السبت، 31 مارس 2012

سلسلة فضائح اليهود للصحفى والاعلامى محسن هاشم

بقلم محسن هاشم
اصدق نفسى وانا اقرا فى التوراه..واقلب صفحاتها..!!! ان وجدت كل هذه الفضائح
والمخازي..بين صفحات كتاب يدعون انه كتاب مقدس..بل شعرت وكانى اشاهد سينما هابطه...درجه ثالثه.!!! وتذكرت قول الله سبحانه..( فويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم ..ثم يقولون هو من عند الله .!!) وحقيقة اكتشفت اثناء رحلتى فى التوراه..انها كتاب ممرض..نعم بالفعل..كتاب ممرض بدنيا..فلا تكاد تقرا بعض نصوصها الا وتشعر بالصداع المزمن... ..والغثيان.....واحيانا بالحمى..والسبب فى ذلك ان الكتا ب يحوى كميه رهيبه من غضب الله.!!!!! فجميع اياته عباره عن لعنات وسخط من الله على بنى اسرائيل...وتخيل ان اخر ايه فى التوراه..تقول .لكى اتى واضرب الارض بلعن.!!!..وهذا ختامها ..وعثرت على كثير من الفضائح التى تنطق بتحريفها..!! ولذلك اضعها امام القارئ المسلم..حتى تكون حجة له وسلاح فى يده ..ضد اليهود والنصاري.!! وليشاهد عمليا قول الله تعالى( وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ..ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه..)
اولا ..يعقوب يسرق النبوه.!!!!
تقول التوراه..فى سفر التكوين..ان اسحاق كان له ولدان .عيسو ويعقوب ..وان اسحاق كان يحب عيسو جدا لانه مطيع..عكس يعقوب!!! ولما اقترب اجل اسحاق اراد ان يورث ابنه عيسو النبوه.!!!! وكان اسحاق اعمى..وكان يفرق بين ولديه
بان عيسو كان مشعرا جدا..واما يعقوب فكان املس...وعندما علم يعقوب ان ابوه يريد ان يعطى النبوه لاخوه عيسو..!!!
صنع حيله... وهى انه لبس فروة خروف ليبدو كانه مشعر ثم دخل على ابيه الاعمي اسحاق وقال له انا عيسو وقلد صوته.!!!!
فخدع اسحاق وقال له فتعال يابنى لاورثك النبوه.!! واعطاها له بالفعل ...وهنا جاء عيسو المسكين وعلم بما حدث ...فاخذ يصرخ ويقول لابيه اليست لك سوى نبوه واحده اعطنى انا ايضا..!!! ولكن ابوه قال له..( بلا دسم الارض تكون مسكنك..وبلا ندى السماء من فوقك...ولاخيك تستعبد ابد الدهر...) تكوين_الاصحاح 27 وطبعا نفد يعقوب بالنبوه....وهذه هى النبوه عند اليهود!!!!!!
ثانيا...يغقوب يصارع الله ويضربه.!!!!!
تقول التوراه ان يعقوب اثناء رحلته الى الارض المقدسه...ظهر له الله فى هيئة انسان ثم صارعه...واخذ يعقوب يضربه...وطبعا لم يكن يعرف انه الله..ودارت بينهم مصارعة قويه انتصر فيها يعقوب حتى انه قال له هذا الانسان اطلقنى
لاننى انا (..........)!!! فلما علم يعقوب من هو الذى يصارعه...قال له لااطلقك حتى تباركنى.!!! وبالفعل باركه الله على هذه المصارعه..!!!! تكوين الاصحاح_32 ولاحول ولاقوة الابالله...
ثالثا..النبى داوود يغتصب امراه .!!! ويقتل زوجها...!!!
تقول التوراه...بان داوود كان متزوجا.من تسعه وتسعين امراه...ثم نظر فى يوم من شرفة قصره..فراى امراه عاريه تستحم فى النهر..فاعجبته جدا!!فارسل قواده وجنوده فاقتادوها اليه بالقوه..ثم اضجع معها..وبعدما افاق سال من هذه المراه التى اضجعت معها..فقالوا له انها امراة قائد عندك فى الجيش اسمه يوريا.!!!! فقرر داود ان يتخلص منه !!!
فارسله الى محاربة العدو وامر ان يكون فى المواجهه....ثم اوصى جنوده سرا ان يتراجعوا جميعا ويتركوه ليقتل..وبالفغل قتل الرجل.!!!! وهكذا استطاع داوود ان يضم زوجته الى حريمه ليكمل بها المائه.!!! خصوصا وانها كانت حامل من داود.!!! ..طبعا قصه فى منتهى النداله والشهوه ..لاتليق باى انسان عنده رائحة من الخلق ..وليس بنبى من الصالحين مثل داوود..الذى كانت تسبح معه الجبال.........معذرة !! نسيت ان اقول لكم ان هذه المراه كانت حاملا فى النبى سليمان كما تقول التوراه.!!!!! صموئيل الثانى الاصحاح_11
وصدق الله عندما قال ( وقالت اليهود يد الله مغلوله ..غلت ايديهم ..ولعنوا بما قالوا.) فليس غريبا ان يتطاولوا على الانبياء..اذا كانوا يتطاولون على رب العزة سبحانه..لعنوا بما قالوا..!!!ولكنى قد استفدت شيئا عجيبا اثناء رحلتى فى التوراه..!! فبالرغم من الصداع المزمن..والامراض التى تصيبك من قراءتها..وجدت انها اكثر كتابا يلعن فى اليهودانفسهم
ويصفهم بابشع الاوصاف

الأربعاء، 28 مارس 2012

هآرتس: فلول نظام مبارك تقاوم مطالب فتح الحدود بين مصر وغزة

بقلم محسن هاشم
قالت صحيفة الهآرتس الإسرائيلية، السبت 24-3-2012م: "إن الإسلاميين في مصر يتهمون فلول نظام الرئيس المخلوع، حسني مبارك، في الحكومة الحالية والمجلس العسكري الحاكم، بالإبقاء على مشاعر العداء ضد
حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وأن من وصفتهم بأطراف نافذة في مصر، تقاوم دعوات ومطالب متكررة للإخوان المسلمين بفتح الحدود كاملة بين مصر وقطاع غزة.
وقالت الصحيفة: "تعمل "حركة" الإخوان المسلمين على أن يتم فتح الحدود المصرية أمام التجارة مع غزة، وهي خطوة انتقالية تغير تيار مسيرة الحياة بالنسبة للفلسطينيين هناك (في القطاع)، وهذه بمثابة ضربة للممانعة التي تبذلها السلطات المصرية لتغيير السياسات التي ظلت قائمة منذ فترة طويلة" إزاء الحركة والأوضاع في القطاع.
وأضافت الصحيفة: "إن أكبر حزب في البرلمان المصري الجديد لم يدخل صفوف الحكومة بعد (الحرية والعدالة المنبثق عن الإخوان المسلمين)، لكنه يسعى وراء إيجاد أساليب لتخفيف آثار القيود التي تفرضها "إسرائيل" ومصر على كل ما يدخل وما يخرج من المنطقة التي تخضع لسيطرة "حماس"، أحد فروع الإخوان المسلمين"، بحسب قول الصحيفة.
وتشير الهآرتس إلى أنه بهدف التخفيف من النقص المزمن في الطاقة الكهربائية في غزة، قامت جماعة الإخوان المسلمين أخيرًا بالضغط على الحكومة المصرية للتوصل إلى صفقة لتزويد الوقود لمحطة توليد الطاقة الوحيدة في القطاع، إلا أن انقطاع الكهرباء الذي أصاب غزة لعدة أسابيع بعد إعلان الصفقة، أظهر أن تغيير السياسة يسهل قوله أكثر من تنفيذه في القاهرة، "حيث لا تزال الحكومة تديرها فلول إدارة حسني مبارك إلى حد كبير".
ونقلت الصحيفة تصريحات عدد من نواب حزب الحرية والعدالة، حول هذه القضية، ومن بين ذلك تصريحات جمال حشمت، نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشعب المصري، قال فيها: "إن من يتعامل مع القضية الفلسطينية في القاهرة "هم من بقايا نظام مبارك".
ولا تزال هناك مشكلة في نقل الوقود إلى قطاع غزة؛ بسبب خلاف بين حكومة "حماس" في القطاع وبين القاهرة حول كيفية إرساله؛ حيث تريد "حماس" أن يتم توريدها عن طريق معبر رفح، "وهي سابقة يمكن أن تؤدي إلى نشاط تجاري أوسع عبر الحدود الفلسطينية الوحيدة التي لا تخضع لإسرائيل".
وأضافت الصحيفة: "إن مصر وافقت على ذلك في بادئ الأمر، إلا أنها قالت بعد ذلك: "إنه لابد من مرورها عبر "إسرائيل" من خلال معبر كرم أبو سالم".
وأضافت الصحيفة أيضًا: "أوضحت الاحتجاجات التي نظمتها "حماس" على الحدود (مع مصر) هذا الأسبوع، بشأن أزمة الطاقة، تنامي التذمر من القيود التي يشعر الفلسطينيون بأنها انتهت مع حكم مبارك".
وكان المجلس العسكري المصري، برئاسة المشير حسين طنطاوي، قد خفف من القيود على الحركة عبر معبر رفح، "إلا أن التغيير لم يحقق ما يسعى إليه الفلسطينيون".
ونقلت الصحيفة في الإطار خطابًا لمحمد عاشور، أحد المسؤولين في غزة، أمام حشد جماهيري "يقف المشير (حسين طنطاوي) في مصر والحكومة المصرية والعالم أجمع مكتوفي الأيدي، فيما تظل غزة تعاني من انقطاع الكهرباء".
كما اهتمت الصحيفة بتصريحات محمود غزلان، عضو مكتب الإرشاد وأحد المتحدثين الرسميين باسم الجماعة، قال فيها: "نريد فتح المعبر بصورة كاملة، حتى يتمكن كل من يرغب في السفر من غزة أن يدخل إلى مصر. ونحن نؤيد فتح المعبر أمام التصدير والاستيراد".
وأضافت الجريدة: "وهو ما تريده "حماس" أيضًا، فقد صرح أحد كبار قادة "حماس"، محمود الزهار، وقال: "لا ترضينا أعمال الأنفاق"، والتبرير الأولي للإخوان المسلمين معنوي، فحصار غزة من أكثر القضايا الحساسة في العالم العربي، كما أنه ستكون هناك فوائد اقتصادية لمنطقة شمال سيناء، التي تعتبر أشد أجزاء مصر فقرًا".
وتضيف الصحيفة: إنه بالنسبة لـإسرائيل، "فإن الفكرة لا تثير القلق، فقد قال أحد الدبلوماسيين الإسرائيليين: "إن وزارة الخارجية الإسرائيلية اقترحت أن نقوم بكل ما يمكن بحيث نساعد في وقف اعتماد غزة على "إسرائيل" لأي شيء وتعاملها مباشرة مع مصر، وأضاف: "إن هناك حاجة لأن يقوم الجانب المصري بالتدقيق لمنع وصول الأسلحة الى غزة"، لكنه قال: "إن صفقة الوقود لا تثير أي شعور بالخطر".
أما الجانب المصري، بحسب الصحيفة، "فقد ظل يشعر بالقلق من أن تتخلى "إسرائيل" عن كل مسؤولياتها تجاه غزة في حال فتح الحدود مع سيناء، ومع نمو "حماس" في غزة، فإن القاهرة تتوجس من اتساع إطار "التشدد" الفلسطيني".
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي وصفته بأنه مطلع على السياسة المتبعة في غزة، ولم تحدد هل هو إسرائيلي أم مصري، قوله: "إن القاهرة تخشى حاليًا من أن يؤدي التسليم بمطالب "حماس" إلى ضعف سيطرة مصر على الحركة، ويهز قواعد الجهود التي تبذل لتحقيق المصالحة مع السلطة الفلسطينية".
وأضافت الهآرتس: "هناك مجموعة من الفلسطينيين الذين يخشون أن يسمح فتح الحدود مع مصر إلى أن تغسل "إسرائيل" يديها من غزة، في وقت يعمل على تأكيد الانقسام مع السلطة الوطنية الفلسطينية في رام الله، غير أن الزهار لا يتوقع أي تغيير جدي في السياسة قبل انتخاب رئيس جديد لمصر، وإكمال انتقال الحكم من المجلس العسكري في نهاية يونيو، وقال: "إنه خلال هذه المرحلة الانتقالية لا أتوقع حدوث تغييرات جوهرية" في السياسة المصرية في غز

مخطط إسرائيلي لتهجير 27 ألف فلسطيني بدوي من المناطق

ترجمة محسن هاشم
حذرت منظمة إسرائيلية من مخطط لسلطات الاحتلال يهدف إلى طرد تجمعات الفلسطينيين البدوية التي تسكن في مناطق "ج" بالضفة الغربية، وهي المناطق الخاضعة لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية، ويصل
تعدادهم إلى قرابة 27 ألف نسمة، بحسب المركز الفلسطيني للإعلام، الاثنين 26-3-2012م.
وقال مركز "بتسيلم": إن المرحلة الأولى من هذا المخطط ستطبق خلال العام 2012م الجاري؛ حيث تخطط الإدارة المدنية التابعة للجيش الإسرائيلي لنقل قرابة 2300 فلسطيني بدوي يسكنون منطقة مستوطنة "معاليه أدوميم"، وبشكل قسري، إلى موقع مُحاذٍ لقرية أبو ديس، شرق مدينة القدس المحتلة.
وأضاف المركز في تقرير بعنوان: "خنق متعمد: قيود على البناء الفلسطيني وهدم البيوت": إنه "في المرحلة الثانية التي من المفترض أن تنتهي خلال فترة من ثلاث إلى ست سنوات، سيتم طرد مجموعات بدوية من منطقة غور الأردن".
وأشار، في تقريره، إلى أن نصف المجموعات التي من المتوقع طردها في المرحلة الأولى تعيش في داخل منطقة عرفتها "إسرائيل" على أنها "إي 1"، أو إلى جوارها، وتقع هذه المنطقة شمال غربي المساحة المبنية من مستوطنة "معاليه أدوميم"، لاستغلالها بهدف توسيع المستوطن

الثلاثاء، 27 مارس 2012

الاحتلال الصهيوني يهدد بقطع الكهرباء عن القدس ويسلم إخطارات بهدم منازل

بقلم محسن هاشم
صرح هشام العمري– مدير عام شركة كهرباء القدس– بأن الاحتلال الإسرائيلي يهدد بقطع الكهرباء عن المدينة المحتلة، نتيجة الديون المستحقة للاحتلال على الشركة الفلسطينية، فيما سلمت السلطات
الإسرائيلية إخطارات بهدم خمسة منازل ومنشآت مقدسية جنوب الأقصى.
وأضاف العمري: "إن حجم الديون المستحقة للاحتلال على شركة كهرباء القدس تقدر بنحو 90 مليون دولار، معتبرًا أن إقدام الاحتلال على قطع الكهرباء عن المدينة يعد عقابًا جماعيًا للمدينة".
وذكرت وكالة "يونايتدبرس إنترناشيونال"، نقلاً عن العمري، خلال مشاركته في الاجتماع السنوي العشرين لمنتدى الاتحادات والمؤسسات الكهربائية الأورومتوسطية "ميديليك"، الذي بدأ أعمال أمس في العاصمة الأردنية (عمان)، قوله: "إسرائيل هددتنا بقطع التيار الكهربائي في حال لم نسدد الديون المستحقة علينا"، واصفًا حال شركة كهرباء محافظة القدس بأنه "لا يبشر بالخير"، متهمًا تل أبيب بمحاولة "إغراق الشركة بالديون بعد فشلها في السيطرة عليها سياسيًا"، وحذّر من أن الشركة قد تتوقف عن العمل.
واتهم العمري سلطات الاحتلال بمحاولة امتلاك شركة كهرباء القدس، مؤكدًا أنه خاطب الرئيس محمود عباس بهذا الشأن، وأكد له أن "إسرائيل" لديها عدة سيناريوهات، واحدة منها امتلاك الشركة، لافتًا إلى أن القيادة الفلسطينية يبدو أن قطاع الكهرباء في القدس وباقي المدن الفلسطينية ليس من أولويات الرئاسة الفلسطينية.
وأضاف العمري: "إن حجم ديون الشركة الفلسطينية المستحقة على مؤسسات السلطة الفلسطينية تصل إلى 20 مليون دولار، وقال: "اقترضنا من البنوك 20 مليون دولار، وهو مبلغ متواضع لا يفي بالحاجة".
يشار إلى أن الشركة التي تأسست في عام 1914 تزود القدس الشرقية ورام الله والبيرة وأريحا والأغوار بالكهرباء، ولديها 220 ألف مشترك.
إلى ذلك، وفي إطار الانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس أيضًا، أخطرت سلطات الاحتلال الصهيوني خمس عائلات بالقدس المحتلة بهدم منازلهم في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.
وقال شهود عيان للمركز الفلسطيني للإعلام: "إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال يرافقهم موظفون من بلدية الاحتلال بالقدس داهمت بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى، وسلمت خمس إخطارات هدم إدارية لمنازل في حي عين اللوزة وحي بئر أيوب؛ بدعوى البناء بدون ترخيص
وأضاف الشهود: "إن من بين المنشآت المهددة بالهدم محلاً تجاريًا لمواد البناء، يعود للمواطن محمد خلف عودة، في حي بئر أيوب، كانت بلدية الاحتلال هدمته قبل سبع سنوات، وأخطرته بالهدم للمرة الثالثة منذ خمسة أشهر

الاثنين، 26 مارس 2012

سياسة الاعتقالات الإسرائيلية ارتفعت وتيرتها منذ مطلع 2012

بقلم محسن هاشم
كشف تقرير أعده الباحث الفلسطيني المتخصص في شؤون الأسرى، عبد الناصر فروانة، ونُشرت نتائجه السبت 24-3-2012م، أن عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال وصل إلى 470
منهم 185 طفلاً، و320 معتقلاً إداريًّا، بالإضافة إلى عشرات المعتقلين من جنسيات عربية، بحسب وكالة "قدس برس".
وأكد التقرير الذي أعده فروانة، وهو أسير محرر، أن عدد الأسرى في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي في ارتفاع، بالرغم من الإفراجات المستمرة؛ حيث ارتفع العدد الإجمالي للأسرى إلى 4700 أسير، بالإضافة إلى عشرات الأسرى العرب من جنسيات عربية مختلفة، وخاصة من الأردن وسوريا ومصر.
وأوضح التقرير أنه من بين الأسرى يوجد 185 طفلاً دون سن الثامنة عشرة عامًا، و320 معتقلاً إداريًّا، و27 نائبًا منتخبًا؛ أبرزهم الدكتور عزيز دويك، رئيس المجلس التشريعي، ومروان البرغوثي، أمين سر حركة "فتح" بالضفة الغربية، وأحمد سعدات، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بالإضافة إلى ثلاثة وزراء سابقين وعدد من القيادات السياسية.
وبين فروانة، في تقريره، أن هناك 9 أسيرات فلسطينيات في سجون الاحتلال، وتُعتبر الأسيرة لينا الجربوني، من المناطق المحتلة عام 1948م، أقدمهن في الاعتقال؛ حيث إنها معتقلة منذ 18 إبريل 2002، وتقضي حكمًا بالسجن الفعلي 17 عامًا، فيما تخوض المعتقلة إداريًّا هناء الشلبي، وهي إحدى المحررات في إطار صفقة تبادل "وفاء الأحرار"، إضرابًا مفتوحًا عن الطعام منذ 37 يومًا؛ احتجاجًا على إعادة اعتقالها إداريًّا.
وقال فروانة: إن هؤلاء الأسر موزعون على قرابة 17 سجنًا ومعتقلاً ومركز توقيف، وأشار إلى أن التوزيع الإقليمي للأسرى يضم 475 أسيرًا من قطاع غزة، و360 من القدس والمناطق المحتلة عام 1948، والعدد الباقي 6565 أسيرًا من الضفة الغربية.
ونوه التقرير إلى وجود 534 أسيرًا من بين الأسرى صدرت بحقهم أحكام بالسجن مدى الحياة لمرة واحدة، أو لمرات عديدة، فيما يوجد من بين الأسرى 120 أسيرًا معتقلين منذ ما قبل اتفاقية أوسلو وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية، وهؤلاء من يُطلق عليهم مصطلح "الأسرى القدامى".
وأوضح فروانة أنه من بين الأسرى القدامى يوجد 59 أسيرًا مضى على اعتقالهم بشكل متواصل أكثر من عشرين عامًا في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وهؤلاء يُطلق عليهم مصطلح "عمداء الأسرى"، فيما عدد "جنرالات الصبر"، وهو المصطلح الذي يُطلقه الفلسطينيون على من مضى على اعتقالهم أكثر من 25 عامًا، قد وصل عددهم إلى 23 أسيرًا.
وكشف التقرير الحقوقي، أن الأسير كريم يونس من المناطق المحتلة عام 1948م، والمعتقل منذ يناير 1983م، هو عميد الأسرى وأقدمهم جميعًا، فيما يُعتبر الأسير صدقي المقت، من هضبة الجولان السورية المحتلة، والمعتقل منذ أغسطس 1985م، هو عميد الأسرى العرب، والذين لم يحدد التقرير عددهم بالضبط.
وشدد الباحث فروانة، في تقريره، على أن سياسة الاعتقالات لم تتوقف يومًا، بل ازدادت وتيرتها، وتصاعدت حدتها، وارتفعت أعدادها منذ مطلع العام الجاري 2012م، بشكل ملحوظ وملفت، لاسيما في الضفة الغربية، وأنها "أضحت ظاهرة يومية".
وأشار فروانة إلى أن عمليات اختطاف المواطنين من قطاع غزة، أو اعتقال بعضهم على معبر بيت حانون "إيرز" هي الأخرى تصاعدت، وأنه قد سُجل منذ بداية يناير الماضي، وحتى اليوم، قرابة 900 حالة اعتقال في كافة المناطق الفلسطينية بينها عشرات الأطفال والنواب والنساء، وعدد من محرري صفقة التبادل الأخيرة.
وقال فروانة: "إن من يمكثون في السجن طويلاً ولفترة أطول من فترة التوقيف الاعتيادية قد ازداد عددهم عن الماضي

صحيفية بريطانية تكشف عن قاعدة سرية إسرائيلية للتجسس على إيران

ترجمة محسن هاشم
نقلت صحيفة "الصنداي تايمز" البريطانية، الأحد 25-3-2012م، عن مصادر غربية قولها: إن جواسيس إسرائيليين ينشطون في إيران، وينطلقون في عملهم من قاعدة سرية أقامتها إسرائيل في إقليم كردستان العراق
شمال البلاد، وقالت المصادر: إن هؤلاء الجواسيس يقومون بالتسلل للأراضي الإيرانية لمراقبة ورصد تقدم المشروع النووي الإيراني وجمع الأدلة التي تثبت سعي إيران لتطوير قدرات نووية عسكرية.
وقالت الصحيفة البريطانية في تقرير لها: إن إسرائيل قامت بتوجيه عناصرها لقواعد تملكها إسرائيل في العراق، وبحسب الصحيفة البريطانية، فقد تخفى الإسرائيليون في زي جنود إيرانيين، حتى يتمكنوا من البحث عن أدلة تثبت أن الأنشطة النووية الإيرانية تهدف إلى "تصنيع أسلحة نووية وليس فقط للأغراض السلمية كما تدعي إيران".
وبحسب التقرير المنشور في الصحيفة البريطانية، فإن الجواسيس الإسرائيليين يقومون بفحص مستوى الإشعاع الذري في المنشآت الإيرانية المختلفة.

الخميس، 22 مارس 2012

الاحتلال يطرد بريطانية من ماراثون القدس لارتدائها العلم الفلسطيني

ترجمة محسن هاشم
طردت سلطات الاحتلال الصهيوني العداءة البريطانية، بوبي هارديز، من ماراثون القدس الدولي الثاني، الذي نظمته بلدية الاحتلال في المدينة، وذلك بعد ارتداء العداءة البريطانية ملابس تحمل العلم الفلسطيني، فضلاً
عن توشحها بالكوفية الفلسطينية.
وأبدت اللجنة الصهيونية المنظمة للماراثون استياءها الشديد من تصرف العداءة البريطانية، التي تعمل حاليًا في معهد الأبحاث التطبيقية بالقدس، خاصة بعدما أظهرت تعاطفًا كبيرًا مع حقوق الشعب الفلسطيني.
وأعربت العداءة البريطانية، في تصريحات خاصة لموقع "العربية. نت"، عن استغرابها الشديد لطردها من السباق، مشيرة إلى أن "إسرائيل" تستخدم الرياضة كأداة سياسية لفرض رؤيتها في المناطق الفلسطينية، وخاصة في مدينة القدس المحتلة وأحيائها العربية.
كما أوضحت العداءة هارديز أنها تسعى بشتى الوسائل والطرق التي تبتدعها إلى تغيير المفاهيم المغلوطة والمغايرة للحقيقة التي تبثها (إسرائيل) عن مدينة القدس المحتلة.
وأضافت هارديز التي شاركت في ماراثون لندن العام 2010: "إنها تدربت في كل المدن الفلسطينية والمدن التي يسيطر عليها الاحتلال، حيث لمست التناقض في الفرص والإمكانات المتاحة للمواطنين في كل منطقة، مؤكدةً بأن الفلسطينيين يعانون من تقييد تحركاتهم.
وأعلنت هارديز بأن دخولها في السباق يمثل خطوة جادة لتحقيق الوجود الفلسطيني في السباق، حتى لو كان بعلم بسيط.
وكانت الإثيوبية، ميهرييت أنامو، التي قطعت المسافة 42.195 كلم، في زمن قدره 38.48.2 ساعة، قد أحرزت لقب السباق الذي شارك فيه أكثر من 15 ألف عداء من 50 دولة

الثلاثاء، 20 مارس 2012

الاحتلال الإسرائيلي يرفع حالة الاستنفار الأمني خوفًا من اختطاف ضباط كبار

بقلم محسن هاشم
رفع جيش الاحتلال الصهيوني حالة الاستنفار في صفوف كبار الضباط، بزعم ازدياد المخاوف من قيام منظمات مختلفة بينها حرس الثورة الإيراني، بعمليات لاختطاف ضباط كبار في جيش الاحتلال.
وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "معاريف" العبرية، الاثنين (19 مارس/آذار 2012م)، أن المخاوف تطال أيضًا ضباط الجيش داخل "إسرائيل" نفسها، بعد أن أصبح هؤلاء "هدفًا" تقوم جهات
وأضاف الموقع: "إن وحدة حراسة الشخصيات داخل الأركان العامة لجيش الاحتلال تعمل في الفترة الأخيرة بشكل مكثف، لم يسبق له مثيل، بزعم ورود إنذارات ومعلومات استخباراتية تحذر من أن الجانب الإيراني يعتزم المس بضباط الجيش الإسرائيلي الذين يقومون بزيارات لدول أجنبية، وأيضًا خلال مكوث هؤلاء في "إسرائيل".
وكشف الموقع أن الجيش بدأ مؤخرًا بتعيين حراسة شخصية ليس فقط لكبار الضباط كما كان الحال عليه في الماضي، وإنما أيضًا لضباط برتبة عسكرية دون الجنرال مثل رتبة عقيد وأقل.
ونقل الموقع عن مسؤول في جيش الاحتلال قوله: "إن الأحداث الأخيرة مثل يوم الأرض، والمسيرة المليونية، والتصعيد العسكري في غزة تعرض الأمن الشخصي للقادة العسكريين والجنود للخطر، وأن الحرس الثوري الإيراني يفتش عن ضباط يتولون مناصب مختلفة في الجيش الإسرائيلي، وليس فقط جنرالات الجيش".
وبحسب الموقع، فإن جيش الاحتلال يقدم في الآونة الأخيرة كل يوم أربعاء إحاطة شاملة للضباط الكبار الذين يرسلون في سياق مهمات خارج "إسرائيل"، ويتم عبرها إرشادهم حول سبل التصرف في أوضاع وحالات مختلفة خارج "إسرائيل"، ولمن عليهم التوجه في حالة الحاجة، وأين يسمح لهم التجول.
وينصح الجيش عناصره من كبار الضباط بعدم اعتماد روتين يومي ثابت، وأن ينتبهوا لما يدور حولهم، خاصة وأن عدد الضباط الذين يوفدون للخارج في الآونة الأخيرة أكبر من الماضي.
وتشير التقديرات في الجيش الإسرائيلي إلى أن الجانب الإيراني سيسعى للانتقام من الضباط الإسرائيليين عبر اختطافهم، أو المس بهم، ردًا على تصفية علماء الذرة الإيرانيين، حيث تنسب إيران هذه التصفيات لـ"إسرائيل

السبت، 17 مارس 2012

قانون صهيوني جديد يضع حدًا لتهرب الفتيات من أداء الخدمة العسكرية

بقلم محسن هاشم
أقر الكنيست الصهيوني قانونًا جديدًا يسمح لسلطات الجيش والتجنيد العسكري بفحص مصداقية الفتيات اليهوديات اللواتي يرفضن أداء الخدمة العسكرية، بزعم تدينهن أو انتمائهن لعائلات محافظة.
وأقر الكنيست القانون مساء الاثنين 12 مارس/ آذار 2012 بالقراءتين الثانية والثالثة، في حال ثارت شكوك بأن إعلان هؤلاء الفتيات غير صحيح، وأن الهدف منه هو التهرب من الخدمة العسكرية في جيش الاحتلال.
وصوت إلى جانب القانون الذي طرحته الحكومة 21 عضو كنيست، فيما عارضه 5 من أعضاء الكنيست من الأحزاب الدينية، واعتبر رئيس الائتلاف الحكومي عضو الكنيست، زئيف إليكن، الذي شغل منصب الرئيس للجنة المشتركة بين لجنة الخارجية والأمن البرلمانية ولجنة القضاء والقانون والدستور، إقرار القانون خطوة هامة من الدرجة الأولى جاءت لمحاربة ظاهرة مشينة للتهرب من الجيش عبر الكذب.
وأشار إليكن، إلى أنه على الرغم من أن الجيش يعفي الفتيات اليهوديات المتدينات من الخدمة العسكرية، إلا أن ظاهرة تهرب فتيات علمانيات من الخدمة العسكرية تحت ستار التدين، أو المحافظة على العادات والتقاليد قد تفاقمت، وبالتالي يهدف هذا القانون إلى منع هؤلاء من الكذب، من خلال العقوبات التي يفرضها على من يثبت كذبها".
من ناحية أخرى، اعتبر آخرون أن القانون الجديد يعد تدخلاً في الحياة الخاصة، إذ كان جيش الاحتلال يكتفي في الماضي بإعلان التدين، أو المحافظة على العادات والتقاليد لإعفاء الفتيات من الخدمة العسكرية، بينما يتيح القانون الجديد استدعاء الفتاة، في حال غيرت نمط حياتها ولم تبلغ سلطات الجيش بذلك، لشرح موقفها أمام الجهة العسكرية المختصة، أو أمام لجنة رسمية، أو توجيه رسالة رسمية بهذا الخصوص، وبعد ذلك تقرر اللجنة المختصة ما إذا كان الإعفاء الذي أعطي لها ساريًا، أم يتم إلغاؤه على الفور.
يشار في سياق الخدمة العسكرية وسعي المؤسسة إلى تجنيد الحريديم، إلى أن محكمة العدل العليا كانت أقرت الشهر الماضي إلغاء قانون "طال"، الذي سنته حكومة الاحتلال قبل نحو عقد من الزمن، وأعفى اليهود الأصوليين من خدمة عسكرية إلزامية، عبر تسوية مع أحزاب الحريديم.
وأثار إلغاء القانون في أواخر الشهر الماضي من قبل محكمة العدل العليا زوبعة سياسية، وهددت الأحزاب الدينية الأصولية بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها إذا ألزم الحريديم بالخدمة العسكرية.
وشكل إلغاء القانون آنذاك فرصة للأحزاب الصهيونية للدعوة إلى إقرار قانون يلزم أيضًا الشبان العرب بالخدمة العسكرية، أو على الأقل بخدمة وطنية أو مدنية؛ بذريعة المساواة في تحمل أعباء الدفاع عن الدولة كشرط لتحقيق المساواة الكاملة، وهي النغمة التي ما انفكت هذه الأحزاب ترددها

98% من الأطفال الفلسطينيين في سجون الاحتلال يتعرضون للعنف

ترجمة /محسن هاشم
ذكر تقرير حديث أصدرته منظمة إنقاذ الطفل " Save the Children"، أن 98% من الأطفال الفلسطينيين في سجون الاحتلال يتعرضون للعنف اللفظي والبدني على يد جنود الاحتلال الصهيوني.
وأضافت المنظمة: "إن الغالبية العظمى بين مئات الأطفال الفلسطينيين الذين تعتقلهم سلطات الاحتلال سنويًا يعانون من الكوابيس والتبول اللاإرادي والقلق بعد الإفراج عنهم".
وأشارت المنظمة، في تقريرها، إلى أن الاحتلال اعتقل أكثر من 8000 طفل فلسطيني منذ عام 2000 م، وحاكم أطفالاً لا تزيد أعمارهم عن اثني عشر عامًا أمام محاكم عسكرية، أغلبهم للاشتباه في قذفهم جنود الاحتلال بالحجارة.
وقال إياد الأعرج، مدير برنامج المنظمة في فلسطين المحتلة، في مؤتمر صحفي بالضفة الغربية، أن أكثر من 90% من الأطفال عانوا من اضطرابات ما بعد الصدمة، ويعانون من الخوف من الخروج من المنزل، فضلاً عن أعراض نفسية مثل نوبات قلق وكوابيس، في حين تبالغ الأسر في الوقاية، وترفض السماح للأطفال بالخروج من البيت.
ويستند التقرير الخاص باعتقال "إسرائيل" لفلسطينيين دون الثامنة عشرة من العمر إلى استطلاع شمل 292 طفلاً اعتقلهم الاحتلال، ثم أفرج عنهم.
وتقول بيانات جمعتها الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، وهي منظمة حقوقية فلسطينية: "إنه تم اعتقال 2301 طفل العام الماضي، مقارنة مع 3470 طفلاً في 2010"، وقالت الحركة: "إنه يوجد حاليًا 170 قاصرًا فلسطينيًا في سجون الاحتلال"

"إسرائيل بدأت خطة لقتل الأسرى المحررين

بقلم محسن هاشم
قال منسق عام الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية، ومسؤول الإعلام في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، نشأت الوحيدي، بأن فعاليات التضامن مع الأسرى والأسيرات، وخصوصًا الأسيرة هناء الشلبي، التي تخوض معركة الأمعاء الخاوية منذ 31 يومًا "لا ترتقي لحجم المعاناة التي تواجهها، ولا تساوي ساعة واحدة من ساعات الإضراب الذي تخوضه الأسيرة الشلبي عن الطعام"، بحسب "فلسطين اليوم"، السبت 17-3-2012م.
ودعا الوحيدي المستويات السياسية والرسمية الفلسطينية إلى "التحرك بفعالية وإرادة أكبر من أجل إنهاء معاناة الأسيرة الشلبي"، مضيفًا: "الاحتلال يحاول جاهدًا إضعاف إرادة الأسرى المضربين عن الطعام من خلال عدة أساليب يمارسها، لكن الأسرى يزدادون يومًا بعد يوم إصرارًا على التحدي، وذلك ما بدا واضحًا في معركة الأمعاء الخاوية التي قادها الأسير خضر عدنان، وانضمت إليها الأسيرة الشلبي".
وحذَّر الوحيدي من أن الأسرى المحررين في صفقة التبادل "وفاء الأحرار"، والأسيرة الشلبي واحدة منهم، يواجهون ما وصفه ببرامج موت إسرائيلية تستهدفهم في كل لحظة، مشيرًا إلى أن الأسرى يعانون من أمراض خطيرة حتى بعد خروجهم من السجن، ويتعرضون لاستدعاءات من قبل الاحتلال وملاحقات يومية تستهدفهم وذويهم.
وتطرق خلال حديثه إلى تنصل الاحتلال من التزاماته في صفقة التبادل بإعادة اعتقال بعضهم، والتهديد باغتيال آخرين، بالقول: "إن صفقة التبادل لم تكن اتفاقًا مكتوبًا بين الاحتلال والمقاومة، ولا يمكن أن نعول على التزام الاحتلال بها، وهو الذي يخل بكل الاتفاقات الموقعة كاتفاق أوسلو واتفاقيات أخرى".

ودعا الوسطاء في هذه الصفقة والمجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان الفلسطينية والعربية إلى العمل على إلزام "إسرائيل" باتفاق صفقة التبادل، وأن ينتصروا لقضية الأسرى كما ينتصر لها الأسير خضر عدنان، والأسيرة هناء الشلبي.
وحول التحذيرات التي تناولتها بعض وسائل الإعلام حول اتفاق بين جهاز الموساد الإسرائيلي والمافيا الألمانية باغتيال الأسرى المحررين المبعدين، قال الوحيدي: "إننا نأخذ هذه التحذيرات على محمل الجد، بدليل أن الاحتلال قام باغتيال أحد الأسرى المحررين، المبعد محمود أحمد حنني من نابلس، خلال العدوان الأخير على غزة".
وشدد الوحيدي على أن قضية الأسرى بحاجة لـ"انتفاضة" المسؤولين، "إلى جانب حاجتها لانتفاضة شعبية وقانونية وإعلامية وإنسانية لإنقاذ الأسرى من سياسات الموت التي يتعرضون لها في السجون الإسرائيلية".
وأكد الوحيدي على أن "إنهاء الانقسام الفلسطيني سيساهم بشكل مؤكد في تسهيل المهمة الوطنية نحو تدويل ملف الأسرى، وضرورة تجسيد العمل الوحدوي في توثيق جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الأسرى، عن طريق مخاطبة العالم والمنظمات الدولية والإنسانية بصوت فلسطيني واحد".
وشدد على أن الدعم والإسناد الحقيقي للأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي "يكون بالعمل الجاد والمسؤول لإنهاء الانقسام المدمر، وإسناد كافة الخطوات الوطنية تجاه تعزيز لغة الحوار، وإنجاح وإنجاز المصالحة الفلسطينية".
وقال الوحيدي: "الانقسام أصبح غولاً ينهش ويأكل من الحياة والجسد الفلسطيني بما يطيل من عمر السجان الإسرائيلي الذي بات يستفرد بالأسرى في ظل صمت عربي وإسلامي وعالمي مريب".
وأضاف: "إن أسرانا في الخندق الأول للدفاع عن كرامة الأمتين العربية والإسلامية، وعن حقوق الإنسان في العالم، فلا خوف عليهم؛ إذ لن يتخلوا عن حريتهم وعودتهم واستقلالهم"، وقال أيضًا: "إن شعبًا يمتلك تلك الأم التي خاطبت الجنرال الإسرائيلي إبان الانتفاضة المجيدة لشعبنا الفلسطيني عام 1987، والتي قالت: "قتلتم ابني، وشردتم شعبي، واعتقلتم زوجي، ولكني حامل، وسألد طفلاً يطاردكم بحجر حتى ترحلوا عن بلادنا"، لابد وأن ينتصر هذا الشعب وأسراه البواسل

الأحد، 11 مارس 2012

الأسرى الفلسطينيون ينظمون وقفة احتجاجية في 3 سجون إسرائيلية

بقلم محسن هاشم
ينظم الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال وقفة احتجاجية اليوم، الخميس 8 مارس/ آذار 2012، في 3 سجون صهيونية؛ اعتراضًا على المعاملة السيئة، وتردي أوضاعهم داخل السجون.
وأكدت وزارة شؤون الأسرى والمحررين في غزة، أن الاحتجاج سيشمل 3 سجون صهيونية، وهي: (عوفر ونفحة وريمون)، وذلك احتجاجًا على تردي الأوضاع المعيشية، وعدم استجابة الاحتلال لمطالبهم المشروعة، وتضامنًا مع الأسيرة المضربة عن الطعام هناء الشلبي، واعتراضًا أيضًا على تصاعد وتيرة الاعتداءات المتكررة والمتلاحقة على الأسرى.
وأكد الأسرى، في بيان لهم: "إنهم يعتزمون تنظيم وقفة احتجاجية صامتة، وذلك خلال خروجهم إلى ساحات السجن، أو ما يعرف (بالفورة)"، وسيرفع هؤلاء لافتات تندد بتصاعد وتيرة الاعتداءات على الأسرى، وباستمرار سياسة العزل الانفرادي، وحرمان ذوي أسرى غزة من زيارتهم داخل السجون، إضافة إلى المطالبة بضرورة وقف التعامل مع "قانون شاليط" الذي صُنع لمعاقبة الأسرى.
وأعلن الأسرى أنهم ينوون تصعيد خطواتهم الاحتجاجية مع دخولهم المرحلة الثالثة من الخطوات التصعيدية الاحتجاجية، التي أعلنوا عن القيام بها في وقت سابق؛ حتى يتم الاستجابة لمطالبهم الكاملة.
وترتكز المرحلة الثالثة التي تبدأ الأسبوع المقبل على خوض إضراب عن الطعام لمدة يومين في الأسبوع، حتى تصل الخطوات الاحتجاجية إلى ما يعرف "بالفوضى المنظمة" في السجون.
وترتكز هذه الخطوة على تصعيد وتيرة الاحتجاجات والاعتصامات حتى تصل الأمور إلى خوض إضراب مفتوح عن الطعام.
وكانت لجنة وزارية صهيونية قد أقرت في مايو/ أيار 2010 مشروع قانون يهدف إلى تضييق الخناق على المعتقلين في سجون الاحتلال، في إطار محاولات للضغط على الفصائل الفلسطينية لإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي، جلعاد شاليط، في ذلك الحين.
وطالب القانون الذي أطلق عليه (قانون شاليط) بفرض سلسلة من القيود على الأسرى، من بينها منعهم من الالتقاء بعائلاتهم، وحرمانهم من حق التعليم وقراءة الصحف داخل السجن، ومنعهم من مشاهدة التلفاز والالتقاء بنظرائهم الأسرى، وعدم تحديد فترة السجن في العزل الانفرادي لهم

الخميس، 8 مارس 2012

الحرب الإسرائيلية الخفية على الجبهة المصرية

بقلم /محسن هاشم
تنشغل مصر هذه الأيام بمجموعة قضايا داخلية هي غاية في الأهمية، وهو انشغال ربما أدى لحالة من الانطواء على الداخل أكثر من صوب الخارج، رغم أن هناك حالات ومحاولات لوصل الداخل بالخارج، ولكنها الثورة
ومصر لا زالت في المخاض ولم يتبلور الميلاد بعد، وانتخابات البرلمان بشقيه مجلس الشعب والشورى خطوة على الطريق، يتوقع أن تستكمل خلال الفترة المقبلة، وللحديث من مصر مداخل خاصة وعامة، وهي بالقطع هامة لا في التعرض للشأن المصري ومدلولاته الخارجية، ولكن في انعكاسات ذلك على الحالة الإقليمية والدولية، ومؤخرًا بات الفعل المصري حاضرًا ومؤثرًا في حيثيات وإحداثيات ذلك كله الإقليمي والدولي، ولكن ينبغي التوقف عند سلوك بعينه، وقراءة بعينها، ولا نبالغ إن قلنا: استهداف بعينه، وهو استنباط وجس نبض بات الكيان الصهيوني يستحضره على الجبهة المصرية، وهو سلوك تحول من الرصد والاستنباط والقراءة إلى التدخل، وهذا أمر له مدلولات هامة، نرصدها في عدة مؤشرات هي
كتب الأسبوع الماضي الصحفي الصهيوني "يورام ميتال" مقالاً في دورية "نظرة عليا" بعنوان: "برلمان الثورة وتثبيت النظام السلطوي في مصر"، وكان ذلك عشية الذكرى السنوية الأولى لثورة يناير، ويرصد المقال ويترصد حيثيات وتفصيلات المشهد في البرلمان المصري، ويحاول استنباط ما هو ممكن، وما هو متوقع، ويؤشر المقال وما جاء فيه على حرص صهيوني دقيق لكل إحداثيات المشهد، فهو يرصد انتخابات رئيس البرلمان وتأدية الأعضاء للقسم والخارطة الحزبية للبرلمان، والعلاقات الداخلية، والتحالفات الممكنة وحدودها بين الإخوان والسلفيين، ويقول "ميتال" بأن البرلمان لا يضم تمثيلاً هامًا لمجموعات الشباب الذي أشعلوا الثورة، وهو في ذلك يبني تحليلاً مسكوتًا عنه في المقال، بأن هناك شيئًا ناقصًا قد يترتب عليه كثير من الاستنتاجات والتوقعات، مستحضرًا برقية حركة 6 إبريل التي وجهت لبرلمان الثورة.
ما توقفت عنده هو ما اختتم به المقال السالف الذكر، فهو يقول برلمان الثورة يشكل حلقة حرجة في المساعي لتأطير نظام سلطوي جديد في مصر ما بعد مبارك. في الأشهر القادمة ستنضم إليها حلقات حرجة أخرى، وعلى رأسها إقامة دستور جديد، انتخاب رئيس الجمهورية، نقل عموم صلاحيات السلطة إلى قيادة مدنية منتخبة، حل المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وعودة الجيش إلى ثكناته. وسيؤدي استكمال هذه الخطوة إلى نشوء نظام سلطوي وسياسي جديد تتقرر خصائصه في ظل صراع الجبابرة بين القوى المشار إليها أعلاه، وبالتالي فمن السابق لأوانه تقدير صورته. ومثل الأوضاع الثورية التي نشأت في الماضي يمكن التقدير بأن النظام "الجديد" سيتميز بصراعات قوة تتواصل على مدى الزمن. مصر توجد في ذروة تجربة ثورية، وتاريخها الطويل يدل على أن التغييرات الدراماتيكية المتبلورة فيها ستؤثر على سياقات الشرق الأوسط بأسره". لا يرى كتاب الكيان الصهيوني إلا ما يتمنوه، وبالتالي القراءة الصهيونية السالفة للبرلمان المصري لا تعكس الحقائق، ولكنها لا تعني حربًا، أو استهدافًا للجبهة المصرية.
وبالتالي كان على الكيان الصهيوني أن يتحرك أكثر عمقًا وأكثر استثارة، فكانت الحلقة الأخرى، ما نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" بعد أسبوع على المقال السالف، وقد نشرت تفاصيل المذبحة الصهيونية التي ارتكبها سلاح المظليين الصهاينة بحق الجيش المصري عام 1955، داخل أحد مخيماتهم بغزة، على يد السفاح "أهارون ديفيد"، الذي توفي الأسبوع الماضي، نشرت الصحيفة خرائط تنفيذ المهمة التي سميت "بعملية السهم الأسود"، وأوضحت بأن الجريمة تمت بمعرفة وواسطة قائد كتيبة الانتقام "آرئيل شارون"، وأن الجميع قتل فيها بمن فيهم الجرحى.
حتمًا وقطعًا لا تحتاج مصر للتذكير بجرائم الكيان الصهيوني الممتدة والمتواصلة، ولكن ما الهدف من إثارة هذه القضية الآن، ولماذا استهدف البرلمان المصري في مقال "ميتال"، ويليه في الأسبوع التالي استهداف للجيش المصري؟ لماذا يرصد الكيان الصهيوني تلك المؤسستين؟ وهل يحاول الوقيعة والعبث بالمشهد المصري؟ لماذا يروج الكيان عبر إعلامه بأن صراعًا يدور في البرلمان، وأنه يؤسس لحكم سلطوي آخر جديد؟ ولماذا التعرض لشهداء الجيش المصري الآن وقد مضى على العملية ما يزيد عن نصف قرن وأكثر؟ إنها حرب صهيونية على الجبهة المصرية، وهي حرب ناعمة تستهدف أحد أهم محددات العبور المصري نحو الحرية والديمقراطية، واستكمال الثورة الشعبية البرلمان والجيش المصري .
كثيرة مؤشرات الاستنزاف الصهيوني لمصر ما بعد الثورة، وأحد دلالات إثارة المذبحة في هذا التوقيت الآن ليست لأن منفذها والقائم عليها قد توفي، ولكن المقصد والهدف قراءة موقف ورد البرلمان المصري، وتعاطي الجيش مع إثارة هذه الرواية، ودلالات استحضارها صهيونيًا الوقيعة وزعزعة المكانة، والنيل من الجيش المصري وصورته أمام الرأي العام، بتوظيف بعض الأحداث هنا وهناك، مصر مستهدفة صهيونيًا، والحرب تجاوزت الأبواب، وتتم الآن في الباحة الخلفية، بالحديث عن المعونة الأمريكية تارة، وعن بدائل صهيونية لقناة السويس تارة أخرى، والكيان يوظف كل الإمكانيات من أجل ذلك، ليست بالضرورة أن تكون حربًا مباشرة، لكنها حرب إشعال وإشغال واستنزاف وقطيعة ووقيعة.
اختتم بوقائع بالغة الأهمية والخطورة تناولتها وتعرضت لها الصحافة المصرية، وهي حالة انتقال من الرصد والاستنزاف للاستهداف المباشر والعلني، قبل شهر سربت الصحافة الصهيونية بأن الكيان يصرف ما يزيد عن 77 مليون دولار كأبحاث على المجتمع المصري، ومر الخبر مرور الكرام، ولم يتوقف عنده أحد، حتى فجر الدكتور أسامة سليم مفاجأة من العيار الثقيل عندما كشف أمام لجنة الصحة بمجلس الشعب، بأن حربًا بيولوجية صهيونية تتم ضد مصر، ومؤشراتها اكتشاف لقاحات وتطعيمات صهيونية مهربة لمصر تعمل على إصابة الدواجن المصرية بفيروسات خطيرة، وأنه تبين وجود 75% من المزارع التي تم فحصها بإصابتها بفيروسات ونفوق جماعي، أدى لانخفاض معدل البيض 40%. ولا تعقيب إلا القول بأن العالمين بالمشهد المصري يعلمون دلالات ذلك وتأثيراته لا في الاقتصاد، ولا في الثروة الحيوانية، ولكن في حياة البشر، وما قد تسببه هذه الفيروسات، وبالتالي نحن أمام استهداف صهيوني حقيقي واقع بالفعل، ولم يعد مجرد استنزاف فقط، وهو أمر يعني أن الكيان الصهيوني قد شرع في قتل المصريين، واستهداف مقدراتهم، بعدما فشل في الوقيعة بينهم، والنيل من البرلمان والجيش والثورة. وهو يعني أيضًا بأن قلقًا وخوفًا بات يتغلغل في الكيان الصهيوني من مصر وثورتها وجيشها وبرلمانها، ولن تمر هذه الحالات وتلك المؤشرات مرور الكرام، ولا يمكن لمصر الثورة أن تقبل بتمرير هذه المخططات، وأحد قراءات هذا السلوك الصهيوني يشبه من شارف على الغرق فيبدأ بتلويح والتغبيط شرقًا وغربًا دون اهتداء، والكيان بات محاصرًا، واستهداف مصر لن يؤدي لفك الحصار بقدر ما سيسفر عن إحكام الحصار، والحرب الحاصلة في الباحة الخلفية لن تستمر طويلاً؛ لأنها لم تعد خفية، وقد بدأت ملامح الرد المصري تتبلور بوضوح وقوة، ومن البرلمان انطلقت.

الأربعاء، 7 مارس 2012

القدس.. مدينة لا تَكِلُّ يمِينُها

بقلم محسن هاشم
في القدس تحاصر القرارات الصهيونية المقدسيين من كل اتجاه، فهذا قرار بالترحيل أو دفع ضرائب "الأرنونا" الطائلة لبلدية الاحتلال، والتي زادت مطلع هذا العام بنسبة 3%، وذاك قرار يقضي بسحب هويتك
فما عدت مقدسيًا وفقًا لخطة ترسيم حدود القدس على أساس جدار الضم والتوسع العنصري، أما هذا فقرار يحظر عليك الولوج إلى الأقصى للصلاة؛ لأنك لم تتجاوز من العمر الخمسين.
بينما يُناقش الكنيست اقتراح إقرار قانون يمنع على الإمام أن يُعلي صوته بالأذان، مناديًا للصلاة في مساجد القدس والأراضي المحتلة عام 48، فيما يحرمك قرار خامس من أمان السكن بأمر هدمٍ بذريعة البناء غير المرخص، فتجد رجلاً أمسك بيده فأسًا وقدومًا وراح يضرب جدار بيته الذي رفع بنيانه بشق الأنفس، ليتهاوى أرضًا، ومع كل حجر يكتم أنفاسه، ويحجز في عينيه دمعة، بينما جموع جنود الاحتلال من حوله تضحك، وأطفاله يبكون، وقرار سادس ينفي إسلامية مدينتك، فيسمح للمستوطنين بحرق المساجد وتدنيسها بالشعارات المتطرفة تحت أعين الجيش الصهيوني، وتغيير ملامحها؛ بحجة البناء والتطوير كما الحال في جسر باب المغاربة، وسابع وثامن وعاشر وألف يجعل وجودك مهددًا، ووجود المستوطنين ممكنًا مثبتًا ببناء آلاف الوحدات السكنية بعد الاستيلاء على أرضك تحت راية حماية الطبيعة، لكن الحقيقة لا تبعد عن تعزيز يهودية الدولة ببناء الكنس والكليات العسكرية والملاهي والبارات مكان الآثار الإسلامية والأراضي الزراعية، وقرار آخر- وليس بأخير- يتوج القدس عاصمةً للشعب اليهودي أينما حلّ وكان، الكل اليهودي له في القدس مكان، والكل الفلسطيني المسلم عليه أن يرحل، ومع كل ذلك تجد المقدسيين لا يملكون إلا الصبر والإصرار والعناد سبيلاً للوجود، والمحافظة على قدسية المدينة بدعم وإمكانات بسيطة.
هكذا بات حال المقدسيين في مدينتهم المحتلة منذ 44 عامًا، ما ينذر بخطر يهدد الوجود الفلسطيني، ويهدد بطمس ثالث أقدس بقاع الأرض بعد مكة والمدينة– بوصف كتاب الله لها. "القدس أون لاين" بمزيد من التفصيل يكشف أحوال المقدسيين في مدينتهم، ويستعرض آخر المخاطر التي تتعرض لها المدينة، وتعقيب المهتمين بشؤون القدس عليها، ويصرخ بألسنتهم مطالبًا العالم العربي والإسلامي إجابتها؛ لحفظ مدينة القدس عربية إسلامية لكل العرب والمسلمين في العالم..
سحب الهويات
يؤكد زياد الحموري، مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية، أن خطوات الاحتلال للنيل من مدينة القدس المحتلة، وطمس معالمها الحضارية الإنسانية والدينية، وتهويدها، وتغيير واقعها الجغرافي والسكاني ليست بجديدة، غير أنه يشير إلى أنها في السابق كانت معتمة إعلاميًا، متوارية في ثنايا التصريحات، وبمزيد من التوضيح، قال الحموري، في تصريح خاص لـ(القدس أون لاين): "دولة الاحتلال لم تترك وسيلة سرية أو علنية منذ احتلالها للمدينة عام 1967م إلا واتبعتها لتحقيق هدفها الأوحد والأكبر بإخراج أكبر عدد ممكن من المقدسيين خارج القدس، والاستبدال بهم يهود مستوطنين"، وبيَّن بالإحصاءات أن دولة الاحتلال تخطط لزيادة عدد المستوطنين إلى 500 ألف، موضحًا أن نصفهم- تقريبًا 205 آلاف مستوطن- موجودون في الأراضي المحتلة عام 67، بما فيها القدس، لافتًا إلى أن المعادلة الصهيونية للوجود اليهودي في القدس تقتضي أن تستبدل بالـ200 ألف فلسطيني من أصل 270 ألف فلسطيني من حملة الهوية الزرقاء- وفقًا للمصادر الصهيونية- 300 ألف مستوطن، بحيث يبقى في المستقبل فقط من 70- 80 ألف فلسطيني، مؤكدًا أنها في إطار تحقيق تلك المعادلة عمدت إلى سحب حقوق الإقامة والمواطنة من 14.466 فلسطيني منذ العام 1967، حوالي 191 منها خلال العام 2010، كما وصادرت في العام 2009: 721 بطاقة هوية، وحرمت أصحابها من حقوق المواطنة والإقامة، فيما عمدت في العام 2008 إلى إلغاء بطاقة 4672 فلسطينيًا.
مصادرة الأراضي
وليس سحب الهوية فقط وسيلة الاحتلال في إلغاء حقوق الإقامة والمواطنة للفلسطينيين في القدس، بل انتهجت أيضًا وسيلة مصادرة الأراضي، وعزل الأحياء المقدسية بالجدار العنصري.
يتحدث الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى لـ"القدس أون لاين" عن آخر عمليات المصادرة للأراضي التي تقوم بها دولة الاحتلال، فيؤكد أن آخر الإجراءات الصهيونية التي تهدف إلى تهويد مدينة القدس كانت بمصادرة 748 دونم من أراضي بلدة طور والعيسوية بالقدس، بذريعة حماية الطبيعة، ويستدرك قائلاً: "هم في الواقع يريدون إقامة مستوطنة جديدة، وإقامة مباني كليات عسكرية على تلك الأراضي"، وأضاف: إن اقتراح رئيس بلدية الاحتلال بترسم حدود البلدية على ضوء الجدار العنصري، إجراء خطير لتهويد المدينة، كونه- وفق تعبيره- يؤدي إلى إخراج عدة أحياء من مدينة القدس، وحرمان ما يزيد عن 70 ألف مقدسي من مواطنيه، حيث يسكنون خلف السور العنصري.
ضريبة الأرنونا
ومثَّلَ قرار سلطات الاحتلال الصهيوني زيادة ضريبة "الأرنونا" المفروضة على المساكن والمحال التجارية بالقدس بحلول عام 2012 عامل ضغط أقوى على المقدسيين لترك المدينة، كونها ستعمق آثار الأزمات والضغوط الاقتصادية التي يعانونها، وستؤدي بهم نهايةً لهجرة المدينة تمامًا، كما حدث في العام 1948، حيث عمدت دولة الاحتلال إلى الاستيلاء على الكثير من الأراضي والأملاك والعقارات تحت مسمى الديون العالية.
ووفقًا لتقديرات مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية، فإن 70 -80% من المقدسيين مدينون لبلدية الاحتلال بضريبة "الأرنونا"؛ كونهم لا يستطيعون دفعها إطلاقًا حتى وإن توافرت لديهم نية الدفع؛ لأنها متراكمة تفوق مئات آلاف الشواقل على المنازل، وملايين الشواقل على المحال التجارية، وبحسب قرارات المحاكم وقوانين الاحتلال، فعدم الالتزام بالدفع يقضي بوضع الأملاك في قبضة أصحاب الديون.
عاصمة للشعب اليهودي
ولعل الحدث الأخطر الذي يثقل كاهل المقدسيين بالدرجة الأولى، والفلسطينيين في عموم الأرض بمشارقها ومغاربها، يتمثل في مناقشة الكنيست خلال الأيام القليلة الماضية تعديل قرار الكنيست التاسع في تموز 1980، والذي اعتبر القدس عاصمة موحدة لدولة الاحتلال "إسرائيل"، إلى اعتبار القدس عاصمة للشعب اليهودي أينما كان في أرجاء المعمورة، بما يقضي ضمنًا بيهودية المدينة، واعتبارها بكل مقدساتها للديانة اليهودية.
ويشير الشيخ كمال الخطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية بالأراضي المحتلة عام 48، في حديثه لـ"القدس أون لاين"، إلى أن مجرد مناقشة الكنيست لهذا القرار يضرب عرض الحائط بكافة المواثيق والأعراف الدولية التي تنظر للمدينة المقدسة على أنها منطقة محتلة، قائلاً: "قيادة الاحتلال الحمقاء- ممثلة بالثالوث المشؤوم نتنياهو، باراك ، ليبرمان- ما زالت تُصم آذانها، وتُعمي بصرها عن قراءة الواقع الجديد في المنطقة، والذي سيشهد تغييرات سيكون كيانهم أول المتضررين منها"، في إشارة منه لسقوط الأنظمة الحليفة لها، وتنامي الإرادة الشعبية والإسلامية، وبيَّن "الخطيب" أن الاعتداءات الأخيرة التي شهدتها الأراضي الفلسطينية المحتلة في القدس وغيرها، كان لها أثر في تنامي الدعوات الشعبية لنصرة القدس، مؤكدًا أن المظاهرات التي عمت البلاد العربية أربكت الاحتلال، وجعلته يرجئ عمليات الهدم، بحجة التطوير، في جسر باب المغاربة، وبمزيد من التوضيح أكد أن بناء الاحتلال للجسر يهدف لتوسيع ساحة الصلاة عند اليهود، والمسماة ساحة المبكى، ناهيك عن إيجاد منطقة أوسع للنساء اليهوديات من أجل الصلاة فيها، لافتًا إلى وجود مخطط خبيث بأن يكون أيضًا مسجد البراق مكانًا لصلاة النساء اليهوديات، بالإضافة إلى اعتماد الجسر كوسيلة أقرب وأقوى لدخول الآليات العسكرية الإسرائيلية لاجتياح المسجد الأقصى المبارك عندما يتطلب الأمر ذلك، وشدد على أن الحركة الإسلامية تواجه وتصد الاعتداءات على القدس والمسجد الأقصى والأماكن المقدسة بما لديها من إمكانيات بسيطة لا يمكنها إلا تسكين آلام القدس، دونما القدرة على اجتثاث الوباء الصهيوني؛ كونه يحتاج إلى جهد أمة، وليس جهة أو مؤسسة واحدة لا تملك حولاً ولا قوة.
فيما يُعقب الحموري بمزيد من التفصيل القانوني على الأرض، مؤكدًا أن اعتبار القدس عاصمة موحدة لدولة الاحتلال "إسرائيل" منذ عام 1980 تمخض عنه مجموعة من القرارات والإجراءات الميدانية، عززت مكانة القدس كعاصمة أبدية للكيان الصهيوني عبر إنشاء مقرات للمؤسسات المختلفة بها، وضمان حرية أبناء كل ديانة، ناهيك عن أن تلك التشريعات والقرارات سمحت بمصادرة الأراضي العربية، عازلة الأحياء العربية في القدس عن امتدادها الطبيعي والجغرافي في الضفة الغربية، كما وسهَّلت تعزيز الوجود اليهودي بتوسيع البؤر الاستيطانية، وحرمت الفلسطيني من حق العيش بمدينته المقدسة بحرية، مبينًا أن كل ما تم ويتم من إجراءات في القدس الشرقية تحديدًا، وآخرها اعتبارها عاصمة للشعب اليهودي، مخالف للقوانين الدولية، وغير شرعي، باعتبارها تعمد إلى تغيير الواقع الجغرافي والديموغرافي لمدينة القدس المحتلة، ويُقر الحموري أن ذلك لا يكفي لإنهاء تطبيق تلك القوانين، قائلاً: "إن القرار الأخير ضرب عرض الحائط بكافة القرارات الدولية، ولم يقم لها وزنًا"، والسبب- وفق تقديره- عدم وجود عقوبات اقتصادية ضاغطة من المجتمع الدولي- العربي والإسلامي- تجاه ممارسات الاحتلال، وبمزيد من التوضيح يفسر عدم القدرة باتجاه الضغط على الاحتلال لوقف استنزاف القدس وتهويدها، بعدم امتلاك الإرادة السياسية لدى حكام العالم العربي والإسلامي، أو عدم امتلاك السيطرة على أموالهم، فيخفقون على الرغم من ثرواتهم الطائلة في تثبيت المقدسيين في مدينتهم، ويحولون دون تهويدها، وطمس معالمها الإسلامية، مؤكدًا أن عدم امتلاك السيطرة على المال يضع القدس في مأزق صعب، ويسمح لموسكوبيتش وغيره من الممولين اليهود بتثبيت المستوطنين وإحلالهم بدل المقدسيين بمليارات الدولارات.

حرب دينية

في القدس والضفة المحتلة عام 67 والداخل المحتل عام 48، كل شيء إسلامي ومقدس مباح، المساجد تُحرق، ويُنخر عضدها بالأنفاق، والمقابر الإسلامية تُنبش وتُنتهك حرمة الموتى في القبور، والأماكن الأثرية تسوَّى بالأرض، تُطمس وتُمحى وكأنها لم تكن، ليُقام بديلاً عنها بارات وكازينوهات ومراقص ومتاحف، بل وكُنس ومزارع للحيوانات.. والعالم العربي المسلم يغُضّ الطرف حينًا.. يصمت.. يتوارى خلف عجزه عن السيطرة على أمواله واستخدامها لنصرة القدس، وينغمس في مخلفات ثوراته، أو يثور أحيانًا أخرى ينتفض، لكنه لا يملك قرارًا أو دفعًا للضرر إلا بالكلمة والدعاء، ووفقًا لتداعيات الأحداث على الأرض، فليس المسجد الأقصى الوحيد المستهدف، فكل المآذن مستهدفة حتى الألسنة المسبحة المستغفرة بالأسحار، ففي الأمس القريب حرق المستوطنون مسجد عكاشة، وبعد حين حرقوا مسجدًا بقرية بورين الغربية، وفي الداخل المحتل حرقوا آخر، ولوثوا الجدران الطاهرة بشعارات يهودية متطرفة، وأخيرًا- قبل أسبوع أو يزيد- حولوا المسجد الكبير ببئر السبع جنوبي فلسطين إلى متحف للعصابات اليهودية، في تجاهل واضح لاعتراض 60 ألف مسلم في المدينة على تهويده، بما يكشف حقيقة البعد الديني في الصراع الصهيوني، يقول الشيخ كمال الخطيب: "على مدار سنوات طويلة حاولنا إعادة فتح المسجد الكبير للصلاة، ولكن الاحتلال لم يُمَكِّننا"، وأضاف: إن ما استطاعوا الوصول إليه فقط، هو قرار من المحكمة الصهيونية العليا بتحويل المسجد إلى متحف إسلامي، إلا أنهم تفاجئوا في الآونة الأخيرة باستخدامه كمعرض للجيش "الإسرائيلي"، مؤكدًا أن ذلك مساس خطير بقدسية المسجد، كونه بيتًا للعبادة.
منع رفع الأذان
ويُبيّن الشيخ عكرمة صبري- خطيب المسجد الأقصى- أن ما شهدته الأراضي الفلسطينية في الآونة الأخيرة من حرب مسعورة على كل ما هو مقدس وإسلامي، ينفي زعم الاحتلال بأن الصراع الفلسطيني– الصهيوني هو صراع سياسي فقط، بل يظهره بخلفياته الدينية والحضارية، وقال في حديثه لـ"القدس أون لاين": "إن ما يقوم به المستوطنون من اعتداءات على الأماكن الدينية والإسلامية في القدس والضفة المحتلة عام 67، والداخل المحتل عام 48، هو بمثابة حرب دينية على كل ما هو مقدس وإسلامي".
وبمزيد من التفصيل تحدث عن آخر الإجراءات الصهيونية، وأوضح أن أهمها اقتراح مقدم للكنيست لإصدار قانون يمنع رفع الأذان في القدس ومناطق الـ48، مؤكدًا أنه لا يمكن السماح للاحتلال بإنهاء شعيرة من شعائر المسلمين موجودة منذ أكثر من 15 قرنًا، حين رفع الصحابي بلال بن رباح الأذان لأول مرة في المسجد الأقصى بحضور أمير المؤمنين، عمر بن الخطاب، وعشرات الصحابة الكرام، وشدد صبري على أن شعيرة الأذان مرتبطة بالصلاة، ولا يمكن بأي حال من الأحوال التخلي عنها أمام قرارات وقوانين صهيونية قائمة على نزعات الحقد لكل ما هو إسلامي، فيما أكد الخطيب على رفضهم في الأراضي المحتلة عام 48 لقرار مشروع قانون حظر الأذان في المساجد، مطالبًا العالم العربي والإسلامي والإنساني على الصعيد الرسمي بالتعامل مع القضية باعتبارها قضية تمييز عنصري من الدرجة الأولى.
حرق المساجد
واستنكر صبري عمليات الحرق والتدنيس التي يقوم بها المستوطنون بحق المساجد في القدس والضفة الغربية والأراضي المحتلة تحت أعين وحماية الجيش الصهيوني، مؤكدًا أن آخر الاعتداءات كانت بحق مسجد عكاشة، الذي يعود بناؤه إلى العهد التركي، بالإضافة إلى إغلاق مسجد ابن قدامة في حي وادي الجوز، ومنع إكمال الملحق لمسجد رأس العامود في القدس، وأشار إلى أن الهدف من عمليات الحرق وكتابة الشعارات اليهودية المتطرفة على جدران المساجد إبعاد المسلمين عن دينهم، وتخويف المواطنين حتى لا يعترضوا على تصرفات المستوطنين الذين يعتدون على ممتلكاتهم، ويسرقون قوتهم وزيتونهم، ويسلبون أراضيهم، ويهدمون بيوتهم.
كما دعا الشيخ صبري إلى ضرورة أن يتخذ العالم العربي والإسلامي خطوات فعلية وجادة في نصرة المقدسات الإسلامية في القدس والأراضي المحتلة عام 48، والتوحد على موقف حازم تجاه قرار الكنيست، باعتبار القدس عاصمة للشعب اليهودي، مؤكدًا أن خطورة هذا القرار أنه يعمل على تكريس الوجود اليهودي، مقابل تقليل أعداد المسلمين الذين سيجبرون على ترك أراضيهم بسبب تضييق الاحتلال، قائلاً: "نحن نحافظ على مقدساتنا ومؤسساتنا الدينية ضمن إمكاناتنا، لكن لا نستطيع أن نحكم ماذا سيحصل، أو ماذا سيخطط الاحتلال الصهيوني للقدس، فعلى المسلمين أن يتحركوا"، وشدد على ضرورة أن يعتبر المسلمون القدس عاصمة للمسلمين في كل أنحاء العالم، خاصة وأن المكانة الدينية للقدس هي ذات المكانة التي خص بها القرآن مكة المكرمة والمدينة المنورة، قائلاً: "نحن بحاجة إلى دعم فوري لمدينة القدس لإفشال مخططات الاحتلال في تهويدها".
الاحتلال الخاسر الأول
ويشير كمال الخطيب- نائب رئيس الحركة الإسلامية بالأراضي المحتلة عام 48- إلى استهداف دولة الاحتلال الأماكن الدينية، والآثار الإسلامية والمقدسات في كل الأراضي الفلسطينية، بالحرق وكتابة الشعارات اليهودية المتطرفة والمسيئة، سواء في مسجد عكاشة في القدس، أو مسجد الحمرا في مدينة صفد، ومسجد المجادلة في مدينة عكا، حتى باتت مظاهر يومية يمارسها هؤلاء، مؤكدًا أن ذلك يبرز الصراع الصهيوني ببعده الحقيقي "البعد الديني"، الذي طالما حرصت "المؤسسة الإسرائيلية" على تغييبه، وإظهاره بوجهه السياسي فقط، وأضاف: إن دولة الاحتلال ستكون الخاسر الأول إذا ما أصرت على إبقاء الصراع دينيًا قائلاً: "إن ذلك يجعلها في مواجهة 13 مليون فلسطيني في مختلف أنحاء العالم، و400 مليون عربي، وما يقرب من 1400 مليون مسلم كلهم تربطهم بالقدس والأقصى علاقة حميمة"، مبينًا أن أيًّا من الفلسطينيين في القدس والأراضي المحتلة لا يملك إلا مزيدًا من الصبر والإصرار والعناد على مواقفهم المتمسكة بإسلامية وقدسية المدينة، والرافضة اعتبار الاحتلال في الأراضي المحتلة عام 48 إلا دخيلا طارئًا لابد أن يرحل يومًا.
خطورة المعركة
لم تعد الذريعة الأمنية هي الوحيدة لإقامة جدار الضم والتوسع العنصري بما يحقق إخراج آلاف المقدسيين خارج الجدار، فأحد من المسؤولين وأصحاب القرار والمتنفذين بالسلطة في دولة الاحتلال لم يعد يتحدث عن ذلك، فالتصريحات تشير إلى معركة الوجود الديموغرافي في القدس، وليس الأمني فحسب.
وفي هذا السياق، يقول الحموري تسعي بلدية الاحتلال من خلال عزل الأحياء خارج حدود البلدية الرسمية إلى إلغاء إقامات المقدسيين الموجودين فيها، وسحب هوياتهم، واعتبارهم في النهاية غائبين، والاستيلاء على أملاكهم، وفقًا لما يسمى بقانون حارس أملاك الغائبين"، وأضاف: إن المخطط لا يقتصر على ذلك فحسب، وإنما يعمد إلى توسيع الضغط من النواحي الاقتصادية، مستخدمين كافة الوسائل المتاحة، وأهمها- وفق تعبيره- فرض الضرائب، سواء على المساكن أو المحال التجارية، ناهيك عن التهديد بهدم المنازل في أحياء البلدة القديمة تحت ذريعة ما يُسمى بالبناء غير المرخص، وليس انتهاءً بزيادة أعداد المستوطنين والبؤر الاستيطانية بين السكان؛ كمنطقة سلوان والشيخ جراح ومناطق أخرى، قائلاً: "واضح جدًا أنه خلال الأعوام القادمة إن لم يكن هناك ضغوطات وتدخل عربي ودولي ستنجح سلطات الاحتلال في تحقيق مآربها وأهدافها بمدينة القدس".
دولة الاحتلال تخطط ولا تنتظر طويلاً لتنفذ، فسريعًا ما تنشر آلياتها العسكرية، وتشرع بأعمال الهدم والبناء، وتتذرع بأعمال إصلاح هنا وهناك، لكن الحقيقة هي تُسارِع الزمن لتبسط سيطرتها على أرض الإسراء، وموطئ قدم الحبيب محمد (صلى الله عليه وسلم)، مستثمرة في ذلك حالة الغياب العربي والإسلامي عن المشهد منذ البداية، وتخاذلهم، وعدم امتلاكهم الإرادة السياسية، ولا القدرة على التصرف بأموالهم، بالإضافة إلى انشغالهم مؤخرًا بقضاياهم الداخلية، وترتيب أولوياتهم بعد سقوط أنظمتهم الطاغية، وكذلك حالة الانقسام الفلسطيني والمصالحة المتعثرة أبدًا، فمتى ننتفض من أجلك يا قدس

الثلاثاء، 6 مارس 2012

الاحتلال اقتلع 1195 شجرة وصادر 752 دونمًا خلال فبراير

ترجمة محسن هاشم
أصدرت دائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير الفلسطينية تقريرها الشهري تحت عنوان: "شعب تحت الاحتلال"، أكدت فيه أن الاحتلال اقتلع 1195 شجرة، وصادر 752 دونمًا، وأقر بناء 700 وحدة استيطانية،
وهدم 33 منزلاً ومنشأة، واعتقل 291 مواطنًا خلال الشهر الماضي فقط.
وأضاف التقرير: "إن فلسطينيينِ اثنينِ استشهدا بنيران جيش الاحتلال خلال فبراير/ شباط الماضي، وهما المواطنان: عبد الكريم الزيتونة (71 عامًا) في قصف استهدف مزرعة لتربية المواشي في حي الزيتون، وطلعت رامية (25 عامًا)، نتيجة إصابته برصاص الاحتلال خلال مواجهات جرت في بلدة الرام شمالي القدس المحتلة بين شبان فلسطينيين وجنود الاحتلال.
وأشار التقرير كذلك إلى أن الاحتلال أصاب نحو 120 مواطنًا آخر بجراح مختلفة خلال قصف الاحتلال للمناطق الآهلة بالسكان في قطاع غزة.
كما ذكر التقرير أيضًا، أن جيش الاحتلال اعتقل خلال الشهر الماضي 290 مواطنًا، وأوقف لساعات 350 مواطنًا آخر خلال عمليات اقتحام للمدن والقرى وعلى الحواجز العسكرية.
وأشارت الدائرة، في تقريرها، كذلك إلى الإضراب الذي نفذه الأسير خضر عدنان لمدة 66 يومًا متواصلة، احتجاجًا على سياسة الإذلال وامتهان الكرامة التي تمارسها سلطات سجون الاحتلال الصهيوني والمحققون مع الأسرى.
وأضاف التقرير: "إن الأسيرة هناء الشلبي (28 عامًا)، من جنين، تخوض إضرابًا عن الطعام منذ 17 فبراير/ شباط 2012؛ احتجاجًا على اعتقالها إداريًا لمدة 6 شهور، بعد أن أفرج عنها في صفقة التبادل الأخيرة.
وأضاف التقرير: "إن 13 أسيرًا مريضًا بالسرطان يقبعون في سجون الاحتلال لا يتلقون العلاج الطبي اللازم، وأصبحت حياتهم في خطر".
وأشارت الدائرة إلى قيام القوات الخاصة التابعة لمصلحة سجون الاحتلال باقتحام (قسم 7) في سجن النقب الصحراوي، والاعتداء على الأسرى، وإخراجهم إلى الساحة بعد تقييد أيديهم وأرجلهم من السابعة مساءً حتى الثالثة صباحًا، وفتشت غرفهم

الاثنين، 5 مارس 2012

الاحتلال يعترف بسقوط صاروخ على "أشكول" ويقتحم بلدات بالخليل

بقلم محسن هاشم
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، في عدد اليوم، الأحد 4 مارس/ آذار 2012، أن قذيفة قسام سقطت في محيط المجلس الإقليمي لمغتصبة "أشكول" الواقع إلى الشرق من خانيونس جنوب قطاع غزة.
وكان الاحتلال الصهيوني قد اعترف بسقوط قذيفة صاروخية على مغتصبة "أشكول" في النقب المحتل منذ عام 1948، في وقت متأخر من مساء أمس، السبت 3 مارس/ آذار 2012.
من ناحية أخرى، شنت قوات الاحتلال الليلة الماضية حملات دهم في عدة أحياء وبلدات في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، دون الإبلاغ عن وقوع اعتقالات، وفقًا لما أكده شهود عيان.
وأفاد شهود العيان أيضًا، بأن قوات الاحتلال داهمت بلدتي حلحول ويطا وعدة أحياء في مدينة الخليل، وتأتي تلك المداهمات في إطار سلسلة متصلة من الاقتحامات التي تنفذها قوات الاحتلال ضد المدن والقرى في الضفة الغربية، ومن بينها المدن التي تخضع لسيطرة السلطة الفلسطينية الكاملة، وتكاد تكون عملية المداهمات تتم بشكل يومي.
وفي سياق متصل، استولت قوات الاحتلال الصهيوني فجر اليوم، الأحد، على بناية سكنية في جنين، واقتحمت بلدة قباطية بقوة كبيرة، وفقًا لما ذكرته مصادر محلية.
وأكدت المصادر المحلية، أن قوات الاحتلال ترافقها وحدات خاصة قامت باقتحام مدينة جنين، واستولت على عمارة سكنية تعود للمواطن ناصر الفورم، في حي الجابريات، واحتجزت أصحاب سكان العمارة في غرفة واحدة حتى ساعات صباح اليوم، فيما انتشرت الوحدات الخاصة وقوات الاحتلال في مدينة ومخيم جنين

السبت، 3 مارس 2012

غزة على مشارف كارثة حقيقية

بقلم محسن هاشم
أكد أحمد أبو العمرين– مدير مركز المعلومات في سلطة الطاقة في قطاع غزة– أن القطاع على مشارف كارثة حقيقية جراء عدم إدخال الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع.
وأضاف أبو العمرين، في تصريحات خاصة، لعدد يوم الخميس 1 مارس/ آذار 2012 من صحيفة "النشرة"، أن عدم وجود الوقود الكافي أدى إلى ازدياد ساعات التقنين في القطاع، بحيث باتت الكهرباء تتوفر بمعدل ست ساعات فقط يوميًا لكلّ منطقة في قطاع غزة.
وحذر أبو العمرين من أن ازدياد انقطاع الكهرباء سينعكس سلبًا على كافة المرافق الحيوية في القطاع من مستشفيات ومضخات مياه وصرف صحي وغيره من المرافق، مضيفًا: "في حال لم يتم إدخال الوقود، سنكون بالتأكيد على مشارف كارثة حقيقية؛ بسبب نفاد إمدادات الوقود اللازمة لإمداد محطة التوليد".
وفيما لفت إلى أنّ سلطة الطاقة كانت تعتمد في الأيام القليلة الماضية على كميات محدودة من الوقود لتشغيل مولد واحد فقط من أصل أربعة، أوضح أنّ هذه الإمدادات نفدت وتوقفت كليًا، ما أدى إلى توقف المحطة مجددًا عن العمل.
واعتبر أبو العمرين أنّ أزمة الكهرباء التي يعاني منها الفلسطينيون في القطاع هذه الأيام هي أزمة سياسية، لافتًا في هذا الإطار إلى عدم السماح بإمداد الوقود ووصوله إلى غزة؛ بسبب الإجراءات الأمنية المتخذة داخل الحدود المصرية، والتي تحول دون وصول الوقود الكافي للمحطة، مؤكدًا أنّ المشكلة ليست مشكلة فنية.
وأشار إلى أنّ حل هذه الأزمة ممكن، سواء على الصعيد الفني أو الإداري أو المالي، لكنه لفت إلى أنّ الأمر غير المتوفر هو الإرادة السياسية لتنفيذ هذه المشاريع وحل المشكلة.
ونفى أبو العمرين أن يكون الوقود المصري وصل إلى محطة التوليد من خلال الطرق الرسمية، كما وعد المسؤولون المصريون خلال الأسابيع الماضية، مناشدًا جمهورية مصر العربية والمسؤولين المصريين ضرورة الإسراع في إمداد غزة بالوقود اللازم للمحطة، حتى تستأنف عملها، وتحد من وقوع كارثة حقيقية

قوات الاحتلال الصهيوني يقتحم بلدتين بالضفة الغربية

ترجمة محسن هاشم
اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني بلدتي "يعبد" و"زبوبة" غرب مدينة جنين بالضفة الغربية، وذلك طوال الليلة الماضية وحتى فجر اليوم، السبت 3 مارس/ آذار 2012.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن قوات الاحتلال نفذت عمليات اقتحام وتنكيل بالمواطنين الفلسطينيين، مما أسفر عن وقوع مواجهات بين المواطنين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، التي أقامت الحواجز العسكرية في البلدة.
وكانت مواجهات واسعة قد اندلعت في قرية "زبوبة" الليلة الماضية أعقبها اقتحام للبلدة ثلاث مرات استمر حتى فجر اليوم السبت، وأطلقت قوات الاحتلال النار لإرهاب المواطنين الفلسطينيين، واعتدت على المواطنين بالضرب المبرح، كما نكلت بهم، واقتحمت المنازل بشكل عشوائي وسط البلدة.
من جهة أخرى، احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس مجموعة من الفتية من بلدة "يعبد" جنوب غرب جنين، على حاجز عسكري قرب مستوطنة "مابو دوتان".
وذكرت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال المتمركزة بمحاذاة مستوطنة "مابو دوتان" احتجزت عددًا من الشباب في العراء، بعد استجوابهم عدة ساعات، وهم: (محمد غالب أبو بكر، بهاء سميح أبو بكر، أحمد طالب أبو بكر، أحمد فاروق أبو بكر)، وتم إخلاء سبيلهم بعد تدخل الارتباط العسكري الفلسطيني

الخميس، 1 مارس 2012

اليهود يستولون على بيوت فى القدس غصب

بقلم محسن هاشم
في صلاة جمعة حاشدة لأهالي سلوان والقدس حذّر خطيب الجمعة الأستاذ عبد الكريم مما تقوم به الحكومة الإسرائيلية بأذرعها المختلفة من عمليات استيلاء ومصادرة لبيوت المقدسيين وأراضيهم بهدف تسليمها لغلاة
المتطرفين اليهود والمستوطنين.
وكانت صلاة الجمعة قد أقيمت في منزل عائلة سمرين في سلوان / وادي حلوة جنوب المسجد الأقصى المبارك احتجاجا على إنذارات بمصادرة ستة عقارات يسكنها مقدسيين، حيث تصب المصادرة في النهاية كالمعتاد لصالح المستوطنين اليهود المتطرفين، وتستند الحكومة الإسرائيلية في مصادرتها على أساس قانون أملاك الغائبين الظالم.
وكان خطيب الجمعة قد حذّر من مغبة السكوت على ما يجري من عمليات مصادرات للبيوت والأراضي ، ونوه إلى أن الحكومة الإسرائيلية لم تكتف بعدم إصدار رخص بناء للمواطنين فقط، ولكنها أيضا تنسق بشكل كامل مع المتطرفين اليهود لتنفيذ عمليات استيلاء على العقارات والأراضي في سلوان لتتم بذلك عملية طرد المقدسيين من إلى خارج القدس.
واتهم خطيب الجمعة عبد الكريم أبو سنينة عضو لجنة الدفاع عن أراضي وعقارات سلوان المتطرفين اليهود بأنهم سيطروا على الكثير من قرارات الحكومة بطرق ملتوية ومخالفة للقانون، واشتروا بأموالهم بعض المتنفذين وأصحاب القرار في الدولة وكان من أبرزهم رئيس بلدية الاحتلال العلماني (نير بركات) والذي يتهم بأنه يسير في خدمة أهداف المستوطنين من أجل تحقيق مصالح خاصة وشخصية.
كما حذر أبو سنينة من تفرق الكلمة، واعتبر أن أهم معاني الهجرة النبوية الشريفة إنما تتمثل في وقوف الأنصار والمهاجرين صفا واحدا في وجه العدو المشترك والذي كان يحارب دين الله ويمنع المؤمنين من اعتناق دينهم الذي يريدون، كان ذلك في زمن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة، وأشار إلى أن هذا يشبه حالنا اليوم حيث أن كل أهل القدس يتعاونون مع والمدن المجاورة والضيوف الكرام يتكاتفون ويقفون صفا واحدا ضمن مؤاخاة حقيقية وضمن كل الإمكانيات للدفاع عن مدينتهم المقدسة، وعن قبلتهم الأولى المسجد الأقصى المبارك.
وأبرق أبو سنينة رسالة إلى المعتصمين في ميدان التحرير في مصر وفي الأردن في منطقة سويمة بالقرب من البحر الميت، وفي قطاع غزة، ابرق برسالة للمعتصمين من أجل القدس رسالة قال فيها:
إذا كنتم مصممون على تحرير بيت المقدس فإن الله معكم، ولن يخذلكم فابشروا، واعلموا انه كما انتهى الليل التونسي والليل المصري والليل الليبي بزوال الظالم فسوف يزول ليل الاحتلال الظالم إلى الأبد، فالظّالم زائل لا محالة وكما اخبرنا رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم عن بيت المقدس حيث قال: لا يعمر فيه ظالم.

دفتر الزوار