السبت، 17 مارس 2012

"إسرائيل بدأت خطة لقتل الأسرى المحررين

بقلم محسن هاشم
قال منسق عام الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية، ومسؤول الإعلام في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، نشأت الوحيدي، بأن فعاليات التضامن مع الأسرى والأسيرات، وخصوصًا الأسيرة هناء الشلبي، التي تخوض معركة الأمعاء الخاوية منذ 31 يومًا "لا ترتقي لحجم المعاناة التي تواجهها، ولا تساوي ساعة واحدة من ساعات الإضراب الذي تخوضه الأسيرة الشلبي عن الطعام"، بحسب "فلسطين اليوم"، السبت 17-3-2012م.
ودعا الوحيدي المستويات السياسية والرسمية الفلسطينية إلى "التحرك بفعالية وإرادة أكبر من أجل إنهاء معاناة الأسيرة الشلبي"، مضيفًا: "الاحتلال يحاول جاهدًا إضعاف إرادة الأسرى المضربين عن الطعام من خلال عدة أساليب يمارسها، لكن الأسرى يزدادون يومًا بعد يوم إصرارًا على التحدي، وذلك ما بدا واضحًا في معركة الأمعاء الخاوية التي قادها الأسير خضر عدنان، وانضمت إليها الأسيرة الشلبي".
وحذَّر الوحيدي من أن الأسرى المحررين في صفقة التبادل "وفاء الأحرار"، والأسيرة الشلبي واحدة منهم، يواجهون ما وصفه ببرامج موت إسرائيلية تستهدفهم في كل لحظة، مشيرًا إلى أن الأسرى يعانون من أمراض خطيرة حتى بعد خروجهم من السجن، ويتعرضون لاستدعاءات من قبل الاحتلال وملاحقات يومية تستهدفهم وذويهم.
وتطرق خلال حديثه إلى تنصل الاحتلال من التزاماته في صفقة التبادل بإعادة اعتقال بعضهم، والتهديد باغتيال آخرين، بالقول: "إن صفقة التبادل لم تكن اتفاقًا مكتوبًا بين الاحتلال والمقاومة، ولا يمكن أن نعول على التزام الاحتلال بها، وهو الذي يخل بكل الاتفاقات الموقعة كاتفاق أوسلو واتفاقيات أخرى".

ودعا الوسطاء في هذه الصفقة والمجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان الفلسطينية والعربية إلى العمل على إلزام "إسرائيل" باتفاق صفقة التبادل، وأن ينتصروا لقضية الأسرى كما ينتصر لها الأسير خضر عدنان، والأسيرة هناء الشلبي.
وحول التحذيرات التي تناولتها بعض وسائل الإعلام حول اتفاق بين جهاز الموساد الإسرائيلي والمافيا الألمانية باغتيال الأسرى المحررين المبعدين، قال الوحيدي: "إننا نأخذ هذه التحذيرات على محمل الجد، بدليل أن الاحتلال قام باغتيال أحد الأسرى المحررين، المبعد محمود أحمد حنني من نابلس، خلال العدوان الأخير على غزة".
وشدد الوحيدي على أن قضية الأسرى بحاجة لـ"انتفاضة" المسؤولين، "إلى جانب حاجتها لانتفاضة شعبية وقانونية وإعلامية وإنسانية لإنقاذ الأسرى من سياسات الموت التي يتعرضون لها في السجون الإسرائيلية".
وأكد الوحيدي على أن "إنهاء الانقسام الفلسطيني سيساهم بشكل مؤكد في تسهيل المهمة الوطنية نحو تدويل ملف الأسرى، وضرورة تجسيد العمل الوحدوي في توثيق جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الأسرى، عن طريق مخاطبة العالم والمنظمات الدولية والإنسانية بصوت فلسطيني واحد".
وشدد على أن الدعم والإسناد الحقيقي للأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي "يكون بالعمل الجاد والمسؤول لإنهاء الانقسام المدمر، وإسناد كافة الخطوات الوطنية تجاه تعزيز لغة الحوار، وإنجاح وإنجاز المصالحة الفلسطينية".
وقال الوحيدي: "الانقسام أصبح غولاً ينهش ويأكل من الحياة والجسد الفلسطيني بما يطيل من عمر السجان الإسرائيلي الذي بات يستفرد بالأسرى في ظل صمت عربي وإسلامي وعالمي مريب".
وأضاف: "إن أسرانا في الخندق الأول للدفاع عن كرامة الأمتين العربية والإسلامية، وعن حقوق الإنسان في العالم، فلا خوف عليهم؛ إذ لن يتخلوا عن حريتهم وعودتهم واستقلالهم"، وقال أيضًا: "إن شعبًا يمتلك تلك الأم التي خاطبت الجنرال الإسرائيلي إبان الانتفاضة المجيدة لشعبنا الفلسطيني عام 1987، والتي قالت: "قتلتم ابني، وشردتم شعبي، واعتقلتم زوجي، ولكني حامل، وسألد طفلاً يطاردكم بحجر حتى ترحلوا عن بلادنا"، لابد وأن ينتصر هذا الشعب وأسراه البواسل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار