الاثنين، 26 مارس 2012

سياسة الاعتقالات الإسرائيلية ارتفعت وتيرتها منذ مطلع 2012

بقلم محسن هاشم
كشف تقرير أعده الباحث الفلسطيني المتخصص في شؤون الأسرى، عبد الناصر فروانة، ونُشرت نتائجه السبت 24-3-2012م، أن عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال وصل إلى 470
منهم 185 طفلاً، و320 معتقلاً إداريًّا، بالإضافة إلى عشرات المعتقلين من جنسيات عربية، بحسب وكالة "قدس برس".
وأكد التقرير الذي أعده فروانة، وهو أسير محرر، أن عدد الأسرى في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي في ارتفاع، بالرغم من الإفراجات المستمرة؛ حيث ارتفع العدد الإجمالي للأسرى إلى 4700 أسير، بالإضافة إلى عشرات الأسرى العرب من جنسيات عربية مختلفة، وخاصة من الأردن وسوريا ومصر.
وأوضح التقرير أنه من بين الأسرى يوجد 185 طفلاً دون سن الثامنة عشرة عامًا، و320 معتقلاً إداريًّا، و27 نائبًا منتخبًا؛ أبرزهم الدكتور عزيز دويك، رئيس المجلس التشريعي، ومروان البرغوثي، أمين سر حركة "فتح" بالضفة الغربية، وأحمد سعدات، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بالإضافة إلى ثلاثة وزراء سابقين وعدد من القيادات السياسية.
وبين فروانة، في تقريره، أن هناك 9 أسيرات فلسطينيات في سجون الاحتلال، وتُعتبر الأسيرة لينا الجربوني، من المناطق المحتلة عام 1948م، أقدمهن في الاعتقال؛ حيث إنها معتقلة منذ 18 إبريل 2002، وتقضي حكمًا بالسجن الفعلي 17 عامًا، فيما تخوض المعتقلة إداريًّا هناء الشلبي، وهي إحدى المحررات في إطار صفقة تبادل "وفاء الأحرار"، إضرابًا مفتوحًا عن الطعام منذ 37 يومًا؛ احتجاجًا على إعادة اعتقالها إداريًّا.
وقال فروانة: إن هؤلاء الأسر موزعون على قرابة 17 سجنًا ومعتقلاً ومركز توقيف، وأشار إلى أن التوزيع الإقليمي للأسرى يضم 475 أسيرًا من قطاع غزة، و360 من القدس والمناطق المحتلة عام 1948، والعدد الباقي 6565 أسيرًا من الضفة الغربية.
ونوه التقرير إلى وجود 534 أسيرًا من بين الأسرى صدرت بحقهم أحكام بالسجن مدى الحياة لمرة واحدة، أو لمرات عديدة، فيما يوجد من بين الأسرى 120 أسيرًا معتقلين منذ ما قبل اتفاقية أوسلو وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية، وهؤلاء من يُطلق عليهم مصطلح "الأسرى القدامى".
وأوضح فروانة أنه من بين الأسرى القدامى يوجد 59 أسيرًا مضى على اعتقالهم بشكل متواصل أكثر من عشرين عامًا في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وهؤلاء يُطلق عليهم مصطلح "عمداء الأسرى"، فيما عدد "جنرالات الصبر"، وهو المصطلح الذي يُطلقه الفلسطينيون على من مضى على اعتقالهم أكثر من 25 عامًا، قد وصل عددهم إلى 23 أسيرًا.
وكشف التقرير الحقوقي، أن الأسير كريم يونس من المناطق المحتلة عام 1948م، والمعتقل منذ يناير 1983م، هو عميد الأسرى وأقدمهم جميعًا، فيما يُعتبر الأسير صدقي المقت، من هضبة الجولان السورية المحتلة، والمعتقل منذ أغسطس 1985م، هو عميد الأسرى العرب، والذين لم يحدد التقرير عددهم بالضبط.
وشدد الباحث فروانة، في تقريره، على أن سياسة الاعتقالات لم تتوقف يومًا، بل ازدادت وتيرتها، وتصاعدت حدتها، وارتفعت أعدادها منذ مطلع العام الجاري 2012م، بشكل ملحوظ وملفت، لاسيما في الضفة الغربية، وأنها "أضحت ظاهرة يومية".
وأشار فروانة إلى أن عمليات اختطاف المواطنين من قطاع غزة، أو اعتقال بعضهم على معبر بيت حانون "إيرز" هي الأخرى تصاعدت، وأنه قد سُجل منذ بداية يناير الماضي، وحتى اليوم، قرابة 900 حالة اعتقال في كافة المناطق الفلسطينية بينها عشرات الأطفال والنواب والنساء، وعدد من محرري صفقة التبادل الأخيرة.
وقال فروانة: "إن من يمكثون في السجن طويلاً ولفترة أطول من فترة التوقيف الاعتيادية قد ازداد عددهم عن الماضي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار