الأحد، 6 فبراير 2011

اسرائيل تنوي رفع علمها على سطح القمر :اين نحن من التقدم يامسلمين

بقلم محسن هاشم
إرسال روبوت صغير الحجم لرفع العلم الإسرائيلي على سطح القمر هي مهمة ثلاثة علماء إسرائيليون "شباب" خلال العامين المقبلين,حيث يعتزم كلا من (ياريف باش، كفير دماري, وينتربروب يوناتان)تصميم مركبة غير مأهولة من شأنها أن تقوم برحلة من الأرض إلى القمر..
ويأمل الثلاثة أن ينجحوا في صيغتهم العلمية الخاصة من برنامج أبولو" طيران للفضاء" من خلال مشاركتهم في مسابقة جوجل للحصول على جائزة أكس القمرية,بإسال روبرت صغير الى سطح القمر لرفع العلم الاسرائيلي هناك وتصوير فليم عالي الجودة وصور الفضاء الخارجي .
وتسعى المسابقة لتشجيع علماء الفضاء والخبراء من مختلف أنحاء العالم لتطوير تكنولوجيات روبوتية رخيصة التكاليف لاستكشاف الفضاء.
ويحتاج الفريق لجمع التمويل من القطاع الخاص للفوز،وسيحصل الفريق الأول الذي سينجح في تحقيق المهمة على 13 مليون دولار,والجائزة الثانية هي 5 ملايين دولار, فيما الجوائز الأخرى مجموعها 5 مليون دولار. وقد سجلت حتى الآن 13 مجموعة للمنافسة؛ يمكن الفوز بالجوائز حتى نهاية عام 2015.
ونالت جائزة أكس القمرية شهرتها في عام 2004 عندما أطلق بيرت روتان مصمم المركبات الفضائية الأمريكي، بتمويل من بول ألين المؤسس المشارك في شركة مايكروسوفت،أول مركبة فضائية مأهولة خاصة الى سطح القمر.
وصدر الإعلان الرسمي عن مشاركة الفريق الإسرائيلي في مؤتمر الفضاء خلال ورشة عمل في جامعة تل أبيب للعلوم والتكنولوجيا. وسمي الفريق تحت "سبيل سيل" وتم تسجيله في إسرائيل باعتباره منظمة غير ربحية. وهو يعتبر الفريق الإسرائيلي الوحيد في المسابقة.
وينظر الفريق الاسرائيلي إلى المنافسة في المسابقة باعتبارها مهمة وطنية لتطوير قدرة اسرائيل على الاستكشاف الفضائي وليس بدافع المال, ويمتلك الفريق موقع على شبكة الإنترنت باللغة العبرية
ويقول الموقع:"مهمتنا هي وضع العلم الإسرائيلي على سطح القمر،خلال العامين المقبلين، ونحن نعتزم بناء روبوت صغير الحجم من شأنه أن يقوم برحلة طويلة من الأرض إلى القمر، وهذه الرؤية تهدف الى تعزيز التعليم التكنولوجي في اسرائيل.
ويأمل الموقع من هذا المشروع أن يلهم الجيل القادم في اسرائيل نحو التعلم التكنلوجي"الفضائي"مشيراً إلى أن برنامج الفضاء الأميركي متحمس في مخيلة جيل كامل في الولايات المتحدة.
ويمضي الموقع في رسالته بالقول " لقد ولدت الامة الاسرائيلية نتيجة للتكيف المدني لتكنولوجيا الكمبيوتر العسكرية وبالمثل، فان تقدم برنامج الفضاء المدني سيعزز تكنولوجيا الفضاء في إسرائيل .
ويضيف "لا نحن لا نتخيل الأشياء هذه مبادرة قليل من المهندسين--خبراء في الأجهزة والبرمجيات وتكنولوجيا الفضاء الذين يعتبرون أناس قادرين، ولديهم الحكمة في حياتهم اليومية ونحن نعتقد بأنه مع مساعدة مالية بقيمة 8 ملايين دولار، سيكون من الممكن لإسرائيل وضع العلم على سطح القمر. "
قمر صناعي بحجم زجاجة ..
ذلك بالضبط هو مفهوم المشروع التكنولوجي, ويقول باش، الذي يبلغ من العمر (30 عام) "إن عالم الأقمار الصناعية الصغيرة قد تغير بشكل ملحوظ على مدى العقد الماضي، واليوم يمكن إرسالها في مربع حجم زجاجة كوكا كولا الى الفضاء بتكلفة منخفضة من 1 مليون دولار ."
ويوضح في حديثه المنشور على الموقع "إننا نعتزم استخدام مكونات رخيصة نسبيا وسنحزم جميع المركبات الفضائية لدينا في صندوق واحد(....) وسيتم وضع هذا الصندوق على قاذفة تجارية تقوم بوضع السفينة في مدار حول الأرض، ومن هناك، نحن بحاجة إلى توجيهها نحو القمر وإجراء هبوط".
ويؤكد باش أن "المشكلة الرئيسية بالطبع،هي كيفية الوصول الى هناك"، موضحا بأن هذا الصندوق الصغير هو عبارة عن خزان غاز يحلق مع بعض الالكترونيات والكاميرات، ومعظم المساحة في السفينة هي للوقود اللازم للوصول الى سطح القمر".
ويشرح باش المهمة الموكلة الى الفريق بالقول "بخلاف الأقمار الصناعية الكبيرة، فنحن نخطط لبناء سفينة تستطيع ان تستمر من أسبوعين الى شهر فقط في الفضاء. وهذا يساعدنا لسببين : الاول " لن تكون هناك حاجة للحماية واسعة النطاق ضد أشعة الشمس"، والثاني "لن تكون هناك حاجة لطاقة البطارية الكبيرة لمحرك السفينة عندما لا يكون هناك أحد"....كما سيتم بناء كل شيء من المنتجات الغير مكلفة.
نحن لسنا أول من حاول..
وفي ختام حديثه يقول باش "نحن لسنا أول من حاول ذلك,حيث تدور حول الأرض الآن العشرات من هذه الاقمار الصغيرة التي تحتوي على اقمار بسيطة، وبطبيعة الحال مواد رخيصة،وهذا هو التخطيط لدينا في وقت مبكر".
ويرى باش أن هناك الكثير سيتغير إلى حين الوصول إلى مراحل التخطيط الأكثر تقدماً في عمل المجموعة,ويقول "إن لدينا عدد من خبراء الفضاء الذين يعملون في مختلف القضايا، بدءاً من نظام الإشعال، إضافة إلى موضوعات أخرى مثل الهبوط والملاحة ورصد الرحلات الجوية .
أما يوناتان (24 عام) يشير إلى أن المجموعة في هذه المرحلة، تخطط لمعالجة القضايا التي من غير المحتمل أن تحل حتى نهاية السنة -- الإستفتاءات التقنية وما شابه ذلك.
ويقول " إن هذه الدراسات الاستقصائية التي تكون المفهوم الخاص لإيجاد حلول تكنولوجية ومن ثم تحقق لمعرفة ما تبقى من المسائل العالقة",كاشفاً بأن المجموعة عند هذه النقطة، توصلت الى قرارات حول حجم القمر الصناعي وكيفية حزمة المكونات في الحاوية.
الهدف : 8 ملايين دولار..
إذا نجح كلا من ياريف باش، كفير دماري, ينتربروب يوناتان, بإرسال روبوت إلى القمر، فأنهم سوف يتلقوا تبرعات بالملايين من أموال الجائزة لتشجيع العلوم بين الشباب في اسرائيل.
ولكن يحتاج الثلاثة مبلغ 8 ملايين دولار في الممارسة العملية وقد تم حتى الآن جمع حوالي 50000 دولار من أصل المبلغ,فيما يعتقد دماري (28 عام)، أن الفريق سيجمع المبلغ المطلوب.
كما يقول دماري "نحن نعمل على ممسارات عدة للحصول على التبرعات" ويؤكد أنه من المهم أن نشير إلى أن التبرع بها ليس بهدف أي ربح بل هو جائزة لنظام التعليم، وهذا ليس تحدياً من أجل الدوافع التجارية، لذلك نحن نعمل كمنظمة غير ربحية.
ويقول "هذا هو السبب في أننا نلقى محاضرات في المدارس حول المشروع، ونحن نريد من الشباب التعرف على المشروع,وكما كثير من الناس يعرفون عن هبوط أبولو." ويأمل دماري أن تصبح مشاركة الشباب في اسرائيل مع هذا المشروع وتظهر الفائدة في الفضاء.
باش ودماري لديهم خلفيات تكنولوجية مختلفة. باش مهندس كهربائي وكمبيوتر.ويدرس للحصول على درجة الماجستير في إدارة الأعمال في هرتزليا.
دماري هو مهندس نظم الاتصالات ومحاضر في مجال الاتصالات وأجهزة الكمبيوتر.وهو أيضا مستشار في مجال الاتصالات وأمن المعلومات. ويقول انه" بدأ في دراسة أجهزة الكمبيوتر أثناء وجوده في الحضانة,وبدأ البرمجة في السادسة من عمره" كما خدم كضابط تكنولوجيا في وحدة النخبة في الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية.
وينترروب يوناتان هو خريج برنامج الفضاء وتكنولوجيا الفضاء التابع لناسا في الجامعة الدولية. وهو يعمل كمهندس نظم للصناعات الجوية الاسرائيلية. وهو أيضا من المسجلين في برنامج الماجستير--في برنامج في جامعة تل ابيب متعدد التخصصات للطلبة المتفوقين. وعرض أطروحة حول القضايا في العلوم العصبية.
وعن اللقاء الذي جمعه بصديقيه يقول يوناتان"التقينا في مؤتمر حول الابتكار المقدم من الصناعات الجوية الاسرائيلية.وأدركنا أنه سيكون من الجيد للتعرف على بعضنا البعض" ويضيف "ثم التقينا في آخر مؤتمر وكان عن الإبداع وكنت قد سمعت عن مسابقة جوجل منذ فترة -- وبشكل جيد ظلت عيني عليها لفترة من الوقت،لكن الامر استغرق بعض الوقت للعثور على الأصدقاء الجيدين. "
دماري يتوقع أن الفريق سوف ينجز هذه المهمة ويقول"أعتقد أننا سوف نصل إلى القمر،ولكن لدينا بعض التحديات لتلبيتة ذلك،وأعتقد أننا اخترنا الحل التكنولوجي،والسواتل النانومترية(الأقمار الصناعية)".
ويؤكد أن الوصول إلى القمر يحتاج الي حسابات من شأنها أن تساعد هذه السفينة في الوصول إلى القمر... وهذه هي الحسابات التي تم التوصل إليها قبل 40 عاما.
وينوه دماري أن "التحدي الأكبر هو الهبوط وجمع المعلومات وإرسالها إلى الأرض،لكننا سوف نعمل بجد لتحقيق ذلك" مضيفاً "أنهي دراستي في الشهر المقبل، وأنا سوف اكرس وقتي لهذا المشروع.وايضا ياريف سوف يفعل ذلك،ويوناتان حصل على مساعدة من صناعات الفضاء " .
هل سيفعلوها؟ هل سيدركون طموحهم؟يوناتان يقول (نعم) ويبدو على ثقة من أن العام 2012 سيأتي ليحقق المهمة بنجاح، وإذا كان لديك حقا تلسكوب ، عليك أن تكون قادرا على رؤية أن العلم الإسرائيلي على سطح القمر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار