السبت، 3 مارس 2012

غزة على مشارف كارثة حقيقية

بقلم محسن هاشم
أكد أحمد أبو العمرين– مدير مركز المعلومات في سلطة الطاقة في قطاع غزة– أن القطاع على مشارف كارثة حقيقية جراء عدم إدخال الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع.
وأضاف أبو العمرين، في تصريحات خاصة، لعدد يوم الخميس 1 مارس/ آذار 2012 من صحيفة "النشرة"، أن عدم وجود الوقود الكافي أدى إلى ازدياد ساعات التقنين في القطاع، بحيث باتت الكهرباء تتوفر بمعدل ست ساعات فقط يوميًا لكلّ منطقة في قطاع غزة.
وحذر أبو العمرين من أن ازدياد انقطاع الكهرباء سينعكس سلبًا على كافة المرافق الحيوية في القطاع من مستشفيات ومضخات مياه وصرف صحي وغيره من المرافق، مضيفًا: "في حال لم يتم إدخال الوقود، سنكون بالتأكيد على مشارف كارثة حقيقية؛ بسبب نفاد إمدادات الوقود اللازمة لإمداد محطة التوليد".
وفيما لفت إلى أنّ سلطة الطاقة كانت تعتمد في الأيام القليلة الماضية على كميات محدودة من الوقود لتشغيل مولد واحد فقط من أصل أربعة، أوضح أنّ هذه الإمدادات نفدت وتوقفت كليًا، ما أدى إلى توقف المحطة مجددًا عن العمل.
واعتبر أبو العمرين أنّ أزمة الكهرباء التي يعاني منها الفلسطينيون في القطاع هذه الأيام هي أزمة سياسية، لافتًا في هذا الإطار إلى عدم السماح بإمداد الوقود ووصوله إلى غزة؛ بسبب الإجراءات الأمنية المتخذة داخل الحدود المصرية، والتي تحول دون وصول الوقود الكافي للمحطة، مؤكدًا أنّ المشكلة ليست مشكلة فنية.
وأشار إلى أنّ حل هذه الأزمة ممكن، سواء على الصعيد الفني أو الإداري أو المالي، لكنه لفت إلى أنّ الأمر غير المتوفر هو الإرادة السياسية لتنفيذ هذه المشاريع وحل المشكلة.
ونفى أبو العمرين أن يكون الوقود المصري وصل إلى محطة التوليد من خلال الطرق الرسمية، كما وعد المسؤولون المصريون خلال الأسابيع الماضية، مناشدًا جمهورية مصر العربية والمسؤولين المصريين ضرورة الإسراع في إمداد غزة بالوقود اللازم للمحطة، حتى تستأنف عملها، وتحد من وقوع كارثة حقيقية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار