الخميس، 26 سبتمبر 2013

يهود العالم يحشدون جهودهم لبناء الهيكل على أنقاض المسجد الأقصى بقلم محسن هاشم مترجم اللغه العبرية

"عليهم أن يعرفوا أنه لن يكون بإمكانهم البقاء في هذا المكان إلى الأبد، هذا هو قدس الأقداس بالنسبة لنا، إن أحدا لا يمكنه أن يصنع سلاماً مع الدولة التي تمثل الشعب اليهودي وفي نفس الوقت يصر على البقاء في المكان الطبيعي الهيكل» هذا ما قاله هذا الحاخام ابراهام شابيرا الذي كان قبل أعوام الحاخام الاشكنازي الأكبر للكيان الصهيوني ويعد حاليا أكبر مصدر للإفتاء بالنسبة للتيار الديني الصهيوني الذي ينتمي إليه المستوطنون اليهود. وفي حضور عدد من وزراء حكومة براك صرخ شابيرا بصوت مرتفع أثناء الاحتفال بوضع حجر الأساس لمدرسة دينية في شرقي القدس وقال «لا يوجد شئ اسمه المسجد الأقصى، إن هذه كذبة افتراها علينا العرب وصدقوا أنفسهم وللأسف إن بعضنا قد آمن لهم»، وقال شابيرا «لا مجال للتضليل هنا، فجبل اليهكل (المسجد الأقصى) يتبع اليهود والشعب اليهودي في كل أماكن تشتته، ولا يليق بالدولة التي تمثل الشعب اليهودي أن تبدي أي تنازل عن هذا المكان»، وعبر شابيرا عن هدف اليهود ومرجعياتهم الدينية بالنسبة للمسجد الأقصى قائلا «أي اتفاق تسوية مهما كان يجب أن يضمن لنا كأصحاب الأرض الشرعيين أن نقيم طقوسنا الدينية في المسجد الاقصى، ليس هذا فحسب، بل إننا سنصر على إقامة مرافق دينية لليهود داخل أسوار المسجد الأقصى»، ووسط تصفيق معظم الحضور واصل شابيرا خطابه الحماسي «يخافون من ردة فعل العرب والمسلمين في حال تم تمكين اليهود من أداء طقوسهم الدينية في باحة المسجد الأقصى ونحن نقول لهم إن العرب والمسلمين بإمكانهم أن يذهبوا للجحيم، إذا لم يرق لهم أن نقيم طقوسنا الدينية فإن بإمكانهم أن يذهبوا للعربية السعودية فهناك لهم ما يريدون من مواقع دينية». الحاخام اسحاق ليفي عاد وأكد أكثر من مرة أن دولة "إسرائيل" لا يمكنها أن تفرط بالمسجد الأقصى تماما وهي جادة تماما في عمل كل ما يلزم من أجل تهيئة الظروف لتمكين اليهود من السيطرة على المسجد الأقصى، ويقول : الجمهور الديني في "إسرائيل" لا يمكنه أن يتحمل رؤية تسوية لا تمكن اليهود من إقامة شعائرهم الدينية في المسجد الأقصى. خمسة عشر تنظيما لهدم المسجد على المستوى التنظيمي داخل دوائر الأحزاب والحركات الدينية اليهودية فإنه لا مجال هناك للتردد والركون الى التطمينات الصادرة عن المستويات السياسية، ولعل الأمر الذي يشغل الكثيرين هو حقيقة أن هناك أكثر من خمسة عشر تنظيما وحركة دينية يهودية ترى في رسالتها الوحيدة العمل على تمكين اليهود من السيطرة على المسجد الأقصى، معظم هذه الحركات موجود داخل حدود الدولة المغتصبة ولكن جزءا منها موجود في كل من الولايات المتحدة وعلى الأخص في حي بروكلين بنيويورك، وكذلك فإن هناك حركة دينية يهودية مقيمة في استراليا تجمع كل عام أكثر من ثلاثة ملايين دولار من أجل السيطرة اليهودية على المسجد الأقصى، ويتزعم هذه الحركة الملياردير و الحاخام اليهودي يوسيف جوتنيك الذي يعتبر من أصحاب مناجم الذهب في استراليا ويتولى ايضا تقديم ملايين الدولارات سنويا لمشاريع استيطانية لليهود بالقرب من الحرم الإبراهيمي في الخليل. وكما يقول شاحر ايلان المختص بشؤون الحركات الدينية اليهودية فإن القاسم المشترك لجميع هذه الحركات هو أنها تؤمن بضروة إقامة الهيكل الثالث على أنقاض المسجد الأقصى وتتعامل مع ذلك كما لو كان عملا مشروعا حسب قوانين الدولة الصهيونية. وكما يقول شاحر ايلان فإن هدف هذه المجموعات هو زيادة الشريحة الشبابية داخل الكيان الصهيوني التي تؤمن بضرورة القيام بعمل ما من أجل جعل السيطرة على المسجد الأقصى يهودية خالصة تماما. وعلى الرغم من أنهم يؤمنون أنه في النهاية لا غنى عن عمل تخريبي من أجل تدمير المسجد الأقصى وإنهاء ملفه كما قال يسرائيل تسيدون أحد مؤسسي تنظيم «امونا» الذي يعتبر أحد أبرز الدعاة لهدم الأقصى على رؤوس المصلين المسلمين أثناء صلاة الجمعة. لكن لا يتوقف العمل على الصعيد التنظيمي الضيق الذي قد يتم إحباطه من قبل الأجهزة الأمنية التي ترى في أي عمل يقوم به المتطرفون اليهود ضد المسجد الأقصى بمثابة كارثة أمنية على دولة الكيان، إذ إنه سيشعل الأرض تحت أقدامهم كما قال رئيس الوزراء الصهيوني الأسبق بنيامين نتنياهو ذات مرة. من هنا فإن هذه التنظيمات تمازج أيضا عملها التنظيمي بعمل جماهيري تعبوي بغية أن يأتي من هو لا ينتمي لهذه التنظيمات ويقدم على العمل الذي تخطط له، من هنا فإن الجهد الجماهيري التعبوي منصب على تجنيد شباب فكريا وعلى الأخص أولئك الشباب الذين ينضمون للجيش حديثا ، وليس سرا أن منتسبي هذه التنظيمات يسعون الى تجنيد ضباط يخدمون في سلاح الجو الصهيوني لكي يقوموا بقصف المسجد أثناء تحليق طائراتهم فوق قباببه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار