الثلاثاء، 14 نوفمبر 2017

تابعوا اخر فضائح اليهود /للكاتب الصحفىمحسن هاشم مترجم اللغة العبرية

فجّرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية مفاجأةً من العيار الثقيل، حين كشفت عن أنّ أغلب أبطال فضائح التحرش والاغتصاب المتفجرة حاليًا في الولايات المتحدة الأمريكية هم من اليهود.
وقالت الصحيفة، إنّ كثرة البلاغات المقدمة ضد الصحفيين والفنانين والمثقفين اليهود بتهمة التحرش الجنسي والاغتصاب باتت مصدر قلقٍ لكبار قادة الجالية اليهودية في الولايات المتحدة.
ولفتت إلى أنّ الكاتب اليهودي المحنك مارك أوبنهايمر كتب مقالًا في مجلة "تابلت" قال فيه إنّ المخرج والمنتج اليهودي هارفي وينشتاين، المتهم بسلسلة طويلة من وقائع التحرش الجنسي وهتك العرض والاغتصاب، يمثّل نوعًا من "الانحراف اليهودي جدًا."
وقال إنه نموذج من الانحراف معروف جدًا لليهود، وهو اليهودي الذي صعد إلى المجد، وفقد ضميره الأخلاقي والسلوكي، مشيرًا إلى أنّ أغلب ضحايا منتج هوليوود الشهير "لسن يهوديات".
في اليوم التالي، اعتذر أوبنهايمر عما كتبه بعد تلقي وابل كثيف من الانتقادات، وكانت التهمة الجاهزة هي "معاداة السامية"، رغم أنّ كاتب المقال يهودي معروف!
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن اعتذار أوبنهايمر لا يغير حقيقة أنّ هارفي وينشتاين يهودي، وكذلك العديد من أولئك الذين برزت أسماؤهم في الفضائح الجنسية الأخيرة وتداولتها الكتابات على شبكة الإنترنت، والتي تستهدف المتحرشين والمغتصبين والمعتدين جنسيًا من أصحاب النفوذ والمال الذين استغلوا النساء أو آذوهن، وهو ما يفسر قلق قادة الجالية اليهودية في الولايات المتحدة، والاهتمام المتزايد بهذه الفضائح من جانب الشخصيات ووسائل الإعلام اليهودية.
فبخلاف هارفي وينشتاين هناك الكثير من اليهود المتورطين في تلك الفضائح، مثل المفكر اليهود المهم ليون ويسلتير، وهو كاتب وأديب وفيلسوف يهودي أمريكي، وتبيّن أنّه عندما كان المحرر الأدبي لمجلة "نيو ريبابليك" في أفضل حالته، اعتاد أن يتعامل مع النساء بشكل غير لائق. وقد جمعت ميشيل كوتل، التي عملت معه شهادات الكثير من النساء اللاتي عملن معه حول تجاوزاته واعتداءاته الجنسية، في مقال طويل بعنوان "حكايات ليون".
ووفقًا لتلك الشهادات، قام بتقبيل واحدة، ودعا أخرى إلى غرفته في الفندق، ومع واحدة ثالثة أدلى بملاحظة واحدة غير لائقة. ويوصف يسلتير بأنه كاتب بارع ومؤثر، وقد اكتسب الكثير من الأعداء على مر السنين، بسبب الانتقادات اللاذعة التي كان يوجهها لشخصيات عامة أهانها، فضلًا عن إذلال الكتاب والمحررين. والآن يشاهد الجميع سقوطه، مع شماتة الكثيرين الذين فشلوا في إخفاء ذلك. وكان من المقرر أن يصدر يسلتير مجلة جديدة في وقت قريب، ولكن بعد نشر حكايات المجون التي كان بطلها، أعلن الناشر قطع العلاقات معه وإلغاء المشروع. ولم يفد كثيرًا اعتذار يسلتير عن "تصرفات مع زميلات سببت لهن الشعور بالمهانة".
بعد ذلك جاء دور رجل الإعلام اليهودي المعروف: مارك هالبيرين، وهو مؤلف أكثر الكتب السياسية مبيعًا والمعروف بعنوان "تغيير اللعبة"- عن الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2008- وتم تحويله إلى فيلم ناجح للغاية أيضًا. كما أنه معلق سياسي في التلفزيون، أو على الأقل كان كذلك. في أعقاب نشر الاتهامات الموجهة له، وخاصة ما يتعلق بعادة أن يحك جسمه بصغار الموظفات اللاتي يدخلن مكتبه، قررت شبكة "إم إس إن بي سي" التليفزيونية طرده وإقالته.
وقد اعتذر هو الآخر "عن الألم الذي سببه"، لأنه لا توجد وسيلة للدفاع عما فعله. ولكن قبل إعلان الاعتذار، بدأ ظهور ضحايا أخريات له، كان من بينهن طالبة التقت به عندما جاء لإلقاء محاضرة في صفها. 
وفي الوقت نفسه، أثيرت اتهامات ضد المخرج والأديب اليهودي جيمس توباك، فشهدت عشرات من النساء ضده، ونشرت صحيفة "لوس انجليس تايمز" هذه الشهادات، وظهرت بعدها عشرات من القصص المماثلة.
وعلى النقيض من ذلك، لم يستطع الأديب اليهودي الفائز بجائزة نوبل، إيلي فيزيل، الرد على الاتهامات التي لاحقته. وجاءت ابرز الاتهامات من جانب جيني ليستمان، التي قالت: "عندما كنت في التاسعة عشرة من عمري، اغتصبني إيلي فيزيل". ونشرت صحيفة "فوروارد" اليهودية قصة قصيرة عن ادعاءات ليستمان ثم حذفتها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار