السبت، 31 ديسمبر 2011

غارات جوية صهيونية تستهدف شمال ووسط قطاع غزة

بقلم محسن هاشم
شنت طائرات الاحتلال الصهيوني غارات جوية على موقعين مختلفين شمال ووسط قطاع غزة فجر اليوم، الخميس 29 ديسمبر/ كانون الأول 2011، دون أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات في الأرواح.
وذكرت محطات إذاعية محلية فلسطينية، أن أولى هذه الغارات استهدفت موقع تدريب تابعًا لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وسط القطاع، الأمر الذي أوقع الكثير من الأضرار المادية فيه.
وقالت المصادر: "إن هذه الغارة نفذتها طائرات نفاثة من طراز (إف 16)، واستهدفت الموقع بصواريخ شديدة الانفجار، غير أنه لم يسفر عن وقوع أي إصابات في الأرواح، حيث كان خاليًا عند استهدافه".
وأوضحت المصادر أن الانفجار أحدث أضرارًا مادية في عدد من المنازل المحيطة بالموقع القريب من مدينة (الزهراء) في وسط القطاع.
كما ذكرت الإذاعة أن طائرات الاحتلال قصفت أراضي خالية في شمال قطاع غزة بصواريخ عدة، ولم يتبين سبب هذه الغارة أو الهدف منها، مبينة "أن الانفجار أحدث حفرة واسعة في المكان المستهدف".
من جهته، أكد متحدث باسم جيش الاحتلال الصهيوني، أن طائرة حربية نفذت غارتين جويتين طالتا موقعين مختلفين في شمال ووسط قطاع غزة، بزعم الرد على إطلاق المقاومة الفلسطينية قذائف صاروخية أمس نحو منطقة النقب.

السبت، 24 ديسمبر 2011

لأول مرة.. 182 دولة تعترف لفلسطين بحقها بتقرير مصيرها

بقلم محسن هاشم
اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس، الاثنين 19-12-2011م، بأغلبية ساحقة مشروع قرار يحمل اسم "حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، بموافقة 182 دولة لصالح القرار، من بين 193 دولة هم إجمالي عدد أعضاء الجمعية العامة.
وقال المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفير، رياض منصور، في بيان له: "إن عدد الدول التي صوتت لصالح القرار يشكل رقمًا قياسيًّا في دعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير "نصل إليه لأول مرة في تاريخ الأمم المتحدة".
ويعيد القرار التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، بما في ذلك الحق في أن تكون له دولته المستقلة على حدود الـ67، ويحث جميع الدول والوكالات المتخصصة ومؤسسات منظومة الأمم المتحدة على مواصلة دعم الشعب الفلسطيني، ومساعدته على نيل حقه في تقرير المصير "في أقرب وقت".
ووفقًا للقرار، ترى الجمعية العامة للأمم المتحدة "أن الحاجة ملحة لاستئناف المفاوضات، والتعجيل بخطاها في إطار عملية السلام في الشرق الأوسط، استنادًا إلى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومرجعيات مدريد، بما في ذلك مبدأ الأرض مقابل السلام، ومبادرة السلام العربية وخارطة الطريق، لإيجاد حل دائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني على أساس وجود دولتَيْن، وللإسراع في تحقيق تسوية سلمية عادلة ودائمة وشاملة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".
ويشير القرار إلى الفتوى التي أصدرتها محكمة العدل الدولية في التاسع من يوليو 2004م، بشأن عدم مشروعية بناء جدار العزل العنصري في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967م، وأن تشييد "إسرائيل"، السلطة القائمة بالاحتلال، للجدار في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، إلى جانب التدابير المتخذة سابقا "يعوق بشدة حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير
وعارضت القرار سبعة دول، هي: إسرائيل، والولايات المتحدة، وكندا، وبالاو، وميكرونيزيا، وجزر المارشال، وناورو، في حين امتنعت ثلاث دول عن التصويت، هي: الكاميرون، وتونجا، وجنوب السودان

مصر تجهض 28 محاولة صهيونية لاختراق شبكة الاتصالات منذ ثورة يناير

بقلم محسن هاشم
أعلنت السلطات المصرية عن نجاحها في إجهاض 28 محاولة من الموساد الصهيوني لاختراق شبكات الاتصالات المصرية الثابتة والمحمولة منذ قيام ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، وحتى الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2011.
حيث أكدت السلطات المصرية أن المحاولات الصهيونية كانت تهدف إلى التنصت على هواتف المسؤولين الكبار بالدولة، وعلى المعارضين وائتلافات شباب الثورة، وتم السيطرة على شبكات الاتصالات المصرية، وإنهاء الاختراق، وتحصين الشبكات ببرامج حماية حديثة، وتطوير أنظمة الأمان بالشبكات الأرضية والهوائية بأحدث التقنيات العالمية.
وبحسب مصدر أمني، فإن جهاز الموساد الإسرائيلي دائم السعي لاختراق شبكات الإتصالات المصرية (الثابتة والمحمولة) عبر السنين الطويلة الماضية، لكنه كثف من مساعيه منذ بدايتة وكان في البداية يعتمد على العنصر البشري المعاون لزرع أجهزة الاختراق والتجسس داخل شركات الاتصالات، وكانت دائمًا ما يتم إجهاض هذه المساعي– بحسب تعبير المصدر- بسبب الروح الوطنية للشباب المصري الذي يقوم دائمًا بالإبلاغ عن مساعي تجنيده.
وأضاف المصدر: إنه منذ عام 2006 استبدل جهاز الموساد العنصر البشري بتقنية حديثة تعمل على الأقمار الصناعية، وتستطيع اختراق شبكات الاتصالات بسهولة عن طريق فك شفرات أنظمة الحماية، ومن ثم يتم فتح جميع الخطوط، وتتبع أي هاتف يراد مراقبته بمجرد معرفة رقمه.
وأشار إلى أنه خلال الأعوام الخمسة الماضية وحتى قبل ثورة 25 يناير تمكنت الأجهزة الأمنية، بالتعاون مع شركات الاتصالات، من إجهاض 34 محاولة اختراق لشبكات الاتصالات المصرية بمعرفة الموساد وأجهزة مخابرات أجنبية أخرى، وتطوير أنظمة الحماية بخبرات مصرية 100%، وهو ما ساهم في نجاح صد الاختراقات بشكل مستمر، بحيث لم يستمر اختراق أي جهاز مخابراتي في العالم لأنظمة الاتصالات المصرية أكثر من 11 يومًا متصلة، ويتم في كل مرة اكتشافها وصدها منذ الأيام الأولى من الاختراق.
وأشار إلى أنه بعد ثورة 25 يناير، كثف جهاز الموساد من مساعي اختراق شبكات الاتصالات المصرية، ليصل عدد محاولات الاختراق إلى متوسط خمس محاولات شهريًا، تم اكتشافها بالكامل وإجهاضها منذ الساعات الأولى للاختراق، بإجمالي 28 محاولة خلال العشرة أشهر الماضية

حرق مسجد القدس يقع على عاتق الرعاع من أعضاء "كنيست

بقلم محسن هاشم
أكد رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة محمد بركة، في كلمة له أمام الهيئة العامة للبرلمان الصهيوني "الكنيست" إن"مسؤولية حرق المسجد في القدس لا تقع فقط على عصابة الزعران الفاشيين، الذين ارتكبوا الجريمة، وإنما أيضا على
عاتق الرعاع من أعضاء "كنيست" ووزراء، الذين يجلسون هنا".
وكان النائب بركة، طرح بشكل عاجل على الهيئة العامة للـ"كنيست" طلب بحث جريمة حرق المسجد المهجور الذي يقع في أحد شوارع القدس الغربية (1948) وفي شارع يدعى باسم "شتراوس".
وقال في كلمته إن المسؤولية لا تنتهي عند المجرمين الصغار الذين يرتكبون الجرائم، وإنما تبدأ في هذا المقر (الكنيست)، من أعضاء "الكنيست" الذين يقترحون إسكات آذان المساجد، ولهذا فلا يتلون البعض هنا، حينما تتحول مشاريع قوانينهم إلى نيران مشتعلة في مساجد طوبا الزنغرية(شمال) وفي قرية ياسوف (الضفة الغربية) وفي القدس.
وتابع بركة قائلا، من الطبيعي، إنه يجب ملاحقة الزعران الفاشيين، ولكن يجب إلقاء المسؤولية على الرعاع الذين يتجولون هنا بربطات عنق ويجلسون في هذا المقر، وأنا لا أستثني هنا من يجلس على رأس طاولة الحكومة(نتنياهو) ولا آخر من يجلس على المقاعد الخلفية هنا.
وقال بركة، إن الهجوم على معسكر جيش الاحتلال أمس الأول، يثبت مجددا أن المسخ تمرد على خالقه، فهذه أيام عصيبة تشتد فيها الجرائم، التي تشتد بشكل خاص ضد العرب، لكونهم عرب واقتلاع أشجارهم والاعتداء على ممتلكاتهم.

الخميس، 15 ديسمبر 2011

550 اسيرا من الضفة والقطاع سيفرج عنهم الأحد المقبل واسرائيل تبدأ تجميعهم في سجن النقب تمهيدا لنقلهم الى رام الله

بقلم محسن هاشم
النقب، جنين، رام الله - - ابلغت السلطات الاسرائيلية أمس181 اسيرا من مختلف المحافظات الفلسطينية يقبعون في سجن النقب بإدراج اسمائهم ضمن المرحلة الثانية من صفقة "وفاء الاحرار" التي وقعتها حركة "حماس" واسرائيل مقابل الافراج عن الجندي جلعاد شاليت، بينما نشر "نادي الاسير" ومصلحة السجون الاسرائيلية الليلة الماضية اسماء كافة الاسرى المنوي الافراج عنهم.
وأفاد أسرى من سجن النقب لـ، بأن ادارته جهزت قسما خاصا لاستقبال اسرى الدفعة الثانية والبالغ عددهم وفق الاتفاق 550 أسيرا سيتم جمعهم من كافة السجون والمعتقلات ومن ثم سيجري نقل أسرى الضفة الى سجن "عوفر" في بيتونيا قرب رام الله واسرى القطاع سينقلون مباشرة الى غزة من سجن النقب.
يذكر أنه تم ضمن المرحلة الأولى من صفقة التبادل التي جرت في الثامن عشر من شهر تشرين الأول الماضي، الإفراج عن 477 أسيرا واسيرة منهم عدد كبير من المحكومين بالمؤبدات، علما أنه جرى إبعاد عدد منهم إلى دول مختلفة وإلى قطاع غزة ايضا.
وذكر الاسرى ،ان ادارة سجن النقب بدأت بنقل المعتقلين المقرر الافراج عنهم وغالبيتهم ينتمون لحركة "فتح " الى القسم الجديد ، وشوهدت حافلات اسرائيلية تنقلهم من سجون اخرى لنفس الموقع مما يشير الى بدء الاستعدادات لتنفيذ المرحلة الثانية من الصفقة .
وفي ذات السياق، أكد نادي الأسير أن إدارة السجون الإسرائيلية أبلغت الأسرى المنوي الإفراج عنهم في عدة سجون باقرار اسمائهم رسميا والاستعداد للافراج عنهم .
و اكد قدورة فارس رئيس النادي ان تحرير باقي الاسيرات والاسرى هو مسؤولية وطنية جماعية تتطلب اتباع استراتيجيات وآليات عمل متعددة ومستمرة لان الاوضاع منذ المرحلة الاولى وقبلها سيئة وادارة السجون ترفض الاستجابة لمطالب الاسرى الذين يمرون بظروف قاسية وخطيرة تتطلب دعما وحراكا رسميا وشعبيا مستمرا.
استقبال رسمي ....
الى ذلك، أعلن وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع أنه سيجري استقبال رسمي وشعبي للأسرى المحررين الذين سيطلق سراحهم يوم الأحد المقبل ، مشيرا الى أن الرئيس محمود عباس "ابو مازن" سيكون على رأس المستقبلين في مقر المقاطعة بمدينة رام الله بمشاركة مختلف المستويات السياسية والأطر والقوى والفعاليات الوطنية وذلك بما يليق بمكانة ونضال وتضحيات الاسرى والمحررين
وأكد وزير الاسرى ضرورة تضافر الجهود الشعبية والرسمية مع جهود الدول الصديقة والمناصرة لشعبنا من أجل مواصلة العمل لتحرير الاسرى والمعتقلين من سجون الاحتلال.
وقال أن المشاركة في استقبال هؤلاء المحررين يكون بمثابة رسالة للإسرائيليين والعالم على مدى أهمية ومكانة قضية الأسرى في الحياة الفلسطينية لأنها تشكل اجماعاً وطنياً على مختلف الاصعدة .
اجواء متوترة...
ووسط اجواء التوتر التي سيطرت على أهالي الاسرى في ظل تضارب الانباء والروايات ،قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" مسؤول ملف الأسرى في الحركة الشيخ صالح العاروري: ان "قيادة حماس أو الجانب المصري لم يتسلما قائمة بأسماء الأسرى المشمولين بالجزء الثاني من الصفقة ".
وتعليقا على ما تناولته وسائل إعلام اسرائيلية من أسماء أسرى قالت إنه سيفرج عنهم ضمن الجزء الثاني من الصفقة، قال العاروري في تصريحات صحفية : " إن الاحتلال يتلاعب بأعصاب أهالي الأسرى، ولا شيء رسميا حتى الآن بخصوص هذا الموضوع" .
استثناء اسيرات الداخل ....
من جهتها ،عبرت لجنة الاسير الفلسطيني عن قلقها مما نشرته وسائل الاعلام أمس ، حول عدم شمول الجزء الثاني من الصفقة لكل الاسيرات . وافادت في بيان صدر عنها ، بأن سلطات الاحتلال نشرت اسماء 6 اسيرات سيفرج عنهن ضمن الصفقة بينما اعلن متحدث اسرائيلي بأن 5 اسيرات غالبيتهن من داخل الخط الاخضر سيبقين في السجن .
وتعتبر الاسيرة لينا الجربوني من عرابة البطوف في الداخل عميدة الاسيرات منذ الصفقة ، وهي تقضي حكما بالسجن لمدة 18 عاما واعتقلت في 11-4-2002 .
تصريحات متناقضة ....
وحذرت لجنة الاسير، من مخاطر سياسة الاشاعات والبلبلة ازاء ما اوردته اسرائيل بأن القائمة لن تشمل أسرى من حركتي "حماس" والجهاد الاسلامي، وأن غالبيتهم ينتمون الى حركة "فتح" والجبهتين الشعبية والديمقراطية واعتبرته استمرارا لمحاولات ضرب وحدة وتلاحم الشعب الفلسطيني والتلاعب بالاسرى وذويهم ، مؤكدة ان الافراج عن أي اسير يعتبر انجازا بغض النظر عن الانتماء السياسي .
وكان مصدر إسرائيلي كبير، قد اكد لموقع صحيفة "هآرتس" العبرية ، إن المرحلة الثانية من صفقة شاليط سوف تنفذ بعد ظهر الاحد القادم، حال ردت المحكمة العليا الاسرائيلية كافة الاعتراضات إن وجدت على الافراج عن بعض الاسرى بعد نشر الاسماء .
وأضاف ذات المصدر أنه سيتم الافراج عن هؤلاء الاسرى الى مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة عبر المعابر المؤدية اليها ، مبينا أن قائمة الأسرى المنوي الافراج عنهم تم اختيارها من قبل الحكومة الاسرائيلية بالتنسيق مع الحكومة المصرية وفقا لما ورد في اتفاق الصفقة.
واشار إلى أن كافة الأسرى المنوي الإفراج عنهم حوكموا على قضايا أمنية، ولا يوجد من بينهم أي أسير اتهم بقتل إسرائيليين.
موقف حماس ...
من جانبه ، قال العاروري " أن إطلاق سراح الأسرى سيكون في أي لحظة بعد تجميع معتقلي قطاع غزة في سجن النقب ، ومعتقل عوفر للأسرى المفرج عنهم من الضفة الغربية".
وأكد مسؤول ملف الأسرى في حركة "حماس"، عدم وجود قرار اسرائيلي بإبعاد أي من الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم، كما لن يكون بينهم "جنائيون"، وستقتصر القائمة على الأسرى ذوي الأحكام "الأمنية وعلى خلفيات المقاومة .
وفيما يلي اسماء الاسرى :
صدام علي عياد عوض

2 ـ . فادي خالد نايف عامر

3 ـ منذر مروان صبحي يعقوب

4 ـ محمد جمال عبد الفتاح جبر

5 ـ مهدي سامي محمد حجير

6 ـ احمد عبد اللطيف سعيد هنية

7 ـ عمر محمد ابراهيم كراكرة

8 ـ اسامة احمد دبسي

9. قيس عبد القادر عبد الرحيم سليم

10. محمد هاشم احمد خلف

11. رائد جمال حمدي حداد

12. نبيه نبيل عمران الشرباتي

13. اسعد احمد ابراهيم الزماعرة

14. وائل موسى حسن شريحي

15. شريف يوسف محمد بريوش

16. راني نسيم عبد الرحمان عصي

17. اشرف عبد الحميد محمد لفروخ

18. توفيق سعدات سعيد صالحي

19. محمود محمد ابراهيم نصار

20. اكرم عبد ربه اسليمان ابو خيش

21. محمد حسن محمد عبد ربه

22. نعمان محمد احمد ابو ربيع

23. علاء عبد الرحمان حسن ابو مسلم

24. عنان ماهر عبد الرحيم عبيد

25. معتز ابراهيم نمر زايد

26. اسماعيل محمد ابو فايد

27. اسامة عدلي عبد الحميد سايح

28. سامر محمود محمد عويدات

29. منير يعقوب سعيد ابو رموز

30. رأفت ماهر خليل عدره

31. محمد رشيد محمد رضوان

32. علاء نور الدين عبد الرحمان ريان

33. عثمان تحسين عبد العزيز زيد

34. فارس فهيم العبد عابد

35. محمد عبد العزيز عطاونة

36. مؤيد فايز خضر ابو تمام

37. علي سهيل خليل عرقوب

38. تامر بسام عبد الكريم بدران

39. علي محمد مصلح عوض

40. لؤي سمير سعيد هنية

41. محمد يوسف محمود موسى

42. احمد علي محمود موسى

43. يوسف عبد الرحمان شتيوي

44. سالم اسماعيل عبد الغني ياسر

45. محمد موسى زيدات

46. حازم عبدلله عيس مناصرة

47. سعيد مؤيد فايز حبش

48. سليم غسان سعود ابو سعود

49. صبحي محمد صبحي جادلله

50. محمد مصطفى ابو سرور

51. علاء جهاد علاء ابو مضيف

52. علي جمعة علي ازيادات

53. محمد احمد محمود صلاح

54. محمود علي محمد عيسى

55. محمد سعيد صدقي اجبر

56. عمار احمد داهود داهود

57. قصي باسم محمد صادق داهود

58. اشرف محمد موسى مسلم

59. احمد عيسى محمد قضيرية

60. شاكر فرج عبيد

61. محمد عبد المنعم اسماعيل سمارة

62. محمد عبد الهادي دوابشه

63. معتصم حاتم خالد عراقي

64. احمد اسعد محسن ثوابته

65. سمحان عبد الحفيظ ديب

66. مرعي ساطي ذيب درديب

67. رامي عبد علي حموز

68. جعفر حميد تيسير جعارة

69. معتز احمد شريف نخله

70. مصطفى حسين شراكة

71. نضال سعيد خضر صبيح

72. طارق محمد محمود خليف

73. عقاب حامد محمود حسمن

74. نضال فهمي ديب

75. طه ابراهيم محمد عيسى

76. طلحة مصطفى سلامه

77. محمد محمد اسلمان صالح

78. خالد صالح عبد ربه

79. جميل صافي عثمان جميل

80. امجد عبد الكريم خالدي

81. محمد فؤاد عاهد رمانه

82. علاء حسن سليمان مشاهرة

83. عبد الله محمد صابر

84. محمد جمال حسين حشاش

85. صالح عبد الحميد محمد صالح

86. حميد حسن نمر

87. طلعت خليل محمد فليت

88. عمر صبحي عمر جولاني

89. اسامة سالم صالح ابو صالح

90. سامي عماد خالد قنديل

91. محمد محمود حسني عرايشي

92. عبد الحميد رضوان محمد يوسف

93. عدي عمر عبد الغني حامد

94. ابراهيم محمد امين نواهده

95. بلال ايوب عبد الرحمان حماد

96. محمد احمد محمد خريش

97. محمود عدنان محمد سليم

98. فراس محمد زيد علي جغبي

99. يوسف عودة يعقوب يعقوب

100. خضر خليل خضر عيوش

101. ذيب بديع ذيب ابو قبيطة

102. منذر رجب محمد صالح

103. محمد مضحي حسن هوارين

104. امير خالد محمد رضى خطيب

105. صهيب بسيم عبدالله ابو شما

106. يوسف احمد يوسف هعروري

107. احمد فاروق جعارة

108. بشار خالد احمد مصري

109. مهند زكريا مصباح ابو غربية

110. منتصر عبد الحميد زعاقيق

111. مالك محمد عبدالله اوب صالح

112. محمد محمود علي صليبي

113. ثائر احمد موشى شراكة

114. مهند خالد اوب عواد

115. ادهم علي حسين صراراة

116. فارس صالح محمد ترتير

117. بلال سمير معيوي

118. ادهم حمدي احمد ابو فارة

119. يعقوب كامل موسى هوارين

120. بدر ابراهيم حسن ابو سمهدانة

121. عايد رفيق عبد الجهاد زيادة

122. عبد الحميد هاني فهيم ابو كفية

123. امجد امين علي الحلبية

124. عمار ربيع رزق ربيع

125. عبدالله شهادة ابو عواد

126. رياض زهدي ابراهيم دراج

127. احمد حسين حسن عواودة

128. محمد عبدلله موسى عثمان

129. محمود ابراهيم ابو ربيع

130. محمد يوسف قبيصي

131. محمد حسن محمد عوض الله

132. هيثم علي خلف ابو فرح

133. فراس خليل يوسف بدران

134. حسن ابراهيم حسن فرج

135. محمود خليل الخنافسة

136. فادي راضي خليل عريقات

137. علاء محمد عبد العزيز زيد

138. احمد تيسير سبتي مطاوع

139. نور الدين اسماعيل احمد داود

140. وهبة يوسف احمد حلبية

141. يزن جمال حسن عطالله

142. منتصر طالب موسى سروجي

143. هيثم حسين محمد ادهود

144. محمود سعد عبد الحميد سليمان

145. محمد فضل ناجي داهود

146. رامي سعيد روحي شافعي

147. عمر صالح ايوب دار ايوب

148. ادم باسم محمد سليم

149. ابراهيم خميس ابراهيم هريدي

150. سعد الدين عبد اعيقات

151. محمد عبد الكريم داود النوافله

152. عمر عبد الرحيم حسن البرغوثي

153. عوض منير احمد احدوش

154. كريم عزت سعيد مرعي

155. قاسم عبد الاسلام عبد الفتاح براغثة

156. عمر عبد الواحد شاكر حمامرة

157. رضوان عبد الكريم اسماعيل سمارة

158. حازم حسام عبدالله ابو شقره

159. احمد ربحي عبد اللطيف

160. باسل مصطفى محمد ابراهيم

161. وديع عبد الحليم عاصي

162. فايز عامر محمد ابو سرحان

163. عبد الحكيم يحيى محمد قباني

164. ماهر محمد عبد غيث

165. عنان محمد نزيه فؤاد عفوري

166. فادي صادق موسى الوشحة

167. راسم عبد الكريم عبد العزيز رزق الله

168. شاكر عبد الوهاب شاكر حمامرة

169. زيود محمد عبد الوهاب زيود

170. حميد عبد الرحيم حميد ابو هنية

171. علية فؤاد ابو فول

172. اسماعيل محمد عوكل

173. محمد عزيرز حموده كفاية

174. مصطفى احمد محمد الشريف

175. سامر جميل عيساوي

176. فاروق على شماسنه

177. علي خضر علي اشعل

178. علي محمد علي عوده

179. اياد عبد الرحيم جراد

180. محمد عبد المجيد العمايرة

181. عبد الرؤوف نبيل بوسطامي

182. ـتامر ياسر حماد شوامرة

183. ـ مجاهد ناصر عبد العزيز شلبي

184. ـ مجد محمد خلف عياد

185. ـ فراس محمد نايف ابو عره

186. ـ سامر جهاد علي صالح

187. ـ احمد حسين عبد ابو غالي

188. ـ معتز عثمان محمد حمدان

189. ـ مجدي عبد الكريم طقاطقة

190. ـ محمد جبري محمد خصيب

191. ـ احمد محمد ابراهيم الكار

192. ـموسى عبدالله محسن ابو معمر

193. ـ عبد المجيد عقاب حريوات

194. ـ طلال عادين نعسان

195. ـ وائل محمد شهادة قاسم

196. ـ هاني عوض محمد صالح

197. ـ صالح عبد القادر عمرو

198. ـ سعد احمد عزات عامر

199. ـ عادل عثمان حرب

200. ـ عودة حمد يوسف دويكات

201. ـ احمد علي احمد زهد

202. ـ طارق عبدالله حسين ابو لحسين

203. ـ ماجد محمد جمعة ابو سنيده

204. ـ احمد موسى محمد نجاري

205. ـ مصطفى فريز مصطفى احمد

206. ـ بلال فتحي رشيد منصور

207. ـ عواد جمال خليل هديب

208. ـ ساهر محمد يوسف جاد الله

209. ـ فؤاد عبد القادر مطيع

210. ـ رياض مصلح محمود عساف

211. ـ محمود فوزي سبع عمرو

212. ـ نائل سعيد محمد الشيخ

213. ـ يوسف علي سروجي

214. ـ مهند رياض كلب كلبونه

215. ـ سعد احمد رشيد ابو رموز

216. ـ احمد حسن عبدلله زهران

217. ـ نزار يوسف طقاطقة

218. ـ بسال نعيم احمد حلايقة

219. ـ مسعود يوسف خطاب خطاب

220. ـ احمد يعقوب محمد صبيح

221. ـعبد الكريم سلم ابو شلوف

222. ـ زهران علي دار عاصي

223. ـ فراس يوسف محمد زكاري

224. ـ عدنان طلعت حسن حمودة

225. ـ ايهاب منذر عليان

226. ـ صالح احمد عمر جهالين

227. ـ عاطف عبد الكريم نمر محيسن

228. ـ ياسر ماهر محمد نمروطي

229. ـ عوز الدين شهاده ابو سنينة

230. ـ عميد ناصر شلبي

231. ـ ايسر عبد المجيد ابراهيم صلاح

232. ـ عودي حمزة عبد الحليم دار حسين

233. ـ كتيبة محمد عبد الحميد عطة

234. ـ عبدالله خالد سلمان جديع

235. ـ ربحي عبد الحفيظ ديب

236. ـ حسن حضر سالم زهران

237. ـ داهود ياسر داهود الزياح

238. ـ خالد فوزي علي صلاح

239. ـ تيسير محمد حسين سمارة

240. ـ عبد خالد عساكرة

241. ـ خميس علي شاهين

242. ـ عثمان ياسر عثمان ابو عرام

243. ـ محمد بلال معروف

244. ـ محمد نعيم نجار

245. ـ احمد حابل احمد سكر

246. ـ سائد محمد امين غنيمات

247. ـ شادي خضر سليمان صلاح

248. ـ ناصر عقل نجاجرة

249. ـ مصطفى عمر حسين بوجا

250. خلف محمد خلف عياد

251. ـ احمد فلاح احمد ابو غويلي

252. ـ عبد الله محمد امين مصطفى

253. ـ احمد محمود احمد ياسين

254. ـ منير فؤاد محمد ابراهيم

255. ـ سامر اسامة سيف

256. ـ عيسى محمد عيسى عوض

257. ـ عبد الرحيم انتصار القاروط

258. ـحكمت عبد القادر محمد سليم

259. ـ ابراهيم عبد الجابر سليم

260. ـ احمد محمد حيح

261. ـ حاتم سامي سليم قديس

262. ـ احمد عبد الرحمان سليم

263. ـ محمد جمال محمد عريقات

264. ـ محمد عيد يوسف بدران

265. ـ سفيان خميس عيسى عزبي

266. ـ اسامة علي خليل اسعد

267. ـ رائد سامي احمد حمدان

268. ـ نور الدين محمد احمد حرفوش

269. ـ جهاد حمدي عبد الجليل حطاطبه

270. ـ طارق سعد طارق عقوب

271. ـ صهيب غسان يوسف عليان

272. ـ مصطغي محمد خليل جفال

273. ـ تيسر ياسر ابراهيم خطاب

274. ـ اسلام نبيه عنابي

275. ـ مجدي علي حسن حداد

276. ـ محمد راغب بدوي البشيتي

277. ـ محمد ابارهم عفانه

278. ـ يزن ثائر حمود الخطيب

279. ـ علي محمد علي شكارنة

280. ـ رامي سميح حسن ابو هنية

281. ـ مؤادل يعقوب عبد الجابر انفعات

282. ـ باسل نضال احمد ابو ناصر

283. ـ رأفت راضي خليل اعريقات

284. ـ احمد رأفت احمد جليد

285. ـ عبد الحميد اسماعيل عبد الحميد جعافرة

286. ـ علي عبد الناصر طه

287. ـ مؤمون محمد فايز عبده

288. ـ صبرا خضر محمود سليم

289. ـ مروان خالد محمود حماد

290. ـ صالح عايد حسين ابو غوش

291. ـ محمد حافظ محمود حمد

292. ـ جهاد صالح خليل عريقات

293. ـ احمد خليل يوسف بدران

294. ـ امير سمير وجيه بصطامي

295. ـ محمد غالب محمد عياد

296. ـ احمد خالد محمد دار ربيع

297. ـ محمد ابراهيم عبد الحميد ابو ماريا

298. ـ منتصر علي حسن دار سلامة

299. ـ بهاء الدين سمير عثمان شلو

300. ـ محمد حسن طه ابو لطيفة

301. ـ احمد ابراهيم جمعة ديسوقي

302. ـ مهدي احمد حامد ظاهر

303. ـ عبد الله خضر محمود سليم

304. ـ يوسف صقر ابراهيم سليم

305. ـ عبدالله مجيد ابراهيم مرعي

305. ـ عبدالله مجيد ابراهيم مرعي

306. ـ عمرو محمد سعيد ابو هنية

307. ـ احمد علي راشد رضوان

308. ـ معاذ حمزه خليل زباينه

309. ـ احمد ياسر عبد الفتاح ياسين

310. ـ وعد عبد الاسلام عبد الفتاح بركات

311. ـ هيثم محمد احمد الحمامرة

312. ـ صالح خليل حمامرة

313. ـ عاطف محي محمد ربيع

314. ـ منذر عادل موسى نعسان

315. ـ عاصف محمد عيد اسكافي

316. ـ احمد بسام محمد نجاجره

317. ـ معاذ علي عبدلله عيسى

318. ـ وليم جلال احمد قدري

319. ـ وديع خميس عبد العزيز طومان

320. ـ محمد احمد محمد موسى

321. ـ ايمن سليم قدرة

322. ـ عز الدين عزمي زعرب

323. ـ صلاح عادل صلاح محمود

324. ـ درويش غازي درويش دهدار

325. ـ صبحي نعيم عوض حمايل

326. عماد ابراهيم نمر سواركه

327. ـ محمد كريم درويش لعديلي

328. ـ موسى فلاح احمد ابو اغويله

329. ـ باسم ناصر نصر شعراوي

330. ـ علاء صلاح وجيه عمارنه

331. ـ فؤاد سليم حسن ابو رجيله

332. ـ خالد محمود موسى طقاطقة

333. ـ محمد عمر مصطفي مغربي

334. ـ محمد بشير موسى

335. ـ محمد عبد الرحيم ابو ساليم

336. ـ طلال مطصفى موسى ابو ليل

337. ـ ايمن حمدي خليلي

338. ـ سمير علي سلميمان صبيح

339. ـ خليل جهاد كامل كراكرة

340. ـ عبد الجابر رشيد عبد الجابر فقرة

341. ـ محمد عبد الكريم طقاطقة

342. ـ صالح احمد محمد جرمي

343. ـ محمد باسم علي حسين

344. ـمراد وليد محمد سايح

345. ـ حسين عامر عطا عبد الفتاح

346. ـ عبد الشافي طه جبرين ابو تركي

347. ـ تحسين احسان احمد سلامة

348. ـ محمود احمد جمال مصطفى المسالمة

349. ـ حسن يوسف حسن دبك

350. ـ محمد جميل محمد حويطي

351. ـ عيد محمد سالم بواكنه

352. رباح عبد الفتاح محمد لبدي

353. ـ عمار جمال احمد عنبس

354. ـ مجاهد عبد الفتاح احمد مجاهد

355. ـ سلامة سالم سالم حليس

356. ـ رامي عبد الوهاب عبدالله جبر

357. ـ محمد محمود عبد الطقاطقة

358. ـ محمود علي ثوابته

359. ـ محمود فوزي محمد حشاش

360. ـ محمد توفيق صبري طوقان

361. ـ جمعة ابراهيم محمد ابو جوفل

362. ـ بلال محمد احمد ابو قاعود

363. ـ محمد بركات محمد ملكي

364. محمد محمود سعيد صافي

365. ـ محمود ابراهيم احمد زيد

366. ـ صابر زهدي حسني محيسن

367. ـ يونس يوسف محمد عيسى

368. ـ محمود محمد محمد غنيم

369. ـ جمال يحيى اسماعيل بهنجاوي

370. ـ احمد محمد ذيب ابو عمريه

371. ـ محمد مروان دلالشه

372. ـ ضياء صالح عبد حماد

373. ـ محمد ناجح عياد

374. ـ مراد ابرهيم توفيق عابد

375 ـ سعدي كامل سعدي جمجوم

376 ـ محمد سليمان علي رداحة

377 ـ حسن سلام سالم حويطات

378ـ غالب سامي احمد وردة

379 ـ صالح نوفل صالح زيد

380 ـ عادل سعد الدين مكاوي

381 ـ يونس جمال محمد جحجوح

382 ـ سهيل نعيم عبد القادر سليم

383 ـ داوود عيس داوود حلو

384ـ محمد سليمان داوود حبوب

385 ـ محمد داوود محمد بدر

386 ـ مراد عبد القادر محمود سالم

387 ـ عز الدين عبد الكريم علي صدوق

388 ـ خليل صالح خليل رشايدة

389 ـ محمد غازي محمد غازي ابو دراع

390 ـ ابراهيم سلامة عارف براغثة

391 ـ نمر فهمي بدر جابر

392 ـ غسان فؤاد محمد عليان

393 ـ محمد زايد عبد الله دار طه

394 ـ محمد عبد الخير احمد دار عطا

395 ـمعتز مصباح محيميد حميد

396 ـ رامي احمد حمد مليطات

397 ـ فؤاد خالد احمد زهران

398ـ طارق سعيد نمر كعوبي

399ـ خالد محمد سليمان البطاط

400 ـ هنداوي هنداوي توفيق كواريك

401 ـ مروان محمود حسن حسين

402 ـ جعفر محمد شكري جاموس

403 ـ عهد عبد الحميد محمد حامد

404 ـ حسين محمد حسين ابو داهود

405 ـ شادي خالد ابراهيم ابو حميدان

405 ـ سامح امين محمد رمحة

407ـ انس سمير حسن حسين

408 ـ منتصر عبد الحميد محمود اسمر

409 ـ ماجد تيسير محمد صلاح

410 ـ محمود جمعة سعيد تيم

411ـ سمير احمد سعيد صالحي

412 ـ منتصر احمد محمد حمدي

413ـ رائد محمد احمد خطيب

415 ـ بلال عبد الكريم عبد المجيد سناف

416 ـ هيثم هاشم علي عريقات

417 ـ محمد عبد الله محمد مطرود

-418عدنان زاهي عندنان ستاتية

419-الحارث يوسف محمد طميزة

420- رشيد عثمان رشيد دويكات

421-غالب فهمي علي دويكات

423-صبحي عماد صبحي حامد

424 -مالك عماد صبحي مالك

425-شادي عبد الكريم عبد الحميد حامد

426- سامر عبد اللطيف محمد جمعة حامد

426 -خالد طارق احمد حامد

427-عزام عبد الكريم صبحي حامد

428 -عزام لطفي نمر حامد

429-بدوي راغب بدوي البشيتي

430-اكرم عبد الرحمن عبد الحفيظ معلا

431 -انس عدنان يحيى ملش

431- حمدي صالح علي شماسنة

33-4حسام طالب عبد الله جفال

434-زايد باجس يونس شماسنة

435-محمد ماهر عطا العمارنة

436 -عاهد حسين محمد عييادة

437-حسين حبيب عبد ربه بحابصة

438 -سعيد اسعد محمد ناموس

439-محمد نبيل عبد الله بدر

440-احمد ربحي صبحي صابر

441-احمد خالد عبدة بوهي

442-خالد محمود سليمان خالد

443-محمد عوض محمد احمد

444عبد العزيز محمد علي الحلبية

445-اسماعيل احمد خلف علي

446-حمدان سلمان احمد ابو مطلق

447-وليد محمد عبد الواحد عطا

448-عامر محمد عبد الحميد الفرارجة

449-خيري عبد الكريم محمد سيسي

450-محمد محمد صالح ابو عطية

451-محمد عمر محمد داوود

452-بكر سليمان علي ابو سبت

453-محمد طلب مسلم ابو داهور

454-عبد الله صوافطة محمد احمد باسات

455-محمد خليل محمد قون

456رشاد باسم محمود ملحم

457-منتصر وليد عبد الجليل احمد

458-جهاد ماهر عبد العزيز شلبي

459-وائل ماجد عبد الله عثامنة

460-هاني محمود مصطفى زلف

-461محمود عبد القارد محمود حسقور

462-عماد محمد علي عساف

463-عبد العزيز جهاد عبد العزيز صافي

464-اشرف حضر علي جابر

465-فهد محمد سامي حسن شرايعة

466-نسيم حلمي حامد كركري

467-زهران عوضالله احمد ابو عصبة

468-سلطان زكي حسني طشطوش

469-اياد جميل قاسم عودة

470-حسام بهجت اسماعيل خروف

471-محمد فايز نمر شنعات

472-سعاد احمد عبد الؤوف نزال\

473-صهيب عيس خالد هبل

474-مهند خالد عيسى دراج

475--مراد ماجد ادريس

476-ناصر الدين عوض علي زيد

477-فتحي حمدالله شريف عرار

478-محمد محمود عبد الله طه

479-عيسى خليل صبحي سليمان

480-صالح عارف صالح صالح

481-وائل محمد محمود حوراني

482-محمود عبد الفتاح محمود اشتيوي

483-ثائر فلاح مصطفى رباح

484-علاء محمد هزيع عمري

485-لطفي محمد صلاح ابو النصر

486-معاوية محمد طه عامر

487-سائد محمود عبد الحميد بحر

488-عودة نوح محمود اعرج

489-رامي خالد عيسى دراجي

490-نضال نادر عزات براغثة

491-محمود حسن اسماعيل نمر

492-ابراهيم محمد ابراهيم القواسمة

493-لؤي عمر رشيد ثوابتة

494-احمد محمود عبد السلام طقاطقة

495-ليث اديب رباح عرار

495-ايهاب انيس صبحي سليمان

497-محمود غالب صبري بدوان

498-علاء خميس خضر عودة

499-حابس هاشم خليل ابو ماريا

500-عمار محمد محمود نمر

501-علاء محمد حسين عمارة

502-عمر عبد العزيز سليم بلاصة

503-بدر زياد موسى ابو هليل

504-احمد علي عياد عوض

505-فادي عاطف خطيب برغوثي

506-احمد عمر احمد دويكات

507-محمد علي عياد عوض

508-عبد الرحمن مهند عبد الرحمن دحبور

509-علي ابراهيم صالح محاميد

509-احمد يوسف عمر ابو الرب

510-محمد صالح عبد محيسن

511-عبد الرحيم محمد عبد الفتاح صويفي

512-مجدي محمود عبد الحميد زعاقيق

513-رسلان محمد محمود المشارقة

514-مناضل قاسم عبد الحليم نجاجرة

515-حمزة محمد جبر عصفور

515-اسلام سامي موسى طوافشة

517-علاء احمد عفيف ثوابتة

518-منى حسين عوض دار حسين

519-بشرى جمال محمد طويل

510-فداء عاطف عبد الاسلام ابو سنينة

511-هنية منير علي ناصر

512-رانية محمود محمود هلسة

513-صلاح حسن صلاح حموري

514-ياسين حافظ ياسين فراج

515-محمد صالح عبد حامد

516-احمد خليل محمد الجعفري

517-محمد محمود سليمان خالد

518-محمد توفيق محمد دار عواد

519-مازن محمد سليمان ابو ضاهر

520-كمال سليمان ابراهيم نباهين

521-احمد حمد سالم طرابين

522-حمادة نبيل محمد حماد

523-عز الدين جمال سلامة جندي

524-محمد نامر سلامة الجندي

525-هشام جبر علي طيطي

526-شريف فتحي اسماعيل ابو عياش

527-خضر محمد خضر بحر

528-يوسف احمد محمد عليان

529-اياد ياسر محمود محمود

530-رامي اسماعيل محمد ابو هنية

531-فارس محمد حسن ريان

532-ناجي ماجد ربحي عرار

533-علاء عبد الله سعيد سليمان

534-محمد عرار قاسم سامي محمود

535-طارق اسماعيل عبد الرحمن شاهين

536-معاذ عطالله سميح سعد

537-محمد معتصم محمد بوشكار

538-قيس محمد حسين قدومي

539- حماده نبيل محمد حماد

540- ربحي ماجد ناجي

415- عرار محمود قاسم

542- محمود سميح عطا

543-بشار معتصم محمد

544- محمد حسين كبيس

545– خالد محمد محمود سليمان

546- محمد توفيق محمد دار عواد

547- سليمان ابو ضاهر

548 - نبهان سليمان ابراهيم كمال

549- سالم احمد محمد الترابين

550- زهري عبد ربة تمام دبري

الاثنين، 12 ديسمبر 2011

عودفيا يصدر اوامر لوزير الداخلية الإسرائيلي يمتنع عن نقل الأراضي للفلسطينيين

بقلم محسن هاشم
الحاخام عوفاديا يوسف...صاحب الفتوى
أم الفحم- يمتنع وزير الداخلية الإسرائيلي إيلي يشاي عن التوقيع على توصيات بتوسيع نفوذ ومسطحات التجمعات السكنية العربية بالداخل الفلسطيني، بموجب فتوى يهودية صادرة عن الحاخام عوفاديا يوسف تحرم نقل الأراضي للفلسطينيين.
ويعتبر "الصندوق القومي اليهودي" من أهم المنظمات الصهيونية العلمانية ذات الطابع السياسي، فهو يسيطر على 13% من أراضي فلسطين ووضعت الكثير من العقارات تحت تصرفه ليوظفها لليهود فقط
وأعدت عشرات البلدات العربية ومنذ سنوات خرائط هيكلية ومخططات لتوسيع نفوذها، وصودق على المخططات استنادا للجان فحص الحدود التي أوصت بقبولها ومن ثم تم تحويلها لوزير الداخلية إلا أنه يرفض المصادقة عليها.
عنصرية استعمارية
وقال النائب بالكنيست جمال زحالقة إن الوزير يمتنع عن توقيع عشرات المخططات والخرائط الهيكلية المطروحة على طاولته على خلفية دينية إلى جانب البعد السياسي طبعا.
وأضاف بأن بعض الرؤساء وأعضاء اللجان المهنية أكدوا لهم أن رفض الوزير يشاي ينبع من فتاوى للحاخام عوفاديا يوسف وحاخامات حركة "شاس" التي ينتمي إليها الوزير، والتي تحرم نقل الأراضي إلى سيطرة سلطة محلية عربية.
ولفت إلى أن تحريم بيع الأراضي أو نقلها للفلسطينيين يمثل عنصرية ذات طابع استعماري. وقال إن هناك إجماعا على هذه السياسة بالحركة الصهيونية، كما أن الملحدين والعلمانيين اليهود لديهم نفس القوانين التي تتناغم مع هذه الفتاوى.
وخلص إلى القول "إن ما يُسمى بالخلاص في المفهوم الديني اليهودي يعني نقل الشيء من الدنس إلى المقدس، أي تقديس الأرض وتحريم بيعه أو تأجيرها لغير اليهود
ويعاني فلسطينيو 48 بسبب الحرمان من التوسع والتطور من انعدام الخدمات الاجتماعية والاقتصادية والمرافق العامة والمناطق الصناعية، وبالتالي انتشار البطالة وازدياد الفقر واستفحال الجريمة والعنف.
جمال زحالقة: سياسة وزير الداخلية الإسرائيلي عنصرية
ومن المعتاد أن يعجز الشباب عن توفير مساكن لهم، كما لا تُبنى مدارس ومناطق صناعية ومرافق عامة لانعدام الأراضي، الأمر الذي دفعهم للهجرة والسكن بالبلدات اليهودية التي باتت تضيّق عليهم وتمنع توافدهم.
انتفاضة المسكن
وكشف مخطط المدن المهندس يوسف جبارين، من خلال بحث أعده بخصوص مسطحات النفوذ، وجود قرار رسمي من قبل وزير الداخلية يشاي اتخذه منذ أشهر وعممه على مجلس التخطيط القُطري ولجان التنظيم ويحظر عليها النظر والمصادقة على مخططات توسيع البلدات العربية.
وأوضح في حديثه للجزيرة نت أن المؤسسة الإسرائيلية تتطلع لإجبار العرب على البناء الفوقي -متعدد الطوابق- وعدم توسيع المسطحات ونفوذ البلدات العربية لحرمانهم من الاحتياط الأخير لأراضيهم تمهيدا لمصادرتها.
وأكد أن البلدات العربية الفلسطينية تحولت إلى "جيتوهات" وتعيش حالة من الاختناق والاكتظاظ السكاني، وإذا ما استمر الوضع على ما هو عليه فستتفجر انتفاضة المسكن مستقبلا.
وأشار إلى أن إسرائيل صادرت من الفلسطينيين بالداخل قرابة 75% من الأراضي التي بقيت بملكيتهم بعد نكبة 48، حيث نقلتها ووظفتها لليهود.
مسطحات أراض بالداخل صودرت من الفلسطينيين بعد النكبة وحولت للاستيطان (الجزيرة نت)
وكانت جميع المخططات والخرائط التفصيلية للمجتمع الفلسطيني قد أعدت بالداخل بسبعينيات القرن الماضي، لتلبية احتياجات السكان وتطور البلدات حتى عام 1985.
وبقيت هذه المخططات على حالها ولم تتغير رغم تضاعف التعداد السكاني لفلسطينيي 48.
وبالمقابل أعدت المخططات للبلدات اليهودية لتلبي احتياجات السكان

الأحد، 11 ديسمبر 2011

اليهود يمنعون اعلاء كلمة الاذان لانها ترعبهم

بقلم محسن هاشم
كشفت مصادر إعلامية صهيونية أن حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو ستصادق في جلستها الأسبوعية الأحد المقبل على مشروع قانوني يتم بموجبه منع رفع الآذان عبر مكبرات الصوت داخل دولة الكيان الصهيوني.
وأضافت القناة الثانية العبرية إنّ مشروع القرار قدمه حزب "يسرائيل بيتينو" الذي يرأسه وزير الخارجيّة، أفيغدور ليبرمان، ولكن الكنيست لم يناقشه في شهر مايو/أيار الماضي، بسبب حساسيته، على حد تعبير المصادر، التي أضافت أنّ نتنياهو اقتنع مؤخرًا بضرورة سنّ القانون، وأعلن للوزراء أنّه سيتم عرضه للتصويت يوم الأحد القادم.
وبحسب التلفزيون الصهيوني فإنّه من المتوقع أنْ يحظى مشروع القانون بأغلبية كبيرة في الحكومة، علمًا بأنّ وزراء حزب (يسرائيل بيتينو) يؤيدونه، كما أنّ وزير جودة البيئة، غلعاد أردان، من أقطاب حزب الليكود بزعامة نتنياهو، أعلن عن تأييده لمشروع القانون، إضافة إلى عدد من الوزراء الآخرين.
ونقل التلفزيون عن رئيس الكنيست، رؤوفين ريفلين، قوله: "إنّ القانون سيكون بمثابة إعلان حرب من قبل الدولة الاسرائيلية على المسلمين في إسرائيل، وعلى المسلمين في العالم قاطبة".
وأشارت القناة الثانية الصهيونية إلى أن تطبيق القانون في جميع القرى والمجمعات والمدن الفلسطينيّة في أراضي الـ48 سيحتاج إلى قوات كبيرة من شرطة الاحتلال، التي ستضطر إلى تفعيل القوة من أجل فرض القانون العنصريّ، الأمر الذي سيزيد من الاحتكاكات والمظاهرات بين شرطة الاحتلال وفلسطينيي 48 الذين يصل عددهم إلى مليون و20 ألف مواطن فلسطيني.
وكانت انستاسيا ميخائيلي – يمينية متطرفة وعضو الكنيست من حزب (يسرائيل بيتيون) - قد قدّمت اقتراحًا لسن قانون في الكنيست لمنع رفع أصوات الأذان في مدينة الناصرة والعفولة والأماكن التي تحيطها البلدات اليهودية وذلك في أوقات معينة من اليوم كوقت أذان الفجر إذ ادعت المتطرفة أنه يقض مضاجع السكان اليهود إذ إنه يرتفع في وقت مبكر من اليوم.
وأكدت ميخائيلي في تصريحها أنها وضعت الأمر على سلم أولوياتها وستعمل جاهدة من اجل إقرار الكنيست لقانون يحظر استخدام المكبرات بتاتاً بشرط أن يرفق ذلك بغرامات مالية لكل من يخالف القوانين، داعية إلى البحث عن طريقة أخرى لدعوة الناس للصلاة.
من جانبه، قال شيمعون غابسو – رئيس بلدية مغتصبة نتسيرت عيليت - إنّه لن يسمح بأيّ حالٍ من الأحوال للعرب المسلمين القاطنين في المدينة من بناءٍ مسجدٍ، وقال في معرض ردّه على سؤال قال: "إنّه يُفضّل الموت على أنْ يرى مسجدا في نتسيرت عيليت"، لافتًا إلى أنّه سيستعمل جميع صلاحياته القانونيّة لمنع بناء مسجد في المدينة، كما أنّه سيتوجه إلى النواب اليهود في الكنيست وإلى الوزارات ذات الصلة لمنع إخراج المشروع إلى حيّز التنفيذ، على حد تعبيره.
أما الشيخ عزام الخطيب - مدير أوقاف القدس – فقد اعتبر أن قانون منع رفع الآذان في المساجد داخل الكيان؛ يعد تعديا على حرية السلام والمسلمين في كل أنحاء العالم وليس على الفلسطينين فحسب لأن حرية العبادة يجب أن تكون مصانة .
واستبعد الخطيب تطبيق القانون بالنظر إلى الرفض الكبير الذي سيلقاه من قبل أئمة المساجد في أراضي عام 1948 ، مشددا على أن القانون يشكل اعتداء على الحريات الدينية

استشهاد طفل فلسطيني في قصف إسرائيلي على قطاع غزة

بقلم محسن هاشم
استشهد الطفل رمضان بهجت الزعلان (12 عامًا) فجر اليوم، السبت (10/12/2011م)، متأثرًا بجراح أصيب بها أمس الجمعة، جراء قصف إسرائيلي استهدف محيط منزله شمال مدينة غزة، وسط تهديدات إسرائيلية
عسكرية بتصعيد العدوان على قطاع غزة بحسب عدد الصواريخ التي تطلقها الفصائل الفلسطينية.
ونقلت وكالة "فلسطين اليوم" تصريحات لمصادر طبية فلسطينية اليوم، السبت، أن الطفل الشهيد كان قد نُقل مع عدد من أفراد أسرته إلى مستشفى الشفاء لتلقي العلاج، حيث وصفت حالته بالخطيرة، ما استدعى وضعه في غرفة العناية المركزة إلى ساعة إعلان استشهاده، فيما لا يزال هناك خمسة من عائلة الزعلان يرقدون في مشفى الشفاء، جراء إصابتهم بشظايا صاروخ إسرائيلي أصابت منزلهم وهم نائمون.
فيما شيعت غزة ظهر أمس جنازة والد الطفل الشهيد، بهجت الزعلان (42 عامًا)، والتي تحولت إلى مظاهرات غاضبة منددة بالجريمة الإسرائيلية التي طالت المدنيين الأبرياء.
وباستشهاد الطفل رمضان يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين الذين قضوا خلال الثماني وأربعين ساعة الأخيرة إلى خمسة شهداء، وهم بالإضافة إلى الطفل ووالده، مقاتل من كتائب شهداء الأقصى، أحد الأجنحة العسكرية لحركة "فتح"، ومقاتل من كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، ومقاتل من سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد.
إلى ذلك، عقد رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، بيني جانتس، مساء أمس الجمعة، جلسة طارئة لقيادة الجيش الإسرائيلي، بحثت في الرد على صواريخ المقاومة، التي جاءت ردًّا على جرائم الاحتلال في قطاع غزة الأخيرة.
ونقل موقع "عرب 48" الإخباري، عن ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي، قوله: إن الجلسة بحثت الرد على صواريخ المقاومة، لافتًا إلى أن الجيش سيرد على قطاع غزة "بعدد الصواريخ التي أطلقت على المستوطنات المحاذية للقطاع".
وفي السياق ذاته، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن صاروخًا أطلق من غزة قبل مساء أمس، سقط في منطقة مفتوحة قرب مستوطنة "أسديروت"، كما سقط صاروخ آخر في المجلس الإقليمي "أشكول"، دون أن يوقع إصابات أو أضرارًا، وقد سمعت صفارات الإنذار في المدينة قبل سقوط الصاروخ؛ حيث فر المستوطنون للملاجئ.
وأعلنت فصائل المقاومة إطلاقها العديد من الصواريخ وقذائف الهاون، ردًّا على جرائم الاحتلال في قطاع غزة، ودعت ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، فصائل المقاومة إلى التعاون في الرد على جرائم الاحتلال

الخميس، 8 ديسمبر 2011

ملف خاص عن اللتهويد عن عام2011

بقلم الصحفى والاعلامى محسن هام
يرصد هذا التقرير تطوّر الأحداث في مدينة القدس على المستويين الميداني والسياسي خلال ثلاثة شهور، ويُقدّم التقرير قراءةً منهجيّة لهذه الأحداث تضعها في سياق الصراع بين مشروعٍ تهويديّ شامل يطال مختلف جوانب الحياة في المدينة، تُنفذه وترعاه دولة الاحتلال والجمعيّات المرتبطة بها، وبين محاولات مقاومة هذا المشروع من قبل المقدسيّين المعتمدين على قدراتهم الذاتيّة وقليلٍ من الدعم الخارجيّ.
ويتتبع التقرير التطوّر الميدانيّ لمشروع تهويد المدينة ومحاولات مقاومته من خلال مسارين أساسيّين، هما
التهويد الدينيّ والثقافيّ: ويشتمل هذا المسار على محاولات تغيير هويّة المسجد الأقصى والبلدة القديمة في القدس من خلال الحفريّات الهادفة لبناء مدينة تاريخيّة يهوديّة أسفل المسجد الأقصى ومحيطه، ومن خلال بناء الكنس والمتاحف، فضلاً عن محاولة نزع الحصريّة الإسلاميّة للمسجد الأقصى، وتحويله من معلمٍ إسلاميّ إلى موقعٍ دينيّ مشترك مفتوحٍ أمام أتباع الديانات كافّة. يُضاف إلى ذلك محاولة تغيير الطابع السكاني العربيّ للمنطقة المحيطة بالمسجد الأقصى والبلدة القديمة إلى طابعٍ يهوديّ، وتهجير سكان هذه المنطقة العرب إلى الأطراف. كما يشتمل هذا المسار على محاولة تسويق القدس سياحيًّا كـ"عاصمةٍ يهوديّة"، وذلك من خلال المهرجانات والاحتفالات، وتشجيع السياحة؛ بهدف البحث عن الآثار وبناء المتاحف اليهوديّة في سائر أرجاء المدينة.
التهويد الديموغرافيّ: ويشتمل هذا المسار على مجالين أساسيين؛ الأوّل: هو محاولات زيادة عدد المستوطنين اليهود في المدينة من خلال بناء المستوطنات وتوسعتها، وتقديم تسهيلات لمختلف الفئات للسكن في القدس، ونقل مؤسسات الدولة المركزيّة إلى المدينة، وتشجيع بناء المصانع، ومراكز الشركات عالية التقنية في مركز المدينة لجذب اليد العاملة.
أمّا المجال الثاني فهو محاولة تهجير السكّان المقدسيّين من خلال سحب بطاقات الإقامة ومصادرة الأراضي والعقارات وفرض ظروف معيشية واقتصاديّة صعبة عليهم، فضلاً عن بناء الجدار العازل.
أمّا التطوّر السياسيّ لمشروع التهويد فيتتبعه التقرير من خلال متابعة المواقف السياسيّة لأبرز الجهات الفاعلة في القدس والمؤثرة فيها وهي دولة الاحتلال والسلطة الفلسطينيّة وفصائل المقاومة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ومن بعدهم الدول العربيّة وبعض الدول الإسلاميّة. ويرصد التقرير مواقف هذه الأطراف
أوّلاً: تطوّر الموقف الميدانيّ في القدس:
ساحة البراق و"مدينة داود"، ممرّ آمن بعيدًا عن أعين المقدسيّين:
أعلنت سلطة الآثار في دولة الاحتلال في 25/1/2011 عن انتهاء العمل في نفقٍ يصل بين بركة سلوان في جنوب حيّ وادي الحلوة "مدينة داود"، والمدخل الجنوبي لساحة البراق. وكان العمل في هذا النفق قد بدأ عام 2004 بتمويلٍ من جمعيّة "العاد" اليمينية، بتنفيذ وإشراف سلطة الآثار في دولة الاحتلال. يبلغ طول النفق حوالي 700 متر ويدعي الاحتلال أنّ تاريخه يعود لعهد "المعبد الثاني" وهو يبدأ في الطرف الجنوبيّ بطريقٍ واسع "الطريق الهيروديانيّ" ثم يضيق بعدها ليُصبح أشبه بقناة مياه "قناة التصريف" وهو يُعدّ أطول الأنفاق التي حفرها الاحتلال حتى الآن في محيط المسجد الأقصى ويسير أسفل أسوار البلدة القديمة، وأسفل بيوت السكان المقدسيّين في حيّ وادي الحلوة، وقد حاول سكّان الحيّ وقف العمل في هذا النفق أكثر من مرّة بعد أن تسببت الحفريّات في تصدع جدران منازلهم وخلخلة أساساتها، إلا أنّ المحكمة العليا في دولة الاحتلال رفضت في عام 2009 مطلبهم بشكلٍ نهائيّ وأقرّت استمرار الحفريّات. وتجدر الإشارة هنا إلى أنّه خلال عمليّات الحفر تجنّبت سلطة الآثار العمل في المناطق الحساسة بشكلٍ مباشر (أسفل بيوت السكّان، وأسفل الحائط الغربي للمسجد الأقصى) وأوكلت هذه المهمّة لجمعيّات دينيّة يهوديّة ومن ثم تم توصيل الأجزاء ببعضها وذلك تجنّبًا لأي ضغط سياسيّ أو قانونيّ قد تواجهه الحفريّات.
الخطورة التي يُمثلها هذا النفق لا تقتصر على حجمه أو تهديده لبيوت المقدسيّين في أحد أهمّ الأحياء الملاصقة للمسجد الأقصى بل تتعدى ذلك إلى أنّه يُشكلّ صلة الوصل بين أقسام المدينة اليهوديّة التاريخية التي يبنيها الاحتلال أسفل المسجد الأقصى وفي محيطه، فهو يصل بين حفريّات "مدينة داود" جنوبًا وشبكة أنفاق الحائط الغربيّ للمسجد الأقصى شمالاً.
في الوقت ذاته يُشكّل هذا النفق ممرًّا آمنًا للمستوطنين اليهود يُمكنهم من الوصول للمسجد الأقصى والبلدة القديمة دون المرور بالأحياء الفلسطينية، ما يُسهّل عليهم اقتحام المسجد الأقصى في أيّ وقتٍ أرادوا دون الاصطدام مع السكان المقدسيّين.
"المبكى الصغير" كنيس جديد على سور المسجد الأقصى:
يُعتبر اختراق الحيّ الإسلاميّ في البلدة القديمة وتثبيت معالم يهوديّة فيه أحد أبرز أولويّات الاحتلال والجمعيّات الاستيطانيّة اليهوديّة في القدس، وفي شهر كانون الثاني/يناير الماضي خطا الاحتلال خطوةً غير مسبوقة في هذا المجال إذ حوّل منطقة حوش الشهابي المجاورة لباب الحديد (أحد أبواب المسجد الأقصى في الجهة الغربيّة) إلى ساحةٍ شبه رسميّة لصلاة اليهود، ووضع لافتةٍ تعريفية تحمل الاسم العربيّ الصحيح للموقع لكنها تُعرّفه بالعبرية والإنجليزيّة على أنّه "المبكى الصغير"
وللتهرّب من أيّ ضغطٍ سياسيّ قد تحدثه هذه الخطوة أعلن الاحتلال بشكلٍ متزامن أنّ "المبكى الصغير" ليس موقعاً مقدّسًا رسميًّا بالنسبة له، وأنّ النشاطات الأخيرة في المكان هي من ترتيب البلديّة وجمعيّات دينيّة يرغب أعضاؤها في الصلاة في الموقع.
ويعود تاريخ مسألة حوش الشهابي إلى بداية سبعينيّات القرن الماضي حين بدأت الحفريّات أسفل الحائط الغربيّ للمسجد الأقصى ما تسبّب بتصدع أسس أحد الأبنية الموجودة في المكان، حينها نقلت بلديّة الاحتلال سكّانه إلى فندقٍ مجاور، ووضعت دعاماتٍ أسفل منه لتمنعه من الانهيار وأعادت العائلات إليه، عندها اعترض "مائير جيتز" الحاخام الرسميّ المسؤول عن حائط البراق "المبكى" على هذا الإجراء زاعمًا أن المساحة المكشوفة من السور الغربيّ للمسجد الأقصى في هذا الموقع هي أقدس من حائط البراق نفسه لأنّها أقرب إلى قبّة الصخرة "قدس الأقداس" وبالتالي يجب أن يُسمح لليهود بالصلاة عندها وأن توفّر لهم الظروف الملائمة لذلك، لكن رئيس بلديّة الاحتلال آنذاك "تيدي كوليك" رفض اعتراضه خوفًا من أن يُثير انهيار المبنى حفيظة الفلسطينيّين، خاصّة وأنّ الموقع يقع في عمق الحيّ الإسلاميّ.
ومنذ عدّة سنوات أصبح المتديّنون اليهود من جمعيّة "عطيرت كوهينيم" يُصلّون في الموقع كلّ يوم جمعة، وأنشأوا جمعيّة هدفها الوحيد تحويل هذا المكان إلى موقعٍ رسميّ لصلاة اليهود، وقد تمكنت الجمعيّة في شهر كانون الثاني/يناير بالتنسيق مع بلدية الاحتلال من إزالة الدعامات الحديديّة التي كانت تسند المباني في المكان لإفساح المجال أمام المصلين اليهود.
ولا يكمن التهديد الذي تُمثله هذه الخطوة في اللافتة أو حتى في صلاة المجموعة اليهوديّة في المكان، بل بالنتائج المترتبة على الوجود اليهوديّ الدائم في الموقع، فهم بالفعل بدأوا يُطالبون بتوسعة المكان وترميمه وتأمين الوصول إليه، ما يُهدّد وجود السكان المقدسيّين في المنطقة، ويفرض قيودًا على حركة المصلّين عبر باب الحديد.
سلوان والشيخ جرّاح اختراقٌ استيطانيّ وحرب استنزاف لتهجير السكّان:
تتركّز المواجهة اليوم في مدينة القدس في منطقة البلدة القديمة والأحياء العربيّة المحيطة بها خصوصًا حيّي سلوان جنوب المسجد الأقصى والشيخ جرّاح شمال البلدة القديمة. ويسعى الاحتلال من خلال استهداف هذين الحيّين بالتحديد لتحقيق مجموعةٍ من الأهداف هي:
•فصل المسجد الأقصى والبلدة القديمة عن المحيط الفلسطيني.
•قطع التواصل الجغرافيّ بين الأحياء العربيّة في الشمال والوسط والجنوب.
•تهجير السكّان المقدسيّين من مركز المدينة نحو الأطراف.
•تغيير الهويّة الدينيّة والسكانيّة لوسط القدس، لتصبح المنطقة ذات هويّة يهوديّة طاغية.
منذ أن أدرك الاحتلال أنّ هدفه القاضي بطرد السكّان المقدسيّين من المدينة وتحديد نسبتهم فيها ليس قابلاً للتطبيق، بدأ بالبحث عن استراتيجيّات أخرى للعمل تمكنه من حسم "الهويّة اليهوديّة" للمدينة مع التعايش في الوقت ذاته مع عدد كبيرٍ من السكّان العرب فيها. إحدى الاستراتيجيات التي اعتمدها الاحتلال كانت إعادة التوزيع الجغرافي للسكّان بحيث ينتقل الثقل السكاني العربيّ إلى الأطراف بدلاً من المركز، فيما يسكن المستوطنون اليهود في المركز ويطبعون المكان بهويّتهم الدينيّة والثقافيّة، من هنا دخل حيّا البستان والشيخ جرّاح في عين عاصفة التهويد بحيث أصبحا المركز الرئيس للمواجهات في المدينة.
وخلال الشهور الثلاثة الماضية شهد الحيّان تطوّرات كبيرة ومتسارعة كان أبرزها هدم الاحتلال "لفندق شيبرد" في حيّ الشيخ جرّاح يوم الأحد 9/1/2011، وذلك تمهيدًا لإقامة مجمع استيطانيّ يضمّ أكثر من 70 وحدةٍ سكنيّة على أرض الفندق التي تزيد مساحتها على 7 دونمات. وتعود ملكيّة فندق شبرد لمفتي القدس السابق الحاج أمين الحسيني وقد استولت دولة الاحتلال عليه وفق قانون أملاك الغائبين وباعته للملياردير اليهودي إيرفينغ ميسكوفتش الذي يُموّل معظم الأنشطة الاستيطانيّة في البلدة القديمة ومحيطها. وقد قدّمت عائلة الحسينيّ اعتراضًا قانونيًّا على استيلاء الاحتلال على ملكيّة الفندق والأرض المجاورة له إلا أن محكمة الاحتلال رفضته بعدها بيومين وقررت السماح ببدء البناء على الأرض. ويُعدّ هذا المشروع الاستيطانيّ الأكبر في محيط البلدة القديمة منذ أن أكمل الاحتلال استيلاءه على كامل القدس عام 1967.
وقد استنكرت الولايات المتحدة عمليّة الهدم على لسان وزيرة خارجيّتها التي قالت أن مضيّ إسرائيل في مشروعها لبناء مستوطنة مكان الفندق يقوّض جهود السلام في المنطقة، وكذلك فعلت كاثرين آشتون مسؤولة السياسات الخارجيّة في الاتحاد الأوروبي الي قالت: "نُدين بشدّة هدم فندق شيبرد ومخطط بناء مستوطنة غير قانونيّة في مكانه". وقد كان لوزيري خارجيّة مصر والأردن موقفٌ مشابه حين حذّرا من أن المضيّ قدمًا في هذا المشروع يُهدّد الاستقرار في المنطقة، وتبع هؤلاء الأمين العام للأمم المتحدة الذي "شجب هدم إسرائيل لفندق شيبرد"، قائلا: "إنّ ذلك من شأنه أن يزيد التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليّين".
وقد ردّ رئيس وزراء الاحتلال على هذه الانتقادات قائلاً: "أنّه لا يمكن لحكومته أن تمنع اليهود من شراء العقارت في القدس، فكما يحقّ للعربي أن يشتري عقارات في الأحياء ذات الغالبيّة اليهوديّة، يحقّ لليهوديّ أن يشتري عقارات في الأحياء ذات الغالبيّة العربيّة".
لم يكد يمرّ شهر على هدم فندق شيبرد حتى أقرّت اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في القدس بناء 13 وحدة سكنيّة على 4 قطع من الأرض في كبانيّة أم هارون في حيّ الشيخ جرّاح تقطنها عائلات السعو وشريتح والبشيتي وحسونة والخطيب وأبو دولة. ما يعني ضمنًا إخلاء هذه العائلات من منازلها وهدمها لإفساح المجال للبناء الاستيطانيّ.
وبحسب جمعيّة عير عميم المناهضة للنشاطات الاستيطانيّة فإنّ هناك 8 مخططات هيكلية للبناء الاستيطاني في حيّ الشيخ جراح تتداولها اللجنة المحلية واللوائية في بلدية الاحتلال في القدس وتستهدف بناء 326 وحدة على النحو التالي: 110 وحدات استيطانية على أرض فندق شبرد استصدرت التراخيص اللازمة والنهائية لـ20 وحدة منها، 200 وحدة في منطقة الصديق شمعون، 3 وحدات في منطقة عائلة السعو، 12 وحدة في البناية المقابلة لعائلة السعو، إضافة إلى مدرسة دينية في أرض كبانية أم هارون، ومركز تجاري خلف فندق ليجاسي وبالتحديد في أرض مقام عليها حاليا معرض للسيارات، بالإضافة إلى مشروع مستقبلي لبناء 350 وحدة في أرض كرم المفتي لم يقدم حتى الآن أي مخطط هيكلي بشأنه.
في ذات الوقت الذي كانت فيه بلديّة الاحتلال في القدس تُنفّذ أوامر الإخلاء والهدم في حيّ الشيخ جرّاح، رفض رئيسها "نير بركات" تنفيذ أمر قضائيّ بإخلاء بناء "بيت يوناتان" الاستيطانيّ في سلوان، بل وأعلن أنّه لا ينوي تنفيذ أمر الإخلاء على الرغم من مرور ما يُقارب سنتين ونصف على صدوره. وهكذا استمرّت هذه البؤرة الاستيطانيّة في سلوان في لعب دورها كمركزٍ لافتعال المواجهات واستفزاز السكّان المقدسيّين، فعلى مدار شهري شباط/فبراير وآذار/مارس كان المستوطنون في هذه البؤرة يفتعلون مواجهاتٍ مع السكّان المقدسيّين في كلّ يوم جمعة تتدخل على أثرها شرطة الاحتلال لحمايتهم، فتصيب وتعتقل عددًُا من الشبّان المقدسيّين في كلّ أسبوع. وفيما يبدو فإنّ استفزازت المستوطنين تكون بالتنسيق مع شرطة الاحتلال التي تتذرع بالمواجهات لاقتحام أحياء سلوان والاعتداء على الشبان فيها بشكلٍ دوريّ في محاولة لاستنزاف أهالي الحيّ ودفعهم للانتقال لتجنّب الاعتقالات والاشتباكات المستمرّة.
الاحتلال يحتوي الضغوط الدوليّة، ويستمرّ في توسيع مستوطناته شرقيّ القدس:
توقّف مفاوضات السلام بين السلطة الفلسطينية وسلطات الاحتلال أواخر العام الماضي، باشرت سلطات الاحتلال باستكمال مخططاتها الاستيطانية التوسعية في مدينة القدس، وقد شهدت الشهور الثلاثة الأولى من العام 2011 تطورين أساسيين في قضية الاستيطان.
التطور الأول تمثّل في قيام اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في مدينة القدس في شباط/فبراير الفائت بإلغاء ثلاث خطط استيطانية عن جدول أعمالها تضمنت توسيع مستوطنتي "هارحوما" و"أرمون هاناتزيف" وشق طريق استيطاني سريع يربط مستوطنة "هارحوما" بمركز المدينة، وذكرت مصادر بلدية القدس أن إلغاء هذه الخطط عن جدول الأعمال هو لأسباب سياسية. إن تجميد العمل بهذه الخطط، بالرغم من استمرار التوسع الاستيطاني، هو مؤشر على تأثير الضغوطات الدولية بخصوص موضوع الاستيطان على الحكومة الإسرائيلية. لقد أدركت سلطات الاحتلال أن تجميد هذه الخطط، ولو بشكل مؤقت، لن يؤثر في الاستراتيجية الاستيطانية الشاملة للمدينة بقدر ما يمتص الاستنكار الدولي للتوسع الاستيطاني ويحسّن من موقف سلطات الاحتلال أمام المجتمع الدولي ويخفّف من الضغوطات المفروضة عليها. وبالفعل أُعيد جزء من هذه الخطط إلى الصدارة بعد تعديلها وتطويرها، فخطة توسيع مستوطنة هارحوما على سبيل المثال التي كانت قد طُرحت في شباط/فبراير اقتصرت على بناء 50 وحدة سكنية و9 أبنية للخدمات العامة، أما الخطة التي اقتُرحت في أواخر شهر آذار/مارس، بعد خفوت الصوت الدولي وانشغال المجتمع الدولي بالأحداث الساخنة في أفريقيا والشرق الأوسط، تضمنت بناء 983 وحدة استيطانية في المستوطنة ذاتها (أي أكثر من خمسة عشر ضعف الوحدات التي خُطّط لها سابقاً)، إضافة إلى 625 وحدة في مستوطنة "بسغات زائيف".
أمّا التطور الثاني فيتمثّل في موافقة اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في مدينة القدس على إضافة 942 وحدة استيطانية لمستوطنة "جيلو" الواقعة جنوب مدينة القدس في بداية شهر نيسان/أبريل الجاري. وكانت الخطة قد عُرضت للمرة الأولى في تشرين الثاني/نوفمبر من العام 2009 ولاقت حينها شجباً واستنكاراً كبيرين من المجتمع الدولي وكل من الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا. وتعقيباً على هذه الموافقة، أعربت المتحدثة باسم الخارجية الأوروبية كاثرين آشتون عن خيبة أملها بهذا القرار معتبرة أن هذه الخطوة تفشل الجهود المبذولة لاستكمال مفاوضات السلام، وتزيد من تفاقم الوضع السياسي في المنطقة.
من جهتها اعتبرت بلدية الاحتلال في القدس الخطة قانونية لأن الوحدات السكنية ستُقام على أملاك خاصة، مع العلم أن المادة 46 من اتفاقية لاهاي الدولية تمنع مصادرة الأراضي ذات الملكية الخاصة، وتنص المادة 55 من الاتفاقية ذاتها على وجوب احترام الدول المحتلة للأملاك الخاصة.
إن تخطيط سلطات الاحتلال لتوسعة مستوطنة جيلو، الواقعة جنوب الجزء الغربي من القدس ، ومن قبلها المصادقة على توسيع مستوطنة "بسغات زائف" شمال الجزء الغربي من القدس في أواخر شهر كانون الثاني/يناير، هي مؤشرات على رغبة سلطات الاحتلال باستقطاب أكبر قدر ممكن من السكان اليهود للعيش في المدينة، خاصة أن سلطات الاحتلال تواجه اليوم هاجساً ديموغرافياً في ضوء التقديرات بأن تبلغ نسبة المقدسيين في المدينة 40% من مجمل السكان في العام 2020، وأن يخسر السكان اليهود الأغلبية الديمغرافية بحلول العام 2035 على اقصى تقدير. فهاتان المستوطنتان هما من المستوطنات البعيدة عن الأحياء العربية، ولا يترتب على سكانهما التنقّل ما بين الأحياء العربية للوصول إلى مركز المدينة، وبالتالي فإن وجود وحدات سكنية فيهما يجذب السكان للعيش في مدينة القدس بعكس حال المستوطنات الواقعة في الجزء الشرقي من القدس، وتحديداً مستوطنة "معاليه أدوميم"، التي تكاد تخلو من السكان ووجودها بين الأحياء العربية هو لأهداف جيوسياسية لا ديموغرافية.
القاعدة العسكريّة الأولى لجيش الاحتلال في القدس، على بعد مئات الأمتار من البلدة القديمة:
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت في شهر شباط/فبراير الماضي أن وزارة الأمن الإسرائيلية تعمل على خطة ضخمة لبناء قاعدة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في قلب مدينة القدس بمحاذاة مستشفى الأوغستا فيكتوريا، على قطعة أرض بمساحة 32 دونماً تقع بين جبل المشارف ووادي الجوز شمال شرق البلدة القديمة. وتتضمن الخطة نقل مبنى الكلية العسكرية ومبنى كلية الأمن القومي ومبنى مخصص لإقامة العسكريين في الكلية من منطقة غليلوت قرب تل أبيب إلى مدينة القدس.
إن نقل هذه القاعدة العسكرية إلى مدينة القدس يعني تواجد ما لا يقلّ عن 1,400 جندي من جيش الاحتلال بشكل دائم في مدينة القدس، بل تحديداً شرقي المدينة حيث تقع غالبية الأحياء العربية، وفي موقع مجاور للبلدة القديمة الحاضنة للمسجد الأقصى المبارك. كما أنه لم يسبق وجود قاعدة عسكرية إسرائيلية في مدينة القدس، واتخاذ هذه الخطوة في الظروف الراهنة هو مؤشر على أمرين مهمّين:
أولاً، أن سلطات الاحتلال ترى تقدّماً ملحوظاً على مستوى سيطرتها الجغرافية والقانونية والديمغرافية في المدينة، وأنه بات من الآمن إدراج مشاريع استيطانية كبرى في المدينة دون تعرّض أية جهة لهذه الخطط أو عرقلتها.
ثانياً، أن جعل مدينة القدس عاصمة لـ"إسرائيل" وتحقيق حلم "أورشليم" لم يعد بعيداً في العقل الصهيوني، ونقل هذه القاعدة العسكرية يبيّن رغبة سلطات الاحتلال بجعل القدس مركز ثقل اقتصادي وسياسي وعسكري في البلاد، بما يؤهلها مستقبلاً لتكون عاصمة فعلية لـ"إسرائيل".
الاحتلال يُحكم قبضته على قطاع التعليم العربيّ في القدس:
في منتصف شهر آذار/مارس أصدرت وزارة المعارف في دولة الاحتلال قرارًا يقضي بمنع استخدام المناهج الأردنيّة أو المناهج الفلسطينيّة الرسميّة في مدارس القدس جميعًا بما في ذلك مدارس الأوقاف والمدارس الأهليّة، فارضةً استبدالها بمناهج شبيهة بتلك المفروضة على العرب داخل الأراضي المحتلّة عام 1948، ولضمان تطبيق القرار منعت وزارة المعارف مدارس القدس من شراء الكتب المدرسيّة من غير إدارة بلديّة الاحتلال في القدس.
وتختلف المناهج المفروضة على الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلّة عام 1948 عن تلك الموجودة في القدس ومناطق السلطة الفلسطينيّة بأنّها تخضع لحذفٍ وتعديل من قبل الاحتلال بحيث تُعاد تسمية فلسطين "بإسرائيل" وتُعاد تسمية المواقع الجغرافيّة بأسمائها العبريّة، فضلاً عن فرض تدريس مقرراتٍ عن التاريخ اليهوديّ والمحرقة اليهوديّة وشخصيّات يهوديّة تاريخيّة.
ويعود تاريخ اتخاذ هذا القرار إلى عام 1997 حين كانت بلديّة الاحتلال برئاسة إيهود أولمرت تسعى إلى فصل قطاع التعليم العربيّ في المدينة عن السلطة الفلسطينيّة بشكلٍ كامل وذلك بحسب تصريحات المتحدث باسم البلديّة آنذاك والتي جاء فيها : "إننا نعلم أن المدرسین یستخدمون كتباً أردنیة وھذا الأمر سوف یمنع، وسیستخدمون الكتب التعلیمیة التي یستخدمھا العرب في إسرائيل...وذلك من أجل منع أي تدخل من جانب السلطة الفلسطینیة في إدارة وتنسیق مدارس القدس الشرقیة".
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ أكثر من 60% من الطلبة المقدسيّين يرتادون أصلاً مدارس تابعةً لبلديّة الاحتلال تُدرّس المنهاج الفلسطينيّ المعدّل، وهذا القرار جاء ليشمل الـ40% المتبقين الذين يرتادون المدارس التابعة للأوقاف أو لجهاتٍ أهليّة.
ثانيًا: تطوّر الموقف السياسيّ في القدس:
الوثائق السرية للمفاوضات حول القدس، خذوا ما أردتم واسمحوا لنا بالبقاء:
كشفت قناة الجزيرة الإخبارية في 23/1/2011 عن مجموعة من الوثائق السرية من سجلات التفاوض بين الاحتلال الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية، وتحدثت تلك الوثائق التي ضمّت آلاف المراسلات والمحاضر والعروض عن عروض فلسطينيّة غير مسبوقة للاحتلال في قضايا جوهرية في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لا سيّما في قضيّة القدس. وكان أبرز ما أوردته الوثائق في هذا الإطار:
•استعداد السلطة الفلسطينيّة القبول بسيادة إسرائيليّة على حارة الشرف "الحيّ اليهوديّ" وأجزاء من الحيّ الأرمنيّ في البلدة القديمة.
•التنازل عن أراضٍ في حيّ الشيخ جرّاح شمال البلدة القديمة في القدس مقابل حصول الطرف الفلسطيني على أراضٍ بديلة في المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1948م.
•التخلي عن المطالبة بإزالة المستوطنات الإسرائيلية في الجزء الشرقي من القدس باستثناء مستوطنة جبل أبو غنيم "هار حوما"، مقابل مبادلةٍ للأرض بين الطرفين بنسبة 50:1.
•الموافقة على تأجيل النقاش حول المسجد الأقصى لوقت لاحق، وتقديم مقترحات أولية لتشكيل لجنة مشتركة للإشراف على المسجد الأقصى تضمن حريّة وصول المسلمين واليهود إلى المسجد الأقصى.
ويُظهر مسار الحوار الوارد في الوثائق أنّ المفاوض الفلسطينيّ قدّم كلّ هذه التنازلات في قضايا جوهريّة لم يسبق له التراجع عنها ، دون أن يكون الطرف الإسرائيليّ مستعدًّا حتى لطرح قضيّة القدس للنقاش في التفاوض الحاليّ أو المستقبليّ. وبدا كما لو أنّ المفاوض الفلسطينيّ يسعى وراء تحقيق وجودٍ رمزيّ له في القدس يحفظ له ماء وجهه ويُمكنه من تسويق الحلّ لدى جمهوره بغضّ النظر عن الواقع الذي تعيشه المدينة وأهلها ومدى الضرر الذي ستُلحقه هذه العروض السخيّة بهم.
إنّ هذه الرؤية وإن كان تطبيقها على أرض الواقع أقرب إلى المستحيل بسبب الرفض الشعبيّ الفلسطينيّ لها والتعنّت الإسرائيليّ، إلاّ أنّها تطرح أسئلةً جديّة حول مدى التزام المفاوض الفلسطينيّ بمصالح المقدسيّين ومدى تمسّكه بالمبادئ الأساسيّة للإجماع الشعبيّ الفلسطينيّ، وتدفع إلى الشكّ في قدرته بل ورغبته في تحصيل حقوق المقدسيّين وهو يُعدّ المسؤول الأوّل عنهم وعن تحصيل حقوقهم.
مبادرة السلام الإسرائيلية، القدس الكبرى عاصمة لدولتين ولا سيادة على المسجد الأقصى:
في 31 من آذار/مارس أطلقت مجموعة من رجال الأعمال والوزراء السابقين وضباط كبار متقاعدين من الجيش والأجهزة الأمنية "مبادرة السلام الإسرائيليّة" كردّ على المبادرة العربيّة للسلام التي أطلقها العرب في قمّة بيروت عام 2002، قدمت هذه المبادرة رؤيةً لحلّ المسائل الخلافيّة الأساسيّة بين السلطة الفلسطينيّة ودولة الاحتلال بما في ذلك موضوع القدس، وفي هذا الشأن نصّت المبادرة على ما يلي
"ستشمل منطقة القدس الكبرى عاصمتين لدولتين بحيث تُرسم الحدود فيها على الشكل التالي:
•الأحياء اليهوديّة ستبقى تحت السيطرة الإسرائيليّة، فيما ستنتقل السيطرة على الأحياء العربيّة إلى الفلسطينيّين.
•ستخضع البلدة القديمة لترتيبات خاصّة بحيث يخضع الحيّ اليهوديّ وحائط المبكى للسيطرة الإسرائيليّة، فيما سيوضع جبل المعبد ]المسجد الأقصى[ تحت نظامٍ لانعدام السيادة "سيادة ربانيّة" مع تطبيق إجراءاتٍ خاصّة متفقٍ عليها تضمن أن تُدار الأماكن الإسلاميّة المقدّسة من قبل دائرة الأوقاف الإسلاميّة، فيما تُدار الأماكن اليهوديّة المقدّسة والمصالح اليهوديّة في المكان من قبل إسرائيل، وسيُشرف على تطبيق هذه الإجراءات لجنة إسرائيليّة دوليّة مشتركة."
وفي تعقيب أوّليّ لحكومة الاحتلال على المبادرة قال المتحدث باسم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو: "إن هذه المبادرة تعكس رغبة الشعب الإسرائيلي بالسلام مع الشعب الفلسطيني...هذه الخطة، مثل سياسة الحكومة الإسرائيلية، مبنية على ضرورة عودة الطرف الفلسطيني الى التفاوض المباشر مع إسرائيل من أجل التوصل الى حل القضايا العالقة وإلى اتفاقية سلام".
أمّا الجانب الفلسطينيّ فقد تباينت ردود الأفعال لديه إذ رفضت حركتا حماس والجهاد الإسلاميّ المبادرة من أصلها، فيما قال المتحدث باسم حركة فتح بأنّها لا تزال غير رسميّة وبحاجة لتوضيحات تاركًا الباب مفتوحًا أمام قبولها أو رفضها في المستقبل.
ويبدو من النصّ السابق حول القدس، أنّ المبادرة تُقدّم رؤية شديدة الغموض والضبابيّة، فهي لا تُعرّف حدود منطقة القدس الكبرى، كما لا توضّح كيف يمكن تصنيف الأحياء بين عربيّة ويهوديّة، وماذا سيكون مصير الأحياء المختلطة والمستوطنات الموجودة داخل الأحياء العربيّة.
أمّا فيما خصّ المسجد الأقصى فمن الواضح أنّ المبادرة وإن كانت تنصّ على انعدام السيادة، إلاّ أنّها على أرض الواقع ستضع المكان تحت إشراف لجنةٍ إسرائيليّة، مع السماح للفلسطينيّين والمسلمين بالوصول إلى أماكنهم المقدّسة وفق ترتيباتٍ متفقٍ عليها مع إدارة الوقف لا مع السلطة الفلسطينيّة، وهي بذلك تتعامل مع المسلمين في مسجدهم كأقليّة يُسمح لها بممارسة شعائرها في موقعٍ مشترك وليس حصريّاً لها
هذه الرؤية في الواقع تُقدّم أقلّ بكثير مما عرُض على الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في كامب ديفيد ورفضه، لكنها قريبةٍ إلى حدٍّ كبير مما نُشر في وثائق المفاوضات السريّة حول رؤية السلطة الفلسطينيّة حاليًّا للحلّ في القدس مما يؤشّر إلى إمكان قبولها في حال طرحتها حكومة الاحتلال بشكلٍ رسميّ وبدرجةٍ من الجديّة المقبولة لدى السلطة.
السكان العرب في القدس يفضلون البقاء في "إسرائيل" خوفًا من التهجير:
أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز بيشتر لإحصاءات أن 35% من السكان العرب في مدينة القدس يفضلون أن يكونوا مواطنين في دولة الاحتلال مقابل 30% فقط يفضلون أن يكونوا مواطنين في الدولة الفلسطينية في حين أن الـ 35% الباقين فضلوا عدم الإجابة. وقد أظهر التقرير أن 27% فقط من السكان العرب مهتمون بنقل مكان إقامتهم إلى الدولة الفلسطينية في حال أصبحت أحياءهم جزءاً من دولة "إسرائيل"، ومن جهة أخرى فإن 40% من السكان أعلنوا رغبتهم بالانتقال إلى "إسرائيل" في حال أُعلنت أحياءهم الحالية جزءاً من دولة فلسطينية.
إن هذه النتائج المخيّبة للجانب الفلسطيني ما هي إلا نتيجة للتقصير الحاصل من قبل السلطة الفلسطينية وانعدام الخدمات المتوفرة للمواطنين الفلسطينيين، فقد كان من أهم الأسباب التي دفعت غالبية السكان العرب البقاء في حدود "إسرائيل" بحسب ما أشار الاستطلاع وجود فرص عمل والاستفادة من التأمين الصحي وارتفاع معدل الدخل الشهري عن المعدل في الأراضي الفلسطينية، في حين أن تفضيل 30% من السكان لأن يكونوا مواطنين فلسطينيين هو بدافع أسباب وطنية وقومية فحسب.
وبحسب الاستطلاع، فإن ما لا يقل عن 75% من السكان العرب يعتقدون أن هناك تمييز عنصري بين السكان العرب والسكان اليهود في المدينة، وأكثر من 30% من السكان العرب يرون في انتشار الجرائم في القدس الشرقية ووجود تهديدات مباشرة من المستوطنين اليهود مشاكل متفشية ومتفاقمة. إلا أنه في الوقت عينه، فإن غالبية السكان لا يفضلون أن يكونوا جزء من دولة فلسطينية وأكثر من 60% منهم يعتبرون خدمات بلدية الاحتلال والتأمين الصحي والتعويضات لذوي الاحتياجات الخاصة وغيرها من الخدمات التي يحصلون عليها بصفتهم من حملة بطاقات الهوية الإسرائيلية شديدة الأهمية بالنسبة لهم.
في ضوء ما سبق، يمكن الاستنتاج أن تفضيل القسم الأكبر من السكان العرب في القدس للانتماء لدولة "إسرائيل" عوضاً عن فلسطين لا ينبع بسبب إيمان هؤلاء السكان بالمشروع الصهيوني ولا حتى من اعتقادهم بأن سلطات الاحتلال تعاملهم والسكان اليهود سواسية. إلا ان هؤلاء السكان، وبرغم معاناتهم اليومية من الحواجز الإسرائيلية، وبرغم العراقيل التي تواجههم للحصول على رخص بناء، ودفعهم للضرائب الإسرائيلية كل عام، لا يزالون يرون في الخدمات والتسهيلات التي يحصلون عليها بسبب حملهم للبطاقات الزرقاء سبباً وجيهاً لأن يتمسّكوا بالبقاء في دولة "إسرائيل" في الوقت الذي قد لا يحصلون على هذه الانتفاعات والخدمات إن كانوا جزءاً من دولة فلسطينية.
لذلك فإن السلطة الفلسطينية مدعوة إلى تحمّل مسؤولياتها كاملة وعدم إهمال الخدمات المدنية والاجتماعية للسكان الفلسطينيين وخصوصاً المقيمين في القدس منهم، لأن سكان القدس هم أولى بالحصول على خدمات وتسهيلات من دولتهم وحكومتهم لا من حكومة الاحتلال التي تكنّ لهم العداء وتبحث يومياً في سبل تهجيرهم وطردهم من المدينة.
تفجير محطّة الحافلات في القدس، إدانة فلسطينيّة أقوى من الإسرائيليّة، والمنفذون مجهولون:
عصر يوم الأربعاء 23/3/2001 انفجرت عبوةٌ ناسفة في محطّة الحافلات المركزيّة في القدس، ما أدى إلى مقتل سيّدة وإصابة 30 آخرين بجروح. نتج الانفجار عن عبوة ناسفة لا يزيد وزنها عن 2 كلجم كانت موضوعة بجوار كابينة هاتف عموميّ مقابل المحطّة، وفور وقوعه أغلق الاحتلال مداخل القدس ونشر الحواجز على الطرق التي تصلها بسائر أنحاء الضفّة الغربيّة.
هذا الانفجار جاء بعد 3 سنواتٍ من الهدوء لم تشهد خلالها القدس أيّ هجماتٍ أو عمليّات مسلّحة، على الرغم من حجم الاعتداءات الكبير الذي تعرّضت له المدينة وأهلها من قبل الاحتلال خلال هذه الفترة. ولم يكن هناك ما يدلّ على مسؤوليّة أي فصيلٍ أو جهةٍ فلسطينية عنه.
وعلى الرغم من أن الانفجار جاء بعد يومٍ واحد من قصف إسرائيليّ لقطاع غزّة أدى إلى استشهاد 8 فلسطينيين وإصابة 20 آخرين، جاءت إدانة السلطة الفلسطينيّة له بلهجةٍ شديدة حاملةً في طيّاتها طابعًا دفاعيّاً واعتذاريًّا، ففور وقوع الانفجار اتصل الهلال الأحمر الفلسطينيّ بسلطات الاحتلال عارضًا خدماته للمساعدة في نقل الجرحى، بعدها بساعات أدان رئيس حكومة تصريف الأعمال سلام فياض التفجير قائلاً: " رغم أننا لا نملك معلومات كافية حول الانفجار، فإنّي أدين بشدّة هذا العمل الإرهابيّ بغض النظر عن الجهة التي تقف خلفه...وأتمنى الشفاء العاجل لكل الجرحى". كما أدان الرئيس الفلسطينيّ محمود عبّاس التفجير وهو في طريقه إلى العاصمة الروسيّة موسكو.
الأميركيّ باراك أوباما بدوره أدان التفجير معتبرًا ضمنًا أنّ جهةً فلسطينيّة تقف خلفه إذ قال:" أدين بأشدّ العبارات التفجير الذي وقع في القدس اليوم، كما أدين إطلاق الصواريخ والقذائف من قطاع غزّة...الولايات المتحدة تدعو المجوعات التي تقف خلف هذه الهجمات إلى وقفها فورًا، وتؤكد أن إسرائيل كما كلّ الأمم لها الحقّ في الدفاع عن نفسها".
وحتى تاريخ صدور هذا التقرير لم يتضح بعد الجهة التي وقفت خلف التفجير، إذ أنّ أيًّا من الفصائل الفلسطينيّة لم تتبنّاه، ولم يُعلن الاحتلال عن توقيف من يقفون خلفه. لكن السلوك الفلسطينيّ السياسيّ الذي صاحب الانفجار جعل الفلسطينيّين في موقع الدفاع على الرغم أن حقّ "الدفاع عن نفس" يجب أن يكون مضمونًا لهم كما لغيرهم وهم قد تعرضوا لهجماتٍ متلاحقة من قبل طيران الاحتلال في الأيّام التي سبقت الانفجار وتلته. وقد منح هذا السلوك الاحتلال دفعًا لزيادة وتيرة اعتداءاته في القدس

الاثنين، 5 ديسمبر 2011

تزايد انتهاكات حقوق الإنسان فى اسرائيل

بقلم محسن هاشم
أظهر تقرير لإحدى جمعيات حقوق الإنسان في "إسرائيل"، تراجع هامش الديمقراطية الذي يتمتع به مواطنو الدولة العبرية، مع تزايد انتهاكات حقوق الإنسان، وعلى رأسها الحق في التظاهر السلمي، وحرية التعبير،
وكشف التقرير السنوي لجمعية حقوق المواطن الإسرائيلية، أن هامش الديمقراطية الذي يتمتع به المواطنون في إسرائيل "أصبح خلال السنة االمنصرمة أقل مساحة، في كل ما يتعلق بحرية التعبير، مع إقرار عدد من القوانين التي تحد من حرية التعبير" في "إسرائيل".
التقرير الذي صدر بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، ركز في تناوله على الكيفية التي تم بها قمع الاحتجاجات الاجتماعية التي اندلعت في "إسرائيل" في الأشهر الماضية؛ حيث أشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية "قلصت الحوار الديمقراطي، مقابل وضع العقبات أمام المتظاهرين، وملاحقة متظاهرين، واعتقال بعضهم، وعدم الإفراج عنهم قبل دفعهم إلى التوقيع على تعهد بعدم التظاهر مجددًا".
ويبرز التقرير أيضًا حالات تم فيها استدعاء نشطاء سياسيين واجتماعيين من قبل الشرطة وجهاز الأمن الداخلي في إسرائيل "الشاباك"؛ حيث تم إنذارهم بعدم الانخراط في أنشطة مرتبطة بالمظاهرات والاحتجاجات الاجتماعية.
كما تناول التقرير الحقوقي أيضًا كيفية تعامل أجهزة الأمن الإسرائيلية مع الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1967م؛ حيث يشير إلى أن "إسرائيل" تعتبر كل تحرك احتجاجي سلمي تجمعًا غير قانوني، ويتم قمعه بالقوة بوسائل تبدأ بالغاز المسيل للدموع والمياه الملوثة، وتنتهي أحيانًا بالرصاص الحي.
وتبنى الكنيست الإسرائيلي في 2011م سلسلة من القوانين التي وُصفت بأنها تستهدف ركائز الديمقراطية في البلاد، وخصوصًا استقلالية المحكمة العليا والصحافة ومنظمات حقوق الإنسان.
ومن بين أبرز هذه القوانين قانون حظر التمويل الأجنبي لجمعيات حقوق الإنسان، وموضوع منع غناء النساء في الجيش الإسرائيلي، وفصل النساء عن الرجال في المواصلات العامة في القدس

إصابة 16 فلسطينيًا بجراح في مواجهات مع الاحتلال بمخيم "شعفاط

بقلم محسن هاشم
كشفت مصادر أمنية فلسطينية عن إصابة 16 مواطنًا في مواجهات اندلعت اليوم، الأحد 4 ديسمبر/ كانون الأول 2011، مع جيش الاحتلال في مخيم شعفاط القريب من القدس المحتلة.
وذكرت المصادر الفلسطينية- حسبما أفادت وكالة الأنباء الكويتية- أن 16 مواطنًا مقدسيًا أصيبوا بجراح خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في محيط الحاجز العسكري المقام على مدخل مخيم (شعفاط) في القدس المحتلة.
كما أوضحت المصادر الفلسطينية أن شابًا أصيب بعيار مغلف بالمعدن في عينه، فيما أصيب 15 آخرون بعيارات نارية نقلوا على أثرها إلى المستشفى.
من جانبها، ذكرت مصادر إعلامية تابعة لسلطات الاحتلال، أن جنديين صهيونيين أصيبا بالحجارة، وتم نقلهما عبر سيارات الإسعاف، وأن قوات الاحتلال استخدمت
إلى جانب الرصاص قنابل الغاز المسيل للدموع، ولاحقت الشبان الفلسطينيين داخل المخيم.
يشار إلى أن منطقة القدس المحتلة تعيش حالة من التوتر مع قيام قوات الاحتلال بالعمل على تحويل الحاجز العسكري إلى معبر، وبناء مقاطع أسمنتية من جدار الفصل العنصري لعزل المنطقة بالكامل

الاثنين، 28 نوفمبر 2011

تحذيرات من اندلاع مواجهات بين الأسرى وسلطات سجون الاحتلال الإسرائيلي

بقلم محسن هاشم
حذر نشأت الوحيدي- منسق عام الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية- من احتمالية اندلاع مواجهات بين الأسرى الفلسطينيين وسلطات السجون والمعتقلات الإسرائيلية، على خلفية تزايد الاعتداءات عليهم من جانب سلطات السجون.
ونقلت وكالة "فلسطين اليوم"، الأحد 27-11-2011م، عن الوحيدي، الذي يشغل أيضًا منصب مسؤول الإعلام للجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، قوله: "إن الاستغاثات والصرخات التي ترد في رسائل الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الصهيونية، تعتبر بمثابة الإنذار المبكر لمواجهات قادمة ستندلع من قلب السجون".
وعرض الوحيدي، في تصريحاته، نماذج لبعض الاعتداءات الإسرائيلية في حق الأسرى، ومن بينها أن حارس أحد الأقسام في سجن النقب الصحراوي قام بإشهار سلاحه في وجه أحد الأسرى، والذي كان يحاول صيانة الخيمة لتفادي أمطار الشتاء، والتلويح للأسير بإطلاق النار عليه مباشرة إذا لم ينصَعْ للأوامر بالدخول إلى خيمته.
كما أوضح أن التصعيد الإسرائيلي ضد الأسرى يزداد يومًا بعد يوم، وخاصة مع اقتراب موعد إنجاز المرحلة الثانية من صفقة التبادل، والتي تشمل 550 أسيرًا، "في سياسة انتقامية وعنصرية واضحة الأهداف؛ حيث المحاولات الإرهابية الصهيونية البائسة لكسر الإرادة الفلسطينية، وخلق أجواء من الصدامات في السجون للفت أنظار الشارع الصهيوني عن الصراعات الصهيونية الداخلية".
وأشار الوحيدي إلى أن الصمت الدولي والإنساني، على ما يحدث للأسرى الفلسطينيين، "يساعد في قيام الاحتلال الصهيوني بمواصلة الجرائم بحق الأسرى"، وأنه "لابد من حراك فوري لتشكيل لجان دولية لزيارة الأسرى، والاطلاع على أوضاعهم وظروف اعتقالهم، وإنقاذهم من مخططات وجرائم الاحتلال، والعمل لتوفير حماية دولية له

اسرائيل" تعزز قواتها على حدود مصر بعد مقتل جنديين مصريين

بقلم محسن هاشم
كشفت صحيفة اليديعوت أحرونوت، الصادرة صباح اليوم، الخميس 24-11-2011م، أن هناك حالة من التوتر، وصفته بالشديد، على الحدود مع مصر، مع مخاوف إسرائيلية من اندلاع اشتباكات حدودية مع "إسرائيل"، على إثر
مقتل اثنين من عناصر الأمن المصري على الحدود مؤخرًا في واقعتي إطلاق نار مساء أمس لا تزال تفاصيلها غير واضحة.
وقالت اليديعوت: "إن هناك حالة من التوتر في القاهرة بسبب واقعتَيْ إطلاق النار على الحدود مؤخرًا، وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي قال: إن الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار على "مهربين"، وليس على عناصر قوات الأمن المصرية".
وعرضت الصحيفة تفاصيل حول حادثتي إطلاق النار اللتين وقعتا مساء أمس على الحدود مع مصر؛ حيث وقعت الأولى قرابة الساعة الثامنة من مساء أمس في داخل الأراضي المصرية في موقع لا يبعد كثيرًا عن الحدود مع قطاع غزة.
وأضافت الأحرونوت: "إن اشتباكًا وقع بين قوات مصرية وبين عناصر قالت إنها تنتمي لمجموعة تعمل في تهريب المخدرات، قُتل خلالها اثنان من الشرطة المصرية".
ونقلت الصحيفة في هذا السياق عن مصادر في الجيش الإسرائيلي قولها: "إن الجيش ليس له علاقة بإطلاق النار، وأن عناصر الشرطة المصرية قتلوا بنيران المهربين".
وتابعت: "إنه بعد نصف ساعة، وعلى بعد بضعة مئات من الأمتار من مكان الحادثة الأولى، رصد الجنود الإسرائيليون مركبات مدنية تصل المكان من جهة "إسرائيل"، كما رصدوا شخصين يعبران الحدود، وتم إطلاق النار باتجاههما، ولاحقًا تم العثور على مسدس وبندقية كلاشينكوف في المكان، ولكن لم يتم العثورعلى أية جثث في المكان.
وأضافت الصحيفة: إن "إسرائيل تخشى من قيام وسائل الإعلام المصرية باتهام إسرائيل بالتورط في قتل عنصرَيْ الأمن المصريينِ، مما يدفع بالقيادة المصرية إلى اتخاذ إجراءات نتيجة هذا التصور، مثل سحب السفير المصري من تل أبيب لإجراء مشاورات".
وقالت اليديعوت: "إن إسرائيل قامت "على الفور" بإجراء اتصالات مع مستويات عليا في القيادة المصرية لمنع تكرار السيناريو الذي حدث في أعقاب عملية إيلات في أغسطس الماضي، والتي قتل فيها 8 إسرائيليين، و6 جنود مصريين".
وفي ذات السياق، قالت صحيفة المعاريف: "إنه تم رفع حالة التأهب على الحدود الجنوبية مع مصر، وأضافت: "إن رئيس الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، الجنرال بيني جانتس، أصدر تعليمات بتعزيز القوات الإسرائيلية على طول الحدود مع مصر".

الأربعاء، 23 نوفمبر 2011

مسيرة مليونية في القاهرة لدعم ونصرة القدس والأقصى

بقلم محسن هاشم
أعلنت الحملة الشعبية الفلسطينية المصرية لمقاومة تهويد القدس عن تنظيمها عددًا من الفعاليات لدعم ونصرة المسجد الأقصى، تبدأ اليوم الأحد 20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011.
وكانت الحملة قد أكدت أنها تشاورت مع شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، حول هذه الفعاليات، وذلك للتأكيد على رفض الانتهاكات الصهيونية، وإدانة ممارساته في فلسطين المحتلة.
يشار إلى أن اللجنة تضم عددًا من العلماء والشيوخ والقوى السياسية المصرية والعربية، من بينهم المفكر الإسلامي، محمد عمارة، والرئيس العام للجمعية الشرعية في مصر، محمد المختار المهدي، وأستاذ التاريخ الإسلامي، جمال عبد الهادي، ونقيب الصحفيين المصريين السابق بالإنابة، صلاح عبد المقصود.
ووفق القائمين على الحملة، التي تقام بعنوان: "لن يهدم الأقصى"، سيتم تنظيم مظاهرة في "ميدان التحرير" يوم الجمعة المقبل بعنوان: "جمعة نصرة القدس"، بمشاركة مختلف القوى السياسية المصرية، فيما ستعقد الحملة مؤتمرها الصحفي الأول اليوم بمقر نقابة الأطباء بالقاهرة؛ لإعلان دعوتها إلى المظاهرة.
وكانت الدعوات ترددت أول أمس الجمعة حول تنظيم مظاهرة في ميدان التحرير، ردًّا على إعلان سلطات الاحتلال هدم جسر باب المغاربة، الذي يربط بين حائط البراق والمسجد الأقصى، وهو ما يعد سابقة خطيرة في سلسلة الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى.
وقال المتحدث باسم الحملة، صلاح سلطان، في تصريحات: "إن الوضع في القدس خطير، ويجب أن يكون هناك تحرك قوى في مصر والدول العربية يدعمه الأزهر الشريف، وأن ذلك التحرك سيكون له تأثير فعال، في الوقت الذي يستعد فيه الاحتلال لهدم طريق المغاربة في الـ 26 من الشهر الجاري".
وذكر أن عددًا كبيرًا من العلماء سيشاركون في المسيرة، وعلى رأسهم مفتي الديار المصرية الأسبق، الشيخ نصر فريد واصل، كما أنه يتم التنسيق الآن مع مختلف التيارات السياسية للمشاركة في المسيرة المليونية التي ستخرج من مسجد النور بحي العباسية وسط القاهرة، وحتى مقر جامعة الدول العربية في ميدان

رسالة الى كل عاقل يتدبر ويعقل

إسرائيل تتجسس على سيناء بعمق 3 كيلومترات
ترجمة محسن هاشم
كشفت صحيفة اليديعوت أحرونوت الإسرائيلية، في موقعها على شبكة الإنترنت، أن "إسرائيل" نشرت أجهزة استشعار بطول الحدود المصرية، لمراقبة الحدود، ورصد ما يحدث في سيناء، على عمق ثلاثة كيلومترات داخل الأراضي المصرية.
وذكرت الصحيفة أن المخابرات الإسرائيلية سيكون بوسعها معرفة ما يحدث في عمق الأراضي المصرية، من خلال مئات أجهزة الاستشعار والمراقبة والتتبع، التي يبدأ نشرها خلال ثلاثة أشهر قادمة، وتم توزيعها على نحو 220 كيلومترًا من الحدود الإسرائيلية- المصرية المشتركة، على يد سلاح الاستطلاع الحربي، وهو الاسم الجديد لسلاح الاستخبارات الميدانية بالجيش الإسرائيلي.
وأوضحت الصحيفة أن أجهزة الاستشعار "تمثل جزءًا مركزيًّا من منظومة المراقبة والتجسس التي طورتها "إسرائيل" مؤخرًا"، وأنها "تعتمد على تكنولوجيا متطورة للغاية"، لافتة إلى أن الأجهزة الجديدة التي سوف تشرف عليها المخابرات العسكرية الإسرائيلية تسمح برصد ومراقبة ما يحدث على عمق 3 كيلومترات من الحدود المصرية، ومن المقرر تشغيل المنظومة الجديدة في شهر يناير القادم

تهويد القدس مقدمة لزوال "إسرائيل :دور الازهر

بقلم محسن هاشم
أكد الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الجامع الأزهر، أن الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في القدس الشريف المحتلة بمثابة خط أحمر، ومقدمة لزوال "إسرائيل".
الطيب، في بيان له، صدر أمس، الأحد 20-11-2011م: "إن "تهويد القدس والعدوان على معالم الحرم القدسي الشريف هو خط أحمر، ومقدمة واعدة لطي صفحة الكيان الإسرائيلي على أرض فلسطين".
وأوضح الطيب، في بيانه، أن "القدس ليست مجرد أرض محتلة، وإنما أرض حرم إسلامي ومسيحي مقدس، وقضيتها ليست فقط قضية وطنية فلسطينية، أو قومية عربية؛ بل هي قضية إسلامية عقائدية، وأن المسلمين، وهم جاهزون لتحريرها من الاغتصاب الإسرائيلي، يؤكدون قداستها عند كل أصحاب المقدسات
كما أكد الطيب على أن الأزهر، باعتباره قبلة العالم الإسلامي وكل المسلمين في الشرق والغرب، يرفض المشروعات الاستيطانية والتهويدية في القدس، والتي آخرها "مشروع قطار القدس"، واعتبر ذلك يمثل خرقًا للاتفاقيات والقوانين والأعراف الدولية التي تحرم تغيير طبيعة الأرض والسكان والهوية في الأراضي المحتلة.
وحذر شيخ الأزهر "إسرائيل" والقوى التي تدعمها من "التداعيات التي تهدد سلامة المنطقة والعالم كله، باستمرار مشروعات احتكار القدس وتهويدها"، وطالب "أحرار العالم بمناصرة الحق العربي في تحرير القدس وفلسطين"، مطالبًا عقلاء اليهود بـ"الاستفادة من التاريخ الذي شهد على اضطهادهم في كل مكان حلوا به إلا ديار الإسلام، وحضارة المسلمين".
وأكد الطيب على أن "الوجود العبراني في مدينة القدس لم يتعد 415 عامًا على عهد داود وسليمان- عليهما السلام- في القرن العاشر قبل الميلاد، وهو وجود طارئ وعابر حدث بعد أن تأسست القدس العربية، ومضى عليها 30 قرنًا من التاريخ، في حين أن عروبة القدس تضرب في أعماق التاريخ لأكثر من 60 قرنًا؛ حيث بناها العرب قبل ظهور اليهودية، التي هي شريعة موسى- عليه السلام".
وأشار إلى أن "القدس في ظل السلطة العربية هي دائمًا مدينة الله المفتحة الأبواب أمام الجميع؛ لأن الإسلام تميز بالاعتراف بكل الشرائع والملل، واحترام المقدسات، وتفرد بقداسة القدس، عكس ما قام به الغزاة، وآخرهم الإسرائيليون الذين عمدوا لتهويد القدس واحتكارها، وإلغاء الوجود العربي بها

الثلاثاء، 8 نوفمبر 2011

امر رسمي إسرائيلي لعدوان جديد على غزة

بقلم محسن هاشم
كشفت صحف إسرائيلية الأربعاء 2-11-2011م، أن الحكومة الإسرائيلية المصغرة قد أعطت ما وصفته بالضوء الأخضر للقوات الإسرائيلية "لاتخاذ جميع الخطوات اللازمة لوقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة
بما في ذلك القيام بعملية برية واسعة في القطاع".
وبحسب اليديعوت أحرونوت، فإن القرار يعطي الجيش الصلاحية للعمل وفقًا لشدة الهجمات الصاروخية الفلسطينية.
وفي ذات السياق، نقلت المعاريف عن مصدر عسكري إسرائيلي قوله: إنه على الرغم من حالة الهدوء النسبي التي تشهدها المناطق الجنوبية لـ"إسرائيل" اليوم، إلا أن مجلس الوزراء "أعطى موافقة للجيش لاتخاذ خطوات عملية لتحقيق وقف كامل لإطلاق الصواريخ بما فيها التحضير لعملية برية واسعة النطاق في حالة اشتعال الأوضاع في القطاع، لكنه قرر عدم تنفيذها إلا إذا دعت الضرورة".
ولفتت المعاريف إلى أنه سوف يُطلق على العملية اسم "الرصاص المصبوب- 2", مؤكدةً أن وزير البيئة، جلعاد آردان، ألمح إلى أن الحكومة الإسرائيلية لا تستبعد عملية برية في غزة، ونقلت عنه: "الهجوم على القطاع ليس هو الخيار الأول على الطاولة، ولكن ربما نقوم بعملية جديدة يطلق عليها الرصاص المصبوب- 2".
وختمت الصحيفة بالقول: "على الرغم من زيادة الاتصالات مع مصر، فإن الأصوات المطالبة برد قوي على إطلاق الصواريخ في الجيش الإسرائيلي تتزايد، ودعا ضباط كبار إلى التحرك ضد حركة (حماس) التي تسيطر على غزة".
وكان قطاع غزة والمناطق الجنوبية في فلسطين المحتلة عام 1948م، قد شهدت تصعيدًا متبادلاً ما بين المقاومة في القطاع وبين الجيش الإسرائيلي، عقب عملية اغتيال نفذتها إسرائيل في حق قيادات من سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، يوم السبت الماضي.
وسقط 12 شهيدًا، من بينهم تسعة من السرايا، مقابل قتيل إسرائيلي، في هذا التصعيد، وخُرقت الهدنة التي سعت إليها مصر في الأيام الماضية، ثلاثة مرات من جانب "إسرائيل

قوات الاحتلال تتوغل وسط قطاع غزة

بقلم محسن هاشم
أكدت مصادر فلسطينية أن قوات صهيونية مدعومة بالدبابات توغلت صباح يوم الأربعاء 2 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011 في الأطراف الشرقية لمدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وذكرت وكالة كونا للأنباء، نقلاً عن المصادر الفلسطينية، تأكيدها أن ثلاث دبابات وأربع جرافات عسكرية توغلت لمئات الأمتار شرقي (دير البلح) وسط إطلاق نار كثيف تجاه منازل المواطنين وأراضيهم الزراعية، مضيفة أن الجرافات العسكرية شرعت فور عملية التوغل بتجريف أراضي المواطنين الزراعية في المنطقة.
ويأتي توغل قوات الاحتلال في وقت يجري فيه الحديث عن نجاح الوساطة المصرية في تثبيت التهدئة في قطاع غزة بين المقاومة الفلسطينية وحكومة الاحتلال، بعد جولة التصعيد الأخيرة خلال الأيام الماضية
وشهد القطاع خلال الأيام الماضية تصعيدًا متبادلاً بين فصائل المقاومة وجيش الاحتلال، وذلك عقب اغتيال خمسة من قادة (سرايا القدس)، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
وكان يوم أمس الأهدأ منذ بداية الأسبوع الجاري، حيث لم يشهد أي غارات أو عمليات لجيش الاحتلال، في حين لم تطلق الفصائل الفلسطينية قذائف صاروخية على جنوبي "إسرائيل".
وكانت حركة (حماس)، قد أكدت في وقت سابق، أن الحكومة المصرية بذلت جهودًا كبيرة جدًا لوقف تصعيد العدوان الصهيوني على غزة، وتثبيت التهدئة خلال اليومين الماضيين.
وكشف القيادي فى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إسماعيل الأشقر، في تصريحات لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في غزة: إن الجهود التى خاضتها مصر كانت صعبة وعسيرة حتى التوصل إلى تثبيت التهدئة، خاصة وأنه خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة سالت دماء كثيرة، حيث أسفر عن استشهاد 12، وإصابة العديد بجروح، بخلاف عمليات التخريب والتدمير التي تمت.
وقال الأشقر: "إن مصر مارست ضغوطًا كبيرة على الكيان لإنجاز التهدئة، وكان لهذه الضغوط النتائج الإيجابية في وقف التصعيد"، منوهًا في هذا الصدد بجهود السفير المصري في السلطة الوطنية الفلسطينية، ياسر عثمان، والذي كان على تواصل دائم مع حكومة غزة، وسفير مصر في الكيان الصهيوني، ياسر رضا، لإنجاح مفاوضات وقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة

الثلاثاء، 1 نوفمبر 2011

قوات الاحتلال الصهيوني تقتحم 16 مدينة وقرية بالضفة الغربية

بقلم محسن هاشم
اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني 16 مدينة وقرية بالضفة الغربية فجر اليوم، الاثنين 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2011، واعتقلت 9 مواطنين فلسطينيين من قضاء القدس وقلقيلية وبيت لحم ونابلس.
وأكدت شرطة الاحتلال، في بيان لها، أن قواتها اقتحمت بلدة سلوان، وداهمت منزلين، واعتقلت كلاً من الفتى عبد الكريم الشيوخي (14 عامًا)، والشاب محمد القاق (20 عامًا).
واقتحم جنود الاحتلال بلدة الفندق، واعتقلوا المواطن أحمد شاكر عودة ونجله أيمن، كما اعتقلوا معزوز حسين مصالحة، وطالب حسين مصالحة، من بلدة حجة، وكليهما من قضاء قلقيلية.
واعتقل جنود الاحتلال كلاً من المواطن بلال عبد الكريم، من محافظة جنين، والمواطن إبراهيم عبد الجليل الرجوب، من محافظة رام الله في أثناء تواجدهما على حاجز الكنتينر.
كما اعتقل جنود الاحتلال فتى (15 عامًا) في أثناء تفتيش سيارات بين بلدتي عصيرة الشمالية وبيت أمرين، قضاء محافظة نابلس.
وأشار البيان إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت 16 مدينة وبلدة فلسطينية، وهي بلدات دورا القرع، سلواد، مخيم الجلزون، وقرية صفا، وجميعها قضاء محافظة رام الله، كما اقتحمت مدينتي طولكرم وجنين وبلدة الجلمة قضاء جنين، ومخيم طولكرم، حيث مارس جنود الاحتلال أعمال تمشيط وتفتيش للمنازل وتخريب فيها، كما سلمت قوات الاحتلال لعدد من المواطنين تبليغات مقابلات مع المخابرات

الى متى سيستمر غطرسة اليهود ؟

الاحتلال يمنع 29 مواطنًا من ذوي الأسرى من أداء فريضة الحج
ترجمة محسن هاشم
أعلن عيسى قراقع– وزير شؤون الأسرى والمحررين– أن سلطات الاحتلال الصهيوني أعادت 29 مواطنًا فلسطينيًا من ذوي الأسرى الفلسطينيين، الذين توجهوا لأداء فريضة الحج، من ضمن مكرمة المملكة العربية السعودية التي منحت هذا العام لذوي الأسرى والشهداء.
وأضاف قراقع: إن هذا التصرف يأتي للسنة الثانية على التوالي، حيث أعاد الاحتلال عددًا من عائلات الأسرى في العام الماضي، ومنعهم من أداء فريضة الحج، ومن ضمنهم النساء والمرضى.
واستنكر قراقع هذا الإجراء الصهيوني، واعتبره سلوكًا عدوانيًا لا يراعي أي اعتبار إنساني وديني، وانتهاكًا لحرية أداء الشعائر الدينية، وجزءًا من استمرار التحريض على الأسرى وعائلاتهم.
وأشار قراقع إلى أن 400 حاج من عائلات الأسرى في الضفة الغربية والقدس وأراضي 48 سجلوا لأداء فريضة الحج هذا العام، حيث شمل ذلك عددًا من ذوي الشهداء المحتجزة جثامينهم فيما يسمى مقابر الأرقام العسكرية الإسرائيلية، في حين توجه 300 من عائلات الأسرى في قطاع غزة لأداء فريضة الحج هذا العام.
وكرر قراقع شكره الجزيل لخادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، على منحه هذه المكرمة لذوي الشهداء والأسرى للسنة الثانية على التوالي، معتبرًا ذلك دعمًا لقضية الأسرى وعائلاتهم، والتخفيف من معاناتهم.

السبت، 22 أكتوبر 2011

هذا دور مصر تجاة القضية الفلسطينية

بقلم محسن هاشم
أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وجود تطمينات مصرية تشير إلى أنه سيتم الإفراج عن الأسيرات التسع المتبقيات في سجون الاحتلال الصهيوني خلال الأيام المقبلة.
وذكر الناطق باسم حماس "فوزي برهوم" لوكالة "معا" الفلسطينية يوم الخميس 20 أكتوبر/ تشرين الأول 2011 أن المسؤول عن ملف الأسرى في حركة حماس "صالح العاروري" أكد أن مصر أبلغتهم أنه سيتم الإفراج عن الأسيرات التسع اللواتي لم يفرج الاحتلال الإسرائيلي عنهن في المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى خلال الأيام القريبة القادمة.
وأضاف برهوم أن الاتفاق كان الإفراج عن كافة الأسيرات القابعات بالسجون، ولذلك تعمل مصر منذ اللحظة الأولى لاكتشاف هذا الأمر على ضمان الإفراج عنهن على غرار الإفراج عن الأسيرات الـ27 ضمن الصفقة التي جرت أول أمس الثلاثاء.
وفيما يتعلق بشروط الصفقة، أوضح برهوم أن الصفقة أكدت على ضرورة إنهاء المعاناة الإنسانية لذوي الأسرى في سجون الاحتلال، وخاصة أسرى قطاع غزة وتمكينهم من زيارة أبنائهم الأسرى بعد انقطاع الزيارة لخمس سنوات.
يذكر أن المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى نُفذت في 18 أكتوبر/ تشرين الأول 2011، حيث شملت إطلاق سراح 477 أسيرًا فلسطينيًا على أن تشمل المرحلة الثانية إطلاق سراح 550 أسيرًا والمقرر تنفيذها بعد شهرين.
وكان أبو عبيدة - الناطق الإعلامي باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) – قد أكد في تصريح نشرة موقع القسام عن المعايير التي تم الاتفاق عليها لتنفيذ المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى.
وأوضح أن المعايير هي: ألا يكون الأسرى المفرج عنهم من الجنائيين، وألا يكونوا ممن شارفت محكومياتهم على الانتهاء، وأن تكون الأولوية لكبار السن وأصحاب الحالات المرضية، وأن تكون الأولوية للأسرى الذين أمضوا 20 عامًا فما فوق في سجون الاحتلال.
وأضاف أبوعبيدة أن مصر تعهدت كراعية للاتفاق بضمان تنفيذ المرحلة الثانية من الصفقة بناءً على المعايير التي نص عليها الاتفاق، لافتًا إلى أن حماس لن تشارك في وضع الأسماء التي سيتم الإفراج عنها بالمرحلة الثانية، مشيرًا إلى أن جمهورية مصر ستشارك في ذلك وفق المعايير والشروط التي وضعتها الحركة ونص عليها الاتفاق

الأربعاء، 19 أكتوبر 2011

عائلة صهيونية تطلب قتل فلسطينيين تنفيذًا لأحكام التوراة

بقلم محسن هاشم
دعت عائلة "ليفمان"– التي تسكن في مغتصبة "يتسهار" قرب مدينة نابلس في الضفة الغربية- إلى قتل اثنين من الفلسطينيين الأسرى المحررين في إطار الصفقة التبادلية الأخيرة، وذلك بزعم تنفيذ أحكام التوراة.
وأعلنت العائلة عن رصدها جائزة بقيمة 100 ألف دولار لمن يقتل خويلد ونزار رمضان، من قرية تل القريبة من نابلس، وذلك بعد أن أدانهما الاحتلال بقتل شلومو ليفمان، وهارئيل بن نون قبل 13 عامًا خلال تجولهما في منطقة مستوطنة "يتسهار"، التي تعتبر أحد معاقل غلاة المستوطنين المتطرفين.
وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، في عدد اليوم، الأربعاء 19 أكتوبر/تشرين أول 2011، أن عائلة "ليفمان" نشرت الإعلان عن الجائزة المالية في أعقاب تنفيذ صفقة تبادل الأسرى أمس، الثلاثاء.
وأشارت الصحيفة إلى أن نشر الإعلان عن الجائزة كان في موقع إلكتروني تابع للمستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية، باللغات التركية والعربية والإنجليزية، إضافة إلى العبرية، ويظهر في الإعلان صورتان حديثتان للأسيرين المحررين، ومنح جائزة بقيمة 100 ألف دولار لمن يقتلهما.
وكتب في الإعلان أن الجائزة ستمنح لمن "يقبض على القاتلين وينتقم منهما وفقًا لقانون توراة موسى"، وكشفت العائلة عن عزمها نشر الإعلان عبر الإنترنت، بحيث يصل إلى صفحات الشبكة الاجتماعية "فيسبوك" في تركيا والضفة الغربية وقطاع غزة.
ونقلت "معاريف" عن أحد أفراد عائلة ليفمان قوله: "إنه بما أن دولة إسرائيل، التي كان يفترض بها أن تقتل هذين القاتلين، لم تفعل ذلك، وإنما أدخلتهما إلى السجن، والآن ارتكبت خطيئة أخرى إلى جانب جريمتها، وأطلقت سراحهما، فإنه من واجبنا- كبشر وكيهود- تنفيذ أمر التوراة المقدسة: "سافك دم الإنسان بالإنسان يُسفك دمه".
وأضافت العائلة: إن "أي إنسان بإمكانه المساعدة في إنزال العقوبة المناسبة بالوحشين، فإنه سينفذ العدل، وسيحصل على مقابل مالي أيضًا"، يشار إلى أن الأسيرين المحررين الذين تهددهما عائلة ليفمان بالقتل أحدهما تم إبعاده إلى قطاع غزة، فيما تم إبعاد الآخر إلى تركيا

الخميس، 13 أكتوبر 2011

إسرائيل تنتقد غباء نتنياهو

بقلم محسن هاشم
انشغلت الصحافة الإسرائيلية خلال الأسبوع المنصرم بالتقرير الذي نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية السبت الماضي، الأول من أكتوبر، في صدد تنفيذ الكونجرس الأمريكي لتهديدات سابقة له بقطع المساعدات المالية
عن السلطة الفلسطينية، حال تقديمها طلب العضوية الكاملة لدولة فلسطينية على حدود الـ67 إلى مجلس الأمن؛ حيث عرقل الكونجرس مؤخرًا تحويل مبلغ مئتي مليون دولار كانت مقررة سلفًا كمساعدات للسلطة.
كذلك انشغلت الصحف الإسرائيلية بما وصفته غباء وقصر نظر رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وهذه الأوصاف ليست لصحف أو وسائل إعلام عربية؛ ولكنها لعدد من الكُتَّاب الإسرائيليين وافتتاحيات الصحف العبرية، التي رأت في سياسات نتنياهو "غباء" و"قصر نظر" أوقعا إسرائيل في مشكلات كبيرة مع الجوار الإقليمي، والمجتمع الدولي.
الصحف الإسرائيلية ركزت على قرار بناء 1100 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "جيلو" في القدس الشرقية المحتلة عام 1967م، وفشله في إحراز تقدم فيما يتعلق بمحادثات السلام مع الفلسطينيين.
الانتقادات الأشد لنتنياهو جاءت من جانب الهآرتس؛ حيث وصفت نتنياهو بأنه قصير النظر، بينما قال الكاتب الإسرائيلي، إلياكيم هاتزيني، في "اليديعوت أحرونوت": "إن غباء نتنياهو وحكومته أديا إلى زيادة العزلة الإسرائيلية في ظل ربيع الثورات العربية الحالي، مع تعطيله لعملية السلام مع الفلسطينيين".
كذلك احتل ملف الجاسوس الأمريكي الإسرائيلي المعتقل في مصر حاليًا، إيلان جرابيل، اهتمام الصحف العبرية، خاصة مع وجود تقارير تشير إلى أن وزير الدفاع الأمريكي، ليون بانيتا، الذي بدأ الاثنين 3/10 جولة شرق أوسطية، سوف يطلب من مصر الإفراج عن جرابيل، وأن السلطات المصرية بالفعل عدلت التهمة الموجهة لجرابيل من "التخابر لحساب دولة أجنبية" إلى "التظاهر غير القانوني"، من أجل تبرير الإفراج عنه أمام الرأي العام المصري.
نتنياهو الغبي!
البداية من صحيفة "اليديعوت أحرونوت" التي نشرت مقالاً ناريًّا للكاتب الإسرائيلي، إلياكيم هاتزيني، وجه من خلاله انتقادات حادة للحكومة الإسرائيلية وبنيامين نتنياهو، "الذي أثبت فشلاً ذريعًا في إحراز تقدم بشأن محادثات السلام مع الفلسطينيين."
وقال هاتزيني: "إن ربيع الثورات العربية الحالي "أثبت أنه من المستحيل أن تعيش إسرائيل في السلام الذي تحلم به مع جيرانها من الدول العربية والإسلامية"، مضيفًا: "الشارع الإسرائيلي يستشعر فشل حكومته، خاصة في ظل المتغيرات التي تجتاح المنطقة".
وأشار الكاتب الإسرائيلي إلى أن الثورات في مصر وتونس وليبيا، بالإضافة إلى تنامي دور تركيا الإقليمي، وهو ما اعتبره هاتزيني "محاولة من تركيا للعودة إلى عصر الإمبراطورية العثمانية"، بالإضافة إلى السياسات التي تتبناها حكومة نتنياهو "أفقدت إسرائيل أصدقاءها وحلفاءها في منطقة الشرق الأوسط، وذلك بسبب غباء الحكومة الإسرائيلية الحالية".
ويعقب الكاتب الإسرائيلي على تصريحات لوزير الدفاع الأمريكي، ليون بانيتا، التي أكد فيها قبيل زيارته الحالية للمنطقة، على أن الثورات العربية أدت إلى عزلة إسرائيل، وأن التفوق العسكري الإسرائيلي وحده بات لا يكفي لضمان استقرار الأوضاع بإسرائيل في المنطقة.
نفس المعنى أكدت عليه افتتاحية صحيفة الهآرتس الإسرائيلية الصادرة الأحد 2/10؛ حيث أشارت إلى أن ما طرحه نتنياهو لتبرير بناء الوحدات الاستيطانية الجديدة في مستوطنة "جيلو"، باعتبار أنها ليست مستوطنة، وأنها جزء من مدينة القدس الموحدة، إنما يعبر "عن قصر نظر" لنتنياهو وحكومته.
وربطت الصحيفة بين سلوك نتنياهو وبين فشل خطط استئناف محادثات السلام، وخصوصًا المبادرة التي طرحتها اللجنة الرباعية الدولية المعنية بعملية السلام في الشرق الأوسط.
وأكدت الصحيفة على أن مسألة البناء في المستوطنات "لا تزال تشكل عقبة رئيسية في عملية السلام"، لافتة لتصريحات لرئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته، محمود عباس، بأن وقف إسرائيل للأنشطة الاستيطانية هو الشرط الرئيس لاستئناف المفاوضات بين الجانبين.
يشار إلى أن نتنياهو أعلن يوم الاثنين 3/10، قبوله مبادرة الرباعية الدولية، ولكن البعض يرى في إسرائيل أن موافقة نتنياهو مجرد مناورة من جانبه لتفادي الانتقادات الموجهة إليه، لأنه يعلم أن السلطة الفلسطينية لن تستأنف المفاوضات في ظل استمرار الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية.
جرابيل سيخرج!
علقت الصحف الإسرائيلية على المساعي الأمريكية للإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي الأمريكي المعتقل في مصر، إيلان جرابيل، في مقابل مساعدات مالية وفنية أمريكية ذات طابع عسكري وسياسي لمصر.
وكتب روي نحمياس في الهآرتس 2/10 يقول: "إن مسؤولاً مصريًا رفيع المستوى ذكر أن السلطات المصرية عدلت من الاتهامات الموجهة لجرابيل المعتقل منذ أربعة أشهر، من "التخابر لحساب دولة أجنبية" إلى "التظاهر غير القانوني"؛ لتسهيل الإفراج عنه، وسط توقعات بالإفراج عنه.
ونقلت الهآرتس عن تقرير نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية، بالقاهرة، ذكرت فيه أن السلطات تفكر في الإفراج عن جرابيل البالغ من العمر 27 عامًا، في مقابل الحصول على "دعم سياسي ومالي أكبر من الولايات المتحدة".
وقال مسؤول مصري رفيع لصحيفة "الحياة" اللندنية، لم تذكر الصحيفة هويته: إنه من المقرر أن يزور وزير الدفاع الأمريكي، ليون بانيتا، مصر يوم الثلاثاء 4/10، متطلعًا إلى اصطحاب جرابيل معه في نهاية الزيارة!!
القنبلة الديموغرافية مجددًا
وفي ملف آخر، يُعتبر أحد أبرز الملفات التي تهتم بها الدوائر الإسرائيلية بشكل عام، وهو ملف نمو الزيادة السكانية للعرب في إسرائيل مقابل اليهود، نشرت الهآرتس 27/9 تقريرًا حديثًا للمكتب المركزي للإحصاء الإسرائيلي حول عدد سكان إسرائيل، أفاد بأن عدد سكان الدولة العبرية وصل إلى حوالي 7.8 مليون نسمة، من بينهم حوالي 5.87 ملايين يهودي، في مقابل 1.6 مليون عربي، و323 ألف شخص من غير العرب، من المهاجرين الذين لم تعترف السلطات الإسرائيلية بهم كيهود.
التقرير أفاد أيضًا أن نسبة نمو سكان إسرائيل زادت خلال العام 2010 م بنحو 1.9% عن العام 2009م؛ وذكر أن عدد المهاجرين إلى إسرائيل خلال عام 2010 م وصل إلى نحو 16 ألفًا، و633 مهاجرًا بنسبة زيادة 14% مقارنة بعام 2009م، قدم معظمهم من روسيا والولايات المتحدة وفرنسا وأوكرانيا وإثيوبيا، وهي نسبة زيادة أقل من مثيلاتها الطبيعية لدى عرب الداخل أو فلسطينيي الـ48.
تفجيرات خط الغاز المصري "كارثة"
لازلنا مع صحيفة اليديعوت أحرونوت، عدد السابع والعشرين من سبتمبر؛ حيث نشرت الصحيفة تقريرًا عن واقعة تفجير خط الغاز الطبيعي الموصل إلى الأردن وإسرائيل في العريش للمرة السادسة.
وقالت الصحيفة: إن التفجيرات المتكررة لخط الغاز المصري المصدر لإسرائيل "تعد كارثة حقيقية على إسرائيل؛ حيث إن مصر توفر 40% من استهلاك إسرائيل للغاز".
وفي نفس القضية، ولكن من زاوية تناول أخرى، نشرت "الهآرتس" يوم 29/9 تقريرًا عن وجود مساع إسرائيلية لاستبدال الغاز الطبيعي المصري بنظيره القطري، بعد وضوح رفض المصريين، بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، لوصول الغاز المصري لإسرائيل مرة أخرى، وهو ما رفضه بعض المسؤولين الإسرائيليين.
وذكرت الصحيفة أن عددًا من رؤساء السلطات المحلية في إسرائيل أعلنوا رفضهم لمشروع مجمع الغاز الطبيعي القطري، والذي سيقام بمدينة عكا، باعتبار أنه يشكل مخاطر صحية وبيئية على المنطقة "التي ستكون أشبه بقنبلة موقوتة في حالة إنجاز المشروع"، بحسب الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن بعض هؤلاء المسؤولين قولهم: "ستشمل المواد التي سيتم تخزينها (في المجمع) موادَّ قابلة للاشتعال والانفجار، خصوصًا وأنه سيقام بالقرب من المناطق الصناعية والسياحية، ولن يكون بعيدًا عن الأحياء السكنية، كما أنه يهدد بمصادرة الآلاف من الأراضي، وسيمس بشكل كبير بالزراعة والطبيعة".
أردوغان واللعب بالنار!
يوم 2/10، حفلت الصحف الإسرائيلية بالعديد من التحليلات التي تناولت الخسائر الاستراتيجية التي مُنيت بها إسرائيل على المستوى الإقليمي، ومن بينها خسارة تركيا كحليف استراتيجي كان الأهم بالنسبة لها في العالم الإسلامي، وإن تباينت وجهات نظر المحللين الإسرائيليين حول ما يجب عمله بين استعادة تركيا، أو المزيد من التباعُد معها، في ظل سياسات رئيس وزرائها، رجب طيب أردوغان، العدائية ضد إسرائيل.
"اليديعوت أحرونوت" نشرت مقالاً بعنوان "أردوغان يلعب بالنار!"، لمحللها العسكري، أليكس فيشمان، ذكر فيه أن التصعيد بين تركيا وإسرائيل "اتخذ مؤخرًا طابعًا عسكريًّا تجاوز الخيط الرفيع الفاصل بين التصعيد الكلامي، وبين الانزلاق إلى مواجهة عسكرية".
وقال فيشمان: "إن الرجل (أردوغان) الذي أدار، بشهادة الجميع، معركة سياسية مخططة ومنظمة ضد إسرائيل، ووضع لها أهدافًا واضحة، هذا الرجل بدأت عواطفه تقوده، وأخذت العوامل النفسية تغلب المنطق لديه".
ويشير المحلل الإسرائيلي، في مقاله، إلى ما وصفه بجملة تحركات عسكرية تركية استعراضية، والتي من بينها خروج قوة بحرية تركية في مهمة تنقيب عن الغاز مقابل الشواطئ القبرصية، وهي معززة بفرقاطات وغواصات "وكأنها في مهمة عسكرية"، وعن زيادة وتيرة الحركة العسكرية التركية البحرية والجوية في البحر المتوسط، بالإضافة إلى إعلان وزارة الخارجية التركية أن الطيران الحربي التركي أرغم أكثر من مرة طائرات إسرائيلية كانت على مقربة من الأجواء السورية على الفرار.
ويقول فيشمان: "بغض النظر، إذا كان الحديث يدور عن أنصاف حقائق، أو مجرد فانتازيا، فالشيء الواضح أن اللهجة التركية قد انتقلت من الشتائم إلى ألاعيب الحرب، وأن أردوغان بدأ يلعب بالنار، وفي وضع كهذا، فإن المسافة الفاصلة بين شعور أحد الطيارين الأتراك أو الإسرائيليين بالتهديد، والضغط على الزر الذي يطلق الصاروخ، ليست بعيدة، وأن المسافة بين التحرش وبين الانفجار الإقليمي ليست بعيدة أيضًا".
أما المحلل السياسي بن كاسبيت، فقد كتب في المعاريف وجهة نظر مغايرة مفادها: أنه على إسرائيل محاولة استعادة الأرض التي فقدتها في علاقاتها مع تركيا، لأن البديل غير متاح أمامها في العالم الإسلامي.
ويوضح بن كاسبيت فيقول: "خيارات إسرائيل ليست كثيرة، وأن عليها أولاً وأخيرًا أن تختار بين إسلام تركيا وإسلام إيران، أو بين أردوغان و(الرئيس الإيراني محمود) أحمدي نجاد"، ويضيف: "تركيا مفضلة على إيران، لأنها دولة غربية تقريبًا، نصف أوروبية، منفتحة على العالم الديمقراطي، عضو في حلف شمال الأطلنطي (الناتو)، لا تدعو للقضاء على إسرائيل، لا تعمل على إنتاج أسلحة دمار شامل، وتعيش مع أمم العالم بسلام نسبي".
ويرى بن كاسبيت أن أردوغان "يعاني من عدم استقرار نفسي، أو هو واقع تحت تأثير وزير خارجيته المتشدد إسلاميًّا (أحمد داود أوغلو)، وهو يعاني حالة تمزق بين الشرق والغرب"، كما يقول بن كاسبيت.
مصر وتحولات ما بعد الثورة
المحلل السياسي، إيتان هابر، كتب في المعاريف 2/10، عن التحولات الاستراتيجية الراهنة في المنطقة وأثرها على إسرائيل، وخصوصًا فيما يتعلق بخسارة إسرائيل لأصدقائها في المنطقة، بحسب قوله، وخسارتها أيضًا لقوة الردع في مجالات متعددة، وليست العسكرية فحسب.
ويوضح هابر بالقول: "أصبحت إسرائيل هي المُرتدَعة في مختلف هذه المجالات، سياسيًّا وعسكريًّا واقتصاديًّا، والدليل على ذلك رسالة القاهرة الأخيرة التي ردعت إسرائيل عن التحرك العسكري ضد قطاع غزة، علما أن إسرائيل كانت قد خرجت في الماضي بحربين ضد لبنان وضد غزة دون أن تتلبد سماء القاهرة".
ويذكر كذلك أن ضابطًا كبيرًا في الجيش الإسرائيلي "صاحب صولة في المعارك" لم يتمكن من الهبوط من الطائرة في لندن، عندما انتظره شرطيان في نقطة تفتيش الجوازات، أما اقتصاديًّا فيشير هابر إلى أن عشرات الشركات الإسرائيلية لا تعلن عن هويتها خشية تضرر مصالحها.
عسكريًا، يقول هابر: "هناك على مقربة من دمشق في سوريا، أو على ضفاف الليطاني في لبنان، أو في زقاقات رفح، هناك يستطيع أي شخص أن يضغط على زر التشغيل، لتعرف إسرائيل أنها واقعة تحت هجمة صاروخية، وعندها لا يؤثر على نتيجة الحرب كثيرًا تدمير كتيبة دبابات على الجبهة، لأن ما سيحسم الحرب هو الدمار والخراب الذي سيصيب العمق الإسرائيلي، ناهيك عن أن الجيوش من حولنا تمتلك السلاح الأمريكي العصري، ولذلك فإن الحرب القادمة ستكون طويلة وعلى أرضنا".
شالوم: الاستيطان في القدس غير قابل للنقاش!!
يوم الثاني من أكتوبر، نشرت صحيفة الجيروزاليم بوست خبرًا عن تصريح لوزير الخارجية الأسبق والنائب الحالي لرئيس الوزراء الإسرائيلي، سيلفان شالوم، قال فيه: "إن الاستيطان الإسرائيلي في القدس أمر غير قابل للنقاش".
وقال شالوم: "هناك دائمًا معارضة لبناء المستوطنات في القدس، لكن المدينة كانت دائمًا خارج أي قرار يتعلق بتجميد البناء فيها"، مضيفًا أنه يتعين مناقشة جميع القضايا المتنازع عليها بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني في نفس الوقت، بدلاً من البدء في مناقشة قضايا الحدود والأمن"، كما تقترح اللجنة الرباعية الدولية.
ورأى شالوم أنه إذا حصل الفلسطينيون على كل مطالبهم في مسألة الأراضي، "فإنه لن يكون هناك ما يدفعهم إلى قبول حل وسط في قضايا أخرى تشكل أهمية لإسرائيل، مثل: اللاجئين، والقدس، والأماكن المقدسة

فتاوى إسرائيل بديل ضعف أداء الحكومة في ملف "دولة فلسطين

بقلم الكاتب محسن هاشم
كان ملف الدولة الفلسطينية، بطبيعة الحال، على رأس قائمة اهتمامات الإعلام الإسرائيلي خلال الأسبوع المنصرم؛ مع اعتبار دوائر السياسة والإعلام في إسرائيل أن هذا الملف هو أحد أبرز المطبات الصعبة التي تواجه الدولة
العبرية في تاريخها، مع كونه يمس، بحسب الكثير من المراقبين الإسرائيليين، شرعية وجود إسرائيل ذاتها، مع التحفظ على التعبير.
اللافت للنظر أنه من بين الأطر التي طرحتها الدولة والمجتمع في إسرائيل للتعامل مع التطور الجديد من جانب الفلسطينيين، والمتمثل في التقدم لمجلس الأمن بطلب لنيل العضوية كاملة لدولة فلسطينية على أراضي الـ67، في الأمم المتحدة، الإطار الديني؛ حيث أعيد إحياء فتوى يهودية "تحرم" بيع أراضي فلسطين لغير اليهود!!
إلا أنه من جانب آخر، نجد أن الصحافة الإسرائيلية، وخصوصًا اتجاهات الرأي فيها، تركز على أن المأزق الذي تواجهه إسرائيل بسبب التبعات القانونية والسياسية للمسعى الفلسطيني، وفق ما تؤكد عليه مختلف الأقلام وكتاب الرأي في صحف إسرائيل، يعود إلى سوء أداء الحكومة الإسرائيلية.
وبطبيعة الموقف، تراجعت القضايا التقليدية إلى الخلفية، باستثناء ملف تركيا، والذي كان حاضرًا في مقالات الرأي أكثر من الأخبار، وإن مالت الآراء التي تناولت هذا الملف إلى انتقاد الحكومة الإسرائيلية أيضًا، باعتبار أن سياساتها السيئة هي التي قادت إلى هذا الموقف مع دولة كانت الحليف الأكبر لإسرائيل في العالم الإسلامي والشرق الأوسط.
مصر أيضًا كانت حاضرة في الصحافة الإسرائيلية، ولكن من زاوية أمنية؛ حيث اهتمت بالإجراءات الأمنية التي تتبناها القوات الإسرائيلية على الحدود مع مصر، والتي من أبرزها بناء السياج الفولاذي الحدودي الجديد، وإغلاق معبر طابا الحدودي من الجانب الإسرائيلي، للمرة الأولى منذ افتتاحه في أبريل من العام 1982م.
نتنياهو والحاخامات!
من ضمن المتابعات غير التقليدية لملف الدولة الفلسطينية، والمخاوف الإسرائيلية من هذه الخطوة، نشرت صحيفة اليديعوت أحرونوت يوم 25 سبتمبر، تقريرًا عن أحدث فتوى للحاخامات اليهود؛ حيث أرسل 350 حاخامًا يهوديًّا رسالة احتجاج إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، بسبب تصريحاته خلال الأيام الأخيرة بأنه مستعد لتقديم تنازلات سياسية يسلم خلالها أراضٍ جديدة للفلسطينيين من أجل العودة إلى المفاوضات.
الصحيفة قالت إن المفاوضات سوف تؤدي إلى "إقامة دولة فلسطينية داخل أرض إسرائيل"، أما الفتوى فتحرم البيع أو التنازل عن أي جزء من أرض إسرائيل التاريخية، التي هي فلسطين، بما فيها يهودا والسامرة، والتي هي الضفة الغربية المحتلة.,
وقد أستند الحاخامات في فتاواهم إلى نصوص توراتية تحرم على اليهود تسليم أراضي إسرائيل لغير اليهود، وقد برر الحاخامات اليهود موقفهم بعدة مبررات، من بينها "أن المدن والبلدات التي يدور عنها الحديث اليوم لتسليمها إلى الفلسطينيين، ليست مجرد قريبة من الحدود المهددة، وإنما تعتبر حدود أرض إسرائيل"، وأن جيران إسرائيل "يصرحون علانيةً بأنهم يريدون الحصول على مدن كاملة مثل القدس واللد، وكذلك طردنا من نقاط استراتيجية مثل هضبة الجولان".
وختم الحاخامات رسالتهم بـ"أن التجربة تعلمنا بأن تسليم الأراضي الذي تم سابقًا لم يأت لإسرائيل بأكثر من قطعة ورق مكتوبة، ولم يحقق سلام ولا من حقيقي لإسرائيل".
إسرائيل لا تريد سقوط الأسد!
لازلنا مع عدد اليديعوت أحرونوت هذا؛ حيث قالت الصحيفة في تحليل إخباري لها إن الحكومة الإسرائيلية تلتزم الصمت، أو قررت أن تغض الطرف عن مجريات الأحداث في سوريا؛ حيث أعطى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعليمات لوزراء حكومته بعدم التحدث أو أعطاء أي تصريح فيما يخص الأحداث الجارية في سوريا.
وقالت الصحيفة إن آراء مستشاري نتنياهو تذهب إلى أن سقوط نظام بشار الأسد سيشكل تهديدًا لأمن إسرائيل القومي "لأن الفوضى ستعم على الحدود الإسرائيلية السورية، وربما تتكرر محاولات التسلل التي حدثت لأول مرة في ظل احتفال إسرائيل هذا العام بذكري استقلالها" الموافق لذكرى نكبة 48.
كما إن البعض الآخر يذهب، بحسب الصحيفة، إلى أنه من الممكن أن تقوم سوريا بشن هجوم على إسرائيل لحشد الجبهة الداخلية خلف النظام، إلا أن مستشاري الحكومة الإسرائيلية يرون أن أن حزب الله لن يصعِّد الوضع على الحدود بين لبنان وإسرائيل "فلبنان حاليا بدون حكومة، وما يهم الشعب اللبناني هي السياحة الوافدة في الصيف والوضع الاقتصادي، والشعب غير معني بحرب" بحسب قول اليديعوت أحرونوت.
إلا أن الصحيفة نقلت عن مصادر في الحكومة الإسرائيلية قولها: "ولكن على الجيش الإسرائيلي أن يأخذ هذا الاحتمال بعين الاعتبار، وأن يبقى مترقبًا للأمور".
العرب غالبية في إسرائيل!
في عدد الخامس والعشرين من ستمبر، نشرت الهآرتس تقريرًا عن بحث إحصائي إسرائيل يفيد بأن السكان العرب في إسرائيل يزداد عددهم في المدن المختلفة، في مقابل انخفاض عدد السكان اليهود في تلك المدن، وأن المشكلة الديموجرافية "أصبحت واقع يهدد إسرائيل".
وقالت الدراسة إنه على سبيل المثال في مدينة اللد، سجلت الزيادة العربية نسبة 24% بين أعوام 2003م و2009م، فيما انخفضت نسبة السكان اليهود في مدينة اللد في نفس الأعوام بنسبة 7.86%، كما سجلت في المدن الكبيرة مثل القدس وحيفا وتل أبيب ارتفاعاً في وسط السكان العرب، كما سجِّلت مدينة القدس ارتفاعاً بنسبة تفوُق الـ 8% في عدد السكان العرب، مقابل هبوط بنسبة 4% في عدد السكان اليهود، وفي مدينة حيفا، سُجِّل ارتفاعًا ملموسًا بما لا يقل عن نسبة 10% في عدد العرب، مقابل هبوط بنسبة 2% في عدد السكان اليهود.
ويُلخص البحث نتائجه في أن الغالبية اليهودية في شمال إسرائيل تتقلص في العام بنسبة 3.17%، وفى الجنوب بنسبة 4.3%.
نتنياهو يخفض ميزانة الدفاع
لا زلنا مع الهآرتس، وعدد الرابع والعشرين من سبتمبر؛ حيث أشارت الصحيفة إلى قرار نتنياهو الخاص بتقليص ميزانية الدفاع ابتداء من العام القادم بمبلغ ثلاثة مليارات شيكل سنويًّا؛ حيث وقع نتنياهو اتفاقًا بهذا الشأن مع كبار المسئولين فى وزارة المالية والدوائر العسكرية داخل الدولة، وذلك من أجل دعم الإصلاحات الاجتماعية فى إسرائيل.
وينص الاتفاق على زيادة الشفافية فى ميزانية الدوائر الأمنية والعسكرية مما سيمكن وزارة المالية من الإشراف على هذه الميزانية بطريقة أكبر من ذي قبل.
وقد اعربت وزارة المالية الإسرائيلية عن ارتياحها لهذا الاتفاق مؤكدة أنه سيفسح المجال أمام تحويل أموال لتنفيذ توصيات لجنة تراختنبيرج للإصلاح الاجتماعي والاقتصادي، على إثر الاحتجاجات الاجتماعية التي شهدتها إسرائيل في الأشهر الماضية.
الوضع الأمني مع مصر
صحيفة "إسرائيل اليوم" نشرت يوم 24/9، تقريرًا قالت فيه إن أجهزة الأمن الإسرائيلية تزعم أن هناك تخطيط من جانب فصائل غزة لتنفيذ عمليات ضد أهداف في الداخل الإسرائيلي انطلاقًا من سيناء.
وأفادت الصحيفة بأن أجهزة الأمن والجيش في إسرائيل أعلنت حالة التأهب القصوى فى صفوفها بعد وصول معلومات استخباراتية تفيد بأن حماس والفصائل الأخرى فى قطاع غزة تحاول تنفيذ عمليات ضد المدن الإسرائيلية الجنوبية انطلاقًا من شبه جزيرة سيناء، وبأن حركة حماس والفصائل الفلسطينية بالقطاع تريد تنفيذ عمليات عقب خطاب رئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته محمود عباس في الأمم المتحدة الجمعة الماضية.
وللمرة الأولى بالفعل منذ افتتاحه في أبريل 1982م، أغلقت السلطات الإسرائيلية معبر طابا أمام حركة الإسرائيليين وعرب 48.
توقيف سفينة إيرانية محملة بالغازات السامة في مصر
أفادت الصحيفة إن سفينة إيرانية محملة بالغازات السامة قد تم توقيفها في أحد الموانئ المصرية عندما كانت متجهة إلى سوريا، وسط تكتم إعلامي شديد، ولم يتم إلى الآن الحصول على أي معلومات إضافية حول هذا الحادث
نتنياهو وأوباما و"السلام"!
خلال الفترة التي يغطيها التقرير، اهتمت الصحف الإسرائيلية برصد العديد من الأجواء التي أحاطت بالمشهد في الأمم المتحدة، على خلفية المسعى الفلسطيني لنيل عضوية كاملة في المنظمة الدولية من خلال مجلس الأمن الدولي.
صحيفة اليديعوت أحرنوت نشرت في الرابع والعشرين تقريرًا عما وصفته برؤية نتنياهو للسلام في المنطقة، والتي أعاد فيها التأكيد على أن السلام مع الفلسطينيين لن يتحقق إلا من خلال المفاوضات المباشرة "مع مراعاة الترتيبات الأمنية الفعالة".
اللافت أن نتنياهو أشار إلى أن الخطر الحقيقي على السلام الإقليمي والعالمي يأتي مما وصفه بـ"التطرف والارهاب الإسلامي"، وقال في هذا الشأن: "هذا التيار متواجد في لبنان وقطاع غزة" في إشارة إلى حزب الله وحركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية الإسلامية، وأضاف أن "هذا الخطر" "سيتحول إلى كابوس إذا ما امتلكت إيران القنبلة النووية".
صحيفة المعاريف، نشرت يوم الثالث والعشرين من سبتمبر، تقريرًا ذكرت فيه أن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان قد وجه الشكر إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما على كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ حيث لم يذكر فيها مصطلح حدود 67 عند تناوله مسألة حل الدولتَيْن، وقالت الصحيفة إن هذا يدل على أن أوباما "حليف إسرائيل الأقوى".
وتقول الصحيفة إن لسان حال الوزير الإسرائيلي كان في رسالة شكره لأوباما: "أنا أقول شكرًا جزيلاً لك أوباما، فالجميع يعلم ما هي الخطوط الحمراء لإسرائيل، وإن مرر الفلسطينيون خطوة أحادية الجانب؛ سيترتب على ذلك تداعيات وخيمة عليهم".
وأكد ليبرمان على أنه لن يوافق على وقف الاستيطان "ولا ليوم واحد"، ردًّا على الخطوة الفلسطينية بالذهاب إلى الأمم المتحدة.
كما وصف نتنياهو خطاب الرئيس الأمريكي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بأنه "وسام شرف للرئيس أوباما على صدر الإسرائيليين"، ووجه له الشكر على "وقوفه إلى جانب إسرائيل ودعمه لها"
وأخيرًا، نشرت صحيفة هاآرتس يوم 22 سبتمبر تقريرًا عن فوز الصحفية الإسرائيلية شيلي يحيموفيتش برئاسة حزب العمل، بعد أن فازت في الجولة الثانية من الانتخابات الداخلية التي أجريت قبل ذلك بيوم واحد، بينها وبين وزير الدفاع الأسبق عمير بيرتس.
وحصلت يحيموفيتش على نحو 56% من الأصوات في الاقتراع الذي جرى بعد حوالي عشرة أيام من الجولة الأولى للانتخابات الداخلية للحزب، متفوقة على منافسها المباشر وزير الدفاع السابق عامير بيرتس الذي حصل على باقي الأصوات، وهي المرة الثانية في تاريخ حزب العمل الإسرائيلي التي تنتخب فيها امرأة رئيسة له بعد رئيسة الوزراء السابقة جولدا مائير.
ويحيموفيتش من مواليد العام 1960م في كفار سابا، ونشأت في مستوطنة رامات هاشارون، وحاصلة على شهادة جامعية أولى في مجال علوم النفس من جامعة بن جوريون، وكانت ناشطة خلال دراستها الجامعية في جمعية حقوق المواطن الإسرائيلية.
عملت يحيموفيتش كصحفية مدة طويلة، كما إن لها كتابات أدبية، من ضمنها روايتان قبل أن تنخرط في العمل السياسي، الذي بدأت مشوارها فيه منذ نهاية العام 2005م، بعد ثلاثة أسابيع فقط من انتخاب عامير بيريتس رئيسًا لحزب العمل المرة الماضية، وخلال هذه السنوات ازداد مركزها قوة في الحزب إلى أن قررت التنافس على رئاسة الحزب

دفتر الزوار