الجمعة، 22 مايو 2015

الاحتلال الإسرائيلي يتوغل بآليات عسكرية إلى وسط قطاع غزة /بقلم محسن هاشم مترجم اللغة العبرية

  


 
توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم  وسط قطاع غزة.
وأكد شهود عيان أن أربع جرافات، وآلية عسكرية خرجوا صباح اليوم الأربعاء من موقع "كوسوفيم" العسكري شمال شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، وتوغلوا قرابة مائة مترًا شرق مدينة دير البلح وسط القطاع.
وأضاف انه تزامن مع عملية التوغل إطلاق نار كثيف من قبل قوات الاحتلال، وتحليق مكثف لطائرات الاستطلاع "بدون طيار"، بحسب ما ذكرته وكالة "قدس برس".
ويضاف هذا التوغل إلى سلسلة الانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال منذ توقيع اتفاق التهدئة بين المقاومة الفلسطينية ودولة الاحتلال في السادس والعشرين من آب (أغسطس) الماضي برعاية مصرية.

منع الفلسطينيين من ركوب الحافلات ذاتها مع الإسرائيليين /بقلم محسن هاشم مترجم اللغة العبرية




منع الفلسطينيين من ركوب الحافلات ذاتها مع الإسرائيليين

منعت إسرائيل فلسطينيي الضفة الغربية الذين يتوجهون يوميًّا إلى إسرائيل للعمل من ركوب الحافلات ذاتها مع الإسرائيليين، اعتبارًا من الأربعاء 20-5-2015م، للعودة إلى منازلهم، وفق ما أفادت مسؤولة في وزارة الدفاع.
وقالت المسؤولة لوكالة "فرانس برس"، طالبة عدم كشف اسمها، إنه "بموجب اجراء يدخل قيد التجربة لثلاثة أشهر، سيترتّب على الفلسطينيين العاملين في إسرائيل اعتبارًا من الأربعاء العودة إلى منازلهم عبر نقاط العبور ذاتها، من دون أن يركبوا الحافلات التي يستخدمها المقيمون (الإسرائيليون في الضفة الغربية المحتلة

بحرية الاحتلال تقصف قوارب الصيادين ف عرض بحر غزة /بقلم محسن هاشم مترجم اللغة العبرية






قصفت البحرية الإسرائيلية فجر اليوم قوارب الصيادين الفلسطينيين في عرض بحر قطاع غزة، بالقذائف ونيران الرشاشات الثقيلة، دون أن يبلغ عن وقوقع إصابات في الأرواح.
وقالت مصادر فلسطينية أن الزوارق الحربية الإسرائيلية أطلقت في ساعة مبكرة من فجر اليوم مساء أمس الثلاثاء قذائفها ونيران أسلحتها الرشاشة من العيار الثقيل تجاه قوارب صيد فلسطينية كانت تبحر في عرض بحر شمال قطاع غزة.
وأضافت أن القصف وإطلاق النار الكثيف اجبر الصيادين الفلسطينيين على مغادرة البحر وعدم إكمال عملية الصيد، دون أن يبلغ عن أي إصابات.
ويشار إلى أن قوات البحرية الإسرائيلية تستهدف بشكل يومي الصيادين الفلسطينيين في عرض بحر قطاع غزة.
ويضاف هذا الاعتداء إلى سلسلة الانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال منذ توقيع اتفاق التهدئة بين المقاومة الفلسطينية ودولة الاحتلال في السادس والعشرين من آب (أغسطس) الماضي برعاية مصرية

استشهاد فلسطيني تحت التعذيب /بقلم محسن هاشم مترجم اللغة العبرية

 



قالت مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا إن الشاب عبد الرحمن محمد خير خرطبيل من أبناء ‫ مخيم اليرموك استشهد تحت التعذيب في سجون النظام السوري، وذلك بعد اعتقال دام لأكثر من ثلاث سنوات.

وذكرت المجموعة في بيان صحفي اليوم أن الحصيلة الاجمالية لعدد ‫‏اللاجئين الفلسطينيين الذين قضوا تحت التعذيب في السجون السورية ارتفع إلى "391" ضحية.
وفي السياق، تعرض مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق الثلاثاء للقصف وسقوط عدد من قذائف الهاون على مناطق متفرقة منه، اقتصرت أضرارها على الماديات.
وتزامن ذلك مع اندلاع اشتباكات ليلية عنيفة بين الجيش السوري والمجموعات الفلسطينية الموالية له من جهة، وتنظيم الدولة "‫داعش" و ‫جبهة النصرة من جهة أخرى على محوري شارع اليرموك و شارع الثلاثين وفي محيط ثانوية اليرموك للبنات.
ومن الجانب المعيشي، لا يزال من تبقى من سكان اليرموك يعانون من أوضاع إنسانية مأساوية بسبب عدم توفر المواد الغذائية ونقص الأدوية والمستلزمات الطبية، واستمرار انقطاع المياه عن جميع منازل وحارات المخيم منذ حوالي (251) يوماً، والكهرباء منذ أكثر من (761) يوماً على التوالي.
وفي السياق، يشتكي الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين السوريين الذين تمكنوا من الوصول إلى ‏أوروبا من تأخر صدور إقاماتهم التي تستغرق في بعض الأحيان أكثر من ثمانية أشهر كما هو الحال في السويد ودول أخرى من شمال أوروبا.
وانعكست هذه المعاناة سلباً على اللاجئين الذين ينتظرون لم شمل عوائلهم التي شردت بين سوريا ولبنان وتركيا، علاوة على الأعباء الاقتصادية التي يتحملها اللاجئ في تلك الدول خاصة فيما يتعلق بتأمين المصاريف المعيشية لأهلهم الذين ينتظرون لم شملهم، والتي قد تستغرق معاملات لم الشمل عدة أشهر أخرى.
وشهد ‫‏الاتحاد الأوروبي خلال الأسابيع الماضية مناقشات واسعة للحد من وصول اللاجئين إليه عبر البحر، وسط حديث عن نشر قطع عسكرية قبالة الشواطئ الليبية لمنع انطلاق المراكب التي تقل مهاجرين منها إلى أوروبا.
وفي السياق، أكدت مجموعة العمل أن ‏مخيم حندرات للاجئين الفلسطينيين بحلب والمناطق المجاورة له لا تزال تتعرض للقصف، كما تستمر في تلك المنطقة الاشتباكات العنيفة بين مجموعات المعارضة السورية المسلحة من جهة والجيش النظامي ومجموعة لواء القدس الموالية للجيش السوري من جهة أخرى.
وذكرت أن الجيش النظامي يسعى لفرض سيطرته على المخيم الذي يشكل نقطة استراتيجية بالنسبة له، وتسعى مجموعات المعارضة للتقدم باتجاه بلدة حندرات وسجن ‫حلب المركزي.
وفي ريف دمشق، شهدت المناطق والمزارع المحيطة بمخيم ‫‏خان الشيح موجة من القصف بالطائرات السورية، حيث ألقى الطيران السوري 4 براميل متفجرة على مزارع العباسة المحاذية للمخيم ما تسبب بحالة من الهلع والخوف بين الأهالي.

الاحتلال يصادق على بناء 90 وحدة استيطانية جديدة بالقدس المحتلة/بقلم محسن هاشم مترجم اللغة العبرية

  



صادقت ما تسمى "اللجنة اللوائية الإسرائيلية للتخطيط والبناء في القدس"،  على بناء 90 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "هار حوماه" المقامة على أراضي جبل أبو غنيم في جنوبي مدينة القدس المحتلة، وذلك أمس
وقال عضو اللجنة عن كتلة "ميرتس العمل"، "فافا اللو"، لقد "قررت بلدية القدس والحكومة الإسرائيلية مواصلة البناء في الأحياء الاستيطانية القائمة شرقي "الخط الأخضر" (شرق مدينة القدس المحتلة)".
وأضاف: إن "الحكومة تواصل الاستيطان وعلى وجه الخصوص في مستوطنة هار حوماه، وذلك رغم إدراكهم لمدى الضرر الذي تلحقه هذه القرارات بعلاقات (إسرائيل) الدولية؛ ما يعني أن الحكومة تتجه إلى مواصلة الصراع والتوتر بدلًا من التوجه نحو اتفاق سياسي ينهي الصراع".
وهذا هو القرار الاستيطاني الأول الذي يتخذ في ظل الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والتي حصلت على ثقة الكنيست


سلطات الاحتلال تجرف دونمًا زراعيًا غرب بيت لحم /بقلم محسن هاشم مترجم اللغة العبرية






جرّفت آليات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الخميس (21/5/2015م)، نحو (40 دونماً) زراعيًا من أراضي بلدتي حوسان ونحالين غرب محافظة بيت لحم بالضّفة الغربية المحتلة.
وأفاد سكرتير مجلس قروي حوسان رامي حمامرة في تصريحات لوكالة "صفا" أنّ عدّة جرافات برفقة قوّة عسكرية داهمت منطقة واد أبو حمرة الواقعة بين بلدتي حوسان ونحالين فجرا، وشرعت بعمليات التجريف الواسعة في المكان، لافتا إلى أنّ الأراضي جرى استصلاحها منذ نحو (10 أعوام).
وأشار إلى أنّ ملكية الأراضي تعود للمواطنين محمد خليل عليان وياسين ذيب سباتين وشقيقيه سليمان ومحمد.
كما لفت إلى أنّ الأراضي التي جرى تجريفها مزروعة بأشجار الزيتون والعنب، وتفصل بين مستوطنة "بيتار عيليت" وإحدى البؤر الاستيطانية المقامة على أراضي المواطنين هناك.
ونقل حمامرة تخوفّات المواطنين من أن تكون عملية التجريف تمهيدا لربط البؤرة الاستيطانية في المكان بمستوطنة "بيتار عيليت".
وبيّن بأنّ الاحتلال أعلن المنطقة عسكرية مغلقة، ومنع أيّا من أصحاب الأراضي من الوصول إلى المكان.

الخميس، 7 مايو 2015

قوات الاحتلال تتوغل شمال قطاع غزة وتشن غارات وهمية على القطاع /بقلم محسن هاشم مترجم اللغة العبرية

 

توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين 4-5-2015م، بشكل محدود شمال قطاع غزة، فيما شنت طائرات حربية إسرائيلية غارات وهمية على القطاع.
وقال شهود عيان  إن عدة آليات عسكرية وجرافات خرجت صباح الإثنين من موقع "أبو صفية" العسكري، شمال بلدة جباليا إلى الشمال من قطاع غزة وتوغلت حوالي مائة مترا شرق البلدة؟.
وأضاف أن جرافات الاحتلال قامت بأعمال تجريف وتمشيط في تلك المنطقة، وذلك وسط إطلاق نار كثيف في المكان دون أن يبلغ عن وقع إصابات في الأرواح.
وتزامن مع التوغل وإطلاق النار تحركات غير اعتيادية لقوات الاحتلال داخل الشريط الحدودي.
 إن أسرابًا من الطائرات الحربية الإسرائيلية من طراز "إف- 16"، حلّقت صباح اليوم بشكل مكثف في أجواء القطاع، وأصدرت أصوات عالية مخترقة "حاجز الصوت"، ضمن سلسلة غارات "وهمية" قامت بتنفيذها لبث الرعب في صفوف المواطنين الفلسطينيين.
كما شهدت أجواء المناطق الحدودية تحليقًا مكثفًا لطائرات الاستطلاع "بدون طيار" والطائرات المروحية من طراز "أباتشي".
وتعرض قطاع غزة بتاريخ 7 يوليو الماضي، لعملية عسكرية إسرائيلية كبيرة استمرت لمدة 51 يومًا، وذلك بشن آلاف الغارات الجوية والبرية والبحرية عليه، حيث استشهد جراء ذلك 2323 فلسطينيًّا وأصيب الآلاف، وتم تدمير آلاف المنازل، وارتكاب مجازر مروعة.
ويضاف هذا التوغل، وتلك الغارات، إلى سلسلة الانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال منذ توقيع اتفاق التهدئة بين المقاومة الفلسطينية ودولة الاحتلال في السادس والعشرين من أغسطس الماضي، برعاية مصرية

منظمة إسرائيلية: الاحتلال هدم 493 منشأة /بقلم محسن هاشم






قالت منظمة إسرائيلية غير حكومية معنية بحقوق البناء، إن سلطات الاحتلال منحت في العام 2014م، رخصة بناء واحدة فقط للفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، وهدمت في المقابل 493 منشأة بحجة البناء دون الحصول على ترخيص.
وقالت منظمة "مخططون من أجل حقوق الإنسان" (بيمكوم) في بيان صحفي، الثلاثاء 5-5-2015م: "إن سلطات الاحتلال أقدمت على هدم 493 منشأة دون ترخيص في الضفة الغربية ، مما أدى إلى تشريد 969 فلسطينيًّا حسب الأرقام الصادرة عن الأمم المتحدة"، وفق وكالة "قدس برس".
وأشارت المنظمة إلى أنه في المقابل واصلت المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي الضفة الغربية توسعها؛ حيث أصبح يقيم فيها اليوم قرابة 400 ألف مستوطن، ولا يشمل الرقم مستوطني القدس المحتلة.
وذكرت المنظمة أن المحكمة العليا الإسرائيلية تنظر حاليًا في قضية تطالب بإعادة شؤون البناء والتخطيط للفلسطينيين عبر احياء لجان تخطيط محلية كانت فعالة قبل الاحتلال عام 1967م، والتي تم إلغاؤها بفعل أمر عسكري عام 1971م.
ويقول الملتمسون إن هذه القضية ستقدم حلولاً لمشكلة البناء الذي يعتبر غير قانوني وستؤثر على هدم المنازل في هذه المناطق.

الاحتلال يقرر ترحيل سكان احدى قرى الخليل /بقلم محسن هاشم






أصدرت محكمة إسرائيلية، قرارًا يقضي بترحيل سكان قرية "سوسيا" قضاء الخليل جنوب الضفة الغربية من مساكنهم
وأفاد منسق "اللجنة الوطنية لمقاومة الاستيطان" في بلدة يطَّا راتب الجبور، أن المحكمة الإسرائيلية أبلغت الإثنين، المحامين، بقرار ترحيل سكان القرية، لافتًا إلى انه من المتوقع تنفيذ القرار في أية لحظة دون معرفة مصير السكان والمكان الذي يريد الاحتلال ترحيلهم اليه.
وأشار الجبور إلى أن النيابة العامة لسلطات الاحتلال كانت قد طلبت من المحكمة العليا الاسرائيلية المصادقة على هدم قرية "سوسيا" الفلسطينية ونقل سكانها البالغ عددهم 350 نسمة، إلى بلدة يطَّا المجاورة.
وذكر أن الاحتلال كان قد أصدر إخطارات بهدم جميع مساكن القرية البالغ عددها 48 منزلاً، بحجة عدم الترخيص.
ويعتمد سكان "سوسيا" على الزراعة ورعي المواشي ويعيشون على أراضيهم المصنفة (C) التي تقع تحت السيطرة الأمنية والإدارية الإسرائيلية، وفقًا لاتفاقية "أوسلو- 1" الموقعة بين الحكومة الإسرائيلية ومنظمة التحرير الفلسطينية عام 1993م.
وأقام الاحتلال عليها مستوطنة "سوسيا" عام 1983م، وفي العام 1986م، طرد جيش الاحتلال السّكان الفلسطينيين من بيوتهم في تلك القرية.

كشف جرائم حرب "إسرائيل" في غزة /بقلم محسن هاشم مترجم اللغة العبرية

 


"كنا نطلق النار على كل شيء، على منازل مشتبه بها، كل شيء مشتبه به، هذه غزة وأنت تطلق النار على كل شيء، لديك سلاح رشاش تطلق منه النار ولديك سلاح خفيف تطلق منه النار، أثناء التقدم وفي حال وجود منزل مشتبه به يمكنك تفجيره باستخدام صاروخ (لاو)، المضاد للدبابات، الكثير من النار من قبل كل القوات وكل ذلك يشكل غطاء كبيرا والحقيقة هي انك تشعر بالأمن نوعا ما" قال احد جنود المدفعية الذي تمركز في شمال قطاع غزة.
من جهته، قال جندي آخر: كان شعورا صعبا، تم إطلاق النار على ناقلة جند وأصيب اثنان من الضباط، ينتابك شعور بالرغبة بالرد، أن تصيبهم، أن تجعلهم يتألمون، ولذا فإن الحصول على إذن إطلاق النار يكون أسهل، بدا الأمر وكأن بإمكاننا أن نطلب تفجير مواقع، والأهداف التي لم يكن بالإمكان المصادقة على استهدافها قبل يومين، يمكن استهدافها الآن".
ويقول جندي آخر: "في اليوم الذي قتل فيه احد أفراد وحدتنا، جاء إلينا القادة واخبرونا عما جرى، ثم قرروا إطلاق النيران وإطلاق 3 قذائف مدفعية تحية للجندي، قالوا نطلق هذه النيران تحية للجندي، وبدا الأمر لي إشكاليًّا للغاية".
هذه هي فقط مقتطفات من شهادات أكثر من 60 ضابطا وجنديا إسرائيليا شاركوا في الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة جمعتها منظمة "كسر الصمت" الإسرائيلية في تقرير لها، بحسب صحيفة "الأيام" الفلسطينية، الثلاثاء 5-5-2015م.
وقالت المنظمة في تقريرها: ترسم هذه الشهادات صورة مثيرة للقلق عن سياسة الجيش الإسرائيلي في إطلاق النار العشوائي، ما أدى إلى مقتل المئات من المدنيين الفلسطينيين الأبرياء".
وأضافت: "الشهادات التي جمعتها (كسر الصمت) ترسم صورة مقلقة لتغيير جذري في القواعد القتالية للجيش الإسرائيلي، إن القيم التي توجه الجيش الإسرائيلي مثل (طهارة السلاح)، وهو المبدأ الذي يفرض على الجنود استخدام الحد الأدنى من القوة اللازمة و"الحفاظ على إنسانيتهم حتى في القتال، قد انخفضت وحتى تم التخلص منها من قبل الجيش الإسرائيلي نفسه".
وأشارت إلى أن "قواعد الاشتباك المعطاة للجنود كانت الأكثر تساهلا من أي وقت مضى، وقد شهد جنود أن الأوامر التي تلقوها كانت إطلاق النار لقتل كل شخص يشاهد في المنطقة، وقد أعطيت للجنود معلومات مضللة، تفيد بأن عمليات الجيش الإسرائيلي تجرى في مناطق تم تطهيرها من المدنيين، وفي الواقع، لقد دخلت القوات مناطق تواجد فيها مدنيون أبرياء، بل وأحيانا عائلات بأكملها".
وأضافت، مستندة إلى شهادات الضباط والجنود، "طوال العملية (الحرب)، أطلق الجيش الإسرائيلي الآلاف من قذائف المدفعية غير الدقيقة على الأحياء السكنية، وخلال العملية، ألحق الجيش الإسرائيلي دمارا شاملا للبنية التحتية المدنية والمنازل، وفي كثير من الحالات، حدث هذا الدمار من دون أي مبرر عملي واضح وبعد قيام القوات البرية بالفعل بـ"مسح" المنطقة ومغادرتها".
وتابعت: "تم قصف العديد من المنازل السكنية، من الأرض ومن الجو، من أجل "إثبات الوجود في المنطقة"، أو حتى كنوع من العقاب".
وفي هذا الصدد، قال يولي نوفاك مدير "كسر الصمت": تنشأ، من الشهادات التي أدلى بها الضباط والجنود، صورة مثيرة للقلق عن سياسة إطلاق النار العشوائي الذي أدى إلى مقتل مدنيين أبرياء، يتعين علينا أن نتعلم من الشهادات أن هناك فشلا أخلاقيا واسعا في قواعد الاشتباك للجيش الإسرائيلي، وأن هذا الفشل يأتي من أعلى سلسلة القيادة، وكضباط وجنود، نحن نعلم أن التحقيقات العسكرية الداخلية تجعل من الجنود البسطاء كبش فداء بدلا من التركيز على السياسة".
وأضاف: "يجب أن يعرف الجمهور ما هي المهمات التي يتم إرسال الأبناء إليها، والقواعد التي يعمل الجيش الإسرائيلي بموجبها باسمهم، نحن ندعو إلى إنشاء لجنة تحقيق من خارج الجيش الإسرائيلي، للتحقيق في السياسة خلف قواعد الاشتباك المطبقة خلال الحرب".
وكتبت المنظمة ان "المبدأ العسكري التوجيهي القائم على الحد الأدنى من المخاطر لقواتنا حتى لو كان ذلك على حساب الحاق الأذى بالمدنيين الابرياء بالإضافة الى الجهود المبذولة لردع وتخويف الفلسطينيين، خلف أعدادا كبيرة من الضحايا بين السكان المدنيين وأدى الى الحاق أضرار غير مسبوقة وواسعة النطاق بالبنية التحتية المدنية في قطاع غزة".
وفي إحدى الشهادات التي وردت في تقرير "كسر الصمت" اكد جندي من وحدة المشاة لم يكشف اسمه ان "قواعد الاشتباك التي قدمت للجنود على الأرض كانت قائمة على إطلاق النار، إطلاق النار في كل مكان، المسألة المسلم بها منذ البداية انه منذ اللحظة التي ندخل فيها (قطاع غزة في المرحلة البرية من العملية) فإن كل من يتجرأ على رفع رأسه هو إرهابي".
ويتحدث جندي آخر عن رصد وقتل امرأتين فلسطينيتين كانتا تسيران في بستان فقط لأنهما كانتا قريبتين للغاية من الخطوط الإسرائيلية. وبعد معاينة جثتيهما، وجد الجنود ان المرأتين لم تكونا تحملان أي أسلحة.
وقال الجندي: "تم رصدهما كإرهابيتين، وتم إطلاق النار عليهما. ولذلك بطبيعة الحال فإنهما كانتا إرهابيتين".
وفي شهادة أخرى، قال جندي إنه تم توجيه أوامر للدبابات بقصف أهداف ومبان عشوائية لأنها تشكل خطرًا نظريًّا.
وبحسب الجندي، فإنه "عندما تنظر الى الصورة الكاملة فإن ذلك أمر كنا نقوم به طوال الوقت. كنا نطلق النار بشكل متعمد كل اليوم".
ويصف جندي في شهادة رابعة قيام وحدته بقتل رجل فلسطيني مسن بعد اطلاق النار عليه واصابته بدون قتله بعد ان تناقل الجنود اخبارا عن امكان تفخيخ المدنيين المسنين.
ويوضح: "شاهد الجندي الذي كان يحرس الموقع مدنيًّا وأطلق النار عليه، ولكنه لم يصبه إصابة مميتة، واستلقى المدني هناك وهو يتلوى من شدة الألم، ولم يرغب أحد من المسعفين بالذهاب لمعالجته".
وبحسب الجندي فإنه "كان واضحا للجميع أن أحد الأمرين سيحدث: إما أن نتركه يموت ببطء وإما نقتله لنريحه من البؤس، وفي نهاية المطاف، قتلناه لنريحه من الألم ثم جاءت جرافة مدرعة وألقت كومة من الانقاض عليه وبهذا انتهى الأمر".
وذكر التقرير انه تم السماح لجنود برتب متدنية باعطاء اوامر من المفترض ان يقوم ضباط اعلى رتبة منهم بتوجهيها.
وتحدث أيضا عن هدم مبان باكملها بناء على مخاطر نظرية فحسب. بالاضافة الى قيام الجنود بالنهب وتخريب منازل مدنيين فلسطينيين.
وكرر الجيش الاسرائيلي في بيان، امس، التزامه "بالتحقيق في كل الادعاءات ذات المصداقية التي طرحتها وسائل الاعلام والمنظمات غير الحكومية والشكاوى الرسمية حول سلوك الجيش الاسرائيلي خلال عملية الجرف الصامد باكبر قدر من الجدية".
ولفت الجيش الى انه طلب من منظمة "كسر الصمت" تزويده ادلة او معلومات حول شهادات الجنود التي تم نشرها بدون ذكر اسمائهم ليتمكن من اجراء تحقيقاته الخاصة. وقال ان المنظمة رفضت ذلك ما يجعله يشكك في نواياها.
ولكن يهودا شاؤول وهو احد مؤسسي المنظمة اكد لوكالة فرانس برس ان "كسر الصمت" وجهت بالفعل رسالة الى رئيس هيئة الاركان الاسرائيلي في 23 اذار الماضي وطلبت الاجتماع به.
وقال شاؤول، "كنا واضحين للغاية اننا سنكون اكثر من سعداء بأن نتشارك المواد عند تحديد اجتماع ولكن ويا للاسف لم نسمع اي رد منهم

دفتر الزوار