الخميس، 29 يونيو 2017

اليهودية والماسونية /للصحفى محسن هاشم مترجم اللغة العبرية

في وقت الغفلة يحتاج الناس للدعاة والعلماء الربانيين ليوقظوهم من غفلاتهم وينبهوهم إلى المخاطر والمكائد التي تحيط بهم, ليعدوا لها عدتها وليتجنبوا الوقوع في أخطارها ولينتبهوا للدسائس والمكائد التي يقوم بها أعداؤهم.
ومن اخطر أعداء الأمة هم اليهود الذين حذر الله منهم المؤمنين حين قال "لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا" ولهذا توجه نصح المخلصين من هذه الأمة قديما وحديثا لبيان خطرهم وللتحذير منهم ومن خططهم الخبيثة.
ومن المنظمات التي نستطيع القول بأنها ابنة ربيبة لليهود، المنظمات التي تسمى بالماسونية والتي يعتبر اليهود عنصرها الأساسي وقوام عموها الفقري.
ولهذا اهتم العلامة الراحل عبد الرحمن الدوسري رحمه الله بشأنهم في الوقت الذي لم ينتبه فيه الكثيرون لذاك, فجاء هذا الكتاب ليحذر من شرورهم وخطرهم على الأمة الإسلامية.
والكتاب بحسب ما يظهر من فهرسه هو عبارة عن مجموعة مقالات في صلب الموضوع منفصلة في جانب تناولها وملتئمة من حيث موضوعها، فحسن إيرادها في كتاب مستقل ليجمع فيه كل هذه الأفكار والأطروحات, ولم يقصد به الحصر المعرفي لكل ما يورده بل قصد به الإلمام بأصل الموضوع وأهميته وارتباطه؛ لان به بعض الموضوعات التي لا تستطيع كتب كبيرة ومجلدات ضخمة أن تضم شتات تفاصيلها فضلا عن أن يضمها كلها كتاب واحد.
ولهذا لم يقسم الكتاب كالتقسيم المعتاد كمقدمة وفصول مترابطة ثم خاتمة موجزة لكن جاء على هيئة مقالات كبيرة مطولة.
1- اليهود: وفيه استعرض جانبا من تاريخ اليهود منذ عهد إبراهيم عليه السلام وتناول ادعاءهم بالإرث التاريخي في ارض فلسطين، واثبت عدم صحة هذه الدعوى, ثم نقل كلمات لساسة ومفكرين عالميين في التحذير من اليهود.
2- اليهود في العالم: تناول فيه اليهود كسكان في أنحاء العالم ومراكز تواجدهم في العالم، وبين أنهم منتشرون في كثير من دول العالم في تشتت دائم بعد عدة مرات من التشريد في العالم؛ بسبب مشكلاتهم التي يثيرونها في أي مكان يتواجدون فيه.
3- اليهود والمسيحية: تحدث الكاتب عن العلاقة العدائية الشديدة والموغلة في القدم بين اليهود والمسيحية منذ ظهور المسيح عليه السلام عندما كذبوه وآذوه واعتدوا عليه وعلى أتباعه, وبقي هذا الإيذاء حتى حين رفعه عليه الصلاة والسلام، فانتصرت دعوته وخرجت خارج فلسطين فاستمر اليهود في الدس والكيد لها ولأتباعها حتى استطاعوا السيطرة عليها داخليا وحرفوها تماما؛ باختراقهم للأناجيل وتبديل بولس اليهودي للمسيحية تماما حتى حولها لوثنية خالصة.
4- اليهود والإسلام: فتحدث الكاتب عن عداء اليهود للإسلام أيضا منذ بدئ الدعوة وربما قبلها قبل مولده صلى الله عليه وسلم، لعلمهم أن النبي القادم من أبناء إسماعيل لن سيسحب كل البسط من تحت أقدامهم وكانت كل أطماعهم أن يكون نبي آخر الزمان منهم لا من بني إسماعيل.
فوقفوا مع قريش في حربه أكثر من مرة وأعانوا بعدها كل قوة تعمل ضد الإسلام، وراحوا يشككون الناس في القران بعد علمهم بأنهم لن يستطيعوا تحريف القران كما فعلوا بالإنجيل، وحاولوا إيجاد عدة أفكار من داخل المسلمين كفكرة التشيع والباطنية والقرامطة وإخوان الصفا والإسماعيلية والحشاشين والمتصوفة وغير ذلك، ليحاولوا دس الانحراف في عقيدة الأمة بعدما يئسوا من القضاء على الإسلام.
5- اليهود والحروب: استعرض الكاتب تاريخ اليهود الدموي في إشاعة الحروب بين الأمم ودورهم في زرع البغضاء والشحناء وبين أنهم وراء كل الفتن في امتنا الإسلامية.
6- اليهود والشيوعية: وضح الكاتب العلاقة الوثيقة بين اليهود وبين نشأة الشيوعية التي كانت بتمويل وتخطيط وصنع يهودي خالص لزرع الفوضى والاضطراب في كل بقعة بالعالم؛ بإثارة العمال البسطاء على حياتهم ودفعهم لأتون حرب لا يستفيد منها احد ولا يمكن أن يجني منها احد ثمرة إلا اليهود.
7- اليهود والصهيونية: فقال انه لا يجوز التفريق بينهما فليس هناك أي فرق بينهما في الشرع ولا في العقل الصريح، وما يتخيله المخدوعون من فروق بينهما فهو من صنع اليهود أنفسهم.
8- الصهيونية والماسونية: فالماسونيون هم أيدي اليهود التنفيذية لمخططات البطش ومؤامرات الاضطهاد والإعدام والسحق السرية المفعول على جميع شعوب العالم, ثم استعرض تاريخ الماسونية مبينا نشأتها ودور اليهود فيها مستعرضا الأسماء التي وردت والتي تبين أنهم جميعا أما من اليهود أو ممن على صلة وثيقة بهم.
ثم انتقل الكاتب إلى ناحية أخرى فتحدث عن بعض الشخصيات البارزة والتي كانت من صنع اليهود والماسونية مثل:
1- الشاعر القروي [1]: وهو الشاعر المسيحي الذي اشتهر في الناس بأنه يمتدح النبي الكريم صلى الله عليه وسلم بقصائد كثيرة، فبين الكاتب رحمه الله خطورة ما قاله الشاعر وحذر منه ومن قصائده داعيا إلى عدم الاغترار بها، ووضح بأن الشاعر مروج لأسلوب المحافل الماسونية في التشكيك في الأنبياء بضرب بعضهم بعضا، ويكفي فيه قوله في العروبة التي اعتبرها إلها يعبد, ونعوذ بالله مما قاله:
سلام على كفر يوحد بيننا  ** وأهلا وسهلا بعده بجهنم
2- مدحت باشا ومصطفى كمال أتاتورك: الذين كانا من يهود الدونمة وتظاهرا باعتناق الإسلام ثم تسللا إلى السلطة للقضاء على الخلافة العثمانية, فأسسا معا جمعية الاتحاد والترقي التي حملت نفس شعار الماسونية, فلم يستطع مدحت باشا إنجاز المطلوب فأكمله كمال أتاتورك فألغى الخلافة وقطع صلة الأتراك بالعربية تماما.
3- جان بول سارتر: الملحد الماجن الذي أحيط في عالمنا الإسلامي فترة طويلة بهالات التقدير والتقديس، بعد ترويجه لأفكار لا تزيد صاحبها إلا شذوذا في الفكر والتصرفات وتخالف جميع الأديان والقيم بل وتنكرها؛ لان سارتر يعتبر أن الإيمان بالله هو العائق الوحيد امام الإنسان لتحقيق سعادته وحريته الشهوانية الكاملة المنفلتة من كل قيد.
ثم انتقل إلى قسمه الثالث بلا تحديد في كتابه في موضوعات متقاربة مثل:
شياطين الإنس المتربين على الفكر الماسوني.
يقول ان هناك شياطين من الإنس تسلطت على امة محمد كلها تجتمع مع الماسونية في نفس الأفكار لهدم الإسلام منذ بدايته، فهم ورثة إبليس اللعين الذين يسمون الفساد إصلاحا، والمؤامرات ونقض العهود تحررا, ويسمون خيانة الله بنبذ الدين وطنية، وارتكاب الفواحش مدنية، والدياثة والقوادة تطورا، وطرح الدين جانبا رقيا ومسايرة للزمن.
- القومية وأخطار مصافحة إسرائيل.
يقول الكاتب ان مشكلتنا مع اليهود عريقة الجذور لم يحلها إلا وحي الله، ولن يحلها إلا الرجوع إليه والى أحكامه، ووسيلتهم في امة الإسلام القومية التي تفرق المسلمين إلى عدة قوميات متناحرة.
- جاهلية جديدة باسم التطور.
الجاهلية هي كل سلوك مخالف لملة إبراهيم عليه السلام فجاهلية اليوم أفظع بكثير من جاهلية الأمس؛ لأنها باسم العلم والتطور والرقي تعزل منهج الله عن الحياة وفيها الاعتداء الكامل على سلطان الله في الأرض.
- ما أعظمه من عار وما أبعده من ثأر.
كل أمة تبتلى بشئ من العار تسعى جاهدة لمحو آثاره والانتقام من مسببه, ولكن العار الذي مني به العرب لا يشبهه شئ فالذي غزاهم ليس بكفؤ لهم من كل ناحية بل هم من ضربت عليهم الذلة والمسكنة وما استطالوا إلا لضعف الأمة المسلمة لا لقوتهم هم.
- الأسلحة التي انتصر بها الصهاينة.
إن الصهاينة وكل عدو لله من الكفرة الفجرة لا يمكنه ان ينتصر على المؤمنين حقا إلا حينما يخالف هؤلاء المؤمنون منهج ربهم وسنة نبيهم, فلم ينتصر الصهاينة في حروبهم مع العرب المسلمين إلا بضعف وتخاذل؛ بسبب ابتعاد المسلمين عن المنهج القويم، وبسبب افتراق كلمتهم وعدم توحدهم بالإضافة إلى سلاح الانقلابات التي أصيبت به امة الإسلام والذي تسبب في عدم استقرار دائم لتلك الدول، والذي أدى إلى انتشار الفقر والرذيلة والمفاسد في الشعوب.
- كيف تحارب إسرائيل.
وأخيرا سأل الكاتب هذا السؤال الذي لا يزال يتردد منذ أن كتب هذا الكتاب بعد مرور 18 عاما فقط على إنشائها وكأنه يسأله اليوم فلم يحدث أدنى تقدم في الأمر بل زاد شدة وعناء, إلا وهو كيف نحارب إسرائيل؟
وتعجب الكاتب من أن مؤتمرات القمة الكثيرة جدا بين القادة والزعماء لم تتطرق يوما إلى تزويد مناهج التعليم بالدين، ولم تقرر تجريم الزنا والخمور وتطبق حكم الإسلام في فاعل كل كبيرة, وما سُلب منا سُلب لابتعادنا عن الدين ولن يسترد بغير نفس الوسيلة والسلاح بان نستعيده مرة أخرى.
إن هذه الكتابات التي نحسبها كانت مخلصة لله وواعية لمشكلات الأمة وحلولها لا تفقد بريقها بمرور الزمن بل تزيدها الأيام لمعانا، أثبتت أنه كان هناك من ينظر للمستقبل القادم بعين ثاقبة واعية ومخلصة, ولتثبت أن من استعان بالله وأحسن مدخلاته فلن يخرج منها إلا ما يرضى ربه وما يمكن العودة للاستفادة منه بعد مرور كل هذه السنوات "وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِداً كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ"

الغدر والقتل عقيدة اليهود:/بقلم محسن هاشم مترجم اللغة العبرية

عادوا مرة أخرى لكنهم لم يشهدوا نوعاً من الاستقرار فى تلك الرقعة الضئيلةالتى آلت إليهم من أرض فلسطين وكانوا دائماً تبعاً للدولة الغالبة ، لكن طبيعتهم التي تعودت على الإفساد جعلتهم يفسدون في الأرض مرة أخرى ، وما يحدث الآن هو إفسادهم الثانى ، وقد قال سبحانه (عسى ربكم أن يرحمكم وإن عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا )
داهم الكيان الصهيوني المجتمع المصري بهذه الهجمة الشرسة التي راح من جراها خمسة من رجال مصر ، راحوا ضحية الغدر الذي ليس جديدا على اليهود ، خمسة مصريين قد استشهدوا بينهم ثلاثة مجندين من حرس الحدود عندما أطلقت طائرة "إسرائيلية" صاروخا بالقرب من الحدود المصرية الفلسطينية على بعد حوالي 12 كلم من مدينة إيلات المحتلة. وجاء ذلك بعد أقل من 24 ساعة من هجوم نفذه مسلحون في وقت سابق الخميس في مدينة إيلات وأدت إلى مقتل وإصابة العشرات من الإسرائيليين واتهمت جهات أمنية إسرائيلية جهات مسلحة من قطاع غزة بالتسلل إلى مدينة إيلات وتنفيذ العملية النوعية وهددت بالرد على هذه العملية بتوسيع عملياتها ضد غزة.
و كشف التقرير المبدئي للنيابة العامة بالعريش أن نوع المقذوف المستخدم في أحداث الحدود، ليلة أمس، من النوع الذي ينفجر داخل الجسم، بما يؤكد تعمد قتل الجنود.
وقد اعترف الكيان الصهيوني بما فعل ، وقرر أن ما حدث وقع عن طريق الخطأ، ولكنه لم يبد اعتذار ، رغم تأسفه ، فقد أبدا باراك أسفه وحزنه لما حدث لكنه لم يقدم اعتذارا للمصريين.
فهل يمكن أن تعتذر إسرائيل؟
وما حقيقة التقرب إلى الله بالقتل عندهم ؟
اليهود لقب أطلقه الفرس على بني إسرائيل حين احتلوا فلسطين عام 538 ق.م ، وبنو إسرائيل هم أبناء نبي الله يعقوب عليهالسلام الذى ورد ذكره فى القرآن الكريم (ومن ذرية إبراهيم وإسرائيل وممن هديناواجتبينا) مريم 58 الذين دخلوا مصر وعاشوا فيها آمنين (وقال أدخلوا مصر إن شاء اللهآمنين) يوسف 99 ، وتوالد من نسل لاوى أحد أخوة يوسف الصديق عليه السلام  نبىالله موسى عليه السلام فهوموسى بن عمران بن قاهات بن لاوى بن يعقوب .
 ينظر اليهود إلى غيرهم على أنهم خدم لهم ، فهم- أي اليهود -  فقط من يستحق الحياة ، وابتدعوا فكرة شعب الله المختار، التي بنوا عليها مزاعمهم الدينية والسياسية والاستعمارية، وقد بين القرآن الكريم أن الله فضلهم على العالمين (ولقد اخترناهم على علم على العالمين وآتيناهممن الآيات ما فيه بلاء مبين)
والمقصود هنا أن الله اصطفاهم وشرفهمعلى علم منه على جميع الناس في زمانهم فقط حينما آمنوا وساروا على الصراط المستقيم ، لكنه لم يفضلهم  على سائر الأمم ممن سبقهم أو من يأتيبعدهم.
فلقد استحقوا لعنة الله بعد ذلك لخروجهم عن أمره وشرعه ،وبعنادهم فىرحلة الخروج من مصر عبر سيناء مع نبى الله موسى و بعبادتهم للعجل وبرفضهم دخول الأرضالمقدسة فحرمت عليهم أربعين عاماً وبقتلهم نبى اللهزكريا ويحيى وبانتهاكهم المحارم وعبادتهم عدة آلهة من دون الله الواحد .
حينئذ انتهى التفضيل والاختيار وسلط الله عليهم (سرجون الثانى) الملك الآشورى عام 721 ق.م. فاستولى على مملكة السامرة فى الشمال وشتت أسباطها (قبائلها) العشرة ولم يبقى إلاسبطين بأورشليم.
وقد سلط الله عليهم  أيضا بختنصر (نبوخذ نصّر) ملك بابل الذى انقض عليهم فىأورشليم 586 ق.م. وقضى على باقى أسباطها وأحرق التوراة وحملهم أسرى وسبايا إلى بابلوعادوا من بابل على يد الملك الفارسى كورش 538 ق.م.
عادوا مرة أخرى لكنهم  لم يشهدوا نوعاً من الاستقرار فى تلك الرقعة الضئيلةالتى آلت إليهم من أرض فلسطين وكانوا دائماً تبعاً للدولة الغالبة ، لكن طبيعتهم التي تعودت على الإفساد جعلتهم يفسدون في الأرض مرة أخرى ، وما يحدث الآن هو إفسادهم الثانى ، وقد قال سبحانه (عسى ربكم أن يرحمكم وإن عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا )
الغدر والقتل عقيدة اليهود:
لاشك أن لمظاهر العنف عند اليهود عقيدة راسخة يؤمنون بها كل الإيمان ، فهم كما سلف يرون أنفسهم أفضل الناس جميعا، فقد ورد في سفر الخروج "والآن إن انتثلتم أوامري وحفظتم عهدي فإنكم تكونون لي خاصة من جميع الشعوب ؛لأن جميع الأرض لي وأنتم تكونون لي مملكة أحبار وشعبا مقدسا")[1](.وقد بينا أن للتفضيل ضوابط قد خالفها اليهود بإفسادهم فاستحقوا اللعنة من الله.
وقد دفعهم هذا الاعتقاد بالأفضلية إلى احتقار غيرهم فقالوا –كما نص القرآن- ليس علينا في الأميين سبيل ، فيؤسس التلمود لذلك ،ففيه"لكل إسرائيل نصيب في العالم الآتي ، وقومك كلهم صالحون ، وسيرثون الأرض إلى الأبد ؛لأنهم فرع غرسي ، صنع يدي للافتخار"مع الإشارة إلى أن هذا النص فاتحة لكل فصل من فصول سفر "بيرقي أبوت"وتلاوتها واجبة عندهم قبل تلاوة أي فصل منه.
بل إنهم يجعلون أي يهودي ممثلا للذات الإلهية ، ومن تعدى على يهودي فكأنما تعدى على الذات الإلهية  ، وقد نسب التلمود إلى موسى تنفيذه لهذا الحكم ، يقول : يقتل الوثني إذا ضرب إسرائيليا ؛لأنه يكون قد ضرب القدرة الإلهية ، ولذلك قتل موسى مصريا لأنه ضرب يهوديا")[2](
ولذا فإن القتل عندهم قربة يتقربون بها إلى الله يقول التلمود "من العدل أن يقتل اليهودي بيده كل كافر ؛لأن من يسفك دم الكافر يقرب قربانا إلى الله" ([3]).
ويقول التلمود :"اقتل الصالح من غير الإسرائيليين " ([4])ويقول أيضا:"اقتل الصالح من المسيحيين"([5])ويقول :"إن الله أعطى اليهود كل قوة على خيرات الأمم ودمائهم"([6])ويقول :"إن من حكمة الدين وتوصياته قتل الأجانب الذين لافرق بينهم وبين الحيوانات"([7]).
وقد علق الأستاذ عبد الله التل على ما حدث بقرية "دير ياسين" من سفك وقتل فقال:"إنها طبيعة اليهود الوحشية وهمجيتهم التي لا تجارى ، مارسوها منذ الأزل ، ومازالوا يمارسونها إلى يومنا هذا كلما أحسوا بقوتهم وواتتهم الفرصة للانقضاض على الكفار وهم المسيحيون والمسلمون وجميع من هم على غير دينهم"([8])
بل إنهم يزعمون أن أرواحهم مختلفة عن أرواح الآخرين ، ونطفهم مختلفة عن نطفهم ، ففي نص من التلمود يقول:"إن لحم الأمميين لحم حمير ، ونطفتهم نطفة حيوانات غير ناطقة"([9])فاليهود فقط هم البشر "لأن اليهود وحدهم هم بشر أما الشعوب الأخرى فليست سوى أنواع مختلفة من الحيوانات"([10])
ويقول أيضا:"الفرق بين درجة الإنسان والحيوان هو بقدر الفرق الموجود بين اليهود وباقي الشعوب"([11])كما أنهم يحرمون على أنفسهم قبول دعوة الأجنبي لأنه أقل درجة منهم "محرم عليهم قبول دعوة باقي الأمم ، والأكل من مأكولاتهم ولو كان صانعها يهوديا "([12])فهل يمكن أن يقدموا اعتذارا لما حدث للمصريين؟
إن تاريخ اليهود ملوث بالدماء التي لا يتبرؤن منها بل يرون فيها شرفا ورفعة وقربة إلى الله ، فهم من حاولوا قتل النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من مرة ، وهم من قتلوا عمر بن الخطاب ، هم وراء كل عملية اغتيال لقائد أو عالم إسلامي ، فهل يمكن أن ننتظر سلاما من قوم عشقوا لون دمائنا؟!

عنصرية فتاوى حاخامات اليهود /للصحفى محسن هاشم مترجم اللغة العبرية

وفي سياق الفتاوى الصهيونية التحريضية ضد الفلسطينيين، أفتي الحاخام "الإسرائيلي" نسيم مؤويل أحد أهم المرجعيات الشرقية بوجوب اقتلاع أشجار الفلسطينيين، كما أفتى الحاخام "إلياكيم ليفانون" بجواز تسميم آبار الفلسطينيين.
إذا كانت العنصرية تعني الاعتقاد بأن هناك فروقا وعناصر موروثة بطبائع الناس أو قدراتهم وعزوها لانتمائهم لجماعة أو لعرق ما لتبرير معاملة الأفراد المنتمين لهذه الجماعة بشكل مختلف اجتماعيا وقانونيا، فإن العنصرية اليهودية تختلف عن جميع العنصريات الموجودة على وجه الأرض منذ القدم وحتى الآن.
فبينما تقوم كافة "العنصريات" عند مختلف الفئات التي تمارسها وتعتقد بها في جميع العصور على تفضيل جنسها على سائر الأجناس البشرية، فإن العنصرية اليهودية تمتاز بأنها تحمل "الحقد على من سواهم من البشر جميعا"، وتصل لدرجة تمني الموت لمن عداهم أيا كان، فقد جاء في تلمودهم مثلا: "اقتل الصالح من غير الإسرائيليين, وحرام على اليهود أن ينجي أحدا من باقي الأمم من الهلاك, أو يخرجه من حفرة يقع فيها, لأنه بذاك يكون حفظ أحد الوثنيين".
وإذا علمنا أن جميع ما في كتاب اليهود المقدس المزعوم اليوم محرف، وأن التلمود ما هو إلا صنيعة الأحبار والحاخامات، وأن من أبرز سمات العنصرية اليهودية استغلال الدين لتحقيق أهوائهم وأطماعهم، فإن العجب يزول من اصطباغ الفتوى الدينية التي يطلقها بين الحين والآخر حاخام أو رجل دين يهودي في الكيان الصهيوني بالعنصرية دائما.
وفي سياق الفتاوى الصهيونية التحريضية ضد الفلسطينيين، أفتي الحاخام "الإسرائيلي" نسيم مؤويل أحد أهم المرجعيات الشرقية بوجوب اقتلاع أشجار الفلسطينيين، كما أفتى الحاخام "إلياكيم ليفانون" بجواز تسميم آبار الفلسطينيين.
والحقيقة أنه لا عجب من أمثال هذه الفتاوى العنصرية ضد المسلمين الفلسطينيين من طائفة تحمل الحقد والعنصرية ضد البشرية بأكملها، ولا عجب من تسخير الدين لتحقيق أجندة وأطماع "إسرائيل" من أمة قتلت الأنبياء والمرسلين كما جاء وصفها في القرآن الكريم.  
لم تكن هذه الفتاوى هي الوحيدة في تاريخ الصهيونية ولن تكون الأخيرة، فتاريخ هذا الكيان مليء بأمثال هذه الفتاوى ذات الصبغة العنصرية والعدائية ضد مسلمي فلسطين على وجه الخصوص، كما أن قاعدة تسخير الدين اليهودي للأهواء والمنافع المادية يجعل من تكرار صدور أمثال هذه الفتاوى كنبع لا ينضب أو يجف.
فضمن سلسلة الفتاوي العنصرية اليهودية ضد المسلمين عموما والفلسطينيين على وجه الخصوص :
1- فتوى الحاخام "شلومو ريتسكين"، مدير المعهد العسكري الديني، في مستوطنة كرنيه شمرون لطلابه من الجنود بــ: "جواز نهب محاصيل الزيتون من الفلسطينيين وجواز تسميم آبار مياههم".
2- فتوى الحاخام دوف ليئور، أحد زعماء الصهيونية الدينية المسيحانية الكوكية في "إسرائيل"، وحاخام مستوطنة كريات أربع، والمرجعية الدينية لحزب "البيت اليهودي" ثالث أكبر حزب في الائتلاف الحاكم بتدمير غزة عن بكرة أبيها لتحقيق سلام إسرائيل".
وغيرها كثير من الفتاوى التي لا يمكن حصرها أو عدها في هذه العجالة، إلا أن القاسم المشترك بينها جميعا، هي تلك الرائحة العنصرية المقيتة التي تفوح منها، والتي تؤكد فساد وبطلان تلك العقيدة المحرفة التي ينسبونها زورا وبهتانا إلى الوحي السماوي.
وأمام أمثال هذه الفتاوي الصهيونية العنصرية التي تظهر بين حين والآخر ضد الفلسطينيين، حيث تدعو علانية إلى قتلهم وسحقهم، وتستند في تبرير ذلك إلى نصوص دينية باطلة ومحرفة، لا بد من إعادة القضية الفلسطينية إلى مسارها الصحيح عند المسلمين، فهي قضية إسلامية وليست عربية فحسب، كما أن معركتنا مع الكيان الصهيوني معركة عقدية قبل أن تكون سياسية.
فمتى ستدرك الدول السنية هذا الأمر حتى تكون المواجهة مع العنصرية اليهودية مواجهة صحيحة ؟!

هذا ما يفتي به حاخامات اليهود / للصحفى محسن هاشم مترجم اللغة العبرية




لقد أفتى أحد حاخامات اليهود في ظل الحرب الدائرة على غزة حاليا بفتوى عنصرية لا إنسانية مفادها أنه "لابد من تدمير غزة عن بكرة أبيها لتحقيق سلام إسرائيل"، والتي أصدرها الحاخام "دوف ليئور" أحد زعماء الصهيونية الدينية المسيحانية الكوكية في "إسرائيل" وحاخام مستوطنة كريات أربع، والمرجعية الدينية لحزب "البيت اليهودي" ثالث أكبر حزب في الائتلاف الحاكم 
بينما يقوم الدين الإسلامي على قيم ومبادئ إنسانية راقية, تخلو اليهودية المحرفة من أي مبدأ إنساني أو ثوابت أخلاقية, وبينما توجد قواعد لسلم المسلمين وحربهم مع أعدائهم, لا تجد مثيلا لذلك أو شبيها له في اليهودية المحرفة.
لقد حرم الإسلام نقض العهود والمواثيق المعقودة بين المسلمين وبين غيرهم ولو كانوا أعداءهم بضوابط وشروط واضحة ومفصلة, قال تعالى: {إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ} التوبة/187
كما بينت الأحكام الفقهية الإسلامية القواعد التي تحكم حرب المسلمين مع أعدائهم, والتي بينها خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر الصديق رضي الله عنه بقوله وصية ليزيد بن أبي سفيان وهو يشيع جيشه المتوجه لبلاد الشام: (لاَ تَقْتُلُوا صَبِيًّا وَلاَ امْرَأَةً وَلاَ شَيْخًا كَبِيرًا وَلاَ مَرِيضًا وَلاَ رَاهِبًا وَلاَ تَقْطَعُوا مُثْمِرًا وَلاَ تُخَرِّبُوا عَامِرًا وَلاَ تَذْبَحُوا بَعِيرًا وَلاَ بَقَرَةً إِلاَّ لِمَأْكَلٍ وَلاَ تُغْرِقُوا نَحْلاً وَلاَ تُحْرِقُوه ) سنن البيهقي برقم 18616  
وفي ظل هذه القواعد الإنسانية التي تحكم علاقة المسلمين بأعدائهم في السلم والحرب, لا تكاد تجد أي قواعد تحكم حالة السلم التي تكون سائدة بين اليهود والمسلمين, حيث ينقضون عهدهم في كل مرة كما يشهد بذلك القرآن الكريم: {الَّذِينَ عَاهَدْتَ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنْقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لَا يَتَّقُونَ} الأنفال/56 .
وإذا كان اليهود لا تحكمهم أي قواعد في حالة السلم, فمن باب أولى ألا تحكمهم أي قيم أو مبادئ إنسانية أو دينية في حالة الحرب, فكل شيء في شريعتهم المحرفة في زمن الحرب جائز, وكل جرم أو نقيصة أو كبيرة مبررة في دينهم المزعوم.
وفي هذا الإطار لم يكن جديدا على حاخامات اليهود تلك الفتاوى العنصرية المتطرفة, التي - كانت وما زالت - تدعو إلى قتل النساء والأطفال في كل حرب تخوضها في مواجهة المسلمين عبر التاريخ القديم والحديث.
لقد أفتى أحد حاخامات اليهود في ظل الحرب الدائرة على غزة حاليا بفتوى عنصرية لا إنسانية مفادها أنه "لابد من تدمير غزة عن بكرة أبيها لتحقيق سلام إسرائيل"، والتي أصدرها الحاخام "دوف ليئور" أحد زعماء الصهيونية الدينية المسيحانية الكوكية في "إسرائيل" وحاخام مستوطنة كريات أربع، والمرجعية الدينية لحزب "البيت اليهودي" ثالث أكبر حزب في الائتلاف الحاكم.
وجاءت فتوى ليئور، ردًا على العديد من الأسئلة بشأن عما إذا كانت الشريعة اليهودية تسمح بإلحاق الأذى بالمدنيين الأبرياء غير المشاركين بصورة مباشرة في القتال معهم؟!  
وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" – الإسرائيلية – الناطقة باللغة الإنجليزية: إن ليئور في البداية قام بالاستشهاد بأقوال الحاخام يهوذا بتسلئيل (المهرال)، أحد الحاخامات المُجددين في القرن السادس عشر، حينما قال: إن الأمة المُعتدى عليها بإمكانها إشعال حرب ضروس ضد الأمة المعتدية، وهي غير ملتزمة بالحفاظ على سلامة الأبرياء غير المشاركين شخصيًا في الاعتداء عليهم".
ونقلت الصحيفة عن الحاخام المتطرف قوله: "في زمن الحرب ، يسمح للأمة المُعتدى عليها بإنزال العقاب بالمواطنين الأبرياء من الأعداء بالصورة التي تراها مناسبة كمنع الإمدادات عنهم أو الكهرباء، فضلا عن قصف المنطقة برمتها، وفقًا لأوامر وزير الدفاع.. ولا بد من اتخاذ تدابير صارمة لسحق العدو".  
وفيما يتعلق بالتعاطي مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، استدرك الحاخام قائلا: "في حالة غزة، مسموح لوزير الدفاع بأن يأمر بتدمير غزة عن بكرة أبيها لإنهاء معاناة جنوب البلاد، وللحيلولة دون إلحاق الأذى بشعبنا، الذي طالما عانى من الأعداء المحيطين بنا".
وتابع: "لا مجال للحديث عن الإنسانية وغيرها من الاعتبارات، المهم حماية إخواننا في الجنوب وجميع أنحاء البلاد، واستعادة هدوء أرض إسرائيل". 
وكان ليئور كتب مقدمة يشيد فيها بكتاب "شريعة الملك / تورات هميلخ"، الذي يعد المصدر الأساسي لمن يريد قتل الأغيار "الجوييم" بدم بارد؛ إذ أنه يمنح ترخيص شرعي لقتل العرب – خاصة – بما في ذلك الأطفال الرضع.
لم تكن هذه هي الفتوى العنصرية الوحيدة للحاخام "ليئور", فقد سبق وأن أصدر فتاوى تبيح تسميم آبار الفلسطينيين وسرقة محاصيل الزيتون، علاوة على اعتباره "باروخ جولدشتاين" منفذ مذبحة الحرم الإبراهيمي عام 1994 قديسا وبطلا.
فهل هناك ما هو أكثر دلالة من أمثال هذه الفتاوى على التحريف الذي طال الديانة اليهودية الصحيحة التي نزلت على موسى عليه السلام؟! وعلى العنصرية واللإنسانية التي يقوم على أساسها الكيان الصهيوني الغاصب في فلسطين المحتلة؟!! 

دفتر الزوار