الخميس، 13 أغسطس 2015

الاحتلال ينوي طرح مناقصة لبناء "جوهرة إسرائيل" في القدس القديمة /بقلم محسن هاشم

 




يعتزم الاحتلال الإسرائيلي وأذرعه التنفيذية في القدس نشر مناقصة لبناء كنيس ضخم في البلدة القديمة مقبب بارتفاع نحو 23 متراً، على ست طبقات، اثنتان تحت الأرض وأربع فوقها بمساحة بناء إجمالية قدرها 1400 متر مربع، وعلى مساحة 378 م2 ، بدعم مباشر من الحكومة الإسرائيلية، وبتكلفة نحو 50 مليون شيقل (13 مليون دولار).
ويهدف إلى استنبات مواقع يهودية "مقدسة" في قلب القدس القديمة، وزرع مبانٍ مقببة توحي بأقدمية الوجود اليهودي في القدس، وتشويه الفضاء العام في القدس، ومن المخطط أن يكون هذا الكنيس الثاني من حيث الضخامة وعلوًّا في القدس القديمة بعد كنيس الخراب.
ويتضح من الخرائط، أن الاحتلال وحكومته يعكفون على إخراج بناء كنيس "جوهرة إسرائيل" -تفئرت يسرائيل- إلى حيّز التنفيذ في أسرع وقت ممكن، حيث تمت المصادقة على المخطط في اللجان المختلفة، وصودق على رصد الميزانيات، ووضع حجر الأساس، ولم يتبقَ إلا الإعلان عن مناقصة للبدء بتنفيذ المخطط الذي ترعاه ما تسمى "الشركة لتطوير الحي اليهودي".
ويستدل من الخرائط أن الاحتلال سيقيم الكنيس على ستة طوابق، اثنين تحت الأرض، الأول منها لعرض موجودات أثرية، يدعي أنها بقايا كنيس يهودي قديم من ضمنها مغطس للطهارة، علماً بأن الكنيس أقيم على أنقاض مصلى ووقف إسلامي، أما الثاني فيخصص ليكون حمامات للرجال، ومباني للدعم التقني.
 أما الطابق الثالث، والذي سيكون بالتوازي مع مستوى الشارع الموجود، أي أنه الطابق الأول فوق الأرض، فسيخصص كمدخل وحمامات للنساء.
 أما الطابق الرابع -الثاني فوق الأرض-، فيكون بمثابة القاعة الكبيرة للكنيس ويحتوي على كراسي وقاعات لصلوات اليهود، وخزانة التوراة، أما الطابق الخامس -الثالث فوق الأرض- فسيكون عبارة عن كنيس مخصص للنساء، أما السادس فسيكون بمثابة مطلة تشرف على مباني القدس القديمة ومحيطها،  بحيث ستكون الطوابق الثلاثة الأخيرة مرتبطة مع بعضها يعلوها قبة عالية تختم البناء.
فيما ستخصص أجنحة وغرف في المبنى العام للكنيس كمركز زوار يروّج للتراث اليهودي في القدس -بحسب ادّعائهم- كما سيتم إجراء تغييرات في الفناء القريب من الكنيس، ونصب مقاعد واستراحات مظللة للجمهور العام، في خطوة لجذب الزوار اليهود والأجانب.
وجدير بالذكر أن المبنى سيقام في حارة الشرف، التي استولى عليها الاحتلال عام 1967، وحولها إلى حي استيطاني باسم الحي اليهودي، وذلك على بعد عشرات الأمتار غربي المسجد الأقصى ومنطقة البراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار