الأحد، 28 يوليو 2013

انظروا الى ظلم وافتراء اليهود على الفلسطينين ( أهالي العجمي بيافا يتصدون لمشروع صهيوني جديد لتهجيرهم ) بقلم محسن هاشم مترجم اللغة العبرية

نجحت أهالي حي العجمي العربي في مدينة يافا في إغلاق مزاد نشرته ما يسمى "سلطة أراضي إسرائيل" لشراء حقوق في مجمع إسكاني جديد سيقام في قلب الحي، يشمل 40 وحدةً سكنيةً ومتاجرَ كبيرةً. وكان سكان الحي قد لجأوا عبر منظماتٍ قانونيةٍ إلى المحكمة المركزية في "تل أبيب" وقدموا منتصف الأسبوع الماضي طلبًا بإلغاء المزاد الذي نشرته "أراضي إسرائيل"، وأن يُعاد إجراؤه بعد تخصيصه لسكّان الحي الذين يعانون من ضائقةٍ سكنيّةٍ شديدةٍ. وطالب الأهالي بأن يجري المزاد حسب طريقة "السعر للساكن" التي تضمن أن تكون أسعار البيوت في متناول يد الشريحة المحليّة التي تعاني من أوضاعٍ اقتصاديةٍ واجتماعيةٍ صعبةٍ، بل حتى تُعَدَّ واحدةً من الشرائح الأضعف في الدولة. وتدرك "سلطة أراضي إسرائيل" تمامًا أنه ليس في وسع أي من الأهالي دفع المبلغ الكبير المطلوب لشراء حقوق في هذه الأرض، سواء امتلاك شقة أو حتى استئجارها، فيما سيكون في وسع الشرائح ذات الإمكانات الماديّة العالية والجمعيات الاستيطانية اليهودية الناشطة منذ سنوات لتهويد الأحياء العربية في يافا، دفعَ أيِّ مبلغ تطلبه "السلطة". يشار إلى أنه حتى نكبة عام 1948م عُدَّت يافا واحدةً من أقدم مدن فلسطين التاريخية وأهمها؛ إذ اشتهرت بجمالها لموقعها الإستراتيجي على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، وكانت إحدى أهم بوابات فلسطين لدول حوض البحر المتوسط وأوروبا وأفريقيا، إضافةً إلى قربها من القدس. وأسوةً بغيرها من بلدات فلسطين، تعرضت إلى تهجير معظم أهلها (بقي أربعة آلاف فلسطيني من مجموع 70 ألفًا) ومحو معالمها الفلسطينية، ولاحقًا تم ضمها إلى نفوذ بلدية "تل أبيب"، فباتت أحياؤها العربية مهمشةً فيما تم تكثيف توطين اليهود، خصوصًا من المهاجرين إلى الكِيان العبري في الأحياء الأخرى، ويقدر عدد العرب في المدينة اليوم نحو 25 ألف فلسطيني و120 ألف يهودي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار