الجمعة، 20 يناير 2017

فضائح جنسية ليهود متدينين تهز إسرائيل/بقلم محسن هاشم مترجم اللغة العبرية

أبرزت صحيفة "جيروزالم بوست" العبرية، فضائح جديدة للمجتمع اليهودي المتدين مؤخرا، وانتشار ظاهرة الخيانات الزوجية، والتي ربما لم تكن جديدة ولكنها كانت في الخفاء، خاصة بعد كشف وسائل الإعلام الإسرائيلية للظاهرة على الملأ مما أدى إلى حالة من الجدل واسع النطاق داخل الأوساط اليهودية، خاصة مع بعد فضيحة رئيس مجلس مستوطنات غوش عتصيون دودي برل، بشأن مزاعم سوء السلوك الجنسي فيما يتعلق بعلاقته مع امرأة.
وظهرت مزاعم في الإعلام الإسرائيلي بشأن دفع برل لامرأة عملت تحت إمرته تعويضات من أجل كتم وعدم إفصاح العلاقة الحميمة المزعومة التي كانت تجمعهما. ولكن لم يتم تحديد حتى الآن ما إذا كانت العلاقة بينهما  بالتراضي، رغم عدم وجود شكوى رسمية لدى الشرطة.
وقد أعلن أنه يعتزم الاستقالة في المستقبل القريب، رغم إعلان لجنة غوش عتصيون أنه قد يبقى في منصبه إذا أراد، والتي شددت على أنها لا تعتبر هذا القرار مؤشرا على إدانة أو براءة برل.
وأوضح في خطاب مفتوح إلى المجتمع اليهودي، أنه قد اتخذ هذا القرار "لأسباب مختلفة،" أهمها مصلحة عائلته، وقال أنه قرر التنحي بعد أن يتم الموافقة على موازنة المجلس.
ونوه إلى أن قراره بالانتظار إلى أن تتم الموافقة على الميزانية سيسمح لنائبه بالتركيز على المشاريع المستقبلية القادمة، بما في ذلك تطوير المجتمعات المحلية.
وقبل أشهر من فضيحة برل، كانت هناك خيانة زوجية أخرى قد صدمت المجتمع اليهودي المتدين، خاصة بعد أن كشفت إحدى نساء النخبة في المجتمع بأن زوجها كان يخونها مع امرأة متزوجة أخرى. وكان زوجها والمرأة المتزوجة الأخري، بالإضافة إلى زوجها أعضاء في مجموعة على تطبيق التواصل الاجتماعي "واتس آب". ولم يكن زوج المرأة التي على علاقة بزوج المرأة التي ازاحت النقاب عن الخيانة الزوجية على علم بما يحدث حتى تلك اللحظة. وقد تسربت الرسالة على التطبيق إلى وسائل الإعلام، مما أدي إلى زعزعة ثقة المجتمع في تقاليده وشعائره الدينية التي يتمسك بها بشدة.
كما تم الكشف عن خيانة زوجية أخرى في الوسط اليهودي المتدين، والتي شملت خيانة زوجة لزوجها الحاخام أثناء سفره الكثير خارج البلاد، حيث تعودت الزوجة على ممارسة الدعارة والترويج لها داخل شقة تُستخدم كبيت دعارة. وقد ثبتت الواقعة خاصة بعد أن دخل أحد المحققين على أنه عميل يريد ممارسة الرذيلة وطلب من السيدة المسئولة عن بيت الدعارة أن يعاين الفتيات اللاتي يعملن لديها من أجل اختيار التي تعجبه، فكانت زوجة الحاخام هي الأولى التي تقدمت إليه. 
ويبدو أن المجتمع اليهودي الذي يدعي المثالية والتمسك بالتقاليد والشعائر الدينية بشدة، هو في واقع الأمر مجتمع مليء بالكثير من العيوب والكذب والخداع والفسوق، وقد أبرزت ظاهرة انتشار الخيانة الزوجية هذا الأمر، وما لا شك فيه أن هذا المجتمع في أمس وأشد الحاجة لمواجهة حقيقته إذا كان يأمل في معالجتها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار