الخميس، 29 يونيو 2017

الغدر والقتل عقيدة اليهود:/بقلم محسن هاشم مترجم اللغة العبرية

عادوا مرة أخرى لكنهم لم يشهدوا نوعاً من الاستقرار فى تلك الرقعة الضئيلةالتى آلت إليهم من أرض فلسطين وكانوا دائماً تبعاً للدولة الغالبة ، لكن طبيعتهم التي تعودت على الإفساد جعلتهم يفسدون في الأرض مرة أخرى ، وما يحدث الآن هو إفسادهم الثانى ، وقد قال سبحانه (عسى ربكم أن يرحمكم وإن عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا )
داهم الكيان الصهيوني المجتمع المصري بهذه الهجمة الشرسة التي راح من جراها خمسة من رجال مصر ، راحوا ضحية الغدر الذي ليس جديدا على اليهود ، خمسة مصريين قد استشهدوا بينهم ثلاثة مجندين من حرس الحدود عندما أطلقت طائرة "إسرائيلية" صاروخا بالقرب من الحدود المصرية الفلسطينية على بعد حوالي 12 كلم من مدينة إيلات المحتلة. وجاء ذلك بعد أقل من 24 ساعة من هجوم نفذه مسلحون في وقت سابق الخميس في مدينة إيلات وأدت إلى مقتل وإصابة العشرات من الإسرائيليين واتهمت جهات أمنية إسرائيلية جهات مسلحة من قطاع غزة بالتسلل إلى مدينة إيلات وتنفيذ العملية النوعية وهددت بالرد على هذه العملية بتوسيع عملياتها ضد غزة.
و كشف التقرير المبدئي للنيابة العامة بالعريش أن نوع المقذوف المستخدم في أحداث الحدود، ليلة أمس، من النوع الذي ينفجر داخل الجسم، بما يؤكد تعمد قتل الجنود.
وقد اعترف الكيان الصهيوني بما فعل ، وقرر أن ما حدث وقع عن طريق الخطأ، ولكنه لم يبد اعتذار ، رغم تأسفه ، فقد أبدا باراك أسفه وحزنه لما حدث لكنه لم يقدم اعتذارا للمصريين.
فهل يمكن أن تعتذر إسرائيل؟
وما حقيقة التقرب إلى الله بالقتل عندهم ؟
اليهود لقب أطلقه الفرس على بني إسرائيل حين احتلوا فلسطين عام 538 ق.م ، وبنو إسرائيل هم أبناء نبي الله يعقوب عليهالسلام الذى ورد ذكره فى القرآن الكريم (ومن ذرية إبراهيم وإسرائيل وممن هديناواجتبينا) مريم 58 الذين دخلوا مصر وعاشوا فيها آمنين (وقال أدخلوا مصر إن شاء اللهآمنين) يوسف 99 ، وتوالد من نسل لاوى أحد أخوة يوسف الصديق عليه السلام  نبىالله موسى عليه السلام فهوموسى بن عمران بن قاهات بن لاوى بن يعقوب .
 ينظر اليهود إلى غيرهم على أنهم خدم لهم ، فهم- أي اليهود -  فقط من يستحق الحياة ، وابتدعوا فكرة شعب الله المختار، التي بنوا عليها مزاعمهم الدينية والسياسية والاستعمارية، وقد بين القرآن الكريم أن الله فضلهم على العالمين (ولقد اخترناهم على علم على العالمين وآتيناهممن الآيات ما فيه بلاء مبين)
والمقصود هنا أن الله اصطفاهم وشرفهمعلى علم منه على جميع الناس في زمانهم فقط حينما آمنوا وساروا على الصراط المستقيم ، لكنه لم يفضلهم  على سائر الأمم ممن سبقهم أو من يأتيبعدهم.
فلقد استحقوا لعنة الله بعد ذلك لخروجهم عن أمره وشرعه ،وبعنادهم فىرحلة الخروج من مصر عبر سيناء مع نبى الله موسى و بعبادتهم للعجل وبرفضهم دخول الأرضالمقدسة فحرمت عليهم أربعين عاماً وبقتلهم نبى اللهزكريا ويحيى وبانتهاكهم المحارم وعبادتهم عدة آلهة من دون الله الواحد .
حينئذ انتهى التفضيل والاختيار وسلط الله عليهم (سرجون الثانى) الملك الآشورى عام 721 ق.م. فاستولى على مملكة السامرة فى الشمال وشتت أسباطها (قبائلها) العشرة ولم يبقى إلاسبطين بأورشليم.
وقد سلط الله عليهم  أيضا بختنصر (نبوخذ نصّر) ملك بابل الذى انقض عليهم فىأورشليم 586 ق.م. وقضى على باقى أسباطها وأحرق التوراة وحملهم أسرى وسبايا إلى بابلوعادوا من بابل على يد الملك الفارسى كورش 538 ق.م.
عادوا مرة أخرى لكنهم  لم يشهدوا نوعاً من الاستقرار فى تلك الرقعة الضئيلةالتى آلت إليهم من أرض فلسطين وكانوا دائماً تبعاً للدولة الغالبة ، لكن طبيعتهم التي تعودت على الإفساد جعلتهم يفسدون في الأرض مرة أخرى ، وما يحدث الآن هو إفسادهم الثانى ، وقد قال سبحانه (عسى ربكم أن يرحمكم وإن عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا )
الغدر والقتل عقيدة اليهود:
لاشك أن لمظاهر العنف عند اليهود عقيدة راسخة يؤمنون بها كل الإيمان ، فهم كما سلف يرون أنفسهم أفضل الناس جميعا، فقد ورد في سفر الخروج "والآن إن انتثلتم أوامري وحفظتم عهدي فإنكم تكونون لي خاصة من جميع الشعوب ؛لأن جميع الأرض لي وأنتم تكونون لي مملكة أحبار وشعبا مقدسا")[1](.وقد بينا أن للتفضيل ضوابط قد خالفها اليهود بإفسادهم فاستحقوا اللعنة من الله.
وقد دفعهم هذا الاعتقاد بالأفضلية إلى احتقار غيرهم فقالوا –كما نص القرآن- ليس علينا في الأميين سبيل ، فيؤسس التلمود لذلك ،ففيه"لكل إسرائيل نصيب في العالم الآتي ، وقومك كلهم صالحون ، وسيرثون الأرض إلى الأبد ؛لأنهم فرع غرسي ، صنع يدي للافتخار"مع الإشارة إلى أن هذا النص فاتحة لكل فصل من فصول سفر "بيرقي أبوت"وتلاوتها واجبة عندهم قبل تلاوة أي فصل منه.
بل إنهم يجعلون أي يهودي ممثلا للذات الإلهية ، ومن تعدى على يهودي فكأنما تعدى على الذات الإلهية  ، وقد نسب التلمود إلى موسى تنفيذه لهذا الحكم ، يقول : يقتل الوثني إذا ضرب إسرائيليا ؛لأنه يكون قد ضرب القدرة الإلهية ، ولذلك قتل موسى مصريا لأنه ضرب يهوديا")[2](
ولذا فإن القتل عندهم قربة يتقربون بها إلى الله يقول التلمود "من العدل أن يقتل اليهودي بيده كل كافر ؛لأن من يسفك دم الكافر يقرب قربانا إلى الله" ([3]).
ويقول التلمود :"اقتل الصالح من غير الإسرائيليين " ([4])ويقول أيضا:"اقتل الصالح من المسيحيين"([5])ويقول :"إن الله أعطى اليهود كل قوة على خيرات الأمم ودمائهم"([6])ويقول :"إن من حكمة الدين وتوصياته قتل الأجانب الذين لافرق بينهم وبين الحيوانات"([7]).
وقد علق الأستاذ عبد الله التل على ما حدث بقرية "دير ياسين" من سفك وقتل فقال:"إنها طبيعة اليهود الوحشية وهمجيتهم التي لا تجارى ، مارسوها منذ الأزل ، ومازالوا يمارسونها إلى يومنا هذا كلما أحسوا بقوتهم وواتتهم الفرصة للانقضاض على الكفار وهم المسيحيون والمسلمون وجميع من هم على غير دينهم"([8])
بل إنهم يزعمون أن أرواحهم مختلفة عن أرواح الآخرين ، ونطفهم مختلفة عن نطفهم ، ففي نص من التلمود يقول:"إن لحم الأمميين لحم حمير ، ونطفتهم نطفة حيوانات غير ناطقة"([9])فاليهود فقط هم البشر "لأن اليهود وحدهم هم بشر أما الشعوب الأخرى فليست سوى أنواع مختلفة من الحيوانات"([10])
ويقول أيضا:"الفرق بين درجة الإنسان والحيوان هو بقدر الفرق الموجود بين اليهود وباقي الشعوب"([11])كما أنهم يحرمون على أنفسهم قبول دعوة الأجنبي لأنه أقل درجة منهم "محرم عليهم قبول دعوة باقي الأمم ، والأكل من مأكولاتهم ولو كان صانعها يهوديا "([12])فهل يمكن أن يقدموا اعتذارا لما حدث للمصريين؟
إن تاريخ اليهود ملوث بالدماء التي لا يتبرؤن منها بل يرون فيها شرفا ورفعة وقربة إلى الله ، فهم من حاولوا قتل النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من مرة ، وهم من قتلوا عمر بن الخطاب ، هم وراء كل عملية اغتيال لقائد أو عالم إسلامي ، فهل يمكن أن ننتظر سلاما من قوم عشقوا لون دمائنا؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار