الجمعة، 17 مارس 2017

مؤتمر الأسرى الدولي الثالث برام الله يدعو إلى البدء بحملة مناصرة دولية لدعم حقوق الأطفال/تقرير محسن هاشم مترجم اللغة العبرية

دعا مؤتمر الأسرى الدولي الثالث في رام الله، أمس الخميس، إلى البدء بحملة مناصرة دولية لدعم حقوق الأطفال، بهدف الحشد والضغط على دولة الاحتلال كي تنصاع للالتزامات الدولية في الأراضي المحتلة، والالتزام بحقوق الأطفال الأسرى، وفق قواعد وأحكام القوانين الدولية والقانون الدولي الإنساني.
وجاء المؤتمر تحت عنوان "الأطفال الفلسطينيون وسياسات الاعتقال الإسرائيلية"، بتنظيم من هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونقابة المحامين الفلسطينيين ونادي الأسير الفلسطيني والحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، وبحضور ممثلين عن مؤسسات دولية حقوقية.
وركّز المؤتمر على سُبل تغيير السياسات الإسرائيلية تجاه الأطفال المعتقلين والإعدام خارج القانون، وتقديم شهادات حول تعذيب الأسرى الأطفال وسوء معاملتهم، والتشريعات والقوانين الإسرائيلية الجديدة التي يشرّعها "الكنسيت" والتي تستهدف الأسرى، علاوة على التطرّق للتجربة الجنوب إفريقية في مواجهة الاستعمار.
واستنكر المؤتمرون، قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي منع المناضل مفو موسيمالا الناشط والمناضل من جنوب إفريقيا؛ من دخوله فلسطين والمشاركة في أعمال المؤتمر وتعرضه للاحتجاز لساعات طويلة ومعاملته معاملة سيئة.
وأدان المؤتمر خلال أعماله دولة الاحتلال الإسرائيلي بسبب انتهاكها حقوق الأطفال الفلسطينيين المعتقلين، ومخالفة قواعد وأحكام القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، وكافة المعاهدات والاتفاقيات الدولية والإنسانية بشأن اعتقال الأطفال القاصرين، والذي تحول إلى ظاهرة واسعة ومتكررة وعقاب جماعي، وما ينتج عن هذه السياسية من أبعاد كارثية على القاصرين من ناحية نفسية وتربوية وصحية واجتماعية وأبعاد خطيرة على مستقبل الأطفال والمجتمع الفلسطيني.
وأوضح المؤتمرون أن سياسية الاحتلال الإسرائيلي، منافيةً لروح ومضمون اتفاقية حقوق الطفل، التي وقّعت عليها إسرائيل ولاتفاقيات جنيف الأربعة، وللإعلان العالمي لحقوق الإنسان من خلال إجراءاتها وممارساتها التعسفية بحق الأطفال، منذ لحظة اعتقالهم وتعرضهم للتعذيب النفسي والجسدي، والتنكيل وإساءة المعاملة خلال الاعتقال والتحقيق والمحاكمات الجائرة وغير العادلة وحرمان الأطفال من حقوقهم الأساسية، بالإضافة إلى سن تشريعات وقوانين عنصرية تعسفية تجاه الأطفال تخالف بشكل صريح القوانين والمواثيق الدولية والإنسانية وتمس بحقوقهم وكرامتهم الإنسانية.
وخلص المؤتمر لمجموعة من القرارات والتوصيات، وهي:
1. البدء بحملة مناصرة دولية لدعم حقوق الأطفال، بهدف الحشد والضغط على دولة الاحتلال كي تنصاع للالتزامات الدولية في الأراضي المحتلة، والالتزام بحقوق الأطفال الأسرى، وفق قواعد وأحكام القوانين الدولية والقانون الدولي الإنساني، حيث ستبدأ مجموعة من المؤسسات المشاركة في المؤتمر، بوضع آليات الحملة.
2. التأكيد على متابعة مقاضاة وملاحقة جنود وضباط مخابرات الاحتلال، لممارستهم سياسة التعذيب الجسدي والنفسي للأطفال المعتقلين، باعتبار ذلك جريمة وفق القانون الجنائي الدولي، كونها ترتقي لمستوى جرائم حرب وتقود للمسؤولية الجنائية استنادًا للمادة (147) من معاهدة جنيف الرابعة، وإحالة ملف التعذيب وانتهاكات حقوق الأسرى إلى المحكمة الجنائية الدولية، وطالب المؤتمرون اللجنة الوطنية لمتابعة ملف محكمة الجنايات الدولية بالشروع فورًا في تقديم قضايا محددة ضد قادة الاحتلال السياسيين والعسكريين والأمنيين.
3. اتخاذ إجراءات عملية من أجل تفعيل حملات المقاطعة الدولية والبرلمانية لنواب دولة الاحتلال، لإقدامهم على سن تشريعات عنصرية، والتي شرعها البرلمان الإسرائيلي، والتي تنتهك الشرائع والقوانين الدولية والإنسانية، وتشديد القبضة الحديدية وفرض العقوبات التعسفية على الأطفال الفلسطينيين عامة والمقدسيين خاصة، والذين يعانون من اختلاف التعامل القضائي الإسرائيلي خلال الاعتقالات والمحاكمات والتحقيق والحبس المنزلي، واحتجازهم في مراكز إيواء اجتماعية إسرائيلية خاضعة لبرامج موجهة نفسيًا وتربويًا.
4. ضرورة تحمل المؤسسات الدولية بما فيها منظمات الأمم المتحدة، واليونسيف والصليب الأحمر الدولي، والدول الموقعة على اتفاقية حقوق الطفل، واتفاقية مناهضة التعذيب، للمسؤوليات الدولية القانونية والأخلاقية واتخاذ تدابير لمساءلة دولة الاحتلال على انتهاكها لهذه الاتفاقيات بالرغم من توقيعها عليها منذ سنوات طويلة، وقيام الدول الأطراف في الاتفاقيات الدولية بفرض عقوبات على دولة الاحتلال لعدم وفائها بالتزاماتها وفقًا للاتفاقيات الموقعة عليها.
5. مطالبة دول الاتحاد الأوروبي، كشريك اقتصادي وتجاري مع دولة الاحتلال باتخاذ خطوات جادة وإجراءات ملموسة تجاه مواصلة سلطات الاحتلال لانتهاكها حقوق الإنسان ومساءلتها، استنادًا للمادة الثانية من اتفاقية الشراكة الاقتصادية والتي تنص على وجوب احترام حقوق الإنسان ومبادىء الديموقراطية، واتخاذ التدابير اللازمة لوقف هذه الاتفاقية بسبب انتهاك إسرائيل لها، وكذلك دعوة الاتحاد الأوروبي إلى تفعيل لجنة تقصي الحقائق البرلمانية بشأن الأسرى والمعتقلين.
6. تفعيل حملات المناصرة والأنشطة، لإحداث التغيير في السياسات والرأي العام والقوانين إقليميا وعالميا بمشاركة المجتمع المدني، والمختصين والمؤسسات والبرلمانيين والنقابيين، لتكون خطوات ذات تدابير عملية وليس مجرد توثيق، ورصد للانتهاكات والجرائم، مع وجوب توظيف الأدوات القانونية والإعلامية والجماهيرية، في مناصرة قضايا الأسرى والأطفال خاصة، في مختلف الساحات والمنابر الإقليمية والدولية.
7. رفع وتيرة التنسيق والتكامل بين المؤسسات الوطنية والدولية المختصة، في مشاريع وبرامج التأهيل والتمكين للأطفال الأسرى المحررين، وذلك لمواجهة والحد من الآثار النفسية والصحية الناجمة عن الاعتقال والتحقيق والتعذيب.
8. التشديد على أهمية تفعيل والنهوض بدور السفارات والممثليات الفلسطينية، في منح قضية الأسرى والمعتقلين والأطفال خاصة، المكانة اللازمة في اللقاءات والاتصالات والمؤتمرات الدولية.
9. ضرورة قيام المؤسسات المختصة بقضايا الأسرى والمعتقلين، بتطوير أدوات التوثيق والمتابعة، وتزويد المؤسسات والهيئات الدولية بالمعلومات والتقارير المنتظمة، ووضع خطة تدريب على عمليات التوثيق للمؤسسات ذات الاختصاص.
10. مطالبة الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالتحرك من موقع مسؤوليتها وتشكيل لجنة دولية للتحقيق وتقصي الحقائق، حول المعاملة التعسفية والمهينة للأطفال الأسرى، وانتهاك إسرائيل لحقوقهم الأساسية.
11 الدعوة إلى إطلاق وتشكيل محاكم الشعب، ومحاكم إنسانية لإثارة وتفعيل قضية الأسرى الأطفال، في الرأي العام الدولي جماهيريًا وإعلاميًا وقانونيًا وأخلاقيًا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار