الخميس، 21 يناير 2016

قانون "إسرائيلي" لا يعترف بوجود الأردن ويسميها "ما وراء النهر" /تقرير محسن هاشم




بالاطلاع على القوانين العنصرية للاحتلال، التي أقرت في السنوات الأولى بعد نكبة عام 1948م، يتضح أن قانون ما يسمى "منع التسلل"، لا يعترف بوجود المملكة الأردنية، بل يسميها "ما وراء نهر الأردن"، في سياق ذكره الدول التي يُحظر الدخول إليها.
وقالت صحيفة "الغد" الأردنية في عددها الصادر  إن "القانون الذي أُقر في العام 1954، جرى على بند "منع التسلل" بالذات تعديلان في العامَيْن 1960م و2007م، إلا أن الكيان الصهيوني، أبقى الأردن مغيبا في السياق".
و"منع التسلل" هو بند جزائي، ورد في القانون تحت بند (2-أ)، والترجمة الحرفية له: "(2-أ)، إن من يغادر، بمعرفته وبشكل مخالف للقانون من إسرائيل إلى لبنان، إلى سورية، إلى مصر، إلى ما وراء نهر الأردن، إلى السعودية، إلى العراق، إلى اليمن، إلى إيران، أو إلى كل جزء من أرض إسرائيل، وخارج السيادة الإسرائيلية، فإن الحكم عليه بالسجن أربع سنوات، أو غرامة 5 آلاف ليرة".
وكشفت الصحيفة أن هذا النص هو بعد التعديل الذي طرأ عليه في العامين 1960م، و2007م؛ إذ أن التعديل الأخير عليه جاء لادخال إيران إلى قائمة الدول التي يحظر دخولها، ولكن هذا البند أيضًا ظهر في قانون المواطنة وتعديلاته التي طرأت في العام 2011م؛ إذ يجيز هذا الأخير، سحب المواطنة من أي شخص انتقل إلى الدول المذكورة، وحصل على إقامة دائمة فيها أو مواطنة.
ويتبين كذلك، بحسب "المركز الفلسطيني للإعلام"، أن وزارة القضاء الإسرائيلية"أعدت مسودة قانون جديد، توسع فيها مجالات سحب المواطنة، بمعنى الجنسية الإسرائيلية، بشكل يستهدف أكثر من فلسطينيي الـ48، وهو يعود مرّة أخرى إلى ذلك البند الجزائي، ووفق النص القائم، من دون أي ذكر لتعديله.
ويتضح في النص الذي وضع في العام 1954م، أنه لا يعترف حتى بقرار التقسيم الذي قام على أساسه الكيان الإسرائيلي، ويتمسك كما اليوم بما يسمى "أرض إسرائيل".
كذلك، فإن النشيد الذي وضعه الزعيم الصهيوني التاريخي زئيف جابوتينسكي، مؤسس عصابات "إيتسل" و"الأرجون زفاي"، اللازمة فيه: "لنهر الأردن ضفتان، هذه لنا وتلك أيضًا".
وما يزال هذا النشيد قائمًا لحركة "بيتار"، وقد عبر مرارًا الرئيس الإسرائيلي رؤوفين رفلين، حتى حينما كان رئيسًا للكنيست حتى العام 2013م، عن اعتزازه بهذا النشيد، 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفتر الزوار