الجمعة، 18 سبتمبر 2009

عملية اغتصاب جماعي لأحد الجنود في سجن عسكري اسرائيلي

عملية اغتصاب جماعي لأحد الجنود في سجن عسكري اسرائيلي
بقلم/محسن هاشم
تعرض أحد الجنود الإسرائيليين لحادث اغتصاب جماعي في سجن '4' العسكري أدى لتدهور حالته النفسي
وأشارت صحيفة معاريف التي أردت الخبر إلى أن القصة بدأت قبل شهرين عندما ألقت الشرطة العسكرية القبض على الجندي 'س' يخدم في سلاح الجو الإسرائيلي ويبلغ من العمر 19 عاماً مع مجموعة أخرى من زملائه عندما كانوا يتعاطون الماريجوانا ويشربون الخمور وتم إرساله إلى سجن ' 4 ' العسكري.
وأوضحت الصحيفة نقلا عن عائلة الجندي أن ما حدث داخل السجن لن ينساه بسهولة حتى آخر أيام حياته حيث أن الشرطة العسكرية اعتادت بتغطيته بباطنية كل مساء وضربه بقسوة وكانوا يقفزون فوقه ويركلونه بأحذيتهم العسكرية ويوجهون له اللكمات خاصة.
وقد توجهت عائلة الجندي إلى ضباط السجن وطلبوا منهم أن يهتموا بمعالجة قصة ابنهم الذي اتصل في أفراد عائلته وتوسل إليهم أن يخرجوه من هذه الزنزانة حيث قال لهم أنه لا أعلم إذا كان سيبقى على قيد الحياة أم لا سيقتل, ولكن حسب أقوالهم لم يتم فعل أي شيء وقد تدهور وضع ابنهم النفسي بشكل خطير.
الاعتداء على هذا الجندي لم يقف عند عناصر الشرطة العسكرية بل إن الجنود المساجين اعتدوا عليه جنسيا, حيث وصف الجندي 'س' ما حدث معه بقوله 'عندما دخلت الحمام لاستحم دخل 5 جنود من السجناء في نفس الزنزانة إلى الحمام وبدأوا بلمس جسمي حاولت أن أعارض ذلك ولكنهم قاموا بضربي في كل أنحاء جسمي واغتصبوني عدة مرات كنت أصرخ لطلب النجدة والمساعدة وكنت أتوسل أن يقوم أحد ما بمساعدتي ولكن أحداً لم يسمعني لقد قاموا باغتصابي واحداً تلوا الآخر لقد شعرت أنهم قتلوا روحي'.
وأضاف 'ولا يوجد جدوى من الحياة بعد ذلك وقد حذروني أن لا أقوم بتقديم أي شكوى ضدهم لأنهم سيقتلونني حينها ولكن وبعد عدة أيام من ذلك اجتمعوا مرة ثانية واغتصبوني 5 مرات كنت أجلس كل يوم في الزنزانة وكنت منطوياً على نفسي وأصلي إلى الله أن لا يأتوا مرة أخرى لاغتصابي'.
وعقب هذا الحادث تم نقل الجندي إلى سجن ' 6 ' العسكري ومن هناك تم نقله إلى مستشفى الأمراض النفسية لتلقي العلاج وقال أفراد عائلته لصحيفة معاريف أنهم ذهلوا عندما سمعوا من ابنهم أنه اغتصب داخل السجن وسارعوا لتقديم شكوى في قاعدة الشرطة العسكرية في جنوب إسرائيل وهم غاضبون من السجانين من أفراد الشرطة العسكرية الذين لم يجهدوا أنفسهم لتوضيح وضع ابنهم النفسي على الأقل.
وحاليا يجلس الجندي 'س' في قسم الأمراض النفسية المغلق في مستشفى الأمراض النفسية في مدينة بئر السبع وينظر إلى سقف الغرفة ويستصعب الحديث ويقول لطبيب القسم 'لن أدخل الحمام لكي أستحم, أنا أخاف أن يغتصبوني كما فعلوا بي في سجن ' 4 ' العسكري أنا لن أتحرك من غرفتي'.
وفي رده على هذه الشكوى قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي عندما تم ملاحظة هذه الضائقة النفسية لدى هذا المعتقل تم إرساله لتلقي المساعدة والموضوع مازال قيد التحقيق من قبل الشرطة العسكرية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار