الخميس، 15 أغسطس 2013

مؤسسة يهودية ترصد 145 مليون دولار من أجل تهويد القدس /بقلم محسن هاشم مترجم اللغة العبرية

كشف تقريرٌ حديثٌ أصدره مركز القدس الدولي عن تخصيص مؤسسة الاتحاد الأمريكي اليهودي في نيويورك المعروفة بـ (UJA-Federation) 145 مليون دولار لدعم مشروعات خاصة بها وبحلفائها لتهويد القدس المحتلة. وأوضح د. حسن خاطر – رئيس المركز – في بيانٍ له أن هذا المبلغ هو فقط ما جمعته المؤسسة اليهودية في عامٍ واحدٍ من الولايات المتحدة وحدها، مُذَكِّرًا أن هناك 13 منظمةً يهوديةً باتت مختصةً في بناء الهيكل وتهويد القدس وأن لكل واحدةٍ منها مصادرَها الماليةَ ودورَها الخاص بها، وَفْقًا لما ذكرته وَكالة سما يوم الاثنين (12/2013م). كما حذر خاطر من أنه في الوقت الذي تغيب فيه القدس عن أعين العرب والمسلمين بسبب الأحداث والصراعات المريرة الجارية على الساحة العربية، تتلاقى جهود هذه المنظمات اليهودية بجهود حكومة دولة الاحتلال في سبيل إنجاز ما تبقى من تهويد القدس والمقدسات. وقال خاطر:" إن مهمة المال اليهودي المتدفق إلى القدس أصبحت اليوم أكثرَ سهولةً وأشدَّ تأثيرًا في ظل استمرار الغياب شبه الكامل للمال العربي والإسلامي، مشددًا على أن صمود المقدسيين والتصدي لمشروعات التهويد لا يمكن أن يتحقق بالكلام والتمنيات وإنما لا بد له من دعمٍ ماليٍّ مشابهٍ ومستمرٍ حتى تنتصر القدس في معركة بقائها". وأضاف خاطر أن استمرار الواقع الحالي على ما هو عليه يعني انتصارًا ساحقًا للاحتلال في معركة القدس والمقدسات؛ لأن سلطات الاحتلال ما زالت هي المتسابق الوحيد في الميدان، وهي التي تتحكم في مُجرَيَات المعركة التي تدار من طرفٍ واحدٍ دون أن تجد أدنى إزعاج من العرب والمسلمين. وبخصوص مطالبة الكنيست بفتح جميع أبواب الأقصى أمام "المصلين اليهود" لأداء صلواتهم وطقوسهم في الأقصى مدةَ شهرٍ كاملٍ، قال خاطر: إن تدخل الكنيست الإسرائيلي في شؤون الأقصى يُعَدُّ تطورًا خطيرًا وغيرَ مسبوقٍ، ويأتي لوضع اللمسات الأخيرة على تهويد الأقصى والاستحواذ عليه عن طريق إصدار قرارات ووضع قوانين تحدد عَلاقاتِ كلٍّ من المسلمين واليهود به، وقال إن هناك اليوم عدة مشروعات قوانين مقدَّمة للكنيست بخصوص الأقصى, منها ما يهدف إلى إتباع الأقصى لوزارة شؤون الأديان الإسرائيلية ومنها ما يسعى إلى تحويل ساحاتٍ واسعةٍ من الأقصى إلى حدائقَ عامةٍ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار