الخميس، 31 ديسمبر 2015

مواجهات بين طلبة المدارس وجنود الاحتلال جنوبي الضفة /ترجمة محسن هاشم




اندلعت صباح الثلاثاء، 29-12-2015م، مواجهات بين طلبة المدارس وجنود الاحتلال في المنطقة الجنوبية بالخليل وبلدة الخضر قضاء بيت لحم فيما اصيب العشرات بحالات اختناق.
وذكرت مصادر محلية لوكالة "قدس برس"، أن عشرات الطلبة أصيبوا بحالات اختناق بعد اندلاع مواجهات بينهم وبين جنود الاحتلال في المنطقة الجنوبية في الخليل، حيث تعمد الجنود إلى إلقاء قنابل الغاز صوب الطلبة ومنازل المواطنين، وتم تقديم العلاج لهم.
في السياق ذاته، أفاد منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الاستيطان في الخضر، أحمد صلاح، لوكالة "قدس برس"، أن مواجهات اندلعت في بلدة الخضر قضاء بيت لحم، بين طلبة المدارس وجنود الاحتلال، الذين تعمدوا التواجد قرب تجمع للمدارس في البلدة وشرعوا باستفزاز الطلبة

الاحتلال هدم 478 منزلاً ومنشأة في 2015م ضمن سياسات التهويد والعقاب الجماعي /بقلم محسن هاشم

  


قال تقرير رسمي فلسطيني، إن قوات الاحتلال هدمت ما يقارب 478 منزلاً ومنشأة خلال العام 2015م، في محافظات الضفة الغربية والقدس المحتلة، بحسب "المركز الفلسطيني للإعلام".
وأوضح التقرير الذي صدر عن مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق، التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن قوات الاحتلال  تواصل سياسة التطهير العرقي  بحق المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية وشرقي القدس من خلال سياسة هدم المنازل والمنشآت التجارية والصناعية والزراعية  لاقتلاع المواطنين من أراضيهم.
وأشار التقرير إلى أن هذه السياسية تستخدم عقابا جماعيا خاصة في هبة القدس الأخيرة، حيث هدم الاحتلال منذ بداية العام الحالي ما يقارب 478 منزلاً ومنشأة من قبل جرافات الاحتلال في مختلف المناطق، حيث تم هدم نحو 247 منزلا ونحو 231 منشأة مختلفة في كافة محافظات الضفة الغربية والقدس المحتلة.
ذرائع الاحتلال
وأكد  التقرير أن سياسة هدم المنازل تعتبر سياسة قديمة جديدة لقادة الاحتلال تعمل من خلالها على تفريغ السكان وتهجيرهم وإحلال المستوطنين مكانهم، حيث تقوم جرافات الاحتلال  بهدم منازل ومنشآت الفلسطينيين في مناطق حساسة وذات أهمية استراتيجية لدى سلطات الاحتلال مثل محافظة القدس والأغوار، بحجج واهية مثل عدم الترخيص أو بذريعة الأسباب الأمنية والعسكرية.
وتتذرع سلطات الاحتلال بأن هذه المنازل والمنشآت تقع ضمن المناطق المصنفة "ج" (حسب اتفاقية أوسلو الثانية لعام 1995م) حيث تقع المناطق المصنفة "ج" تحت سيطرة سلطات الاحتلال بشكل كامل، أمنيا وإداريا، وتدعي قوات الاحتلال أن هذه المنازل المستهدفة  تم  بناؤها دون الحصول على ترخيص من الإدارة المدنية الصهيونية.
الجدير ذكره بأن سلطات الاحتلال تدعي من خلال هذه الأوامر الصادرة بأن المنازل والمنشآت المستهدفة غير قانونية، وغير مرخصة، وتم بناؤها دون الحصول على تراخيص عمل وبناء من جهة الاختصاص وهي الإدارة المدنية الصهيونية، وأخيراً تستخدم سياسة هدم المنازل كعقاب جماعي لعائلات منفذي العمليات الفدائية لاعتقادهم بأنها وسيلة ردع للآخرين لمنعهم من التفكير بالقيام بعمليات ضد الاحتلال

انتهاكًا للاحتلال ضد الصحفيين الفلسطينيين خلال ديسمبر /بقلم محسن هاشم




وثق المكتب الإعلامي الحكومي (وزارة الإعلام) في غزة، الانتهاكات التي ارتكبها الاحتلال بحق الصحفيين، خلال شهر ديسمبر، والتي بلغت 18 انتهاكًا بحق الصحفيين الفلسطينيين بينهم صحفي شهيد.
وبيَّن المكتب في تقريره الشهري أن الانتهاكات تنوعت بين إغلاق مطابع وإطلاق الأعيرة النارية والمطاطية أو الاعتداء بالضرب أو الاعتقال والمنع من التغطية، وبهذه الإحصائية ترتفع وتيرة اعتداءات الاحتلال بحق الطواقم الصحفية منذ بداية انتفاضة القدس  إلى (133) انتهاكًا:
تفاصيل الانتهاكات:
بتاريخ (2-12): منع فضائية الأقصى بعد المضايقات من العمل في الضفة الغربية من قبل أجهزة أمن السلطة.
بتاريخ (4-12): أصيبت الصحفية شذى حماد مراسلة وكالة هنا القدس، خلال المواجهات المندلعة مع قوات الاحتلال في قرية سلواد شرق مدينة رام الله، كما وأصيب المصوران الصحفيان أحمد مزهر مصور وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية/ وفا، ومحيسن عمارين الذي يعمل لحساب إحدى المحطات المحلية بجروح ما بين متوسطة إلى طفيفة خلال قمع الاحتلال لمسيرة سلمية قرب مسجد بلال بن رباح شمال بيت لحم.
بتاريخ (5-12): أجهزة أمن السلطة الفلسطينية تستدعي الصحفي والناشط عبد الله شتات للمقابلة في مقراتها.
بتاريخ (6-12): الاحتلال يصادر معدات من مطبعتي "انفنيتي" و "لمسات" في الخليل بتهمة التعاون مع حركة حماس على نشر مواد دعائية وتحريضية، والاحتلال يستخدم العنف أثناء التحقيق القاسي مع الزميل الصحفي محمد القيق.
بتاريخ (11-12): إصابة الزميل محمود اللوح مراسل صوت الشعب بعيار ناري في القدم أثناء تغطيته للمواجهات شرق مخيم البريج، وإصابة مراسل صوت الشعب محمد العايدي بالاختناق خلال تغطيته المواجهات شرق مدينة غزة، والزميل أيمن منصور بقنبلة في يده بمواجهات خان يونس، وإصابة المصور الصحفي حمدي أبو رحمة في خاصرته في مسيرة بلعين الأسبوعية.
بتاريخ (15-12): اعتقال الزميل الصحفي مصعب الخطيب من منزله من قبل الأجهزة الأمنية، والاحتلال يمدد اعتقال الصحفي محمد القيق (33 عامًا).
بتاريخ (18-12): إصابة الصحفي رائد مصلح أثناء تغطيته مواجهات شرق البريج، بالإضافة إلى سائق سيارة تلفزيون فلسطين في نفس المكان.
بتاريخ (25-12): اعتقال الصحفي أسعد أبو طامع من مدينة نابلس والذي يعمل مراسلا لشبكة قدس الإخبارية ونقله إلى جهة مجهولة.
بتاريخ (26-12): تعرض الصحفي الالماني مارتين ليجيون للاحتجاز والتحقيق معه لمدة 20 ساعة، وإخباره بعد ذلك أنه ممنوع من الدخول إلى الأراضي المحتلة لأنه يشكل خطرًا على الأمن.
بتاريخ (27-12): احتجاز طاقم فلسطين اليوم على أحد الحواجز الأمنية بالضفة

حكومة الاحتلال مستمرة في إقامة "القدس الكبرى" /تقرير محسن هاشم


FacebooTwitterEmail


 

قال مدير قسم الخرائط في بيت الشرق وخبير الاستيطان، خليل التفكجي، إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو مستمر في إقامة "القدس الكبرى"، ذلك المشروع الذي تكشفت معالمه، وجزء كبير منه تم تنفيذه.
وأشار التفكجي في حوار خاص: "إن حكومات الاحتلال المتعاقبة سرًّا وعلانية، ساهمت - وفي مقدمتها حكومتا نتنياهو (الأولى والثانية) - في تنفيذ مشروع "E1" الاستيطاني المدمر للتواصل الجغرافي بين شمال وجنوب الضفة، والذي يقضي على الحيز المتبقي لتوسيع "القدس الشرقية" كعاصمة للدولة الفلسطينية"، حسب قوله.
توسيع الاستيطان
وأوضح أن حكومة الاحتلال تعمل من وراء الكواليس على إنشاء دولة "ثنائية القومية" ودفنت حل الدولين"، مشيرًا إلى أن ذلك لا يتعلق بمشروع E1 فقط، بل هناك توسيع هائل للاستيطان شمال وجنوب القدس وتوسيع للمنطقة الصناعية في مستوطنة معالية أدوميم التي وصلت حدودها البحر الميت.
وكانت حركة "السلام الآن" اليهودية شرحت بالتفصيل أمس، عن مخطط تعده وزارة الإسكان الصهيونية، يتضمن بناء 55548 وحدة استيطانية غير شرعية في الأراضي الفلسطينية/الضفة الغربية والقدس، يشمل مشاريع لبناء أكثر من 25 ألف وحدة شرق جدار الفصل العنصري، و8378 وحدة في منطقة  على أراضي زعيم والطور وعناتا، ومستوطنتين جديدتين هما: "جفعات أيتام" جنوب مدينة بيت لحم و"ترونوت بروش" شمال وادي الأردن، وأكثر من 12 ألف وحدة في مدينة القدس وبلدتها القديمة، وغيرها من الخطط الاستيطانية غير الشرعية.
وأوضح التفكجي أن العمل في منطقة "E1" لم يتوقف منذ سنوات، إذ تم شق الطرق، ومد البنى التحتية من مياه ومجارٍ، وتم بناء مقر قيادة الشرطة اللوائية ومركز تحقيق، وربط منطقة E1 بمستوطنة معالية أدوميم من الشرق وبشارع الطوق الشرقي مع التلة الفرنسية والعيسوية من الغرب".
مشروع خطير
وعن خطورة إقامة "E1"، قال التفكجي: "هناك خطورتان حيال هذا المشروع؛ الأولى: تنفيذ مشروع موقع "E1"، وإقامته في هذه المنطقة تحديدًا، يعني أنه لا مكان لعاصمة فلسطينية في القدس، فتلك المنطقة الوحيدة المتبقية للتوسع في الحيز الجغرافي للقدس الشرقية، والمكان المتبقي لبناء المؤسسات والدوائر الحكومية للدولة الفلسطينية".
وتابع: "ثانيًا: مشروع "E1" الذي في مرحلته الأولى سيتم بناء 8372 وحدة استيطانية، وفي المرحلة الثانية 12000 وحدة استيطانية على أراضي العيزرية وجبل البابا والزعيم والطور وعناتا، يشكل كتلة استيطانية ضخمة مرتبطة بالقدس الشرقية غربًا وبمستوطنة معالية أدوميم شرقًا، وبالتالي فصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها جغرافيًّا، أي أن التنقل سيكون بيد جيش الاحتلال".
توحشٌ دون رادع
وعن حجم الرد الفلسطيني والعربي على هذا التحدي الصهيوني وفرض الأمر الواقع في القدس والضفة الغربية، قال التفكجي إنه رد محدود وضعيف، في ضوء ما يجري في الداخل من انقسام وشرذمة فلسطينية وتدمير ذاتي عربي إقليمي، "لقد أحسنت قوات الاحتلال استخدام ذلك لتنفيذ كافة مشاريعها دون حتى استنكار وشجب عربي"، مؤكدًا أن "الجانب الفلسطيني مكبل وفق الظروف الداخلية والإقليمية والدولية الحالية".
وأوضح أن الاحتلال "في وضع مريح جدًّا اليوم، دون مفاوضات، كما أن الإدارة الأمريكية تستعد للانتخابات المقبلة، وتتابع ما تقوم به روسيا في سوريا والعراق وداعش، ودول أوروبا لديها "همّ" المهاجرين و"الإرهاب"، فيما تسرع قوات الاحتلال مشاريعها بكل طاقتها متفردة بالفلسطينيين وأراضيهم، وأصبحت السيطرة على الأرض جزءًا مهمًّا في كل تحركات هذه الحكومة بموجب استراتيجية مخطط لها".
وأضاف: "هكذا أقيمت 217 بؤرة استيطانية تطبيقًا للمخططات التي طرحها شارون نفسه عندما كان وزيرًا للإسكان عام 1990م، والتي طرح فيها مشروعه (النجوم السبعة) الذي يقضي بإقامة مجموعة من المستوطنات وبعمق الأراضي المحتلة".

الأحد، 27 ديسمبر 2015

إصابة امرأة برصاص جيش الاحتلال في خانيونس /ترجمة محسن هاشم





أصيبت فلسطينية برصاص قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، المتمركزة على الحدود بين جنوبي قطاع غزة وإسرائيل.
وقال مصدر طبي فلسطيني إن فلسطينية تبلغ من العمر 30 عامًا، أُصيبت في منطقة البطن، برصاص الجيش الإسرائيلي، شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، مضيفًا إن حالتها الصحية متوسطة.
وقال شهود عيان  إن جنودًا من جيش الاحتلال أطلقوا النار على فلسطينية، بالقرب من السياج الحدودي، وتم إسعافها بعد مرور نحو نصف ساعة على إصابتها وفق ما نقله الشهود.
ولم يصدر الجيش الإسرائيلي بيانًا حول الحاد

التهديدات الاسرائيلية بمنع احتفالات المسيحيين "همجية" /ترجمة محسن هاشم




أدان رئيس أساقفة سبسطية الروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا، تصريحات زعيم منظمة "لاهافا" الاسرائيلية اليمينية بنتسي غوفشتاين، التي دعا فيها إلى منع الاحتفالات بعيد الميلاد في مدينة القدس المحتلة، ووصف المسيحيين بـ"مصاصي الدماء".
واعتبر المطران حنا في حديث مع "قدس برس"، تلك التصريحات بأنها "عنصرية وحاقدة و تدل على همجية وعنصرية هذه المنظمة المتطرفة".
وأكد أنه سيتم الاحتفاء بعيد الميلاد كالمعتاد، "فعيد الميلاد مرتبط بهذه الأرض المقدّسة، ومن حقنا كمسيحيين أن نحتفل ونعيّد بهذه المناسبة الدينية الروحية".
وأضاف أن "نحن كمسيحيين في القدس وفلسطين لسنا ضيوفاً في دولة الاحتلال، ولسنا بحاجة إلى إذن من غوفشتاين لكي نقوم باحتفالاتنا الميلادية، فهذا وطننا وهذه أرضنا ومقدساتنا، موجها حديثه لزعيم منظمة "لاهافا": "إن لم يعجب غوفشتاين الوجود المسيحي في فلسطين، فليرحل وليعد إلى حيثما أتى".
وتابع: "نحن كفلسطينيين مسلمين ومسيحيين سنبقى متمسّكين بقدسنا شاء من شاء وأبى من أبى، وهذا التحريض لن يجعلنا إلا أكثر ثباتاً وتمسّكاً بأرضنا ووطننا ومقدساتنا".
يذكر أن تصريحات زعيم منظمة "لاهافا" الإسرائيلية اليمينية المتطرفة جاءت في مقالة له كتبها الأسبوع الماضي، دعا فيها إلى منع احتفالات عيد الميلاد في دولة الاحتلال، كما وصف المسيحيين بأنهم "مصاصو دماء" ويجب طردهم من البلاد.
وقالت صحيفة الهآرتس، الثلاثاء، 22-12-2015م، أن منظمات مناهضة للعنصرية تقدمت بطلبات إلى نيابة وشرطة الاحتلال لفتح تحقيق ضد "بنتسي غوفشتاين" بتهمة "التحريض على العنف والمس بالمشاعر الدينية"، حيث تناولت هذه التصريحات والردود.

إصابة شاب بجراح حرجة بالخليل بدعوى تنفيذه عملية طعن /ترجمة محسن هاشم








أصيب شاب فلسطيني بجراح حرجة برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة الجنوبية لمحافظة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أنه تم إطلاق النار على الشاب الفلسطيني خلال محاولته تنفيذ عملية طعن ضد جنود إسرائيليين، كما تدعي.
وكان شاب فلسطيني قد استشهد في وقت سابق صباح الخميس بعد تنفيذه عملية طعن لحارسي أمن إسرائيليين في المنطقة الصناعية لمستوطنة "أريئيل" في سلفيت شمال الضفة الغربية وأصابها أحدهما بجراح بالغة.

إصابة شاب بمواجهات بنابلس وحملة اعتقالات تستهدف 17 مواطنًا بالضفة /بقلم محسن هاشم






اعتقلت قوات الاحتلال 17 مواطنًا من نابلس وطوباس وقلقيلية والخليل بالضفة الغربية المحتلة.
وذكرت مصادر محلية لوكالة "صفا" أن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم عسكر الجديد شرق مدينة نابلس، واعتقلت الشاب محمد زكي ابداح (23 عامًا) بعد مداهمة منزله.
وأصيب الشاب أدهم أبو زيد (22 عامًا) بعيار ناري في الفخذ خلال مواجهات عنيفة اندلعت بين العشرات من شبان المخيم وقوات الاحتلال.
واقتحمت بلدة بيتا جنوب نابلس وداهمت عددًا من المنازل وفتشتها، واعتقلت كلا من قسام عناد عبد إبراهيم جاغوب، وأحمد عبد الرحمن مصطفى، ومعتز حسين هلال تايه، وأيسر نضال فهمي جاغوب.
واعتقلت قوات الاحتلال كذلك الأسير المحرر صادق صدقي خطاطبة من بلدة بيت فوريك شرق نابلس، والذي لم يمض على الإفراج عنه أكثر من شهر.
كما داهمت قوات الاحتلال منزل الأسير المريض بسام السايح في منطقة رفيديا بمدينة نابلس، وذلك للمرة الثانية في غضون أسبوعين.
واقتحمت قوات الاحتلال مدينة طوباس، واعتقلت الشاب جهاد مصطفى المسلماني، وهو نجل الأسير المحرر المبعد إلى غزة مصطفى مسلماني، وشقيق لأسيرين اعتقلت قوة خاصة أحدهما قبل نحو أسبوعين.
من ناحية ثانية، اقتحمت قوات الاحتلال الليلة الماضية بلدة كفر الديك غرب مدينة سلفيت شمال الضفة الغربية المحتلة، بعد أن أغلقت جميع مداخلها.
وشنت حملات دهم وتمشيط واسعة طالت عشرات المنازل والمحلات التجارية، في أعقاب إطلاق النار على قوة إسرائيلية المتواجدة بالقرب من إحدى المستوطنات، وقامت بفحص تسجيلات كاميرات المراقبة في المحلات التجارية.
واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال أسفرت عن إصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع.
كما اعتقلت قوّات الاحتلال خمسة مواطنين بعد اقتحام منازلهم وتفتيشها في محافظة الخليل جنوب الضفة.
وحسب مصادر أمنية ومحلية أكّدت لوكالة "صفا" أن قوّات الاحتلال اعتقلت الشقيقين إبراهيم ومحمود ماجد الطيطي (21 و19 عامًا) بعد اقتحام منزل عائلتهما في مخيم الفوار جنوب الخليل.
وفي المنطقة الجنوبية لمدينة الخليل، اعتقلت قوّة عسكرية الشاب أشرف الرجبي (27 عامًا) بعد اقتحام منزله وتفتيشه بجبل جوهر، إضافة إلى اعتقال الشاب حامد خالد القواسمي بعد اقتحام منزله في حيّ أبو كتيلة بالمدينة.
واعتقلت قوّة عسكرية أخرى من جيش الاحتلال شابا عقب اقتحام منزله في منطقة عرقان عوض غرب مدينة دورا.
وخلال ساعات الفجر، داهمت قوّات الاحتلال يطا، دورا، الفوار، حلحول وأحياء مدينة الخليل بعدد كبير من الآليات العسكرية، واقتحمت عددا من منازل المواطنين وأجرت عمليات تفتيش داخلها.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية واعتقلت مواطنا وفتشت منازل للمواطنين وواصلت نصب حواجزها في محيط المدينة.
وقال شهود عيان لـ"صفا" إن أعدادا كبيرة من جنود الاحتلال اقتحموا ضاحية ذنابة في مدينة طولكرم فجر اليوم واعتقلوا الشاب معن عودة (23 عامًا) بعد تفتيش منزله والتنكيل بذوبه.
كما داهمت قوات الاحتلال أحياء شويكة وارتاح في مدينة طولكرم وقامت بعمليات تمشيط حتى وقت مبكر من صباح اليوم في الوقت الذي ما زالت تنشر فيه قوات الاحتلال حواجزها في محيط المدينة.
كما شنت قوات الاحتلال مداهمات في مدينة قلقيلية نكلت خلالها بمواطنين واعتقلت شابا في حي النقار وأطلقت القنابل الصوتية خلال عملية الاقتحام.
وقال شهود عيان لـ"صفا" إن أكثر من عشرين آلية عسكرية داهمت المدينة في الثالثة من فجر اليوم وانتشرت في حي النقار غربي المدينة واعتقلت الشاب محمد سليم تيم " 18 عامًا " وفتشت منزله وعبثت بمحتوياته.
وأشار مواطنون إلى أن قوات الاحتلال أطلقت القنابل الصوتية والأعيرة النارية خلال عملية الاقتحام قبل أن تنسحب في وقت مبكر من صباح اليوم

حصاد الجمعة الـ13 لـ"انتفاضة القدس".. شهيدان وعشرات الإصابات في غزة والضفة /تقرير محسن هاشم


 

استشهد شاب وامرأة فلسطينيان، وأصيب العشرات برصاص الاحتلال الإسرائيلي في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في الجمعة الثالثة عشرة لانتفاضة القدس، 25-12-2015م، في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، وشرقي قطاع غزة، فيما بدا صادمًا إقدام قوات أمن الرئاسة على قمع مسيرة كانت في طريقها للمدخل الشمالي للبيرة، بحسب "المركز الفلسطيني للإعلام".
وقال الدكتور أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة بغزة، إن الشاب هاني رفيق وهدان ( 22 عامًا) استشهد جراء إصابته في الرأس برصاص الاحتلال شرق حي الشجاعية إلى الشرق من مدينة غزة، فيما أصيب تسعة مواطنين في المنطقة نفسها، بينما أصيب 6 مواطنين في خان يونس، و5 في مخيم البريج.
وأطلقت قوات الاحتلال النار على امرأة تقود سيارة في بلدة سلواد برام الله، بحجة محاولتها دهس مجموعة من الجنود على المدخل الغربي للبلدة؛ ما أدى إلى استشهادها.
وقالت مصادر محلية إن المواطنة مهدية محمد إبراهيم حمّاد (40 عامًا)، استُشهدت بعد إطلاق جنود الاحتلال المتمركزين على المدخل الغربي لبلدة سلواد، الرصاص عليها، خلال مرورها بالقرب من المدخل، الذي يشهد مواجهات بين عشرات الشبان والجنود.
وأوضحت المصادر أن الشهيدة أم لأربعة أطفال، وأن الجنود الصهاينة أعدموها بدم بارد.
وادعت الناطقة باسم جيش الاحتلال، لوبا السمري، أن المرأة حاولت دهس مجموعة من الجنود في المنطقة، ولكنهم أطلقوا النار عليها، بشكل مباشر ما أدى إلى استشهادها.
ومساء الجمعة، سلّمت سلطات الاحتلال جثمان حماد وأكد بيان الصحة أن الشهيدة أصيبت بعشر عيارات نارية "في الوجه والصدر والحوض".
وبالشهيدين، ترتفع حصيلة الشهداء منذ مطلع أكتوبر الماضي، إلى 137 شهيدًا، بينهم 26 طفلاً وطفلة و7 سيدات، فيما تجاوزت حصيلة المصابين 15 ألف مصاب، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وفي قلقيلية، أصيب طفل بالرصاص الحي، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلية مسيرة قرية كفر قدوم، شرق قلقيلية، الأسبوعية، المطالبة بفتح المدخل الرئيس للقرية، الذي تغلقه سلطات الاحتلال منذ ما يزيد على (13 عامًا).
وقال منسق المقاومة الشعبية في القرية مراد شتيوي، إن الطفل يزن عبد الله شتيوي (15 عامًا)، أصيب بالرصاص الحي في فخذه، خلال قمع قوات الاحتلال لمسيرة القرية السلمية.
ففي قرية نعلين شمال غربي رام الله، أصيب أربعة شبان بالرصاص المطاطي والعشرات بالاختناق، بعدما تدخلت قوات الاحتلال الإسرائيلي؛ لقمع المسيرة الأسبوعية المناهضة للجدار الاستيطاني.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أطلقت النار والقنابل المسيلة للدموع تجاه المتظاهرين، الذين ردوا برشقها بالحجارة، وخلال ذلك وقعت الإصابات.
وفي رام الله، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في مخيم الجلزون، أطلقت خلالها تلك القوات النار والقنابل المسيلة للدموع بكثافة؛ ما أدى إلى أربعة مصابين، ثلاثة منهم أصيبوا بأعيرة معدنية، والرابع أصيب بقنبلة غاز بشكل مباشر.
وأصيب مساءً، شاب بعيار ناري في القدم، إضافة إلى العشرات بالاختناق خلال المواجهات التي اندلعت بالقرب من معتقل 'عوفر' الاحتلالي المقام على أراضي بلدة بيتونيا غرب رام الله.
ونقلت الطواقم الطبية الجريح إلى إحدى مستشفيات رام الله للعلاج، فيما قدمت العلاج الميداني لعدد آخر ممن أصيبوا بحالات اختناق أو بالرصاص المطاطي خلال هذه المواجهات.
وفي الخليل، اندلعت مواجهات في بلدة بيت أمر شمال الخليل، بين الشبان وقوات الاحتلال التي أطلقت النار والقنابل المسيلة للدموع.
كما اندلعت مواجهات مماثلة على جسر حلحول ومنطقة راس الجورة، أطلقت خلالها قوات الاحتلال وابلاً كثيفا تجاه المتظاهرين، ما تسبب بوقوع إصابات بالاختناق.
وأقر موقع "روتر" العبري، بوقوع أضرار في حافلة تابعة للمستوطنين بعد رشقها بالحجارة في شارع 60 بالقرب من الخليل.
ولاحقًا أعلنت قوات إصابة ثلاثة مستوطنين جراء إلقاء الحجارة تجاه سياراتهم قرب مستوطنة "كريات أربع" المقامة على أراضي الخليل.
كما اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة سعير.
وغير بعيد عن الخليل؛ اندلعت مواجهات على المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، تخللها إطلاق نار وقنابل مسيلة للدموع تجاه المتظاهرين.
كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية جيت في نابلس شمال الضفة الغربية، وسط حالة من التوتر تسيطر على المشهد.
واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال عند المدخل الشمالي لبيت لحم، وبلدات الخضر وبيت فجار ومراح رباح جنوباً، وقرية تقوع شرق بيت لحم.
وقال محمد عوض مدير الإسعاف والطوارئ بجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في المدينة، إن طواقم الهلال قدمت العلاج لـ41 مصابًا، منهم 11 أصيبوا بالأعيرة المطاطية في أنحاء الجسم؛ بينها إصابة بحالة متوسطة، و30 إصابة أخرى بالغاز المسيل للدموع.
وفي قرية مراح رباح جنوبي المدينة، تمكن شبان القرية من فتح مدخل البلدة الذي أغلقته قوات الاحتلال قبر نحو شهر ونصف، ما دفع قوات الاحتلال لاقتحام القرية، وإطلاق الأعيرة المطاطية والقنابل الغازية والصوتية، مما أدى إلى إصابة مواطن فلسطيني (50 عامًا) بعيار معدني في الصدر، فيما منعت قوات الاحتلال طواقم الإسعاف من الدخول للقرية لتقديم المصابين.
وأُصيب مساء اليوم الجمعة عدة شبان برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات مستمرة بينهم وبين جنود الاحتلال في بلدة بيت فوريك شرقي مدينة نابلس شمال الضفة المحتلة.
وأفاد شهود أن الشابين محمد الحاج محمد ومؤيد خطاطبة قد أصيبا بالرصاص الحي في منطقة الساق، وذلك بعد أن أطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي تجاه شبان البلدة.
ونقل شهود أن أكثر من ثلاثة شبان أصيبوا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وجرى نقل الإصابات جميعها إلى مستشفى رفيديا الحكومي لتلقي العلاج.
وكانت مواجهات قد اندلعت منذ ساعات ظهيرة اليوم في منطقتي القعدة جنوب البلدة والقنيطرة غربها، أطلق خلالها جنود الاحتلال الغاز المسيل للدموع بكثافة صوب المواطنين ومنازلهم.
كما أغلقت قوات الاحتلال حاجز بيت فوريك المقام على مدخل البلدة بشكل كامل ومنعت حركة مرور المواطنين من خلاله.
اقتحام واعتقالات بالقدس
وفي ساعات المساء، اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال في بلدتي العيزرية وأبو ديس بالقدس المحتلة، أطلقت خلالها تلك القوات عشرات القنابل المسيلة للدموع باتجاه المواطنين؛ ما تسبب بوقوع عشرات الإصابات بالاختناق.
وعقب صلاة الجمعة، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة سلواد جنوبي المسجد الأقصى في القدس المحتلة، واعتدت على المواطنين.
وأعلنت قوات الاحتلال وقوع أضرار في القطار الخفيف المار بمدينة القدس المحتلة بعد تعرضه للرشق بالحجارة.
ولاحقًا، اعتقلت قوات الاحتلال شاباً من أمام باب الأسباط، أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك. كما اعتقلت شرطة الاحتلال شاباً وشابة فلسطينيين من أمام أبواب المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة.
وأفادت "قدس برس" أن شرطة الاحتلال اعتقلت الشاب ثائر عواودة، بالقرب من "باب السلسلة" أحد أبواب المسجد الأقصى، ثم اعتقلت الشابة دانيا فضيل، من "باب المجلس" وهي من فسطينيي الداخل المحتل.
وفي بلدة العيزرية، اندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال التي أطلقت قنابل الغاز السام بكثافة، مستهدفة أحد منازل المواطنين ما أدى إلى اختناق أفراده.
وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمهما أخلت عائلة مكوّنة من مسنّيْن من داخل منزلهم في العيزرية بعد إلقاء قنبلة غاز داخله.
مواجهات غزة
وفي قطاع غزة، أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة داخل السياج الأمني الإسرائيلي شرقي القطاع، النار والقنابل المسيلة للدموع، تجاه مجموعة من الشبان بدؤوا التظاهر شرقي عبسان الكبيرة والجديدة، إلى الشرق من خان يونس جنوب قطاع غزة، وتكرر ذلك شرقي وسط القطاع، وشماله، ومدينة غزة؛ ما أدى إلى وقوع أكثر من 20 إصابة بحلول المساء.
وبدأ عشرات الشبان بدؤوا بالتجمع، وأشعلوا إطارات سيارات، فيما استهدفتهم قوات الاحتلال بالأعيرة النارية والمسيل للدموع؛ ما أدى إلى إصابة ستة مواطنين بأعيرة نارية في الأطراف السفلية، جرى نقلهم إلى مستشفى غزة الأوروبي بالمدينة لتلقي العلاج.
كما أطلقت قوات الاحتلال تجاه تظاهرة للشبان والفتيان شرقي مخيم البريج، وسط قطاع غزة؛ مما أدى إلى إصابة طفل (11 عامًا) بجروح، ومواطن آخر، جرى نقلهما إلى مستشفى شهداء الأقصى، في دير البلح.
وأصيب شاب ثالث بكسور خلال محاولته التراجع للخلف بعد إطلاق الاحتلال وابلاً من القنابل المسيلة للدموع، قبل أن يعلن عن إصابتين جديدتين.
واندلعت مواجهات مماثلة شرق مدينة غزة بالقرب من موقع 'ناحل عوز' العسكري الإسرائيلي، شرق الشجاعية، وبالقرب من معبر بيت حانون "إيريز"، شمالي القطاع، نجم عنها اسشهاد الشاب وهدان و9 إصابات على الأقل.


قمع مسيرة البيرة
وفي تطورٍ خطير؛ أقدم عناصر من جهاز أمن الرئاسة التابع للسلطة الفلسطينية، بعد ظهر اليوم، على قمع مسيرة دعت لها الفصائل الوطنية والإسلامية كانت في طريقها إلى حاجز بيت إيل على المدخل الشمالي للبيرة.
واعتدى أفراد العناصر الأمنية الذين كان بعضهم يرتدي ملابس مدنية، بالضرب المبرح على المشاركين في المسيرة التي انطلقت بعد صلاة الجمعة، ومنعوهم من إكمال طريقهم إلى نقطة المواجهات مع الاحتلال على حاجز بيت إيل، واعتقلوا عددا منهم.
واحتجزت تلك العناصر عددا من الطواقم الصحفية قرب حاجز "بيت إيل" في البيرة، ومنعتها من تغطية الأحداث هناك، وطلبت من الصحفيين مغادرة المكان.
وقال شهود، إن قمع المسيرة جاء في ظل تواجد عدد من قيادات الفصائل في المسيرة، وضمنها فصائل منظمة التحرير الفلسطينية.
وتتعمد الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية بكل تشكيلاتها منع الشبان والمتظاهرين من الوصول إلى محيط المستوطنة المذكورة، منذ شهر.
وشهد المدخل الشمالي للبيرة مواجهات ساخنة بشكل شبه يومي، وخصوصا يوم الجمعة منذ بداية "انتفاضة القدس" المستمرة منذ مطلع أكتوبر الماضي.
وأصيب العشرات من الشبان خلال المواجهات التي اندلعت مع قوات الاحتلال في عدة مناطق بمحافظة بيت لحم جنوب الضفة المحتلة

الخميس، 24 ديسمبر 2015

إدارة السجون "الإسرائيلية" تقمع 3 أقسام في "ريمون" وتنكل بالأسرى /ترجمة محسن هاشم

 


كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن إدارة سجن "رامون" الإسرائيلي شنت "هجمة مجنونة" على ثلاثة أقسام في السجن، وقامت بالتنكيل بالأسرى والاعتداء عليهم.
وأوضحت الهيئة في بيان صحفي، أن هناك حالة من الإرباك والتوتر تسود حاليًا كافة أقسام السجن، وأن الأسرى هيأوا أنفسهم للتصدي لهذه الهجمة البربرية المتواصلة بحقهم.
وذكرت الهيئة أن سجن ريمون يعتبر من أكثر السجون التي يتم اقتحامها والاعتداء على الأسرى فيها، وأن وحدات القمع استخدمت كل الأسلحة بحق أسرى السجن

كاتب صهيوني يحذر من أن الوجود اليهودي في القدس "غير قادر على الصمود" /تقرير محسن هاشم

  

فيما يلي مقال للكاتب الصهيوني نير حسون، يؤكد فيه على ان تدهور الوضع الأمني في القدس المحتلة، بفعل المقاومة و"انتفاضة القدس" الحالية، قد أدى إلى تهديد حقيقي للوجود اليهودي في المدينة.. فإلى نص المقال:
منذ 25 سنة، يقدم مطعم "الداد فقط" الفرنسي، وهو أحد رموز القدس، الكبدة داخل ساحة تاريخية. في نهاية هذا الشهر إذا لم يحدث شيء مفاجئ، فان المطعم سيقدم الوجبة الاخيرة ويُغلق. "مررنا بثلاث انتفاضات، وكذلك أعمال الاعتداء على القطار الخفيف الذي هو انتفاضة بحد ذاته"، قال ايلي ليفي صاحب المطعم ورئيس لجنة التجار في مركز المدينة. "لقد ضقت ذرعاً، وليست عندي القوة للصمود أكثر".
"الداد فقط" هو الضحية الأخيرة في صراع البقاء في الاعمال التي تعتمد على السياحة والقدس، وقد سبقته رموز اخرى في المدينة منها مطعم كابليير القريب والقديم، المطعم الياباني ساكورا، وحمص أبو يويو ومقاه وبارات وغيرها. لقد اغلقت 30 مصلحة في المدينة في الاسابيع الاخيرة بسبب تراجع الدخل بشكل كبير.
مطعم راتشا هو مطعم غروزني حظي بنجاح كبير منذ تم افتتاحه قبل خمس سنوات، والى أن حصلت الازمة الحالية لم يكن بالامكان ايجاد مكان فارغ، ولكن، الاربعاء الماضي، في الساعة 9:30 مساء كان المطعم فارغا باستثناء اثنين. أصحاب المكان بن شالوم وشقيقها اسرائيل شاحر احتفلا قبل يومين بالموافقة على عقد الايجار للمطعم الجديد في تل ابيب على خرائب "أحاد هعام" لميخال أنسكي، وسيبدآن، هذا الاسبوع، في انشائه. وحتى الآن بن شالوم لم تعلن عن اغلاق المطعم في القدس، لكن شقيقها شاحر أصابه اليأس. "ليس لنا ما نفعله هنا". قال.
تتذكر بن شالوم اللحظة التي فهمت فيها "ان الحركة قد عادت. في السنة الماضية لم نعمل خمسة اشهر، فهناك شهرا حرب، شهر اعياد، وشهر عمليات، وشهر شتاء وثلوج. لكن في حينه كان الأمل في الأفق، وقال الجميع إن هذا سينتهي. قبل اربعة اشهر فقط عاد الأمر وأخيرا شعرت بأنني أعمل ليس فقط من اجل البقاء بل من اجل الحصول على المقابل. كانت هناك طلبيات، وشعرت أن الامر تغيّر، والمدينة تحتفل. لكن في أحد الايام في بداية تشرين الاول حدثت عملية طعن، وبدأت الالغاءات حيث تم الغاء 70 مناسبة. لا توجد لي اموال لتسديد الدفعة الاولى للاشخاص الذين دفعوا، لم أرغب في الرد على المكالمات من شدة الألم. في عيد الانوار كانت القدس مظلمة، ولم أعرف اذا كانوا سيضيئون الاضواء في القدس في هذا العيد".
المطاعم في القدس على الخط الامامي للازمة التي تجتاح المدينة منذ بدأت موجة "الارهاب الحالية"، والتي ترافقنا منذ عيد العرش الماضي. وكما يبدو الامر اليوم حتى وإن كانت عملية الدهس التي حدثت قبل اسبوع ستكون العملية الاخيرة في المدينة، فان الامر يحتاج الى سنوات من اجل أن تعود الاعمال في القدس، وبالذات السياحة، كي تعود الى ما كانت عليه قبل الازمة.
حتى صيف 2014 عرفت القدس عدة سنوات من الهدوء، غاب الإرهاب عن المدينة في الشطر الغربي على الاقل، وانتهت الاشغال في القطار الخفيف، وتحول شارع يافا الى شارع هادئ ومليء بالمارة، وتحول سوق محنيه يهودا وماميلا الى اماكن للتسلية اهتم بها غير المقدسيين ايضا، ومعطيات السياحة من البلاد وخارجها حطمت ارقاما قياسية.
كل ذلك انتهى في تموز 2014، المظاهرات العنيفة والعمليات الارهابية التي اندلعت في المدينة في أعقاب مقتل محمد أبو خضير وعملية "الجرف الصامد"، كل ذلك أدى الى تراجع كبير في عدد السياح والبيع، ولكن كما تقول بن شالوم فإن انتهاء الحرب والهدوء النسبي قد بعثا أملا جديدا في المدينة. لكن موجة العنف التي بدأت قبل ثلاثة اشهر أطفأت الأمل لدى الكثيرين، ودفعت عشرات الاعمال الى الوراء. الوضع على شفا الافلاس. نحن نخسر منذ ثلاثة اشهر، واذا لم تتحسن الاوضاع فسنضطر الى الاغلاق"، قال شاي غيلي، صاحب المطعم الايطالي توبولينو، بالقرب من سوق محنيه يهودا.
أغلبية اصحاب المطاعم الذين قابلتهم المراسلة يتحدثون عن تراجع بـ 60 بالمئة على الاقل من البيع قياسا بسنوات ما قبل 2014. الفنادق في غربي المدينة تتحدث عن تراجع أقل حدة، حوالي 30 بالمئة، وهناك فندق في شرقي القدس يتحدث عن الغاء جميع الحجوزات في عيد الميلاد القريب. والشركات المختصة بمجموعات السياح الداخلية هي ايضا تتحدث عن تراجع بـ 100 بالمئة من الدخل. "كانت هناك ازمات في الماضي ولكن ليس بهذا الحجم"، يقول غيني موتوبولينو.
ميخائيل فايس، الذي يقف على رأس منتدى السياحة في المدينة، يملك مصلحتين سياحيتين، شركة تجول في السوق باسم "يالله بسطة" حيث سجل هناك تراجع بـ 30 بالمئة، وموقعا الكترونيا باسم غو جيروساليم الذي تراجع بـ 40 بالمئة. "هذا يعتبر اصابة خفيفة حيث توجد شركات تراجعت بنسبة 80 و90 بالمئة. في السنة الماضية بعد عملية الجرف الصامد كانت اسابيع صعبة، ولكن عندما توقف اطلاق النار حدث تحسن سريع جدا. لكن هنا بسبب عدم وجود وقف للعمليات فان الاسرائيليين لا يأتون الى المدينة".
في هذا السياق تقول البلدية إنها استضافت مؤخرا اكثر من 200 وكيل للسفر من انحاء العالم من اجل تقديم اغراءات للسياح في المستقبل ايضا، لكن هذا في الوقت الحالي لا يشجع اصحاب المصلحة.
وأحدهم، هو يارون بورغين، مدير "نزل ابراهام"، وهو فندق مشهور، يقول إنه ليس فقط عمليات الطعن هي التي تضر بالمدينة بل ايضا "داعش". "السياح يعرفون أن هنا ليست سورية، لكن هذا الجزء من العالم معروف بأنه يعيش في فوضى ومن الافضل الذهاب الى مكان آخر". في الوقت الحالي الفندق لا يعاني خطر الاغلاق، وسيفتتح فرعا آخر في تل ابيب. "هذا توزيع للمخاطر"، قال بورغين.
قبل شهر خرج اصحاب المصالح مع رئيس البلدية، نير بركات، في احتجاج ضد وزير المالية، موشيه كحلون، مدعين أنه يمنع المساعدة عن المدينة. وفي نهاية الحملة اضطر بركات الى الاعتذار عن تهجمه على وزير المالية. وفي النهاية خصصت الحكومة ميزانية بـ 100 مليون شيكل كمساعدة فورية للاعمال. وكعقاب لبركات تقرر نقل الميزانية من خلال مكتب شؤون القدس برئاسة الوزير زئيف الكين وسلطة تطوير القدس وليس عن طريق البلدية. وما زالت الاموال لم تصل بعد، ويبدو أنه ليس باستطاعتها منع اغلاق أي محل. "الامر الاكثر ايلاما هو أنه ليس لدى اصحاب المصالح قوة للحرب"، قالت بن شالوم التي كانت من متصدري الاحتجاج. "انهم يخافون على وجود عائلاتهم وليس لديهم رغبة في الصراخ. كان يجب أن نطفئ الاضواء لتصبح المدينة مظلمة".
طريقة اخرى للسلطات لمواجهة هذا الوضع هي حملتان حول القدس ملأتا وسائل الاعلام في الاسابيع الماضية، واحدة عن طريق لاعب كرة القدم السابق، اوري ململيان، الذي يقول إن القدس نظيفة. والثانية من خلال غوري ألفي الذي يدعو الاسرائيليين الى المجيء الى المدينة ليومين على الاقل.
في البلدية يشكّون في نتائج الحملتين. وتقول بن شالوم بغضب "ما هذه الحملة من النظافة. يسوقون العاصمة على أنها نظيفة؟ إن هذا يشبه أن تكتب فتاة أنها تستحم كل يوم، في موقع للتعارف".

الاحتلال يشن حملة تفتيش واعتقالات في مدن بشمال الضفة /بقلم محسن هاشم



شنت قوات الاحتلال فجر الثلاثاء، 22-12-2015م، حملة مداهمة ليلية وتفتيش واعتقالات في شمال الضفة الغربية، بحسب "المركز الفلسطيني للإعلام".
ففي مدينة نابلس شمال الضفة المحتلة وعدد من قراها، شن الاحتلال حملة تركزت في قريتَيْ مادما جنوبا وسالم شرقها وذلك بعد محاولة لإطلاق نار من سيارة فلسطينية على مجموعة من الجنود الصهاينة بالقرب من حاجز حوارة العسكري الليلة الماضية، ونجاحها في الانسحاب إلى داخل المدينة.
وقال شهود عيان، إنه وفي أعقاب حادثة إطلاق النار على حاجز حوارة شددت قوات الاحتلال بتشديد إجراءاتها في محيط الحاجز وتوغلت إلى شارع القدس وتمركزت على أطراف مخيم بلاطة الجنوبية.
ونقل الشهود أن جنود الاحتلال اقتحموا عددا من المحلات التجارية في شارع القدس وقاموا بمصادرة العديد من كاميرات التسجيل والمراقبة منها.
كما شنت قوات الاحتلال حملة دهم لمنازل المواطنين في قرية مادما جنوب المدينة مخلفة فيها دماراً واسعاً، بالإضافة إلى مصادرة العديد من أجهزة اللابتوب والهواتف النقالة الخاصة بأصحاب المنازل.
ونقلت عائلة القط لمراسلنا أن جنود الاحتلال عاثوا فساداً وتخريباً في محتويات منزلهم خلال اقتحامهه، دون اعتقال أي منهم علما أن أبناء العائلة أسد الله ومحمود هم أسرى يقبعون داخل سجون الاحتلال.
كما اعتقل جنود الاحتلال الشاب أحمد نصار من ذات القرية بعد مداهمة منزله وتفتيشه واقتياده في أحد الجيبات العسكرية إلى منطقة مجهولة.
وتوغلت  قوة من جيش الاحتلال إلى قرية سالم وقامت بحملة دهم وتفتيش لعدة منازل فيها، دون الإبلاغ عن أي اعتقالات في القرية حتى اللحظة.
وفي سلفيت، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال  بلدة كفل حارس شمال سلفيت لتأمين زيارة المستوطنين  للمقامات الإسلامية  بزعم  يهوديتها.
وتوافد على البلدة  العشرات من المستوطنين المتدينين بعد منتصف الليل حتى ساعات الفجر، ومنعت قوات الاحتلالتحرك الموطنين في البلدة ووضعت حواجز سيارة وراجلة على مفارق البلدة لتأمين زيارة المستوطنين، واصطحبوا معهم كلاب بوليسية.
وأفادت مصادر محلية  أن قوات الاحتلال قامت باقتحام عدد من منازل المواطنين وإقلاق راحتهم  ومن ثم غادروا دون الابلاغ عن اعتقالات.
وتعمد قطعان المستوطنين الصراخ في شوارع البلدة وإقلاق راحة المواطنين وبإطلاق شعارات معادية للعرب، واستفزاز المواطنين في شوارع البلد

نتنياهو: لن نرفع الحصار البحري عن قطاع غزة /تقرير محسن هاشم

  


قال رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، مساء الإثنين، 21-12-2015م، إنه لا تغيير على سياسة فرض الحصار البحري على قطاع غزة رغم المفاوضات الجارية لإعادة تطبيع العلاقات مع تركيا.
وذكر نتنياهو في حديث نقله موقع "القناة العبرية السابعة"، أنه لم يتم التوقيع على تفاهمات مع تركيا وذلك على الرغم من إقراره بوجود مفاوضات معها منذ عدة أشهر وآخرها اللقاء الذي أجري بالسويد.
وقال في هذا الصدد: "نحن على تواصل مستمر مع تركيا منذ عدة أشهر بما في ذلك المرة الأخيرة، ولا تفاهمات معها حتى الآن ولم نتوصل إلى ذلك لسبب بسيط هو أن لدينا مسائل تهمنا كنشاطات (حركة المقاومة الإسلامية) حماس هناك على سبيل المثال وهذا لن يكفينا".
وأضاف "نرغب بضمان عدم وجود نشاطات إرهابية من الأراضي التركية".
كما تطرق نتنياهو خلال حديثه أمام كتلة حزب (الليكود) إلى مسألة الطلب التركي برفع الحصار المفروض على قطاع غزة قائلاً إنه لا ينوي تغيير سياسة الحصار البحري على القطاع.
وذكر: "لقد قدموا اعتراضات رفضاً للحصار على غزة وبالطبع لا ننوي تغيير سياسة الإغلاق البحري التي نمارسها هناك، وذلك على الرغم من أننا ندخل مواد الإعمار للقطاع، ومع ذلك فلا يمكننا التنازل عن أمننا".
وأكدت مصادر إسرائيلية مؤخرًا وجود تقديم في مفاوضات الكيان مع تركيا لإعادة تطبيع العلاقات المتوترة بين الجانبين منذ الاعتداء الإسرائيلي على سفينة "مرمرة" ضمن أسطول الحرية وهو في طريقه إلى قطاع غزة نهاية مايو 2010م.
وأعلنت تركيا مرارًا اشتراطها رفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة لإعادة تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وشدد الاحتلال الإسرائيلي حصاره على غزة منذ عام 2006م، برًّا وبحرًا وجوًّا، وفرض قيود جديدة على دخول السلع على القطاع، وإغلاق المعابر.

الحكومة "الإسرائيلية" متهمة بالسعي لقمع القيادات العربية وإسكاتهم /بقلم محسن هاشم




أكد العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي، جمال زحالقة، أن "الإجراءات الإسرائيلية ضد القيادات العربية بالداخل الفلسطيني ، تأتي لإسكاتهم عن القضايا الجوهرية التي تواجه شعبنا الفلسطيني".
وقال زحالقة في تصريح لوكالة "الأناضول": "إن الإجراءات الإسرائيلية، بحظر الحركة الإسلامية الجناح الشمالي في 16 من الشهر الماضي، ومحاكمة عضوة الكنيست الإسرائيلي حنين الزعبي، بتهمة إهانة موظف دولة، والتلويح بحظر أحزاب عربية، ثم الإجراءات ضد قيادات فلسطينية في الداخل، يأتي كمخطط لإسكاتنا عن مواجهة المخططات الإسرائيلية وخفض سقفنا".
وأضاف زحالقة قائلاً: "إننا في الداخل الفلسطيني، موحدون نواجه حظر الأحزاب والمس بأي من مكونات الشعب الفلسطيني في الداخل".
وأوضح زحالقة أن "ما يمارس من قبل حكومة (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو، ضد العرب يتناغم مع سياسة اليمين الإسرائيلي، القائمة على رؤية العربي خطرًا على الأمن".
وكانت الإذاعة الإسرائيلية العامة (رسمية)، قد ذكرت الأحد الماضي، أن المستشار القانوني للحكومة، يهودا فاينشتاين، قد أبلغ رئيس "الكنيست"، يولي إدلشتاين، نيته تقديم لائحة اتهام بحق النائبة في الكنيست حنين زعبي، تتهمها بإهانة مستخدم في الخدمة المدنية.
وأضافت الإذاعة: "وتوصلت الزعبي إلى صفقة مع النيابة العامة، قدمت في إطارها رسالة اعتذار لهذا المستخدم" .
وأفاد زحالقة في تصريحاته، أن "القضية المقامة ضد الزعبي تقوم حول مشادة بينها وبين أحد رجال الشرطة، في محكمة الناصرة بسبب تعامله مع معتقلين قاصرين تظاهروا احتجاجًا على حرق الفتى محمد أبو خضير حرقًا على يد مجموعة من 

إصابة امرأة برصاص جيش الاحتلال في خان يونس /ترجمة محسن هاشم




أصيبت فلسطينية، مساء الثلاثاء، 22-12-2015م، برصاص قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، المتمركزة على الحدود بين جنوبي قطاع غزة وإسرائيل.
وقال مصدر طبي فلسطيني لوكالة"الأناضول"، إن فلسطينية تبلغ من العمر 30 عامًا، أُصيبت في منطقة البطن، برصاص الجيش الإسرائيلي، شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، مضيفًا إن حالتها الصحية متوسطة.
وقال شهود عيان، لـ"الأناضول"، إن جنودًا من جيش الاحتلال أطلقوا النار على فلسطينية، بالقرب من السياج الحدودي، وتم إسعافها بعد مرور نحو نصف ساعة على إصابتها وفق ما نقله الشهود.
ولم يصدر الجيش الإسرائيلي بيانًا حول الحادثة.



الاثنين، 21 ديسمبر 2015

الاحتلال في الضفة ممرات إعدام وحصار للفلسطينيين /تقرير محسن هاشم



 

مع انطلاق "انتفاضة القدس" مطلع أكتوبر الماضي، كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي من إقامة الحواجز العسكرية على مداخل المدن والبلدات الفلسطينية، في محاولة للتضييق على تحركات الفلسطينيين والحد من تصاعد عمليات المقاومة التي تستهدف نقاطاً إستيطانية وعسكرية إسرائيلية.
ويستخدم الاحتلال الحواجز التي تقطع أوصال الضفة الغربية المحتلة وتعزل مناطقها عن بعضها البعض، كوسيلة لفرض عقوبات جماعية على المواطنين الفلسطينيين.
ويقول تحسين عليان رئيس دائرة الرصد والتوثيق في "مؤسسة الحق المحامي"، إن "هذه الحواجز ليست مرتبطة فقط بحق الفلسطينيين بالتنقل والحركة، وإنما بحقوق أخرى كالحق في الصحة والتعليم والعمل وغيرها، لأنها تعيق حركة الفلسطينيين المرضى في الوصول إلى المستشفيات، وإلى المدارس وأماكن العمل".
وشدّد عليان على أن الحواجز تعبّر عن "انتهاك إسرائيلي لكثير من الحقوق المنصوص عليها بالقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي"، داعيا الدول التي وقعت على اتفاقيات جنيف الأربعة إلى العمل على ضمان احترام وحماية الحقوق الفلسطينية.
وأشار إلى أن "التوقيع على هذه الاتفاقيات، يعني أن تدمج الدول الموقعة عليها مبادئ ونصوص هذه الاتفاقيات في قوانينها المحلية من أجل محاسبة ومساءلة كل من يخرق هذه الاتفاقيات ليس من قبل مواطنيها فقط، وإنما كل من يخل بهذه الاتفاقيات من الدول الأخرى، مثل دولة الاحتلال".
ورأى الحقوقي الفلسطيني أن مساءلة الاحتلال بموجب مبدأ الولاية القضائية العالمية هي الآلية الوحيدة المتاحة لمواجهة السياسات الإسرائيلية، منوهاً لـ "محاولات لمحاسبة مسؤولين إسرائيليين بشكل فردي، باءت بالفشل لاعتبارات سياسية".
18 حاجزًا إسرائيليًّا في ألف متر!
من جانبه، أوضح عيسى عمرو منسق "تجمع شباب ضد الاستيطان"، أن الاحتلال ينشر 18 حاجزاً عسكرياً لقواته في مساحة أقل من ألف متر، ويمارس التنكيل بالمواطنين على مدار الساعة، كما لا يتورع الجنود عن إطلاق النار أو اعتقال أي فلسطيني لا يمتثل لتنفيذ الأوامر.
وأضاف أن "الاحتلال يمنع غير سكان البلدة القديمة، من الوصول إليها منذ بداية انتفاضة القدس ونشر تعزيزات عسكرية على هذه الحواجز، ويستعين بـ 95 عائق حركة وبوابة الكترونية وجدران وسواتر لإعاقة حركة المواطنين".
وأشار الناشط الفلسطيني، إلى أن الاحتلال قام بتحويل هذه الحواجز إلى "ميادين للإعدام" بعد فشله في الوصول إلى المصادقة على قانون الإعدام عن طريق الـ "كنيست"، مضيفاً "تم توكيل الجنود الإسرائيليين بتنفيذ هذه المهمة بشكل غير مباشر"، حسب قوله.
معتقلات صغيرة كبيرة
يقول المواطن مفيد الشرباتي، أحد سكان "شارع الشهداء" بمدينة الخليل، إن "البلدة القديمة تحولت إلى معتقل كبير ومنطقة عسكرية مغلقة، بفعل الحواجز المنتشرة والتي تمنع المواطنين من التنقل، بالإضافة إلى تنكيل الجنود بالمواطنين عبر تفتيشهم وتعرية البعض واستهداف الشبان بشكل خاص"، على حد قوله.
ويضيف "من يضطر من أبنائي للخروج من المنزل أودعه لأنه قد يعود شهيداً او جريحاً، فيما نستقبل في المساء من يعود منهم بالحمد والشكر لله، في مشهد يتكرر يومياً، ولم نعد نرصد عدد الانتهاكات من الجنود والمستوطنين من كثرتها".
ويشرح العامل حربي قاسم (46 عامًا)، من بلدة عقابا قضاء طوباس شمالي الضفة الغربية، معاناته اليومية مع حواجز داخل الأراضي المحتلة عام 1948، قائلا لـ "قدس برس" إنه ومن أجل الوصول للعمل باكرا، وتخطي حاجز "الجلمة" شمال الضفة الغربية، عليه أن يقضي الساعات في البرد القارس، ويتحمّل فظاظة الجنود الإسرائيليين ومزاجيتهم.
ويضيف قاسم: "الحاجز أحيانًا يكون مغلقًا حتى إشعار آخر، وعلينا في حينه البحث عن حاجز آخر قد يسمح لنا بالمرور، وفي أحيان أخرى يمزق جنود الاحتلال تصاريح العمال، تحت أي ذريعة".
وتشير الصحفية آمنة حساسنة من مدينة بيت لحم، إلى أنها اضطرت إلى تقديم استقالتها من العمل في رام الله بسبب الظروف الأمنية الصعبة، وبسبب ما تتعرض له من مضايقات من جنود الاحتلال على حواجزه المنتشرة بين مدن الضفة.
وتضيف حساسنة: "في الوضع الطبيعي احتاج لقرابة 50 دقيقة للوصول لعملي، لكن وبسبب حواجز الاحتلال، احتاج لما يقارب ثلاث ساعات حتى أصل رام الله، وفي بعض أيام نهاية الأسبوع يصل التأخير لخمس ساعات".
وتابعت: "الاحتلال يغلق حاجز جبع جنوب رام الله أغلب الأيام، ويترك مئات السيارات تنتظر، وحتى دون تفتيش، فيضطر السائق لطرق التفافية وعرة".
وأشارت الصحفية حساسنة، إلى "الخطر الداهم الذي بات يحيط بالمواطنين على الحواجز والإعدامات المتكررة، وخطر المستوطنين المنتشرين على طول الطريق من مدينتي بيت لحم ورام الله".
الطالبة حلا خلايلة (24 عامًا) من بيت صفافا قرب القدس المحتلة، شاهد آخر على معاناة الفلسطينيين على الحواجز الإسرائيلية، روت لـ "قدس برس" معانتها مع الحواجز، قائلة "أخرج من منزلي باكراً في محاولة للوصول على موعد المحاضرة، لكن حواجز الاحتلال تمنعني دائماً من الوصول في الوقت المحدد، خاصة في ظل التفتيش المستمر على كل حاجز نواجهه في الطريق".
وأضافت طالبة الدراسات العليا في جامعة "بيزيت"، أن "مزاج الجندي الإسرائيلي هو الذي يتحكم بتنقل الفلسطينيين على الحواجز، حيث يتم التنكيل بالمواطنين والطلاب، خلال إيقاف مركباتهم وتفتيشها وفحص هوياتهم.


التنقل "حصري" للمستوطنين
ووفق منظمة "بيتسيلم" الإسرائيلية، فإن القيود التي تفرضها السلطات الإسرائيلية على حركة تنقل الفلسطينيين في الضفة الغربية، تتّخذ عدة أشكال، من بينها الحواجز الثابتة والفجائية المتنقلة، بالإضافة إلى الشوارع التي يحظر تنقل الفلسطينيين فيها والبوابات على امتداد الجدار الفاصل.
وتشير المنظمة الحقوقية الإسرائيلية، في بياناتها حول ممارسات الاحتلال في هذا الإطار، إلى أن "القيود تتيح لدولة الاحتلال السيطرة على حركة الفلسطينيين في أنحاء الضفة وتقييدها، طبقا لاعتباراتها ومصالحها، من خلال الانتهاك الجارف لحقوق الفلسطينيين".
وتضيف أن "الفحوصات وعمليات التفتيش المستمرة التي يقوم بها الجنود الإسرائيليين على الحواجز، إلى جانب المعاملة المهينة تقلل حركة الفلسطينيين في جزء من الشوارع الرئيسية في الضفة الغربية، بينما تتوفر هذه الشوارع للاستعمال الحصري من قبل المستوطنين".

دفتر الزوار