السبت، 15 سبتمبر 2012

الكنيست" يناقش هدم حي البستان في القدس لإقامة حديقة يهودية ... بقلم الصحفى والاعلامى محسن هاشم

كشفت مصادر مقدسية أنه من المقرر أن يناقش الكنيست الإسرائيلي، الخميس (13-9-2012م)، سبل إنفاذ قانون التخطيط والبناء الإسرائيلي على حي البستان في بلدة سلوان الواقع إلى الجنوب من المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، والذي تنوي قوات الاحتلال هدمه من أجل تنفيذ مخطط ما يدعى بـ"حديقة الملك"، والتي تُعتبر امتدادًا وتواصلاً استيطانيًّا للبؤرة الواقعة في حي وادي حلوة، وتخضع لسيطرة جمعية "إلعاد" الاستيطانية. ودعت لجنة حي البستان، بالتعاون مع اللجان الشعبية والقوى الوطنية والإسلامية ومؤسسات سلوان، إلى وقفة احتجاجية في خيمة الاعتصام في حي البستان، اليوم الخميس، بالتزامن مع عقد "الكنيست" الإسرائيلي جلسته، بحسب وكالة "قدس برس". وقال أحمد مصطفى صب لبن، الباحث المتخصص في شؤون الاستيطان: "إن بلدية الاحتلال ومراقب المدينة ومكتب المحاكم الإسرائيلي ووزارة الداخلية وسلطة الآثار والحدائق الإسرائيلية ستشارك جميعًا في هذه الجلسة (اليوم الخميس)، والتي يراد من خلالها الضغط على سكان حي البستان، من أجل القبول بمخططات بلدية القدس الاحتلالية التي ستعمل على تقسيم الحي إلى قسمين". وأضاف: إنه "وفقًا للمخطط الذي وضعته بلدية القدس بمباركة رئيس البلدية، نير باركات؛ فإن القسم الغربي من الحي سيتم إعلانه كحديقة وطنية باسم حديقة الملك، على أن يتم تخصيص الجانب الشرقي من الحي للتوسع العمراني للسكان، كما أنه وفقًا للمخطط ستعمل البلدية على هدم ما يزيد على 34 منزلاً فلسطينيًّا في حي البستان، وسيجد أصحاب هذه المنازل أنفسهم مجبرين على التوجه إلى الجانب الشرقي من الحي، ومشاركة الآخرين بملكياتهم الخاصة، وفقًا لمخطط بلدية الاحتلال". وتابع الباحث صب لبن القول: إنه "في حال لم يرضخ السكان لهذا المخطط، فإن سلطات الاحتلال تهدد بالعودة إلى المخطط الأول، الذي نص على هدم جميع منازل حي البستان، والبالغ عددها 88 منزلاً، والتي تمتد على مساحة 54 دونمًا مشكلة حي البستان الذي يقطنه قرابة 1500 مواطن مقدسي، من أجل إقامة ما يدعى بحديقة الملك". وحذر من أن سلطات الاحتلال عازمة ومصممة على المضي قدمًا بمخططاتها، والتي ترمي إلى هدم المنازل في حي البستان، وتشريد السكان المقدسيين منه، في خطوة لا يمكن قراءتها بمعزل عما يحدث في القدس الشرقية بشكل عام، ومحيط البلدة القديمة بشكل خاص، من تكثيف للمشاريع الاستيطانية التي تهدف إلى بسط يد السيطرة الإسرائيلية على القدس الشرقية، وسلطات الاحتلال، من أجل ذلك تسخر جميع الموارد والسبل والأذرع الحكومية لتحقيق سياسات في سبيل المضي قدمًا في إجراءات تهويد وعزل القدس عن الضفة الغربية والأراضي الفلسطينية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار