الثلاثاء، 2 فبراير 2010

تل ابيب تعترف باستخدام القنابل الفسفورية في حربها على غزة وتعاقب اثنين من قادتها العسكريين

تل ابيب تعترف باستخدام القنابل الفسفورية في حربها على غزة وتعاقب اثنين من قادتها العسكريين
بقلم محسن هاشم

ذكرت صحيفة "هارتس" الاسرائيلية في عددها الصادر يوم 1 فبراير/شباط نقلا عن مصادر في الحكومة الاسرائيلية بان تل ابيب فرضت عقوبة على ضابطين كبيرين في الجيش، وذلك لسماحهما باستخدام القنابل الفسفورية خلال عملية"الرصاص المصبوب " العسكرية على قطاع غزة.
وافادت الصحيفة ان العقوبات الإنضباطية فرضت على قائد قوات الجيش في قطاع غزة الجنرال إيال أيزنبرغ وقائد لواء " غيفعاني " الكولونيل إيلان مالكا.
ووقع حادث إطلاق القنابل المذكورة تحديداً في الخامس عشر من يناير/ كانون الثاني من العام الماضي، أي قبل انتهاء عملية (الرصاص المصبوب) بيومين، في حي تل الهوى، بجنوب مدينة غزة. حيث استخدم الجيش الاسرائيلي القنابل الفسفورية اثناء مواجهة دارت بين عناصره وبين مسلحين من حركة حماس لخلق سحابة كثيفة من الدخان من شأنها أن تمنع الفلسطينيين من رؤية الجنود الاسرائيليين ومواصلة اطلاق النار.
وأثناء القصف بالفوسفور الأبيض أصيب مبنى للاونروا تابع للامم المتحدة، مما أدى إلى اصابة عدد من موظفي البعثة ، وكذلك لالحاق الأذى بعدد من المدنيين الفلسطينيين.
ونفى الجيش الاسرائيلي مرارا الاتهامات الموجهة ضده من قبل المنظمات الحقوقية الفلسطينية والدولية، وقال في بيان صدر عنه "ان الذخائر مسموح باستخدامها بموجب الاتفاقيات الدولية كما انها كانت تستخدم في المواقع البعيدة عن المناطق المأهولة بالسكان".
واشارت الصحيفة الى ان هذه الخطوة التي قامت بها الحكومة الاسرائيلية هي رد رسمي على تقرير "غولدستون" الخاص بعمليتها العسكرية في قطاع غزة.
ومع قرب الموعد النهائي الذي حددته المنظمة الدولية للرد على الاتهامات التي يتضمنها التقرير، بارتكاب القوات الإسرائيلية جرائم حرب، خلال عملية "الرصاص المصبوب" العسكرية، على قطاع غزة في شتاء 2009، سلمت إسرائيل يوم الجمعة ردها على تقرير "غولدستون" إلى الأمم المتحدة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار