السبت، 5 أبريل 2014

الاحتلال يدشن مخططه التهويدي الأكبر لـ"الأقصى" بافتتاح "نفق سلوان" /بقلم محسن هاشم مترجم اللغة العبرية

أكدت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات أن افتتاح سلطات الاحتلال الصهيوني جزءاً من "نفق سلوان" العميقة "قلعة العين" أو "قلعة النبع"، بالقرب من العين الفوقا جنوب المسجد الأقصى المبارك، هو بداية تدشين المخطط الاحتلالي الأكبر في المسجد الأقصى المبارك بإقامة الهيكل المزعوم، وتهويد كامل للقدس المحتلة. وأضافت الهيئة في بيانها - الخميس (3 أبريل 2014م)، الموافق (2 جمادى الآخرة 1435هـ)، - أن هذا النفق سيخدم المستوطنين والسياح فقط، ويدعم الروايات الإسرائيلية التلمودية، في حين يضيِّق على أهالي "سلوان"، وينعكس بأثر سلبي على متانة البيوت، حيث حدثت العديد من الانهيارات في المنطقة، مشيرةً إلى مساعي وخطط الاحتلال لتدمير حقب تاريخية إسلامية ومعالم أثرية في القدس المحتلة. وقال د. حنا عيسى - الأمين العام للهيئة: "إن "إسرائيل" في كل يوم تغير الكثير في تاريخ القدس وحضارتها، وتبتكر الوسائل والأساليب من أجل طمس معالمها العربية الإسلامية المسيحية وصبغها بطابع يهودي غريب عنها، لتبدو القدس يهودية بمعالمها وديانتها وتاريخها ومستقبلها، ونحن في الهيئة الإسلامية المسيحية نحذِّر من هذه الأعمال، مطالبين المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته بالحفاظ على مدينة القدس التاريخية، ووضع حد لهذه الإجراءات والمخططات الرامية لتغييرها وتهويدها". في سياق آخر؛ حذَّرت الهيئة في بيانها من عزم سلطات الاحتلال البت في مشروع "مجمع كدام – عير دافيد" في ساحة باب المغاربة جنوب الأقصى المبارك، حيث تعتزم إقامة مبنى ضخم من سبع طبقات على مساحة 16.000 متر مربع، محذرةً من زيادة وتيرة الحفريات الإسرائيلية في طريق باب المغاربة، مؤكدةً أن هذا المشروع التهويدي الاستيطاني والحفريات ليست الأولى من نوعها في منطقة باب المغاربة، بل سبقها تدمير حي "المغاربة" بأكمله، حيث أخفت معه إسرائيل حضارة تاريخ عريق. وأدانت الهيئة إقامة سلطات الاحتلال فندقا سياحيا على أنقاض بناية "المجلس الإسلامي الأعلى" مقابل مقبرة "مأمن الله" التاريخية، مشيرةً إلى تكامل المخططات التهويدية من استيطان وحفريات وتدمير لتحقيق الحلم اليهودي بإقامة الهيكل وتحويل القدس إلى مدينة يهودية لليهود دون غيرهم. وأكد عيسى أن جميع إجراءات الاحتلال وحفرياته في المدينة المقدسة مشبوهة، ويلفها الكتمان؛ من أجل تزييف حضارة القدس وسرقة آثارها ومعالمها، مؤكدًا على أن هذه الإجراءات والمشاريع تقتل جميع فرص السلام في المنطقة، وتعلن حربا عشواء ضد كل ما هو مقدَّس في مدينة القدس، فتستهدف المقدسات الإسلامية والمسيحية بكل ما تعني، ضاربة عرض الحائط بالقوانين والأعراف الدولية الداعية لحماية المقدسات والحفاظ على مدينة القدس دون المسِّ بمعالمها، ومستهترة بمشاعر ملايين المسلمين بتهويد وسرقة المسجد الأقصى المبارك، حيث يحتل المسجد الأقصى المبارك قدسية كبيرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار