الأحد، 22 مايو 2011

نشطاء في المواقع الاجتماعية على شبكة الإنترنت لإطلاق انتفاضة جديدة

بقلم محسن هاشم
دعا نشطاء في المواقع الاجتماعية على شبكة الإنترنت لإطلاق انتفاضة جديدة في ذكرى احتلال مدينة القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، والتي توافق الخامس من يونيو/ حزيران 1967.
وأطلق النشطاء في صفحاتهم على الإنترنت على موقع الانتفاضة الثالثة مسميات "ثورة النكسة"، و"ثورة زهرة المدائن"، و"يوم البيعة للقدس"، وجاءت الدعوة التي حدد السابع من يونيو/حزيران القادم لانطلاقها، بعد إحياء ذكرى النكبة في الخامس عشر من مايو/ أيار 2011 بتنظيم مسيرات حاشدة، دعا لها نفس النشطاء، ونظمت على مشارف فلسطين، وتمكن بعضهم من اجتيازها، في حين استشهد وأصيب العشرات.
وأضاف بيان النشطاء: "مثلما أحيينا ذكرى النكبة، وتمكنّا من مسح هذا المصطلح، سنحيي ذكرى النكسة، ونجعلها نكسة على الكيان المحتل، وأعلنوا أنهم سينشرون لاحقًا خطة التحرك، والفعاليات المقترحة خلال الأيام القادمة".
وذكرت "الجزيرة نت"، أن متابعين ومختصين توقعوا مزيدًا من المشاركة في الفعاليات والمناسبات القادمة، مشيرين إلى مجموعة إجراءات إسرائيلية متوقعة ردًا على المسيرات، يتصدرها استخدام العنف والقمع ضد المتظاهرين.
وتقول الصحفية والناشطة الإلكترونية، لمى خاطر: "إن أهمية الدعوة الجديدة "تكمن في كونها تأتي في سياق الدعوة لانتفاضة ثالثة، وليس فقط لإحياء يوم من ذاكرة القضية الفلسطينية"، مضيفةً: المناسبة "تعيد تأكيد المعاني الوطنية حول مفهوم الصراع مع الاحتلال في ذهن الأجيال الفلسطينية الشابة".
وقالت: "إن حجم التفاعل مع الدعوة الجديدة يفوق التفاعل مع فعاليات إحياء النكبة، معللة ذلك بما شهدته الحدود السورية واللبنانية مع فلسطين- على وجه الخصوص- من مشاهد ومواجهة مع الاحتلال، الأمر الذي "حفز الكثير من الهمم التي كانت مترددة في المشاركة".
وتوقعت خاطر أن تواجَه المسيرات الشعبية بالقمع كالذي مارسته بعض الأنظمة العربية، والحواجز التي تقيمها الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية لمنع المتظاهرين من الوصول إلى مناطق الاحتكاك مع الاحتلال.
وخلصت إلى أن حجم ما ستحققه هذه الفعالية من إنجازات يتوقف على حجم التفاعل مع الدعوة، والمشاركة فيها، مشددة على أن المشاركة الحاشدة من فلسطين وخارجها ستحقق إنجازات سياسية وإعلامية وميدانية على المدى البعيد.
سياسيًا، رأت الناشطة الفلسطينية أن الفعاليات ستساعد في تثبيت حق العودة، وحق المقاومة، وإعلاميًا، إعادة القضية الفلسطينية إلى الواجهة، وميدانيًا، إحداث حراك مستمر سيفتح المجال أمام إبداع أدوات متنوعة للمقاومة الشعبية، والحراك الجماهيري السلمي، وبمشاركة الكل الفلسطيني في جميع أماكن وجوده.
من جهته، رأى نجيب فراج– صحفي مهتم بالشأن الفلسطيني- أن الباب بات مشرعًا باتجاه الشعوب لتقول كلمتها بعد عجز الجيوش العربية، مضيفًا أن "الباب فتح في ذكرى النكبة، وليس غريبًا أن تتوالى الدعوات المشابهة".
وأضاف: إن 15 مايو/ أيار 2011 لم يكن بحجم ما خطط له، لكن العشرات والمئات الذين ذهبوا باتجاه السياج "أثبتوا أن حدود إسرائيل هشة، وفرضوا معادلة"، وتوقع أن يلبي دعوة 5 يونيو/ حزيران 2011 عدد أكبر من المشاركين.
وشدد على أن الموضوع الأساسي هو أن الباب فُتح، وأن المناسبات كثيرة، والشعب الفلسطيني في الخارج خرج، وأن المارد سيقول كلمته، وسيكون تأثيره كبيرًا بالنظر إلى "المعنويات العالية التي رافقت مسيرات النكبة".
وتوقع الصحفي الفلسطيني إجراءات إسرائيلية على الأرض لمواجهة زحف الحدود، واصفًا ما يجري بأنه "ضغط على جدران إسرائيل الهشة"، دون أن يستبعد استخدام "إسرائيل" العنف في مواجهة المتظاهرين سلميًا، "لتشفي غليل الشعب المتطرف الذي يحب العنف".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار