تقرير دولي يتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في غزة]
بقلم/محسن هاشم
اتهم تقرير لهيئة الامم المتحدة اسرائيل بإرتكاب جرائم حرب خلال حربها العام الماضي على قطاع غزة .
وخلصت التحقيقات التي أجرتها الامم المتحدة بقيادة القاضي ريتشارد غولدستون رئيس بعثة مجلس حقوق الانسان التابع لها الى وجود اشارات عن احتمال قيام الجيش الاسرائيلي بارتكاب جرائم ضد الانسانية أثناء العمليات العسكرية، مثل " اطلاق قذائف من الفوسفور الابيض على منشآت لوكالة الاونروا، (وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين)، والقصف المتعمد لمستشفى القدس بقذائف متفجرة وفوسفورية، والهجوم على مستشفى الوفاء"، التي تعتبر "خروقات للقانون الانساني الدولي". كما يشير التقرير إلى أن القوات الاسرائيلية " دمرت خلال العدوان على غزة منازل ومصانع وآبار مياه ومدارس ومستشفيات ومراكز شرطة ومبان عامة... وهناك عائلات كثيرة تسكن منذ الحرب بين ركام المباني المهدمة ولا تستطيع إعادة بناء منازلها بسبب الحصار".
وتؤكد جماعات حقوق الانسان ان " نحو 1400 فلسطيني قتلوا خلال الحملة العسكرية التي سببت أيضا الألم النفسي والصدمة لسكان قطاع غزة".
واتهم التقريرمن جهة ثانية مسلحي الفصائل الفلسطينية بارتكاب جرائم حرب ضد الاسرائيليين جراء إطلاق الصواريخ من القطاع على جنوب اسرائيل. يذكر أن تل أبيب ترفض التعامل مع الامم المتحدة بشأن حرب غزة وتتهمها بالانحياز للجانب الفلسطيني.
حماس تعتبر التقرير غير منصف واسرائيل تصفه بالمتحيز
اعتبرت حركة حماس التقرير الاخير للجنة التحقيق التابعة للامم المتحدة عن الحرب في غزة بأنه غير متوازن وغير منصف لانه ساوى بين الجلاد والضحية. وقال اسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس ان التقرير افتقد الى الجرأة والصراحة التى تقتضي المطالبة بتقديم قادة الاحتلال الى محاكم جرائم الحرب الدولية على ما ارتكبوه من جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني.
بدورها رفضت اسرائيل تقرير لجنة التحقيق التابعة للامم المتحدة الذي اتهمها بانتهاك القانون الدولي الانساني وارتكاب جرائم حرب اثناء هجومها على قطاع غزة الشتاء الماضي، واعتبرته متحيزا. وجاء في بيان لوزارة الخارجية الاسرائيلية ان اسرائيل لم تعتبر التعاون مع بعثة التحقيق التابعة للامم المتحدة مفيدا لان تفويضها كان متحيزا بكل وضوح، فهي تجاهلت الهجمات بالصواريخ لحماس على السكان المدنيين في جنوب اسرائيل مما جعل عملية غزة ضرورية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق