الثلاثاء، 1 أبريل 2014

دعوات صهيونية لتدنيس الأقصى بـ"قرابين الفصح" /بقلم محسن هاشم مترجم اللغة العبرية

حذّرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" من دعوات لتنظيم تدريبات يعقبها محاولة لتقديم ما يسمى قرابين الفصح العبري في "المسجد الأقصى"، تزامنًا مع دعوات لاقتحامات جماعية. وبحسب بيان المؤسسة – وفقًا لما ذكرته وكالة "القدس الآن" - فقد طالبت شخصيات أكاديمية إسرائيلية بنيامين نتنياهو – رئيس الحكومة – بضرورة العمل من أجل بناء كنيس يهودي على جزء من المسجد الأقصى المبارك بشكل رسمي. وأضاف البيان أن جماعات يهودية نشرت إعلانات دعت فيها الجمهور الإسرائيلي إلى المشاركة في التدريبات والتجهيزات التي ستقيمها مساء الخميس (10 أبريل 2014م)، في موقع غربي القدس المحتلة، يحاكي كيفية تقديم قرابين الفصح العبري في جبل الهيكل، على أمل أن يتم فعليًا تقديم القرابين في المسجد الأقصى بتاريخ 14 أبريل 2014م عشية عيد الفصح العبري. وأشارت "الأقصى للوقف والتراث" إلى أن منظمات الهيكل المزعوم دعت إلى حملة إعلامية مكثفة، تقوم من خلالها بتغطية الأحداث الجارية في الأقصى بشكل مباشر، ابتداءً من يوم غد الثلاثاء، الذي يصادف بداية الشهر العبري وحتى انتهاء الفصح العبري بتاريخ 22 أبريل 2014. واعتبرت "المؤسسة" في بيانها أن هناك مؤشرات خطيرة لتصعيد احتلالي واعتداءات على المسجد الأقصى المبارك، مضيفةً أن هذه المؤشرات تدلل على مدى "الهستيريا" التي وصل إليها الاحتلال الإسرائيلي وأذرعه التنفيذية. وكان العديد من المنظمات الصهيونية العاملة لخدمة أسطورة الهيكل المزعوم قد وجهت أنصارها بضرورة تنظيم مسيرات تلمودية لشبيبة اليهود حول بوابات المسجد الأقصى بمناسبة بدء شهر أبريل. وحسب التقويم العبري لعام 5774، فإن اليوم هو أول أيام شهر نيسان العبري، والذي يحتوي في وسطه على أهم الأعياد التلمودية عند اليهود وهو عيد الفصح التلمودي. ويسبق انطلاق المسيرة فعاليات راقصة وصاخبة خاصة في باحة حائط البراق، تنطلق بعدها المسيرة بحراسات معززة من أجهزة أمن الاحتلال بموازاة السور الغربي للمسجد الأقصى داخل شارع الواد في البلدة القديمة، ومقابل كل باب من أبواب المسجد الأقصى تمر به هذه المسيرة يتوقف المشاركون فيها ويتحلٌقون بحلقات راقصة وبأصوات صاخبة وسط كلمات وألفاظ عنصرية في إطار ما يسمى تراتيل غنائية. في حين يطلق كبار رجال الدين اليهودي "الحاخامات" صرخات الشوفار التلمودي أمام أبواب الأقصى، وتصاحب هذه المسيرة مكبرات الصوت والموسيقى الغنائية التي تمجّد المعبد المزعوم وتتمنى عودته مكان المسجد الأقصى. وتنتهي المسيرة الشهرية هذه بآخر محطاتها عند باب الأسباط، وهناك تقام رقصات خاصة ترفع خلالها أعلام للهيكل المزعوم، ويتم إلقاء كلمة تحفيزية للشباب اليهودي، ويتم حثّهم على اقتحام الأقصى كخطوة هامة لإعادة بناء الهيكل المزعوم مكان الأقصى المبارك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار