الأربعاء، 23 نوفمبر 2011

تهويد القدس مقدمة لزوال "إسرائيل :دور الازهر

بقلم محسن هاشم
أكد الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الجامع الأزهر، أن الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في القدس الشريف المحتلة بمثابة خط أحمر، ومقدمة لزوال "إسرائيل".
الطيب، في بيان له، صدر أمس، الأحد 20-11-2011م: "إن "تهويد القدس والعدوان على معالم الحرم القدسي الشريف هو خط أحمر، ومقدمة واعدة لطي صفحة الكيان الإسرائيلي على أرض فلسطين".
وأوضح الطيب، في بيانه، أن "القدس ليست مجرد أرض محتلة، وإنما أرض حرم إسلامي ومسيحي مقدس، وقضيتها ليست فقط قضية وطنية فلسطينية، أو قومية عربية؛ بل هي قضية إسلامية عقائدية، وأن المسلمين، وهم جاهزون لتحريرها من الاغتصاب الإسرائيلي، يؤكدون قداستها عند كل أصحاب المقدسات
كما أكد الطيب على أن الأزهر، باعتباره قبلة العالم الإسلامي وكل المسلمين في الشرق والغرب، يرفض المشروعات الاستيطانية والتهويدية في القدس، والتي آخرها "مشروع قطار القدس"، واعتبر ذلك يمثل خرقًا للاتفاقيات والقوانين والأعراف الدولية التي تحرم تغيير طبيعة الأرض والسكان والهوية في الأراضي المحتلة.
وحذر شيخ الأزهر "إسرائيل" والقوى التي تدعمها من "التداعيات التي تهدد سلامة المنطقة والعالم كله، باستمرار مشروعات احتكار القدس وتهويدها"، وطالب "أحرار العالم بمناصرة الحق العربي في تحرير القدس وفلسطين"، مطالبًا عقلاء اليهود بـ"الاستفادة من التاريخ الذي شهد على اضطهادهم في كل مكان حلوا به إلا ديار الإسلام، وحضارة المسلمين".
وأكد الطيب على أن "الوجود العبراني في مدينة القدس لم يتعد 415 عامًا على عهد داود وسليمان- عليهما السلام- في القرن العاشر قبل الميلاد، وهو وجود طارئ وعابر حدث بعد أن تأسست القدس العربية، ومضى عليها 30 قرنًا من التاريخ، في حين أن عروبة القدس تضرب في أعماق التاريخ لأكثر من 60 قرنًا؛ حيث بناها العرب قبل ظهور اليهودية، التي هي شريعة موسى- عليه السلام".
وأشار إلى أن "القدس في ظل السلطة العربية هي دائمًا مدينة الله المفتحة الأبواب أمام الجميع؛ لأن الإسلام تميز بالاعتراف بكل الشرائع والملل، واحترام المقدسات، وتفرد بقداسة القدس، عكس ما قام به الغزاة، وآخرهم الإسرائيليون الذين عمدوا لتهويد القدس واحتكارها، وإلغاء الوجود العربي بها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار