الاثنين، 1 يوليو 2013

أسلحة أمريكية تصل إلى "إسرائيل" للمساعدة في استهداف نووي إيران / بقلم محسن هاشم

كشفت مصادر أمريكية عن تخطيط الولايات المتحدة لتزويد "إسرائيل" بأسلحة تتيح لها الاستعانة بالقوات البرية ضد المفاعلات النووية الإيرانية، التي لا يمكنها اختراقها عن طريق الطائرات. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط يوم السبت (29 يونيو 2013م)، أن هذه الصفقة ستضم طائرات إعادة تزود بالوقود في الجو، وأجهزة رادار متطورة لطائرات إف-15 المقاتلة، وما يصل إلى ثماني طائرات طراز في-22 أوسبري، التي يمكنها الهبوط كالمروحيات، وحمل 20 فردًا من أفراد قوات العمليات الخاصة إلى جانب معداتهم على مدى مسافات طويلة بسرعات الطائرات العادية. وذكرت صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية في هذا الإطار نقلاً عن كينيث بولاك – المحلل السابق لدى وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، والذي يعمل الآن لدى مركز سابان لسياسات الشرق الأوسط، التابع لمعهد بروكينجز، قوله: "طائرات اوسبري هي المنصة المثالية، التي يمكن الارتكاز عليها لإرسال قوات خاصة من "إسرائيل" إلى إيران". وأضافت الصحيفة أن بولاك أكد أن تلك النوعية من الطائرات قد تساعد على حل عجز "إسرائيل" عن اختراق مفاعل تخصيب اليورانيوم الإيراني المدفون تحت جبل جرانيت في فوردو، لافتًا إلى أن مسئولي العمليات في الجيش الإسرائيلي يطرحون أفكارًا متعلقة بالطريقة التي يمكنهم من خلالها القيام بعملية عسكرية فعالة، وأنه علم بذلك الأمر من خلال محادثات أجراها مع ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي. وأشار بولاك إلى أنه من ضمن الاحتمالات المطروحة هو أن تقوم "إسرائيل" باستخدام القوات الخاصة للاعتداء على مفاعل فوردو والقيام بنسفه في الوقت عينه. ومن جانبها، قالت الصحيفة أن صفقة السلاح هذه ستكون جزءا من حزمة مساعدات عسكرية لـ"إسرائيل" مكونة من ثماني طائرات أوسبري قيمتها مليار دولار، وأجهزة رادار لطائرات إف-15 المقاتلة قيمتها 500 مليون دولار، ومجموعة منوعة من الأسلحة الأرض - جو الأخرى التي تقدر قيمتها بمليار دولار. وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أشارت إلى أن النقاشات المتعلقة بصفقة الأسلحة لا تزال جارية، فيما أوضح جوناثان سكانزر - المدير التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات - أن حزمة الأسلحة جزء من قائمة تمنيات إسرائيلية، تضم بعض الأشياء التي لم تتم مناقشتها بشكل علني، للإبقاء على تفوقها العسكري على دول أخرى في المنطقة، ولاحتمالية الاستعانة بها مستقبلاً في أي عمليات ضد إيران. وأكد كينيث كاتزمان، الذي شارك عام 2012م، في إعداد تقرير "إسرائيل: هجوم عسكري محتمل ضد مفاعلات إيران النووية" لتسليمه إلى لجنة البحوث في الكونجرس، أن سلاح الجو الإسرائيلي سيضطر لإحداث ضرر دائم بالبرنامج النووي الإيراني لعجزه عن الاستمرار في القصف على المدى البعيد، ولأنه يحظى بقدرات محدودة على صعيد التحصينات وقدرات محدودة بشأن إعادة تزود بالوقود في الجو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار