الخميس، 14 يونيو 2012

كيفية تهويد قرية لفتا يبين :- ترجمة الصحفى محسن هاشم

زار - موقع الأقصى اون لاين - قرية لفتا والتي تعتزم قوات الاحتلال بيعها الى مستوطنين يهود وإقامة مساكن فخمة عليها، وقد لوحظ ان الأعمال الإنشائية قائمة على قدم وساق تمهيدا لسعى الاحتلال إلى بناء مستوطنة جديدة على انقاض القرية العربية المهجر أهلها وتحاط القرية بالشوارع الضخمة من أربع جهات وقد بدأت جرافات الاحتلال بتجريف أراض من القرية في الجهة الجنوبية ومن الجهة الشمالية أيضا وتم تسييج مناطق أخرى فيها بينما تتخذ قطعان المستوطنين من بيوت القرية العربية المهجرة مأوى لمشرديهم و من أحيائها متنزه لسوائبهم الضالة ويتخذون من بركة الماء مسبحا يغتسلون فيه من دنس ذنوبهم كما يزعمون بينما يلوثون نقاء مياهها العذبة !! وبينما تتنقل بين جنبات القرية المهجرة لا تفارق عينيك أشجار اللوز والصبار وهي تسمعك صوت الرياح المنسدلة على السنابل الخضرة وشقائق النعمان النضرة كما تسمعك أنين سؤالها المفزع للقلب أين بات أهلي اليوم ؟ لماذا تركوني وحيدة بين الغرباء ؟ هل يعلمون ما تعمله الجرافات بي هذه الأيام ؟ أين عمار المعصرة ورواد المسجد ؟ أين الفتية الذين يتراكضون بين بيوتي ؟ أين فتيات القرية ليملئن الماء من جداولها النابضة ؟ أين أهلي وربعي وعزوتي ؟ … بيوتها شاهدة شامخة … وترابها يبكي ينابيعا وجدوال يدنسها الغاصبون بأجسادهم النتنة ! ويسلبون التاريخ لحظة فرحه ! تستصرخ من بهم حمية وعزة وتقول : ( قد فرط نفر بغربي القدس ومنها لفتا لاعتبارها قدس غربية لا يطالبون فيها – باعتبارها ضمن حدود " إسرائيل" – ولكنني سمعتها اليوم تقول أنها عربية إسلامية تنتظركم بجدرانها وأشجارها، بترابها وزهورها … بمسجدها ونبعها … بكرهها لتدميرها وعشقها للحياة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار