الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 150 مقدسيًّا ويُبعدهم 40متر عن "الأقصى"بقلم الصحفى محسن هاشم

كشف مركز حقوقي فلسطيني، في تقرير نُشر الخميس (4-4-2013م)، عن تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية ضد المقدسيين في المدينة خلال شهر مارس الماضي، والتي تنوعت بين انتهاك حرية العبادة وانتهاك قدسية المسجد الأقصى من قِبل المستوطنين من جهة وجنود وشرطة الاحتلال الإسرائيلي من جهة أخرى، بجانب حملات الاعتقالات شبه اليومية في أحياء مدينة القدس، إضافة إلى تصاعد اعتداءات المستوطنين المتطرفين على المواطنين المقدسيين. وأوضح "مركز معلومات وادي حلوة" في التقرير، أن الاحتلال الإسرائيلي أبعد خلال الشهر الماضي ما يزيد عن 40 مواطنًا رجالاً ونساءَ، عن المسجد الأقصى لفترات متفاوتة، في وقت سمح فيه للمئات من المتطرفين باقتحامه، بحسب "قدس برس". كما منعت سلطات الاحتلال الصلاة بالمسجد الأقصى لمن تقل أعمارهم عن الخمسين عامًا من الرجال لثلاثة جُمع متتالية؛ ورافق ذلك إجراءات إسرائيلية مشددة في مدينة القدس والبلدة القديمة وفي الشوارع والطرقات المؤدية للمسجد الأقصى، بنصب الحواجز الحديدية والتدقيق في الهويات. كما مُنع العشرات من النساء والرجال الدخول إلى الأقصى في عدة أيام، وتم احتجاز هوياتهم ومصادرتهم على مراكز التحقيق في البلدة القديمة. وكشف المركز عن تسجيل 150 حالة اعتقال، من بينهم أطفال ونساء، من كافة أحياء وقرى القدس، ومعظمها على خلفية اقتحام المسجد الأقصى والمواجهات التي اندلعت فيه، كما أصدرت المحاكم الإسرائيلية أحكام على ثمانية مقدسيين وسيدة من منطقتي سلوان والطور، من بينهم قاصرين. كما مددت المحاكم الإسرائيلية خلال شهر مارس المنصرم توقيف اعتقال 50 مقدسيًّا من عدة أحياء من القدس، اعتقلوا خلال الأشهر الأخيرة بتهم مختلفة