الجمعة، 10 مايو 2013

الاحتلال يصادق على بناء 300 مستوطنة جديدة بالضفة الغربية / بقلم محسن هاشم

أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الخميس (9/5/2013م)، أن وزارة الحرب الإسرائيلية صادقت على بناء 296 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة بيت ايل في الضفة الغربية. حيث أفادت الصحيفة أن المصادقة الجديدة تأتي ضمن مخطط تم الاتفاق عليه بين حكومة نتنياهو السابقة وبين مستوطني "أولبانه" وتسنى بموجبه إخلاء المستوطنين من الشقق التي أمرت المحكمة العليا الإسرائيلية بإخلائها في حينه. الجدير ذكره أنه في الوقت الذي كانت تجتمع فيه الوزيرة لفني مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، في روما، لبحث استئناف عملية السلام، كان وزير الحرب الإسرائيلي، موشيه يعالون، يوقع على بناء الوحدات الاستيطانية الجديدة في مستوطنة بالضفة الغربية. ويأتي إقرار المخطط وسط الحديث الذي تناقلته وسائل الإعلام، في الأيام الأخيرة، عن تعهد نتنياهو لكيري بكبح جماح البناء في المستوطنات حتى أواسط حزيران القادم، وهو ما أثار زعماء المستوطنين ضد نتنياهو. الصحيفة نقلت أن يعالون، الذي التقى زعماء المستوطنين أمس الأول، أوضح لهم بشكل مرض، أن تعاون الحكومة معهم سيتواصل ولا مجال للقلق. من جهتهم، أعرب زعماء المستوطنين عن أملهم بأن تكون هذه الخطوة بداية لموجة مصادقات على مخططات استيطانية جديدة في مستوطنات الضفة الغربية والقدس. وكانت وزيرة القضاء الإسرائيلية، تسيبي لفني قد التقت كيري قد قالت أنه قادر على جلب الأمل في السلام. من جهته أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن زيارة رابعة سيقوم بها إلى المنطقة هذا العام، سيلتقي خلالها بالرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وذلك في 21 أو 22 من الشهر الجاري، وقال إن واشنطن تحاول إحياء محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية خلال فترة قصيرة. ومن المتوقع أن يلتقي كيري الذي أجرى محادثات مؤخرا مع مسئولين إسرائيليين وفلسطينيين وعرب بكل من نتنياهو وعباس بشكل منفصل. وقال كيري للصحفيين "أعتقد أن من الإنصاف القول إننا نعمل لإنجاز القضايا الأولية وأننا نفعل ذلك بجدية أعتقد أن الوزيرة ليفني ستتفق معي في أنها لم تكن موجودة لفترة." وأضاف "نعتقد جميعا أننا نعمل في مدى زمني قصير. ندرك ضرورة السعى لأن يكون لدينا إحساس ما بالاتجاه بأسرع ما يمكن." وبالإضافة إلى محادثاته مع الفلسطينيين والإسرائيليين عمل كيري على حشد الدعم العربي للوقوف وراء عباس في أي تنازل قد يضطر لتقديمه وفي الوقت نفسه لمنح إسرائيل إمكانية عقد سلام أوسع مع العالم العربي. وذكرت الصحيفة أن كيري قد حقق "انتصارًا دبلوماسيًا" الأسبوع الماضي عندما أقرت الجامعة العربية إمكانية تبادل الإسرائيليين والفلسطينيين للأرض في أي اتفاق سلام بين الجانبين. ويبدو أن الجامعة العربية قد خففت من خطة السلام التي طرحتها عام 2002م، يوم 29 أبريل نيسان عندما قال الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها أن الجانبين من الممكن أن يتبادلا الأرض بدلاً من الالتزام بالضبط بحدود 1967م. وجاء تصريحه الذي أدلى به نيابة عن وفد الجامعة العربية ليمثل تنازلا بالنسبة لإسرائيل. وبينما يفترض منذ عشر سنوات على الأقل أن تبادل الأراضي سيكون جزءًا من أي اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين لم يسبق للجامعة العربية أن أيدت الفكرة علنًا من قبل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار