الخميس، 26 نوفمبر 2009

هذة حقيقية العدو يخلف دائما وعده

الاستيطان الاسرائيلي جريمة حرب يجب ان تتوقف
بقلم/ محسن هاشم
الحلقة الجديدة من برنامج"حديث اليوم" تدور حول الخيارات السياسية المطروحة الان بعد تعثر المفاوضات بين الاسرائيليين والفلسطينيين بسبب اصرار الحكومة الاسرائيلية على مواصلة الاستيطان . ولالقاء الضوء على هذه القضية استضاف البرنامج السيد تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية .
قال تيسير خالد: لقد قلنا منذ سنوات ان هذه المفاوضات عقيمة ولا يمكنها ان تنتج اتفاقيات سلام ، لان السياسة الاسرائيلية ليست مبنية على اساس التوصل مع الفلسطينيين الى تسوية شاملة متوازنة توفر الامن والاستقرار لجميع شعوب ودول المنطقة .. ان اسرائيل ليست فعلاً شريكاً للفلسطينيين في مفاوضات سلام حقيقية ، وهذا ما ادركه الجميع حاليا. ان اسرائيل تحاول دائماً وضع قرارات الشرعية الدولية جانباً، ولهذا فليس هناك اساس سياسي وقانوني للمفاوضات معها. كما ان اسرائيل لا تعترف حتى الان بان هناك اراض فلسطينية محتلة وانما تقول بان هذه الاراضي متنازع عليها، وتمارس سياستها على هذا الاساس .
واضاف : ان الرئيس الفلسطيني ابو مازن ، وبعد 18 عاماً من المفاوضات عاد ليؤكد ما قلناه سابقاً انه لايمكن اجراء مفاوضات مع اسرائيل قبل وفائها بالتزاماتها الدولية الواردة مثلاً في خطة خارطة الطريق التي تنص على وقف جميع النشاطات الاستيطانية.
وتسائل السياسي الفلسطيني : ما الفائدة من مفاوضات لا تنتهي في ظل استيطان زاحف على الاراضي الفلسطينية ؟ كما انه لا يمكن اجراء المفاوضات دون ان نحدد مرجعيتها والهدف منها . ان اسرائيل تعتقد بان الفلسطينيين امام خيار وحيد ، امام أمر اجباري هو دولة الحدود المؤقتة . ونحن نرفض هذا الخيار . ويتعين على اسرائيل ان توقف نشاطاتها الاستيطانية وان تعترف بان المطلوب هو تنفيذ القرارات الدولية وليس التفاوض حولها.
وأكد تيسير خالد اخيراً : ان وقف الاستيطان ليس فقط التزام ، وانما هو وفق القانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة ونظام روما الخاص بمحكمة الجزاء الدولية ، هو يندرج في خانة جرائم الحرب ، ولهذا يجب ان تتوقف هذه الجريمة قبل المفاوضات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار