الخميس، 8 أكتوبر 2015

المواجهات العنيفة مستمرة لليوم السادس بالضفة والقدس /بقلم محسن هاشم




تجددت المواجهات العنيفة  بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في مناطق مختلفة من مدن الضفة الغربية والقدس المحتلتين لليوم السادس على التوالي، ولاسيما في مناطق التماس.
ووفق إحصائية رسمية؛ فإن فلسطينيًّا استُشهد أمس، وأصيب 96 آخرون في المواجهات العنيفة التي شهدتها مدن الضفة والقدس، وبذلك يرتفع عدد الشهداء إلى أربعة والجرحى إلى نحو 500 منذ بداية الأحداث.
وأفاد وكالة "صفا" بتجدد المواجهات مع جيش الاحتلال في مخيم العروب، بالخليل، وفي بيت عينون شمال المدينة، ومفرق زيف في يطا جنوبًا، ومنطقة باب الزاوية في الوسط.
وأشار إلى اعتقال قوات الاحتلال لأحد الشبان في مخيم العروب بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح.
وأوضح أن جنود الاحتلال استخدموا القنابل الغازية والأعيرة المطاطية بكثافة خلال المواجهات.
وكانت مجموعة من مستوطني "بيت يتير" شرق مدينة يطا هاجمت فجر اليوم منزل المواطن محمود خليل أبو قبيطة بالحجارة، ما أدى لإصابة نجله أسامة (10 سنوات)، ونقل إلى مستشفى أبو الحسن القاسم لتلقي العلاج ووصفت حالته بالمستقرة.
وقالت مصادر محلية لمراسلنا إن المستوطنين، هاجموا منزل أبو قبيطة بالحجارة ما أدى لتحطيم زجاج نوافذه وتحطيم الحمامات الشمسية، وإلحاق أضرار بالمنزل، كما تم ترويع الاطفال داخل المنزل.
وفي بيت لحم، ذكر المراسل أن استعدادات كبيرة تجري في مخيم عايدة شمال المدينة قبيل تشييع جثمان الشهيد الفتى عبد الرحمن عبيد الله (13 عامًا) والذي ارتقى برصاص الاحتلال مساء أمس.
ولفت إلى أنه من المتوقع أن تحدث مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال عقب دفن الشهيد، ولاسيما أن المقبرة تقع بجانب جدار الفصل العنصري تمامًا.
وفي رام الله، تجددت المواجهات في قرية دير نظام غرب المدينة عقب اقتحام قوات الاحتلال المنطقة، مشيرًا على أن شرطة الاحتلال أغلقت المدخل الثاني للقرية بعد أن كان الجيش أغلق المدخل الرئيس أمس.
وبيَّن أن الجيش استخدم الرصاص الحي وقنابل الغاز بكثافة خلال المواجهات المستمرة.
وفي شمال المدينة، تجددت المواجهات على حاجز عطارة بين جيش الاحتلال وطلاب المدارس، لافتًا لاستخدام الجيش الرصاص الحي في المواجهات، واستقدام تعزيزات في محيط الحاجز، دون إغلاقه.
كما تجري الاستعدادات لانطلاق "مسيرة غضب" ظهر اليوم باتجاه حاجز قلنديا، بدعوة من الحراك الشبابي والقوى والفصائل الفلسطينية في مخيم قلنديا.
وفي مدينة القدس المحتلة، تجدد المواجهات صباح اليوم في بلدة جبل المكبر جنوب المدينة بعد اقتحامها من شرطة الاحتلال.
وأفادت مصادر لـ"صفا" بانتشار مكثف لشرطة الاحتلال في حي الواد في البلدة القديمة، مع تشديد الإجراءات الأمنية.
وفي السياق، منعت شرطة الاحتلال الرجال دون الـ٥٠ عامًا، وأهالي الداخل الفلسطيني المحتل من دخول المسجد الأقصى.
وكانت شرارة الأحداث انطلقت عقب قتل مقاومين فلسطينيين ضابطًا إسرائيليًا وزوجته قرب مستوطنة "إيتمار" شرق نابلس الخميس الماضي، وما تبعها من هجومات انتقامية للمستوطنين على المواطنين في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية.
ودفعت الأعمال الانتقامية للمستوطنين الشاب الفلسطيني مهند حلبي لطعن أربعة إسرائيليين قرب المسجد الأقصى، الأمر الذي أدى لمقتل اثنين منهم، وتبع ذلك إعدام شرطة الاحتلال الشاب فادي علون بالقدس بداعي محاولته طعن مستوطنين.
وعلى إثر ذلك، اندلعت مواجهات في معظم مناطق التماس مع الاحتلال في مدن الضفة الغربية والقدس المحتلتين، وما زالت مستمرة حتى هذه اللحظات.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار