الاثنين، 23 ديسمبر 2013

مئات الأفارقة بـ"إسرائيل" يتظاهرون ضد تجمعيهم في مراكز اعتقال بالنقب /بقلم محسن هاشم مترجم اللغة العبرية

تظاهر أكثر من ألفي لاجئ أفريقي من السودان وإريتريا في "تل أبيب" ضد سياسة الحكومة الإسرائيلية الرامية لتركيز اللاجئين الأفارقة في معسكرات اعتقال، و"معسكرات" عمل في النقب، لإبعادهم عن المدن الإسرائيلية، بدلاً من الاعتراف بحقوقهم كلاجئين فروا من أوطانهم بسبب الخطر الذي يهدد حياتهم. وتعد هذه المظاهرة – حسبما ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية في عددها يوم الأحد (22 ديسمبر 2013م)- أكبر مظاهرة ينظمها اللاجئون الأفارقة في "إسرائيل"، وذلك بعد أن نظموا مسيرتي تحرر من معسكرات الاعتقال والعمل، في النقب، ورددوا شعارات تنادي بالحرية، فيما انتشرت شرطة الاحتلال بأعداد كبيرة وحاولت تطويق المتظاهرين. واندلعت خلال التظاهرة مواجهات بين شرطة الاحتلال وبين اللاجئين الأفارقة بعد أن انضم آلاف اللاجئين الإريتريين، الذي يعيشون في "تل أبيب" إلى المظاهرة. وسارت المظاهرة في شوارع "تل أبيب" الرئيسية بدءا من شارع ابن غفيرول وصولا إلى الساحة المركزية المجاورة لمبنى مسرح "هبيما"، حيث كانت القوات الخاصة بانتظارهم وقامت باعتقال مواطن إسرائيلي، ناشط في جمعيات حقوق الإنسان، بشبهة تنظيم المظاهرة. وكان أعضاء كنيست إسرائيليين من الائتلاف الحكومي، وفي مقدمتهم أوفير أكونيس - المقرب من نتنياهو- اتهموا الأسبوع الماضي اليسار الإسرائيلي وجمعيات حقوق الإنسان، بتحريض اللاجئين الأفارقة وحثهم على كسر قيود البقاء في معسكرات الاعتقال والعمل في الجنوب والفرار منها. وجاء ذلك على أثر تنظيم اللاجئين الأفارقة الأسبوع الماضي، رغم برودة الطقس لمسيرات عفوية خرجت من مقار تجميعهم في معسكر "حولوت" باتجاه القدس حيث تظاهروا أمام مقر نتنياهو وقامت شرطة الهجرة الإسرائيلية بتفريقهم واعتقالهم. من جهته أعلن بنيامين نتنياهو - رئيس الحكومة الإسرائيلية - الأسبوع الماضي، أن من يرفض البقاء في "منشآت" تجميع اللاجئين سيتم ترحيله إلى وطنه الأصلي، وزعم نتنياهو أن الأفارقة ليسوا لاجئين وإنما هم مهاجرين يشكلوا خطرا على هوية "إسرائيل". في غضون ذلك أعلنت مفوضية اللاجئين للأمم المتحدة في "إسرائيل"، أن 1200 لاجئ أفريقي قدموا طلبات رسمية للاعتراف بهم كلاجئين، أي أن السلطات الإسرائيلية لم تفحص إلا 200 طلب وقامت برفض جميع الطلبات. وتأتي موجة الاحتجاجات هذه بعد أن أقرت الحكومة الإسرائيلية قانونا يجيز احتجاز اللاجئين الأفارقة لعام دون محاكمة، بعد أن كانت المحكمة الإسرائيلية رفضت قانونا سابقا سمح باحتجاز واعتقال اللاجئين لثلاث سنوات باعتباره قانون غير شرعي ينتهك حقوق الإنسان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار