الخميس، 20 نوفمبر 2014

لاحتلال يفجر منزل الشهيد عبد الرحمن الشلودي في سلوان /ترجمة محسن هاشم مترجم اللغة العبرية


ا
فجَّرت سلطات الاحتلال ، منزل الشهيد عبد الرحمن الشلودي، في حي البستان، ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى، بقرار عسكري صدر عن "قائد الحكم العسكري"، وبإيعاز من رئيس وزراء حكومة الاحتلال ووزير الأمن الداخلي، بحسب وكالة "معا".
وقام العشرات من أفراد قوات الاحتلال برفقة خبراء متفجرات، وبمساندة مروحية، باقتحام حي البستان بعد منتصف ليلة أمس، وبعد محاصرة منزل الشهيد الشلودي داهمت البناية المكونة من 5 طوابق، وأجبرت السكان على الخروج منها خلال دقائق ولم تسمح لهم بأخذ أغراضهم أو مقتنياتها الخاصة، كما أخلت 3 منازل مجاورة للبناية، تعود لعائلات القيمري وأبو رجب وقعقور، ثم احتجزت السكان لأكثر من 4 ساعات في خيمة اعتصام الحي.
وأوضح شهود عيان أن قوات الاحتلال قامت بأخذ قياسات البناية والشقق المجاورة، كما اجبرت السكان على سحب سياراتهم من المنطقة، ثم شرعت بزرع المتفجرات "الديناميت"، وفجرت المنزل عند حوالي الساعة الثالثة وخمسة وأربعين دقيقة فجرًا، وسط تكبيرات السكان.
وأضاف سكان حي البستان أن عملية تفجير المنزل لحقت بإضرار في البناية السكنية، وفي المنازل المجاورة.
وخلال عملية التفجير حولت سلطات الاحتلال سلوان لثكنة عسكرية، ومنعت المواطنين التحرك في الشوارع القريبة من حي البستان.
واستشهد الشلودي يوم 22 أكتوبر الماضي، بعد انحراف مركبته عن مسارها في حي الشيخ جراح بمدينة القدس؛ حيث اطلق حراس "القطار الخفيف" عليه 3 رصاصات أدت الى استشهاده بعد ساعات من إصابته، بعد تركه لفترة طويلة مكان وقوع الحادث دون تقديم العلاج الفوري إليه وعدم نقله الى المستشفى.
ويعتبر هدم منزل الشلودي والتهديد بهدم منازل شهداء القدس العكاري وجعابيص وأبو الجمل وحجازي، مخالف للقوانين والاتفاقيات الدولية؛ حيث تنص اتفاقية جنيف الرابعة الصادرة في العام 1949م، في المادة (33) منها على أنه "لا يجوز معاقبة أي شخص محمي عن مخالفة لم يقترفها هو شخصيًّا. تُحظر العقوبات الجماعية وبالمثل جميع تدابير التهديد أو الإرهاب".
أما لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، في دورتها السادسة والخمسون، عام 2000م، فقد طالبت إسرائيل بالكف "فورًا" عن سياستها المتمثلة في فرض العقوبات الجماعية، مثل هدم المنازل وإغلاق الأراضي الفلسطينية

هناك تعليق واحد:

دفتر الزوار