السبت، 24 نوفمبر 2012

الاحتلال يعتقل العشرات من قيادات الفصائل الفلسطينية بالضفة :- بقلم الصحفى محسن هاشم مترجم اللغة العبرية

صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي من حملات الدهم والاعتقالات في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، بشكل كبير، الخميس (22-11-2012م)؛ حيث طالت الحملة عشرات المواطنين، وذلك في الوقت الذي أُعلن فيه التوصل إلى تهدئة في قطاع غزة بين الاحتلال وفصائل المقاومة الفلسطينية، وفقًا لشروط الأخيرة. وذكرت وكالة "قدس برس" أن الاحتلال اعتقل فجر اليوم، الخميس، أكثر من خمسة وخمسين مواطنًا فلسطينيًّا خلال حملات دهم واسعة شنتها قوات الاحتلال في مناطق رام الله وجنين وبيت لحم والخليل ونابلس بالضفة الغربية المحتلة. وذكرت "قدس برس"، أن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة نابلس الساعة الثالثة من فجر اليوم (بتوقيت القدس)، واعتقلت أربعة مواطنين بينهم اثنان من قادة "حماس"، وهما المحاضر في جامعة النجاح الوطنية، مصطفى الشنار، وذلك بعد دهم منزله في حي المعاجين غرب المدينة، والشيخ وائل الحشاش، والذي اعتقل بعد اقتحام الاحتلال لمخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين شرق المدينة، وقد أفرج عنه قبل أقل من شهر بعد اعتقال إداري دام 11 شهرًا في سجون الاحتلال، كما تم اعتقال اثنين من المواطنين من ذات المخيم، وهما: عماد الجرف، وأحمد أبو دراع. وأوضح نجل المعتقل الشنار (50 عامًا) بأن قوة من جيش الاحتلال تتألف من ست آليات عسكرية حاصرت منزلهم في حي المعاجين، وقام جنود الاحتلال بخلع باب المنزل دون سابق إنذار، واعتقال والده مباشرة، وقد اضطر الجنود إلى أخذ الدواء الخاص به بعد إصرار عائلته على ذلك، حيث يعاني من عدة أمراض في القلب والظهر"، كما قال. وفي الإطار ذاته، اقتحمت قوات الاحتلال اقتحمت بلدة عرابة قضاء جنين، واعتقلت ثلاثة من قادة حركة "الجهاد الإسلامي" بعد دهم منازلهم، وهم الشيخ طارق قعدان وجعفر عز الدين، بالإضافة إلى محمود شيباني. يذكر بأن القيادي قعدان أفرج عنه قبل فترة وجيزة بعد اعتقال إداري، وهو شقيق الأسيرة منى قعدان التي اعتقلت قبل أيام لدى الاحتلال، أما الأسير عز الدين، فهو من الأسرى الذين خاضوا إضرابًا مفتوحًا عن الطعام لأكثر من شهرين، واضطر الاحتلال للإفراج عنه قبل عدة أشهر. يشار إلى أن جميع المعتقلين هم أسرى محررين أمضوا سنوات طويلة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وتأتي هذه الاعتقالات في إطار ما حذرت منه مؤسسات حقوقية بنية الاحتلال استهداف قادة ونشطاء الفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية لمنع اندلاع انتفاضة ثالثة، وردًا على حجم التضامن الشعبي الكبير مع قطاع غزة جراء العدوان الذي استمر لثمانية أيام. وتقوم القوات الإسرائيلية بالبحث عن منفذي عملية تفجير الحافلة الإسرائيلية في تل أبيب أمس، الأربعاء، والتي أسفرت عن إصابة أكثر من عشرين إسرائيليًّا بجروح مختلفة، في حين اعتبر قياديون فلسطينيون في الضفة أن الحملة جاءت بعد أن "فقد الاحتلال صوابه؛ بسبب النصر الذي حققته المقاومة في غزة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار