بقلم الصحفى محسن هاشم /إسرائيل" تمنع الغزيين من الانتقال للضفة وتشجع الهجرة الدائمة لغزة

كشف تقرير أصدرته منظمتا "بتسيلم" و"مركز حقوق الفرد"، في "إسرائيل"، عن تواطؤ المحكمة العليا الإسرائيلية مع سياسة عزل قطاع غزة والتي تعيق سير الحياة العائلية لعشرات الاف الفلسطينيين وتتناقض مع مبادئ اتفاق اوسلو الذي يعتبر الضفة الغربية وقطاع غزة وحدة جغرافية واحدة، بحسب موقع "عرب 48" الثلاثاء (21-1-2014م). وأشار التقرير، الذي جاء تحت عنوان "العبور إلى جبال الظلام"، إلى أن قضاة العليا الإسرائيلية قبلوا ادعاءات نيابة الدولة في العديد من الالتماسات، التي تحدثت عن حق إسرائيل في منع عبور أناس من غزة إلى الضفة الغربية عن طريق إسرائيل لأسباب أمنية. وصوَّر التقرير كيف ساهمت إجراءات تحديد التنقل التي فرضتها إسرائيل على سكان القطاع في تمزيق عائلات وتسببت للآلاف الذين انتقلوا للسكن في الضفة الغربية بشكل مخالف للانظمة الإسرائيلية للعيش تحت طائلة الخوف من الطرد إلى قطاع غزة وفي ظروف عدم استقرار. ويورد التقرير من بين 27 حالة تفصيلية، حالة لاعب كرة القدم الغزي سليمان عبيد، الذي انتقل في يونيو 2008م إلى رام الله، ليلعب في المنتخب الفلسطيني، ولكن إسرائيل التي سمحت له بالانتقال، منعت ذلك من زوجته وولديه الأمر الذي اضطره في مايو 2013م، إلى ترك المنتخب والعودة للعيش مع أسرته هو وسبعة آخرين من أعضاء المنتخب، بعد أن لم يعودوا يحتملوا حالة التمزق الأسرى التي فرضتها إسرائيل عليهم. التقرير يشكك في الدواعي الأمنية التي تتذرع بها إسرائيل، ويشير إلى أسباب ديمغرافية تقف من وراء هذه السياسة؛ حيث يتبين أن الأخيرة تسمح بالانتقال من الضفة إلى قطاع غزة عبر إسرائيل، شريطة أن يقوم من يرغب بذلك بالتوقيع على تصريح يعرب فيه عن نيته البقاء هناك إلى الأبد ويتنازل عن حقه في العودة إلى الضفة الغربية سوى في الحالات الإنسانية الاستثنائية