الأربعاء، 26 مايو 2010

سياسة التهويد.. إلى أين؟

سياسة التهويد.. إلى أين؟
بقلم محسن هاشم
حركة حماس تمتنع ومنذ وقت طويل عن إطلاق صواريخ على إسرائيل.. كما تسعى إلى كسب قدر لا بأس به من الشرعية الدولية لحركة المقاومة الإسلامية . إلى أين وصلت جهودها هذه وكيف ستكون مستجداتها ؟ ماذا عن الحوار الفلسطيني .. وهل سيرفع حصار غزة ؟ ما هو الدور الذي تلعبه روسيا في تغير مواقف حماس وبرنامجها لجهة الاقتراب من العمل السياسي؟ وهل أثرت موسكو على مناهج اللاعبين الغربيين حيال حماس ؟
معلومات حول الموضوع:
مر خمسة عشر شهرا على توقف حركة المقاومة الإسلامية حماس عن ضرب اسرائيل بالصواريخ، متقيدة بالهدنة في الواقع من اجل مصلحة القضية الفلسطينية المشتركة. الا ان حماس لم تخرج من عزلتها الدولية حتى الآن. كما يبقى قائما حصار غزة ، فيما تشن اسرائيل بين الحين والآخر غارات جوية على مواقع فيها. وفي غضون ذلك تواصل الولايات المتحدة وحلفاؤها إتصالات جزئية غير معلنة مع حركة المقاومة الإسلامية. ولا يستبعد ان يجري في سياق هذا العمل وراء الأبواب المغلقة بحث حلول وسط يراد لها ان تخفف المواقف التي لا تزال متشددة في أجندتي حماس واسرائيل.
اما روسيا فتعتبر سياسة عزل حماس غير مجدية. وتشدد موسكو على اهمية اللقاء الأخير بين الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس السيد خالد مشعل في دمشق، حيث بحثت مسائل استئناف وحدة الصف الفلسطيني بوصفها شرطا لابد منه لنجاح العملية السلمية. ويقوم الموقف الروسي من هذه الناحية على الفهم الدقيق لكون وحدة جميع الفلسطينيين، وليس عزل بعض الفصائل والتيارات، هي الأساس الذي يؤمن تنفيذ مطالب الأسرة الدولية المتجسدة في قرارات مجلس الأمن وفي مبادئ مدريد وفي مبادرة السلام العربية وفي خارطة الطريق. وردا على استياء اسرائيل من الإتصالات بين القيادة الروسية وحماس أعادت وزارة الخارجية في روسيا الى الأذهان ان حماس ليست بنية مفتعلة، بل حركة تقوم على الثقة والإستحسان من جانب قسم كبير من الفلسطينيين، وقد فازت بأكثرية الأصوات في الإنتخابات التشريعية لعام الفين وستة، تلك الإنتخابات التي اعترف المجتمع الدولي بنزاهتها ومصداقيتها. وأكد بيان الخارجية الروسية: "ان اتصالاتنا مع هذه الحركة منتظمة ومتواصلة".

هناك تعليق واحد:

دفتر الزوار