الأحد، 28 نوفمبر 2010

اصابة 3 مواطنين برصاص الاحتلال شمال قطاع غزة

ترجمة محسن هاشم
اعلنت مصادر طبية عصر اليوم السبت عن اصابة رجل بقدمه بعيار ناري انطلق من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي بالقرب من معبر بيت حانون- ايرز شمال قطاع غزة.
وقال أدهم ابو سلمية المنسق الإعلامي للخدمات الطبية أن الشاب ( ح.س) 19 عاماً أصيب في محيط معبر بيت حانون، في القدم اليسرى ونقل لمستشفى كمال عدوان وحالته متوسطة.
وكان أدهم ابو سلمية المنسق الإعلامي للخدمات الطبية أكد إصابة أحد الصيادين الفلسطينيين برصاص الاحتلال في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وقال ابو سلمية أن الصياد 'ا- ج' أصيب بعيار ناري في القدم قرب شاطىء بلدة بيت لاهيا حيث نقل لمشفى كمال عدوان بمخيم جباليا لتلقي العلاج.
وكان طفل يبلغ من العمر 12 عاما أصيب صباح اليوم في منطقة قريبة نقل على أثرها لمشفى كمال عدوان لتلقي العلاج.
وتفرض سلطات الاحتلال قيودا كبيرة على حركة الصياديين قبالة شواطئ غزة وتمنعهم من الاقتراب من الحدود او الخروج من نطاق المياه المسموح لهم بالصيد فيها.

شركة إسرائيلية تشترى غاز مصري

ترجمة محسن هاشم
ذكرت صحيفة 'ديعوت أحرونوت' العبرية في ملحقها الاقتصادي أن مسؤولين في شركة الغاز المصرية التقوا مؤخرا مع مسؤولين من شركة 'هحفراه ليسرائيل' الإسرائيلية، بهدف مناقشة بيع الغاز الطبيعي.
وأشارت الصحيفة، السبت 27-11-2010، إلى أن الحديث هو عن شراء ملياري متر مكعب من الغاز الطبيعي المصري لصالح محطة الطاقة في النقب ومعامل تكرير النفط ومصانع البحر الميت.
وكان الملحق الاقتصادي للصحيفة قد أشار إلى أن الشركة الإسرائيلية قد توصلت إلى تفاهمات تجارية مع 'ديلك' الإسرائيلية لشراء 2.1 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي بتكلفة 5.5 مليار دولار.
وكان من المفترض أن يوقع الطرفان على الصفقة إلا أن رفع نسبة الضرائب بشكل حاد، منعت توقيع الصفقة.
يذكر أن الشركة الإسرائيلية كانت قد أعلنت في نيسان/إبريل الماضي أنها تجري اتصالات مع عدة جهات لامتلاك الغاز الطبيعي، إلا أنه لم يتم التوقيع على صفقة بعد، بحسب الصحيفة.

القوات الاسرائيلية تهدم مسجدا ومنازل في قرية يرزا بالضفة الغربية

بقلم محسن هاشم
ذكرت وكالة "وفا" الفلسطينية ان جرافات تابعة للجيش الاسرائيلي دمرت يوم الخميس 25 نوفمبر/تشرين الثاني 10 منازل ومسجدا وغرفة تابعة له في قرية يرزا شرق مدينة طوباس في منطقة الأغوار بالضفة الغربية.
وأضافت الوكالة أن القوات الإسرائيلية حاصرت القرية منذ ساعات الصباح الباكر وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة ووضعت علامات على منازل وحظائر للماشية ومن ثم دمرتها وشردت عشرات العائلات إلى العراء.
وأفادت الوكالة أن مسجد يرزا الذي هدمته الجرافات الإسرائيلية أقيم قبل عام 1967، وتبلغ مساحته 120 مترا مربعا وقد ألحقت به غرفة جديدة قبل عدة شهور هدمتها الجرافات الاسرائيلية أيضا.
وقال رئيس المجلس القروي في خربة يرزا، مخلص مساعيد، "سلمتنا سلطات الاحتلال قبل 3 شهور إنذارات بهدم بعض المنازل ومسجد الخربة وقد توجهنا حينها إلى محكمة إسرائيلية للحيلولة دون تنفيذ أوامر الهدم وقبل فترة وجيزة توجهنا إلى المحكمة الإسرائيلية العليا للهدف ذاته ولكننا تفاجأنا هذا الصباح بقيام قوات الاحتلال بمحاصرة الخربة وهدمها منازل وحظائر للماشية والمسجد أيضا".
من جانبه يقول الجيش الاسرائيلي أن المباني التي هدمها تم تشييدها بدون تصاريح. أما المسجد فبني في عام 1967 بدون تصريح أيضا.
وكانت جرافات الجيش الإسرائيلي قد هدمت يوم الأربعاء الماضي قرية أبو عجاج الواقعة في غور الاردن بشكل كامل، وقال شهود عيان إن قوات الجيش الاسرائيلي داهمت القرية عند ساعات الصباح واجلت سكانها ثم دمرت المزارع والبيوت
ومن جانبه، وصف محافظ طوباس والأغوار الشمالية مروان طوباسي العملية العسكرية الإسرائيلية في خربة يرزا بـ"عملية التطهير العرقي"
وقال طوباسي لوكالة "وفا": "ما حدث قضية كبيرة قوات الاحتلال تنفذ سياسة ممنهجة من شمال إلى جنوب منطقة الأغوار بهدف السيطرة عليه وتهويده ومنع إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".

اصابة العشرات خلال المواجهات مع القوات الاسرائيلية في قريتي بلعين ونعلين

بقلم محسن هاشم
أصيب يوم الجمعة 26 نوفمبر/تشرين الثاني العشرات برضوض وحالات اختناق نتيجة استنشاقهم للغاز المسيل للدموع اثناء مواجهات مع قوات اسرائيلية جرت بعد المسيرة الاسبوعية المعتادة المناهضة للجدار والاستيطان في قريتي بلعين ونعلين غرب رام الله.
وقال مسؤول فلسطيني محلي إن القوات الاسرائيلية قمعت المشاركين في المسيرة الأسبوعية المقامة ضمن أسبوع التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني، والتي انطلقت في شوارع قرية بلعين بمشاركة العشرات من نشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب، حيث أطلق الجنود قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين في المسيرة مما اسفر عن إصابة العشرات منهم بحالات اختناق، كما تعرض بعضهم للضرب على يد الجنود.
وفي قرية نعلين المجاورة أقدم الجنود الاسرائيليون على إطلاق قنابل الغاز باتجاه المشاركين في المسيرة التي نظمها أهالي القرية احتجاجا على بناء الجدار على أراضيهم، الأمر الذي أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق، في حين انطلق أهالي قرية النبي صالح غرب رام الله في مسيرة، حيث رفع المشاركون يافطات تدعو للوحدة الوطنية ومقاومة الاحتلال وسياسة الاستيطان وبناء الجدار، وما إن وصل المتظاهرون الى الجدار حتى تعرضوا لقمع الجيش الاسرائيلي عبر قنابل الغاز والرصاص المعدني وقنابل الصوت
واكد صلاح الخواجا منسق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار ان "الاحتلال يستمر في التمدد الاستيطاني في قرى غرب رام الله، اضافة لتوسع الحاجز العسكري المقام على اراضي بلدة نعلين مما يشكل خطرا على استقرار حي كامل في البلدة حيث سيحرم المزارعين من الوصول الى ما تبقى من آراضيهم".

السبت، 27 نوفمبر 2010

شركة إسرائيلية تبحث شراء غاز مصري

ترجمة محسن هاشم
ذكرت صحيفة 'ديعوت أحرونوت' العبرية في ملحقها الاقتصادي أن مسؤولين في شركة الغاز المصرية التقوا مؤخرا مع مسؤولين من شركة 'هحفراه ليسرائيل' الإسرائيلية، بهدف مناقشة بيع الغاز الطبيعي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحديث هو عن شراء ملياري متر مكعب من الغاز الطبيعي المصري لصالح محطة الطاقة في النقب ومعامل تكرير النفط ومصانع البحر الميت.
وكان الملحق الاقتصادي للصحيفة قد أشار إلى أن الشركة الإسرائيلية قد توصلت إلى تفاهمات تجارية مع 'ديلك' الإسرائيلية لشراء 2.1 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي بتكلفة 5.5 مليار دولار.
وكان من المفترض أن يوقع الطرفان على الصفقة إلا أن رفع نسبة الضرائب بشكل حاد، منعت توقيع الصفقة.
يذكر أن الشركة الإسرائيلية كانت قد أعلنت في نيسان/إبريل الماضي أنها تجري اتصالات مع عدة جهات لامتلاك الغاز الطبيعي، إلا أنه لم يتم التوقيع على صفقة بعد، بحسب الصحيفة.

الخميس، 25 نوفمبر 2010

اسرائيل تهديد دائم لتركيا والشرق الاوسط

بقلم محسن هاشم
أقرّ مجلس الأمن القومي التركي (يجمع القيادتين السياسية والعسكرية برئاسة رئيس الجمهورية)، امس النسخة الجديدة من "الدستور السري"، أو ما يسمى "الكتاب الأحمر" الذي يُعَدّ الوثيقة الرسمية الأهم في تحديد الاستراتيجيات العريضة التركية الخارجية والداخلية لخمس سنوات مقبلة.
كثير من العناصر الجديدة أُدخلت إلى النص، لكن أبرزها على الإطلاق هو تصنيف إسرائيل بأنها "تهديد رئيسي لتركيا". ففي الفصل المخصَّص للتهديدات الخارجية لتركيا وعلاقاتها الخارجية، وردت العبارة الآتية: "يجدر التركيز على أن انعدام استقرار المنطقة بسبب النشاط الإسرائيلي، وسياساتها (الدولة العبرية) التي قد تسبّب بسباق تسلُّح في المنطقة، هما تهديد لتركيا".
ويعتبر هذا تطورا جديدا طرأ على العلاقات التركية ــ الإسرائيلية، قد يكون أشد خطورة من جريمة «أسطول الحرية» في 31 أيار الماضي وما تلاها من تأزّم.
وتوقّفت الصحف التركية طويلاً عند هذه العبارة "التاريخية"، على اعتبار أنها المرة الأولى في سيرة العلاقات التركية ــ الإسرائيلية منذ 1949 التي تُذكَر فيها إسرائيل كتهديد خارجي بالنسبة إلى تركيا. وأكثر ما كان لافتاً هو أن هذا التصنيف لم يُربَط بجريمة أسطول الحرية، بل بمسألة أخطر من موقعة "مرمرة»"، وهي السياسات العبرية التي تزعزع استقرار الشرق الأوسط، وتشجّع على انطلاق سباق تسلُّح في المنطقة.
يذكر أنّ النسخة الجديدة من "الكتاب الأحمر السري للغاية"، أزالت سوريا وإيران (بالإضافة إلى اليونان جزئياً، وبلغاريا وجورجيا وأرمينيا) من لائحة الدول التي تُعَدّ تهديداً خارجياً لتركيا، ولو أنّ عبارة "يجب أن يكون الشرق الأوسط منطقة خالية من السلاح النووي" بقيت موجودة في النص (في إشارة إلى إيران)، حتى من دون ذكر الجمهورية الإسلامية بالاسم. وهذه الجمهورية كانت في نسخة عام 2005 (التي انتهى مفعولها رسمياً أول من أمس) مصنَّفة على أنها "التهديد الأول" لتركيا على خلفية نظام حكمها الإسلامي وقدراتها النووية.

الجيش الاسرائيلي يقصف دراجة نارية شرق غزة

ترجمة محسن هاشم
انفجرت دراجة نارية قرب دوار ملكة شرق حي الزيتوت جنوب مدينة غزة، اثر استهدافها من قبل قوات الإحتلال الإسرائيلي مساء اليوم الأربعاء دون الاعلان عن وصوع اصابات.
وقال شهود عيان إن قوات الإحتلال المتمركزة شرق حي الزيتون اطلقت النار صوب مجموعة من المواطنين، وقصفت بالمدفعية دراجة نارية في وقت حلقت فيه طائرات استطلاع اسرائيلية في المنطقة.
وسمع دوي اطلاق نار بين الجيش الاسرائيلي ومقاومين اطلقوا النار على المواقع الاسرائيلية في المنطقة.

الجيش الإسرائيلي يهدم قرية فلسطينية في غور الأردن

ترجمة محسن هاشم
هدمت جرافات الجيش الإسرائيلي صباح يوم الاربعاء 24 نوفمبر/تشرين الثاني قرية أبو عجاج الواقعة في غور الاردن بشكل كامل، وقال شهود عيان إن قوات الجيش الاسرائيلي داهمت القرية عند ساعات الصباح واجلت سكانها ثم دمرت المزارع والبيوت.
وترابط دوريات الجيش الاسرائيلي على مشارف القرية بعد أن دمرت جزءا من بيوت سكانها، وتركتهم مع ماشيتهم بلا مأوى، بينما وصلت في وقت لاحق طواقم تابعة للصليب الأحمر الدولي، ومتضامنون من مجلس الكنائس العالمي.
وتعتبر قرية أبو العجاج إحدى قرى منطقة الجفتلك التي تعد ثاني أكبر تجمع في الاغوار بعد مدينة أريحا، إذ يبلغ عدد سكانها قرابة 7 الاف نسمة، يعتمدون على الزراعة وتربية الماشية، ويتعرضون لاعتداءات متواصلة من الجيش والمستوطنين.
تجدر الإشارة إلى أن السلطات الاسرائيلية كانت قد أزالت مخيم أبو العجاج منذ عقد السبعينيات وأنشأت مكانه مستوطنة "مسوآه". كما سبق وأن قامت القوات الاسرائيلية قبل نحو شهرين، بتدمير تجمعات زراعية وقرى في عين البيضة وعين حمامة في الأغوار، وذلك بذرائع عسكرية وأمنية، لترحيل الفلسطينيين من المنطقة لصالح الاستيطان.

الأربعاء، 24 نوفمبر 2010

الكنيسيت تقر مشروع قانون "الاستفتاء الشعبي" قبل الانسحاب من القدس والجولان

بقلم محسن هاشم
أقرت الكنيسيت الإسرائيلية مساء 22 نوفمبر/تشرين الثاني في القراءتين الثانية والثالثة مشروع قانون "الاستفتاء الشعبي" بشأن الانسحاب الإسرائيلي من القدس الشرقية وهضبة لجولان، وهو مشروع القرار الذي قدمه النائب عن تكتل الـ "ليكود" يريب ليفين.
وأعاد ليفين في كلمة ألقاها في الكنيسيت الأذهان الى القراءة الأولى لمشروع القانون، التي أقرها البرلمان الإسرائيلي في عام 1999، مشيرا الى تجميد هذا المشروع منذ ذلك الحين.
وأكد يريب ليفين على ان الهدف من هذا القرار هو ان يقول الجمهور الإسرائيلي كلمته قبل قيام الحكومة باتخاذ اي قرار يقضي بالانسحاب من القدس الشرقية وهضبة الجولان اللتان تخضعان للسيطرة الإسرائيلية، ولكي لا تكون لدى اي رئيس حكومة إسرائيلية السلطة التامة لاتخاذ قرار كهذا دون العودة الى رأي الشارع الإسرائيلي.
وتأتي هذه الخطوة في وقت يطالب فيه الفلسطينيون الإسرائيليين بتجميد كافة أنواع الاستيطان في الضفة الغربية بما فيها المدينة القديمة، للعودة الى طاولة المفاوضات.
وبينما يرى الإسرائيليون في هذا المطلب الفلسطيني شروطا لاستئناف الحوار، يؤكد الفلسطينيون ان هذا الأمر استحقاق ملزم لإسرائيل.
مسؤول اسرائيلي : مشروع القانون يهدف الى حل مشكلة القدس الشرقية والجولان
وفي مقابلة مع قناة "روسيا اليوم" قال اليكس سيلسكي السكرتير الاعلامي لرئيس الوزراء الاسرائيلي حول هذ الموضوع "يهدف القانون المتخذ من قبل البرلمان الاسرائيلي الى ضمان وضع الاراضي الواقعة في القدس الشرقية والجولان والتي ما تزال تقع تحت السيطرة الاسرائلية".
واضاف سيلسكي "الحكومة الاسرائيلية مستعدة لعرض اي اتفاق سلام على الاستفتاء الشعبي وهي مستعدة الى اقامة السلام وحل مشكلة القدس الشرقية والجولان".

الثلاثاء، 23 نوفمبر 2010

فضيحة أخلاقية جديدة في اسرائيل

ترجمة محسن هاشم
كشفت وزيرة الأمن الداخلي في دولة الاحتلال أن المرشح لقيادة الشرطة الاسرائيلية 'أوري بارليف' حاول الاعتداء عليها جنسياً, قبل عامين, عندما هاجمها وإذ رفضت التجاوب معه هددها بزيارتها في غرفتها في أحد الفنادق.
ورغم التأخير في تقديمها الشكوى، بعد عامين من الحادثة، أمر المستشار القضائي للحكومة الصهيونية يهودا فاينشتاين وزارة الأمن الداخلي بفتح تحقيق جنائي مع بار ليف وسط توقعات بأن يصدر قريباً قراراً بإبعاد بارليف عن سلك الشرطة إلى حين الانتهاء من التحقيق معه.
من جهته ادعى الأخير أنه لم يرتكب في حياته 'سلوكاً فيه ذرة عيب'.
في غضون ذلك أمر المستشار القضائي وزير الأمن الداخلي بوقف لقاءاته مع المرشحين لمنصب القائد الجديد للشرطة حتى إنهاء الإجراءات القانونية ضد بارليف.
يشار إلى أن المشتكية تقدمت قبل أسبوعين بشكوى ضد وكيل وزارة الأمن الداخلي بملاحقتها جنسياً ما اضطر الأخير إلى تقديم استقالته.

الجمعة، 19 نوفمبر 2010

ما معنى جدار الفصل تحليل ونقد للكاتب الصحفى محسن هاشم

بقلم محسن هاشم
نسلط الضوء على الأوضاع المأساوية القائمة في المناطق الفلسطينية أن منظومة التمييز والقمع التي تطبقها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني واقتصاده، تُـذكر بنظام الفصل العنصري "الأبارتـهايد"، الذي كان قائما في جنوب إفريقيا. ذلك أن إسرائيل تفرض على الفلسطينيين أن يتنقلوا بواسطة حافلات غير الحافلات التي يستخدمها الإسرائيليون وتجبرهم على استخدام طرق وشوارع محددة. وإذا صادف أن أقدم فلسطيني على السير في طريق مخصص للإسرائيليين فليس من المستبعد أن يزج به في السجن مدة ستة أشهر. وحتى لون أرقام السيارات التي يملكها الفلسطينيون يختلف عن لون السيارات التي يملكها الإسرائيليون. كما أن الرواتب مختلفة بشكل كبير. ففي الوقت الذي يزيد فيه متوسط رواتب الإسرائيليين علي ألفي دولار، يَـعتبر الفلسطيني نفسه محظوظا إذا وجد عملا بمرتب شهري قدره خمسمائة دولار. وبالإضافة إلى ذلك يعاني الفلسطينيون من نقص كبير في مخصصاتهم من المياه، هذه المادة التي تعتبر أهم مقومات الحياة في تلك الأرض المعروفة بشحة مياهها. حيث تفيد معطيات السلطة الفلسطينية أن الفرد الإسرائيلي يحصل على كمية من المياه تفوق بأربعين ضعفا حصة الفرد الفلسطيني. وتبرز المجلة أن المفاوضات التي امتدت على مدى نصف قرن بين العرب الفلسطينيين واليهود لم تفض حتى الآن إلى أية نتيجة إيجابية، بل على العكس من ذلك، يبدو أن العداء المتبادل يزداد وتزداد معه المطالب التي يطالب بها كل من الطرفين الطرف الآخر. الأمر الذي يدفع للاعتقاد بأن النزاع الفلسطيني ـ الإسرائيلي لن ينتهي إلى أبد الآبدين. وتضيف المجلة أنه بعد عملية "الرصاص المصبوب" وحصار قطاع غزة ومهاجمة سفينة "مرمرة" التركية التي كانت محملة بمساعدات إنسانية لسكان القطاع، ترسخت سمعة إسرائيل كدولة تنتهك حقوق الإنسان ودولة عدوانية تمنع إحلال السلام وتكوين الدولة الفلسطينية التي طال انتظارها. ويعبر الكاتب عن قناعته بأن ما يزيد من معاناة الشعب الفلسطيني ويطيل أمدها هو أن القيادة الفلسطينية لا تسعى في حقيقة الأمر إلى تكوين الدولة الفلسطينية المنشودة. فقد جعلت السلطة الفلسطينية "دور الضحية" عنصرا أساسيا في سياستها. ومن الواضح أن التخلي عن "الدور" المذكور لا يفيد السلطة الفلسطينية وخاصة من الناحية الاقتصادية. والسبب في ذلك يكمن في أن الرئيس محمود عباس ومعاونيه غير قادرين على تسير أمور المؤسسات الحكومية وعلى تحمل المسؤوليات التي تنجم عن قيام الدولة. من هنا فإن الوضع القائم حاليا، يعتبر مثاليا بالنسبة للقيادة الفلسطينية .فالسلطة هي المتلقي الشرعي للمساعدات الدولية. لكنها في الوقت ذاته لا تتحمل المسؤولية عن الأوضاع الاقتصادية التي يعيشها شعبها. ويلفت الكاتب إلى أن الموازنة الفلسطينية، تصل في الوقت الراهن حسب بعض المعطيات إلى نحو ملياري دولار .وتشكل المساعداتُ التي يقدمها الاتحاد الأوروبي للفلسطينيين ثلاثة أرباع تلك الموازنة، وأما الربع الأخير من الموازنة فيتألف من الضرائب ومن الرسوم الجمركية التي تجمعها إسرائيل من حركة البضائع من وإلى المناطق الفلسطينية، ولا تمر هذه الأموال عبر مؤسسات السلطة الفلسطينية. وتجدر الإشارة إلى أن مئات ملايين الدولارات التي تتبرع بها الجمعيات الخيرية الإسلامية للشعب الفلسطيني لا تدخل في الموازنة. وبهذا وطبقا للمعطيات الرسمية الإسرائيلية فإن حصة كل فلسطيني من الناتج الإجمالي المحلي تفوق نظيراتها في جميع الدول العربية غير النفطية. ولا بد من الإشارة هنا إلى أن غالبية الشعب الفلسطيني لا تستفيد من الأموال التي تدخل إلى منطقة الحكم الذاتي. لأن تلك الأموال لا تستخدم في تدعيم ركائز مؤسسات الدولة القائمة حاليا ولا في إنشاء البنية التحتية الضرورية لتنظيم حياة الشعب الفلسطيني. وبالإضافة إلى ذلك فإن ضعف أداء أجهزة السلطة الفلسطينية يتجلى بشكل أكثر وضوحا في القطاع الزراعي مقارنة بغيره من القطاعات الاقتصادية الأخرى. ويبررالفلسطينيون فشلهم في إنماء القطاع الزراعي بأن إسرائيل لا تترك للمزارعين الفلسطينيين إلا الحد الأدنى من الموارد المائية وأنظمة الري وتمنعهم من حفر الآبار الإرتوازية. ومن اللافت أن الإسرائيليين يعترفون بتلك التهم، لكنهم يعزون ذلك لجملة من الأسباب. وتوضيحا للموقف الإسرائيلي من هذه القضية تستعين المجلة برئيس كتلة حزب "إسرائيل بيتنا" في الكنيست روبرت إلاتوف الذي أوضح أن استخراج المياه ونقلها مكلف بالنسبة لإسرائيل. وأضاف أن إسرائيل تعطي الفلسطينيين كميات المياه المنصوص عليها في الاتفاقيات الموقعة معهم بهذا الشأن، فإذا كانوا غير راضين عن هذه الكميات ويرغبون في الحصول على كميات إضافية، فإن إسرائيل مستعدة لتوقيع اتفاقيات جديدة معهم لبناء محطات تحلية، وتطوير البنية التحتية المائية. وفيما يتعلق بحفر الآبار الإرتوازية، فإن الإسرائيليين أيضا ممنوعين من حفرها بدون تراخيص خاصة ،وللحصول على تلك التراخيص ينبغي التوجه إلى دائرة الموارد المائية الإسرائيلية. ودعى إلاتوف المسؤولين الفلسطينيين إلى الكف عن اختلاس الأموال التي تصلهم وصرفها على بناء البنية التحتية اللازمة لاستهلاك المياه وتحسينها. كما ينبغي عليهم بناء شبكات الصرف الصحي. فالفلسطينيون لم يمدوا أنبوبا واحدا للصرف الصحي حتى الآن. الأمر الذي يجعل كل مخلفاتهم تتسرب إلى المياه التي يشربها الإسرائيليون. ويلاحظ الكاتب أن السلطة الفلسطينية عند إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، سوف تجد نفسها مضطرة ليس فقط لمد شبكات توزيع المياه وشبكات الصرف الصحي، بل وإلى بناء المناطق الصناعية والجمركية وإنشاء أنظمة الرعاية الصحية والضمان الاجتماعي والمؤسسات التعليمية وغير ذلك الكثير من المرافق الأخرى. لكن الجميع بمن فيهم المواطنون الفلسطينيون لا يثقون بأن السلطة سوف تفعل ذلك. ولتأكيد وجهة نظره هذه، يستشهد الكاتب بالخبيرة الإسرائيلية في مجال حقوق الإنسان نتالي تامارين التي تؤكد أن استطلاعات الرأي العلنية تظهر أن الفلسطينيين يرغبون في إقامة دولتهم المستقلة .إما عندما أجري استطلاع سري لآراء الفسلطينيين واطرح عليهم السؤال التالي: في أي دولة تريد أن تعيش بعد التقسيم؟ أجاب ثمانية وثمانون بالمائة من الذين شاركوا في الإستطلاع بأنهم يفضلون البقاء في الدولة العبرية. وتضيف تالي تامارين أنه في حال حدوث تغيير في الحدود سوف تُـترك للعرب الذين يعيشون في إسرائيل بما فيهم سكان القدس حرية اختيار المواطنة التي يفضلون في غضون عامين. وهذا الامر تقتضيه قوانين حقوق الإنسان الخاصة بحق الاختيار. وتتابع الخبيرة الإسرائيلية متسائلة: لماذا سيكون على الفلسطينيين أن يعيشوا في دولة ينتشر فيها الفساد ولا يضمن لهم أحد الحق في الحياة الكريمة والأمن والتعلم والخدمات الطبية؟ ويشير الكاتب إلى نكتة يتم تداولها بين الإسرائيليين، تقول إن حل القضية الفلسطينية لن يتم وفق معادلة "الأرض مقابل السلام" بل وفق معادلة "الأرض مقابل السكان " ويرى الكاتب أن المفارقة تكمن في أن إسرائيل هي الجانب الوحيد المهتم قولا وعملا بإيجاد حل حقيقي للنزاع العربي الإسرائيلي. ذلك أن تل أبيب عندما ترفض التفاوض مع الفلسطينيين، فإنها تجد نفسها مضطرة إلى التركيز على استخدام القوة للحفاظ على أمنها. الأمر الذي يؤدي إلى هضم حقوق الفلسطينيين بشكل أوسع. وكلما طال النزاع تزداد خسائر الجانب الإسرائيلي على الصعيدين المادي والنفسي، وتزداد صورتها تشوها في العالم .وتزداد تلك الخسائر مع مرور الوقت، ومع ازدياد المحاولات الإسرائيلية لإرضاخ الفلسطينيين بالقوة، ناهيك عن أن المجتمع الإسرائيلي لم يعد قادرا على العيش في ظروف الخوف الدائم من التهديدات المحتملة. ويبرز الكاتب بهذا الشأن أن الخبراء الإسرائيليين في المجال الأمني، يعترفون بأنه لا يمكن التوصل إلى سلام واستقرار حقيقيين عن طريق القوة. وينقل الكاتب عن نائب في الكنيست الإسرائيلي، فضل عدم الإفصاح عن اسمه، أن غالبية اليساريين، الذين يسميهم الإسرائيليون بالمسالمين، هم من منتسبي الأجهزة الأمنية الذين كانوا يقتلون العرب بأعداد كبيرة. فمن أبرز هؤلاء تسيبي ليفني التي كانت تخدم في "الموساد"، وشاؤول موفاز الذي كان رئيسا للأركان العامة الإسرائيلية وإيهود باراك الذي كان قائدا لفرقة النخبة "ساييريت ماتكال " فهؤلاء الأشخاص، حسب رأي النائب لم يكونوا "مسالمين" بالفطرة، بل إنهم عرفوا حقيقة الأمور فادركوا أنه ينبغي تقديم تنازلات للعرب. وأدركوا كذلك أن إسرائيل لن تستطيع المحافظة على تفوقها العسكري على العرب لفترة طويلة. وعزى النائب ذلك إلى أن ثلث الأطفال الذين يدرسون في الصف الأول في المدارس الإسرائيلية هم من العرب، وأما الثلث الثاني فيتألف من المتدينين الذين يرفضون الخدمة في الجيش بحكم معتقداتهم. وبهذا فإن الجيش الإسرائيلي بعد ثمانية عشر عاما، لن يجد من يرغب في الخدمة في صفوفه. ويلفت الكاتب إلى أن إسرائيل سوف تجد نفسها في وضع لا تستطيع في ظله تحقيق السلام، حتى وإن تخلت عن فكرة فرض الحل باستخدام القوة. ذلك أن الساحة الفلسطينية تفتقر إلى الشركاء القادرين على التفاوض على سلام حقيقي. لأنه ليس ثمة شخص بين الفلسطينيين قادر على التحدث باسم جميع الفلسطينيين مثل ياسر عرفات. وبهذا الخصوص، يورد الكاتب ما قاله عضو الكنيست روبرت تيفياييف من أن إسرائيل لا تجد من تتفاوض معه في الجانب الفلسطيني. ذلك أن حماس منظمة قوية لكنها لا تعترف بإسرائيل. أما محمود عباس الذي يمكن التفاوض معه فضعيف. ويعود الكاتب إلى النائب الإسرائيلي روبرت إلاتوف الذي أشار إلى أن جميع المنظمات الفلسطينية، الشرعية منها والإرهابية، لا تعترف بمحمود عباس قائدا لها. وهو غير قادر على السيطرة حتى على تلك المناطق التي وضعتها تل أبيب تحت تصرفه. ولولا إسرائيل لأصبحت الضفة الغربية في قبضة حماس ولقتل مسلحو حماس قادة فتح ورموهم من أسطح المباني من الطابق التاسع كما فعلوا في غزة عام ألفين وسبعة. وتلفت المجلة إلى أن المستوطنين باتوا يشكلون عقبة كبيرة على طريق السلام. فبعد حرب عام 1967 لم تقدم اسرائيل على ضم كافة الاراضي التي احتلتها واستعاضت عن ذلك ببناء مستوطنات على أراضي الضفة الغربية. ولقد وصل عدد المستوطنين الذين يعيشون في الضفة الغربية في الوقت الراهن إلى أكثر من ثلاثمائة وثمانين ألف مستوطن. وهؤلاء من أشد الاسرائيليين عداوة للعرب. ولهذا ينظر البعض في إسرائيل إلى المستوطين على أنهم خط الدفاع الأول عن البلاد. أما أولئك الإسرائيليون الذي يؤيدون إجراء مفاوضات مع العرب، فيرون في المستوطنين واحدة من العقبات الأساسية على طريق تحقيق السلام. ويوضح الكاتب أنه عندما يتم التوصل إلى اتفاقية سلام مع الفلسطينيين، وتعترف إسرائيل بسيادة الفلسطينيين على الأراضي التي احتلت عام سبعة وستين، سيتعين على إسرائيل أن تفكك المستوطنات، وأن تُـخرج أولئك المستوطنين الذين حولوا على مدى أربعين عاما من العمل الدؤوب، حولوا تلك الأراضي الصخرية القاحلة إلى حدائق غناء. ومن الطبيعي أن هؤلاء لن يتخلوا عن تلك الاراضي بسهولة. الأمر الذي قد يتسبب بوقوع صدامات معهم وهذا الصدام براي بعض المحللين، قد يصبح سببا في اندلاع حرب أهلية في اسرائيل. ويشير الكاتب إلى أن هذا السيناريو ليس خياليا كما يبدو للوهلة الأولى فقد سبق أن حصل شيء من هذا القبيل. إذ لا تزال ماثلة في الذاكرة تلك الصدامات والاحتجاجات التي رافقت إخلاء المستوطنين من قطاع غزة. علما بأن عدد أولئك المستوطنين لم يكن يتجاوز العشرة آلاف نسمة، أي أقل من عدد المستوطنين في الضفة الغربية بأربعين مرة تقريبا. ويضيف الكاتب أن لِـمشكلة إخلاء المستوطنين بعدا اقتصاديا أيضا. ذلك أن حوالي نصف المستوطنين الذين سحبوا من غزة لم تترتب اوضاعهم حتى الآن. وهنا يبرز تساؤل ما إذا كان باستطاعة الاقتصاد الإسرائيلي أن يتحمل تبعات الإبعاد الجماعي للمستوطنين من الضفة الغربية. وفي هذا السياق، تنقل المجلة عن أحد كبار المسؤولين في الخارجية الاسرائيلية أن هذين العاملين تحديدا، يدفعان الحكومة الإسرائيلية الحالية إلى إطالة أمد العملية السلمية إلى أقصى حد ممكن. فثمة بين الإسرائيليين من يرى أن التوصل إلى اتفاقية سلام في الوقت الراهن سيكون بمثابة الولادة المبكرة التي تنضوي على مخاطر بالنسبة لكل من الام والوليد. لكن المؤيدين المتحمسين للحل السلمي يرون أنه في ظل غياب المفاوضات، يجب أن لا يتوقف الحوار الفلسطيني الاسرائيلي. ويصب في هذا السياق موقف روبرت إيلاتوف، الذي يرى أن المفاوضات المباشرة هي السبيل الوحيد الصحيح للتوصل إلى سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. ذلك أن المفاوضات غير المباشرة تسمح بتدخل أطراف أخرى. وما أن تدخل على الخط أطراف ثالثة حتى يبدأ الفلسطينيون بممارسة ألاعيب غير مفهومة. ويرى إيلاتوف ان الحل يكمن في تطوير التعاون التجاري بين الشعبين وتحسين الاوضاع الاجتماعية على الاراضي الفلسطينية والتوقف عن تعليم الاطفال كراهية إسرائيل. واعتبر المحلل الإسرائيلي أن التوصل الى سلام حقيقي يتطلب أن يعيش جيلان على الأقل من الشعبين في اجواء من السلم والاحترام المتبادل. وبالتزامن مع تجدد عملية السلام من الضروري المباشرة في تسويق خطة جديدة غير تقليدية لحل النزاع. واذا ما تقدمت الامور حسب الخطة فإن هذا السيناريو كفيل بتحقيق السلام لاسرائيل دون الحاجة لتقديم تنازلات بما في ذلك خسارة مساحات من الاراضي. ذلك ان أكثر من خمسين بالمئة من أراضي إسرائيل تشكل ما يعرف بمنطقة "ج" أي الاراضي الخاضعة للسيطرة الاسرائيلية الكاملة ويمنع على الفلسطينيين استخدامها. وبإمكان إسرائيل أن تستحوذ على المزيد من الأراضي عن طريق شراء أراضي من الفلسطينيين بوسائل وطرق غير علنية. ويضرب الكاتب مثلا على كيفية تحقيق الخطة التي أشار إليها إيلاتوف فيقول إن مواطنا فلسطينيا يدعى حكيم يحكي بحزن كيف أنه يملك هو وعائلته منذ وقت طويل ما يزيد على خمسين دونما من الأرض. لكنه لا يستطيع أن يجني منها أية أرباح. وهو بما يملك من ثروة يعيش حالة من الفقر والحرمان. ويؤكد حكيم أنه لن يبيع أية قطعة من أرضه لليهود مهما بلغ من العوز، لأن هؤلاء بالنسبة له أعداء. ويؤكد الكاتب أن هناك الكثير من الفلسطينيين يعيشون حالات مشابهة لحالة حكيم. لكن هناك من يضطر للبيع بسبب شدة الضغوط والحاجة المالية. أما إذا عرف العرب بأن أحدا ما باع أرضه لليهود فليس من المستبعد أن يكون مصيره القتل. ويلفت الكاتب إلى أن اليهود يستغلون أوضاع الفلسطينيين ويعرضون عليهم شراء أراضيهم مقابل إغراءات مالية وحتى معنوية. كأن يدفعوا ثمن الأرض مباشرة ويؤجلوا المباشرة في استغلال الأرض لعدة سنوات. ويسمحوا للبائع الفلسطيني بأن يتظاهر أمام أهل القرية بمعارضة الاستيلاء على أراضيه كما لو أن الامر يتم رغما عنه. وبهذا يحقق كل من الطرفين ما أراد. فالبائع الفلسطيني يحصل على المال ولا يخسر سمعته. والمشتري اليهودي يحتفظ بالأرض إلى أن يحين وقت ترسيم حدود الدولة. وفي كل الأحوال يبقى بناء الجدار العازل الذي يفصل الأراضي الاسرائيلية عن أراضي الضفة الغربية عنصرا رئيسيا في الاستراتيجية الإسرائيلية. ويبقى الخطاب الرسمي الاسرائيلي للعالم بان الجدار يأتي في اطار الضرورات الامنية. لكن الحقيقة تكمن في أن الجدار يحطم كل ما يقف في طريقه ويحطم كذلك فرص التوصل إلى حل عادل لهذا النزاع المزمن. ذلك أن مسار الجدار يوفر الجهد على المستوطنين الذين يتسللون الى الاراضي الفلسطينية. فهو يبتلع التجمعات الاستيطانية الكبرى مثل "ارييل" و"غوش ايتسيون" وغيرهما.. اضافة الى أنه بحسب بعض المعلومات سيبتلع شريطا من المستوطنات الاسرائيلية يمتد على طول الحدود مع الاردن. وفي هذه الحالة لن يتوجب على اسرائيل الا الاستغناء عن بعض التجمعات الاستيطانية الصغيرة الواقعة في عمق الجيوب الفلسطينية. ومن الواضح أن الإسرائيليين يرون في الجدار وسيلة للاستغناء عن وجود شريك للسلام. فاسرائيل لن تحتاج للتعامل مع قائد وطني فلسطيني يحظى بالاجماع ويسعى للحصول على التاييد لتوقيع اتفاقية السلام. فالهدف من إقامة الجدار لا يقتصر على فصل الضفة الغربية عن اسرائيل. بل يشمل تقسيم الاراضي الفلسطينية الى عدة جيوب غير مترابطة فيما بينها. ما يعني ان ادارة الاراضي الفلسطينية من جانب الحكومة في رام الله ستكون صعبة للغاية. وبالتالي سيكون هناك قيادة ذاتية مستقلة في كل جيب على حدة يمكن لاسرائيل ان تجري مباحثات معها بشكل مباشر وان تطرح عليها مقابل السلام الحصول على تسهيلات وامتيازات اقتصادية كتصاريح للعمل في اسرائيل لاولئك الذين يعيشون في الجيوب التي نجحت اسرائيل في اخضاعها. وفي هذه الحالة سيكون السكان العرب مضطرين لاظهار ولائهم لاسرائيل، وهذا الولاء سوف تدعمه حقيقة أن الاراضي الفلسطينية ستكون منفصلة عن الاردن بفعل الجدار ولوجود شريط من الاراضي الاسرائيلية بعد الجدار يشكل عازلا بين الاراضي الفلسطينية والاردنية. وهذا سيمنع وصول السلاح والاموال والعناصر المتطرفة القادمة من مخيمات اللاجئين في الاردن. وربما تكون هناك امكانية في المستقبل لهدم الجدار في المناطق الفلسطينية الموالية لاسرائيل ودمجها مجددا بالاراضي الاسرائيلية. وعندها سيكون بمقدور الاسرائيليين العيش بسلام على الارض المقدسة لاول مرة منذ ألفي عام كما يعتقد المتفائلون من الإسرائيليين.

مقتل شخصين في غارة إسرائيلية على غزة

ترجمة محسن هاشم
قتل فلسطينيان وأصيب ثلاثة آخرون، في غارة نفذتها طائرةٌ إسرائيلية من دون طيار على سيارةٍ في قطاع غزة
وأكد قطاع غزة أن السيارة المستهدفة تعود لقائد تنظيم جيش الإسلام في شمال القطاع، مشيرا إلى أنها المرة الثانية خلال أيام قليلة التي تتعرض فيها قياداتُ التنظيم وكوادرُه لهجماتٍ إسرائيلية
هذا وأدى الانفجار كذلك إلى إحراق عدد من السيارات في المكان.
وكانت طائرات استطلاع اسرائيلية اطلقت صاروخين باتجاه سيارة بالقرب من مقر لشرطة الحكومة المقالة بغزة، مستهدفة مجموعة تابعة لجيش الإسلام، مما ادى إلى احراق السيارة ومصرع احد قيادات التنظيم وهو محمد جمال النمنم واصابة 4 آخرين.

إسرائيل تعلن عن مقتل قيادي في تنظيم "جيش الإسلام" في غارة جوية على غزة

ترجمة محسن هاشم
أعلنت مصادر اسرائيلية إن غارة نفذتها القوات الجوية الإسرائيلية يوم الاربعاء 17 نوفمبر/تشرين الثاني على قطاع غزة، أسفرت عن مقتل إسلام ياسين، القيادي في تنظيم "جيش الإسلام،" وشقيقه.
ووفقا للمصادر الإسرائيلية فقد أدت الغارة التي استهدفت سيارة في غزة مساء الأربعاء إلى "مقتل إسلام ياسين من قياديي تنظيم جيش الإسلام الإرهابي وشقيقه محمد ياسين،" بحسب الإذاعة الإسرائيلية.
وأضافت المصادر ان ياسين كان الساعد الأيمن لقائد تنظيم جيش الإسلام ممتاز دغمش وكان يخطط للقيام بعملية اختطاف مواطنين إسرائيليين في شبه جزيرة سيناء.
وتابعت المصادر أن محمد النمنم الذي اتهمته اسرائيل أيضا بالتخطيط لعملية الاختطاف، قتل في غارة إسرائيلية مماثلة قبل أسبوعين، إلا أن التنظيم المذكور واصل التخطيط للقيام بالعملية رغم تصفيته.

الوحدات الإستيطانية تكريس لسياسية التغيير الديموغرافي

ترجمة محسن هاشم
تواصل الادارة الامريكية بذل جهودها لإقناع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي لإستئناف المفاوضات، وفي نفس الوقت تحاول إسرائيل مسابقة الزمن لبناء المزيد من الوحدات الاستيطانية التي تقضي على مشروع الدولة الفلسطينية وتنهي التواصل الجغرافي الفلسطيني - الفلسطيني والفلسطيني العربي أيضا.
وتحمل التصريحات الاسرائيلية المتعاقبة مفاجئات حول مستقبل الحل الدائم ومشروع الدولة الفلسطينية، وهي لا تبشر بخير ولا بأفق واضح لحل سياسي قريب.
وحول مشروع الدولة الفلسطينية الذي بات مهددا من الإستيطان الإسرائيلي اجرت قناة "روسيا اليوم" مقابلة مع خليل التفكجي مدير الخرائط ونظم المعلومات الجغرافية في جمعية الدراسات العربية في القدس، قال فيها بان الائتلاف الحكومي الاسرائيلي متفق على مسألتين هما: الإستيطان في داخل الضفة الغربية وضرورة ان تكون القدس عاصمة ابدية للدولة العبرية، مضيفا بان اسرائيل من خلال عمليات الاستيطان تحاول رسم حدودها المستقبلية، مؤكدا على ان العلمليات الاستيطانية توسعت في زمن السلام اكثر قبل من ذي قبل.

القدس و انتهاكات المستوطنين

ترجمة:محسن هاشم
يتواصل مسلسل استيلاء المستوطنين الإسرائيليين على منازل الفلسطينيين في القدس . وآخر حلقاته قيام مجموعة مستوطنين بالاستيلاء على منزل مازن القرش المواطن الفلسطيني عند مدخل حارة السعدية في المدينة المقدسة.
وقد كانت مشاركة الاخوة في البيت الضخم الذي سكنه في الاصل كافه افراد عائله قرش، وهم عبارة عن 8 اخوة، كون كل منهم عائلة، كانت هذه المشاركة سببا لتسلل المستوطنين الى البيت والاستيلاء عليه. واليوم من اصل الغرف الـ14 لم يبق لمازن سوى غرفة صغيره يقطن بها 6 اشخاص.

الخميس، 11 نوفمبر 2010

بعض ثغرات فى الامن الاسرائيلى :ملف خاص بالاستخبارات العسكرية للكاتب الصحفى محسن هاشم

بقلم محسن هاشم
تعرض الدراسة ثمانية مفاهيم أساسية في مسألة الأمن القومي، ينبغي تحديثها أو الزيادة فيها كي تستطيع إسرائيل مواجهة التحديات الأمنية الجديدة، بسبب تغير المحيط الأمني والاستراتيجي 'لدولة إسرائيل' في هذه السنين وما يليها. وتستعرض باختصار التطورات في هذا المجال في الستين سنة الأولى من تاريخ الدولة، وتقترح تأسيس الدائرة الأمنية العسكرية للتأثير على تغيير المفاهيم الأساسية القائمة، وزيادة مفاهيم جديدة، واعتبار ذلك أساس لتنويع طرائق الرد على اتساع أنواع التحديات. وتطالب الدراسة في هذا الإطار بتحديث وتطبيق مفهومي 'الحسم' و'الردع' لمواجهة دول ومنظمات معادية ذات سيادة شبه كاملة في الدائرة الأولى، وإلغاء مفهوم 'الردع' وتحديد مفهوم 'التحمل'، وليس 'الدفاع' أو 'حماية النفس'. وتقترح الدراسة على المؤسسة الأمنية والاستخبارية في إسرائيل زيادة خمسة مفاهيم أساسية لنظرية الأمن، وتطوير التصورات المشتقة منها: 'التشويش' أو 'المنع'؛ و'الإحباط'؛ و'التعويق'؛ و'الاتفاق'؛ و'التعاون الأمني'. هذه المفاهيم الأساسية، والخلط بينها في الرد على التهديدات المركزية ستكون أساسا أشد صلة بالنقاش، وبتحديث السياسة الأمنية على اختلاف عناصرها كبناء القوة، واستعمال القوة، وترتيب التعاون بين التنظيمات الأمنية العاملة.
رُسخ في إسرائيل منذ تأسيسها عام 1948 مفهوم 'تصور الأمن القومي'، وموضوعه التأليف بين نقاش جزئي لإستراتيجية الأمن القومي دون انشغال عميق بتحديد الأهداف القومية، وبين تحديد مبادئ عامة للنظرية والسياسة في مجال الأمن القومي. هذا الوضع هو نتاج الواقع الإشكالي في إسرائيل، الذي لم تحدد فيه من جهة الخطوط العامة لأهداف قومية متفق عليها في واقع الأمر منذ عهد 'دافيد بن غوريون'، ولا يجري فيها من جهة أخرى نقاش منهجي ذو شأن لنظرية وسياسة الأمن.
جيش الشعب والمثلث الأمن
في العقود الثلاثة الأولى من وجود إسرائيل بين عامي 1948-1973 انحصرت تحدياتها الإستراتيجية – الأمنية في التهديد بالحرب الواسعة مع تحالف جيوش دول الدائرة الأولى بمساعدة جيوش الدائرة الثانية، وتحقق التهديد – جزئيا على الأقل – مرة في كل عقد. إلى جانب ذلك حاربت إسرائيل العمل المسلح المعادي، الذي تزعمه في المرحلة الأولى التيار القومي العلماني الفلسطيني، وفي مركزه منظمة التحرير الفلسطينية، التي عملت بتشجيع دول عربية كمصر وسوريا وغيرهما.
كانت تلك الحرب يطلق عليها في المحافل الأمنية الإسرائيلية مصطلح 'الأمن الجاري'، التي لا تنقطع تقريبا، لكنها لم تبلغ إلى حد معارك عسكرية واسعة مع الجهات المسلحة غير النظامية. وقد اشتملت إستراتيجية أمن إسرائيل، كما صيغت في كتب وأعمال 'دافيد بن غوريون'، وكما في قرار الحكومة الإسرائيلية في تشرين الأول 1953 مثلاً على خمسة قواعد أساسية، وهي:
1. التفوق النوعي التقليدي،
2. الردع القائم على حيازة السلاح الذري،
3. علاقات خاصة بدولة عظمى كفرنسا أو الولايات المتحدة،
4. التفوق التقني والاقتصادي،
5. الحصانة القومية المعتمدة على هجرة الشعب اليهودي إلى إسرائيل.
وقد سعت إسرائيل إلى فترات طويلة من الهدوء، والى أن تؤجل قدر المستطاع مواجهات عسكرية، وإلى حسم سريع لمعركة عسكرية إذا دعت الحاجة لذلك. كما جرى التعبير عن هذا التصور في الدائرة الأمنية العسكرية بمبدأين مركزيين:
- 'جيش الشعب' من خلال فرض التجنيد الإلزامي وجيش الاحتياط،
- 'المثلث الأمني' من خلال إيجاد قناة وصل بين المفاهيم الأساسية: 'الردع'، و'الإنذار' و'الحسم'.
وقد كانت عملية 'كديش' خلال حرب 1948، وحرب الأيام الستة عام 1967، حافلتين بمعان كثيرة، وحققتا ناجحا ملحوظا لمبادئ التصور المذكورة أعلاه.
هزات أمنية قوية
أ‌. تغيّر وضع دولة إسرائيل الاستراتيجي من الأساس بهزة قوية ، مع بداية السنين الثلاثين التالية لوجودها. ففي 26 آذار 1979، وقّع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق 'مناحيم بيغن' والرئيس المصري السابق أنور السادات بحضور الرئيس الأمريكي الأسبق 'جيمي كارتر' على اتفاق السلام بين إسرائيل ومصر، وأسقط هذا من الحساب عهد الحروب بين الدولتين.
طهران آية الله الخميني، وبدأ مسيرة تأسيس النظام الإسلامي، وتحولت إيران من حليفة لإسرائيل إلى عدو لها في التصور والفعل. وأنشأت إيران من أجل تحقيق أهدافها منظمة حزب الله في لبنان، كما عاشت البلاد جوانب من التغيير الداخلي، كتطرف الشيعة، وازدياد ظاهرة العمل المسلح السني في نهاية السبعينيات.
ت‌. التغير الأكثر خطورة على تصور إسرائيل الأمني تمثل في إضافة تغييرات عميقة أيضا، كان لها بعد إشكالي آخر، وهو تعجل سعي دول الدائرتين الثانية والثالثة إلى إحراز وحيازة صواريخ أرض – أرض وسلاح ذري.
وقد أحدثت هذه العمليات ثلاثة أبدال مركزية في بيئة إسرائيل الإستراتيجية والأمنية:
1. اختلال مصادر الاستقرار النسبي في المنطقة، كالحرب الباردة واحتكار نظم الحكم للقوة، وازدياد تعقيد المشكلات الإستراتيجية على باب إسرائيل في التحليل وبناء الرد أيضا. كما نشأ طيف واسع من الفرص في المنطقة على أنه جزء من المسيرة السياسية، لكن التهديدات اتسعت في الوقت نفسه لتشمل دوائر بعيدة، وأصبحت أشد تعقيدا كلها معا، وكل واحد على حدة.
2. الانتقال إلى واقع معركة عسكرية محدودة في كل ثلاث سنين أو أربع في المتوسط.
3. تغير خليط التهديد لإسرائيل، من خلال ضعف التهديد العسكري التقليدي، وأصبحت تهديدات 'الإرهاب' والسلاح غير التقليدي اللبنة المركزية في هذا الشأن.
الحرب الاختيارية
في مقابل ذلك، حصلت تغيرات في نظرة المجتمع الإسرائيلي نحو التحديات السياسية والأمنية، بحيث أصبحت تؤثر في تصور الرد في مجال الأمن القومي، وأبرز مثال على ذلك النقاش العام لما يعرف في إسرائيل بعبارة 'الحرب الاختيارية'. ومع ذلك، لم تفض هذه التغيرات إلى تغيير أسس الأمن القومي، حتى مطلع التسعينيات ثبت جهاز الأمن على الاستعداد لسيناريو الحرب الشاملة كما نبع من صدمة يوم الغفران عام 1973، ومنذ مطلع التسعينيات تمت عدة محاولات للفحص عن 'التصور الأمني' من جديد. ولم تفض هذه التغيرات والتطورات إلى إحداث تغيير في إستراتيجية الأمن الإسرائيلي، لأن الحاجة إلى تحديثه لم تظهر على أنها مسألة حيوية، ولهذا تغلبت الصعاب البنيوية والجوهرية في الجهاز الإسرائيلي في سياق نقاش هذه القضايا، على الحاجة.
وقد تم الجهد الأخير في هذا الإطار على يد لجنة التحقيق في إيجاد تصور جديد للأمن برئاسة 'دان مريدور' الذي يشغل حالياً وزير الشئون الاستخبارية، ويعتبر أبرز المشتغلين في النظرية الأمنية الإسرائيلية.
وقد تجمد النقاش السياسي والعام لتقرير اللجنة في واقع الأمر بعد حرب لبنان الثانية في الوضع الذي أشارت فيه نتائج المعركة خاصة إلى مبلغ الحاجة لتفكير عميق في الأمن القومي. كما اشتملت الملاءمات التي تمت في 'مثلث الأمن' على 'خصخصة' مبادئه، بحيث تلائم مختلف المواجهات والتحديات الممكنة.
2. تحديث مفاهيم الردع والإنذار والحسم
وفي هذا الإطار تم الحديث عن المركبات التالية:
1. مجال الردع: كان الجهد الرئيس يتمثل في إحداث صلة للردع بمجال مكافحة العمل المعادي المسلح، ومع ذلك كان الردع يرمي في جوهره إلى التأثير في متخذي القرارات في كيانات هي دول لتأجيل قرار دخول مواجهة، وكانت صلته بالمنظمات المسلحة المعادية ضئيلة جدا. كما تأخر نقاش ردع 'الإرهاب' أيضا، وأثر على تناول المس المنهجي بالعناصر المسلحة، وهو ما عرف آنذاك خلال حقبة العقد الأخير من القرن العشرين بنظرية 'المستنقع لا البعوض'، الذي أفضى إلى انخفاض العمليات الانتحارية.
2. نظرية الإنذار: الذي توجه في الأصل إلى التعرف على نوايا واستعدادات دول لإجراء عسكري واسع في مجابهة إسرائيل، وقد توسع في واقع الأمر ليشمل جميع أنواع التهديدات الممكنة من تطوير مشروع ذري عسكري إلى تحديد نية رجل واحد تنفيذ عملية، وقد جعل هذا التحديد مفهوم 'الإنذار' مطلقا، على نحو فقدت معه العناصر الأمنية جزءا مهما من مرونتها.
3. مفهوم 'الحسم': حيث دار النقاش الأشد إشكالا حول توسيعه، كما هو موسوم في السياق الدولي، ذلك أن إحدى الدول تفرض بالقوة العسكرية على دولة أخرى الموافقة على سياسة ما، وتؤدي في السياق الإسرائيلي إلى تفضيل المحادثة السياسية على استعمال المسائل العسكرية.
وقد بلغت إسرائيل في هذا الصعيد الحسم مع دول حولها في نهاية حرب يوم الغفران، وليس واضحاً بعد كم أن الرغبة في تطبيق مفهوم 'الحسم' على سياقات غير عسكرية على نحو واضح غير عملية، لأسباب كثيرة. وقد استقر الرأي في السنين الأخيرة، لاسيما حول نقاشات لجنة 'مريدور'، على ضم مفهوم أساسي آخر رابع إلى 'المثلث الأمني' يتمثل بـ'حماية النفس'، وبلغة أوسع قليلا 'الدفاع'.
حيث تنفق دولة إسرائيل جزءا كبيرا من ميزانيتها وجهودها الأمنية على 'حماية النفس السلبية'، ويضيف موسعو الفكرة لتصبح 'دفاعا' إلى وسائل حماية النفس السلبية أدوات هجومية محددة، ترمي إلى إحباط إطلاق الصواريخ المائلة المسار، أو العمليات المسلحة لتقع تحت سقف التصعيد الواسع.
الحديث عن رد تغطي في إطاره النفقة الميزانية الكبيرة على نقاش جزئي لمشكلات إستراتيجية وسياسية، ولهذا فإن المميز المركزي لمجال حماية النفس هو ميله إلى الاتساع ليشمل مجالات وميزانيات أخرى، ويضيف عناصر رد لا يمكن تعريفها في إطار المفاهيم الأخرى.
وإن محتويات وحدود مبدأ حماية النفس أو 'الدفاع' غير واضحة، وتناقض على أية حال مبادئ إستراتيجية الأمن التقليدية، على نحو يضع علامة سؤال كبيرة على إمكان ضمه بغير فحص جديد عنها، مثلا، كتأثير النفقة الواسعة على وسائل 'حماية النفس' في قدرة إسرائيل على تحقيق 'التفاوض الاقتصادي'.
الأصعدة الإستراتيجية والعملياتية
وإن عدم تحديث إستراتيجية الأمن في العقود الثلاثة الأخيرة
- المستو- القدرة على التأثير في بعد الزمن، أي تنفيذ إجراءات سياسية وأمنية مدبرة لمنع قصر الأزمان بين المعارك العسكرية.
ولم يلحظ المسئولون في الدائرة الأمنية – العسكرية في الوقت جزءا لا يستهان به من تغير تصور الرد عند الأعداء، وجعلهم يتمسكون بمبادئ التصور القديمة منفعلين في مواجهة التحديات الجديدة، وأمثلة ذلك: دخول الانتفاضة الأولى دون رد أمني واسع على الإخلال بالنظام، أو عدم رد مبدئي عميق على قضية اختطاف الجنود أواخر ثمانينات القرن الماضي. كان من نتيجة ذلك في عدد من الحالات أن تخلفت إسرائيل في سباق التسلح التقني والتصوري، وكان يجب عليها تطوير رد على العدو خلال زمن هجماتها وبضغط من الزمن، ومن أمثلة ذلك، أن إصابة صواريخ أرض- أرض سبقت نضج نظام السور الواقي؛ والعمليات الانتحارية سبقت خط التماس؛ وصاروخ القسام سبق منظومة القبة الحديدية. وهكذا نجحت إسرائيل بفضل الامتياز التقني والعملياتي آخر الأمر في الحفاظ على تفوق واضح على جملة أعدائها.
تحديث نظرية الأمن
يحتاج المستوى الأمني والاستخباري في إسرائيل أولا إلى الاعتراف بأنه ينبغي تغيير التوجه من قضية تطوير وتحديث إستراتيجية الأمن، وسياسته، ونظريته. وقد تكون السنون الثلاثون القادمة حاسمة في أمن إسرائيل، لأن التطورات المركزية قد تضع علامات تساؤل ثقيلة، في النفي والإيجاب، على أس الإستراتيجية.
وأحد الأمثلة البارزة هو علامة السؤال التي أخذت تقوى برؤية بعيدة الأمد على العلاقات الخاصة بالولايات المتحدة، فسيكون من نتيجة ذلك فقط أن تقوى الحاجة إلى تناول منهجي لها، ويحتاج إلى تحليل دينامي متصل. وعليه أن يقوم على جهد تفكير في المستوى الوطني لتعرف المشكلات، وإثارة مختلف الأفكار الإبداعية لحلها، وإقرار أسس محدثة، ولن يكون من الصحيح إجراء هذه المسيرة بلجان لمرة واحدة ومسارات محددة كما حدث في السنين العشرين الأخيرة.
يجب أن تكون قائمة على إجراءات منظمة مثل الفحص الدوري الذي يجري على إستراتيجية الأمن، وسياسته ونظريته في أكثر دول الغرب، ويتم التعبير عن هذه في كتب سياسة تصدر في مواعيد محددة في الأكثر، ويلزم أيضا أن يصاغ من قبل متخذي القرارات الذين سيوجهون الحوار، ويشاركون فيه، ويسمون استنتاجاته بقراراتهم. كما يجب أن يشتمل هذا الإجراء على تفكير بعيد المدى اعتمادا على سيناريوهات ممكنة وألعاب حرب، ولا مجال لتسويغ مقولة إن دولة إسرائيل تعمل في واقع متحرك لا يمكن من التفكير لأمد بعيد، يمكن أن نبرهن على أن بيئة إسرائيل لا تتغير بإيقاع أكبر مما تتغير بيئة الولايات المتحدة.
كما يمكن في الدائرة الإستراتيجية السياسية التفكير في عدد من التغييرات العميقة، وينبغي قبل كل شيء أن نحدد هذا المستوى على أنه موجود في السياق القومي الأوسع الذي يتجاوز مبادئ عمل جهاز الأمن التي يعبر عنها في الدائرة الأمنية العسكرية، وينبغي بعد ذلك أن يصاغ على نحو يضع أسس إستراتيجية وطنية تستنفد الفرص وتواجه الأخطار.
إسرائيل تحتاج في الدائرة الأمنية العسكرية قبل كل شيء إلى مصطلح مختلف، فالفحص عن المصطلحات الموجودة، وزيادة غيرها ستبني من جديد أساس سياسة الأمن القومي، على نحو يهب إمكانات رد أكثر، ومرونة عمل في مواجهة مختلف التحديات التي تنبع من أوضاع إستراتيجية مركبة متغيرة على نحو دائم، ومن أنواع كثيرة لمختلف المواجهات وطرائق استعمال القوة. وستكون هذه المصطلحات ثابتة، وتبحث عميقا، وتحدد في حرص، ويفحص عنها من جديد من آن لآخر في إطار مسيرة تحديث منظمة فقط
3. استراتيجية التعامل مع حماس و'حزب الله'
وينبغي في هذا الإطار تحديد تعريف مصطلحي 'الردع' و'الحسم'، مما يزيدنا مفاجأة أنه يمكن أن نقول إن إسرائيل تواجه اليوم في الأساس كيانات ذات صبغة دولة، ولذلك فإنها تحتاج إلى إنشاء ردع محدد لسوريا وإيران، يجعل قيادتيهما تمتنع عن استعمال القوة المباشرة أو غير المباشرة على إسرائيل، وإلى جانب هذا تنشى ردعا أساسيا يؤيد علاقات السلام، والاشتراك في المصالح مع مصر والأردن والسعودية. وإن تحول المنظمتين المعاديتين المركزيتين اللتين تهددان إسرائيل وهما حزب الله وحماس، إلى كيانات ذات شبه سيادة، أخذت قوتها العسكرية تصبح مؤسسة، يمكن من أن يطبق عليهما مصطلحا 'الردع' و'الحسم'.
وبالنتيجة فإن لمصطلح 'الردع' صلة أكبر بجزء كبير من قيادات الكيانات التي تسعى لتهديد إسرائيل، صحيح أنه سيكون محصورا في منع أو تأجيل قرار دخول مواجهة معها، ليس في جوانب منع بناء القوة، وفي ضمن ذلك مجال السلاح غير التقليدي، لأن الردع لأسباب كثيرة غير ذي صلة بجهود زيادة القوة. على سبيل المثال يصعب إخفاء الطرف الآخر، وإنكاره قدرة تحديد ما الذي نردعه، وصحيح أيضا أن مصطلح 'الردع' لن يطبق على منظمات مسلحة صغيرة شبكية، غير متصلة بكيان سياسي
كذلك لمبدأ 'الحسم'، الذي هو كما قلنا آنفا فرض بالقوة العسكرية لسياسة مرغوب فيها على قيادة كيان سياسي آخر صلة كبيرة، بحيث تستطيع إسرائيل أن تسعى إلى معركة عسكرية تفرض بها سياستها على دول، وعلى المنظمات شبه السيادية في الدائرة الأولى. ويمكن في هذا الإطار تحديد ثلاثة أهداف:
1. التوصل إلى محادثة سياسية في اتفاق سلام بشروط مريحة لإسرائيل؛
2. هزيمة منظمة مسلحة ذات شبه سيادة على وجه يمكن الحكومة ذات الشرعية من نزع سلاحها، وتحقيق سيادتها على نحو كامل؛
3. الربط بين مصطلحي 'الحسم' و'الردع'، وإحراز هدوء أمين زمنا طويلا، عقدا أو أكثر، لتغيير الوضع الحالي الذي هو معركة عسكرية محدودة كل ثلاث سنين أو أربعة.
ونؤكد مع ذلك أن مصطلح 'الحسم' لا يمكن أن ينطبق لعدة أسباب على دول في الدائرتين الثانية والثالثة، مع تأكيد إيران.
إصابة وسط إسرائيل
ينبغي إلغاء المصطلح الأساسي 'الإنذار' بأنه يقف من تلقاء نفسه، لأن جهود الجماعة الاستخبارية كلها لتعرف نوايا العدو وقدراته على وجه صحيح؛ وذكر الوقت والمكان اللذين سيستعملها فيهما؛ وإنشاء معلومات استخبارية لعمليات تمكن من إصابته الدقيقة الفعالة؛ والفحص عن تأثير عملياتنا فيه أوسع كثيرا من محتوى مصطلح 'الإنذار'، وهي مدمجة إدماجا عميقا في المفاهيم الأساسية للتصور ومبادئه، ولا حاجة إلى تأليفها، وإقامتها على أنها مبدأ مستقل.إن الإنذار الاستخباري جزء راسخ من تعريف وتطبيق المصطلحات الأساسية الأخرى، فهو على سبيل المثال جزء من مصطلح الحسم لأنه يمكن من تجنيد قوات الاحتياط المطلوبة للحسم في الوقت المناسب؛ أو يشير في وقت مبكر إلى ضعف الردع.
وإن عدم تمييز الاستخبارات بواسطة مفهوم 'الإنذار' قد يربط بسهولة أكبر بين مبادئ الرد وعمل الجماعة الاستخبارية، تمكن المعلومات الاستخبارية من الردع، وتمكن من الإحباط، وتمكن من الحسم وما أشبه.
يجب أن نعرف مفهوم 'الاستيعاب' على أنه بديل من مفهومي 'حماية النفس' أو 'الدفاع'، وموضوعه القرار الواعي على استقبال استعمال قدرات العدو زمنا محدودا، ومضاءلة الإضرار بوسائل لحماية النفس، وقدرات هجومية محددة. وإن تبني هذا المفهوم الأساسي، واستعماله إلى جانب مبادئ التشويش، أو المنع والإحباط لمعرفة فيما يلي، قد يمكن دولة إسرائيل من
1. التحكم بوقت المواجهات العسكرية،
2. إحراز أقصى انجاز عسكري في أثنائها،
3. وإطالة المدة بينها.
وبالتالي فإن القدرة على تحقيق هذا المبدأ متعلقة بحوار مفتوح ومجند بين متخذي القرارات والجمهور.
ولذلك، فقد أصبح مفهوم 'الاستيعاب' مركزيا بسبب تحدد تهديدين:
- قدرة سائر الأهداف على إصابة منطقة 'غوش دان' وسط إسرائيل، على نحو يجعله هدفا محققا في المعارك القادمة؛
- زيادة قدرتهم على الإصابة الدقيقة على نحو يقتضي حماية ممتلكات إسرائيل الإستراتيجية والعسكرية، التي هي أساس لإحراز الانجاز العسكري في المعركة، والعودة السريعة للحياة الطبيعية بعدها.
وإلى ذلك ينبغي أن نحدد عددا من المفاهيم الأساسية الجديدة، تكون أساسا لنظرية الأمن القومي الإسرائيلي، لاسيما وأن المفهوم الرابع بعد 'الحسم' و'الردع' و'الاستيعاب' هو 'التشويش' أو 'المنع'، الذي هو جهد سابق لمنع العدو إمكان تطوير نظام قدرات تهديدي.
العمليات العسكرية
ويمكن بحسب هذا المبدأ تحديد وإدارة الجهود السياسية والأمنية التي ترمي إلى منع الأعداء من شراء وسائل قتالية متقدمة، وتقنيات مهددة، مثل الجهد السياسي لمنع بيع إيران نظام الدفاع الجوي 'اس 300'، ووقف سفن مع شحنات سلاح، أو التشويش على قدرتهم على تطويرها. والمفهوم الخامس هو 'الإحباط'، من خلال المس لقدرة محددة سلاح غير تقليدي أو إرهاب لمنع زيادتها على جملة قدرات العدو، أو على أن يكون ذلك أساسا لتقديم هدف استراتيجي واسع. ويشتمل هذا المبدأ على جميع النشاطات الأمنية والعسكرية التي هدفها سلب العدو قدرته، ويمكن أن يعبر عن الإحباط إجراء وحيد لإلغاء القدرة مثل
1. مهاجمة المفاعل الذري في العراق،
2. معركة طويلة للقضاء عليها كاعتقال مسلحين انتحاريين قبل خروجهم للعملية،
3. المنع بوسائل سياسية وأمنية الرحلات البحرية إلى غزة وما أشبه.
المفهوم السادس هو 'التعويق'، قرار دولة إسرائيل على بدء مواجهة عسكرية مع عدو لسلبه قدراته الرئيسة على المس بها، من أجل تعظيم الردع، حتى لو لم تكن المعركة تنتهي إلى حسم. على سبيل المثال، يمكن تعريف الانجازات المرادة في حرب لبنان الثانية بمفهومي التعويق والاستيعاب، حيث كان يفترض أن يسهل تحقيق أهداف الحرب، واتخاذ القرارات الرئيسة في أثنائها. المفهوم السابع هو 'الاتفاق'، أي استعمال جملة من الجهود من الجهة الأمنية العسكرية ترمي إلى إحراز اتفاق، والحفاظ عليه لاستعمال قوة إسرائيل على تهديدات من قبل جهات رئيسة دولية وإقليمية مهمة. ويقوم تحقيق هذا المفهوم على إجراءات دبلوماسية ودعائية وقانونية، والى جانب ذلك الحرص على احترام المعايير الدولية المعمول بها وعلى القانون الإسرائيلي من قبل القوات المحاربة، وعلى جهد للتخفيف عن السكان المدنيين، ويتصل مفهوم 'الاتفاق' في الدائرة الأمنية العسكرية بجهد أوسع في الإطار الاستراتيجي السياسي لتحسين صورة إسرائيل الدولية.
التعاون الأمني
المفهوم الثامن هو 'التعاون الأمني' من خلال استنفاذ الفرص الإستراتيجية التي تنبع من المسارات الايجابية في المنطقة، بتطوير تعاون أمني وعسكري واسع مع دول في الساحتين الدولية والإقليمية من أجل تطوير الرد على التهديد وتحسينها. وبالربط بين الجهات الدولية والإقليمية يمكن توسيع الدائرة الأمنية العسكرية أكثر من قدرة دولة إسرائيل، ويوجد لتطوير هذا التعاون أثمان على شاكلة الموافقة على حدود استعمال القوة التي تنبع من احترام شروط الجانب الآخر.
التهديدات المركزية
إن تطبيق المفاهيم الأساسية في استعمال القوة، وبنائها والتعاون بين التنظيمات، ينبع من كون هذه المفاهيم الأساسية الثمانية، مندمجة في النظرية الأمنية، ستكون أساسا لمناقشة السياسة في الدائرة الأمنية العسكرية في مواجهة التهديدات المركزية. ويمكن أن نفترض أن التأليف بين 'الردع والحسم' في مواجهة الجيش السوري سيظل ذا هيمنة، لكن يمكن التفكير في بديل السعي إلى التعويق بدل الحسم، لأن سلب القدرات المتجسد في التعويق قد يكون ذا تأخير حقيقي في التطورات السياسية في اليوم الذي يتلو، ويستطيع إحراز ذلك أن يعبر عن نفسه بثمن عسكري ومدني أدنى لإسرائيل. وفي مواجهة حزب الله، يمكن لإسرائيل أن تقوم بوزن إجراء يؤلف بين التشويش والردع، مع وجود قرار بالانتقال إلى التعويق مع الاستيعاب؛ بل أن نسعى إلى إمكان الحسم، الذي يعني نزع سلاحه على يد حكومة لبنان، أو إحراز هدوء أمني لمدة 10 سنين أو أكثر. إن مجرد تطوير هذه الخيارات قد يمكن إسرائيل من أن تضائل قدرة حزب الله على التأثير في وقت المعركة العسكرية، وقوتها، ونتائجها.
وفي مواجهة حركة حماس يمكن الربط بين التشويش والاستيعاب، والانتقال في مرحلة ما إلى التعويق أو إلى الحسم، الذي يعني البدء بإجراء لإعادة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة. علماً بأنه توجد للمعركة مع حماس في الساحة الفلسطينية أهمية كبيرة جدا لمفهوم الاتفاق كما عبرت عن ذلك حادثة القافلة البحرية، لأ مبدأ التعاون الأمني يعبر عنه حوار أمني مع دول في الساحة الدولية، ومع مصر لمنع ازدياد حماس قوة في غزة. وبإزاء السلطة الفلسطينية، يمكن التأليف بين مفهومي التعاون الأمني مع أجهزتها، وإحباط مستقل للعمل المسلح، وبناء اتفاق مع السلطة في منطقة الضفة الغربية، يرمي للمساعدة على إحراز الانجاز العسكري في المعركة مع حماس.
وينبغي في السياق الإيراني أن نفحص عن اندماج مبدأ التعاون الأمني في الرد، لا يمكن في مواجهة إيران، وليس صحيحا من جهة إستراتيجية علاج سياقات الحسم. ولن تؤثر المفاهيم الثمانية الأساسية الجديدة، ونقاش السياسة الأمنية على أساسها في طريقة استعمال القوة فحسب، بل في بنائه.
إن تأسيس السياسة الأمنية على المفاهيم الأساسية قد يسهل تعريف 'بناء رد' أمني عسكري، وفي تحديد ترتيب أفضليات بين الخيارات، على نحو يمكن من نقاش عميق بينها على أنه أساس لتحديد نقطة زيادة قوة الجيش الإسرائيلي والجهاز الأمني. وقد يوجه مثل هذا القرار على أن الهدف في المواجهة مع جيش سوريا هو التعويق لا الحسم، بناء القوة إلى اتجاه دفاعي وهجومي، أي أنه يحتاج إلى الحد الأدنى من القواعد الثقيلة، مع تأكيد الطائرات الحربية والدبابات والنار الدقيقة، والتملص والقتال الضئيل.
إن تغييرا كهذا في الخلط، قد يخدم بناء قدرات تعويق في مواجهة جهات مسلحة معادية، وتثبيط في مواجهة تهديد سلاح غير تقليدي. وإن القرار على خليط الرد بين الحسم والتعويق والاستيعاب في مواجهة سوريا وحزب الله وحماس، قد يسهل نقاش موضوع الموارد، وحجم الاستثمار في نظم دفاعية.
التنسيق بين الجيش والشاباك
ويقتضي تعريف المفهوم الأساسي المعروف باسم 'الاتفاق'، عملا قياديا بين التنظيمات الأمنية والاستخبارية لتحديد وبناء قدرة مؤلفة لتحقيقه في الجانب النظري والتنظيمي. لأن السياسة الأمنية التي تقوم على هذه المفاهيم الأساسية الثمانية هي قاعدة لتحديد مزايا تنسيق أعمق للعمليات التي يحتاج إليها في جميع الأصعدة: الدبلوماسية والأمنية والعسكرية، وسيكون من الممكن بواسطتها تحسين التنسيق بين التنظيمات، وتحسين الرد على التحديات الأمنية.
ومن الواضح مثلا أن مبدأي الاستيعاب والاتفاق يقتضيان تعاونا عميقا بين التنظيمات الأمنية، إلى جانب ذلك، يمكن لاستعمال التشويش على حركة حماس أن يقتضي تنسيقا عميقا بين الجيش الإسرائيلي والشاباك، ويقتضي الاستيعاب في مواجهة حماس الربط بين قيادة الجبهة الداخلية للجيش الإسرائيلي والأجهزة المدنية.
4. الخلاصة
تدل التغييرات الإستراتيجية في محيط إسرائيل على فترتين مدة كل واحدة ثلاثون سنة، ففي الفترة الأولى بين عامي 1948-1979، قدمت مبادئ إستراتيجية الأمن الوطنية التقليدية ردا على التحديات؛ وفي السنين الثلاثين التالية 1980-2010 أفضى نقاش الأمن القومي إلى تنسيقات فقط، وأصبحت إسرائيل في أكثر الحالات لاعبة ترد على التغيير عند الأعداء. وقد تكون السنين الثلاثون التالية ذات أهمية، لأننا ندخل فترة تضع علامات سؤال كبيرة ايجابية وسلبية على أسس إستراتيجية الأمن. وتحتاج إسرائيل في هذا الوضع إلى بديل عميق في الدائرة الإستراتيجية السياسية، وفي إستراتيجية الأمن على أساس نقاش واسع وأساسي، وستدفع أثماناً باهظة، تشتمل على تلك التي تقوض وجودها، إذا لم توجد إجراء كهذا.
وأخيراً، تحتاج إسرائيل إلى جانب ذلك إلى تحديثات في الدائرة الأمنية العسكرية، في النظرية والسياسة الأمنية، على أساس إجراء نقاش للمفاهيم الأساسية الثمانية التي عرضت مبادئها هنا.

(فيديو) صوّر الكاهن يمارس الجنس مع زوجته.. ونشره على النت

بقلم محسن هاشم
تعتبر الخيانة أمر صعب للغاية خاصة بين الأزواج، ومع كل ذلك هذا النوع من الخيانة آخذ في الانتشار بشكل ملحوظ في مختلف أنحاء العالم، لكن هل تصدق أن يمارس الماهن جنس مع امرأة متزوجة؟! فقد قبض رجل مخدوع في الجرم المشهود على كاهن الرعية وهو يمارس الجنس مع زوجته في شمال البيرو وصور الحادث وسلم الشريط الى محطة تلفزيونية في ليما.
ووفقاً لوكالة فرانس برس فقد دخل الزوج الذي كان يشتبه في ان زوجته تخونه مع الكاهن مساء احد الايام من ايلول/سبتمبر الى كنيسة ميدايا ميلاغروسا في تروخيو وتسلل الى غرفة الكاهن حيث فاجأ العيشقين في السرير.
وقال الكاهن خوسيه انطونيو بويترون سولانا وقد بدا عليه الخوف 'لقد نصبت لي مكمنا' قبل ان يقول امام الكاميرا 'اني اعترف بخطأي، اهدأ'. ورد الزوج 'كيف لي ان اهدأ عندما اكتشف زوجتي معك وخصوصا انك كاهن' قبل ان يهدد الكاهن بالوشاية به لدى المسؤولين عنه.
وقالت الزوجة تيدوليندا امايا التاميرانو وهي عاملة تنظيفات في الرعية 'الكاهن تحرش بي جنسيا وكان يرغمني على ارضاء رغباته'. وقد تم فصلها من عملها.
واكتشفت انها حامل في شهرها الرابع وكتبت الى الكاهن ليعترف بالطفل وان يدفع لها تعويضات صرف من الخدمة بعدما امضت 15 عاما تعمل في الرعية. وقالت محطة 'اميركا تي في' ان الكاهن يستمر بممارسة مهامه بشكل طبيعي.

اسرائيل لن ترضخ للضغوط الخارجية وعلى الفلسطينيين العودة الى مفاوضات السلام

بقلم محسن هاشم
قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ان السلطة الفلسطينية تتهرب من السلام، مشيرا الى ان الفلسطينيين يعتقدون أن المجتمع الدولي سيملي على اسرائيل المطالب الفلسطينية، وأكد على ان اسرائيل لن تنصاع للضغوط الخارجية وان ذلك لن يحصل لأن اسرائيل تثق بأصدقائها وفي طليعتهم الولايات المتحدة الامريكية.
وأضاف نتانياهو في خطاب ألقاه بمدينة نيو اورلينز أمام مؤتمر الجاليات اليهودية في امريكا الشمالية انه اذا أراد المسؤولون الفلسطينيون العيش بسلام الى جانب الدولة اليهودية فيتعين عليهم ان يتوقفوا عن وضع شروط مسبقة وان يبدأوا مفاوضات السلام، مؤكدا أن اسرائيل تريد أمنا حقيقيا على أرض الواقع وليس على ورق، وانه على استعداد لتقديم تنازلات ولكنه غير مستعد للمراهنة على أمن الدولة اليهودية.
وتمكنت مجموعة من نشطاء يهود من دخول قاعة انعقاد مؤتمر الجاليات اليهودية الأمريكية ومقاطعة خطاب نتانياهو عدة مرات مرددين هتافات ضد الاحتلال كما هتفوا بشعارات تندد بقانون "الولاء" لإسرائيل كدولة يهودية وقام رجال الامن باخراج المتظاهرين من قاعة المؤتمر.
هذا وكان السفير الإسرائيلي في واشنطن مايكل أورون، قد كشف مطالب اسرائيل من الجالية اليهودية في الولايات المتحدة، وقال إن اسرائيل تنتظر من يهود الولايات المتحدة دعم حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها ومحاربة تقرير "غولدستون" ومحاربة الدعوات لمقاطعة اسرائيل. وعبر أورون عن قلقه المتزايد من تحوّل اسرائيل الى قضية خلافية في النقاشات العامة في الولايات المتحدة، داعياً الى ان يكون دعم اسرائيل في الولايات المتحدة عابراً للأحزاب، معتبراً ذلك مصلحة قومية استراتيجية للدولة اليهودية، حسب تعبيره.

القوات الاسرائيلية تعتقل الامين العام للمجلس التشريعي الفلسطيني

ترجمة محسن هاشم
اعتقلت القوات الإسرائيلية فجر يوم الأربعاء 10 نوفمبر/تشرين الثاني أمين سر المجلس التشريعي وأحد ابرز قادة حماس الدكتور محمود الرمحي في رام الله بالضفة الغربية . وذكرت مصادر فلسطينية أن حملة اعتقالات طالت 11 فلسطينيا اخرين في محافظتي الخليل ورام الله، فيما لم تعرف هويتهم بعد.
وذكرت المصادر ان قوة عسكرية اسرائيلية اقتحمت منزل الدكتور الرمحي واعتقلت النائب ونقلته إلى جهة مجهولة، بعد ان أقدمت على تفتيش المنزل. ويشار إلى أن عدد النواب الأسرى لدى الاحتلال من كتلة التغيير والإصلاح ارتفع إلى سبعة باعتقال الرمحي، إضافة إلى ثلاثة نواب من حركة فتح والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
يذكر أن الدكتور الرمحي كان قد اعتقل فور وقوع الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في أسر المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وأطلق سراحه في العام الماضي

الثلاثاء، 9 نوفمبر 2010

اسرائيل تستولى على الارضى بالقوة وتسرقها

بناء الجدار الفاصل يقضم أرضا فلسطينية جنوب غربي القدس
ترجمة الكاتب الصحفى محسن هاشم
اضطر فلسطيني لترك حضن عائلته واللوذ بمغارة تقع على ارضه في الجنوب الغربي من مدينة القدس، وذلك خشية الاستيلاء على أرضه التي دخلت ضمن ما سيبتلعه الجدار الفاصل.
وقد ترك الفلسطيني عبد ربه الفتاح حضن عائلته قبل 16 عاما لاجئا الى مغارة تتربع على ارضه الواقعة في الجنوب الغربي من مدينة القدس في وادي احمد التابع في الاصل لقرية الولجة التي هجرت عائلة عبد ربه الفتاح منها عام 1967. ويرفض الفلسطيني الخروج من ارضه خشية الاستيلاء عليها

محاولات اسرائيلية لاستهداف الحركة الاسلامية

بقلم محسن هاشم
يسود هدوء نسبي مدينة أم الفحم داخل الخط الأخضر بعد اندلاع اشتباكات عنيفة يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول بين عرب 48 وعناصر من الشرطة الإسرائيلية، اثر مظاهرة لليمين اليهودي المتطرف ضد الحركة الإسلامية التي يتزعمها الشيخ رائد صلاح.
ويقول البعض أن أحداث أم الفحم الأخيرة هي خطوة من الخطوات الاسرائيلية الهادفة الى تدمير الحركة الاسلامية التى تتمتع بمواقع قوية في المدينة، وتعكس الواقع الذي يعيشه عرب 48 في اسرائيل في ظروف قلق السلطات من تزايد السكان العرب ومحاولاتها لتغيير التوازن الديموغرافي.
ويقول الشيخ كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الاسلامية: "نحن في الحركة الاسلامية خصوصا وفي الوسط العربي عموما عندنا قرار واضح: لا هجرة بعد اليوم لا نكبة بعد اليوم.. لا رحيل بعد اليوم. هذه أرضنا وهذا وطننا.. لن نموت الا في هذا الوطن".

اسرائيل تهدم المساجد

هدم مسجد يثير مواجهات في مدينة رهط البدوية بالنقب
بقلم محسن هاشم
اندلعت مواجهات عنيفة مساء يوم السبت 6 نوفمبر/تشرين الثاني في مدينة رهط البدوية بالنقب بين أهالي المدينة والشرطة الاسرائيلية إثر قيام جرافات اسرائيلية بهدم مسجد بدعوى البناء غير المرخص.
وتجمع المئات من أهالي المدينة للتصدي لعناصر الشرطة الذين بلغ عددهم 5 آلاف ودخلوا المدينة برفقة الجرافات. وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفرق المتظاهرين واعتقلت عددا من أهالي المدينة، عرف منهم الشيخ يوسف سلامة إمام مسجد الصحوة.وأعلنت بلدية رهط الإضراب ليوم واحد احتجاجاً على العملية الإسرائيلية.
وكان قد صدر أمر بهدم المسجد في إبريل/نيسان من قبل ما يسمى بـ" اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء – لواء الجنوب" في حين رفضت المحكمة المركزية في بئر السبع في يوليو/تموز الماضي استئنافا لمنع عملية الهدم.
وقال فايز أبو صهيبان رئيس بلدية رهط: " كان يجب على الشرطة أن تكون مسؤولة وتؤجل عملية الهدم إلى ما بعد عيد الأضحى المبارك"، مشيرًا إلى أن الأرض التي أقيم عليها المسجد تابعة لنفوذ البلدية.
من جهتها استنكرت الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية عام 48 التي مولت بناء المسجد، العملية الاسرائيلية لهدمها، ووصف مسؤولها في النقب الشيخ علي أبو قرن العملية بأنها "جريمة نكراء وعمل جبان".

وثائق تؤكد سعي تل أبيب الدؤوب لتهويد القدس الشرقية

ترجمة محسن هاشم
كشفت وثائق قضائية أن الحكومة الاسرائيلية متواطئة في عمليات بيع وتأجير الممتلكات والأراضي العربية في منطقة القدس الشرقية بأسعار بخسة لمستوطنيها.
كما تظهر هذه الوثائق الآليات التي تتبعها تل أبيب لتمكين مستوطنيها من تعزيز وجودهم في هذه المناطق المقدسة.
وفي السياق ذاته قالت صحيفة "هآرتس" إن دائرة أراضي إسرائيل تقوم بنقل الأملاك إلى جمعيتي "إلعاد" و"عطيريت كوهانيم" الاستيطانيتين من دون مناقصات، مشيرة إلى أن الأولى جلبت نحو 500 مستوطن إلى حي سلوان في حين انصرفت الثانية للاستيلاء على الأملاك العامة في البلدة القديمة.

إسرائيل تعلن عن مخطط لبناء 1300 وحدة سكنية في القدس

بقلم محسن هاشم
أكدت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية المناوئة للسياسات الاستيطانية في الضفة الغربية ان بلدية القدس صادقت في 8 نوفمر/تشرين الثاني على مشروع، يتم بموجبه بناء 1300 وحدة استيطانية في القدس.
وقالت المتحدثة الرسمية باسم الحركة هاغيت أوفران هذا القرار بأنه سيؤدي الى توسع حي هار حوما الواقع في جبل أبو غنيم، والذي يقطنه أكثر من 7000 إسرائيلي، واصفة إياه بالاستفزازي.
وحول هذا الشأن أعلنت رام الله على لسان رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية استناكارها الشديد لهذا القرار، وحملت إسرائيل مسؤولية انهيار المفاوضات المباشرة مع الفلسطينين.
يذكر ان روت يوسف رئيسة اللجنة الإسرائيلية للتنظيم في القدس يوم 8 نوفمبر/تشرين الثاني كشفت عن المخطط لبناء قرابة 1000 وحدة سكنية في حي "هار حوما" الاستيطاني، تزامناً مع زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الحالية للولايات المتحدة، واجتماعه القادم بنائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن.
وبناء على النشرة التي اصدرتها اللجنة، فمن المقرر بناء 930 وحدة سكنية جديدة في الحي "ج" خارج الخط الاخضر، كما سيتم توسيع حي هار حوما في المنطقة "ب" من خلال بناء 48 وحدة سكنية، بالاضافة الى ان وحدات البناء الجديدة ستشمل حي راموت.
ويعود تأسيس هذا الحي الاستيطاني الى عام 1990، تحت إشراف رئيس الوزراء الحالي نتانياهو، الذي كان يشغل المنصب ذاته في حينه.
يذكر ان الحكومة الأمريكية عارضت آنذاك هذه الخطوة مما أسفر عن شئ من الارتباك في العلاقات بين واشنطن وتل أبيب، لكن ذلك لم يثن نتانياهو عن اتخاذها.
وكانت العلاقات الثنائية بين البلدين قد تعرضت في مطلع العام الجاري لبعض التوتر بسبب إعلان الحكومة الإسرائيلية عن نيتها بناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية، اثناء زيارة جو بايدن لإسرائيل بهدف دفع عملية السلام، إلا ان ذلك لم يؤثر على سير الأحداث وعلى إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بمواصلة بناء المستوطنات في القدس.
وبحسب اتفاقية أوسلو يتمتع الفلسطينيون بالسيطرة الكاملة على مناطق الضفة الغربية المصنفة بـ ( أ )، بينما تخضع مناطق ( ب )، التي تشكل مع منطقة ( أ ) 40% من مساحة الضفة الغربية ، شريطة ان تكون إسرائيل مسؤولة أمنيا عن هذه المناطق. هذا وتتحكم إسرائيل كليا بمناطق ( ج ) التي تشكل 60% من الاراضي الفلسطينية غربي نهر الأردن.

الأحد، 7 نوفمبر 2010

شاب حول نفسة الى شيطان تقرير للصحفى والاعلامى محسن هاشم


-------------------------------------------------------------------------------
فى حادث غريب من نوعه كشفت الصحف العالمية عن خبر مثير للجدل وعلى راسها الصحف الاسرائيلية وخاصة جريدة هارتس العبرية
كشفت عن شاب من يهود الفلاشا قد لجا الى احد اصدقائة وتمكن من تغير معالم وجهة من وجة انسان الى شيطان وناقلوا الخبر استندوا على ما راوه ان الشباب اصبح كهئية شيطان يتجول داخل اسرائيل
وفى عدة لقات صحفية مع هذا الشاب
صرح بان صديقة يعمل فنانا تشكيلا وعرض علة الامر وطلب منه تغير ملامحة وجه من وجة انسان الى ملامح شيطان
يدعى هذا الشاب “كين”
طلب من صديق له خبرة في تغيير الأشكال والأوشام أن يحول شكله الى شيطان،
فقام بوضع قرون سيليكون طولها 6 سنتمتراً تقريباً
وقام باعادة تشكيل أنفه
يقول كين انه يشعر بالسعادة لهذا التغيير الذي لطالما أراده
وهذا الحدث الاغرب فى اسرائيل
ويعد حديث الطوائف اليهودية فى الشارع الاسرائلى بعد حدث لهذا الشاب
وهناك عدة اسئلة تطرح نفسها
ما الهدف من هذا العمل ؟
لااحد يدرى الدافع الذى دفع هذا الشاب لهذا الفعل

شاب يتحول الى شيطان

الهجوم على مركز للشواذ في اسرائيل

بقلم محسن هاشم

فلسطين المحتلة: أعرب كبار المسئولين في دولة الاحتلال الإسرائيلي عن صدمتهم في أعقاب الهجوم الذي تعرض له مركز للشواذ جنسيا بتل أبيب على يد مسلح مجهول وأسفر عن مقتل وإصابة 18 إسرائيليا
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية اليوم الأحد إن ثلاثة اشخاص على الأقل قتلوا مساء الأحد وأصيب 15 آخرون في هجوم مسلح على مركز للشواذ جنسيا بتل أبيب قام به مجهول يرتدي ملابس سوداء اللون حيث دخل المبنى وفتح نيران سلاحه في كل الاتجاهات قبل أن يلوذ بالفرا ر.
وأكد الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية ووسائل إعلام عبرية أخرى أن "مسلحًا يرتدي ملابس سوداء أطلق النار وسط تل الربيع (تل أبيب) داخل فلسطين المحتلة منذ عام 1948م على تجمُّعٍ لمثليِّي الجنس من الصهاينة؛ مما أدى إلى مقتل إسرائيليين اثنين على الفور، إضافة إلى ثالثٍ توفي متأثرًا بجراحه التي أصيب بها في الحادث، فيما أصيب 15 آخرون؛ ستة منهم جراحهم خطيرة وفق المعلومات الأوَّلية.
واستبعدت شرطة الاحتلال فرضية "العمل الإرهابي" وراء إطلاق النار مشيرة إلى أن الحادث له خلفية إجرامية. وأغلقت جميع مراكز وحانات الشواذ في تل أبيب فور وقوع الحادث كإجراء احترازي .
وقال موقع الاذاعة الاسرائيلية على الانترنت: ان الشرطة فرضت كتمانا على سير التحقيق وتفاصيله، وتلاحق المعتدي بقوات معززة مستعينة بمروحية, كما اقامت الحواجز على العديد من الطرق.
ووصف مفتش الشرطة العام الجنرال دودي كوهين الحادث بخطير للغاية مؤكدا ان الشرطة ستبذل قصارى جهدها سعيا لاقتفاء آثار المعتدي وشركائه. وقد اقيمت في حديقة مئير في تل ابيب الليلة الماضية مسيرة تابينية واحتج المشاركون على حملة التحريض ضد مثليي الجنس.
وقال عضو الكنيست الوحيد الذي اعترف علنا بميوله الجنسية المثلية في تصريحات لصحيفة "هآرتس" اليومية نيتزان هوروفيتز من كتلة "ميريتس" ان مثليي الجنس تلقوا ضربة مؤلمة ولكنهم سيردون بالقوة على كل من يحاول تخويفهم وتهديدهم.
واضاف ان اعضاء كنيست وحاخامات وشخصيات عامة يحرضون منذ سنين ويبيحون دماء مثليي الجنس .
واستنكرت حركة "شاس" اليهودية المتطرفة حادث القتل معربة عن شجبها لجميع اعمال العنف ودعت الى القاء القبض على القاتل .
واعتبر وزير التربية والتعليم الاسرائيلي الحادث باعتداء مقيت قائلا ان من ارتكبه مثله مثل "حركة طالبان" يكره الحرية مبينا ان معتقدات هذا الشخص تهدد مستقبل دولة اسرائيل بصفتها مجتمعا حرا .
من جانبه، استنكر زعيم حزب العمل الإسرائيلي ايهود باراك بشدة حادث اطلاق النار واصفا هذا العمل بجريمة وقال ان على جميع السلطات بذل قصارى جهدها وما فوق من اجل القاء القبض على القاتل.
وقالت النائبة العمالية شيلي يحيموفيتش ان المسدس الذي قضى على ابرياء لمجرد ميولهم الجنسية هو نتيجة تحريض مستمر ضد اللوطيين والسحاقيات،
وبدورها اعربت زعيمة حزب كديما المعارض تسيبي ليفني عن صدمتها واسفها قائلة ان هذا الحادث العنيف يجب ان يفيق المجتمع لينبذ الاراء المسبقة وان ينقل رسالة لا تقبل التاويل ترفض جميع اشكال عدم التسامح والتحريض على العنف.
واعرب عضو الكنيست يوحانان بليسنر من كاديما عن تضامن كتلته مع مثليي الجنس معتبرا ما حدث جريمة ضد الديمقراطية والحرية .
واعرب رئيس حزب ميرتس حاييم اورون عن اشمئزازه وصدمته العميقة من الحادث قائلا ان العنف وعدم التسامح في المجتمع الاسرائيلي بلغا ذروتهما
من جانبه، أكد اسحق اهارونوفيتش وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي لصحيفة "جيروزاليم بوست" إن الشرطة عززت الاجراءات الامنية حول مراكز مثلي الجنس الأخرى وغيرها من الأهداف المحتملة.
رغم أن اليهودية الحاخامية التقليدية تحرّم الشذوذ الجنسي، إلا أن معظم المذاهب الدينية اليهودية المعاصرة مثل اليهودية الإصلاحية والمحافظة ، قد تقبلته وقننت له بل أنشأت مدارس دينية خاصة لتخرج الحاخامات الشواذ جنسيا. وقد أبرم حاخام إصلاحي عقد زواج بين رجلين أمام حائط المبكى عام 1988 وكان هذا يعد انتصارا لحرية الرأي.
ويضيف، الشذوذ الجنسي أصبح مقبولا في المجتمع الإسرائيلي، وينقل المسيري عن أحد الشواذ والذي تزوج صديقا له، قوله لصحيفة "هآرتس" : وضع الشواذ جنسيا في إسرائيل الآن أفضل من الناحية القانونية والتشريعية وهو من أفضل الأوضاع على مستوى العالم نحن متساوون تقريبا مع الدول المتقدمة في العالم مثل الدانمارك وهولندا. فلا يوجد في إسرائيل قانون يمنع أن تكون شاذا جنسيا ، ولا يوجد قانون يمنع اللواط، بالعكس هناك قانون المساواة في فرص العمل تقوم المحاكم بدراسته ويروع أصحاب الأعمال عن التمييز ضد الشواذ في كل مرة يحاولون التمييز ضدنا تصدر المحاكم حكمها لصالحنا ، وبالإضافة إلى ذلك نحن في طريقنا نحو إصدار قوانين التبني التي تسمح للشواذ تبني الأطفال.
وهذا الإسرائيلي الشاذ يعتقد : بأن الشواذ وحلفاءهم من أعضاء منظمات حقوق الإنسان سينجحون خلال عشر سنوات في أن يكون التشريع الإسرائيلي عادلا تماما بما في ذلك الاعتراف بالزواج بين الشواذ
ولعل تقبل المجتمع الإسرائيلي للشذوذ الجنسي يظهر في أن عدد السحاقيات في إسرائيل اللاتي أنجبن أطفالا (من خلال عمليات معملية مختلفة) هو الأعلى في العالم، لعل هذا يعود إلى محاولة الجيب الاستيطاني تجاوز أزمته الديمغرافية.
الإدمان يفتك بأطفال إسرائيل
كان استطلاع نشرته مؤخرا صحيفة "إسرائيل اليوم" أظهر أن نسبة الأطفال الإسرائيليين في سن الحادية عشرة الذين يتناولون الخمور حتى درجة السكر ارتفعت في العقد الأخير مئات المرات.
كما أفصحت وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية عن معطيات مروعة تشير إلى أن نحو 66 في المائة من الحوادث الجنسية التي وقعت في إسرائيل قام بها فتيان، وأن 12 في المائة من الحوادث الجنسية التي وقعت في روضات الأطفال ارتكبها فتيان أيضا.
ووصف أخصائيون إسرائيليون هذه الأحداث بالقنبلة الموقوتة التي تهدد المجتمع الإسرائيلي، واعتبروا أن هناك صلة واضحة بين تعاطي الفتيان للخمور والمخدرات والعنف الجنسي، وأن نسبة عالية من الأطفال الذين يبدأون شرب الخمور في سن مبكرة سيتعاطون بعد ذلك المخدرات ثم العنف الجنسي وتدمير الذات.
ونقلت صحيفة "عكاظ" السعودية عن "إسرائيل اليوم" قولها: إن ما يزيد من خطورة الوضع هو أن الخمور تباع في الحوانيت، وتعرض ليل نهار ويقوم أصحاب الحوانيت ببيع كؤوس الخمر بدلا من الزجاجات الكبيرة لتشجيع الصغار على شرائها بأسعار مخفضة ويسمون هذه العملية «التزود بالوقود".
وكشف استطلاع آخر أجرته جمعية المدرسين الإعداديين، أن الفصول الدراسية تحوّلت خلال العام الدراسي الحالي إلى ميدان حرب حقيقي. وأن ثُلُثي المدرسين الذين استُطلِعت آراؤهم هوجموا جسديا أو لفظياً من قِبَل التلاميذ، وأولياء أمورهم.
وأشار المدرسون إلى أنهم يسمعون ألفاظا وشتائم سيئة، وأنهم يتعرضون للضرب بركلات قوية، وقذف بالحجارة، واعتداء على سياراتهم التي دمر كثيرا منها من قبل التلاميذ

نبذة عن اقسان اليهود للكاتب الصحفى محسن هاشم

القسم الاول
اليهود الغربيون الاشكنازيم
وهم اليهود القادميم من اوروبا.وهم الجماعة الاكثر تاثيرا في الدولة من النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية حيث يتمتعون بمستوى عال من الكفاءة والمؤهلات,واليهم تعود الهجرات اليهودية الاولى بل وغالبية الهجرات قبل قيام الدولة الصهيونية.واليهم يعود كذلك الفضل في الاعداد العسكري والاقتصادي والسياسي لقيام دولة اسرائيل
وبناء على ذلك فليس غريبا ان نراهم يسيطرون على الحياة السياسية سواء السلطة التنفيذية ام السلطة التشريعية فهم كانوا يشكلون الغالبية السكانية بالنسبة لليهود الشرقيين.
اما بالنسبة للاقطار التي اتو منها فقد جاء نحو ثلاثة ارباعهم من دول اوروبا الشرقية ولاسيما الاتحاد السوفياتي وبولندا ورومانيا والربع الباقي جاؤوا من الامريكيتين
القسم الثاني :اليهود الشرقيون السفارديم
وهم اليهود الذين هاجرو من دول اسيا وافريقيا وخاصة دول الشرق الاوسط ومنها الدول العربية
اكبر الطوائف الشرقية في اسرائيل اليوم هم اليهود المغاربة يليهم العراقيون ثم اليمنيون والايرانيون
وهؤلاء اليهود الشرقيون ينتمون الى الطبقات الوسطى والفقيرة ولايتمتعون بمواقع متقدمة في الدولة والجيش وغالبيتهم يمتهن المهن المتواضعة
القسم الثالث:
يهود الصابرا
وهم اليهود الذين ولدوا في فلسطين بغض النظر عن منشا ابائهم شرقيون كانوا ام غربيون.ولانهم الجيل الجديد فينظر اليهم بانهم جيل الوطنية ورمزها
حيث ان ميلادهم في فلسطين يترتب عليه التزامهم بالولاء للارض التي لم يعرفوا غيرها ونسبة هؤلاء تزداد باستمرار
وذلك لتراجع الهجرة وازدياد نسبة الولادات وهذا الجيل هو الجيل الذي اخذ يصل الى المواقع المتقدمة في الدولة ليخلف بدوره الجيل القديم من الاشكناز

الجمعة، 5 نوفمبر 2010

الاعتقال الإداري في سجون إسرائيل.. انتهاك لحقوق الإنسان

ترجمة محسن هاشم
تعتبر سياسة الإعتقال الإداري التي تتبعها إسرائيل ضد الفلسطينيين واحدة من أبشع الإنتهاكات ضد الأسرى في السجون الإسرائيلية. فالإعتقال الإداري هو إحتجاز الأسير من دون توجيه تهمة واضحة له أو تحديدِ زمنِ الإعتقال وهو ما قد يدع الأسيرَ قابعًا في السّجن لمدة أشهر وأحيانا سنوات.
ويقبع في السجون ما يقارب 300 اسير فلسطيني، من بينهم امرأتان معتقلون لدى اسرائيل اداريا ويخضعون في كل مرة لمحاكمة صورية تمدد اعتقالهم دون تهم محدده بحجة سرية ملف الاعتقال او لاسباب احترازية تبقيهم وراء القضبان.
وتصيب الأسرى وعائلاتهم ازمات نفسية واجتماعية جراء الخضوع لتجربة الاعتقال الاداري والذي يعتبر مخالفا لاحكام القانون الدولي واتفاقيات حقوق الانسان.

الاثنين، 1 نوفمبر 2010

فلسطين.. بين الاستيطان والاستيلاء

ترجمة محسن هاشم
تشهد منطقة الأغوار الوسطى نشاطا إستيطانيا مكثفا من طرف المستوطنين اليهود. وهو ما يتجسد في الإستيلاء على أراضي الفلسطينيين الذين أصبحوا شهود عيان على مظالم يومية تهدف إلى تهجيرهم.
وتضاف عدة وحدات سكنية لمستوطنة ميخولا الاسرائيلية في منطقة الاغوار الوسطى لتحول حياةَ المزارعين الفلسطينين الى كابوس دائم وتشكل تهديدا وشيكا لهم بالترحيل والتوسع بالارض لصالح المستوطنات الزراعية.
وبعد عدم تمديد قرار تجميد الاستيطان تنتشر الجرافات الاسرائيلية في كل مكان، تشق الطرق وتتواصل عملية بناء الوحدات السكنية بهدف توطينِ المئات من المستوطنين وطرد اضعاف عددهم من الفلسطينيين.

دفتر الزوار