الجمعة، 17 مارس 2017

تعيين حاخام متطرف رئيسيا للجيش الإسرائيلي "سقطة أخلاقية"/تقرير محسن هاشم مترجم اللغة العبرية



أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية قرار تعيين الحاخام "إيال قريم"، حاخاما رئيسا في جيش الاحتلال الإسرائيلي. معتبرة أن القرار "سقطة أخلاقية جديدة تعكس المستوى المتدني الذي وصلت إليه دولة الاحتلال في ظل الفريق المتطرف الذي يمسك بمقاليد الحكم في إسرائيل، ويعكس أيضا "مدى استفحال العنصرية داخل المجتمع الإسرائيلي".
وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان صحفي اليوم (الثلاثاء) إن الحاخام "قريم" معروف بمواقفه وفتاويه العنصرية المتطرفة، تجاه غير اليهود "الأغيار"، أبرزها ما أجازه قبل سنوات بشأن "السماح للجنود الاسرائيليين باغتصاب نساء الأغيار في أوقات الحرب".
وأشارت إلى أن لهذه الفتاوى والمواقف تأثيرا كبيرا على عناصر المؤسسة العسكرية في اسرائيل، خاصة في ظل التزايد المستمر في عدد الجنود، وكبار الضباط الذين ينتمون إلى التيار الصهيوني المتدين، ويمنحون وزنا كبيرا لفتاوى ومواقف الحاخامات، ويلتزمون بها أكثر من التزامهم بالقرارات الصادرة عن قياداتهم العسكرية.
وأوضحت الخارجية الفلسطينية أن العديد من الجرائم التي ارتكبت بحق الفلسطينيين استندت إلى فتاوى أطلقها حاخامات متطرفون يتشابهون في مواقفهم العنصرية، مع مواقف الحاخام "قريم".
وقالت "إن هذا التطرف الذي بات يسيطر على مؤسسات دولة الاحتلال كافة، يزيد من المخاطر التي تحدق بالفلسطينيين، ويجعل الباب مشرعا أمام مزيد من التحريض والفتاوى التي تدعو لارتكاب المزيد من الاعتداءات والجرائم بحق المواطنين الفلسطينيين، وهو أمر يستدعي من العالم الحر الالتفات اليه، وعدم تجاهله، خاصة وأن آثاره وتبعاته ستكون كارثية ليس فقط على ساحة الصراع، وإنما على المنطقة بشكل عام".
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أمس الاثنين تعيينه الحاخام إيال قريم (59 عاما)، حاخاما رئيسيا جديدا له، وهو المعروف بتصريحاته العنصرية ضد النساء عموما، وضد نساء "الأغيار"، أي غير اليهود، على وجه الخصوص، إذ حلل إمكانية اغتصابهن، في أوقات الحرب.
وبحسب موقع "عرب48" الالكتروني، انتهج الحاخام قريم على مدى السنوات الأخيرة الإجابة على أسئلة طلاب له ومواطنين آخرين، والتي وجهت له من على موقع الإنترنت الديني "كيبا" للمتدينين اليهود ، ليكشف عن وجهه العنصري الحقيقي عبر إجاباته ومضامينها التي بثت سموما ضد "الأغيار" عموما، وضد الفلسطينيين على وجه الخصوص.
وأشار الموقع أنه أجاب على سؤال حول تحليل وتشريع إقدام الجنود الإسرائيليين على اغتصاب النساء أثناء الحرب قائلا :إنه وكجزء من الحفاظ على لياقة القتال الخاصة بالجيش وعلى معنويات الجنود، يمكن اختراق جدران التواضع وإشباع الغريزة، عبر نكاح نساء "الأغيار" ممن يملكن مظهرا حسنا، خلافا لرغبتهن، من منطلق الأخذ بعين الاعتبار الصعوبات التي يواجهها الجنود ومن أجل إنجاح الجميع".
وجاء تعيين الحاخام "قريم" في المنصب خلفا لرافي بيريتس الذي شغل المنصب مدة ست سنوات كاملة. وكان "قريم" قد خدم في وحد المظليين في الجيش الإسرائيلي، لينضم لاحقا إلى صفوف الجيش كحاخام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار