اليهود الذين اغتصبوا ارض فلسطين مهد الديانات السماوية، ودنسوا الارض التي ولد فيها السيد المسيح عليه السلام. ها هو احد حاخامتهم يصدر فتوى عنصرية بتحريم اشجار «عيد الميلاد». 
ليس غريباً على حاخامات الدولة العبرية وعلى اليهود الذين صلبوا السيد المسيح ان يقوموا بهذه الممارسات التي تضاف الى ممارساتهم في قتل الشعب الفلسطيني المتمسك بتحرير ارضه، ارض الطهارة والرسل والانبياء ارض الوحدة الاسلامية المسيحية، الارض التي تتحدى العدو بالمقاومة وباحتفالات ميلادية مسيحية واسلامية يشارك فيها الشعب الفلسطيني.
وقال الحاخام العاد دوكوف، وفق ما نقلته صحيفة «هآرتس» ان الاحتفال برأس السنة الميلادية، «حرام» واصفا شجرة عيد الميلاد بـ«شجرة الميلاد الوثنية»، منتقدا نصب شجرة في حرم جامعي. ونشر الحاخام فتواه على موقع «سروغيم» العبري، محرما ايضا تناول الاكل داخل المطاعم التي تحوي شجرة عيد الميلاد، بسبب اشكالية ذكر اسم الرب في مكان فيه رمز وثني، وفق قوله.
وقال ان شجرة الميلاد ليست رمزا دينيا مسيحيا، بل اكثر اشكالية، فهي رمز وثني وفق وصفه.
وطالب الحاخام اليهود بالالتفاف حول الشجرة تجنبا للعبور في مكان وجودها، قائلا ان العبور في مكان يحوي شجرة الميلاد عبادة اوثان.
ووصف نصب شجرة الميلاد في حرم جامعي لطلاب يهود، بانه «مس من جانب لجنة الطلاب بالهوية اليهودية في الحرم الجامعي، لكونها سمحت باعطاء مكان لهوية دينية مسيحية».
قال الحاخام «ان الاعتراض الشديد من جانبه، يأتي بسبب كون الشجرة، رمزا معاديا لليهود، وليس رمزا معاديا دينيا فقط.
وتساءل: هل يعقل ان نسمح، من اجل حرية من اي نوع، بالاعلان ان القدس ليست لشعب اسرائيل مثلما حدث في اليونسكو؟
ورفض الحاخام المتطرف ان توصف اقواله بالعنصرية، زاعما ان الشعب اليهودي الذي صمد، هو وحده ذلك الشـعب الذي استطاع الحفاظ على هويته الاساسية المتطرفة.
ويأتي ذلك عقب موجة من السخرية انهالت عليه من رواد المواقع الالكترونية الاسرائيلية، متسائلين: لماذا اساسا يجب ان يكون هناك حاخام لمعهد هندسي تعليمي؟ وهل لوكالة الفضاء الاميركية حاخام؟
وطالب دوكوف التلاميذ اليهود بالرجوع الى «وكيدبيديا» للتأكد من «كيفية ولادة العيد» وكيف «دفع اليهود دماءهم على ايدي الشاملين» ويقصد بذلك المسيحيين، وفق تعبيره.
وقال انه كان يتوقع من ادارة الحرم الجامعي منع نصب شجرة الميلاد، قائلا ان ذلك ليس حرية عبادة، مضيفا ان اسرائيل هي الدولة اليهودية الوحيدة في هذا العالم، وعليها ان تلعب دور مشعل النور والضياء للاغيار، لا ان تنشر افكارا اشكالية، على حد قوله.
من جهته، وصف النائب في الكنيست عن القائمة العربية المشتركة يوسف جبارين في رسالة وجهها الى رئيس المعهد الذي انتقده الحاخام، بان كلام الحاخام دوكوف هو تحريض على العنصرية ويصب الزيت على النار، وهو مخالف للقانون ويجب محاسبته، لانه يمس الطلبة العرب في المعهد بوجه خاص، والمواطنين العرب عموما