الجمعة، 4 ديسمبر 2009

هأرتس: عربدة المستوطنين ضد قرار تجميد الاستيطان المؤقت 'فيلا في الغابة'

هأرتس: عربدة المستوطنين ضد قرار تجميد الاستيطان المؤقت 'فيلا في الغابة'
بقلم/محسن هاشم
قالت صحيفة 'هآرتس' الإسرائيلية، في افتتاحيتها اليوم، التي حملت عنوان 'خارقو القانون'، 'عربدة قادة المستوطنين في أعقاب قرار التجميد المؤقت والجزئي للبناء في المستوطنات اليهودي في الضفة الغربية تذكر بصورة 'فيلا في الغابة'، التي يستخدمها وزير الدفاع ايهود باراك لتشخيص حالة اسرائيل في المنطقة'.
وأوضحت: على مسافة بضع كيلو مترات من تل أبيب تخلي قواعد اللعب الديمقراطية مكانها لقوانين الغابة. ويتبين مرة اخرى أن قشرة رقيقة تفصل بين العتالين والخشابين من اوساط رجال البؤر الاستيطانية وبين قلب مؤسسة المستوطنين.
وأضافت أن رؤساء المجالس في المستوطنات، الذين يتلقون رواتبهم من الصندوق العام كي ينفذوا القانون، وقفوا على رأس الصراع ضد الحكومة. و'ممثلو الجمهور الكبار يسمحون لانفسهم باغلاق بلداتهم في وجه مراقبي الادارة المدنية ويهددون بمواصلة البناء في فترة التجميد وكأن الحديث يدور عن املاكهم الخاصة. وليس صدفة أن وصفت المحامية تاليا ساسون في تقريرها عن البؤر الاستيطانية في اذار 2005 (والتي لم تنفذ توصياته حتى اليوم) رؤساء المجالس الاقليمية بانهم 'القاطرة المحركة' في اقامة البؤر الاستيطانية وتطويرها'.
واستدركت: لكن، وكما كتب في التقرير، ما كان يمكن للقاطرة ان تتحرك دون دعم من القيادة السياسية – بالمصادقات، بالتمويل وبغض النظر – وقد تسللت الرسالة ايضا الى المستوى الوظيفي والعسكري. وتشهد على ذلك اقوال ضابط الإدارة المدنية الذي قدم أمر التجميد لرئيس المجلس الاقليمي شمرون جرسون مسيكا. قبل أن يلقي مسيكا الامر بفخار في سلة المهملات قال له لابس البزة بطبيعة، انه 'يعتذر على مضمون الوثيقة'. مثله تصرف وزيرا المواصلات وحماية البيئة، اللذان رفضا ارسال مراقبيهما للمساعدة في فرض التجميد أمس.
ورأت 'هآرتس' أن 'المسؤولية العليا عن فرض القانون في المناطق وتنفيذ قرارات الحكومة ملقاة على وزير الدفاع. وعلى باراك ان يوجه رئيس الاركان ورئيس الإدارة المدنية باتخاذ كل الوسائل التي يضعها القانون تحت تصرفهما لتطبيق قرار المجلس الوزاري القاضي بتجميد البناء في المستوطنات. يجب اعتقال رؤساء المجالس المخالفين وتقديمهم إلى المحاكمة. وهكذا نقل رسالة بأن فرض القانون لا يتوقف عند الخط الاخضر'.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار