الجمعة، 11 مارس 2011

مقطتافات عن الاعياد فى اليهودية

الاحتفال بالأعياد اليهودية
بقلم محسن هاشم
الاحتفال بالاعياد اليهودية – بكل ما تنطوي عليه من الطقوس, واللقاءات العائلية الاحتفالية, واعداد الاطعمة الخاصة – هو امر شائع لدى اليهود المتدينين وغير المتدينين على حد سواء. ويحرص المتدينون على عادات وتقاليد معقدة, في حين يكتفي غير المتدينين بالتزام بعض التقاليد المألوفة الخاصة بالاعياد. لذلك فان بعض الادوات الطقسية الخاصة بالاعياد تكون متوفرة حتى لدى العائلات غير المتدينة.
تعتبر (חֲנֻכִּיָּה -حانوكيا (شمعدان خاص بعيد التدشين – حانوكا) من الادوات الطقسية الاكثر شيوعا. وتضم الحانوكيا تسع شُعب لحمل الشموع او الكؤوس الصغيرة من زيت الزيتون. وتُستخدم ثماني شُعب في طقوس ايقاد شموع حانوكا, اما الشعبة التاسعة, فتكون منفرجة عن الشعب الاخرى, وتُستخدم لايقاد الشموع. وقد تُصنع الحانوكيا من اي مادة غير قابلة للاشتعال مثل المعادن الثمينة, او من النحاص او الخشب. ومع اقتراب عيد الانوار, يقوم تلامذة المدارس عادة بصنع الشمعدانات الخاصة, اي الحانوكيا.
في ليلة عيد الفصح, تتم تلاوة قصة خروج بني اسرائيل من مصر, التي تُسمى (הַסֵּדֶר - السيدر). وتستخدم في ليلة العيد صينية كبيرة, قد تكون مصنوعة من الصيني او الفضة, وتكون مُقسمة الى اقسام يُخصص كل منها لنوع من انواع الطعام المشمولة في طقوس العيد. ويكون لكل نوع من هذه الانواع مغزى رمزي يتعلق بالعبودية التي عانى منها بنو اسرائيل, وبتحرّرهم منها. وقد تكون صينية السيدر ذات ثلاثة طوابق, لتوضع عليها (מַצּוֹת - المتسوت ، مفردها: מַצָּה متسا – اي الخبز غير المختمر, ذكرى للخبز الذي خبزه بنو اسرائيل ابان خروجهم من مصر). وتنطوي طقوس العيد على تغطية المتسا, ثم كشفها واخفائها عن الانظار. ويستخدم لذلك كساء من القماش او الاكياس المطرّزة.
قبل حلول عيد العُرش (סֻכּוֹת - سوكوت) بقليل, يحرص المتدينون على شـــــــراء "אַרְבַּעַת הַמִּינִים - الأنواع الاربعة " – سعف النخل, الاترج, فروع قصيرة من الصفصاف, والآس – وهي الاصناف التي تستخدم في الطقوس وصلوات الشكر طوال ايام العيد السبعة. ويحرص اليهود المتدينون على ان تكون هذه الاصناف الاربعة سليمة, كاملة الجمال, اذ يعتبر هذا الحرص جزءا من فريضة "الاصناف الاربعة". وينطبق هذا الامر خاصة على الاترج, وهو نوع من الليمون الذي يتطلب رعاية فائقة. ونشأت عن هذه التقاليد الدينية كتابات معقدة توضح المقوّمات المطلوبة في الاصناف الاربعة. ويتطلب الالتزام بهذه الفريضة مبالغ كبيرة, قد تصل الى مئات الدولارات. وقد يوضع الاترح في اواني مزخرفة خاصة, تصنع من مواد مختلفة.
وتُعتبر (סֻכָּה - السوكا (ج: سوكوت, اي مظلة) ذات قدسية, اذ انها بمثابة "بيت" له صفة طقسية, تتناول فيه العائلة الوجبات طوال اسبوع العيد, ويجوز للرجال والاطفال المبيت فيه. وتصنع جدران السوكا من الخشب او القماش, في حين يتم تسفيفها بفروع الشجر, وبسعف النخيل او بشرائح خشبية. وفي الداخل يتم تزيينها وزخرفتها بأجمل الزخرفات. وكثيرا من تزيّن السوكا رسومات ترتبط بشخصيات من الكتاب المقدس, "يدعوها" ابناء العائلة الى السوكا. واصبح من الشائع في هذه الايام استخدام السوكا التي تباع كطقم, ويمكن اعادة استعمالها كل عام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار