراف "أسعار المواشي الصغيرة كالماعز والخراف تتراوح ما بين 500 إلى 1000 دولار، لذلك تجد إقبالًا ضعيفًا على شرائها، بسبب الركود الاقتصادي وازدياد الفقر والبطالة في غزة".

وأشار أنه كان يبيع في الأعوام التي سبقت الحصار الإسرائيلي على غزة عام 2007م، ما يزيد عن 200 أضحية، لكنه العام الجاري اقتصر بيعه على 10 أضاحٍ، حصل منها على ربح لا يزيد عن 100 دولار فقط.
وارتفع سعر الأضحية في السوق المحلية، بنسبة 39 بالمائة، مقارنة مع أسعار الموسم الماضي، لأسباب تعود إلى نقص حاد في المعروض من الأضاحي، وارتفاع تكاليف المياه والأعلاف، التي يتحملها مربي الماشية دون دعم حكومي.
ويبلغ متوسط سعر الأضحية، من المواشي البلدية غير المستوردة، قرابة 2500 شيكل في الوقت الحالي، بارتفاع بلغت قيمته قرابة 1000 شيكل، عن سعرها خلال عيد الأضحى الماضي.
بينما يبلغ سعر رأس الماشية المستورد، قرابة 2000 شيقل، وهو مبلغ يرى فيه مواطنون كثر، أنه ما يزال فوق طاقتهم

الثلاثاء، 22 سبتمبر 2015

سلطات الاحتلال تهدم 3 منشآت وتجرف طريقاً زراعية /ترجمة محسن هاشم

 


هدمت جرافات الاحتلال ثلاث منشآت تجارية في بلدة إذنا غرب مدينة الخليل، وجرفت طريقاً زراعية في قرية ياسوف، شرق مدينة سلفيت، بحسب صحيفة "الأيام"وقالت بلدية إذنا، إن قوة من جيش الاحتلال يرافقها ضباط مما يسمى "الإدارة المدنية الإسرائيلية"، أقدمت على هدم "بركس" لتجميع وبيع الخردة بمنطقة "خلّة إبراهيم" غرب البلدة يعود للمواطن سعيد فايز سلمية، و"بركس" آخر شرق البلدة يعود للمواطن مروان حلمي الطميزي بعد مصادرة معدات كانت بداخله وفي محيطه، كما هدمت متجرًا بالمنطقة يعود للمواطن حسام الشعراوي، وذلك بزعم عدم الترخيص. يذكر أن بلدة إذنا تتعرض لعمليات هدم متكررة منذ سنوات خاصة في المنطقة المصنفة (ج).
من جهة أخرى، جرفت قوات الاحتلال، أمس، طريقاً زراعيةً في قرية ياسوف، شرق مدينة سلفيت.
وذكرت مصادر محلية أن جرافتَيْن عسكريتَيْن ترافقهما عدة دوريات اقتحمت القرية فجرًا، وقامت بتجريف طريق زراعية شُرع بشقها حديثا لتمكين المزارعين من الوصول إلى أراضيهم في منطقة النصبة شرق القرية.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت القرية قبل 10 أيام واستولت على معدات زراعية كانت تستخدم في شق الطريق الزراعية

زعم الاحتلال ان منطقة اثرية جنوب المسجد الاقصى /تقرير محسن هاشم

 



كشفت دراسة أكاديمية، النقاب عن أن سلطات الاحتلال تستغل الحفريات الأثرية بشكل واضح لصالح التهويد والسيطرة على الأراضي، خاصة في مدينة القدس المحتلة ومحيطها.
وقالت "الأكاديمية القومية الإسرائيلية للعلوم" في تقرير نشرته الجمعة، إن أفراداً من أعضاء لجنة فحص خاصة عُينت قبل خمس سنوات لفحص وضع النشاط الأثري في البلاد، انتقدوا الاستعمالات السياسية للمواقع والمكتشفات الأثرية، ومن بينها الحفريات في منطقة مدخل "وادي حلوة" (جنوب المسجد الأقصى) التي تديرها جمعية "إلعاد" الاستيطانية، وكذلك في ملف "الحديقة التوراتية" بمنطقة العيساوية.
وأشار التقرير، إلى "ظاهرة تصاعدت في السنوات الأخيرة باستعمال عملية الحفريات الأثرية كرافعة ووسيلة لتمرير مواقف سياسية تسعى لتهويد منطقة القدس القديمة ومحيطها، وبالذات في محيط المسجد الأقصى ومنطقة سلوان".
وذكر التقرير، أن من الأمثلة على هذه السياسة، تمويل جمعية "إلعاد" الاستيطانية إدارة مواقع حفريات واسعة، منها مدخل وادي حلوة، "مستغلة الأمر لمزيد من السيطرة على أراض وعقارات فلسطينية، وتكثيف التواجد اليهودي فيها، وتمرير الرواية التلمودية من خلال منشورات مكتوبة ومرشدين ينقلونها ويركزون عليها، مع وجود معلومات واضحة حول النشاط الاستيطاني للجمعية".
وأكد التقرير، استغلال اسم "علم الآثار" أو النشاط الأثري للسيطرة على الأرض الفلسطينية في بلدة العيساوية شمال القدس، مبينًا أن سلطات الاحتلال وبهدف تمرير مخطط الحديقة الوطنية "الحديقة التوراتية" ادّعت وجود منطقة أثرية في الموقع، رغم أن فحوصات أثرية ميدانية أجريت في الموقع، لم تثبت وجود أي منطقة أثرية في الموقع المذكور، بحسب ما أكدته الدراسة الأكاديمية الإسرائيلية.

الكشف عن مخطط استيطاني جديد في سلوان/تقرير محسن هاشم

  



كشف الباحث في شؤون الاستيطان بالقدس أحمد صب لبن، عن قيام جمعية "عطيرت كوهانيم" الاستيطانية الإسرائيلية بتقديم مخطط هندسي إلى "اللجنة المحلية للتخطيط والبناء" الإسرائيلية، بهدف إصدار التراخيص اللازمة لإقامة بناية استيطانية جديدة في حي بطن الهوى ببلدة سلوان، بالقرب من مستوطنة 'بيت يونتان' التي أُقيمت عام 2004م.
وأوضح صب لبن، في بيان صحفي، مساء الثلاثاء، أنه وفقا للمخطط الجديد، فإن "عطيرت كوهانيم" تطالب الجهات المختصة بالحصول على تراخيص لإقامة مبنى سكني يحتوي على 3 وحدات استيطانية كل واحدة مكونة من 4 طبقات، بالإضافة لتوسيع الطريق الواقع بين مستوطنة 'بيت يونتان' والمشروع الجديد الذي يقع في قطعة أرض ملاصقة ومقابلة للمستوطنة ذاتها.
وبيَّن أن حي بطن الهوى يتعرض لهجمة استيطانية غير مسبوقة بقيادة جمعية "عطيرت كوهانيم" التي تقف على رأس قرابة 71 بؤرة استيطانية تم زرعها داخل البلدة القديمة في القدس، في الحيين الإسلامي والمسيحي، منذ احتلال المدينة عام 1967م.
وذكر صب لبن أن تاريخ النشاط الاستيطاني في حي بطن الهوى يعود إلى عام 2004، عندما زرعت البؤرة الاستيطانية 'بيت يونتان' من خلال أحد المقاولين السماسرة، حيث أقام البؤرة المكونة من بناية سكنية مؤلفة من 6 طوابق بشكل غير قانوني ودون تراخيص.
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال غضت النظر عن البناية التي سلمت فورا للمستوطنين بعد الانتهاء من تشييدها، وفي التوقيت ذاته تم الاستيلاء على البؤرة الاستيطانية التي تدعى 'بيت العسل' وتقع في عمق حي بطن الهوى.
وأضاف صب لبن أن "عطيرت كوهانيم" تمكنت خلال العام الماضي من السيطرة على بنايتين سكنيتين وقطعة أرض في حي بطن الهوى تضم 10 وحدات استيطانية، بالإضافة إلى سيطرتها على 3 وحدات في أيار الماضي بعد إخلاء عائلة أبو ناب منها، بحجة أن الأرض والمنازل التي سكنتها العائلة تعود لكنيس يهودي أقيم على قطعة سكنها واستخدمها اليهود قبل عام 1948، حسب ادعاء الجمعية الاستيطانية التي تحظى بدعم مطلق من حكومة الاحتلال.
وشدد صب لبن على أن خطر الإخلاء الفعلي ما زال قائما في حي بطن الهوى لمن تبقى من عائلة أبو ناب، حيث من المتوقع في أية لحظة إخلاء كل من أبو جواد وعبد الله أبو ناب.
وقال إن مطامع جمعية "عطيرت كوهانيم" لا تتوقف عند ما تم تحقيقه من 'إنجازات' استيطانية على أرض الواقع في الحي، فهي ما زالت تعمل على تقديم الإخطارات لمزيد من العائلات في المنطقة ضمن مخطط كبير تهدف من خلاله إلى السيطرة على قرابة 100 وحدة يعيش بها قرابة 1300 مواطن مقدسي، مبينا أنه حتى اليوم تم تسليم 9 إخطارات لتسع عائلات في المنطقة.

252 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "بسجات زئيف" /بقلم محسن هاشم





كشفت مصادر عبرية النقاب عن مخطط جديد للبناء الاستيطاني في إحدى المستوطنات في القدس المحلتة يمتد على مساحة عدة دونمات.
وذكرت أسبوعية "يروشاليم" العبرية، التي تصدر كل يوم جمعة، أن شركة "تسرفاتي شمعون" الإسرائيلية تعد لبناء 252 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة بسجات زئيف شمالي القدس المحتلة.
وأشارت إلى أن الشركة تدعي أنها اشترت الأسبوع الماضي أرضا مساحتها سبعة دونمات في المستوطنة من شركة "ب - يثير" بمبلغ 50 مليون شيكل، وتملك الشركة أيضا أرضا بالإمكان إقامة 92 وحدة سكنية جديدة عليها.
ووفقًا للصحيفة؛ فإن رخص بناء إسرائيلية ممنوحة للبناء على هذه الأرض لإقامة 160 وحدة سكنية، وبهذا يصل عدد المساكن التي ستقيمها الشركة إلى 252 وحدة.
ومن المقرر أن تحصل الشركة في هذه الأيام على رخص بناء للقطعة الأخرى، ومن المقرر أن تبدأ بتسويق المباني في القطعتَيْن قريبًا.
وقال آفي تسرفاتي نائب مدير عام الشركة: "تجتذب بسجات زئيف وهار حومه الأزواج الشابة؛ بسبب الأسعار الجيدة للمساكن فيها بالمقارنة مع المساكن في القدس. لقد انتهت عمليات التسويق التي كانت بأيدي إدارة "أراضي إسرائيل"، ولهذا فإن المشاريع الجديدة هي مشاريع التسويق الأخيرة في المستوطنتين، ومع ذلك سنستمر بدراسة فرص أخرى لشراء أراضي في المدينة".
وكثفت الحكومة الإسرائيلية في الأعوام الأخيرة عمليات البناء الاستيطاني في مدينة القدس المحتلة، وفي العديد من المواقع بالضفة الغربية، وتحاول تسويق هذه المشاريع من خلال منح تراخيص لشركات أو جمعيات استيطانية تتولى عملية الإشراف والمتابعة المباشرة

الاحتلال يهدم 3 منازل قيد الإنشاء في القدس /بقلم محسن هاشم

 


هدمت جرافات إسرائيلية ثلاثة منازل قيد الإنشاء في حي المروج ببلدة سلوان وفي جبل المكبر بالقدس المحتلة، بذريعة البناء دون ترخيص.
وذكرت مصادر محلية، أن المنزلين يعودان للشقيقين: محمد وخالد سعيد علي العباسي، وتمت عملية الهدم دون سابق إنذار.
وصاحب جرافات الهدم، قوة معززة من جنود وشرطة الاحتلال، التي فرضت حصارا محكما حول المنطقة قبل وخلال عملية الهدم.
في الوقت نفسه، هدمت آليات تابعة لبلدية الاحتلال، صباح اليوم، مبنى قيد الإنشاء في بلدة جبل المكبر جنوب شرق مدينة القدس المحتلة.
وأفاد أحد سكان المنطقة بأن جرافات بلدية الاحتلال ترافقها القوات الخاصة المدججة بالسلاح حاصرت مبنى قيد الإنشاء في حي الصلعة في جبل المكبر، ومنعت المواطنين من الوصول إليه، ثم شرعت بالهدم.
وأضاف أن المبنى السكني يعود لعائلة العباسي وهو مكون من طابقين، حيث تم هدمه اليوم بحجة البناء دون ترخيص.
يذكر أن شهر أغسطس الجاري شهد حملة استهداف واسعة لمباني سكنية وصناعية من خلال عمليات الهدم بحجة البناء دون ترخيص، والتي كان آخرها في حي واد الجوز في القدس وبلدة بيرنبالا شمال المدينة

مظاهرة في باريس احتجاجًا على جرائم الاحتلال بالقدس/بقلم محسن هاشم

 



نظم "ائتلاف الشيخ أحمد ياسين" في العاصمة الفرنسية باريس، وقفة جماهيرية حاشدة احتجاجًا على تواصل الاعتداءات الاسرائيلية بحق المسجد الأقصى المبارك وتنديدًا باستمرار حصار قطاع غزة.
شارك في الوقفة التي نظمت أمام مسجد كورباي إيصون- أحد المساجد الكبرى في باريس-، المئات من المسلمين والمتضامنين بالرغم من تساقط الامطار.
وردد المشاركون في التظاهرة هتافات نصرة للأقصى مثل  "بالروح بالدم نفديك يا أقصى".
بدوره ندد رئيس الائتلاف، الداعية عبد الحكيم الصفريوي، بالجرائم الاسرائيلية في الأقصى، معتبرًا أن اليهود لم يتجرؤوا على حرمة الأقصى، إلا لأن المسلمين في العالم أعطوهم الضوء الأخضر بانشغالهم عن قضايا أمتهم.
وأعرب عن ادانته الشديدة للصمت الأوروبي خاصة الفرنسي على جرائم الاحتلال في فلسطين، مطالباً العالم الحرب بضرورة التحرك العاجل والفوري لوقف التحريض الاسرائيلي على القدس والأقصى وغزة

جماعة يهودية متطرفة تدعو لاقتحام الأقصى /ترجمة محسن هاشم




دعت إحدى المدارس اليهودية المتطرفة المسماة "يشيفات ماكور حييم"، إلى أوسع اقتحامٍ للمسجد الأقصى المبارك بمشاركة طلابها وعدد من مدرسيها وحاخاماتها.
وهذه المدرسة نفذت اقتحامات متفرقة للأقصى من قبل، وكان طلابها يرتدون شعارا يحمل اسم مدرستهم، وتعداد طلابها 350 طالبًا.
وشهد الأقصى الأسبوع الماضي توترًا شديدًا بسبب إغلاقه أمام المصلين والسماح للمستوطنين باقتحامه، فضلا عن اقتحام قوات الاحتلال له وملاحقة المصلين والمرابطين والاعتداء عليهم وتخريب وتحطيم بوابات ونوافذ الجامع القبلي خلال ملاحقة المعتكفين بداخله.
من جانبها، هددت شرطة الاحتلال بملاحقة واعتقال كافة ملقي الحجارة في القدس.
وقالت المتحدثة باسم شرطة الاحتلال لوبا السمري، إن "الشرطة بقيادة القائم بأعمال مفوضها العام بنسي ساو، وبتشديد من وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان، وبإشراف من قائد القدس اللواء موشيه ادري، ستعتقل كافة ملقي الحجارة الذين شاركوا خلال الأيام الأخيرة بالأحداث التي شهدها المسجد الأقصى وداخل أحياء مختلفة من القدس".
وهددت شرطة الاحتلال بتقديم هؤلاء الشبان للمحاكمة مع اتخاذ كافة الإجراءات المتاحة ضدهم من دون أي استثناءات

تشديدات على أبواب الأقصى وطلاب يهود يقتحمون ساحاته /تقرير محسن هاشم

 


شددت شرطة الاحتلال الإسرائيلي صباح الأحد، 20-9-2015م، قيودها على جميع أبواب المسجد الأقصى المبارك، وكثفت تواجدها العسكري، وسمحت للمستوطنين المتطرفين وطلاب يهود باقتحام المسجد وتدنيسه.
وأخلت الشرطة صباحًا منطقة باب السلسلة بالكامل من جميع المرابطات الممنوعات من دخول الأقصى، ومنعت تواجد أي مصل أو مرابطة في المنطقة.
وتأتي هذه الإجراءات فيما دعت المدرسة اليهودية الدينية "يشيفات ماكور حاييم" إلى أوسع اقتحام للمسجد الأقصى صباح اليوم، بمشاركة طلابها وعدد من مدرسيها وحاخاماتها.
وقال المنسق الإعلامي بمركز شؤون القدس والأقصى "كيوبرس" محمود أبو العطا لوكالة "صفا" إن قوات الاحتلال فرضت مزيدًا من التشديدات على جميع أبواب الأقصى، واحتجزت البطاقات الشخصية لكل الوافدين للمسجد.
وأضاف أن تلك القوات كثفت من تواجد عناصرها في البلدة القديمة وعند بابي السلسلة والمجلس، ومنعت جميع المرابطات من التواجد بمنطقة باب السلسلة.
وأوضح أن نحو 30 مستوطنًا وطالبًا يهوديًا اقتحموا منذ الصباح المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، ونظموا جولة في أنحاء متفرقة من باحاته، إلا أن المصلين تصدوا لهم بهتافات التكبير والتهليل.
وذكر أبو العطا أن هناك دعوات يهودية لاقتحام جماعي للأقصى في عيد "الغفران" الموافق الثلاثاء القادم، وكذلك خلال ما يطلقون عليه "أيام التوبة العشرة".
وقال: "واضح جدًّا من تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الأمن الداخلي غلعاد أردان أن الأمور تتجه إلى تصعيد في الأقصى والقدس خلال الأيام القادمة، خاصة أن نتنياهو سيعقد اليوم اجتماع طارئ للتباحث حول الأوضاع في القدس، ومحاولة المصادقة على تغيير أوامر إطلاق النار".
وفي سياق متصل، نظم عدد من المستوطنين تظاهرة في منطقة باب السلسلة، رفعوا خلالها شعارات تدعو لمزيد من الاقتحامات للمسجد الأقصى والسماح لهم بأداء صلوات تلمودية فيه، التحريض على المرابطين والمرابطات فيه.
وكانت منظمة "نساء من أجل الهيكل" دعت إلى يوم دراسي حول "الهيكل" المزعوم، اليوم الأحد، فيما دعا "ائتلاف منظمات الهيكل" إلى اقتحام جماعي للمسجد الأقصى مع كبار الحاخامات، وذلك أيام الأحد والاثنين والثلاثاء (20/21/22/9).
كما دعت منظمة "عائدون إلى الجبل" إلى يوم دراسي آخر حول "الهيكل" المزعوم مساء الثلاثاء، بمشاركة عدد من الحاخامات.
وتنشط منظمات "الهيكل" المزعوم في هذه الفترة لحشد أعداد كبيرة من المجتمع الإسرائيلي لاقتحام المسجد الأقصى تزامنًا مع موسم الأعياد اليهودية الذي بدأ الأحد الماضي ويستمر حتى الخامس من أكتوبر القادم.
يذكر أن مدرسة "يشيفات ماكور حييم"، قد نفذت اقتحامات متفرقة للمسجد لأقصى من قبل، وكان يرتدي طلابها شعار يحمل اسم مدرستهم، وتعداد طلابها 350 طالبًا.
ويتعرض المسجد الأقصى في الأيام الأخيرة لسلسلة انتهاكات واعتداءات من قبل قوات الاحتلال ومستوطنيه، وسط قيود مشددة تفرضها على المصلين والمرابطين، في محاولة لتقسيمه زمانيًّا ومكانيًّ

تسعة معتقلين في حملة اعتقالات لقوات الاحتلال بالضفة والقدس /ترجمة محسن هاشم

 


اعتقلت قوات الاحتلال الليلة الماضية، وفجر اليوم الأحد، 20-9-2015م، تسعة شبان فلسطينيين خلال عمليات دهم وتفتيش نفذتها في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية والقدس المحتلتين.
وذكرت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم جنين وجبل أبو ظهير بمدينة جنين فجرا، واعتقلت 3 شبان وهم: قيس غالب محمد عرقاوي (20عامًا)، ومؤمن حسام طوقان (19عامًا)، وهيثم حاتم نبهان (20عامًا).
وقالت المصادر إن القوات اعتقلت شابين بعد اقتحامها قرية النبي صالح غرب رام الله، وهما: ماهر محمود التميمي (18 عامًا)، وعز الدين عبد الحفيظ التميمي (22 عامًا)، ونقلتهما لجهة غير معلومة.
وفي القدس، أضافت المصادر أن قوات الاحتلال اعتقلت 4 شبان بينهم قاصران بعد مداهمتها عدة أحياء وبلدات بالمدينة على خلفية المشاركة في مواجهات الغصب والنصرة للأقصى مؤخرًا

سبعة أسرى جدد ينضمون للإضراب في سجون الاحتلال "الإسرائيلي" /بقلم محسن هاشم

 

أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين بأن 7 أسرى انضموا للإضراب المفتوح عن الطعام، تضامنا مع زملائهم المضربين منذ 31 يومًا.
وقالت الهيئة في بيان صحفي، إن الأسرى هدّدوا بانضمام أعداد كبيرة للإضراب في العاشر من الشهر المقبل، إذا لم تستجب حكومة الاحتلال لمطالب الأسرى الإداريين، وتنهي اعتقالهم.
وذكرت أن الأسرى السبعة الذين انضموا للإضراب، هم: معاذ أبو نصار، وعدي بيومي، ومحمد هوارين، ومعتصم رقبان، وأحمد عدوي، وأشرف الزغاري، وحسن الزغاري.
وأوضحت أن الأسرى الإداريين المضربين لم ينقلوا حتى الآن للمستشفيات، وهذا مخالف للقانون الذي يقضي بنقل المضربين إلى المستشفيات، بعد 15 يومًا من الإضراب.
وأشارت إلى أن جميع المضربين يقبعون في زنازين العزل الانفرادي، وأوضاعهم الصحية أصبحت خطيرة للغاية، وضباط إدارة السجون، رفعوا شعار (أتركوهم حتى الموت).
وحذرّت الهيئة من انفجار الوضع بالسجون، في ظل اللامبالاة الإسرائيلية بالمضربين، والاستهتار بصحتهم وحياتهم، علما أنهم يرفضون تناول المدعمات، ولا يأخذون سوى الماء فقط

الاحتلال يقرر استخدام القناصة ضد المتظاهرين الفلسطينيين في النقب /بقلم محسن هاشم

 



قررت شرطة الاحتلال الإسرائيلي استخدام القناصة ضد المواطنين الفلسطينيين في قرى النقب المحتل مسلوبة الاعتراف.
ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية في عددها الصادر الاثنين، عن مصادر في الشرطة ووزارة القضاء الإسرائيلية، قولها إنه تقرر سريان قرار استخدام القناصة ضد راشقي الحجارة في قرى النقب، بادّعاء وقوع عدة حوادث منها ضد سيارات إسرائيلية في رهط وشقيب السلام وديمونا وغيرهم.
وأكد رئيس لجنة التوجيه العليا لعرب النقب جمعة زبارقة في تصريح خاص لوكالة "صفا"، أن هذا القرار بمثابة إعلان حرب على الفلسطينيين في قرى النقب مسلوبة الاعتراف.
وقال "إن هذا القرار تصعيد جديد من سلطات الاحتلال، وله خطورة كبيرة يجب أن نجد ألية لمواجهته، لأنه إعلان حرب علينا كأقلية قومية، وكسكان أصليين لهذه الأرض".
وشدد زبارقة على أن الاحتلال لا يبحث عن سبب لإلقاء الحجارة، وإنما يبحث عن إلقاء الحجارة بدون سبب، عبر الاعتقالات والاستفزازات واستمرار الهدم والملاحقة في قرى النقب بشكل يومي.
كما أكد ضرورة التوجه لطلب حماية دولية لأهالي النقب الملاحقين أصلاً من قبل سلطات الاحتلال، لأن هذا القرار جاء لهدف تصفية وإغلاق ملف قضية الأرض والملكية لما تبقى من الأراضي الفلسطينية في النقب.
ونوه إلى أن شبان النقب ملاحقون بدون الحاجة لهذا القرار، وأن أعداد كبيرة منهم ممن اعتقلوا في تظاهرات واحتجاجات، لا يزالون في محاكم الاحتلال، وأخرين في الحبس المنزلي وغيرهم تم تغريمهم.
كما شدد على أن قوات الاحتلال استخدمت الرصاص الحي ضد المتظاهرين في النقب سابقً، سواء في تظاهرات ضد مخطط "برافر" أو بعدها، وقتلت عددًا منهم، ومنهم سامي الجعار وسامي الزيادنة

دفتر الزوار