بقلم محسن هاشم
أكدت مصادر فلسطينية أن قوات صهيونية مدعومة بالدبابات توغلت صباح يوم الأربعاء 2 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011 في الأطراف الشرقية لمدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وذكرت وكالة كونا للأنباء، نقلاً عن المصادر الفلسطينية، تأكيدها أن ثلاث دبابات وأربع جرافات عسكرية توغلت لمئات الأمتار شرقي (دير البلح) وسط إطلاق نار كثيف تجاه منازل المواطنين وأراضيهم الزراعية، مضيفة أن الجرافات العسكرية شرعت فور عملية التوغل بتجريف أراضي المواطنين الزراعية في المنطقة.
ويأتي توغل قوات الاحتلال في وقت يجري فيه الحديث عن نجاح الوساطة المصرية في تثبيت التهدئة في قطاع غزة بين المقاومة الفلسطينية وحكومة الاحتلال، بعد جولة التصعيد الأخيرة خلال الأيام الماضية
وشهد القطاع خلال الأيام الماضية تصعيدًا متبادلاً بين فصائل المقاومة وجيش الاحتلال، وذلك عقب اغتيال خمسة من قادة (سرايا القدس)، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
وكان يوم أمس الأهدأ منذ بداية الأسبوع الجاري، حيث لم يشهد أي غارات أو عمليات لجيش الاحتلال، في حين لم تطلق الفصائل الفلسطينية قذائف صاروخية على جنوبي "إسرائيل".
وكانت حركة (حماس)، قد أكدت في وقت سابق، أن الحكومة المصرية بذلت جهودًا كبيرة جدًا لوقف تصعيد العدوان الصهيوني على غزة، وتثبيت التهدئة خلال اليومين الماضيين.
وكشف القيادي فى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إسماعيل الأشقر، في تصريحات لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في غزة: إن الجهود التى خاضتها مصر كانت صعبة وعسيرة حتى التوصل إلى تثبيت التهدئة، خاصة وأنه خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة سالت دماء كثيرة، حيث أسفر عن استشهاد 12، وإصابة العديد بجروح، بخلاف عمليات التخريب والتدمير التي تمت.
وقال الأشقر: "إن مصر مارست ضغوطًا كبيرة على الكيان لإنجاز التهدئة، وكان لهذه الضغوط النتائج الإيجابية في وقف التصعيد"، منوهًا في هذا الصدد بجهود السفير المصري في السلطة الوطنية الفلسطينية، ياسر عثمان، والذي كان على تواصل دائم مع حكومة غزة، وسفير مصر في الكيان الصهيوني، ياسر رضا، لإنجاح مفاوضات وقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق