الأحد، 7 نوفمبر 2010

الهجوم على مركز للشواذ في اسرائيل

بقلم محسن هاشم

فلسطين المحتلة: أعرب كبار المسئولين في دولة الاحتلال الإسرائيلي عن صدمتهم في أعقاب الهجوم الذي تعرض له مركز للشواذ جنسيا بتل أبيب على يد مسلح مجهول وأسفر عن مقتل وإصابة 18 إسرائيليا
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية اليوم الأحد إن ثلاثة اشخاص على الأقل قتلوا مساء الأحد وأصيب 15 آخرون في هجوم مسلح على مركز للشواذ جنسيا بتل أبيب قام به مجهول يرتدي ملابس سوداء اللون حيث دخل المبنى وفتح نيران سلاحه في كل الاتجاهات قبل أن يلوذ بالفرا ر.
وأكد الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية ووسائل إعلام عبرية أخرى أن "مسلحًا يرتدي ملابس سوداء أطلق النار وسط تل الربيع (تل أبيب) داخل فلسطين المحتلة منذ عام 1948م على تجمُّعٍ لمثليِّي الجنس من الصهاينة؛ مما أدى إلى مقتل إسرائيليين اثنين على الفور، إضافة إلى ثالثٍ توفي متأثرًا بجراحه التي أصيب بها في الحادث، فيما أصيب 15 آخرون؛ ستة منهم جراحهم خطيرة وفق المعلومات الأوَّلية.
واستبعدت شرطة الاحتلال فرضية "العمل الإرهابي" وراء إطلاق النار مشيرة إلى أن الحادث له خلفية إجرامية. وأغلقت جميع مراكز وحانات الشواذ في تل أبيب فور وقوع الحادث كإجراء احترازي .
وقال موقع الاذاعة الاسرائيلية على الانترنت: ان الشرطة فرضت كتمانا على سير التحقيق وتفاصيله، وتلاحق المعتدي بقوات معززة مستعينة بمروحية, كما اقامت الحواجز على العديد من الطرق.
ووصف مفتش الشرطة العام الجنرال دودي كوهين الحادث بخطير للغاية مؤكدا ان الشرطة ستبذل قصارى جهدها سعيا لاقتفاء آثار المعتدي وشركائه. وقد اقيمت في حديقة مئير في تل ابيب الليلة الماضية مسيرة تابينية واحتج المشاركون على حملة التحريض ضد مثليي الجنس.
وقال عضو الكنيست الوحيد الذي اعترف علنا بميوله الجنسية المثلية في تصريحات لصحيفة "هآرتس" اليومية نيتزان هوروفيتز من كتلة "ميريتس" ان مثليي الجنس تلقوا ضربة مؤلمة ولكنهم سيردون بالقوة على كل من يحاول تخويفهم وتهديدهم.
واضاف ان اعضاء كنيست وحاخامات وشخصيات عامة يحرضون منذ سنين ويبيحون دماء مثليي الجنس .
واستنكرت حركة "شاس" اليهودية المتطرفة حادث القتل معربة عن شجبها لجميع اعمال العنف ودعت الى القاء القبض على القاتل .
واعتبر وزير التربية والتعليم الاسرائيلي الحادث باعتداء مقيت قائلا ان من ارتكبه مثله مثل "حركة طالبان" يكره الحرية مبينا ان معتقدات هذا الشخص تهدد مستقبل دولة اسرائيل بصفتها مجتمعا حرا .
من جانبه، استنكر زعيم حزب العمل الإسرائيلي ايهود باراك بشدة حادث اطلاق النار واصفا هذا العمل بجريمة وقال ان على جميع السلطات بذل قصارى جهدها وما فوق من اجل القاء القبض على القاتل.
وقالت النائبة العمالية شيلي يحيموفيتش ان المسدس الذي قضى على ابرياء لمجرد ميولهم الجنسية هو نتيجة تحريض مستمر ضد اللوطيين والسحاقيات،
وبدورها اعربت زعيمة حزب كديما المعارض تسيبي ليفني عن صدمتها واسفها قائلة ان هذا الحادث العنيف يجب ان يفيق المجتمع لينبذ الاراء المسبقة وان ينقل رسالة لا تقبل التاويل ترفض جميع اشكال عدم التسامح والتحريض على العنف.
واعرب عضو الكنيست يوحانان بليسنر من كاديما عن تضامن كتلته مع مثليي الجنس معتبرا ما حدث جريمة ضد الديمقراطية والحرية .
واعرب رئيس حزب ميرتس حاييم اورون عن اشمئزازه وصدمته العميقة من الحادث قائلا ان العنف وعدم التسامح في المجتمع الاسرائيلي بلغا ذروتهما
من جانبه، أكد اسحق اهارونوفيتش وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي لصحيفة "جيروزاليم بوست" إن الشرطة عززت الاجراءات الامنية حول مراكز مثلي الجنس الأخرى وغيرها من الأهداف المحتملة.
رغم أن اليهودية الحاخامية التقليدية تحرّم الشذوذ الجنسي، إلا أن معظم المذاهب الدينية اليهودية المعاصرة مثل اليهودية الإصلاحية والمحافظة ، قد تقبلته وقننت له بل أنشأت مدارس دينية خاصة لتخرج الحاخامات الشواذ جنسيا. وقد أبرم حاخام إصلاحي عقد زواج بين رجلين أمام حائط المبكى عام 1988 وكان هذا يعد انتصارا لحرية الرأي.
ويضيف، الشذوذ الجنسي أصبح مقبولا في المجتمع الإسرائيلي، وينقل المسيري عن أحد الشواذ والذي تزوج صديقا له، قوله لصحيفة "هآرتس" : وضع الشواذ جنسيا في إسرائيل الآن أفضل من الناحية القانونية والتشريعية وهو من أفضل الأوضاع على مستوى العالم نحن متساوون تقريبا مع الدول المتقدمة في العالم مثل الدانمارك وهولندا. فلا يوجد في إسرائيل قانون يمنع أن تكون شاذا جنسيا ، ولا يوجد قانون يمنع اللواط، بالعكس هناك قانون المساواة في فرص العمل تقوم المحاكم بدراسته ويروع أصحاب الأعمال عن التمييز ضد الشواذ في كل مرة يحاولون التمييز ضدنا تصدر المحاكم حكمها لصالحنا ، وبالإضافة إلى ذلك نحن في طريقنا نحو إصدار قوانين التبني التي تسمح للشواذ تبني الأطفال.
وهذا الإسرائيلي الشاذ يعتقد : بأن الشواذ وحلفاءهم من أعضاء منظمات حقوق الإنسان سينجحون خلال عشر سنوات في أن يكون التشريع الإسرائيلي عادلا تماما بما في ذلك الاعتراف بالزواج بين الشواذ
ولعل تقبل المجتمع الإسرائيلي للشذوذ الجنسي يظهر في أن عدد السحاقيات في إسرائيل اللاتي أنجبن أطفالا (من خلال عمليات معملية مختلفة) هو الأعلى في العالم، لعل هذا يعود إلى محاولة الجيب الاستيطاني تجاوز أزمته الديمغرافية.
الإدمان يفتك بأطفال إسرائيل
كان استطلاع نشرته مؤخرا صحيفة "إسرائيل اليوم" أظهر أن نسبة الأطفال الإسرائيليين في سن الحادية عشرة الذين يتناولون الخمور حتى درجة السكر ارتفعت في العقد الأخير مئات المرات.
كما أفصحت وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية عن معطيات مروعة تشير إلى أن نحو 66 في المائة من الحوادث الجنسية التي وقعت في إسرائيل قام بها فتيان، وأن 12 في المائة من الحوادث الجنسية التي وقعت في روضات الأطفال ارتكبها فتيان أيضا.
ووصف أخصائيون إسرائيليون هذه الأحداث بالقنبلة الموقوتة التي تهدد المجتمع الإسرائيلي، واعتبروا أن هناك صلة واضحة بين تعاطي الفتيان للخمور والمخدرات والعنف الجنسي، وأن نسبة عالية من الأطفال الذين يبدأون شرب الخمور في سن مبكرة سيتعاطون بعد ذلك المخدرات ثم العنف الجنسي وتدمير الذات.
ونقلت صحيفة "عكاظ" السعودية عن "إسرائيل اليوم" قولها: إن ما يزيد من خطورة الوضع هو أن الخمور تباع في الحوانيت، وتعرض ليل نهار ويقوم أصحاب الحوانيت ببيع كؤوس الخمر بدلا من الزجاجات الكبيرة لتشجيع الصغار على شرائها بأسعار مخفضة ويسمون هذه العملية «التزود بالوقود".
وكشف استطلاع آخر أجرته جمعية المدرسين الإعداديين، أن الفصول الدراسية تحوّلت خلال العام الدراسي الحالي إلى ميدان حرب حقيقي. وأن ثُلُثي المدرسين الذين استُطلِعت آراؤهم هوجموا جسديا أو لفظياً من قِبَل التلاميذ، وأولياء أمورهم.
وأشار المدرسون إلى أنهم يسمعون ألفاظا وشتائم سيئة، وأنهم يتعرضون للضرب بركلات قوية، وقذف بالحجارة، واعتداء على سياراتهم التي دمر كثيرا منها من قبل التلاميذ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار